الفصل التاسع
بقلمى/سارة رجب حلمي
رفعت نيللي رأسها وهى تضحك، فرأت كارم، فتقلست ملامحها بخوف من رد فعل وجهه الذي لا ينذر بخير أبدآ، ف*نحنحت ووقفت وهى ترحب به.
نيللي: صباح الخير يا كارم بيه.
أدار جاسر رأسه لينظر لكارم ثم وقف وهو يحتفظ بإبتسامته المشرقه: كارم، إزيك.
كارم بغيظ: والله محتار.
جاسر بعدم فهم: محتار ليه!
كارم: بحاول أعرف هو إيه الموضوع اللى جمعكم وخلاكم تضحكوا أوى كده، بس مش قادر أوصل بصراحه، هو إنتو تعرفوا بعض أصلآ عشان تضحكوا أوى كده وتقعدوا مع بعض كإنكم عشرة سنين!!
خجلت نيللي بشدة من حديثه ولم تعرف بماذا ترد فجلست وهى تشعر بنيران تحتل وجنتيها.
جاسر بتعجب: وإنت إيه اللى مزعلك أوى كده!
كارم بحدة: مش زعلان من حاجه، بس ده مكتب للشغل وبس، الحاجات الشخصيه اللي بينكم تعملوها برا الشركه وبرا مكتبى.
جاسر بهدوء: عيب اللى بتقوله ده يا كارم، أنا والأنسه مانعرفش حتى أسامى بعض، بس حصل موقف هو اللى خلانا نضحك بالشكل ده، وده كل الموضوع.
نيللي بإنفعال وعينيها تذرفان الدموع: أنا أصلآ غلطانه إنى وافقت أشتغل كده من الأول.
ثم حملت حقيبتها وغادرت المكان، وجاسر حاول اللحاق بها وإقناعها بالرجوع ولكنها رفضت أن تقف فعينيها كانت تدمع بغزارة، كل ذلك وكارم يقف متصلبآ فى مكانه لا يعرف لماذا فعل مافعله، فقد خسر وجودها وحتى لا يستطيع أن يحاول إعادتها للعمل، فكيف سيفعل ذلك بعد تلك الكلمات الحادة وهو يعلم جيدآ أن هذه الوظيفه لا تليق بها، وأنها ليست الفتاة التى تسمع تلك الكلمات وتستمر دون تأثر.
عاد جاسر ووجهه ينبض بالغضب: إيه اللى إنت عملته ده!، شوفت إيه يعنى يستاهل التصرف الغبى ده!
كارم بإنفعال: إلزم حدودك يا جاسر.
جاسر: يا أخى إلزم حدودك إنت وكفايه تصرفات تافهه، والمصيبه إنك بتتفهم على إنك جد وتصرفاتك مهمه وكلامك ليه قيمه.
**ت قليلآ ثم أردف: البنت دى هترجع الشغل بأى تمن، بس هتشتغل فى مكتبى، أو الوظيفه اللى تليق بشهادتها.
كارم برفض: لأ، هتفضل هنا.
جاسر: ياشيخ أسكت، إنت شايف إنها هتوافق ترجع أصلآ، ده لو رجعت يبقى عشان فى وظيفه تليق بيها، وبعدين فهمنى بقى، إنت إيه اللى خلاك تشغلها سكرتيرة، فى وظايف فى الشركه كتير تليق بيها وبشهادتها، ليه سكرتيرتك يعنى؟!
كارم بحدة: أنا حرررر.
ثم دخل إلى مكتبه بعصبيه ظهرت واضحة فى خطواته الهوجاء، وأغلق الباب خلفه وهو يتمنى لو يحطمه ويفرغ به شحنة غضبه المتقدة.
***********
وصلت إلى منزلها وهى تبكى بشدة، ولا تستطيع أن توقف دمع عينيها، حزينه من خسارتها للوظيفه التى وجدتها بعد كل ماعانته فى البحث عنها، وحزينه أن ذلك المتعجرف أهان كرامتها التى تضعها فوق وقبل كل شئ، أولآ عندما جعلها تعمل فى وظيفه لا تليق بها، وثانيآ عندما نظر لها نظرة لا تستحقها وتحدث بلهجه خاليه من الإحترام وكإنه يقصد أنها فتاة لعوب، على علاقه بهذا الرجل وتتضاحك معه على أمور شخصيه، فكم كان ظالمآ لها بشده، ومهما كانت ستجنى من وراء هذه الوظيفه فهى الآن لا تريدها، جلست وهى لاتعرف كيف تخرج من هذه الأحزان فلجأت إلى الإتصال بنبيل، ساقتها الأقدار إليه ولا تعلم أنه هو من جرحها وأبكاها وجعل الأحزان تسيطر عليها.
كان يجلس فى المكتب حزينآ لا يعرف كيف يداوى مافعله، فتركها للشركه يعنى أنها قد جرحت منه ومن إتهامه الذي تحدث به بين الكلمات بطريقه غير مباشرة، يشعر أنه قد أخطأ ولكن بقلبه نيران الغيرة مازالت متقدة لا تنطفئ، فكيف لها أن تضحك وتتحدث مع رجل غيره، ومعه تتحفظ بشده فى كلماتها، لما؟! لما تشعره بأنها تنفر منه، أما مع جاسر فكانت تضحك ضحكات رنانه من قلبها، يا لعذاب قلبك يا كارم، أحببت من جعلتك سجينآ فى دنيا عشقها وفى الوقت ذاته لا تشعر بك ولا تعيرك إنتباهآ.
دق هاتفه فلم يستوعب سريعآ، أن الهاتف الذي يدق هو رقمه كنبيل وليس كارم، فنظر به سريعآ وقلبه يدق بقوة، فمؤكد ستكون هى نيللي.
أجابها والشوق ينبض بقلبه متلهفآ لسماع صوتها والإطمئنان أنها بخير بعد ما حدث.
كارم: أستاذة نيللي؟
نيللي: ايوا يانبيل، إزيك؟
كارم: بخير الحمدلله، صوتك ماله؟
نيللي وهى تمسح دمعه من دمعاتها المتمردة التى تسقط على وجنتيها: بقيت تفهمنى أوى كده إزاى!
كارم: صوتك بيبان عليه بس، المهم، مالك؟
نيللي: سيبت الشغل.
إنتفض قلبه على إثر كلمتها، فقد عرف أنها قررت ترك العمل لديه حقآ وليس حديثآ يقال فى وقت الإنفعال، لا يعرف لما كلما إقترب منها خطوة ليعود إلى الوراء مرة أخرى ألف خطوة.
كارم: ليه بس يا أستاذة؟
نيللي: واحد مغرور بضمير سيئ.
إزدرد كارم ريقه وهو يسألها: تقصدى مين؟
نيللي: المدير، اللى خلانى مالبدايه أشتغل عنده سكرتيرة، بس أنا اللى غلطانه، أنا اللى من يوم مابدأت أدور على شغل كنت بدور على حاجه بعيده عن شهادتى، بس قررت إنى مش ههين نفسي تانى وهدور على وظيفه فى تخصصى.
لا مجال يا كارم، فقد فقدتها. بعدما كنت تطمع فى أن تبقى معك داخل مكان واحد، ليس مجرد غرفه بجانب غرفتك، فهى الآن ستبتعد إلى أكثر من ذلك بكثير.
هكذا كانت أفكاره المتصارعه بداخله وهو يستمع إلى قراراتها التى تص*رها فتحزن قلبه الذي أحبها رغمآ عنه، فقد كان لا ينوى بها خيرآ، وأقصى طموحاته معها أن يجعلها تحبه ثم يكشف لها عن حقيقته ويتركها تصارع الموت بعشقه الذي سيقتلها وحدها، ولكن إنقلب السحر على الساحر.
كارم: ممكن تهدى وتفهمينى حصل إيه؟
ظلت نيللي تشرح له وتحكى ماحدث.
نيللي: أنا مش قادرة أفهم إيه السبب فى اللى عمله ده، هل هو شخص ضميره سيئ ومابيظنش بالناس خير، ولا مر بتجارب مع سكرتيرات تانيه إنهم كانوا بيتصرفوا تصرفات وحشه مع الرجاله فى الشركه، بس كان لازم يفهم إنى مش زيهم.
كارم: مش يمكن يكوووون.
نيللي: يمكن يكون إيه؟
كارم: يمكن يكون بيحبك.
نيللي بعدم تصديق ودهشه من إقتراحه: إيه!، لا لا طبعآ، إزاى يعنى؟
كارم: عادى بتحصل.
نيللي: هو طريقته كانت غريبه معايا من البدايه، وكتير شكيت إنه.......
كارم: إنه إيه؟
نيللي: شبهك.
صدم كارم مما قالته، فهى قالت له أكثر من مرة أنها تشعر بأنها رأته من قبل، ولكن لم يكن ليعتقد أنها ستجمع بينهم فى ذلك.
كارم بتوتر: بجد!، شبهي!
نيللي: مش بالظبط، بس صوتك يشبه لصوته كتير، وعينيه وبعض الملامح.
كارم: ومش شبهه فى الفلوس والأملاك ليه مش عارف أنا، طول عمرى فقرى.
نيللي: هههههههه، إيه يانبيل ده حسد؟
كارم: لا ده حقد بس.
نيللي: إن شاء الله تبقى أحسن منه كمان.
كارم: هو لو إتقدملك إتنين واحد فى ظروفه وواحد فى ظروفى، هتختارى مين، الغنى؟
نيللي: مابتتحسبش كده خالص.
كارم: أمال إزاى؟
نيللي: الأخلاق، الشخصيه، الدين، الحب.
كارم: طب كل ده وفهمناه، بس الحب يعنى إيه؟
نيللي: يعنى مين قلبى دقله فيهم.
كارم: طب لو الفقير مش حلو، ممكن قلبك يدقله؟
نيللي: طبعا ممكن، لإن عنده أخلاق وشخصيه ودين، مش عند الغنى مثلآ، ولو تاخد بالك إنى ماقولتش لا شكل ولا فلوس، لإنهم فعلآ مايهمونيش.
إبتسم كارم وهو يقول: أمال ليه ماحبتنيش مثلآ؟
نيللي: عشان ببساطه معرفكش كويس، بس أعرف عنك إنك محترم وجدع وبتشتغل شغله شريفه عشان تدبر أمورك، أما الدين فانت بصراحه نيله.
كارم: الله يكرمك.
نيللي: متزعلش منى يانبيل، أنا بكلمك بصراحه، وبرضو هرجع واقولك إن حياتى مفيهاش الإستقرار اللي يدى قلبى فرصه إنه يحب.
كارم: ليه بس يا أستاذة مانتى حياتك زى الفل أهو.
إبتسمت بألم وأجابته: ده اللى بيبان قدام الناس عننا كلنا، بنبان زى الفل وحياتنا حلوة مفيهاش مشاكل وسعداء ومحدش زينا، بس اللى جوانا وبنعيشه حاجه تانيه خالص، حاجه مليانه وجع وعذاب.
كارم: طب إفتحيلى قلبك زى مافتحتيه وحكيتى عن اللي حصل فى الشغل النهاردة.
نيللي: مش كل اللى بنحسه ينفع يتحكى أو يتوصف، أنا أغلب اللى واجعنى وتاعبنى مش فهماه ولا عارفه سببه إيه، حاسه إنى بمر بأزمه وبحاول أتجاهلها، بس محتاجه إيد تطبطب عليا، أتمنى تستحمل تخبطاتى وإنى فجأة أكلمك وفجأة أبعد، أنا نفسي مش فاهمه بعمل كده ليه، وأتمنى كمان متاخدش عنى فكرة وحشه و....
قاطعها كارم: متكمليش، الفكرة عنك فى أجمل صورة ليها، لإنك أجمل حد شافته عينيا، الفكرة الحلوة والمكانه الحلوة ماتليقش إلا بيكى، خلينى فى حياتك ومتبعديش تانى، لإنى مابقتش هقدر أعيش غير وانتى موجودة وبسمع صوتك وبقرب منك.
نيللي: كلامك على قد ماهو حلو ودخل قلبى، على قد ماهو مايطمنش للمراحل الجايه، بس أنا مش هد*ك وعد بحاجه، لإنى زى ماقولتلك مشاعرى ومزاجى متقلبيين، يوم تلاقينى بكلمك، ويوم مش هقدر أعمل كده، وعليك إنك تتفهم ده يانبيل.
كان قلبه سعيدآ يتراقص لأنه أباح لها بجزء صغير جدآ من مشاعره، ولكن عندما نادته بإسم نبيل، أفاق مصدومآ، أنا كل ماقاله لها وكل ما ردت عليه هى، كان للسائق نبيل، وليس كارم العاشق، الذي يتمنى لو يحبه قلبها ويثق به كما يثق بنبيل، عاد لحزنه وأمنيته أن يستطيع التحدث معها بهويته الحقيقيه، ليستقر نبض قلبه بدقات الحب الهادئه.
فأنا عاشق، لا أرغب سوى بقلبك ليشعر بي.
أنا ضائع فى بحور هواكى، لا أحلم سوى بإسمى وهو يخرج من بين شفتاكى معلنآ عن حداثة مولدى.
فكل مامضى كان هراء و***بآ، من دونك يامن ملكت الفؤاد وعذبته.
************
وصل إلى المنزل فوجدها تجلس بغضب يطل من عينيها، كعادتها التى لا تفارقها.
دخل وهو يتأفف من حالها الذي لا تمله.
حاول أن يدخل غرفته دون أن يتحدث معها فيضطر إلى الدخول فى نقاشات متلاحقه ستنتهى بصداعه وحرق أعصابه فى اللا شئ.
ولكنها أوقفته بصوتها الغاضب: سااااامى، إنت مش شايفنى قاعدة!!
أدار وجهه لينظر لها بملل قائلآ: شوفتك، خير؟
دينا: ياسلام!!، هو إيه اللى خييير.
سامى بإنفعال وصوت حاد: هو أنا كل مابقى راجع من شغلى تعبان وهلكان، هتقابلينى على الباب، وتعملى مشاكل؟!
دينا: فين المشاكل دى اللى أنا عملتها؟
جذبها من يدها بعصبيه، ووقف بها أمام المرآه: بصي كده، ده وش هادى وفيه ريحة السعادة تقابلى بيه جوزك!، طب ده منظر واحده عايزة جوزها يحبها ومايشوفش غيرها.
ثم سحب يده منها بشده وهو يستطرد: ياشيخه ق*فتينى وكرهتينى فى عيشتى.
ثم تركها ودخل إلى غرفته، فجرت خلفه وهى تتحدث بصوت مرتفع: عايزنى أقابلك إزاى وأنا بتصل بيك بالعشرين مرة ومابتردش عليا، وجاى تدخل أوضتك من غير سلام، إنت واحد يستاهل إنى أبتسم فى وشه ولا أوضبله نفسي وأرسم الوش السعيد!!
سامى محاولآ أن يبدو هادئآ: لا أنا واحد مايستاهلش، إتفضلى إطلعى برا بقااااااا.
دينا: وأخرتها إيه فى عيشتك الزفت دى؟
سامى: حطيلها الأخر اللى يريحك وإبعدى عن وشي دلوقتى حالآ.
قوست دينا فمها بغيظ وخرجت بخطوات عصبيه وهى تسب وتلعن اليوم الذي عرفته به.
فما رأيكم فى تصرف كل منهم؟؟
*****************
بعدما أغلقت مكالمتها مع كارم (نبيل كما تعتقد)، سمعت صوت دق باب المنزل، فقامت لترى من الذي أتاها.
صدمت بشده عندما فتحت الباب ووجدته جاسر.
نيللي بتوتر وعدم إستيعاب: آاااهلآ، أستاااااذذذ...
أجابها بإبتسامته الواثقه: جاسر.
نيللي: أهلآ أهلآ أستاذ جاسر.
جاسر: ممكن أتكلم معاكى شويه؟
نيللي: طبعآ طبعآ، بس والدتى نايمه وأنا مش هقدر أقعد مع حضرتك فالشقه لوحدنا.
جاسر: طب إلبسي وأنا هستناكى تحت فى عربيتى، لازم نتكلم مع بعض يا نيللي.
نيللي: طب هو حضرتك عرفت عنوانى منين؟
جاسر: طب ممكن نقعد ونسيب الباب مفتوح؟، إيه رأيك؟
نيللي وقد إقتنعت بالفكرة: تمام إتفضل.
جلسوا وبالفعل كان الباب مفتوح.
جاسر: جبت عنوانك من ملفك فى الشركه، ومعايا رقمك كمان بس مارضيتش أتصل، قولت أجيلك أحسن لإن اللى هقوله مهم يكون وجهآ لوجه مش فى التليفون.
نيللي: خير يا أستاذ جاسر؟، أستاذ كارم بعتك؟
جاسر: لأ، كارم مايعرفش أى حاجه عن زيارتى دى، ولا لازم يعرف أصلآ.
نيللي: أنا ملاحظه إنك بتقول كارم عادى كده، هو وظيفتك ايه فالشركه بالظبط؟
جاسر: أنا أخو كارم ويعتبر أنا الآمر الناهى فى غياب والدنا عن الشركه وده مهم تعرفيه برضو عشان تعرفى حجمى وحجم كلمتى ولما أطلب ترجعى الشغل ترجعى بدون نقاش.
تفاجئت نيللى عندما علمت ذلك وهى كانت تعتقده مجرد موظف!!، فتحت فمها بذهول.
جاسر: مش عايزك تزعلى إنى كذبت عليكى بس ده كان هزار وأظن إننا تجاوزنا النقطه دى النهارده الصبح قبل ما كارم يدخل ويعمل اللى عمله، بس اللى عمله ده خلانى أكتشف حاجه مهمه جدآ.
نيللي: إيه هى؟
جاسر: هقولك، بس أرجو إنك تفهمينى ومترفضيش.
نيللي: طب وضحلى لإنى مابقتش فاهمه حاجه.
جاسر: ............
**************
فريدة: مش عايزة أى غلطه، ينتهوا، لازم ينتهوا، بس نبدأ بأمه.
سيد: عايزانا ننفذ إمتى؟
فريدة: فى أقرب وقت، مش بيحبها أوى كده؟، خليه بقى يشرب عليها قهوة سادة ويدوق النار اللى دوقهالى بكلامه اللى قاله، مش أنا أبدآ اللى يتعمل فيها كده، أبدآ.
سيد: طالما حضرتك زعلانه أوى كده يبقى لازم نزود المبلغ شويه، ده احنا هنخلصك من أعدائك واحد ورا التانى، ده غير إنى عرفت إن الشاب اللى هنخلصلك عليه، لا مؤاخذه هيورث مع إبن حضرتك، لما نذيحه الورث كله هيبقا ليكم، يبقى نستحق نزيد شويه ولا لأ؟
فريدة: مايستاهلوش يتدفع فيهم ولا جنيه، بس عشان أخلص من الموضوع ده أنا موافقه على الزيادة اللى تطلبها، بس تخلصونى بسرعه.
سيد: إتفقنا ياهانم.
تركها وغادر وهى تبتسم وهى تتخيل شكل رؤوف عندما يرى زوجته التى يعشقها وفضلها عليها غارقه فى دمائها أمامه مفارقه للحياة، وإبتسمت مرة أخرى وهى ترى نفسها وولدها كارم، يأخذون كل الثروة دون نقص شئ منها، فتعود الأمور لمسارها الحقيقي، كما كانت تحلم منذ أن تزوجت رؤوف وأنجبت منه كارم، لولا فاجئها بزواجه من إمرأه أخرى.
بقلمى/سارة رجب حلمى