لمست قلبي البارت الثامن
- رفعت عينيها عن الأرض هي تحبه هي لا تخطئ إن كان الحب خطأ فلم وهب لنا الله القلوب إذا أليس لنحب بها حبها ليس خطيئة و ستثبت ذلك للجميع و له هو قبلهم ساحبه و ستجعله يفعل بكل تأكيد
"لن أخفي الأمر بعد الأن حتى لو ذهبت إلى الجحيم لن اخفيه ثانية حتى أشفى منك تماما"
وضع يده بخصره و رفع رأسه للسماء مغمض العينين هو حقا متعب من كل شيء ألا تدري أنه يحارب نفسه و مشاعره هنا
- "هذا لن يحدث أبدا أفهمت أنا عمك يجب أن تعلمي هذا جيدا هذه الحقيقة رنا التي يجب أن لا تخرج من بالك "
شعرت بالغضب هي التي تحارب لوحدها كلمة بحبك تراها في عينيه و تسمعها من أفعاله و لكن لماذا هو قاسي هكذا
- "انها لا تخرج من بالي عمي " قالت و هي تضغط على حروف كلمة عمي
- ضحك عمر بمرارة و أمسك بذراعيها بغضب يسألها حقا ماذا تريد ماذا لو اعترف لها و اعترفت ماذا لو فعلا هل سيفيد هذا بشيء هل سيكون معا ما الذي تريده
"ما الذي تريدينه مني رنا "
أعادت شعرها للوراء بقوة و عدم فهم من نفسها هي حقا لا تعلم ما تريد
- "لا أعلم حقا لا أعلم كل ما أعرفه أني أحبك ولا سلطة لي على هذا "و أشارت إلى قلبها بحزن
نظرة الحزن بعينها اوجعته هل هناك حل هناك حل واحد سيدمي قلبه سيؤذيه و لكن لابد منه الابتعاد هو الحل الوحيد
- "يجب أن تذهبي رنا يجب أن تذهبي لبيت جدك يجب أن تذهبي حقا "
- هزت رنا رأسها بحزن ماذا ألهذه الدرجة يريد التخلص منها ألهذه الدرجة لا تعني له شيء
"عمر إذا هل ستتخلى عني لأني أحبك"
يحادثها دون أن ينظر إليها ليراها فيضعف
- "رنا ما الذي تتوقعيه مني و أنت تخبريني بحبك أنا خائف من أن أضعف فإذا ضعفت سأكون أناني و لن يهمني أي شيء مطلقا أفهمت لن يهمني سمعتك أو سمعت عائلتك أرجوك رنا أرجوك سامحيني بعد الجامعة سآخذك إلى منزل جدك" و التفت موليا ظهره لها ليمنع نفسه من معانقتها و بثها حبه
- مسحت رنا دموعها بكبرياء و قالت يكفي هذا لقد أهدرت كرامتك بما يكفي يكفيك ما حدث
"حسنا إذا "
و خرجت من المنزل بهدوء شديد متناقض بما يعتمل بداخلها
- تهاوى عمر على أقرب مقعد له ينظر إلى الباب الذي أغلقته خلفها بألم قلبه يؤلمه ألا يوجد ما يخدر به قلبه أن كان لابد من هذا الحب إن كان لابد من هذا الألم كل شيء له مسكن فماذا عن وجع القلب
- لم تكن رنا بأحسن حال منه فقد تهاوت هي الأخرى على الدرج تسند رأسها بدرابزين الدرج تبكي حظها حبها الأول قلبها الأ**ق الذي لم يجد سواه ليعشق وصل صوت بكائها لعمر الذي لم يستطع منع قدمه من الذهاب إليه و أسرع من فوره ليراها فيتقطع قلبه انحنى نحوها وضمها لص*ره
"رنا ما أفعله لمصلحتك فقط انتِ لا تعلمين شيئا عما ستواجهين إذا علم أحد بالحقيقة "
ثم أبتعد عنها قليلا وأحاط وجهها بكفيه وابتسم لها سعادتها كطفلة يعطيها حلوى لترضى وتفرح
" سأوصلك إلى جامعتك ما رأيك" أشرت رنا برأسها موافقة و ابتسامة تزين وجهها رغم دموعها
- أوقف سيارته أمام جامعتها و نظر إليها و هو يحاول رسم ابتسامة على وجهه "لا تحزني رنا سأفعل ما تريديه لو لم تريدي الذهاب لن أجبرك "ابتسمت له رنا و قبلت وجهه هل سيقبل بها هل سيقبل بحبها زادت ابتسامتها لهذا الخاطر وترجلت من السيارة
- وضع يده على خده متن*دا " ستصيبينني بالجنون يا فتاه"
- ________
- كانت تتابع ما حدث بينهم بقلب دامي لم ينتبه احد بشأن استيقاظها و عزمت أمرها لتذهب لرؤية جاسر ابنها لتخبره عن شأن زوجته و حب الثنائي لبعضهما فهي بيدها الحل لما هم فيه جميعهم و ليذهب من يذهب إلى الجحيم و قفت قليلا أمام دولابها تفكر بما سيحدث لابنها ان علم بحقيقة رنا ستقتله بيديها ان أخبرته سحبت أحدى مذكرات زوجة ابنها و أخرجت صورتها و قالت " سامحيني يا فريدة سامحيني فيجب دفن سرك معك فأنا ضعيفة لأتحمل فَقد أبني" و أقفلت المذكرة على الصورة و وضعتها بمكانها و أغلقت دولابها عليه بالمفتاح و اختلفت النظرة بعينيها فبعد ان كانت تشعر بالذنب أصبحت شرسة كقطة تدافع عن أطفالها و هي تنوي التفريق بين رنا و عمر و التفت لتنظر إلى صورة ابنائها الموضوعة فوق سريرها و جاسر يحتضن أخاه الصغير بيد و يحمل طفلته باليد الأخرى و قالت "اعذرني يا بني فبقاءك بالسجن أهون لك من عذاب ضميرك انا أحافظ عليك"
- """"""""""
- رنا
- التفتت رنا لمص*ر الصوت
- "آدم مرحبا"
- حاول ان يتكلم بكل ثبات و برغم هذا اهتز صوته سيخبرها هو لا يحب اللف و الدوران لذا عليه بالمواجهة المباشرة "رنا أريد ان أتزوجك"
- زفرت رنا بغضب ألم ننتهي من هذا الأمر ألا يكفيني ما انا به ليأتي هذا أيضا و يزيده
"أنظر من آدم انا اسفة جدا ولكني أشعر بأنك مثل أخي بعد إذنك لدي محاضرات"
- أمسكها آدم من زراعها لقد فقد السيطرة على نفسه ليجد يده تجذبها إليه فردها البارد هذا لم يعجبه هو آدم جميع الفتيات يتمنين نظرة واحدة فقط منه وهي تتعامل معه بهذه الطريقة
- نظرت إليه بغضب وهي تحاول فك يدها منه بعصبية " أترك يدي آدم ما الذي تفعله "
الغضب فقط ما يسيطر عليه ليجد نفسه يصيح بها ثأرا بكرامته المهدورة على يديها
" من تظنين نفسك"
_____
- قالت بتهكم" عمر ألن تأتي حتى نذهب لشراء طقم القران أم ابنة أخيك لديها رأي آخر"
- غضب عمر من نبرتها واراد ان يضعها عند حدها "ما هذا التهكم في أسلوبك منها يا ندى رنا مهمة جدا بالنسبة إلي "
- زفرت بضيق و قالت "و ماذا عني"
- "أنا لم أعرفك بعد لم يمر على معرفتي بك الكثير حتى تقارني نفسك بها"ومسح وجهه بغضب و استطرد قائلا
- "و لتضعي برأسك بأن لا أحد أيا كان من. يمكن المقارنة بينه و بينها سأتركك حتى الغد تقرري هل سترتبطين بي و أنتي تعلمين بشأن رنا أم لد*ك رأي آخر وداعا"
لفت انتباهه رنا وهذا اللزج الممسك بذراعها فنزل من سيارته بغضب من رنا التي سمحت له بالإمساك بيدها و من هذا البارد الممسك بذراعها جذبها عمر من يدها بقوة حتى ارتطمت بص*ره رنا بفزع" عمررررر :نظر إلى آدم بشرر و لكمه في وجهه و التفت إلى رنا و قال بغضب " هل لي أن أعلم ما يحدث هنا" و سحب رنا بقسوة خلفه و آدم يصرخ باسمه التفت إليه عمر معصبا "فلتخرس حتى لا آتي و أقضي عليك" و أكمل سيره و أركبها السيارة و أغلق الباب خلفها بقوة و التفت و جلس بجوارها ممسكا مقوده و قاد بغضب و رنا تنظر إليه بقلق يبدو غاضبا ها قد ظننت بأن هناك هدنة بيننا و يأتي هذا المغفل و يهدم المعبد فوق رأسي
- حاولت رنا تجنب غضبه "عمر آسفة أنا حاولت الذهاب "
- صاح بها الغيرة اغنيه أن يلمسها شخصا آخر هو حقا "أخرسي"
- "عمر"
قالت رنا بنبرة معاتبة ماذا فعلت هي ليكون غاضبا هكذا هي ليس لها دخل ألم يراها تحاول سحب يدها من هذا الوغد
- شدد على كلمة عمي بينما يسحبها خلفه من شدة غضبه منها
" عمي لا تقولي عمر ثانية فقد دللتك كثيرا"
عاندته عن أي عم يتحدث
- عمر أريد الذهاب لمنزل جدي
- قال بحدة ساخرا الأن منزل جدي ماذا حدث بينهما أتريد الذهاب لمنزل جدها
" أه حتى تفعلي ما يحلو لك ولكن هيهات يا رنا وان كنتي تظنين بأنني خدعت بكلمتين الحب التي قولتيها لي حتى تتركيني وتذهبي فلن يحدث أفهمت لن يحدث أبدا"
- أوقف عمر السيارة وهو يرمقها بغضب " أنزلي و حضري حقيبتك سأفعل ما تريدي سأمر عليك بعد ساعة تكوني تجهزت بها"
هل هو ا**ق هو لم ينهي كلامه بعد لقد كان يقول للتو بأنه لن يدعها تذهب
- "الى هذه الدرجة تريد التخلص مني"
- زفر بضيق هذا ليس وقته حتى تعتمده هكذا
"أنزلي يا رنا"
نظرة إليه بتحدي هي لن تفعل ابدا لن تتركه
- "لن أفعل لن أتركك انت تريد أن أبتعد عنك حتى تتزوج وتزيح همي وتكون بهذا فعلت ما أريد"
تن*د بضيق منها ومن ازدواجية افعالها
- "رنا هل لد*ك انفصام بالشخصية الست أنت من قلت اريد الذهاب عند جدي"