انا لا أثق بك

2113 Words
وقف جوارها كأنه ظل ثاني لها اخفت وجهها بخجل " مروان هل ستظل ملتصق بي كما العلكة هذا محرج جدا" "وما المحرج في ذلك" تلفتت حولها وقالت وهي تشير بيديها بالأنحاء " هل ترى أي شخص لديه حارس شخصي مثلي" تلفت حوله هو الآخر وقال " انا زوجك أظن" " زوجي يلتصق بي كظهر ثاني ويرتدي ملابس رسمية يخبر الجميع بان لدي حارس شخصي " كاد يجيبها ولكن رنين الهاتف أوقفه فتناوله وأجاب مسرعا " مرحبا سيدي " صمت قليلا ليسمعه وقال بصوت جامد " حسنا انا قادم" اغلق الهاتف والتفت ينظر إليها وقال " والدك يرغب برؤيتي اعتني بنفسك ولو جاء إليك هذا الأ**ق ثانية أفعلي كما فعلت بالأمس" اومأت برأسها وقالت بقلق " حسنا هل والدي بخير" امسك يدها يطمئنها وقال بغرور " لا تقلقي هو بخير ولكنه يحتاج لأكفأ حارس شخصي ليذهب معه إلى المؤتمر ولن يجد سواي" ابتسمت له وقالت بمزاح" " ما هذا التواضع " قبل رأسها وأوصاها بالعودة إلى المنزل بعد ان تنتهي محاضراتها ولا تذهب لأي مكان وتركها وغادر مسرعا لم يعي الأثنان للنظرات الغاضبة التي كانت تلحقهما كادت تدخل المحاضرة ولكنها شعرت بيد ياسر تحيط ذراعها ويسحبها خلفه مسرعا الجمت الصدمة لسانها وهي تراها تركض خلفه مجبرة صرخت به حينما فاقت من صدمتها تحاول الفكاك من بين يديه " اتركني دعني" التفت إليها ورأت الغضب بعينيه وصاح بها بحدة " لن أتركك حتى نتحدث وأقسم ان افتعلتِ مشكلة كما المرة السابقة سأحملك على كتفي وأهرب بك بعيدا" تخيلها للمنظر ان تحمل عل كتفه وتصرخ وتركله بقدمها والناس يركضون خلفه أضحكها رسمت الجدية والغضب على وجهها وقالت " ماذا تريد" اخرج كارت الدعوة من جيبه فقد فاجأه حين قدم إليه أحد المدعوين يسأله ما سبب تركهم لبعض ألم يكن مقرر زواجهم بمثل هذا الوقت نظرت إلى الكارت بين يديه وقالت بسخرية " هل تريد ان تذكرني بك الأن" " فقط انظري إلى الاسم المقابل ببطاقة الدعوة لقد أرسلت هذه الدعوة قبل زفافنا بثلاثة أيام" سحبتها من يده ونظرت " كيف هذا الم تهرب " ضيق عينيه عليها وقال بحذر " هل أخبروك بأنني هربت" " نعم" ابتسم بتهكم يا له من اب حنون " لم اهرب لقد اختطفني والدك وهددني ألا اقترب منك" وقع كلامه عليها كالصاعقة اهتزت حدقتيها بألم لم فعلت بي هذا ابي ولم مروان لم خدعتني وقد وثقت بك لقد كدت أسلمك نفسي " لنهرب معا" التفتت إليه بعين زائغة فقدت الثقة بكل ما هو آدمي فقد خانها والدها للمرة الثانية والشخص الذي احبته ظنت بأنه تركها وهرب والشخص الذي بدأت في حبه اتفق عليها مع والدها و***ب بقلبها " نهرب !" امسك يديها وقال " اجل سما فوالدك لم يحبني من البداية انتِ تحبيني أليس كذلك " قالت بنبرة تائهة " احبك !" بلع ريقه بصعوبة وقال بعدم ثقة مما رآه اليوم " أجل" رمشت بعينها وتذكرت شخص واحد شخص ظنت بأنها في بداية طريقها في حبه ولكنها وجدت نفسها واقعة في حبه بالكامل عينيه المبتسمة قبلاته المهلكة لمساته الحانية سخريته منها كل ما به تذكرته ولكنها تذكرت خيانته لها وكذبه عليها فوجدت نفسها تشير إليه بنعم لم يتمالك نفسه فضمها إليه وأمسك يدها وسحبها خلفه اوقفته بيديها وقالت " ليس الان ياسر بعد هذا الفصل وسآتي معك فانا أريد تلقين أحدهم درسا" ابتسم إليها ورأسه ممتلأ بالتشفي في مروان ووالدها " حسنا حبيبتي أعتني بنفسك هل يمكنني محادثتك" " لا لا تفعل لا أريد لاحد ان يعرف بشأننا يمكننا اللقاء هنا " ودعته وذهبت إلى الحمام تبكي خيبتها نظرت إلى المرآة وقالت تحادث نفسها ( الى متى ستبكي سما من هذا وذاك كوني قوية رجاء) اهدت لنفسها نظرة تصميم وذهبت لتحضر محاضرتها انهت المحاضرة دون ان تفهم شيئا مما قيل فعقلها وذهنها كله فيما فعله بها مروان ووالدها امسكت هاتفها وضربت رقم صديقتها الوحيدة حاليا ما ان فتح الطرف الآخر الخط حتى انهارت حصونها وقالت " ياسمين احتاجك" ساعة فقط مرت عليها حتى وجدت ياسمين تقف أمامها القلق يطفو على ملامحها وتلهث بشدة فيبدو بانها كانت تركض " ماذا حدث لم انت هكذا" وقفت عن الدرج ونزلت بخطوات متعثرة وكادت تسقط ولكن ياسمين اسندتها " ماذا حدث سما انت تقلقيني" " مروان . مروان خدعني" " ماذا" " لقد كذب علي هو ووالدي واخبرني بهروب ياسر ولكنها كانت تمثيلية اخترعها ووالدي من أجل ابعادي عن ياسر" هزت ياسمين رأسها بنفي وقالت " مستحيل مروان لا يفعل هذا يبدو بأن في الأمور لبس يجب ان تسأليه " قست عينا سما وقالت بتحذير " لن افعل وأقسم ان اخبرته يا ياسمين لن اعرفك ثانية " مسحت ياسمين على وجهها وقالت " ما هذا الغباء سما انت يجب ان تمنحيه فرصة ليخبرك ما جعله يفعلها" ابتعدت عنها سما وقالت بتعب " ليس الان ياسمين ربما لاحقا" " """" جلست تنقل محاضراتها التي فاتتها تبذل جهد كبير في الانتباه فعقلها يأبى التفكير سوى بمروان وما ستفعله حينما يعود وكأنه خرج من أفكارها وجدته يدخل المنزل نظر إليها وابتسم فالتفتت تنظر إلى محاضراتها دون ان تنظر إليه بنظرة واحدة او حتى ترد ابتسامته عقد حاجبيه من تغيرها المفاجئ ولكنه تجاهل الأمر فلهم غرفة يرى ما بها بداخلها وحدهم دخل الغرفة وكالعادة غمزتها والدتها لتدخل خلفه سحبت كتبها متأففة ودخلت خلفه ولكنها التفتت مسرعة تنظر باتجاه الباب لأنها رأته يبدل ثيابه ابتسم على خجلها وذهب خلفها احتضن خصرها بيديه وأمال رأسه يسنده على كتفها وهمس بصوت أجش " اشتقت إليك" اغمضت عينيها بقوة تطلب الدعم حتى تستطيع تحمل قربه منها بهذه الدرجة فهي الحمقاء التي استجدت قربه سابقا لما لم يجد ردا منها لفها إليه وسألها " ماذا بك" ابتسمت ببرود وقالت " ماذا بي " " لا أعلم ولكن أظن بأن بكِ شيء ما" ابتعدت عنه وقالت " متعبة قليلا احتاج ان انام" تعجب من افعالها فمنذ ان صارحا بعضهما برغبتهما بإتمام الزواج كانت تتحين الفرص لتقترب منه فماذا حدث الأن دخلت فراشها وغطت رأسها بحزن لقد خانها قلبها الذي حاولت تقسيته طيلة اليوم فكاد ينخلع من ص*رها لقربه جذب الغطاء عن وجهها وقال بحدة " ماذا بك سما انت لست طبيعية" نظرت إليه بحزن تسأله " اخبرتك اني ليس بي شيء ماذا هل أخفيت عني شيء وتخشى ان أكون اكتشفته" ضيق عينيه يستشف ما بها وسرعان ما تركها ولف وجهه وقال بهدوء " تصبحين على خير" ___ المشهد الثاني عشر جذبت ملابسها من الخزانة وكادت تخرج من الغرفة فأوقفها صوت مروان النائم " أين تذهبين" تأففت بضيق وقالت بملل " سأذهب لأبدل ثيابي " رمقها بتعجب و رفع جسده العلوي يستند على مرفقيه وقال " ولم لا تبدليهم هنا كما كنت تفعلين دائما فأنا لن أنظر" التفتت إليه وقالت بحدة " انا لا أثق بك فمن المحتمل ان تسترق النظر إلي بينما ابدل ثيابي" اشتعلت عينيه بغضب وقال بصوت جامد " وهل فعلت شيء منذ قدومك إلى هنا جعلك تفقدين الثقة بي" أشاحت وجهها عنه وقالت بحزن " ربما فعلت وانا لا أعلم" قام عن الفراش وقال " مثل ماذا" " انا لا اثق بك لذلك أقول هذا فربما غفلتني يوما ما" زفر بغضب يريد ان يهشم كل شيء تقع يده عليه خاصة رأسها فقد فعل لأجلها الكثير لقد عذب نفسه كثيرا من أجلها ليمنحها الفرصة يشهد عليه عدد مرات استحمامه ليلا لحمايتها من نفسه يشهد عليه ان تكون انثاه حلاله تنم بجواره ولا يقربها وبالنهاية تخبره بعدم ثقتها به يا لجحودها " أتدرين انتِ محقة بعدم ثقتك هذه ولذلك حسنا لأفعل بك ما تدعين بأني أفعله بالخفاء والأن" اقترب بخطواته ببطء بينما هي تبتعد وعينيها تنظر إليه بخوف حتى التصقت بالباب خلفها " ماذا تعني" ابتسم بسخرية لرؤية خوفها منه وعدم ثقتها التي رمتها بوجهه لقد كانت صادقة حينما اخبرته بعدم ثقتها به وإلا لما خافت بهذا الشكل " انت تعلمين" بلعت ريقها بصعوبة وقالت " إياك ان تقترب مني" زاد من بطء خطواته ليرعبها وقال " وماذا ان فعلت" رفعت عينيها بعينه تتحداه وقالت " سأصرخ " ابتسم بخبث وقال " هيا افعلي حينها سيعلم الجميع مدى قوة ابنهم" وصل إليها اخيرا لترى الغضب والحزن بعينه وقال " ماذا ألن تصرخي " اغمضت عينيه وشعور بالندم يجتاحها لاستفزازه بهذا الشكل " أسفة" هدأت ملامحه قليلا ولكن جرحه منها عميق لاتهامه بهذه التهمة " مما أنت أسفة" " لاستفزازك بهذا الشكل ولكن مروان إن كنت تخفي عني أمرا وخائف من مصارحتي به فأخبرني وسأسامحك رجاءً" ضيق عينيه عليها وسأل بحذر " أي أمر هل قابلتِ ياسر" التفتت تتشاغل بملابسها وقالت " وكيف سأفعل وما علاقة ياسر بالأمر" لفها إليه يستشف الاجابة منها هل علمت بشأن سلمى ابنة خالته " إذا ماذا' ابتسمت له وهزت رأسها " لا شيء فقط اسأل" " وماذا عن عدم ثقتك بي " " كنت استفزك فقط فأنا أثق بك ثقة عمياء " نظر إليها مطولا فلم يصدق ما قالته ويعلم بأن هناك شيء خاطئ وعليه معرفته اتسعت عينيه بصدمة وتراجع عدة خطوات للخلف حينما رآها تفتح أزرار منامتها وتنظر إليه بجرأة قال بصوت أجش متقطع وعينيه مثبتة على يديها وما تفعله " ماذا تفعلين " ابتسمت بخبث وقالت " أثبت لك مدى ثقتي بك" لف وجهه مسرعا وأغمض عينيه ص*ره يعلو ويهبط بشدة يعلم يقينا بان الذي رآه الأن سيقلق مضجعه طويلا وربما الماء البارد لن يفيد مسح على شعره بقوة ولسان حاله يقول " أعانك الله يا مروان على المتبقي من هذا الفصل أأخذتك الشهامة لهذه الدرجة حتى توصل المدة لنهاية الفصل فلتشرب إذن" لم يرى نظرة الحقد التي ترمقها له سما المختلطة بالحزن والخذلان """" أوصلها إلى الجامعة وكاد يدخل معها فأوقفته عن الدخول وقالت " انت لن تأتي معي اليوم أيضا صحيح" وضع يديه في جيب سرواله وقال " ولم لا" رفعت عينيها إليه وقالت بجدية " انا لا أريد ذلك انت تحبس حريتي" وقف عاجزا عن الكلام لقد أصبحت سما غريبة عليه منذ ان كان معها أول أمس وهي تتعامل بطريقة غريبة عليه تحادثه بجفاف واليوم ترمي عدم ثقتها بوجهه والأن هو يحبس حريتها ماذا يحدث معك سما حقا انا لا أفهمك ابتسم لها وقال " حسنا سأتركك بحريتك إلى اللقاء" اومأت برأسها وقالت بابتسامة لم تصل لعينها " إلى اللقاء" أخرج مروان هاتفه واتصل بهاتف ياسمين ابنة خالته " ياسمين