6:حمام الدماء و فقدان عائلتي

882 Words
في المساء : كان جاك و جاكون لا يزالان بداخل الغابة تكلمت جاكون بملل : هل يوجد ثعلب أبيض في الغابة حقا ؟! نظر جاك لها : لا أعلم لكن ايلين لا تكذب ابتسمت جاكون : أجل إيلين لا تكذب و هذه أول مرة تطلب منا أن نصيد لها شيئا علينا ألا نخيب أملها نظر الحراس لهما بحزن كان كل هؤلاء الحراس من نخبة الحراس الملكيين أخبرهم ديريك بالحقيقة و أمرهم بإبعادهما قدر المستطاع فالجميع يعلمون أن فوز مملكتهم على مملكة السماء الظلام مستحيلة تكلم إحدى الحراس بعد تن*د طويل : سمو الأمير و الأميرة لقد سمعت أن الثعالب البيضاء يوجد خارج حدود المملكة لذا ما رأيكم أن نذهب ؟! ابتسمت جاكون بمرح : لما لم تخبرنا منذ البداية ؟! ماذا ننتظر ؟! هيا لنسرع حرك الجميع احصنتهم نحو خارج الحدود كان جاك و جاكون سيعدان و متحمسان لأنهم سيهدون فرو الثعالب البيضاء لأختهم الباردة نظرت جاكون لجاك : هل تظن أن إيلين ستفرح إن امسكنا لها ثعلب أبيض ؟! تكلم جاك بحماس : بالتأكيد ! لقد قرأت في الكتب أن الثعالب الذي يملك فرو بيضاء نادر للغاية ابتسمت جاكون : اذا يجب أن نجد الثعلب مهما كلفنا الأمر بادلها جاك الابتسامة : إذا لن نرجع حتى نجد الثعلب أوأمت جاكون بحماس كلاهما لا يهتمان في امور السياسية و الحربية لذا ببساطة لا يعلمون تعقيد الأمور هما كانا يقرأن عن هذا الأمور في الكتب فقط لكنهما لم يجرباه أبدا بعيدا عن الغابة داخل القصر كان القتال قائما ديريك لم يكن بقاسي بل لازال لينا لذا لم يقتل ليانا بل قام بحبسها في الغرفة كان ديريك جمع أغلب الجنود أمام الممر السري لذا عندما دخل جنود الأعداء قاموا بمحارتهم و لأن هذا الممر ملك لهم استطاعوا الفوز لكنهم انصدموا عندما دخل الأعداء من المدخل الرئيسي للقصر و الاسوء أن جنود الأعداء يرتدون ملابسهم مما يصعب عليهم التفريق بين العدو من الصديق كان ديريك و عدة من الجنود النخبة العليا يدافعون عن الملك و الملكة أصبح بذلة ديريك البيضاء حمراء تمام حتى شعره الأزرق أصبح حمراء و كما الحال مع وجهه التي أصبحت كلوحة فنية أصيب ديريك بالكثير من الجروح العميقة مما سبب له الضعف لكنه ولي العهد و مملكته و عائلته تحت التهديد لذا يستحيل أن يلبي طلب والدته التي تصرخ عليه أن يهرب بعيدا قبض ديريك على سيفه بقوة ثم صرخ بغضب : لن أكون جبانا لأترككما أمي ! سامحني أنا سأفضل الموت على الهروب و ترككما تموتان أنهى كلامه و هو يقطع إحدى الأعداء إلى نصفين بسيفه الحاد الطويل بينما كان ديريك يقتل الأعداء لم ينتبه جيدا ليستغل الأعداء الفرصة و يقومون بقتل الملك صرخت الملكة بفزع لينتبه ديريك و يقطع الذي قتل والده إلى أجزاء ثم انحنى قرب والدته التي تحضضن بين ذراعيها والده أمسك ديريك بيد والده و يده يرتجف من الخوف والصدمة ديريك بصوت مهزوز و هو على وشك البكاء : أبي لن تموت !! يجب أن تنتظرني و ترى احفادك صحيح ؟! لقد وعدتني أنك لن تموت قبل أن تراني أجلس على العرش ! أبي لا يمكنك أن تملف الوعد صحيح ؟! لطالما كانت نقطة الضعف لديريك هي عائلته منذ ا****ف جاك من قبل المجرمين استطاعوا بالصعوبة ارجاعه و كان جاك مصاب بالشدة مما سبب له منذ تلك اللحظة خوف من اختفاء عائلته قبض الملك على يد إبنه وابتسم بصعوبة حاول قدر الإمكان أن يقول شيئا لولده الكبرى قبل رحيله لكنه لم يستطع قبض بشدة على يده جاهد لإخراج كلمة واحدة لكن ببطئ بدأت يده باللين حتى ترك يد إبنه معلنا بذلك أنه قد فارق الحياة شهق ديريك بقوة و قد أصبح يرتجف بقوة أمسك والده من كتفيه و هزه بقوه : أبي ... أبي ... أرجوك اجبني .. أرجوك أبي .. انفتح عينك و أنظر إلي .. أبي أرجوك .. أبي كانت والدته تبكي بشدة : يكفي ديريك .. يكفي بني لقد مات والدك لقد رحل من الحياة لم يعد موجودا هنا لقد مات أصبح عينا ديريك فارغا من حياة و هز رأسه بعدم التصديق : كلا ! أمي أنتي مخطئة أبي لازال حيا أمسك سيفه مجددا و التفت بسرعة بغضب شديد و جعل يقتل كل من يقا**ه و هو يصرخ بهستريا : لازال حيا .. أمي هو فقط متعب .. فقط متعب .. سيفتح عينه .. و سيراني اجلس على العرش . .. و سيرى أحفاده ... لقد وعدني .. ابي لا يخلف وعوده كانت الملكة تبكي بشدة و هي ترى إبنها يحاول خداع نفسه بأكاذيبه و الذي هو بنفسه يعلم أنه اكاذيب هو لا يستطيع التقبل بالحقيقة ! لا يستطيع ! منذ الصغر يخاف من فقدان عائلته ... و الآن سيرى عائلته يموت أمامه وهو عاجز عن فعل أي شيء .... كلا ! بل سيراهم يقتلون أمامه و الدماء يغطيهم .... سقط دموعه رغم عنه ... هذه حقيقة لكنه يأبى تصديقه ... يحاول أن ي**ع بنفسه بأي أمل صغير لكن كل شيء توقف !! كل شيء توقف في عالمه عندما شعر بذلك السيف يخترق معدته من بطنه و يخرج من الخلف رش الدم من فمه رسم ابتسامة حزينة وهو ينظر لقاتله ثم أمسك بيد قاتله و ببطئ و صعوبة أبعد يد قاتله من مقبض السيف و هو يبتسم تحدث بصعوبة وهو يحاول أن يبقى عينه مفتوحا : لا يجب أن تمسك الأميرات السلاح لطالما كنتي أميرة مدللة لم أكن أصدق أي يوم أنك ستمسك سلاح و الأكثر أن توجه ذلك السلاح لي و لم أكن أتوقع أبدا أن موتي كح ديريك بقوة و الدماء يخرج من فمه ثم نظر لقاتلته : على يد أختي الم د ل لة ثم سقط على ركبته و هو ينظر في عين قاتلته بحنين : أخ بر ني ل ما ذ ا يا أخ تي؟! ( اخبرني لماذا يا أختي ) ثم اخرج السيف من بطنه الدماء تتطاير منه و بعدها سقط على وجهه لتصبح جثة هامدة ابتسمت القاتلة ببرودة : هذا لكي تعلم جزاء من يلعب معي …….................
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD