_" أنا دلوقتي صورتي بقيت وحشة قدامها؟ إنتِ كدا مخلصتيش منها، إنتِ خسرتي إبنك ". أردف " آصف " بتلك الكلمات وهو يقف أمام والدته حاملًا حقيبة سفر على كتفه، رمقتهُ أُلفت بنظرة متغاظة وبنبرة متبرمة صاحت فيه: _" وإنت يهمك في أيه صورتك قدامها؟ ما تسيبها تغور في داهية بعيد عننا .. أنا من حقي أفرح بيك وأختار لك واحدة تليق بيك ". آصف قبل أن يواليها ظهره قائلًا بلهجة حازمة: _" وأنا ما يليقش عليا غير مريم؟!! سامعة يا أُمي؟ مش هتجوز غير مريم، ما وعدتهاش علشان أخلف .. ما علقتهاش بيا علشان واحدة إختارتها ليّ أُمي ". وفي هذه اللحظة، دلف ثابت من باب المنزل وهو يتجه إليهما وبنبرة عالية أردف بصوتٍ أجشٍ: _" أيه اللي إنتِ عملتيه دا يا أُلفت؟! .. إنتِ الزمن خد من عقلك ". زفرت " أُلفت " بضيق قبل أن تنهار باكية وهي تقول: _" الزمن دا اللي كرسته كُله ليكم .. علشان ما يطمرش في حد فيكم .. لا بنت بتطيع أمها و

