امسك ياسر بيدها يسحبها خلفه وصلا إلى حديقة خضراء مليئة بالأزهار الملونة التفت إليها وعلى وجهه ابتسامة جذابة وسألها برقة
" هل أنتِ سعيدة"
اومأت برأسها بسعادة وقالت
" جدا ياسر شكرا لك"
تحولت ابتسامته إلى ضحكات عالية تزداد رتما حتى تحولت إلى شيطانية أخذ المكان من حولهما يتغير تغير النهار ليحل الليل بدلا عنه الحديقة الغناء اختفت وحل محلها غابة قاحلة مخيفة اختفى ياسر من أمامها تلفتت حولها فلم تجده ركضت تبحث عنه في الأرجاء وهي تصرخ باسمه انكمشت على نفسها ووقفت بذعر حينما تنامى إلى سمعها أصوات صرخات وهمهمات وضحكات شيطانيه صمت أذنها وأخذت تصرخ بياسر وتضم نفسها بيديها شعاع ضعيف اخترق ظلمة الغابة وصوت اتى من البعيد ينادي باسمها
، ........
كان مروان نائما ظهره مقابل للفتاة التي جعلته يقوم بأشياء مجنونة منذ قليل ولكنه وجدها تهمهم وتتلوى بالفراش ذهب مسرعا ليشعل الضوء ليرى ما يحدث معها فعلم انها داخل كابوس من صنع عقلها الباطن امتدت يداه لتوقظها ولكنها توقفت على بعد شعرة منها حينما صرخت باسم عدوه ياسر اكثر شخص يمقته بحياته تناديه وهي بغرفة نومه وعلى فراشه تستنجد به من كابوسها أراد ان يتركها لكابوسها ليعاقبها ولكن صرخة أخرى ص*رت منها باسم مختلف اسم جعل قلبه ينبض بشدة بسعادة لقد نادت باسمه هو استنجدت به هو وهدأت تماما بعدها هل هو سبب في امانها الان هل أصبح عقلها الباطن يعلم بوجوده ويربط بينه وبين أمانها ولكن الأهم من ذلك هل أصبحت تثق به استلقى إلى جوارها بالفراش وجذبها بين ذراعيه لتنام بين احضانه يبثها الأمان ويطمئنها بأنه إلى جوارها مهما حدث بأي مسمى زوج حبيب صديق هو سيكون اي شيء فقط لأمانها
"""""""""
في الصباح
استيقظت لتجد نفسها بين ذراعي مروان انفاسه الحارة تلفح وجهه يديه تحيطان جسدها بتملك شعرت بالأمان بين ذراعيه شعرت بالاحتواء وللمرة الأولى تسمح لنفسها بالنظر إلى وجهه تتفحصه تتلمس بعينيها تفاصيله الرجولية البعيدة كل البعد عن الرقة رموشه انفه شفتيه توقفت عينيها عند شفتيه ص*رها يعلو ويهبط بهستيريا ..شعر بها تنظر إليه من خلال حاسته التي اوجدها عمله به فتح عينه فجأة ففاجأه نظراتها كم المشاعر الفائضة من عينيها تعلقت انظارهم ببعضها لوقت لم يحسبه أيهما ولم يقطعاه أيضا أصوات انفاسهما المضطربة تصم أذانهما اقترب منها اكثر ولكن ارتفع في هذه اللحظة طرق الباب وصوت والدته تخبره برنين هاتفه انتفض الأثنين عن الفراش مسرعين لسان حاله يقول هل هذا هو الوقت المناسب لترن ايها الهاتف اكنتِ خسرتِ شيئا لو تجاهلته يا أمي
" مرحبا سيدي اجل سآتي اليوم شكرا لك سيدي وداعا"
التفت إلى سما التي تنظر إليه بخجل وقال
" سأذهب لمقر العمل اليوم لقد مر أربعة أشهر منذ عودتنا إلى هنا ولم أذهب "
أربعة أشهر هل مرت اربعة أشهر بالفعل على عودتها معه إلى بيته تشعر بأنها يوم او يومين توطدت علاقتها بعائلته اصبحت تشعر بالأمومة التي لم تشعرها يوما ياسمين اصبحت لها الأخت التي لم تنجبها امها وبالطبع حكت لها سما عن كل ما حدث وظروف زواجها بمروان وعدم لمسه لها للأن شعرت ياسمين حينها بالشفقة على مروان ابن خالتها ولكنها لم تقل شيئا وتساءلت بداخلها كيف لم يلمسها مروان بعد وهما ينامان بغرفة واحدة على فراش واحد ضيق بهذا الشكل لهذا السبب شعرت بشيء يتحرك داخلها لمروان ابن خالتها الرجل وهذه الكلمة حقا تليق به هي لا تخون أسما بمشاعرها التي تزداد نحوه لأنها تعلم بان أحدهم لا يكن مشاعر للآخر اليس كذلك؟
"""""":"
وضع طارق يده على كتف مروان وقال
" من الجيد ان أحظى بشخص مثلك شكرا لرعايتك ابنتي طيلة هذه الفترة"
شعور بالخوف ملأ ص*ر مروان يبدو بأن نهاية خدعة زواجه من سما أصبحت وشيكة اجاب بثبات
" شكرا لك سيدي"
" لقد كنت سآتي إلى سما اليوم ولكن لظروف المكان الذي تسكنان فيه قد أجلت الأمر قليلا ربما الأسبوع القادم"
" تشرفنا سيدي باي وقت ترغبه"
عاد طارق ليجلس خلف مكتبه بهدوء أشار إلى مروان بالجلوس
" تفضل بالجلوس مروان"
جلس مروان على الفور وعقله ينتظر الكلمة التي يرفضها قلبه
" حسنا مروان قريبا جدا يمكنك ترك الأمانة التي أمنتك عليها فقد مر خمسة أشهر منذ زواجكما ولم يقدم ياسر على فعل شيء فلو كان يريد لفعل "
"""""""
مر اليوم ممل لعدم وجود مروان بجوارها أخبرها بأنه لن يتأخر وها هو اليوم يمضي ليحل المساء دون عودته تعجبت من نفسها ألهذه الدرجة أصبحت لا تطيق غيابه صوت ضحكة والدته أخرجتها من أفكارها نظرت إلى الفيلم القديم الذي تحفظه عن ظهر قلب من كثرة مشاهدتها له طرقات على باب المنزل جعلت زوجة أخو مروان ايمان تضع حجابها على الفور فتح مروان الباب بعد ان اذنوه بالدخول وقعت عينيه عليها فأبعدها مسرعا وقال لوالدته
" سأذهب لأرتاح قليلا"
لاحظت والدته الإرهاق البادي على صفحة وجهه ولكنها لم تسأله كالعادة لأنها تعلم بأنه لن يجيبها ولكن ما فاجأها هو تجاهله لسما تخطاهم متجها إلى غرفته فأوقفته والدته سائلة
" الن تتناول العشاء "
ابتسم لأمه وقال
" لا امي شكرا لك انا لست جائع"
دخل إلى غرفته فوجدت سما تتشاغل بمتابعة الفيلم لقد فاجأها تجاهله لها أليست صديقته كيف له ان يتجاهلها بهذا الشكل
لكزتها أمه في ذراعها
" ألن تذهبي خلف زوجك"
اضطربت اسما بشدة حينما سمعت كلمة زوجك مروان زوجها وقعت الكلمة في قلبها مباشرة الذي استقبلها بكل حب وسعادة قامت بتوتر وطرقت الباب وأغمضت عينيها قبل ان تدخل نظر إليها وهي تغلق عينيها بخجل جعله يبتسم وقال بهدوء
" افتحي عينك سما انا ما زلت لم أخلع ثيابي بعد ".
فتحت عينيها مسرعة وتنفست براحة وجلست على حافة الفراش وقالت
" لقد أخبرتني والدتك باللحاق بك فخجلت ألا افعل"
نظر إليها مطول وقال بهدوء
" أعلم"
صمت قليلا وأخرج ملابسه المنزلية وخرج من الغرفة تساءلت بقلق ماذا به بعد دقائق عاد إلى الغرفة وقد بدل ثيابه وشعره ما زال رطب أثر استحمامه سألته مباشرة
" ماذا حدث "
زفر الهواء وهو يجلس بجوارها وقال
" لقد كان والدك قادم إليك اليوم ولكنه لم يستطع لسوء المكان وقرر زيارتك بالأسبوع المقبل"
قالت بلا مبالاة وسخرية فهي لا تزال مجروحة من تخلي والدها عنها بهذه الطريقة
" حقا لا تدعه يتعب نفسه ويأتي "
ابتسم بسخرية فيبدو ان الأميرة المدللة قد ملت المكوث بمنزل ليس بمستوى معيشتها
" لا تخافي سما فعودتك إليه وشيكة"
" من تقصد"
" والدك هل هناك آخر"
أمالت رأسها للجانب خائفة من سؤاله ولكنها تشجعت وسألته
" هل هذا معناه الانفصال"
ما الذي توقعه ان تخبره بأنها لا تريد تركه وعائلته بعد ما سمعها بالأمس تصرخ باسم حبيبها في حضرته هل توقع ان تخبره بعدم رغبتها في الانفصال عنه ودفن نفسها بهذا المكان بالطبع ستنتهز أول فرصة للهرب
" نعم"
هبت واقفة تهتف بغضب وتلوح بإحدى يديها بينما تضع الأخرى في خصرها
" وهل انا لعبة في أيد*كم لتخبروني متى أتزوج ومتى انفصل"
تفاجأ مروان من هجومها عليه
" هل تعني بأنك لا ترغ*ين بالانفصال"
تراجع غضبها وحلت الحيرة محله لم انفعلت هكذا هل ترغب بانتهاء هذا الزواج السخيف ام ... صدمتها الإجابة التي أخبرها بها عقلها وقلبها
" لا أعني سأفعل بالتأكيد ولكن بالوقت الذي أحدده"
انتفض واقفا وأمسك ذراعها بحدة آلمتها
" وهل أنا لعبة بأيد*كم انت ووالدك هو الآخر بيدق بلعبة شطرنج تحركوه متى أردتم اسمعيني جيدا سأتركك تذهبين حين أريد انا وأنا فقط "
دفعها بعيدا عنه وكأن مكروب سينتقل منها إليه ودخل إلى الفراش بهدوء وقفت مشدوهة مما حدث لدقائق كبريائها منعها من الانضمام إلى جواره فجلست أمام الفراش تضم ساقيها إلى ص*رها وتريح رأسها عليهم تبكي ألم فراقه المحتمل لماذا قربها ان كان سيبعدها عنه في النهاية وصله بكائها المكتوم وتساءل ان كان كلامه جرحها فلم يجد شيء مما أخبرها فهو لا يعلم بعد بأنها وقعت في .....
وضع يده على مكانها البارد بجواره الم تنم هنا بالأمس كيف أخذه النوم بهذه الطريقة لدرجة انه لم يشعر بنومها بعيدا
دخلت الغرفة وهي تجفف شعرها بالمنشفة تلاقت أعينهما سرعان ما أشاحت بعينيها عنه عله لا يرى الحزن فيهما ولكن فات الأوان بالفعل
" أين نمتِ بالأمس"
" على الأرض"
انتفض واقفا بغضب ولكنه لم يعاتبها خائف مما ستقوله ربما وربما قلق مما سيقوله هو
" هل ستذهبين إلى الجامعة"
بعد طول انقطاع عن جامعتها فقد انتهت الاجازة الصيفية بالفعل لكنها لم ترغب بالذهاب لا ترغب بمواجهة الناس بعد ما حدث ليلة زفافها من ترك ياسر لها وبكائها المخزي ولكن الأن ستعود فيبدو بأن مروان سيتخلى عنها هو الآخر وعليها المضي بحياتها
" أجل"
" حسنا سأبدل ملابسي لإيصالك "
هتفت مسرعة
" لا شكرا لك سأذهب بمفردي هل يمكنك لف وجهك بالاتجاه الآخر حتى استطيع تبديل ثيابي"
قال بتوتر وهو يلتفت للاتجاه الآخر
" اه طبعا اجل "
ابتسمت لتوتره وبدأت بتبديل ثيابها وهي تفكر في كيفية التعامل مع أصدقائها بالجامعة الذين كانوا معها بالثانوية وخاصة عصام ابن خالتها الذي يسبقها بأربعة اعوام الذي حذرها سابقا من زواجها بياسر وهي كالحمقاء هتفت به بان لا شان لك
" لقد انتهيت يمكنك النظر الأن"
لم ترى النظرة التي كانت على وجهه وهو يديرها ظهره لم ترى كم منع نفسه بصعوبة من استراق النظر
" سأذهب للحمام"
قالها مسرعا وهو يهم بالخروج دون ان ينظر إليها ولو نص نظرة
"""'''""'''
مسحت وجهها بإعياء فقد فاتها الكثير ولم يتبقى سوى شهر واحد فقط على الامتحانات ولا تدري شيئا عن المنهج لحسن حظها لم تقابل عصام بعد ولم تقابل أي أحد من زملاء دراستها ولكن صوت واحد لم تظن يوما بان تسمعه ثانية لما فعله بها حينما أهانها وتركها ليلة زفافهما كان ينادي باسمها التفتت لتتأكد مما سمعته أذنها فرأته قادما نحوها كالصاروخ همست من بين شفتيها غير مصدقة
"ياسر"
_____
المشهد العاشر
فاقت من ذهولها حينما أصبح قريبا منها التفتت مسرعة واكملت سيرها كي لا يرى تخبطها وتوترها خائفة من مشاعرها نحوه من مبرراته احست بخطواته تقترب منها فشعرت برغبة عارمة في البكاء بكاء خذلانها من أول شخص سلمته قلبها اخبرتها نفسها ان تركض ولكن لم ستفعل هو من عليه الركض بعيدا ابتسمت بمرح وهي تبطأ من خطواتها ولسان حالها يقول لنحصل على بعض المرح أمسك يدها أخيرا
" سما يجب ان تسمعيني"
فاجأته بصرختها العالية
" لينقذني أحد ما "
لمحة واحدة وتجمهر الطلاب حولها كأنهم ينتظرون مثل هذه الأمور
" ماذا حدث يا أنسة هل تعرض لك هذا الشخص"
اجادت دور الخائفة وقالت بتخبط مصطنع
" لقد حاول .. حاول "
وأجهشت بالبكاء حسنا هذا يبدو مبالغا فيه ولكن هذا جزاءك يا ياسر جزاء ما فعلته بي بكائها لم يكن مصطنعا أيضا كما تمثيلها لقد أرادت البكاء وفعلت نظر إليه المتجمهرون بازدراء وقال أحدهم
" حتى أبناء الأغنياء يتحرشون بالفتيات أيضا"
قال ياسر بتكبر
" ابتعدوا عن طريقي هي خطيبتي"
"""""""
"لم تبعدني عن سما بهذا الشكل "
وضع قدما فوق الأخرى وارتاح بمقعده على كرسيه الجلدي
"لا تقلق مروان انا أعلم جيدا مصلحة ابنتي"
جلس مروان على الكرسي المقابل لمكتبه وشبك يديه عليه
"حقا! ولكني اعتقد بأنك نسيت أمرا ما.. ياسر"
افترت شفتاه عن ابتسامة باردة وقال
" أعرف واستطيع حماية ابنتي جيدا لا دخل لك"
رفع مروان حاجبيه بغضب ووضع يديه على المكتب أمامه هاتفا بحدة
" اعتقد بأن ابنتك تلك زوجتي على ما أظن لذا فلترفع انت يدك عنها فأنا من يجب عليه حمايتها"
قال كلمته واندفع خارجا من المكتب ابتسم والد سما بمكر وقال
" حسنا مروان انت على الطريق الصحيح"
""""""
نظرت إليه بحدة لأنه فتح بكلمته خطيبها جرحا عميقا داخلها حين تركها تتجرع الإهانة وتتزوج كي لا تجلب لوالدها ولها الذل أخرجت بطاقتها الشخصية ورفعتها تريها للملتفين حولهم
" انا لا أعرف هذا الرجل وكيف أكون مخطوبة لشخص وانا زوجة رجل آخر"
جذب ياسر يدها بحدة يسحبها خلفه
" أنا لن أقف لأستمع المزيد"
لكزه احدهم في كتفه
" كم أنت وقح اذهبي انت يا آنسة نحن سنتعامل معه"
ارتسمت ابتسامة متشفية على محياها شاهدها جيدا قبل ان تضع نظارتها وتلتفت لتذهب تآكله الغضب لوقوفه بهذا الشكل بينما هي تهرب من بين يديه دون ان يستطع اللحاق بها حاول تخطيهم لكنهم منعوه بالقوة
"""""'"
ذهبت لمنزل ياسمين الذي اعتادت الذهاب إليه مؤخرا فقد أصبحت ياسمين صديقتها الوحيدة
" مرحبا خالتي هل ياسمين بالداخل"
ابتسمت لها أم سارة بمرح فقد أحبت هذه الفتاة المرحة كابنتها ياسمين بالطبع لا أحد سيصل لمرتبة ياسمين من الجنون ولكنها ستصل إلى مرتبتها قريبا لكثرة جلوسها معها
" نائمة كالعادة هيا قومي بإيقاظها وتعاليا لتناول الفطور"
اندفعت سما مسرعة إلى غرفة نوم ياسمين وأخذت تطبل على ظهر ياسمين وتلحن باسمها التفتت إليها ياسمين ولوحت بيدها بعشوائية وقالت بنعاس
" أوف منك سما هل الحاجة أم سارة وصتك علي لا تأتي إلي ثانية'"
قالت سما وهي تمط كلماتها بمرح
" استيقظي فلدي أخبار ستدفعين عمرك لسماعها"
" ماذا هل قبلك مروان ثانية"
أحمرت وجنتا سما ونفت مسرعة بحرج
" لا بالطبع لا"
ضيقت إحدى عينيها
" إذا هل أخذ حقه"
" يا إلاهي اليس برأسك سوى هذه المواضيع"
سحبت ياسمين الغطاء واعتدلت لتنام وقالت بخيبة
" اغلقي النور واذهبي سما"
سحبت سما الغطاء بحدة
" ياسر "
ما ان نطقت بياسر حتى انتفضت ياسمين جالسة وعلى وجهها أثر النعاس وقالت بينما تربع قدميها وتفتح عينيها على اتساعهما وقالت
" ماذا به هل تعرض لكِ اليوم"
ابتسمت سما وأرادت ان تشعل فضولها أكثر ووقفت عن الفراش وقالت بخبث
" والدتك حضرت الإفطار هيا فمعدتي تزقزق"
جذبتها ياسمين من يدها حتى اوقعتها على الفراش وقالت
" دعيها تزقزق أخبريني ماذا حدث"
اتخذت سما وضعية السارد وأخذت تحكي لها ما حدث
" جيد ما فعلت هل أخبرتِ مروان"
أشاحت وجهها بحنق طفولي
" لا ولن أخبره"
رفعت ياسمين إحدى حاجبيها وقالت
" ولم؟"
مدت شفتيها للأمام وقالت
" لأنه مل وجوده بجانبي ويرغب بتطليقي "
اتسعت عينا ياسمين
" ماذا؟"
أومأت سما برأسها
" أجل"
فتحت والدة ياسمين الباب وقالت
" هيا يا فتيات لتتناولن الإفطار"
" حسنا أمي قادمون"
التفتت إلى سما وقالت
"سنتحدث لاحقا بعد ان تقومي بغسل الأطباق"
وقفت سما ووضعت يديها بخصرها
" ماذا ألم اغسلهم بالمرة الماضية"
" هذا لأنك الصغيرة والصغيرة هي من تغسل الاطباق"
""""""""""
وقف مروان خلف الباب مكتفا يديه إلى ص*ره بغضب فقد أقلقه تأخر سما حتى الموت بعد ان علم بما حدث اليوم فقد نسي بشان ابنة خالته التي تذهب إليها كثيرا تحت مراقبتهم السرية حتى يروا إن كان ياسر سيتعرض لها ام لا
" أين كنت"
نظرت إلى والدته ثم عادة بنظرها إليه مستنكرة صوته المرتفع هذا اغلقت الباب بهدوء وقالت
" كنت عند ياسمين"
اغمض عينيه وزفر انفاسه كيف نسي ياسمين بهذا الشكل
" اليس لد*ك زوج لتخبريه بذهابك"
دغدغتها كلمة زوجك ورغما عنها افترت شفتيها عن ابتسامة سرعان ما وأدتها حتى لا يلاحظها ولكنه لمحها بالفعل وازداد غضبه لظنه بأنها ابتسامة ساخرة الم يكفيه والدها حتى تأتي هي وتسخر منه جذبها من يدها وادخلها غرفتهما ودفعها للداخل واغلق الباب خلفهما
قالت بقلق وهي ترى غضبه يتصاعد دون ان يستطع السيطرة عليه ولكنها كانت تحمل من الكبرياء ما يمنعها من استعطافه فزادت الطين بللا حين قالت
" كيف ترفع صوتك هكذا وتدفعني هكذا"
ثم رفعت له إصبعها محذرة بغضب زاده شعورها بانه سيتركها قريبا
" إياك ان تنسى بانك في حياتي مجرد دخيل حتى تنتهي مهمتك وحينها سترمى خارجا دون ان ينظر احد تجاهك"
لمع الغضب بعينيه وسرعان ما جذبها من ذراعها وضغط عليه بحدة
" إذا ما رأيك بتغيير دور الدخيل ها"
رمشت بعينيها
" ماذا تعني"
" انتِ تعرفين جيدا عما اعنيه"
أشرت برأسها بنفي
" لا لا أعلم"
ابتسم بسخرية وأحاط خصرها بيديه وقال
" حسنا دعيني أخبرك"
هبط يقبل شفتيها بقسوة تفاجأت منه تفاجأت مما يفعل تخبطت مشاعرها بين رغبة عارمة في الاستسلام لقبلته واخرى ترفض ان يكون لديه اليد الطولي بعلاقتهما شعر بتخبطها فزاد من تقريبها إليه بعاطفة ظن انه يستطيع السيطرة عليها اخذ يغويها بشفتيه بلمساته بقبلاته المتفرقة التي يطبعها على وجنتيها شفتيها جيدها لسان حالها يخبرها ان تتماسك ولكن قلبها يخبرها بالاستسلام فأي طريقين ستسلك لفت ذراعيها حول رقبته تقربه منها أكثر نظر إليها نظر إلى استسلامها بانتصار وبرغم عقله وقلبه اللذين يأمرانه بالمزيد إلا انه ابتعد عنها يعلم يقينا بأنها لن تحتمل ترك رفاهية والدها لتلجأ إليه ربت على خدها وقال بصوت أجش
" كم اتمنى ان امتلكك والان لكني لا أريد ان اظلمك معي"
نظرت إليه بحيرة كيف يظلمها بامتلاكه لها اليس زوجها نطقت بما فكرت به بدون وعي فما زالت عاطفتها نحوه تملأها
" الست زوجي "
ضيق عينيه عليها
" ماذا تعني هل تعني بأنك ترغ*ين بي كما افعل"
اطرقت رأسها بخجل فقد ذهبت عنها الشجاعة التي تملكتها حين نطقت كلمتها
" هل تعين ما تقوليه سما انا لست بثراء والدك اجل استطيع توفير لك الراحة ولكن لا أضمن لك الثراء "
قاطعته قبل أن يكمل هي تحبه هي لا تستطيع أن تتركه قصر أو عش ستعيش معه على الحلوة والمرة ستفعل
" لقد احببت العيش بمنزلك اكثر من منزل والدي اشعر بأن لدي عائلة أصدقاء حماية انها المرة الاولى التي استيقظ بها دون ملل اشعر برغبة في الاستيقاظ لا تكملة يومي بالنوم والتصفح على الانترنت انت لا تفهم شيء"
" انتِ من لا يفهم سما يأخذك هنا بريق الاختلاف سرعان ما سيختفي وسرعان ما ستحني لحياتك السابقة"
هتفت مدافعة
" انا لست طفلة تفرح بلعبة سرعان ما تسأمها انا اعي جيدًا ما أريد"
" هل انتِ واثقة "
" أجل"
" حسنا ولكني سأعطيك فرصة لبعد انتهاء هذا الفصل وحينها سنتحدث ومهما كان ردك سنظل اصدقاء حسنا"
رفعت نظرها إليه بتحدي وقالت
" حسنا"
جلس وأجلسها بجانبه وقال
" هيا اخبريني ما حدث معك اليوم"
اراد ان يسالها مباشرةً عن ياسر ولكنه اراد ان تخبره بنفسها وبالفعل أخبرته