قابليني عند كافيتريا جامعتك بعد ساعة من الان" """"" دق قلبها لهفة لقاءه هي الحمقاء التي أحبته بالرغم من أنه يعتبرها أخت له وأيضا متزوج من أخرى والأخرى صديقتها لمحته يدخل مدخل الكافتيريا يبحث عنها بعينيه إلى أن رآها ابتسم لها وتقدم منها بخطوات سريعة نظرت إليه بتساؤل أحقا أحببتك مروان بعد كل هذه السنون آتي الأن وأحبك يا لغبائي وشقائي سحب الكرسي المقابل لها ووضع مفاتيحه عاجلته لتخفي توترها " لم تأخرت" ضيق ما بين حاجبيه ونظر إلى هاتفه " أنا بالموعد ياسمين يبدو بأن تأثيري عليك كما هو على الباقيات فالجميع يتشوقن للقائي فأجدهم ينتظروني قبل الموعد" تن*دت بمرح وقالت " يا لك من متواضع " ابتسم لها وقال " حسنا كيف أحوالك" " اعتقد بأني أحبك" ضحكة عالية ص*رت منه جذبت الأنظار إليهما فقال وما زالت الابتسامة تزين ملامحه " هذه نكتة الموسم ياسمين فأعتقد ياسمين لا تعترف بوجود هذا الشيء المسمى حب أليس كذلك" ابتسمت له وقالت بجدية وهي تعتدل على كرسيها " ما سر تشريفك لي اليوم إذا" " هل أخبرت سما عن سلمى" ضيقت عينيها وسرعان ما ابتسمت وقالت " هل تعتقد اني مغفلة لأفعل" زفر بحيرة واستراح بجلسته ولسان حاله يتساءل إذا ما الأمر اتى النادل و وضع القهوة لمروان والشاي لياسمين لاحظت ياسمين شرود مروان وضيقه وقالت " ماذا بك" اجفل مروان من شروده وقال " ها لا لا شيء" صراع داخل ياسمين في ما ان كانت تخبره أم لا حسمته أخيرا وهي تلتقط كوب الشاي وتأخذ منه رشفة علها تمنحها القوة لتخبره بمعرفتها " مروان هناك ما أود أخبارك به" نظر إليها بجدية وقال " ماذا" اغمضت عينيها لثواني وفتحتهما " سما علمت بالحقيقة" ضيق عينه اليسرى بحيرة وقال " أي حقيقة" بلت شفتيها بطارف لسانها وقالت " بخديعتك لها انت ووالدها" انتفض مروان واقفا وهتف بها " كيف علمت" وقفت أمامه لتهدئته وقالت " أخبرها ياسر" أخذ مفاتيحه وانطلق مسرعا إلى سما لم يسألها كيف علمت بالأمر أم مدى علمها كل ما يشغله الأن هو سما يبتهل بداخله الا تتصرف بحماقة """"" " " سما كيف حالك" لا ترغب برؤيته حقا بالرغم من إنقاذه لها من تغفيلهم لكنها حقا حقا لا تحبه الأن وتساءلت بداخلها هل أحبته يوما " بخير وأنت" أومأ برأسه بابتسامة سعيدة وقال " هل أخبرت مروان " "عن ماذا" " بشأن مكرهم بنا' " لا لم أفعل" زفر بارتياح وقال " جيد أتدرين لقد هددني والدك بفيديو مصطنع لي حتى يهز علاقتنا ألم يريك إياه" هزت رأسها بنفي وعلت الحيرة قسمات وجهها " أي فيديو" رسم الغضب على قسمات وجهه وقال " لقد زور والدك فيديو لي مع أخرى وهددني به إن اقتربت منك ثانية لكنني أعلم بأنك لن تصدقين افترائه وستصدقينني" ضحكت بسخرية وكتفت يديها أمام ص*رها ونظرت إليه بازدراء " لقد فهمت إذا لم فعل والدي هذا وانا كنت أتساءل ما سبب كذب والدي علي شكرا لتوضيحك للأمور أيها الو*د اللعين" تفاجأ من موقفها وقال " ماذا" " هل تظن بأنني لا أعرف أبي أيها الحشرة أبي لا يفعل مثل هذه الأشياء من الممكن ان يزوجني بمروان ان يخترع كذبة هربك لا ان يلفق فيديو لأحد " نظرت إليه من أسفل إلى أعلى وقالت باشمئزاز " لا أريد رؤيتك مجددا" ضحكة ساخرة ص*رت عنه أقلقتها فوجدته يرش شيئا ما على وجهها ويقول "هذا ان كان لك الخيار قطتي"
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD