خوف

1096 Words
قالت منى بصدمة من أخيها بعدما أخبرها بما فعله مع مع رنا و مجيء عمها و رؤيته ماذا أيها الأ**ق ما الذي فعلته لابد أنه قتلها الأن" - قال بغضب و هو يضع يديه بجيب بنطاله يحاول تهدئة أعصابه "و لم ماذا فعلت انا سوى الامساك بيدها" - تن*دت منى بضيق هذا الوفد ألا يفهم"فلتصمت لا أريد سماع صوتك ماذا لو رأيت أحدهم يمسكني من ذراعي يمنعني من الذهاب " مط آدم شفتيه بضيق يعلم بأنه قد أخطأ في حق رنا و حق نفسه ولكنه لن يعترف - و اتصلت برنا رفضت رنا الاتصال حاولت الاتصال ثانية و لكنها وجدته مغلقا فقالت و هي تذرع الغرفة ذهاب و عودة أمام أعين آدم القلقة و لكنه يدعي العكس "قتلها لابد بأنه قتلها الأن" - _______ -عبس عمر و هو ينظر إلى رنا التي تنظر إليه بتحدي و قال بنفاذ صبر "انزلي رنا و عندما أعود سنتحدث " اختفت نظرة التحدي من عينيها وكأنها طفلة تتلمس الدعم من والدها - "هل ستعود حقا" - تن*د بحزن لا يستطيع الابتعاد ولا يستطيع الاقتراب حتى عودته لن تكون لها ستكون لمنزل يجمعهما سويا فقط " و هل هناك شيء آخر لفعله - ابتسمت بمرح و هي تقبل وجهه أنفاسها دغدغت وجهه قلبه صخب بداخله هي فقط لمست وجهه بشفتيها لما كل هذا الصخب إذا يا لهذا القلب الأحمق "فلتشتري لي بيتزا معك " - هز رأسه يمينا و يسارا هل يتعامل مع طفلة مجنونة "لابد أن تذهبي إلى مصحة للأمراض العقلية حقا " - ________ - " منى أود التحدث معك قليلا" - نظرت إليه بغضب هذا المعتوه ماذا يريد أنها قلقة بشدة على صديقتها بعد فعلته تلك و هاتفها مغلق ولا تستطيع الوصول إليها " ماذا تريد بعد ما فعلته برنا أيها المعتوه" - تن*د بسخط هو لا يريد تذكيرها يكفيه تأنيب الضمير و القلق الذي ينهشه لأجلها حتى أنه لو لم يكن ليسبب لها مشكلة لكان ذهب إليها الان و اطمأن أن عمها لم يفعل لها شيء فقد كان يبدو غاضبا بشدة عليها " سأتحدث بشأنك أنت " - توترت ملامحها فلقد تجاهلت نظراته من قبل هو ووالدتها وعدم رضاهما عن ما يحدث بينها هي ومحمود قالت بصوت مهزوز" ما ماذا بشأني" - رمقها بنظرة شفقة ألا تعلم ما يحدث الجميع رآها و شاهد معاملة محمود معها " ماذا يحدث بينك و بين محمود لقد تجاهلت الأمر كثيرا حتى تأتي أنت وتخبريني " - هزت رأسها نافيه و وضعت خصلة شاردة من شعرها خلف أذنها تخشى من القادم هي تحب محمود هي لا تستطيع الابتعاد " ماذا تعني " - احتدت نبرته خوفا عليها " انت تعلمين ماذا اعني فمحمود لا يبدو كشخص فرحه لم يتبقى له سوى شهر فقط " - ابتلعت ريقها بصعوبة تقول مالم تصدقه فهي تشك بحب محمود لها و أفعاله معها تجعلك تظن أنه مجبر على الزواج منها" محمود يحبني انا أعلم" - قال بسخرية " أنا لم أقل شيئا عن انه يحبك أم لا يبدو بأنك فقدتي الثقة في حبه لك " و اقترب منها وأمسك وجهها بيديه يقو ل بحنان و قلبه قلق على شقيقته " منى أنا آدم أخاك الذي لم تخفي شيئا عنه سابقا فماذا جد الأن" - امتلأت عينيها بالدموع مشاعرها نحو محمود هي ما يكبلها لم تكن تظن في أكثر أحلامها بؤسا أن تتزوج من رجل لا يشعر لا يتكلم كثيرا ربما لا يحب أيضا كيف امكنها حبه هكذا بالرغم من معاملته الجافة معها كيف تسال إلى قلبها و بعثر نبضها وهي بالكاد تراه أو تسمع صوته اي زيجة هذه التي لا يأتي منها سوى الألم والخوف أن يكون زوجك نادم أو لم يعد يريدك بحياته هو ليس زواج بما تحمله الكلمة من معنى هو خطيبها تعلم و لكن هناك عقد قران هنا " أنا لا أعلم يا أخي لا أعلم حقا محمود غريب مشاعره باردة لا يتحدث معي لم يمسك يدي سوى مرة واحدة فقط لم يخبرني بحبه قط يبدو كأنه نادم لزواجه بي حاولت معه كثيرا و لكن دون فائدة أشعر بأنه يخشى التقرب مني " لو كان هو لو كان احب من تزوجها لو كان حتى يمتلك و لو قليل من المشاعر لها كان سيتودد منها كان ليحاول أن يقترب منها على أقل تقدير - " هل تريديني أن أتدخل وأواجهه " - هزت رأسها بقوة نافية تخشى من عواقب هذا التدخل تخشى من الفراق هي لا تثق بمشاعر محمود نحوها " لا أخي أرجوك فماذا ان كان نادما فماذا إن كان لا يحبني " - نظر إليه بذهول غاضب ماذا هل ستكمل معه و هي تظن بأنه نادم على زواجه منها هل تستطيع العيش مع رجل لا يحبها ألهذه الدرجة تحبه الهذه الدرجة تعذب بسبب و*د مثل محمود ذاك " أتسألين لأنك لا تعلمي بالطبع سأجعله يتركك قبل فوات الأوان" - اتسعت عينيها بفزع اي فوات أوان هذا لقد فات الاوان بالفعل ألا يرى حبها بعينها ليعلم أنه قد فات الأوان ألا يرى فزعها لمجرد فكرة الفراق ليعلم أنه ما عاد هناك شيء ليفعله و ان فعل أو قام بأي ردة فعل و تكون هي الفراق فستموت تقسم بأنها ستموت" لا أنا لا أقوى فراقه "و أومأت برأسها بقوة تحاول اقناع أخيها و نفسها " أستطيع ان أجعله يحبني أرجوك أخي لا تتحدث معه أرجوك" - أغلق عينيه و زفر بقوة انه يشعر بها أكثر من غيره فيبدو بأن مصير عائلته مرتبط بالبؤس و الحب من طرف واحد أليس رنا هي اكبر دليل على معاناته " حسنا سأغض الطرف عن الأمر و لكن لا تظني بأني سأصمت لوقت طويل فصبري أوشك على النفاذ " و قبل رأسها و تركها و غادر أخرجت هاتفها المحمول الذي أهداه لها محمود و اتصلت به بأصابع مرتجفة و ما أن أجاب الطرف الآخر حتى زاد بكاؤها و شهقاتها - انتابه القلق والفزع لأجلها " منى ماذا بك هل حدث شيء أخبريني بالله عليك " - قالت بصوت متقطع " محمود أحبك أرجوك لا تتركني أرجوك " - اهتزت عيناه بقلق و نبض قلبه كلمة أحبك التي قالتها هزت قلبه و جعلته ينبض و يصرخ في ص*ره خشية من مكالمتها تلك و ما سيأتي بعدها " لن أتركك حبيبتي مالم تفعلي أنت أهدأي أرجوك وأخبريني ماذا يحدث معك" - اخذت ترشف و تشهق من البكاء بقلق جعلها لا تسمع كلمة حبيبتي التي قالها " آدم أخي آدم لاحظ بأنك " تقطع صوتها من شدة البكاء بكاء من لحظة فراق يبدو بأنها قادمة " بأنك لا تحبني و أخبرني بأنه لن يصمت طويلا" - اظلمت عيناه بغضب كيف يحكمون عليه هكذا هل دخلو نفسه و رأو بأنه لا يحبها " من قال بأني لا أحبك " أغمضت عينيها ييأس كيف تشرح له أنه هو سبب ظنه هذا كيف تخبره - " تصرفاتك معي جعلته يعلم بانك لا تريدني " - " حسنا منى أهدأي انا قادم إليك اهدأي حبيبتي" - هزت رأسها بنفي " لا لا تأت اليوم لا أريد لأحد ان يحادثك بفظاظة لا تأت حتى تهدأ الأمور
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD