جمعية قتل الرجال

ماسك الهوى بأيديا يا منال

بدأت منال تحكي لجارتها هدى ما حدث بينها و بين زوجها عبد الحليم ليلة أمس ، و ما حدث كالتالي .

تسكن منال بالطابق الثالث هي و زوجها و أولادها الاثنين مهند و مايا

في ذلك اليوم شعرت منال باكتئاب شديد و مشكلة منال هي رومنسيتها و حساسيتها الشديدة و حين تشعر بضيق أو تتعرض لمشكلة أول ما تفكر فيه هو اللجوء إلى زوجها عبد الحليم الذي يخذلها دائما .

عاد عبد الحليم من عمله منهكا جائعا فأعدت له منال طعام العشاء و حاولت أن تتماسك حتى ينتهي من طعامه لأنها تعرفه جيدا ، حين يتناول الطعام بعد يوم شاق من العمل لا يرى سوى الطعام و لكنها في نفس الوقت قلقت أن يخلد للنوم فور انتهائه من تناول الطعام كما يفعل كل يوم و لكنها فضلت ال**ت حتى أوشك على الانتهاء من تناول الطعام فقالت

- عجبك الأكل يا عبد الحليم

- مش بطال

- هو فعلا مش مظبوط أووي أصلي مزاجي مش رايق و حاسة بخنقه غريبه

- ليه بس كده

- عارف يا عبد الحليم لما بتضايق من حاجة أول حاجة بفكر فيها أني أرمي نفسي في حضنك و أعيط

- و ليه بس النكد ده يا منال ع المسا

- لو مكنتش أترمي في حضنك أروح لمين يا عبد الحليم

- تعالي في حضني لكن ليه العياط و النكد

- لما بفرح برضوا بحس أن نفسي أترمي في حضنك

- كويسه دي بلاش نكد

- بس بقالي كتير مش حاسة بأي فرحة

- و ليه بس كده

- بقالك كتير أوي ما قلتليش كلمة حلوة يا عبد الحليم

- مالك يا منال النهاردة أنتي سخنه و لا عندك برد و لا ايه

- سخنة أوووي يا عبد الحليم

- أدخلي خديلك دوش يبرد جسمك شوية

- دوش يا عبد الحليم دا أنت أسمك عبد الحليم يا عبد الحليم المفروض تكون رومانسي أكتر من كده

- هو أنا لازم أغنيلك ماسك الهوى بأيديا عشان أسمي عبد الحليم

- هو أنت يا تمسك الهوى بأيد*ك يا تفرسني يا عبد الحليم

- ما تتمسي يا منال مالك فيكي أيه

- ما زهقتش من العيشة دي يا عبد الحليم

- و أفرضي أني زهقت هعمل أيه

- غير يا عبد الحليم

- صدقي معاكي حق هغير عتبة البيت فعلا و أتجوز تاني

- يا خبر أ**د و منيل أنت ناوى تتجوز عليا يا عبد الحليم

- مش أنتي اللي بتقولي يا منال

- أنا بقول نغير طريقة حياتنا مش تغيرني أنا

- نغير طريقة حياتنا أزاي يعني أنتي مالك بتقولي كلام غريب النهاردة ليه كدة يا منال

- ما تاخد أجازة و تعالى نروح أي مكان أنا بجد مخنوقة أووي

- ما بلاش أحلام المرفهين دي يا منال و بعدين هتودي ولادك فين .

- هوديهم عند ماما أو أقولك ناخدهم معانا أهو نغير جو كلنا

- مش بقولك أحلام مرفهين أبنك في إعدادية يا هانم و حضرتك عايزاه يسيب دراسته و يتفسح أو تسيبيه لوحده و تتفسحي

- هما اليومين دول هما اللي هيضيعوا مستقبله بالع** ده هيجدد نشاطه

- أنتي عارفة رحلة زي دي تتكلف كام يا هانم

- أه قول كده بقى

- أجيب منين أنا

- أدفع أنا يا عبد الحليم مبسوط كدة

- طب خلاص خدي الأولاد و روحي انتي و أنا أبقى أحصلكوا

- يا خبر أ**د و منيل ألطم على وشي أسوط و ألم الناس عليا

- أنا داخل أتخمد قبل ما أرتكب جناية

ظلت هدى تضحك بعنف و غيظ من فرط الكوميديا السوداء التي أحست بها في حكاية صديقتها منال سالتها هدى ضاحكة

- و بعدين وصلتي معاه لايه

- و لا حاجة هوصل لايه يعني دخل أتخمد

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

استأنفت هدى ضحكاتها و شاركتها منال الضحك و لكنه ضحك يشبه البكاء و أثناء ضحكهم دق جرس الباب فقامت منال و فتحت الباب لتجد عمرو أمامها قائلا

- ماما عندك يا طنط

- اه يا حبيبي كلمي عمرو يا هدى

- عايز أيه يا عمرو

- بابا بيقولك أطلعي عشان عايزك في موضوع مهم

- أطلع و أنا جايه وراك

- حاضر يا ماما

صعد عمرو ليخبر والده بما قالته له والدته و بعد أن خرج قالت منال لهدى

- لولا أني مش عايزة أعملك مشكلة ما كنتش سيبتك تطلعي و تسيبيني لوحدي

- لولا أن عبد الحليم زمانه راجع مكنتش طلعت

- لا يا هدى متعمليش مشكلة معنى كلام سالم أن في أمل أنه يتغير متضيعيش الفرصة

- ما تعصبنيش اكتر ما أنا متعصبة أنا هطلع أحسن

- أسمعيني بس ما تضيعيش الفرصة ما دام هو بدأ يتغير

صعدت هدى إلى شقتها بالطابق الثامن بالمصعد ضغطت زر الجرس ففتح لها سالم قائلا

- حمد لله على السلامة

- وحياتك ما تكلمني بالطريقة دي

- حاضر يا هانم اتفضلي

حاول سالم أن يحافظ على هدوءه و يغير الموقف لصالحه ، أما هدى فدخلت إلى غرفتها و ألقت بجسدها على السرير و أغمضت عينيها و تغطت فدخل سالم قائلا

