لأني أحبك

3214 Words
لمست قلبي البارت السابع - هل هو بشأن حبك لرنا - تفاجئ عمر من أخيه كيف علم هل الأمر واضح لهذه الدرجة هل حبه باين من عينيه هل خطيئته تظهر من عينيه "ماذا" - _______ - قالت لنفسها وهي تنظر إلى المرآة امامها رنا افيقي أرجوك لا أعلم كيف أواسيك و لكن هذا لا يحدث هذا لا يحدث يا رنا افهمت لا أعلم أي جنون هذا الذي أصابك هو عمك إن لم يكن عمك فعلا فهو عمك أمام أناس كيف ستكون نظرتهم لك كيف ستكونين أمامهم - ______ - نزع والدها نظارة القراءة خاصته ونظر إليها "ندى عمر يريد تأجيل عقد القران ليومين آخرين ابنة أخوه مريضة " - زفرت ندى بضيق" لا أعلم أهي ضرتي .منذ البداية وهو يقوم بتأجيل كل شيء بسبب رغباتها هي فقط هل هو رهن يمينها" - قال والدها باستنكار متفاجئا من ردها العنيف "ليس لديها سواه" - "بلى لديها لقد أخبرني بأن لديها جدها لما لم يتركها لديه" - صاح بها غاضبا "ما الذي تقوليه بحق الله هل ستفرقينهم منذ الأن وقدمك لم تخطو عتبة بابهم ولم يحدث بينكم أي ارتباط رسمي " - تأففت وشوحت بيديها " سأذهب" - هز رأسه مستنكرا أفعالها "ليس منك فائدة أعانه الله عليك" - ___________ - عاد عمر إلى المنزل وهو يتذكر حينما أخبره اخيه بالأمر "رنا ليست ابنتك كيف أخبرني كيف هذا " - موضوع يطول شرحه - الزيارة انتهت - امسك تلابيب أخيه وهو يهزه صارخا به " اخبرني لا تتركني حتى تخبرني" - صاح به العسكري وهو يدفعه بعيدا مما أدى لترنح عمر قليلا "يا هذا انتهت الزيارة واخذوا أخاه للحجز" - عاد عمر من ذاكرته وهو ينظر بإتجاه الغرفتين غرفة والدته وغرفتها ذهب إلى غرفة والدته أولا فوجدها نائمة - - علمت رنا بوجوده فادعت النوم حينما سمعته يدخل غرفتها جلس بجوارها وظل يمسح على شعرها لم تستطع رنا ادعاء النوم أكثر من هذا فنظرت إليه نظرة عتب" وقالت هل عقدت قرانك" - ابتسم لها بحنان وقلبه يؤلمه لرؤيته ضعيفة ومريضة هكذا : لا أجلته إلى ان يتم شفائك" - قالت بإصرار حزين كيف سأشفى وانت تتزوج بأخرى مرضي ليس سواك انت مرضي وخطيئتي هي حبك "إذا لن أشفى مطلقا" اغمض عينيه عنها كيف يخبرها أنه بزواجه هذا يحميها من عينيه من نفسه نفى عن نفسه فكرة أن ينال أحد منزلة رنا في قلبه لن ينالها أحد ابدا - "رنا لن يأخذني أحدا منك صدقيني" - لم تستطع رنا المقاومة أكثر من هذا فاطلقت العنان لدموعها وارتمت بين ذراعيه أخذ يربت على ظهرها بحنان - "عمر أنا أحبك" - ابتعد عنها قليلا وادعى عدم فهم ما ترنو إليه هو يعلم بحبها له كرجل يعلم بأنها تنظر إليه بعشق تصرخ به عيناها ولكن عينيه ادعت عدم سماعه ادعى عدم رؤيته لها وكيف سيراها وهي ابنة أخيه أمام الناس حتى وان كانت ليست كذلك "أعلم وأنا أيضا" - زفرت بضيق ليتك تعنيها ليتك تحبني كإمرأة كحبية "انت لا تفهم شيء انا لا أحبك كما تحبني أنت أنا أحبك كرجل ليس كعمي" - ارتسم الضيق على وجهه يحاول تجاهل نبضات قلبه التي تصرخ بداخله أن لا يؤذيها أنه أيضا يحبها بكل قلبه أن حبهما متبادل أنه سيموت أن كانت لغيره أو كان لغيرها "هل جننت يا رنا يبدو بأن المرض أثر على عقلك وانتزعها من بين ذراعيه وهب واقفا وبداخله مليون اعتذار لها اسف حبيبتي على قسوتي عليك فاجأته رنا بأن احتضنت ظهره" لسان عقله يقول لا تقسي علي يا رنا فأنا لم أعد أحتمل قربك قالت من بين دموعها "لا تتزوج يا عمر فقلبي لا يستطيع رؤيتك مع امرأة أخرى فأنا أحبك يا عمي أحبك" وكأن كلمة عمي أفاقته من اعترافها المجنون التفت إليها قائلا لنفسه قبلها "لقد قلتيها يا رنا عمي أفهمت أم تحتاجين الشرح لمعنى كلمة عمي" - نظرت داخل عينيه مباشرة بينما تقول ونظرة امل تلمع في عينيها انا لست ابنة اخيك ايها الا**ق انا وانت لا تربطنا صلة قرابة من قريب أو من بعيد ربما يمكننا أن نكون معا " انت لست عمي يا عمر انا لست ابنة أخيك " - قال بشك يحاول به ألا يسألها مباشرة إن كانت تعلم الحقيقة أم لا ودون أن يدري خرج صوته مهزوزا " كي كيف علمت" - اتسعت عينيها بصدمة أكان يعلم لا مستحيل هو لن يفعل هذا بي " هل كنت تعلم وانا الحمقاء ظننت بأنك لست شريك لأخيك في هذا الأمر ظننت بعد معاملتك معي بريء من شأن اتفاقك معه في ابتزازي وجدي حتى أعود إليكم" - اغمض عينه اليسرى بحيرة مميل رأسه قليلا يحاول فهم ما تقوله اي ابتزاز واي اتفاق عن ماذا تتحدث هو حقا لا يفهم لذا سألها كي يزيل غموض أحرفها " عن ماذا تتحدثين" - قالت بحيرة ربما هو لا يعلم بشأن فعلة أخيه ربما هو بريء " ألم تكن تعلم بأن أخاك أرسل إلى جدي ورقة الحمض النووي الخاصة بي ليبتذنا بها حتى أعود إليه" - اتسعت عينيه بدهشة وغضب من أخيه وأراد ان يذهب إليه ويحطم رأسه على ما اتخذه من أسلوب حقير لإعادتها إليهم وفرك عينيه بغضب " هل فعل جاسر هذا " - نظرت إليه بشك إذن هو لم يكن يعلم لقد ظلمته - قال بألم حينما رأى نظراتها والألم في عينيها حتى ولو لم يكن عمها فلا يستطيع أن يكون معها " أنا أسف لأنك علمت يا رنا ولكن هذا لن يغير من علاقتي بكوني عمك بشيء " حسنا سأقبل بأن لا أكون لك ولكني لن أقبل بأخرى تأخذك مني - " إذن لا تتزوج انا لا أستطيع رؤيتك مع أخرى انا لا أستطيع سماعك تحدث أخرى بحب "وارتفعت على أصابع قدمها تحاول تقبيله دفعها عمر بعيدا عنه فسقطت أرضا - مسح على شعره بعنف وجلس إلى جوارها يلهث كأنه كان بسباق ماذا فعل ماذا يفعل هو حقن سيجن "هل انتي بخير" - لم تستطع رنا الحديث فسقوطها أيقظها على ما كانت تفعله كيف فعلت هذا كيف ستواجهه بعد الأن - حاول عمر مواساتها واشعارها بان ما فعلته لن يؤثر بعلاقتهم شيء أغمضت عينيها تذرف ما بها من دموع عالقة بهم " هل يمكنك تركي بمفردي فأنا أريد النوم أرجوك " - ابتعدت عن الباب مسرعة تتعثر بمشيتها حتى لا يراها عمر أو رنا إذا قتلها جاسر لهذا السبب يا إلهي كيف علم كيف علم بأنها ليست إبنته ليتني طاوعتك يا فريدة وتركتك تخبرينه الحقيقة ليتني لم أحثك على إخفاء أمر رنا - _______ - نظرت إلى الهاتف بين يديها بحزن ستقتله لترى ذلك الو*د المسمي نفسه خطيبها أي خطيب هذا الذي لا يتصل لخطيبته ولا يأتي لرؤيتها هل يمكن تسمية هذا المحمود خطيبها " سامحني ع ما سأفعله بك اريدك ان تعلم بأنك تفعل هذا لهدف سامي اعلم باني سأفتقدك كثيرا ولكن ليس بيدي حيلة" وفتحت صنبور المياه ووضعته تحته وأخرجته وهي تنظر إليه بألم ووضعته بالمنشفة وربتت عليه كأنها تحادث طفلها أو أشد فهاتفها ثمين جدا بالنسبة لها فهو معها منذ الاعداديه يشاركها جميع أوقاتها " عمل جيد أيها البطل" واحضرت هاتف والدتها وقامت بضغط ارقام عليه تحفظها عن ظهر قلب وتساءلت بداخلها لم يجب ان بكون لديها سبب حتى تراه او تتحدث معه اليس زوجها هل يجب عليها اختراع الأمور حتى تحادثه فتح الخط من الجانب الآخر و رد محمود بترقب لما والدة منى تهاتفه هل ستخبره برفض منى للاستمرار معه هل ستخبره بما يخشاه ويرغب بحدوثه بنفس الوقت فمتى لا يستحقها شخص مثله " مرحبا" - فاجئه صوت منى الباكي بدراميه فهي ملكة الدراما دون منازع " محمود أنا في ورطة" - دب الرعب بقلبه والقلق وقال بسرعة وملايين الأسئلة تطرق عقله بأن يكون حدث لها مكروه " ماذا ماذا حدث هل انتِ بخير أجيبيني" - للمرة الأولى تسمع تلك النبرة في صوته هل هو قلق عليها هل يشعر بها تشك في هذا قالت بنبرة متقطعة حزينة " هاتفي هاتفي المحمول وسقط مني بالماء" - تنفس الصعداء فقد وجد ان انفاسه انحبست بداخله وابتسم لسذاجتها " منى هل انتِ حمقاء لقد أفزعتني" - ردت بأسف واحراج هل ضايقته هل أثقلت عليه ماذا تفعل معه إذن " أنا أسفة لم أقصد ازعاجك" - قال بلا وعي منه فقد كان لا زال تحت تأثير قلقه عليها " حسنا حبيبتي سآتي لاصطحابك غدا حتى تختاري ما تريدين" - اتسعت عيناها بذهول ودق قلبها بعنف هل قال حبيبتي أم تراها أوهام اخترعها عقلها لتوقه لهذه الكلمة منه - _________ - في الصباح لم يذق عمر طعما للنوم طرق غرفة رنا ولكن ما من مجيب فتحها فوجدها قد غادرت سقط قلبه أن تكون ذهبت وتركته إلى منزل جدها اتصل بها بعد عدد لا بأس به من عدم الرد جائه صوتها هادئا باردا - مرحبا - قال بقلق يحاول إخفائه رباه لا أريدها تذهب "رنا أين أنت" ردت باقتضاب - بالجامعة - تنفس عمر بارتياح فرح بشكل لا يصدق بأنها لم تتركه ستظل إلى جواره " بهذا الوقت المبكر" تن*دت بضيق انا احاول أن أبتعد هنا لذا ساعدني فما فعلته بالأمس يكاد يقتلني ولكنها لم تخرجها على هيئة حروف - "أجل لدي بعض المحاضرات" رد بسرعة دون أن يعطي نفسه فرصة للتفكير فارتياحه وسعادته أنها لم تترك المنزل بعد ما حدث بالأمس واعترافها له جعلته لا يفكر من الأساس - "متى ستنتهين حتى آتي لاصطحابك" - "لا تشغل نفسك فأنا سأعود بمفردي" - ضغط عمر ع الهاتف بين يديه بغضب تساءل هل ربما كرهته لذا أصر على سؤاله "متى ستنتهين يا رنا" - قالت بحدة أرجوك اتركني بحالي "عمي أنا أحاول جمع شتات نفسي فأنا لا أريد أن أفعل ما فعلت ثانية أرجوك لا تضطرني لترك المنزل" - زفر بضيق منه قبلها هل يضغط عليها نعم هو يفعل يأمرها بالابتعاد ولا يريده "حسنا يا رنا كما تشائين " - _______ - حزين آدم لرفض رنا القاطع له فلقد قالت له أخته بأن رنا تحب شخصا آخر ولكنه قال ليس آدم من يترك شيئا ظنه له سيفعل المستحيل حتى يجعلها له مهما أستنزفه الأمر مهما حارب لأجله سيحصل عليها مهما حدث لم يفهم شيئا من الكتاب بين يديه - اجفل حينما جذبت روان الكرسي بجواره وجلست عليه وفتحت الكتاب كأنها لا تعرفه وكأنها لم تأت إلى المكتبة حتى تراه رمقها بضيق والتفت إلى الكتاب بين يديه ظلت تنظر إليه بطارف عينها حتى استجمعت شجاعتها حتى تحادثه مدت يدها إليه وقالت بابتسامة واسعة - مرحبا دكتور آدم هل يمكنني ان أحادثك قليلا - اغمض عينيه بنفاذ صبر ليس وقتك أنا منهك ولا أريد جرحك لذا رجاء ابتعدي " ليس مجددا روان" - رسمت على وجهها ابتسامة أكبر تحاول بها اخفاء المها عنه " لا تخف لن أحادثك بشأن مشاعري" - ضيق ما بين حاجبيه متسائلا هل هناك شيء آخر ليتحدثوا بشأنه " إذا ماذا بيننا يستدعي طلبك للحديث معي" - اهتز فكها السفلي بتوتر ماذا لو رفض أن يصادفها ماذا ستفعل " ارغب ب بمصادقتك" - ضحك بسخرية هل تظنه أ**قاً " عن أي صداقة تتحدثين هل هذه خدعة جديدة منك حتى تتقربين إلي بها" - امتلأت عيناها بالدموع هي فقط عذر اكون بقربك به " لا ليست كذلك و لكني أريد مساعدتك حتى انساك تماما" - رفع عيناه إليها بعدم فهم كيف سيساعدها هل سيريها عيوبه أم يعاملها بقسوة لتفعل " وكيف يمكنني مساعدتك" - قالت بتحدي و هي تبتسم بقوة ويدها تمدها أمامها لتصافحه"بان تصبح صديقي" - مد يده لها مصافحا فهو يتمنى بداخله ان تنساه لأنه لا أمل لديهما معا فقلبه معلق برنا بشده كما يتمنى أن يجد مساعدة أيضا فينسى رنا أو تنساه هي - ______ - ماذا اعترفت له لقد جننت يجب أن تذهبي إلى مصحة للأمراض العقلية هل جنت رنا لم تجد منى اي تفسير لتعلق رنا بعمها سوى أنها مريضة نفسياً و يجب أن تجد المساعدة من أخصائي أمراض نفسية وعصبية - زفرت رنا بضيق لا أحد يفهمها هنا ماذا تفعل هل يجب حقا أن تذهب لطبيب نفسي ولكن ماذا يمنع حبها لعمر و زواجها منه هو ليس عمها بحق الله - فاستطردت منى قائلة ربما صدم عمها من اعترافها هذا هل علم بأنها تحتاج لطبيب "إذا ما كان رده لابد بأنه صفعك أم ضربك حتى تفيقي" - لقد أخبرني بأنه عمي و لكني تماديت وقلت له لا تتزوج و ابقى بجانبي حتى اني حاولت تقبيله - ماذا قبلته لا أصدق أكاد أجن من أفعالك إذا - دفعني فسقطت أرضا - آخ منك يا رنا لقد قدتي الرجل لحافة الجنون معك - إنسي فقط إنسي و انا سأحاول أيضا دعك مني ماذا بشأن محمود - قالت منى بحزن "سأقابله اليوم" - نظرت لها رنا بتعجب لم هي حزينة هكذا " ماذا يحدث معك منى " - ابتسمت منى و هي تحاول ادعاء بأنها بخير " انا بخير يا رنا لا تقلقي" - ربتت رنا على كتف منى حينما تريدي التحدث سأكون هنا لسماعك" - _______ - بنفاذ صبر من ندى التي ما أن ركبت بجواره وهي تتشاجر معه لكونه أجل عقد قرانهما إذا ماذا يا ندى ماذا تريدين مني أن أفعل - قالت ندى بتهكم ما هذا الاستهتار هل يراهم سيموتون لأجله ليتعامل معهم بهذه الطريقة "هل كان مرضها يجعلك تؤجل عقد قراننا ولا يجعلها تؤجل الذهاب إلى الجامعة " - رنا جسدها ضعيف لا تتحمل المرض - برمت شفتيها بتهكم ألا يرى سواها جميعنا يصيبنا المرض ربما هذه الفتاة تمثل لتمنع زواجهما لا تعلم لما ولكنها شعرت أن رنا لا تحبها وللغرابة وجدت نفسها تفعل المثل "ولم إذا" - نظر عمر إليها بضيق وقال بسخرية من تهكمها " لأنها وبكل بساطة كانت مريضة بلوكيميا الدم" - اتسعت عينيها بصدمة "ماذا" أكمل وكأنه يستعيد اللحظة لحظة معرفتهم بمرضها ورحلة علاجها الطويل - "أجل و تم زرع النخاع العظمي لها وهي طفلة عمرها عشرة أعوام فقط" هذا يثبت كونها مدللة هكذا - __________ - عادت رنا إلى المنزل وكانت تتمنى من كل عقلها أن لا تراه ولكن قلبها كان له رأي آخر فقد كان يتمنى أن يراه وجدته جالس على كرسي الصالون يدفن وجهه بين يديه المستندتان على قدميه التفت إليها حينما شعر بها تنظر إليه أخذا ينظران لبعضهما لأكثر من دقيقة قطعها هو قائلا - هل أكلت ردت عليه باقتضاب و عينيها تحمل عتاب وصله جيدا و لكنه تجاهله ليس لأجله بل لأجلها هي - لا ليس بعد وقف مسرعا يشير بيده و هو يتجه للمطبخ -انتظري دقيقه فقط حتى أقوم الحضاره لك التفتت تنوي الذهاب إلى غرفتها هي لا تريد بعضه لا تريد أن يعاملها بلطف كي لا تستمر في حبه - لا شكرا لك ليس لدي شهيه - أوقفها قائلا باشتياق وحزن اشتقت إليك يا صغيرتي دمعت عينها و التفتت إليه قائلة كأنها تذكره وتذكر نفسها بأنه سيتزوج أخرى حتى أنها حاولت أن تظهر اللا مبالاة في صوتها متى ستعقد قرانك صمت قليلا ينظر إليها أهذه رنا التي اعترفت له بمشاعرها منذ ايام - " بعد أسبوعين. رنا ستأتي معي الأسبوع القادم حتى نذهب لزيارة والدك" - قالت بحدة فيكفيها ما حدث من ذلك الرجل "هو ليس والدي ولكن لم هل تحتاج إلى إذنه لتتزوج لا أعلم لم تبجله هكذا وهو ليس سوى قاتل لعين " - "رنا " صاح بها ورفع سبابته محذرا إياك أن تخطئي فهو ليس سوى والدك أفهمت - قالت ودموعها تسيل ليس والدي كم علي أن أخبرك بأنه ليس والدي كاد يقترب منها يواسيها يضمها بين ذراعيه ولكنه فضل أن يكون حازما معها - حنقك عليه لا يمنع بأنه والدك - زفرت بحنق و دخلت غرفتها و أغلقت الباب خلفها - بعد مرور بعض الوقت دخل غرفتها دون أن يطرق الباب علها تكون نائمة و هو لا يريد إيقاظها كانت ترتدي ملابسها أثناء فتحه الباب فغطت جسدها بيديها و عينيها مفتوحتان عل اتساعهما بصدمة حتى أغلق عينيه و غادر مسرعا و اغلق الباب خلفه و هو يبتلع ريقه بصعوبة و يمسح العرق عن جبينه يريد أن يعود إليها و يطفئ لهيب قلبه و لكنه حمل قدمه قصرا على الفرار خارج المنزل حينما سمعت رنا صوت إغلاق الباب علمت بأنه قد غادر تنفست الصعداء فقد كانت نظرته غريبة ليست نظرة عم لابنة أخيه لم تكن تخشاه ولكنها تخشى نفسها قبله فلو ضعف لضعفت هي قبله - """" - نظرت إليه بحزن و هو يمشي بجوارها يضع يديه بجيب بنطاله و لا يعيرها أي أهمية و كأنه يمشي بجوار صديق له تن*دت بضيق و نفخت خدها و تشجعت لتنهي الأمر الذي قتلت هاتفها بسببه " محمود أتعلم لما تزوجتك " التفت إليها متفاجئ من سؤالها وعينيه معلقة بعينيها يحاول فهم ما وراء هذا السؤال هل هو بداية النهاية بينهم هل ستفعل ما فعلته غيرها بعد تعلقه بها هل سيتعذب للمرة الثانية بعد ان أخذ كل احتياطاته الا يقع في هذا الأمر مجددا و قال بنبرة باردة بع** ما بداخله من خوف و ترقب " لماذا" نظرت الى عينيه بقوة و قالت " لسببين" و أخفضت نظراتها و هي تلعب بالأرض بقدمها و تنظر إليها " أولهما لأنني شعرت بالراحة حين رأيتك " وتن*دت وهي تكمل " و الثاني لأني أردت أن أحب أردت ان أرى الحب بعين من أحب وليس و كأنه يشعر بالذنب تجاهي" رفعت نظراتها إليه و هي تكمل " أردته أن يحبني أن يشملني باهتمامه أن يهاتفني باستمرار أن يحاصرني بغيرته أن يكون لي أن يحبني يا محمود ان يحبني" كان محمود ينظر إليها وهو مضيقا عينيه ثم ابتسم بسخرية " و من ثم تشعرين بالملل من محاصرته لك و تتركينه بعد أن يتعلق بك أليس كذلك" ضيقت عيناها و قالت هل حدث معه هذا من قبل هل خدعته احداهن هل يحمي قلبه منها لأن احداهن فعلت به ما قال " من فعل بك هذا" التفت و نظر أمامه و قال بضيق من نفسه لحديثه الا**ق هذا " هيا لقد حتى أشتري لكِ هاتفك لأنني لدي عمل و تأخرت عنه" زفرت بضيق و قالت بصوت مرتفع غاضب " أنا لم أضع هاتفي تحت الماء لتقول لي تأخرت عن عملك" ثم أغمضت عينيها بقوة لغباء ما تفوهت به ضيق عينيه بذهول مما فعلته ثم ما لبث أن ضحك بشدة والتفت إليها وأمسك رأسها بين يديه وأخذ يهزها ويقول بين ضحكاته " لا أعلم ماذا أفعل معك برأسك الأ**ق هذا أيتها المجنونة " نغزها قلبها بعنف لضحكته الصافية وتمنت لو كان هاتفها معها الأن لكانت التقطت هذه الضحكة به للذكرى ترك رأسها و هز رأسه يمينا ويسارا وللمرة الأولى يمسك يدها و يكمل مسيره و كأنه معتاد على هذا الأمر بينما هي أصابتها الرعشة بكامل جسدها أثر لمسته ليدها و هي تفكر هل ستموت الأن فقد تحققت أمنيتها التي منذ خطبتهما و هي تتمنى حدوثها - """""""" - بعد منتصف الليل عاد عمر و وجد المنزل في صمت عميق إذا هي نائمة الأن و هذا ما أراده أن لا يراها الا يتحدث معها أن يتوقف عن حبها و هذا ما حمله على قرار تركها بمنزل جدها دخل غرفتها و جدها نائمة وقف قليلا ينظر إليها و قبل جبينها و غادر الغرفة - _______ - في الصباح - ارتدت رنا ملابسها مسرعة حتى تعلم كيف جرت الأمور مع صديقتها فقد أخبرتها منى عن أمر محمود و انها ستضع الأمور في نصابها معه اليوم - فتحت الباب وجدت عمر رافعا يده يكاد يدق الباب فوجدها بوجهه ارتبك ولكنه سرعان ما دارى ارتباكه و وضع يده بجيب بنطاله "هل ستذهبين " - قالت بمرح ففضولها يكاد يقتلها لتعلم ما جرى مع صديقتها وزوجها " أجل فصديقتي ذهبت مع زوجها في نزهة و اردت اعلم ماذا جرى" - ضحك عمر بشدة قائلا فقد و جد فصولها شيء مضحك " لا أعلم لم انتي فضولية هكذا " زمن شفتيها من سخريته منها - هي صديقتي و أريد الاطمئنان عليها شعر بالغيرة لأنها تهتم لصديقتها أكثر منه - انتظري قليلا و لم إذا لم تسأليني شيئا يوم ذهابي لرؤية العروس الم تكوني قلقة علي أيضا أم هل لأنها صديقتك فضلتيها - قطع كلام عمر رنا و هي تقبله على شفتيه بقبلة سريعة اتسعت لها عينيه بصدمة ماذا رنا ماذا يحدث وسرعان ما ابتعدت مخفية عينيها عنه كي لا يرى خجلها " لأني أحبك لهذا لم أسألك" - قال بصدمة و هو يتنفس بصعوبة لم يستطع تمالك مشاعره بعد أنه يخشى أن يجذبها إليه و يقبلها يخشى من مشاعره عليه يخشى من نفسه "رنا" - رفعت عينيها عن الأرض هي تحبه هي لا تخطئ إن كان الحب خطأ فلم وهبنا الله القلوب إذا أليس لنحب بها حبها ليس خطيئة و ستثبت ذلك للجميع و له هو قبلهم ساحبه و ستجعله يفعل بكل تأكيد "لن أخفي الأمر بعد الأن حتى لو ذهبت إلى الجحيم لن اخفيه ثانية حتى أشفى منك تماما" - انتهى البارت
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD