و عذلت أهل العشق حتى ذقته
فعجبت كيف يموت من لا يعشق
و عذرتهم و عرفت ذنبي أنني
عيرتهم فلقيت منهم ما لقوا
حكمٌ أطلقه قبل أن تثبت إدانتها..
و لما أراد الطعن به أزفت ساعه رحيلها...
تاركةً إياه بين ندمه و بين طفلةٍ ضلّ سعيه إليها..
ليخرّ صريع الحسرة و العجز و نفسه تيأس من خلاصها...
ليسوق شقيقه إليه ملاك الرحمة مخطوفةً نائيةً عن دارها..
و لتعدو خلفها رفيقتا الدرب ليقتسما معها مصيرها..
و بين نوى المسافات و لوعة الأهل ...
و بين تهور أخٍ و حكمة آخر عَظُم الأمر و لم يكُ سهل..
فدقّ ناقوس الهوى و الحب على حياتهم قد حلّ..
لتغدو كلٌّ منهنّ متيمةً في هوى خاطفها.....