(تغاضوا عن الاخطاء الاملائية)
البارت 3012 كلمة.
----------------------------------------
(قراءة ممتعة)
بعد اعلان جان لبدأ المقابلة عاد الجميع لمقاعدهم والمدير المسكين وجهه اصبح احمر من الاحراج والغضب.
-المدير يتمتم ويكلم نفسة بصوت منخفض جدا يكاد لايسمع: سحقا لك ايها المصارع المتوحش افزعتني واوقفت قلبي اقسم اني توقفت عن التنفس وشعرت بقلبي يقف لعدة ثوان ألا يشعر بغيره كنت ساموت ولم ارى احفادي بعد ماهذا المدير الذي سيكون سبب موت موظفينه بسكتة قلبية...
(A.S)
ضل المدير يتمتم بكلام غير مفهوم بعضه سب ولعن والبعض الاخر عن تصرفات المصارع المتوحش الجنونية والمخيفة ويدعو ربه ان يطيل عمره في هذا العمل حتى يرى احفاده فالعمل بشركات ومجموعات السيد جان رائعة من حيث ماتوفرة المجموعة من رواتب كبيرة وحوافز قيمة حتى ان اخر حافز كان لاعلى قسم عمل بجد وكانت اراداته ممتازة... فاعطى السيد جان القسم الفائز رحلة كاملة المصاريف الى جزر المالديف فقد قام جان بشراء عدة جزر في المالديف وانشاء مجموعة فنادق وبنى لنفسة بيت ايضا في جزيرته الخاصة.
هذا لم يحدث في اي شركة او مجموعة ان تعطى حوافز وهدايا بهذه الفخامة غير مجموعة شركات السيد جان لذلك كثير من الناس تقدم للعمل في مجموعة بالديز بالرغم من طباع مديرها ومالكها السيد جان بالديز.
جلس امير بجانب جان على الجهة اليمنى لانه يعتبر الذراع اليمنى لجان فلذلك دائما يجلس بيمين جان.... ومازال امير يبتسم وضحكة خفيفة وجميلة تزين وجه الوسيم.
(A.S)
-امير ومازال يضحك ويضع يده على كتف جان اليمين: اهداء اخي مابك افزعت جميع من في الغرفة اقسم ان مظهرك وانت تدخل علينا كانك احد جنود القوات الخاصة بمكافحة الارهاب وانت تهجم على خلية ارهابية او كانك رجل شرطة يقبض على امرأة تخون زوجها مع حبيبها ...
كان جان يستمع الى صديقه واخية وبدأت ملامح جان تهدأ وترتسم ابتسامه هادئة لاكنها لاتظهر لكنه اول ماسمع كلمة خيانة بدأ الغضب يرتسم على وجه وتعود ملامح الغضب تدريجيا لوجه جان.
ترتفع ضحكة امير ويقهقه بمرح....ويكمل.
-امير وبصوت منخفض وساخر: وعلى مااظن ان حبيب المرأة الخائنة هو المدير يوكوز فملامحه وخوفه وسقوطه المضحك بالضبط ملامح شخص قبض عليه ي**ن مع اخرى وقبضت عليه زوجته المخيفة وبيدها سكين المطبخ الكبير ......
عندما كاد جان ان ينفجر بأمير ولكن امير قاطعه عن انفجاره واكمل كلامه لم يستطع جان ان يكمل غضبه فوضع جان يده اليمنى على وجهه يخفي ضحكته....مما قاله أمير المجنون... فتخيل جان موقف المدير يوكوز وهو يتم الهجوم عليه وهو ي**ن ودخول زوجته عليه وبيدها السكين الضخم ..وهو ينظر الى المدير يوكوز الذى كان يلملم الاوراق المتساقطة على الارض بيده اليمنى بسبب المصارع الهائج والمتوحش ووجهه مازال احمر ويضع يده اليسرى على رأسه المسكين يمسح عليه عله يخفف من الم السقوط على رأسه ...
(A.S)
عندما رأه جان بذلك المظهر الوجه الاحمر .. يده تمسح على رأسه... تمتماته الغير المسموعة ولكنها مفهومة (غضب-تذمر-احراج-لعن).
انزل جان وجهه الى الاسفل ووضع يديه على وجهه يخفي ابتسامتة التي بدأت تتوسع وتكبر ..فهو جان لن يظهر ابتسامتة لاحد خصوصا امام موظفيه ...فجان له هيبته وشخصيه واحترامه امام الموظفين فكيف يهز تلك الصورة التي رسمها امام موظفيه.
نظرات الموظفين تتابع جان فقشعرت اجسادهم وبدأت حبات العرق تزين جباههم فهم يرون مظهر جان من معرفتهم لشخصيته ابتدان من اول دخوله ثم نظراته المخيفة وتقسيمات جسده التى تظهره انه بوضع المصارع المتوحش مرورا بتغيرات نظراته اثناء كلام نائبه أمير بين التفكير والغضب وشيء لم يعرفوه ثم وضعه ليده على وجهه واخيرا انزاله لوجه للاسفل مع تغطيته لوجه في تلك اللحظة الجميع في تلك الغرفة تلى على نفسه وصيته الاخيره ومنهم من بدأت تظهر عليه الدموع ومنهم من بدأ يكتب عبارات الوداع لاحبائه برسائل خفية عن عيون المصارع المتوحش فهم يظنون ان جان غاضب كالجحيم الان وسيجرهم معه الى اعماقها ....فهم لايعرفون ان مديرهم لم يعد غاضب بسبب أمير المجنون فهو قد غير مزاج جان 180 درجه وان مديرهم الان يخفي ابتسامته بانزال راسه وتغطية وجهه بيديه وليس غاضب كما يظنون فهم ولا في احلامهم يظنون ان مديرهم سيبتسم ابتسامة حقيقية فدائما يبتسم ابتسامة تشعر معها بالخوف ولا مرة واحدة ظهرت اسنانة اثناء ابتسامته التي قد تعد بالاصابع فهم يعدون ابتسامته فهو ابتسم ثلاث مرات فقط ...
المرة الاولى وهي عندما فتح فرع شركته الخمسون في افضل الاماكن في الارض للسياحة والتبضع وهي باريس بجانب البرج وهذا كان صعبا جدا ولكن لا توجد كلمة مستحيل في قاموس السيد جان....
المرة الثانية عندما تم بناء وافتتاح مجموعة فنادق على مجموعة من جزر المالديف التي يمتلكها السيد جان ...
المرة الثالثة عندما بنى مجموعة ضخمة من مراكز التسوق وفندق عملاق يتكون من ثلاث ناطحات سحاب في قمتها شكل سفينة في سنغفورا...
وحديقة بنيت بشكل هندسي رائع وخلاب...تقع امام مركز التسوق والفندق العملاق ذو الثلاثة البروج.
هذه المجموعة الضخمة والعملاقة تم افتتحاها وبناؤها في مدينة سنغفورا...
هذه هي الثلاث مرات التى راء الموظفون السيد جان يبتسم حتى ان ابتسامته لا تسمى ابتسامه بل هي مقاربة للابتسامة المخيفة والروجولية ابتسامة مغصوبة.
(A.S)
في اثناء استعداد الموظفين الخائفين والذين ينتظروا انفجار المصارع المتوحش وانتهاء حياتهم ... كان جان يحاول ان يسيطر على انفعالاته وابتسامته فهو في وسط موظفينه وهيبته امامهم ستهتز بسبب المجنون أمير.
بعد ان سيطر جان على ملامح وجهه وانفعالاته عادت ملامح الجدية والهيبة القاتلة والرجولة الطاغية ترتسم على تقسيمات وجهه جان الوسيم بل المذيب لقلوب جميع العذارى.
رفع جان وجهه وعاد بظهره للوراء وجلس بكل هيبة ووقار على الكرسي الفاخر ووضع يديه على مسندي الكرسي ومال بوجهه لليمين قليلا ورفع حاحبه اليمين ويمرر نظراته لجميع الموظفين ...
خاف الموظفون ووقعت قلوبهم وجفت السنتهم عندما جلس باريحية وغرور على كرسيه وكانت اصبعه السبابة تنقر على مسند الكرسي ومع كل نقرة يبتلعون ريقهم ويحاولون تبليل فمهم ولكن افواههم جفت وعرقهم زاد عندما مال رأسه لجهة اليمين ورفع حاحبه اليمين ..كانت نظراته تقول لهم... سالقي بكم للجحيم وسأتفنن بتعذيبكم ... ظل الموظفون الاداريون بانتظار حكم القاضي والجلاد السيد جان لانهاء حياتهم عندما اخيرا فتح جان شفتية الغلايضة الجذابة الحمراء وقال.
جان: هل سانتظر كثيرا لتبدوا بالمقابلة ام ننهيها وانهي معها حياتكم.
عندما اكمل جان كلامه شهق الموظفون المسؤولين عن المقابلة ارتبكوا وتكلموا جميعا بشكل عشوائي وبخوف.
الموظفون بكلمات متقطعة وخائفة وبوقت واحد :
لا ..لا سنبدأ ..الان.. لا تقلق سيد جان.. الان سنبدأ.. بمقابلة ..اول متقدمة.
(A.S)
هذه هي الكلمات التي استطاع جان تركيبها من كلامتهم العشوائية والمرتبكة. ومتقطع.
عندما كان المظفون يتكلمون جميعا باندفاع وعشوائية للتبرير وللنجاة بحياتهم كان حاجب جان اليمين يرتفع اكثر وملامحه بدأت تشتد ...
عند تلك اللحظة تدارك المدير يوكوز نفسه وراى ان الموقف سيسواء اكثر بسبب خوف الموظفين فتحرك سريعا للامام ونظر للموظفين نظرة معناها اصمتوا عليكم ا****ة ستوقظون المصارع المتوحش...
سكت جميع الموظفين وادركوا فداحة تصرفهم المترسع بسبب الخوف الشديد فكل واحد منهم اراد ان يبرر للسيد جان لكي يهدأ ولكنهم كادوا ان يجعلوه ينفجر بهم بتصرفهم الطائش هذا... فهذه التصرفات لا تليق بموظفين بمراكزهم ومواقعهم في الشركة فهم تصرفوا كموظفين مبتدئين لا يعرفون كيف يتصرفون.
تراجع الموظفين الى الخلف واحنوا رؤوسهم من الخجل والخوف.
-المدير يوكوز بوقفة مستقيمة وثابتة وبصوت عملي رزين: اسفون جدا سيد جان لاظهار مثل هذا التصرف المخجل والمحرج امامك وامام السيد أمير واعدك ان انبههم واشد عليهم في العمل ليدرك كل واحد منهم موقعه ومركزه ... وبالنسبة للمقابلة ستبدأ الان فقط ارتح سيد جان وستصلك الان قهوتك التركية التي تحبها.
بعد انتها المدير يوكوز من كلامه اغمض جان عينيه بقوه واخذ شهيق وزفير عميق وفتح عيناه ثم اشار بيده ان ان يتوقف عن التبرير والكلام وان يبدوا بالعمل.
عند تلك اللحظة عندما اغمض جان عينية الكل كتم نفسه وحبس الا**جين بداخل رئتيه بانتظار ماسيحصل .. وعندما اخذ جان نفس عميق واشار لهم ان يبدوا اخرج الجميع زفير قوي يدل على ارتياحهم كأن جبل انزاح من فوق اكتافهم.
