( صدمة ) الفصل الاول

841 Words
في قصر كبير مكون من طابقين به حديقه كبيره و بهو لاستقبال الضيوف ، كانت تعيش فيه مها ، مها فتاه غنيه ومن عائله ثريه تغيرت حاله عائلتها و اجبرتها للانتقال الي المزرعه ؛ فماذا سيحدث لها اذن ؟ وهل ستتقبل الوضع اما تتنمر عليه ؟ في صباح اليوم و اشعه الشمس ساطعه ، يع** نورها و اشعتها علي اشحار الحديقه التي كانت تعيش بها مها و ابيها ، مها و عائلتها تعيش في قصر كبير و به خدم و طباخين و فجأه يدق الباب و يفتح عم عطيه باب القصر ، و يتفاجأ بقدوم شخص يقف امامه و معه دفتر و قلم ، يساله عم عطبه عن شخصيته . عم عطيه قال له : مين حضرتك يا استاذ ؟ المحضر رد عليه : انا محضر من المحكمه معايا امر بالحجز على كل اموال و املاك الاستاذ سعيد ؛ و عاوز الاستاذ سعيد يجي يستلم المحضر و يمضي عليه بالاستلام لو سمحت ؛ علشان هننفذه بعد ثلاثه ايام ان شاء الله . يجري عم عطيه علي الاستاذ سعيد والد مها مسرعا ، بينما هو و ابنته مها كانوا يتناولون وجبه الافطار علي السفره في بهو القصر ، انتبه الاستاذ سعيد لي عم عطيه البواب و الي خطواته المسرعه تجاهه ، قال له عم عطيه : يا بيه الحق يا بيه ؛ في محضر من المحكمه عاوز يحجز علي كل الاموال و الاملاك بتاعه حضرتك ؛ واقف بره علي الباب ، مش عارف اقوله ايه ادخله و لا امشيه يا بيه . الاستاذ سعيد يصتدم من الخبر ؛ و يجري مسرعا تجاه الباب ، الاستاذ سعيد : حضرتك مين بالظبط و عاوز ايه ؟ رد عليه المحضر و قال له : حضرتك الاستاذ سعيد ؟ الاستاذ سعيد رد قائلا : ايوا اتفضل ؛ خير . اجابه المحضر و قال له : عاوز حضرتك تمضي علي ورق الحجز دا ؛ انت كنت مديون للبنك و ما سددتش الديون الي عليك ؛ و البنك بعت اوراقك للمحكمه لتأخيرك في السداد ..و المحكمه امرت بالحجز علي كل اموال و املاك حضرتك ؛ و قدامك مهله ثلاثه ايام فقط ؛ تكون جهزت حاجتك الشخصيه و مستلزماتك و سايب القصر دا كمان ؛ و لو سمحت امضي على استلام الاخطار دا بعد اذنك . يمضي الاستاذ سعيد و هو في حاله من الذهول و الحزن الشديد و يدخل الي القصر ثانيا . تجري عليه مها بلهفه و هي تقول له : في ايه يابابا ؛ هو الكلام الي سمعته دا بصحيح ؛ دا محضر من المحكمه ؛ و املاك ايه الي هيحجز عليها دي . الاب قال له : للاسف يا بنتي ؛ اسهم شغل الشركه كانت وقعه كلها الفتره الي فاتت الدنيا اتلغبطت معايا خالص ، و قبض المواظفين كان لازم يتسدد اضطريت ااجل شهر ورا شهر ؛ لحد ما اخدت قروض من البنوك بضمان الشركه و القصر و كل حاجه املاكها ، و انا ما رضتش اقولك و اشغلك معايا بمشاكلي ، و قولت انها اكيد فتره و حتتل بس انا ما قدرتش اتصرف . مها ردت بحزن شديد : ( في حاله انهيار شديد ) ليه عملت كده يا بابا طاب هنعيش ازاي دلوقتي ؛ و القصر دا كمان هنطلع منه هنروح فين طيب ؛ و احنا ما اتعودناش علي عيشه اقل من المستوى دا ، تسمح لي يا بابا انا مش موافقه و لا يمكن اخرج من القصر الي اتربيت فيه و عشت طفولتي فيه . قال لها الاب : انا عندي مزرعه ؛ هي بعيده شويه وفي منطقه نائيه ؛ محتطهاش ضمن الاملاك الرهن ؛ ما فيش اي حل غيرها دلوقتي ؛ و كمان انا مش معايا اي سيوله ادفع اجره اي خدم ؛ و هنلم كل حاجتنا من هنا بكره و نروح المزرعه ؛ انا مش لاقي اي حل تاني غير دا . باستغراب شديد مها قالت له : ( في عصبيه شديده لانها تعودت علي الدلال و التربيه المرفهه ) : لا طبعا مزرعه ايه الي عاوزني اروحها يا بابا ؛ و اعيش فيها و كمان ما فيش حد يخدمنا هناك ؛ انا لا يمكن اقبل بالوضع دا ؛ اتصرف يا بابا ؛ كلم اي حد من صحابك اصحاب الشركات الي تعرفهم ؛ اي حد من معارفك ؛ اي حد من قريبنا ؛ انت مالك مستسلم كده ليه بس يا بابا . الاب قال لها : مهو انا قبل ما اخد خطوه قرض البنك دي لفيت كتير علي كل صحابي و معارفي يا مها ؛ بس للاسف محدش ساعد بأي حاجه ؛ و الكل لما عرف اني فلست بعد عني ؛ و كمان ما بقوش يردوا علي تلفوناتي . مها قالت له : انا مش موافقه يا بابا ؛ طاب ناخد شقه في منطقه حلوه و راقيه ؛ حتي لو صغيره ؛ انا لا يمكن اروح الايارف و الفلاحين و اسكن في مزرعه كمان ؛ و ما اتعودتش اخدم نفسي بنفسي ، طاب مثلا جيب علي الاقل عم عطيه معانا ! الاب قال لها : قولتلك ما فيش حل تاني و ما فيش معايا اي سيوله للاجور ؛ و ما تحاوليش تتناقشي معايا في الموضوع دا تاني ؛ جهزي كل حاجتك و هدومك و مستلزماتك الشخصيه كلها ، و من بكره هنروح علي المزرعه ؛ الموضوع انتهى . كان الاستاذ سعيد بيتكلم بصوت عالي و نرفزه شديده الي ابنته .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD