الفصل الاؤل من روايه
عشقا ام هلاك ?
تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف
في صباح يوم جديد تستيقظ فتاه في التاسعه عشر من عمرها تبتسم كعادتها لترتشف كوبا من القهوه وتفتح مذاكرتها لتروي حكايه عشق يشهد عليها الجميع "
في منزل بسيط في حي شعبي يسكنه اناس في الطبقات الوسطي يسمع صوت معتاد وهو صوت سيده متجبره تدعي منيره تسب وتلعن تلك الفتاه المسكينه
منيره بغضب : ما تخلصي يا بت تمسحي وتنضفي البيت ولا عايزه تهربي زي كل يوم وتروحي الكليه ٠٠٠٠ طب لعلمك بقي والله ان ما خلصتي كل اللي وراكي ما هتعتبيها تاني فااااهمه
تمارا ببكاء: ارجوكي يا طنط سيبني اروح الكليه عندي امتحان مهم ولما ارجع هخلصهملك وعد!
منيره بحقد: انا قولت اللي عندي واخلصي ٠٠٠ جتك داهيه شبه امك
رحلت وهي تتمتم بعبارتها الفظه لتلمع لؤلؤتي الفتاه المسكينه ببكاء قد سال دمعه من قلبها قبل عيناها الجميلاتين
تمارا بحزن : يارب يا تخدني وتريحني يا تريحني منها
٠
في قصر الهلاك او لنقل مراد الاحمدي ف اسمه كفيل ليبث الرعب في قلب من يسمعه
مراد ببرود : انا قولت اللي عندي يا تجيب الفلوس اللي عليك يا تديني بنت من بناتك
حسين بقهر: ابوس رجلك يا باشا انا معنديش الا بنت واحده ودي لسه عندها ١٧ سنه ٠٠٠
مراد بخبث : ودي صغيره بالع** دي حاجه تملي العين مش هي راجعه من مدرستها النهارده ٠٠٠٠٠ اخدها اتسلي بيها شويه
حسين برعب: ارجوك يا باشا طيب بص فيه بنت اخويا ودي احلي منها مليون مره هديهالك بس ابوس ايدك سيب بنتي
مراد بتقزز: هشوفها يا ٠٠٠ لو معجبتنيش انت ومراتك هتكونو ف الشارع ورجالتي هيغتصبو بنتك الجميله دي ٠٠٠٠
حسين ببكاء : لا لا متقلقش يا باشا هتعجبك اؤي ٠٠٠ بس ابوس ايدك بلاش
مراد بجمود: طيب تمام اؤي ف خلال يومين هكون عندك اتمني تعجبني والا ٠٠٠٠ هنقرا الفاتحه ع بنتك الغاليه ده بعد ما اخد اللي انا عايزه طبعا ٠٠٠ غور من وشي
حسين مسرعا: حاضر حاضر يا باشا
ركض حسين بسرعه من أمام هذا الشيطان الذي كاد أن يتسبب في ازمه قلبيه له من كثره الرعب
مراد بتوعد: هنشوف اما وريتكم اسود ايام ف حياتكم مبقاش مراد الاحمدي
ابتسم بخبث وهو يحك دقنه التي تجعله أكثر وسامه مما هو عليه ثم
مراد بصوت عالي: حاااااامد حااااامد
حامد بضيق : خير يا مراد بيه عايز ايه ٠٠٠٠
مراد بغضب : انت بتكلمني كده ليه مش علشان بعتبرك صحبي تسوق فيها
حامد بحزن : عندك حق اسف يا مراد بيه ها تحب اسرق ولا اقتل ولا اغتصب
مراد بخبث: لا تراقب بنت حسين علشان مش ياخدها ويهرب وتتقرب منها تخليها مش شايفه اهلها قدامها فااااهم
حامد بصدمه: انت بتهزر يا مراد دي عيله صغيره مش هتسيبك من الحياه المق*فه دي
مراد بغضب: بقولك ايه انت تنفذ وبس فاهم يا حامد
حامد بضيق: طبعا فاهم يا مراد بيه عن اذنك
رحل ليترك هذا الشاب غارق في أفكار لا أحد يعلم بها سواه ف تاره يبتسم وتاره يحزن وتاره يغضب ويتوعد ليقسم ان يجعل عائله حسين تذوق العذاب الوانا
علي الجانب الآخر نجد فتاه في ريعان برائتها تقف وتمزح مع رفاقها تتميز بعيون رماديه واسعه ورموش كثيفه وشفاه مكتنزه بحمره طبيعيه وبشره اطفال ترتدي زي المدرسه نعم يا ساده انها مها حسين "
مها بضحك : لو شفتي شكل المستر وانا بشتكيه للمدير يلهوي
ساره : والله يا مها هتودي نفسك ف داهيه بسبب شقاوتك دي
مها بخبث: انتي لسه شوفتي حاجه ده انا هنفخه
كانت تتحدث وتضحك ولا تدري اي شئ عن ذالك الشخص الذي يراقبها من الواضح انها سلبت عقله قبل أن يسلب هو عقلها "
مها بخوف : يالهوي يا ساره اتاخرنا علي الدرس المستر هيعمل مني شاورما
ساره بحنق: مانتي اللي اخرتينا يلا
حامد بهدوء : لو سمحتي يا انسه
مها ب اعجاب و ف نفسها: يالهوووييي ايه القمر ده استغفر الله العظيم
مها ببرود مصطنع: افندم !!
حامد ب ابتسامه : ممكن لو سمحتي تعرفيني بتاخدي دروس فين علشان اختي عايزه تاخد دروس ومتعرفش حد
مها ببلاهه: اه اكيد باخد ف سنتر المستقبل جمب المحطه ومواعيد دروسي ٣ ايام الساعه ٤ ممكن تجيب اختك ناخدها معانا !!
ساره بضيق : ما تديه رقم تليفونك بالمره يا مها
مها بغباء : اه صح اكتب ٠١٠
ساره بصدمه : انتي هبله يا بت هو انتي تعرفيه يلا يا استاذ لو سمحت عندنا درس
حامد ب اعجاب: ماشي يا انسه مها شكرا
وف نفسه: وربنا صاحبتك دي لاقطم رقبتها بس اصبري عليا
مها ب ابتسامه : الشكر لله عن اذنك
رحلت لتأخذ اهم قطعه في جسده الا وهو قلبه لتمتلكه بين اصابعها ولا تدري
حامد ب ابتسامه : مهاا شكلها هتبقي نهايتك يا حامد
في منزل حسين
تمارا بتعب : اوف اخيرا خلصت ليه باقي ١٠ دقايق ع الامتحان يا دوب الحق
ركضت وارتدت ثيابها ع عجاله واخذت اغراضها وذهبت لتلتقي بمصيرها المجهول
تمارا بضجر: اوووف ده كله و مفيش مواصلات جك قصف عمرك يا مرات عمي
كانت تتحدث وفجاءه مرت من امامها سياره جعلتها تفتح فمها ببلاهه من روعتها يقودها رجل ف الخمسين من عمره ف حاولت أن تجعلها تتوقف
تمارا مسرعه: عمو يا عمو لو سمحت
جابر بجديه: اقف لها يا باشا
مراد ببرود: وقف شوفها عايزه ايه
جابر بحنيه وامتثل لاوامر مراد: خير يا حبيبتي فيه حاجه
تمارا باحراج: ممكن لو سمحت تاخدني ف طريقك للجامعه عندي امتحان واتاخرت ومفيش مواصلات
جابر بتردد: بس
مراد بغضب: شيفاها تا**ي بروح امك انتي كمان
تمارا بصدمه : انتي بتكلمني انا !!
مراد بسخريه: لا بكلم امي
تمارا ب استفزاز: طب كويس انك تقصدها لانك لو تقصدني مش هيحصلك طيب
مراد بهدوء ع** ما بداخله: طيب وريني بقي هيحصلي ايه كده
ترجل من سيارته ووقف امامها بطوله المهيب ومنكبيه العريضين وعيونه القاتله لتبتلع تمارا ريقها بخوف واخذت ترتجف ولكن حكمت عقلها ف بالنهايه هي تحتاجه "
تماارا بهدوء: حضرتك انا مغلطتش كان ممكن ترفض بس انا فعلا عندي امتحان مهم
نظر لها مطولا وركب سيارته
مراد بجمود: اركبي
تمارا بارتياح: شكرا
ركبت تماارا بجانب السائق وهي تحمد ربها رغم انها تجاوزت وقت كثير الانه لا يزال لديها فرصه للدخول
كان يراقب حركاتها بغموض وهي ترفع شعرها الذي يبدو ك خيوط الحرير وهي تقرا كتابها وشفتيها الوردتين وهي تتحرك بعفويه وبعد وقت ليس بكثير وصلت وترجلت من السياره وابتعدت قليلا ثم "
تماارا بسخريه: مره تانيه يا استاذ لما امك تشتريلك عربيه متبقاش تركبها لانها مش لايقه ع شكلك اصلا
اخرجت ل**نها بعفويه وركضت تحت صدمه وغضب وتوعد ذالك الهلاك لها "
مراد بجهوريه: يبنت ال ميبقاش اسمي الهلاك اما طربقتها ع دماغك
جابر بضحك مكتوم: مراد باشا تحب نطلع ولا ايه
مراد بغضب: شكلك عايز تقعد ف بيتكم يا عم جابر
جابر بخوف : احم لا انا اسفه
اسرع بالسياره نحو مقر عمله
في بيت حسين
بعدما ذهب وقص علي زوجته ما حدث
منيره بخوف: يالهوووي بنتي حببتي حسين انت اتجننت عايز تبيعله بنتي
حسين بحزن : ما خلاص يا منيره ساومته علي تمارا هياخدها انا مش عارف عملت كده ازاي
منيره بحنق: لا كنت سيبه ياخد بنتك احسن بقولك ايه يا حسين احنا مستحملين مصارفينا بالعافيه وفلوس ابوها قربت تخلص ف ريحنا منها وبعدين ماهو هيتجوزها
حسين بضيق: انتي بتقولي ايه هو ده اصلا انسان يعرف الرحمه وبعدين هو قال يشتريها مش يتجوزها
منيره بخبث: خد منه مبلغ محترم وخليه ياخدها ليه خالص زي العبيد بتوع زمان كده
حسين بصدمه: نعم !! ابيع بنت اخويا لا لا احنا هنهرب
منيره : مسم ده علي اساس انك كده مبتبيعهاش!! اسمع كلامي بنتك ف ثانوي وقريب هتدخل كليه وانت راجل غلبان
حسين بقله حيله: امري الله هتصل اقوله اتمني يوافق
اخذ هاتفه واجري اتصالا
مراد بجمود: عايز ايه
حسين بخوف : مراد بيه ممكن طلب!!؟
مراد ببرود: ارغي
حسين : تتجوزها!
مراد ب استفزاز: مين مراتك؟
حسين بضيق : لا بنت اخويا اتجوزها قصاد مبلغ انت اللي هتقرره بس يعيشنا انا وعيلتي مبسوطين
مراد : وانا ايش ضمني انك مش جايبلي لمامه واجرتها لرجاله كتير
حسين بغضب : اخرس دي اشرف منك ومن
مراد بشر : أقسم بالله ل**نك يطول اقصه
حسين بخوف : يباشا اضمنهالك بشرفي
مراد بسخريه: ده ان كان عندك شرف اصلا ع العموم موافق بس ان طلعت زيك انت عارف هعمل ايه
حسين بحزن: حاضر يا باشا متقلقش استناك امتي ؟
مراد بغموض: انا يجلي مزاج غور بقي
حسين بتنهيده: صدق اللي سماك هلاك
في كليه الطب
تمارا بزهق: اخيرا خلصنا كان امتحان رخم زي صاحبه
سالي بضحك : لا بس كنتي عجباني وانتي بتحلي الاناتومي وبتشدي ف خدودك
تمارا بضحك : لا والله ٠طب تعالي ناكل بقي انا جوعت اؤي
سالي بضجر: يادي بطنك اللي طلقاها علينا يبنتي الاكل ده كله بيروح فين
تمارا بصدمه مصطنعه: الله أكبر بتقري عليا يبت
سالي بضحك: طب يلا يا بيئه خلينا ناكل ونروح علشان نلحق نذاكر اورجنيك
تمارا لنفسها: ده انا عرفت اذاكر من الحيزبونه دي يلا يا سولي
في قصر مراد الاحمدي ٠
حامد بحزن : نفسي ترجع وتفوق لنفسك يا صاحبي وحشتني ايامنا سوا
قطع حبل افكاره رنين هاتفه
حامد بضيق: ايه يا مراد اتأخرت ليه ؟؟
مراد بغموض: ملكش فيه المهم عايزك تجهز نفسك رايحين بيت حسين واعمل حسابك هناخد البنتين فاهم
حامد بغضب: انت مش قولت بنت واحده عايز ايه من التانيه
مراد بشر: ده شئ ميخصكش نفذ الاوامر
حامد ببرود: تمام هجهزهم واكون عندك
انتهت المكالمه ولكن بقي قلب حامد مشغولا تري ما سيفعله بتلك الصغيره التي سلبت عقله ولكنه أقسم الا يسمح ابدا ب اذيتها
وصلت تمارا الي المنزل وحينما وجدت مها نائمه قبلتها وذهبت لعمها مستغله انشغال منيره بالمطبخ
تمارا بسعاده : ازيك يا سحس وحشتني
وجدته هذا المره جامدا لا يبدي اي رده فعل فقط ينظر لها
حسين بتنهيده: تمارا ممكن تجهزي نفسك
تمارا بضحك: ايه هتخرجني ولا ايه!!!
حسين بابتسامه مصطنعه: ااه يا حبيبتي روحي
تمارا بطفوليه: هييييه يحيا سحس
ركضت الي غرفتها ترتدي ثيابها ع عجاله تحت نظرات حسين المتاسفه فهو طلب منها هذا لان مراد اخبره انه قادم لياخذها قطع تفكيره طرقات على الباب
حسين بضيق: اهلا مراد بيه
مراد بتجاهل وقد دخل دون السماح له وجلس على الكرسي ووضع قدم فوق الأخرى
مراد بتكبر: فين البضاعه!!
حسين بحزن: بتلبس اهي ابوس رجلك عاملها كويس
مراد بجمود: هو اللي بيبيع الحاجه بيسال عليها تاني!؟
** كانت تمارا تركض بسعاده وكانت مثل اميرات ديزني ولكن اوقفتها منيره بحنيه مصطنعه
منيره بخبث: حببتي وصلي القهوه لعمك وضيوفه
تمارا باستغراب: ضيوف!! وحببتي!!! سبحان مغير الأحوال حاضر
حسين بحزن: ده طلبي الوحيد يا باشا
مراد بجهوريه : اش حال مانت بيعهالي يا هتتامر عليا
وما ان انهي كلامه حتي وقعت تمارا مغشيا عليها ٠
حسين برعب: تمااااااااارااااا
عرفاكو مبتحبوهاش الجمله دي من ايام روايه عشقها احياني من جديد بس امري الله ?♥ستووووووب يتبع الفصل الثاني من روايه عشقا ام هلاك
تأليف وكتابه اسماء صلاح عبد الرؤوف ?? ابعتولي ع الخاص رايكم وانتقادكم باااي