bc

savas sirasinda _ Bbkh

book_age16+
3
FOLLOW
1K
READ
tomboy
powerful
dare to love and hate
tragedy
twisted
bxg
humorous
war
punishment
surrender
like
intro-logo
Blurb

وَ فيِ رحبِ الغَنيةِ كُنّت أشدُّ السّيرَ وَ ما للغَلبِ أوِ الشّبمِ مكَانٌ فيِ قيظِ فُؤادِي كمَا يُرمَى الحَديدُ الجِلفُ بيْن سَعيِرٍ مُتأجِجٍ مُهجَتيِ شَابهَت نِيرانَ تِلكَ الحَادِثة ، لرُبّمَا الوَضعُ إشتَدّ و إرتَد فيِ هُنيهَات من الزّمنِ المُكتوِي لكِنهُ وَ ببسَالةِ البصِيرةِ إرتخَى وَ مَا للإذلاَلِ ذرّة تواجُدٍ مَا إن وطَأتِ الأقدَامُ البِقاعَ.

إرتَطَمتِ النسَماتُ المَلامِح وَ ارتَجتِ الفواصِلُ فيِ غشَمِ تِلك اللّياليِ المُكفَهرةِ حَتى أنهُ و لبُرهةٍ سَالتِ الدّماءُ مِن أجرَامِ المُستَبسِلينَ الجَبابرَةِ لکِن و دُونَ خِشيةٍ سِرتُ و بِكُلّ تِلكَ المَواجِع التِي تَستَلذُ بفَتكِ حُرمةِ الجَسدِ زَاولتُ الدّربَ وَ دَبَبتُ الطّودِ معَ هدجِيِ فيِ الطُّورِ و کَأنّنيِ بذَلكَ أقسَمتُ أن هاتِه الأرضَ لاَ مالکَ لهَا غَيريِ ، كالأسَد الذيِ يَزأرُ فتَنفَلت خيُوط البَقيةِ ارتِعابًا مِنهُ أنَا كُنتُ بالنّسبةِ للرّعدِيدِين المُرتجِفين.

لمْ يوَاريِ عَقيِلتيِ يومًا تَذكِرةَ رخَاءٍ تَستَثيِرُ ليِ الجَوارِح لِلأفلِ عنْ مكَانيِ برهَةً زَمنِيةٍ إلاَّ وَ قَصصتُها فعَنيِ لستُ مِن مُحِبيِّ المَرحِ و اللّهوِ فيِ حِينِ أنّ المَنيةَ يِذاعُ صَيتُها أرجَاء بَلديِ ، تَذكِرةُ الشجَبِ وَ الإستِئثَار دومّا ما عَکِفت بَين طَيّات جيُوبِي فَما إن لجّ لدَاخِلي سوُء الوَضع وَضعتُها مكَانَها بُغيةَ الولوُج فيِ إشتِباكاتٍ تُرغمُني الظّفر.

إنّيِ مُولعٌ بالقَتلِ وَ مَا شَابههُ مِن أمُورٍ يَنتَفضُها أصحَابُ الأفئِدَة المُرهفَةِ فعَنيِ لاَ الأيسرُ مُتواجِدٌ و لا الحُکمُ عليهِ صائبٌ ، روُح تَجتاحُ الجُرمَ و عَقلٌ يَستَسيِدُه عَ**َ بعضِ البَشرِ مَن يقيّدهُ القلبُ عن البَصيرَة و الحَصافَةِ ، إنّهُ لمنَ المُؤسفِ و بعصرِ کهذَا لا يزَالُ أنَاسٌ يتجهُون خَلفَ مَا يبثّهُ القلبُ مِن أوَامِر شتّانَ ما بينهُ و بينَ السّدادَة.

يخِيلُ ليِ أنّ الأوانَ قَد سَبقَ قطَارهُ وَ غادَر المَحطّةَ لرُبمَا العكفَ مُنتظِرًا قَد يكثِر من الصّدأ الذِي يلتَحفُ عُقولَ الخَلقِ لكِن عَقبَ أزمِنةٍ لاَ يُمكِننِي عدُّها سَيتّضحُ أنَّ كُل مَا أقررُه الآن ليسَ سوىَ الحَقيِقةَ إن كَان للفُؤادِ نبضٌ بدَاخِلي سيكُون لوَطنيِ فقَط أمّا عن الأحبّة فالعَقلُ رَفيقُهم ، لن يَدوُم ليِ شيءٍ سوىَ أرضيِ المُحببَةُ وَ بقاعِي التيِ سُقيتْ بدِمَاء الشّهدَاءِ البسَلاءِ فكَيفَ ليِ أنْ أخُونهُ مع بشَر.؟

الحُبّ هوَ فِطرةٌ وَ ما لحُب سوىَ هوىَ الوَطنِ حلالُ ٫ كُلّ مَن يَخيِلُ لكَ عِشقهُم و هيَامهُم ليسَ سوىَ برِسَالةٍ عَصبِيّةٍ مِن مَقَرّك العصَبيِ إتّجَاه العَضلةِ الضّاخةِ بالنّبضِ لذلكَ الشّخصِ ، إياكَ و الظّن أن الحُب سيكُون بتِلکَ الأهمّيةِ لكَ فيِ حِين أنّك تَتغاضَى عن الهُيامِ الأكبَر فيِ حياتكِ ألا وَ هوَ حُب الوَطن..إيّاک.

- هَل سَتنفُر عَن عَهدِک أيّها الضابطُ فعَن أيّ رجُولَة أنتَ تتَبجَحُ و أنَا لحدّ الآن أدرِي أن الوَفاءَ فقَط من صِفاتهَا.؟

- ريوُبلان -

- لرُبّمَا يَخيِلُ لكِ أن مِقدَار الهَوىَ المُخزنُ لكِ سَيجعَلُنيِ مُتلفًا غيرَ آبِه لمسَارِي لكِن إيّاكِ و التّخمينُ بهذَا من الأصلِ.

- بيِكهيُون -

- الوُقوُع فيِ كُل زُبيّة إغتِيالٍ أمرٌ لاَ بأسَ بهِ لكِن إياكَ و الإعتِقادُ أن وُقوعکَ بيْن کفّي بيُون بيِکهيُون سيكُون سَهلاً أيّها الوَغدُ. -

- جُونغکُوک -

- إنّي أترُککمَا أمَانةً عِندَ الرّبِ صَغيِرتيِ فإياكِ و الظّنُ أنّک وَحيِدةً بينمَا زَوجُك يُحَاربُ لسَلامَتکِ وَ الوَطن.-

- سيِهون -

- لم أجِد بَعدُ شَتيِمَة تَليِق بالخَرابِ الذِي يعجُّ المكَان لكِن تبًا لهَؤلاءِ العَهرةِ.

- تايهيُونغ -

- إن کَان الصّبرُ مفتاحُ الفَرجِ ففُقدَانهُ مِفتاحُ اليُسرِ وَ الوُجدِ ، عنّي لستُ مُستَعدًا للصّبرِ بعدُ.

- جُونميُون -

- أنَا مُولعٌ جدًا بشَيئينِ مِن فاهِ الرّائِد ألاَ و هُما ؛ الإطلاقُ متاحٌ و المكَانُ نظِيفٌ.

- جِيميِن -

- الحُب شَيءٌ لن تَفهَم مَعناهُ دُون أن تَلجَ متاهَته لاَ تُلقِ عَليهِ آراءً و أنتَ لم تَخض دَربهُ سابِقًا.

- شيُوميِن -

- إنّ الهوىَ لمُحرّمٌ عَلينَا جُونغکُوک نحنُ خُلقنَا لنَکُون عَساكِرًا يَفدُون الرّوُح للرّوحِ الكُبرىَ فقَط.

- أونهِي -

- دَومًا مَا كَانتِ البَيدَاءُ جاحِفةً كَجفُوّ موَدّتيِ وَ رأفتِي تمامًا هذَا ليسَ بسُؤالٍ يُطرح.

- تشَان -

- دَومًا مَا كَان يَخيِل لعَقليِ منذُ الصّغرِ أنّ المُستَقبلَ هُو الرّفيقُ المنتظَرُ لنا لكِني و الآن لستُ أوَدّه فالتّوقفُ كل ما أحتاجُه.

- نامجُون -

chap-preview
Free preview
.01.
حَتمِيةُ المَوتِ لاَ سُحتَ فيِها وَ لاَ ناشِبًا سَيبتَهم الأمرَ ، كُل إمرئ قَد خطّت سَاعتُه و مَا إن يَدّق نَاقُوسَها سَيضمَحِل عَن هَاتِه الدّنيَا المَقيتَة دُون ظُهوُرٍ آخرٍ يُرهفُ الأفئِدَة ٫ تِلكَ الأفئِدَةُ التيِ سَبقَ و أن انفَطَرت دُون جَبرٍ يَقيِها تَشنجَات كُسرِها سَتنجَليِ حُبيبَتَها غايةَ الإندِثَار ، هُناكَ أينَ يَختَفيِ مَا كَان يُطفُو **َحَابةٍ فَرهةٍ وُسعكَ وَسطَ صَريِم قَائظٍ وَ يَختَلسَ الصّردُ أنحَاءَ الأيسَرِ مُصرًّا عَليكَ عَدمَ إلتِحَاف مَا يَقيِكَ القَرّ. لطَالمَا أرغَمتنِي الحَياةُ الحِمامُ تَصَدّي غَاراتِها بجُرمٍ لاَ تَکتَسيِه سُترَة حَامِيةٌ وَ کَأنّها بِذَلكَ تُقرِرُ مَدَى الشّنأ الذِي يَغدِقها وَ يتَوجّسُ مُهجتَها المَجّةِ لهَؤُلاءِ البَشرِ الذِينَ لاَ وِزرَ تمّ إقتِرافهُ من طَرفِهم ، تَجتَنبُ الغُورَ فِي الجُنحِ بُغيةَ وُقوُعهِم فيِها کَالزّبيةِ التيِ يتمُّ حَفرُ قَاعهَا كَي تَخرّ الفَريِسَةُ بهَا و لهوَى الإنقِضاضِ وَ التّهشِيم هيَ ستَفعلُ. الحِقدُ الذِي كَامَع رُوحِيِ المُخضّلةُ بندَى النّهَجِ وَ التّبرُمِ لمْ يُفلتنيِ يومًا وَ کَان بذَلكَ الصّدِيق الصّدُوق لِرجُل أخذَ الدّهرُ منهُ سنَواتٍ مُضنيَةٍ وَ رُغمَ أنّه لمِنَ الجُرمِ أن يُلازِمَ الوَ**َ و مَا جَاوَرهُ منْ وَغرٍ حيَاةٍ عَسکَريٍّ إلاّ و أنّنيِ لم أهمِد الفتَيلَ المُتأجّجَ بيِ. لم يَمرّ يَومًا إلاّ وَ أنَا أدُبّ بقَاعَ الطّوُر وَ أهدُج فيِ الطّودِ مُستبْسلاً رُفقةَ الرّفاقَ بتقَاسيِم الغاشِم المُستَبِدّ و الذيِ يَنجَليِ جَبرُوتُه مَا إن تطِئ أقدَامُنا أعتَابَهُم ، لولَم أکُ جُندِيًا أقسَم سَلاَمةَ وَطنِه وَ الأسرِ بكُل مَن مَسّه بتَعسُّف أو مَلمّة لنَحرتُ الرّؤُوسَ وَ جَعلتُها حُليّ الغَاباتِ هُنا. بَينمَا أنَا مُرتَخيٌّ بظَهرِي عَلىَ جِلف الصّخرَةِ تِلكِ أناظِرُ سٓيهُون الذِي قَد سَبقَ و أخذَ مکَانهُ مُتسَطّحًا أرضًا رُفقَة قَنّاصَتهِ التِي دَومّا مَا يَنشُب التَصادُم حَولَها فكَونَها الفَتاةُ المُرفّهةُ لدَيهِ فلاَ صَغيِرةَ تُقالَ لهَا حَتّى ٫ نتَرتُ جِهَاز اللاّسِلکِي منْ السّترَةِ مُهسهِسًا فيهِ و أنا أرتَكزُ بسِلاحِي أرضًا. - سيَتمُ إطلاَقُ النّار مَع إشَارتِي تَأهبُوا يا رِفاقْ ، ليُو خُذ مكَانكَ و أنتَ شِيومِين.! - أمرُک قائدِي. صَدت نَبرتُهم المُشتَدّة مَسامِعيِ وَ أنَا أومِئ بِرأسِي رِضَا بمَا يَحصُل فحَتمًا لوْ خُيّرتُ المُکُوث هُنا بَينهُمْ وَ الإرتِخَاء فيِ ربُوعِ البَيتِ لقَصلتُ الخَيارَ الثّانيِ دُون أيّ تَفکِيرٍ فالحصَافةُ تُردّدُ الرّفاقَ و الفُؤادَ يَختمُها بالوَطنِ ، شَهَرتُ بالسّلاحِ ذاكَ من بيْنِ تشَققَات الصّخُور وَ للأهدَاف بتتُ ألمحُ بوُضوحٍ وَ مَا هيَ إلاّ لحظَاتٌ حَتى أشرتُ لهمْ بِالإطلاقِ ، أسقَط سيِهُون رَجُلا البَوابةِ إثرَ قنصهِ وَ هذَا مَا جَعلنَا نَستَهِلُّ بمَا سيَعقبُ ذا إذ بيِ آخذُ ثلاثًا من العساكِر وَ جُونميُون ثلاثًا كَونهُ المُساعدُ فالرّتبةُ الخَليفةُ هوَ بالذّات ، ذاكَ الوَبوشُ لازمَ كُل واحِدٍ منّا مَا إن دَلفنَا المُستودَع وَ لمِحناه شاغِرًا مَن البَشرِ وَ لا بِضاعةَ دَاخِلها هذَا مَا جَعلنِي أقطّبُ الحاجِبينِ مُبرطمَ المَلمحِ. - قائِديِ ، مَا هذَا الآن ؟ هَل يمزَحُون وَ إيّانَا ؟ أينَ لعنةُ البضَائعِ وَ عدِيمِي الشّرفِ أصحَابَها.؟ صَدحَ صوتُ جُونغكُوک خَلفيِ وَ هوَ يُقلعُ الخُوذَة عَن رَأسهِ مُناظِرًا المكَان الذِي كُلما مکَثتُ لجّه يُمكِننِي الشّعُورُ بأنّ السّعيِر قَد بدَأتْ تَزلفُ دوَاخِلي ، فِکرَة أنّه تمّ تموِيهُنا من طَرف حُفنةِ خُطّل تَستَثيرُ بيِ شُعلةَ المَحق وَ الأودِ. تَن*دٌ ذُو عُمقٍ غادَر لبّيِ المُثقلُ وَ لللاّسلكِي إجتَذبتُ مُباشِرًا الضّغطَ علَىَ رقمَينِ وَ للكِلم بدَأت أنثُر وَ ملاَمحيِ كُلّها خَامدَةٌ فعنّيِ لستُ سَأستطِيعُ التمَسُک بِحَبلِ تَؤدةٍ وَ أناةٍ إن ظَهرَ رجُل بخُلقتيِ الآن ، كَان كُل مَن يحِيطُنيِ مغمُورٌ بمثعنجَرِ خَيبةٍ وَ ورعٍ كمَا لو أنّه تمّ إستِئصالُ كَبدِهم اغتيَالاً. - أيّها العَقيِد تمّ تموِيهُنا وَ البِضاعةُ ليستْ هُنا من الأصلِ و هذَا يَعنيِ أنّ من تَنقُصهم الرّجُولةُ لعبُوا مرّة أخرىَ بعنَاصِر الإستِخبَ.. تَوقفتُ وَهلاتٍ عنْ التّبريِرِ إثر لمحِي لِليوُ وَ هو يتَقدّمُ لبقعةٍ تَبعدُنا بالقَليلِ أينَ لازمَ سدَادتِي نَوعٌ مِن الرّيبِ و التّکهُن حَتىَ أنّنيِ لم أعُد ألتَقطُ بمَسامِعي أيّ حَرفٍ منَ العَقيِد الذِي تَوالىَ بتَردِيدِ إسمِي بصَخبٍ ، إقتَضبت مَلامِحي و إحتَدمَت ما إن لمِحت لونًا أحمَر بينَ تكَدّساتِ الصّنادِيق المُترامِيةِ أرضًا كمَا و أنها فضلاتٌ بالمَعملِ هنا لكِن السّؤالُ الذِي سُيلازمُ أيّ شخصٍ هوَ مَا شَأنُ علمِ الصّينِ بالمَستودَعِ هذَا و مَالذِي جلبهُ إلى هُناكْ ، توَالتِ الأفكَارُ المُلتبسةُ أشواکًا تختَرقنِي حَتى صِحتُ بغيةَ إيقَافِه لكِن قَد فاتَ أوانُ الصيَاحِ وَ النّصحِ فقَد سحبَ العلمَ عن تِلكَ المهمَلاتِ وَ ماهيَ إلاّ ثوانٍ مَعدُودَة حَتى أضحىَ الكُل مُنبطِحًا أرضًا مُصابًا بإرتِجاجَاتٍ أذُنيةٍ ، أمّا عَنيِ فكُنت أحَاولُ النّهوضُ و الإعتكَاف عَلّنيِ لا أفقُدُنيِ أكثَر فالجُهّل قَد وضَعوا العَلم هُناكَ لأنّهم و عَلى دِرايةٍ بأننَا لن نُعرضَ عنهُ و نفُل منَ المُستودَع دُون أخذِه معنَا. بعدَ دَقائقَ مِن التسَطُح وهادًا قَد إستَرجَعنا فيِها ذواتنَا وَ للإنتِصابِ وَ الوُقوفِ قد بَادرنَا ، كَان الوَضعُ يسوُدهُ الوَجمُ وَ مَا للهَرجِ نطفَةُ وجُودٍ كمَا لو أنّهُ إستَلَ الخشُوع أرجَاءَ الحوضِ هُنا و ما نُحنُ إلاّ بجُندٍ قَد سُحبَ منهُم قُوةُ التأثِيرِ وَ الإرتِكازِ ، كَان الجَميعُ مُرهقًا مُخذوُل التّقاسِيمِ و هم يَتدبّروُن فيِ جُثةِ ليوُ أرضًا عَلّهم يَملؤوُن مَا يُشبِع سغابَهم وَ مَا يروِي ظمَأهُم طِيلةَ ما تَبقىَ مِن حَياةٍ دُونَهُ ، سَرحتُ بتأمُل ملامِحهِ التيِ لطّخَتها قَطرَاتُ الدّماءِ القُرمزِيةِ وَ لأشلاءِ جُرمهِ التيِ تناثَرت أرضًا هَذا الذِي جَعلَ من الدّمَاء تتحَجرُ بينَ المُقلِ التيِ إحتَدّت وَ استَبرقَت. - كَان طِفلا صَغيِرًا قائِديِ.. وَصلتنِي نَبرةُ تايْهيُونغ الذيِ إرتَمىَ بجَسدِه أرضًا قُرب جُزء ليوُ العُلويِ و هو يُمرّر كَفهُ المُرتعشَةُ بينَ خصلاتِه المُبتلةِ بدِمائهِ ، لم أكبَح ذاتيِ أكثَر فرُغم أنّني صِلدٌ لاَ تَتغَرغرُ مُقليِ بتِلك الخَطرَفةِ لكِنّه رَفيقِي بالسّلاحِ و أخيِ بصِفة أخرىَ هو حَتى لم يصِل الثّلاثينَ إنه فيِ منتَصف العِشريِناتِ فقَط ، لستُ أدريِ أيّ الأحَاسِيسِ تُخالِجهم وَ هُم يُزهقُون أروَاحَ النّاسِ دُون هوَادةٍ وَ شَفقةٍ ، أيُعقلُ أننَا نُطلقُ عَليهم لقبَ البَشرِ فيِ حِين أنّهم لا يتَصنّفونَ بقائمَتنَا.؟ - کَيف سنُخبِر أمّه قائدِي ها ؟ كَيف سنُبلِغهَا أن قُرّة عَينيْها الذِي بَرحتهُ أمانَة عِندَنا قَد تطَايرت أشلاَءُ جَسدِه ؟ مَالذِي سنَقُوله لخَطيِبتهِ و اللّعنةُ عَلى هَؤلاءَ الحَيوانَات ، اللّعنة.!! أستَرسَل تايهيُونغ صَياحهُ و هوَ ينهَضُ بجُرمهِ عن المُتسطِح أرضًا بينمَا العَبراتُ قَد وَجدَت سَبيلاً تَستَدمُ بِه إلى ذَقنهِ بكُل دُمثٍ وَ ترَيثٍ ، مَررتُ بخشُونةِ إبهامِي عَلى إحدَى العَبراتِ التِي لم تَحتمِل سكُونَها و هيَ تَختَبئُ بيْن طَياتِ الأجفَانِ وَ مَا هوَ إلاّ دَقائقَ حَتى بَلغَ مسَامعِي إتصَالٌ و هَا أنَا أرفعُ الخطّ وَ قبلَ النّبوسِ بأي حَرفٍ إلتَقطَتُ زَهزَقةٌ مُتهكّمةٌ تليِها نَبرةٌ أجشّة. - إذًا أيّها القَائدُ الأشقَرُ قَد شَهِدت حَفلَ مُفرقَاعاتٍ ، كَيف کَان العَرضُ ؟ هَل يَليِق بحَضرتِك.؟ ضَغطتُ بکفّي عَلى الجِهازِ ذاکَ فَبفِعلتهِ ذيِ يَزيِدُنيِ بللاً بزَيتٍ كَي أتأجّجَ أكثَر ، هُو يَتخذُ منَ الإستِفزَازِ سَبيلاً و طَوقًا لنَجاتهِ لكِنيِ و بكُلّ ما لدَيّ منْ عَقيِلة حَاولتُ التّريثُ وَ عَدم بعثَرةِ الوَضعِ أكثَر ، صِحتُ من بينِ سمّاعاتِ الجِهازِ و أنا أحدّق بجُثة ليِو و التيِ جَعلتْ من الشّجبِ يَرتَفعُ للذّروةِ مرّة أخرَى. - أنظُر أيّها الفاسِق تَاللّه لأنحرُك و أسلخُ جِلدكَ كيْ أقيِمکَ وليِمةً يَتغذَى بهَا رجَالكَ الدّعرةُ أمثالكَ !! لاَ تستَفزنِي فإنيِ بصَبريِ تَكتويِ أنتَ. - أوُه..أوُه الأشقَرُ سَاخطٌ ثَائرٌ ؟ حَقيقةً إتّصلتُ کَي أقررَ لكَ أن نِهايتَک ستَكُون المَثلَ فقَط. صدَى صَوتهُ المستَهجنُ طَبلاتَ أذُنيِ مَرّة أخرَىَ وَ لجُفونِ المَباصِر أسدَلتُ قِلّة صَبرٍ فهُو يكَادُ يَصلُ مُبتَغاهِ حِين أفقُد أعصَابيِ وَ أستَل بوَابِل الجُنونِ عَليهِ لكِنيِ أخَذتُ هوَاءً نَقيًا لدَاخِلي عَلنِي أطهّرُ ما عكَف يلتَفُ منْ شَناعةٍ بينَ الأورِدةِ وَ الفؤادِ ، مُستَرسلاً وَ بنَبرةٍ لم تَعثّرها رعشَةٌ أو ذَرّة إرتِداعٍ. - لستُ بمَزاجٍ للحَديِث مَع الحقَرة أمثَالك لكِن كُن عَلى يَقيِن أننيِ سأكُون آخر وجهِ تلمَحه قَبل أن تغادِر هاتِه الحَياة. أطفَأتُ اللاسِلكِي وَ كُل غليليِ مُزدلفٌ مُقتَصّ ، لبِثتُ كُلّ السّنواتِ المُنصَرمِةِ أعجَميًا عَن اللّغةِ وَ مَا للنّقمةِ مُستَدِلُ لرُبمَا مَا كَان يُربتُ عَلىَ أهدَابِ تحمُّليِ هُو التَوطّدُ و السّندِ بأنّهُ لاَ مَزيِدَ منَ التّجشّمِ وَ الوَغىَ ، لکِنَّه و فيِ كُلّ مرَة يَتضِحُ إياكُ الصّوابِ وَ مَا لفِكرِي سدَادٌ يُذكر. مررتُ بكفّيِ علىَ عاتِق جُونغکُوك الذِي إستَشعَرتُ الضنَى وَ الأسىَ الذي توجّسهُ کغَيرهِ من الأعضَاءِ هُنا وَ لِمكَامعَتيِ هُو بَاشَر إن حَطّ برأسِه تجَاويِف عُنقِي وَ العَبراتُ في مَلمحهِ تكَادُ تُعلنُ عَن هيَاجِها ، الأمرُ شَموُس حدَثهُ وَ ما لتِحمُّله سلسٌ وَ قُدرَة فكَيفَ ليِ أن أنبسَ بشَيءٍ. - قَائِدي..الآن مَاذا سَيحصُل أوَهل سَيبقَى دَمّ ليُو مطلُولاً هكذَا ، أوَلن نَنتقِم لأخِينَا ها.؟ فليُخبرِني أحَدكم حُبا في اللّه ! ماللّعنةُ التيِ سَتحلُّ عَلينَا عقَب هذَا.! - جُون..إستَجمِع ذَاتكَ.! نبِستُ بِنبْرةٍ جسُورَةٍ وَ أنَا أمررُ كفّاي ناحِية الأهدَاب أشدُّه مِنهَا عَلّه يوقِف المرجَ الذِي يستَمرُ به فيِ هذَا الوَجمِ الطّاغيِ عَلينَا ، أدرِي أنّهُ أمرٌ يستَعصَى تَحمُّلهُ لكِن نَحنُ مُجبَروُن عَلىَ فِعل كُل ذَا رُبمَا فقَط القَليلُ منَ الضّغيِنةِ المُستَترةِ خلفَ طيّات الصّبرِ كافِية للغَرضِ. لمْ ألمَحهُ يهدَأ إنمَا أبعَد يدَاي عنهُ و استَمرّ بالذّهابِ و الإيَابِ حَولَ ذاتِه فيِ مسَارٍ مُغلقٍ لن يأفَل عنهُ ، أنَا عَلىَ دِرايَةٍ تَامّةٍ أن جُونغكُوك لن يَغفُو لهُ جُفنٌ إلاّ و هوَ ينحُر الرّقابَ عنِ الجُرمِ و هذَا ما أخشَاهُ فلستُ أودُّ فُقدَان عضوٍ آخرَ بعدَ ليوُ مُجدّدًا ، إحتَدّت تَقاسِيميِ فَورَ أن صَدت لَکمةٌ أرجَاء المكَانِ و هذَا قَد سَابَ ليِ الأعصَابُ وَ كُل مَا كُنت أختَزنهُ مِن شَجبٍ ألقيْتهُ عَلى جُون. - أيّها المُلازمُ الاوّل جيُون جُونغکُوک.! لمِحتُه يتوَقف عَن جُنونهِ الذِي زاوَلهُ و هوَ يطمِس دُموعهُ عَن مُحيّاه بينمَا يَتقَدّمُ ليِ و كُل خطَواتِه مُحتَدّة سلِسةٌ لاَ مِيلَ عن طَوعهَا ، حَقيِقةُ أن كُلّ من فِي هذَا الفَريِق بهِ نوعٌ من الخَبلِ وَ الإختِلالِ العَقلِي لاَ يُمكنُ نكرَانهَا فعنّي لاَ يُمكنُنيِ ضمُّ رجُلٍ عاقِل لصَفّي لكِن هذَا لاَ يَمنعُنا مِن إستِعمَال البَصيِرة فيِ موَاقِفها. - أجَل ، أمرُک قائِدي. - أيُّها المُلاَزم بِغوُرك عَلى الجِدَار وَ طَرحهِ لکمَاتٍ لن تَهزّه و تهدَمهُ فهَذا لن يَظفركَ بشيءٍ تُريحُ بهِ هياجُك ذا ؛ ليُو إستُشهدَ هذَا لن نَختَلفَ فيِه لكِن دَمّه لن يبقَى مدحُورًا أتَفهم.؟ أنَا الرّائِد بيِون بِيکهيُون لن أترُك دمَ ليُو مَطلولاً ؛ حسَن.؟ نحنُ لا نفلتُ أيادِي الرّجَال وَ لا نترُکهَم خَلفنَا ، هيّا أسَديِ سنُودّع شَهيِدَنا بعدَها سنَحرِقُ اليَابسَ فيِ الوَقتِ المُناسب. هَسهسْت آخرَ کَلمَاتيِ بنَبرٍ دَمثٍ وَ أنَا أثبتُ نَاصِيتيِ عَلى خَاصةِ جُونغکُوک بُغيةَ تَهدِئتهِ فإنّي القَائِدُ هُنا وَ من مِيزَاتيِ هوَ الحِفاظُ عَلى التّوازُن بَينَ الأعضَاءِ فإن كُنتُ هائجًا في فَترةِ هزعِهم وَ هَرجِهم لمَا كُنت سَأصنّفُ قائِدًا ، إن الإنتِصَابَ وَاجِمًا بيْنمَا بلُجّکَ كمّيةٌ منَ العَنتِ وَ الوَغرِ لأمرٌ يتَحابَقُ عليهِ. - بَهذا الأصِيل قَد خرَجنَا بُغيةَ هدمِ المكَان عَلى رُؤوسِ الأعدَاءِ لكِن لم يُحالِفنا الحَظّ يا رِفاق لقَد تمّ التّلاعُب بمَعلوُماتِ العنَاصِر الإستِخبَاراتِيةِ و مِنَ المُؤسِف أنّنا فَقدنَا عضوًا لن يتَجزّأ مِن الأفئِدَة لكِن و بِكُل حبُور أقفُ أنا الآن ، هُو الأصغَرُ فيِ فرِيق القُواتِ الخَاصةِ لكِنهُ الأكبَرُ بأعيُننَا دَومًا هوَ مَن لم يأبَه بأيّ نتِيجَة قَد تطرَأ بأيّ حَرکَةٍ منهُ و قامَ بسَحبِ العلمِ ، علمٌ أحمَرٌ مُلطّخ بدَم الشّهدَاءِ لن يَبقىَ تحتَ ظّل هؤلاءِ العهَرةِ ، أهذَا مَفهوُم.!! - مَفهُوم أيّها القَائِد. صَدىَ صوتُهم جَميِعّا آنًا وَاحِدًا بعدَما ألقَيتُ خطَابيِ عَلى مَسامِعهِم و فَور أنّ أختتمَ الفريِقُ الكلاَم شَرعوُا فيِ تغطِية جُثمَانِ الفَقيِد بذاكَ العَلمِ المُقدّس بالنّسبةِ لأيّ قائِدٍ أو عَسکَري أو حَتى مِن العامّة و كُلّ من لهُ بلجّه روُح الوَطَنيةِ ، عَکفتُ بالقُرفُصاءِ تِلكَ وَ للدّنوِ اتّخذتُ سَبيِلاً كَي أصلَ مسَامعَ ليُو هامسًا حَذوَ رأسِه عَقبَ تَركِي لثمةً علىَ نَاصِيتهِ الجَائرةِ. - سأفتَقِدُک أيُّها الصّغيِر ، لتَكُن روُحك سَلامًا عَلى الوَطن. --- ها قَد مرّ يومَانِ عَلى تِلكَ الحَادِثةِ وَ لم يَرف ليِ جُفن کَعادَتيِ ذِکرَاه ما تَنکفُ تَأفلُنيِ و کَأنّه بِمُحيّاه الوَضّاءِ ذاکَ يأتيِ کَي يسْتمِرَ بتأنِيبيِ حَولَ عدَم حمَايتِه أكثَر أو رُبمَا كَوننَا لم نُلقِ القَبض بَعدَ علىَ روُح المُتسَببِ بهاتِه الجَرائِم الشّنيِعةِ ، لاَ تزَالُ صُورَة وَالِدتِه التيِ سُرعانَ مَا تَلقتِ الخَبر حَتى وَجدتُها بَين ذِراعايَ صَريعةً لا تَقوىَ عَلى الحَرکَة ، فيِ حِين أنّنيِ هُنا أحَاولُ شَد ذاتِي مِن الخُروجِ عن طَورِي أولئکَ الدّعرةُ يتَلاهفُون حَولَ من سَيقتُل أولاً. أسدَلتُ جُفنَاي تَحسُبًا لأخذِ رَاحةٍ فعنّي و الفَريقُ لم نَنم مُدّة أربعَة أيامٍ كَونَنا لاَزمنَا الجَبلَ و لم نَنزَح عنهُ إلاّ قبيْل هَذانِ اليَومانِ المُنصَرمَانِ وَ لكِن إرتَفعتُ بجُزئي العُلويٍّ مُقتبضَ الملامِح مُشتدًا و کَأننِي عَلى مُقابَلةٍ وَ الشّيطَانِ ، هُنا إستَدارَ ليِ جُونميُون و هُو يضَع إحدَى الصُّور أسفلَ وِسادَتهِ لرُبّما والِدتهُ أو زَوجتهُ لاَحظتُ أنّه لن يُجوس الكُرىَ لبّه إلاّ و هوَ يتَحسّسُ تلكَ الصُّورَ ، هذَا يَجعلُنيِ أشعرُ بالغيضِ من ذَاتِي فأسرَتيِ وَ رغمَ ولهيِ بهَا لكِنيِ علىَ نقاضٍ و الوَعدِ بلقائِهم. - مَا بِک بيِکهيون ٫ أمِن خَطبٍ مَا.؟ - لاَ شَيء فقَط کَالعَادةِ لا يوَاريِ للأجفَانِ ذرّةُ وَسنٍ. هَمهَمةٌ مُرتَابةٌ لحَقتنِي منهُ وَ للإعتِدَال هُو باشَر الجَلسةَ أظُنها ستكُون سَدفةً مخمُورَة ليسَ إلاّ فإن إلتَقى العاشِق المُتيّمُ بشَخصٍ صَريِع لاَ مُوسرَ فيهِ سيَطلخِم الأمرُ وَ يتَنبّثُ ، بَاشَر مرّة أخرُى بالحملقَة بيِ و هوَ عَلى دِرايةٍ بأنّ هُناک أمرٌ يُلازِم حصَافتيِ وَ يُرهِقُها فِکرًا حتمًا مُخادَنةُ ثلاثَ و عشرِين سَنة ليسَت بالأمرِ الهَيّن فإن نُطقَ لقبُ بيُون فأعلَم أن جُونميُون الإسْم. - حسَنٌ لاَ تُصعّب الأمرَ عليّ أكثَر..فقَط تَذکّرتُ جِيميِن. نبِستُ و كُليِ قنُوطٌ حيَال الأمرِ فَبالتّفكيِر سَترىَ أننيِ أفقِد مَن عاشَرتُهم سنواتٍ دُون أي فِعل مِنيِ و کَأننيِ رجُل كُتّفت ذِرَاعاهُ وَ سُد فاهُه عن الكَلامِ ، رُغمَ أنّنيِ و القُدرةُ عَلى الفَتكِ بجَميِع رأسٍ يُظهرُ فروهُ ليِ لكِنيِ بتتُ مكَبّلاً بسلاسِل الوَصبِ وَ المُدنفِ ، استَشعرتُ كفّ جُونميُون التيِ حطّت كطَيرِ سلاَم عَلى كتِفيِ و هو يُردّدُ بخفُوت خشيةَ إيقاظِ البقيةِ. - جِيميِن..ذاكَ الظّريفُ الأهوَجُ بمكَان مَا سنَجدُه أكيِد ، رُغمَ أننَا لم نحظَى بأيّ مَعلوُمَات حَولهُ منذُ أربَع أشهُر لسنَا نَدرِي إن كَانَ عَلى قَيدِ الحَياةِ أم أنّه إستُشهدَ لكِن.. ، لا تَبتئس بيُون سنَجدُه حدَسي يُخبِرنيِ بهذَا.! - حبّا في اللّه لاَ تُطفقُوننيِ أجهشُ أتهَنّفُ هُنا. بَلغنيُ صَوت جُونغکُوک الدّراميُّ من فَوقِنا و هوَ يُظهرُ رأسهُ فقَط لنَا ، حتمًا أنّنيِ لن أستَطِيع حَتىَ الوُلوجَ بمَشاهِد مِن الأسَى وَ الشّجىَ حَتى يَنقشِع لنَا طَيف جِيوُن من حَيثُ لا نَدريِ فنَلجُ أنحَاء المِليُودَرامَا أينَ سَينبَلجُ الحبُور فيِ کفّة وَ من كَفةٍ أخرىَ سيرتَفعُ الجوىَ. زَهزَقةٌ غادَرت جُونميُون و هوَ يعوُد لإستِلقائهِ بينمَا يُعانِق وِسادَتهُ بينمَا عکِفت أنَا أتبَادلُ النّظراتَ معَ زوجِ الأعيُن التيِ مَا راوَدتْ تَفارِقُنيِ ، هُنا قطّبتُ حَاجِبايّ وَ للسّؤالِ باشَرتُ طارحًا جاعِلاً من كَان يحملقُ بيِ بحُمقٍ يتبَعثَر بإنشَاء جُملة. - جُونغكُوك يَا تُرى الطّقسُ بالخَارجِ يسمَحُ بالرّكضِ حَول السّاحةِ أربعِين مرّة أم لاَ.؟ من ثُم أظُننا تَغاضَينا كَثيِرًا عَن الرّياضَة هاتِه الآونةُ. - قائِديِ أيّ رياضِة الآن..إنّها الثّانيَة ليلاً كيفَ لكَ بذِکرِ المَوضُوع الآن هوَ جالبٌ للضّغطِ فحَسب..سأنَامُ الآن..نمتُ. إنجَدم صَوتُ جُونغکُوک عنِ المَسامِع و هذَا جَعلنيِ أعُودُ بظَهريِ عَلىَ مَلاءةِ السّريرِ مُبتَسمَ الثّغرِ عَلىَ الغ*يّ أعلاَه ، بينمَا إرتَکزتُ بأحدِ ذرَاعيّ الوُسادَة عاکفًا عَليهَا بثِقلِ رأسيِ مُحاولاً أن أغفوُ القليِل مِن السّويعاتِ فَحسبُ و لكِن هذَا لم يُجدِي نَفعًا و کَأنّ النّکتوُفيِليا لا تَنكفُ تبعدُني حَتى تأسرَني مُجددًا بينَ غيَاهبِها المُکفهِرةِ ، صُدَاعٌ يُلازمُ بصَيلاتَ الرّأسِ من كُثرةِ الشّد و الجَذبِ ربّما غاراتيِ لم تُجديِ نفعًا علىَ ذاتِي ، لذَا سَأفلِتُها لتغُور أكثَر بينَ طيَاسِل الدّجىَ و لن أفكّر بهَا مرّة أخرىَ هاتِه طَبيعةٌ فيّ. بَينمَا أنَا فِي تِلكَ الخُلوةِ من أمريِ أمرّرُ بأصابِع كفّيِ العتَلّةِ سَطحَ السّلاحِ و التيِ تعتَبرُ عادَة عِنديِ فأيُّ دَقيِقةِ شغرٍ وَ فَراغٍ كُنتُ أستَلمهَا لمُداعبةَ السّلاحِ و تنظِيفهِ ، حتمًا إنّنيِ رجُل لو إتّخذتُ من البيتِ مَض*بًا ليِ لغَدوتُ کالعجُوز المتَذمّرةِ فالثكنةُ أفضلُ بكَثيرٍ ليِ حتىَ لحِقنيِ صوتُ ركضٍ من الخَارجِ وَ كمَا لو أن الفوضَى تعمّ بالسّاحَة فيِ هذَا الوَقتِ من اللّيلِ ، هذَا جَعلنيِ أنتَصبُ عن السّريرِ وَ للنّافِذةِ أخذتُ أبتَصرُ مَا حَلّ بالثكنةِ إذ بيِ ألتقِط بمَسامعِي كلمةً لم تَرقنيِ البتةُ و التيِ هيّجت فتيِل النّار بداخلِي أكثَر ، جَعلت منيِ أصيحُ في الغُرفةِ تلك عقبَ خروُجي منها. - إنهضُوا الآن ، هجمَ رؤوس المُومسَةِ عَلى المَقر.!! سَارعتُ للخَارجِ و السّلاحُ قَد أخذَ وضعِية التأهُب بينَ کفّيِ للآن لستُ أدرِي کَيف لهُم بإلتِباسِ الجُرأةِ هاتِه و السّطوِ عَلى الثكنةِ العسْکريَة دُون أيّ وجَل و إرتِياعٍ ، كَيفَ لهُم بإستِلالِ الرّصاصِ بقَعرِ الأسوُدِ دُون خشيةٍ من الفتكِ بهم ٫ هذَا دَل عَلى شيءٍ واحدٍ لاَ أحدَ بعدُه أنهُم مجمُوعةُ حمقى. - قائديِ إنّهم خمسَة أشخَاص فقَط ليسَ إلا لمَ أتيتَ هَل أزعجَ الفِئرانُ هؤلاءِ حضرتكَ.! - لاَ بأس أيّها الجُنديِ ٫ أرىَ أنكُم تَحسنُون العمَل يا صغار ! أحسَنتُم ، الآن فقَط خُذوا العهرَة للمخبرِ سآتي لهُم بَعد قليلٍ فحَسب. فَور أن أنهيتُ کَلماتيِ حَتىَ صَدرتْ قَهقهَةٌ من ثَغر ذاكَ الحَقيرِ من بينِ الخمسةِ و التيِ جَعلتنِي أتقَدمُ ناحِيتهُ بنوعٍ مِن الثبوتِ وَ السلاَسةِ ، رافعًا عقبَ ذلكَ کفّاي عَلى طُول عاتقِه وصُولاً لفَکه الذِي شَددتُ أصابعيِ عليهِ جاعلاً من ملامِحهِ تقتضبُ و هوَ يناظِرني ، أينَ هسهسْت بخُلقتهُ و الصّبر يتآكلُني. - أنظُر يا مُنحلّ أنَا لستُ بالسّيرک و لا أنويِ أنْ أرىَ ضَحکَتکَ المُش*هَة مِثلکَ لذلكَ إلجَم فاهکَ ، أفضلُ لكَ. - سَتمُوت أيّها الأشقَر. كِدتُ أرفعُ کفّي مُمرّرا صفعةً علىَ خدّه تُغفلُه عن إسمِه و مَاذا يَحصُل بجِوَارهِ لكِن سَاد الوَجمُ المكَانَ فجأةً و كَمن تنَقطِع أوصالهُ وَ شَرايينُه عنهُ حصَل المَثلُ معيِ ، شُعورُ التّخدُّر لاَزمَ جُرميِ وَ الدّماءُ قد بدَأت تَستفرغُ من طَرفيِ هُناک أينَ لمِحتُ جُزئيِ الأيسرُ مخترَقًا بِرصاصَة قنْص ليستْ بعادِيةٍ ، جَعل منيِ أرتخِي بكُل دَماثةٍ حَتى سَقطتُ وِهادًا ما إن شَعرتُ بالخدرِ يكتَسحُني. ______________________________ إنتَهى البَارت الأوّل هُنا...أك أدرِي مُمل و لكِن الروايةُ عسكرِية ليست بتلك القَدر من الرّومنسية و مَا شابه ، يعنيِ تم تغيِير المحتوىَ كُليّا و ليسَ كعادَتيِ الكتابةُ بهذَا النوعِ لكن مجرّد تَجربة. المُهم كيف هو البارت ؟ و ما الشيءُ الذي لم يرقكم بهِ من ناحيةِ كل شيء. هل تظُنون أن الإصَابة خطيِرة أم لا.؟ جُونغكوك ؟ جُونميون.؟ جيِمين ؟ دُمتم في رِعاية الله.?

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

روح الزين الجزء الثاني بقلم منارجمال"شجن"

read
1K
bc

عشق من أول نظرة

read
1.1K
bc

"السكة شمال" بقلم /لولو_محمد

read
1.0K
bc

cristal ball . tk

read
1K
bc

سبَارتينا ~ h.s

read
2.5K
bc

احببتها فى قضيتى ❤️ بقلم لوكى مصطفى

read
2.3K
bc

ظُلَأّمً أّلَأّسِـدٍ

read
2.9K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook