نظرت إلى الطريق من نافذة السيارة باستغراب وقلق شديدين ثم نحت ببصرها إلى السائق وهي تردد بنبرة مستفسرة: _" إنت رايح فين؟ أنا ما قولتلكش إمشي من هنا؟!". رمقها السائقُ بنظرة ثاقبة من مرآة السيارة دون أن يرد عليها، استبد بها القلق والتوتر وهي تصرخ به في عصبية مُفرطة: _" أنت مش سامعني؟ لف من الطريق التاني؟! ". لم يُجيبها السائق للمرة الثانية، التفتت بجسدها إلى النافذة ثم حاولت فتح الباب دون جدوى .. جابت ببصرها المكان كُله لتجده شاغرًا تمامًا من الناس .. وهنا رددت بنبرة منفعلة تصرخ به أن يقف: _" أقف .. هود*ك في ستين داهية ". أسرعت بالتقاط هاتفها كي تُهاتفه ولكنها وجدت الرجل ينقض عليها ثم ينتشل الهاتف منها وهو يصرخ بها مُزمجرًا: _" متحاوليش تزعليني .. علشان أنا زعلي وحش ". أخذ ص*رها يعلو ويهبط في خوف بالغٍ، تلألأت العَبرات في عينيها وهي تنظُر بغير هداية حولها، بينما أسرع الرجل بالترجل من

