الفصل الثالث ……
" Remember :
يصاب كل شامت بما شمت , ومن **رَ يُ**ر ولو بعد حين " ?
شهقت الممرضه التي كانت تقف تتابع مايحدث بصدمه وذهول ، فمن سيرفض اعجاب الدكتور حسام له ، بالتأكيد تلك التي امامها فاقده ل*قلها ….....
حسام بغضب :
_انا هوريكي انا قليل الادب ازاي ، انا هندهلك الامن يرموكي بره
رفع الهاتف الداخلي للمستشفي تحت نظراتها الهادئه ليردف امرا افرد الامن بالمجئ....
نظر حسام اليها باانتصار ، وثوانٍ وشعرت بهم امام باب الغرفه لتبدء في الصراخ
شتاء بصراخ :
_الحقوووونااااي ، متحرررش ، الحقوناااي ياناس ، يالهووووي متحرش ياعالم
اتسعت عينان حسام بصدمه ولم يستطيع التحدث بكلمه ، ليتصلب جسده بعد ان قامت بالالتصاق به ، ان رأهم احدا ما يظن ان حسام يتحرش بها بالفعل ...
دخل الامن ليبعد حسام عن شتاء واردف احدي رجال الامن بااستنكار …
" ايه يا دكتور اللي بتعمله ده ! "
اردفت شتاء ببكاء مصطنع :
" الحقوني الله يخليكوا ، عاوز يتحرش بيا ! خدش حيائي ، اهئ اهئ "
رجل الامن :
" اهدي يا انسه ، اتفضل معانا يادكتور "
اردفت الممرضه :
" بس "
قاطعتها شتاء سريعاً مردده :
" والممرضه كمان كانت هتساعده يعتدي عليه ، انا مش هسكت انا هشتكيكم لوزارة الصحة ونقابة الاطباء وحقوق الانسان "
كاد كلاً من الممرضة والطبيب يصل فكهم الي الارض بعد ادعائها ذلك عليهم …
ليردد احدي رجال الامن :
" خلاص يا انسه مفيش داعي احنا هنقوم بالواجب معاهم ، اتفضلوا قدامنا "
اخذهم رجال الامن ليتجهوا للخارج ….
استمعت لصوت قهقه خافته متألمه لتلفت بلهفه الي ش*يقها …
اقتربت سريعا منه مردده :
" سيف انت كويس ياحبيبي طمني حاسس با ايه ؟ "
رفع سيف يده ليربت علي يدها بهدوء محاولاً طمأنتها :
" انا كويس يا شتاء اهدي "
" حرام عليكي ال عملتيه في الدكتور والممرضه ده "
شتاء باانزعاج :
" اسكت انت ولاحرام ولاحاجه ، يستاهلوا ، واحد نحنوح والتانيه مايعه "
ابتسم سيف علي ش*يقته ليردد قائلا :
" بس كده مستقبلهم المهني ضاع "
نبثت شتاء قائله :
" احسن ما حياتهم كلها تضيع ، جتهم نيلة "
**تت لبرهه لتتابع بعدها متسائلة :
" ايه اللي حصل وصلك للي انت فيه ده ؟ "
شرد سيف ليتذكر ماحدث …
كان يجلس علي الارض ينظر للامام بشرود …
حتي قاطع شروده ذلك الصوت الغليظ :
" ايه ياننوس قاعد بعيد كده ليه "
رفع رأسه لينظر لصاحب الصوت ليجده رجلاً اصلع توجد بشله كبيرة علي وجهه ورفيع ……
اردف سيف بصوت مرتجف :
" انت بتكلمني انا ! "
اردف الرجل بسخرية :
" اومال بكلم الحيطة ال وراك ، ماتيجي تقعد جمبنا ولا البيه ابن ذوات وميعجبوش اشكالنا "
هز سيف راسه بالرفض قائلا :
" شكرا انا مرتاح كده "
وقف الرجل مرددا :
" اشكالنا مش عجباك ، ومالك ياض صوتك ناعم كده ليه زي الحريم "
الي هنا وقد وصل صبر سيف الي النهايه ليهب واقفاً :
" لا بقولك ايه اتكلم عدل واقف عوج انت فاهم "
اقترب الرجل منه قائلا :
" واضح انك لازم يتعمل معاك الجلاشه ويتعلم عليك عشان صوتك ميعلاش علي اسيادك "
اردف سيف بصوت مرتجف :
" لو قربتلي هود*ك في داهيه انت فاهم ! "
لحظات بسيطه وقام ذلك الرجل بطعن سيف في بطنه ليسقط ممسكا ببطنه ……………
اخر مااستمع اليه سيف هو كلمات تلك الرجل …… :
" ابقي قول للننوسه اختك متتحداش اسيادها ، والا المره الجاية هتبقي فيها هي "
افاق سيف من تذكره علي صوت ش*يقته :
" ها روحت فين ! "
نفي سيف برأسه مرددا :
" مفيش حاجه ياحبيبتي "
شتاء :
" مقولتليش برضو ، ايه ال وصلك لكده ! "
سيف :
" مفيش خناقه في الحجز ، واض*بت بالغلط "
قطبت شتاء حاجبيها بعدم تصديق لتردد :
" هعمل نفسي مصدقه ، قولي انت بقيت احسن دلوقتي ? "
هز رأسه بالإيجاب ……
ربتت شتاء بيدها علي خصلات شعر ش*يقها ……
…………………………
كان يجلس ممسكا بتلك الاجندة ، اخذ يقرء تلك الكلمات التي خطتها بيدها …
فراق أحبّتي وحنين وجديفما معنى الحياة إذا افترقنا؟وهل يجدي النّحيب فلست أدري فلا التّذكار يرحمني فأنسى ولا الأشواق تتركني لنوم يفراق أحبّتي كم هزّ وجدي وحتّى لقاءهم سأظلّ أبكي
تعبت أكتم قهر حبّي وأعاند كلّ حسّادي
ولا ودّي أحد يدري عن حياتي وش جرى فيهاأنا في يوم حبّيتك أحسّه يوم ميلادي قصايد قلتها لأجلك كتبتك في قوافيها إذا مات الأمل فيني يظل الشوق بفؤاديوتبقى لي حروف اسمك قصيدة دوم أغنّيها
وينك؟
كرهت هذا العمر بعدك كرهت درب ما يجيلك كرهت عالم ما تحكمه عيونك وينك؟يا فرح يومي وأمسييا دفى نبضي وهمسيكل دقّة في خفوقي كل لحظة فيها شوقي تحترق بلهفة عيوني وينك؟
أنا تعلّمت الهوى تحت يمناك
درست معنى العشق حسب اختياريما أبغاك تعشقني ولكنّي أبغا كلا ضاقت الدّنيا تصير داري وأبيك لامني تزاعلت ويّاكترضي غروري قبل أجيب اعتذاري وأبيك تدري لو أحاول بفرق اكإنّي بحاول قبلها بانتحاري
لو بغيت أصد عنك ما قويت
وإن بغيت أفارقك قلبي خفقمن يقول إنّي على هجرك نويتقلّه إنّ قلبي بحبّك محترق وقلّه إنّي في محبتك اعتلي ترافع الهامة على حد الشفق وقلّه إنّي في بحر حبّك رسي تفوق مجداف الهوى قلبي غرق
حزنٌ يغتالني
حزن يغتالني
وهم يقتلني
وظلم حبيب يعذّبني
آه ما هذه الحياة
الّتي كلّها آلام لا تنتهي
وجروح لا تنبري
ودموع من العيون تجري
جرحت خدّي
أرّقت مضجعي
وسلبت نومي
آه يا قلبي
يا لك من صبور
على الحبيب لا تجور
رغم ظلمه الكثير
وجرحه الكبير
الّذي لا يندمل ولا يزول
ما زلت تحبّه
رغم كلّ الشرور
ما زلت تعشقه
رغم الجور والفجور
ما زلت تحنّ إليه
رغم ما فيه من غرور
قلبي ويحك قلبي
إلى متى إلى متى؟
اخبرني بالله عليك إلى متى؟
هذا الصّبر
وهذا الجلد والتحمّل
إلى متى هذا السّهر والتأمّل ؟
إلى متى هذه المعاناة والتذلّل؟
كفّ عن هذا كفّ
فأكره كما كرهت
وأهجر ما هجرت
وأعذّب كما عذّبت
وأظلم كما ظلمت
وأجرح كما جرحت
فلقد عانيت كثيراً
وصبرت كثيراً وكثيراً
على حبيبٍ لا يعرف
للحبّ معنى
أما آن لك يا قلبي أن توقف كلّ هذا
فبالله عليك يا قلبيكــــفّ
ما هو عايش معي بين المحاني
ماهو يظهر عليّ وأحاول أخفيه
وتصير نظرات حزني هي ل**ني
مدري ذكّرني زمان كنت ناسيه
مدري ذكّرت الزّمان اللّي نساني
سهيت لحظه وقمت أبحث بجوالي
أقرأ الرّسايل وأمسح ما بقى منها
لقيت ذكرى رسالة والرّقم غالي
مكتوب فيها إذا أنا متّ فامسحها
فكّرت فيك ولقيتك عايش وسالي
وما ظن يا صاحبي في يوم تذكرها
الموت عندي يساوي غيابك الحالي
والحين بستئذنك يا زين وأمسحها
قالوا: غريب، وقلت: وين الغرابة؟
ما دام هذا المجتمع كلّه أغراب
سافر وخلّ أحزان عمري تخاويك
يمكن معك تلقى حلول لضياعي
حاولت أشوّه صورتك يوم أخلّيك
لقيتك أصدق من بكى في وداعي.
قلت: اصبري، قالت: أنا أقلّك زين؟
قلت: أتمنّى ما تكوني بخيلة
ضمّت يديني، قلت: توّك تحنّين
قالت: يدينك بس؟ هذي قليلة
يوم احضنتني دمّعت، قلت: تبكين
قالت: أظنّ الدّمع أصدق وسيلة
ردّت، وقالت: وش عذاب المحبّين؟
قلت: الغياب، وفي عيونك دليله.
الغنى والفقر حاجة بيد ربّ العالمين
مؤمن بهذي العبارة، بس ما أنتِ مؤمنة
أدري أنّ المال لبّى كل شيء ترغ*ين
إلّا أنا واحد من الرّغبات غير الممكنة
لو كبر ذنبك ترى قلبي كبير
واعترافك بالخطأ يغفر خطاك …
انهي تلك الكلمات مبتسماً بسخريه ، ليردف ببرود تزامنا مع فتح الباب ودخولها :
" اخوكي بقي كويس ! "
فتحت عيناها بصدمه من وجوده امامها ………