(A.S)
قام احد المدراء بطلب من مساعده احضار قهوة السيد جان التركية فجان لا يشرب اي قهوة فهو يفضل القهوة التركية المركزة لكي يركز ويكمل عمله... وقام اخر بالاتصال بالموظفة المسؤولة عن تقديم المتقدمين للمقابلة بالبدأ بالمقابلة واستدعائهم بالترتيب للدخول للمقابلة.
في تلك الاثناء كان أمير يتابع مايحدث حوله بابتسامة واسعة فصديقه مازال كما هو لم يتغير ابدا تصرفاته حركاته غضبه اخفاء فرحه وابتسامته عن الجميع ولكن ليس عنه.
بدأت المقابلة بادخال اول المتقدمات فاكثر المتقدمين نساء ولم يكن هناك متقدمين رجال إلا اثنان فقط.
كانت في تلك الاثناء حنان في صالة الانتظار تنظر ان تبدأ المقابلة وتحاول ان لا تحتك او تلتقي اعينها باعين احد من المتواجدين في صالة الانتظار بالرغم من انها تشعر بنظراتهم مركزة عليها كانها محور التقاء الكون ... تهامسات وكلام بصوت هامس ولكن تلك الهمسات والكلام يستمع ويصل لتلك الجالسة...(معقدة ...هل هي ارهابية ..مخيفة...مقززة ...ماهذا الشكل ...هل هي بكامل قواها العقلية...مجنونة .... تحاول ان تلفت الانتاه).
هذه كانت بعض الهمسات والكلام الذي لايحاولون ان لا يسمع بل انهم يتاكدوا ان تلك الفتاة تسمعه بكل وضوح.
حاولت حنان ان تغلق اذنيها وإلا تسمع تلك الكلامات والهمسات التي كانت تلاحقها منذ الصغر فهي مميزة منذ طفولتها وكانت امها تحاول ان لا تجعلها تلفت الانتباه فحرصت على ان تلبسها الحجاب بعمر صغير جدا بعمر العاشرة والبستها النقاب والعدسات بعمر الثالثة عشر.
الهت حنان نفسها بالاستغفار وذكر ربها ثم تشجيع نفسها بانها لم تفعل شيء خاطىء او يؤذي غيرها ..فهي لا يهمها كلام الناس مادام لم تفعل شيء خاطىء او مؤذي فهي تصدق بالمقولة التي تقول ارضاء الناس غاية لا تدرك فمهما حاولنا ارضاء غيرنا فلن نقدر فلماذا نفعل ذلك ونغير من انفسنا على حساب انفسنا وشخصياتنا الفعلية ونرتدي اقنعة على وجوهنا تخفي حقيقتنا فقط لنرضي غيرنا.
هذا كان اعتقاد حنان وايمانها الراسخ انها لن تضع قناع على وجهها وترسم تعابير وشخصية غير شخصيتها الحقيقة.
(A.S)
في اثناء تركيز حنان على نفسها ومحاولة عدم الاستماع الى تلك الهمسات والمزات من الاخرين تقدمت موظفة الى صالة الانتظار وهي ترتدي زي رسمي اسود الون وتسريحة رسمية ذ*ل حصان.
الموظفة بصوت رسمي وهادى: اهلا وسهلا بجميع المتقدمين لوظيفة مترجم خاص بالمدير السيد جان بلديز سنبدأ الان بالبدأ بالمقابلة الرجاء الالتزام بالهدوء والاستعداد للدخول عند استدعاء اسمك.
عادت الموظفة لمكتبها الواقع بجانب باب الدخول لقاعة المقابلة الباب كان كبير واسود اللون من النوع الذي ذو درفتين.
بدأت الموظفة باول اسم ومرت الثواني والدقائق وكان الجميع عندما يخرج يخرج بتعابير مختلفة غير التعابير التي دخل بها فكانوا يدخلون بتعابير متفائلة وبابتسامة ساحرة ونظرات مغوية ولعوبة بالنسبة للفتيات ولكنهم عندما يخرجون يخرجون بتعابير مبهمة وحزينة وبعضها خائفة او متوترة.
مرت ساعة على بدأ المقابلة ثم تقدمت مرة اخرى الموظفة لتتوسط الصالة وتقول.
-الموظفة: سنأخذ استراحة لمدة خمسة عشر دقيقة سترتاحون وتأكلون شيء خفيف ضيافة من قبل الشركة ... ثم تقدم ثلاثة من الموظفين يجرون عربات محملة بالعصائر والقهوة والشاي وبسكويت المتنوع ومعجنات وتسالي وم**رات جميع تلك الاشياء كانت بانواع واشكال مختلفة لكنها تجتمع بشيء واحد انها كانت من افخم واغلى الاصناف والانواع ومن ماركات عالمية مشهورة وتم تحضيرها بعناية من قبل شخص خبير فالعصائر طازجة في حاويات زجاجية جميلة بل مبهرة وجهاز حديث لتجهيز القهوة والشاي بانواها المختلفة اما البسكويت فهو موجود بانواع واشكال مختلفة وبعضها محضر من قبل طباخ خبير بسكويت مغطى بالشوكلاة السائلة السوداء واخرى بالشكولاة البيضاء مغطاة بالم**رات وانواع اخرى مزينة بالفواكة المجففة المختلفة وسلطة فواكة محضرة في كؤوس زجاجية بشكل رائع وملفت.
تم تجهيز الطاولات في الجهة المقابلة لباب الدخول للمقابلة وامام كل طاولة جاء عامل يرتدي زي المطبخ
استغربت حنان من تواجدهم فهل تم طلبهم من قبل مطعم مشهور ام ماذا.
عندما كانت حنان تفكر من اين تم احضار هذه الاشياء الغالية ومن اي مطعم.... تم الاجابة على تسؤلاتها عندما تكلمت الموظفة التي كانت مازالت تتوسط الصالة.
-الموظفة: تفضلوا اختاروا وخذوا ماتريدونه وتشتهونه جميع الاطعمة والمشروبات التي امامكم تم تجهيزها وتحضيرها من مطعم الشركة المتواجد في الدور الثاني المخصص بالكامل كاستراحة وكافيه ومطعم ويتواجد ايضا فيه جميع الاطعمة والمشروبات والمعجنات المجهزة من قبل اكبر الطباخين والخبارين في البلاد ...نرجوا ان ينال اعجابكم... اي ملاحظات على الطعام والشراب هناك صندوق في اخر طاولة فنحن سنحب ان نحظى بملاحضاتكم عن ماتم تقدمه وشكرا لكم.
(A.S)
عندما انتهت الموظفة من الشرح كانت عيناي وفمي مفتوحين على اخرهما دور كامل فيه استراحة بل مطعم متكامل في هذة الشركة العملاقة الدور الواحد في هذه الشركة عملاق وكبير فعلا فمطعم كامل واستراحة ايضا كاملة وكافيه سيكفي جميع العاملين في الشركة واكثر ولو اتى الاشخاص الذين يسكنون ويعملون بجانب هذه الشركة لكفاهم ايضا ففعلا هذه الشركة عملاقة وتاخذ مساحة كبيرة جدا من الارض.
كانت حنان تفكر بكم صاحب هذه الشركة يمتلك من الاموال والامكانيات لاحظار اشهر واكبر الطباخين والخبازين في البلاد للعمل في الشركة وكيف سيكون شكله وكيف تصرفاته... فكرت حنان ان يكون شخص كبير جدا في السن فاكيد صار له سنوات كثيرة يعمل ليفتح مثل هذه الشركة واكيد سيكون شخص صارم ومخيف ولا يأتمن احد لاستطاعته بناء مثل هذه الشركة التي تتميز بهذا التنظيم والدقة... فحنان لم تبحث او تدقق بصاحب الشركة فهي لايهمها البحث عن الاخرين هي يهما ان تعمل وتهتم بحالها ولا يعجبها ايضا ان تتحدث عن الاخرين اوتتدخل بشؤنهم بدون سبب.
بدأ المتقدمين للمقابلة بالتقدم نحو الطاولات المجهزة بجميع الاصناف الرائعة والشهية...
قامت حنان من مكانها وهي تتخيل كيف شكل صاحب الشركة فهي اكيد عندما تدخل ستلتقي به وستعرف كيف شكله.
مرت حنان اولا بجانب عربة العصائر الطازجة واختارت عصير الجوافة واخذت كأس من عصير الجوافة فالجوافة هي فاكهتها المفضلة... تم تقديمة لها من قبل العامل التي ينظر اليها بتعجب ...ثم مرت من جانب البسكويتات المغطاة بالشوكلاة وانواع اخرى من الشوكلاة اختارت شوكلاة تشبة التي يتم الاعلان عنها في التلفاز شكولاة جواهر التي على شكل كرات شوكلاة مغطاة بالذهب لطالما احبت الشوكلاة الكاملة فهي لاتحب البسكويت بجميع انواعة فهي تكره الصوت التى يص*ره الفم والاسنان اثناء تناول البسكويت تشعر ان اسنانها ستقع ...
ثم مرت من امام المعجنات اختارت معجنات مالحة فهي لاتحب المعجنات المحلاة بالسكر فهي ايضا تكرة الحلويات ولا تاكل الحلويات ابدا إلا الشكولاة السوداء تحبها فقد هذا نوع تحبة من انواع الحلويات.
(A.S)
اكملت اختياراتها كانت تختار وتضع ماتختاره في صحن جميل ابيض فيه رسومات لزهور وردية جميلة وانيقة ...
جلست حنان في احدى الطاولات التي تم تجهيزها ايضا ..فصالة كبيرة جدا وواسعة.
مرت الربع ساعة(15 دقيقة) التي تم منحنا اياها كإستراحة...ففعلا كنا نحتاح هذه الاستراحة حتى نرتاح من الضغط النفسي والجسدي فنحن صار لنا منتظرين لبدأ المقابلة نصف ساعة لاكتمال المتقدمين والان مرت ساعة من بدأ المقابلة ساعة ونصف من التفكير والجلوس المرهق والمتعب... حين لم يتم السماح للذين خرجوا من المقابلة بالخروج استغربت حنان حيث تم ارشادهم الى كراسي اخرى تقع بالجانب الايسر من باب الخروج من باب الصالة... الان عرفت حنان لماذا فالشركة قد جهزت جميع تلك الاشياء للجميع حتى الذين انتهو من المقابلة ...احترمت حنان مالك ومدير الشركة لذوقة واخلاقة الرائعة.
(A.S)
تم وضع الصحون الفارغة في مكان مخصص لها في عربة كبيرة نسبيا جرها عامل من عمال المطبخ ...
تم اخراج الطاولات وعاد الجميع لكراسيهم السابقة كل في مكانه ثم من اراد الذهاب لدورة المياة فكانت هنالك دورات مياة للرجال والنساء باخر صالة الانتظار بالجانب الايمن لباب الخروج.
ذهبت حنان وغسلت يديها ووجهها جيدا فقد كانت تشعر بالحر الشديد بالرغم من وجود المكيفات وذلك بسبب ملابسها وماترتديه الان بسبب نسيانها لعدساتها.... عادت حنان لمكانها وجلست بانتظار دورها للدخول ...بدأت الموظفة باكمال استدعاء الاسماء وهكذا مرت نصف ساعة اخرى فحنان وصلت متأخرة لتقديم اوراقها للمقابلة لذلك عرفت انها ستكون الاخيرة...مرت ربه ساعة اخرى وحنان تنتظر دورها اي انتظرت ساعتين وربع واخيرا.
الموظفة: الانسة حنان احمد الشافعي تفضلي لوسمحتي الى الداخل.
وقفت حنان اخذت شهيق عميق ثم زفير بهدوء حتى تهدأ وقفت حنان امام الباب ثم قام الموظف المسؤول عن فتح الباب بفتح الباب لحنان دخلت حنان بقدمها اليمنى وقالت: بسم الله.
تقدمت حنان بكل ثقة وعزة نفس بالرغم ان اول مادخلت حنان القاعة جميع الانظار تحولت اليها لمعرفة المتقدمة الاخيرة ...جميع الذين كانوا في قاعة المقابلة فتحت اعينهم وفمهم بشدة من منظر المتقدمة الاخيرة حتى ان بعضهم توجس وخاف فبحق خالق الجحيم ماذا ترتدي هذه الفتاة داخل الشركة وفي مكان مغلق ايضا ..فهم لن يستغربوا بهذه الشدة والقوة اذا كانوا في الخارج او في الشارع وتحت اشعة الشمس ولكن في دخل مكان مغلق هذا جنون او استعباط ... لكن كان هناك من لم يستغرب فهو يعرف السبب بل وسعيد ايضا بما فعلته بنفسها.
تقدمت حنان وجلست في الكرسي الوحيد الموجود في هذه القاعة الكبيرة وامامها طاولة طويلة يجلس خلفها المدراء وفي وسطهم رجل تشع منه الهيبة والقوة والرجولة الطاغية ترغم عيناك على النظر والتركيز عليه ونسيان واهمال جميع الاشخاص والاشياء الاخرى فهو يجذب نظرك رغما عنك لتنظر فقط اليه هو...
(A.S)
اول ماالتقت عينا حنان بعينين جان تفاجئت بشدة... دقات قلبها اصبحت سريعة وقوية وتنفسها اصبح وتيرته سريعة ايضا... تساؤلات عديدة دارت في عقل حنان...(ماذا يفعل الرجل الغريب هنا .. ماذا يحدث...)
سريعا قرأت حنان اسم الرجل الذي امامها وتعريفه فلكل شخص جالس امامها بطاقة خشبية انيقة منقوش عليها بعناية اسم الشخص ووظيفته ...
انزلت حنان عيناها لتقرأ اسم الشخص الغريب وماهو عمله في هذه الشركة كانت توقعات حنان كثيرة حول هوية الرجل الغريب لكن ولا توقع كان يدور في عقلها كان قريب مما تقرأه الان ومكتوب امام عيناها المندهشة والمتغاجؤة من حقيقة هوية الرجل الغريب.
فتحت حنان عيناها باتساع ودهشة وخوف احتل قلبها ...الرجل الغريب لم يكن اي موظف عادي او حتى مدير قسم يعمل هنا بل هو صاحب ومالك الشركة هو المدير العام للشركة...
اسمه هو جان بلديز هذا ماقرأته حنان..(المدير العام جان بلديز).
عندما انزلت حنان تقرأ اسم وعمل الرجل الغريب كانت قد ارتسمت نظرة مجنونة في عينا جان وابتسامة مخيفة زينت شفاه الغليضة... ودارت توقعات في عقله عما تفكر به ذات العيون الكارثية...
وضع جان يديه على الطاولة وشبك اصابعه امامه وكان يرمق حنان بنظرة متفحصة وعميقة ومازالت الابتسامة المخيفة مرتسمة على شفتية...
رفت حنان عيناها وعادت لتنظر للرجل الغريب بالرغم من الحاجز الذي يمنع التقاء عينا جان بتلك العيون الكارثية والمهلكة إلا انه كان ينظر الى عيناها وهي ايضا تنظر اليه بتعجب ...
(A.S)
*جان وحنان في نفس الوقت بصوت غير مسموع للاخرين.
-جان بصوت كفحيح الافعى وابتسامة جنونية: اهلا بك في قبضتي ياذات العيون الكارثية.
-حنان بصوت مهزوز وخائف: الرجل الغريب هو المدير العام!! ...
(تم البارت)
______________________________
ارجو ان البارت عجبكم