#إنّي_اقترفتُكِ " الفصل الخامس عشر " _ إذعان _ -------------------------------------- ظهرت ابتسامة هادئة على ثغر أريچ بمجرد أن أحست بخوف الأخيرة عليها، ترجلت مريم خارج المطبخ ثم جاهدت في لفت إنتباه والدتها ببعض الصور في هاتفها المحمول، تسللت أريچ بهدوء من باب المطبخ ثم توجهت إلى الممر الصغير المؤدي إلى الغرف لتتسع خطواتها نحو غرفته ثم تقوم بفتحها والدلوف: _" جبت لك أكل ". قالتها أريچ وهي تنظُر إلى الطعام بين كفيه تتجنب النظر إليه، كان يرمقها بعينين حزينتين بينما أسرعت هي بوضع الطعام أمامه ثم استقامت ثانية في وقفتها وبنبرة هادئة أفصحت: _" مافيش داعي تبص ليّ كدا، إتطمن أنا مش ببيع زيّ ما إنتوا بتبيعوا أرواح الناس بالرخيص ". يوسف بتنهيدة مُنهكة: _" هيمشوا إمتى؟! " أريچ وهي تتجه صوب الباب: "مش عارفة لسه وياريت تاكل علشان عايزة أغسل المواعين ". اِفتر ثغرهُ عن ابتسامة خفيفة وهو يرم

