#إنّي_اقترفتُكِ
[[ الفصل الرابع عشر ]]
_ أرضٌ مواتٌ _
----------------------------------------------------------
" بالفطرة خُلقنا مُخيرين، نحن من نختار دروبنا وطبيعة حياتنا؛ نختار كذلك أيّ الطبائع يمكننا أن نزرع داخل أراضي قلوبنا، فكل ما نزرعه نحصُده لا مفر، إما أن تكون سجيته الخيّرة هي سماد قلبك أو يصبح أرضًا مواتًا لا حياة بها ولا خير ".
جدحها بنظرة ثاقبة يخالطها إشارات التوعد والمكر، زوت آسيا ما بين عينيها وهي تجد ملامحه الرقيقة قد تبدلت في لمح البصر، في تلك اللحظة، ردد اياس بنبرة صارمة وهو يأمر الأخير بتكرار ما قالهُ مُبررًا سوء خدمة الاتصالات والتي تجعل نبرة الصوت تذهب وتجيء فلا يمكنه إدراك الحديث ككل:
_" قولت ليّ مين قائد كتيبة التمريض؟! ".
قام بالضغط على زرار السماعة الخارجية عن عمد حتى يُجيبها على تفسيراتها التي تتضح في نظراتها لتجد الأخير يقول بثبات:
_" النقيب آسيا ثابت ال