- هو أنا لما أقولك أني عايز أتكلم معاكي أبقى كفرت يا هدى

فتحت هدى عينيها ثم تن*دت قائلة

-

ممكن أعرف أيه اللي جد عشان عايز تحسن شكل العلاقة ما بينا

- اللي جد أني حسيت أن شكل علاقتنا غلط و أثر على ولادنا تخيلي أن سهيلة بتقولي انها مش عايزة تتجوز

- يعني هو ده اللي حركك العيال لكن أنا مش مهم

- أزاي بس يا هدى مش مهم

- فاكر يا سالم أيام خطوبتنا لما كنا في الشتا و بتكلمني في التليفون بتقولي خلي بالك من نفسك و اتدفي كويس

- طيب يعني بخاف عليكي أهه

- قلتلك صوتك مدفيني فاكر قلتلي ايه

- لا طبعا مش فاكر

- قلتلي بطلي مبالغات فارغة في حاجة أسمها صوتك مدفيني

- فاكر الي من أيام الخطوبة يا هدى

- ما أنت لو تعرف ردك ده جرحني أد أيه ما كنتش تقول كده

- أكيد مش قصدي أزعلك و الدليل على كدة أني كنت خايف عليكي و بقولك خلي بالك من نفسك

- عارف أنك من أيام الخطوبة تقولي كلمة حلوة و فجأة تحدفني بكلمة تحرق دمي و أنا أقول مش قصده لغاية ما كرهت الكلام معاك

- مش للدرجادي يا هدى

- فاكر لما كنت بتقولي كلام حلو في التليفون و رديت قلتلك أنا بحبك أووووي و ما بقتش قادرة أعيش من غيرك فاكر قلتلي ايه

- و بعدين معاكي يا هدى هتفضلي فاتحه بلاعة الذكريات كده كتير

- قلتلي مش أووي كده بالراحة على نفسك شوية

- أكيد مش قصدي أضايقك يا هدى

- أنت عارف أن من ساعة ما قلتلك بحبك ما سمعتهاش منك تاني غير لما افضل ألح عليك بالسؤال لما بقيت أحس أني رخمة و ممله بطلت أسأل و بطلت أتكلم و بطلت أحس

- طيب أنا ممكن أصالحك بالطريقة اللي تختاريها و احنا الاتنين نبدأ صفحة جديدة

- ما أنا بدأت صفحة جديدة مع نفسي و بقيت أشغل نفسي بالمطبخ و التليفزيون عشان ما افضلش افتكر أو أتكلم معاك فتحدفني بكلمة تضايقني زي عوايدك

- يا هدى يا حبيبتي معنى كلامك أن في حاجات حلوة و حاجات وحشه مش كل حاجة وحشة

- ما هو ده اللي مصبرني

- المفروض أن عشرة السنين تخليكي تفهميني و تلتمسي ليا العذر

- لو مش يلتمس العذر ما كنتش كملت خصوصا و أنا عارفة أن كل اللي رابطك بيا العيال

- لا طبعا مش العيال لو مش باقي عليكي مش هكمل مهما حصل

- باقي ع العشرة مش عليا

- يا هدى يا حبيبتي الحب مش كلام و بعدين المفروض انك تعاتبيني و تتحمليني

- كل ما افتح بقي بكلمة يبقى أنا كده يجهز لك حفلة نكد و أنا بكلمك فعلا عادي مجرد اني ينبهك بس

- يا هدى عايزين نبدأ صفحة جديدة و نغير رتم حياتنا شوية

- قلبي أتقفل يا سالم

- أنا هعرف أزاي أفتحه

- فاكر لما قلتلي نفس الكلمة أيام الخطوبة.

- أنسي الخطوبة أنا هعيشك أيام أحلى من الخطوبة

- قلتلك قلبي أتقفل

- أنتي ناسيه أن أنا اللي معايه المفتاح

- هههههه

- ضحكتك حلوه أوي يا هدى بقالي كتير ما سمعتش الضحكة دي

-. هو أنت بتقعد معايه عشان تسمع ضحكتي يا سالم

-. الشغل بس هو اللي بيبعدني عنك أنتي و الاولاد يا هدى

- طيب و القهوة

-. دا أنا ما برحهاش غير يوم واحد في الاسبوع

-. يوم الخميس

-. أه

-. يعني اليوم اللي المفروض تسهر معانا فيه يا سالم بتفضل اصحابك و قاعدة القهوة على انك تقعد في بيتك مع مراتك وسط ولادك

-. ما خلاص يا هدى قلنا هنفتح صفحة جديدة

- كل ما انسى افتكر .

-. لا أنسي يا هدى لو مرواح القهوة بيزعلك مش رايح و هسهر معاكي

-. لما نشوف

-. هتشوفي

-. هي مقصوفة الرقبة سهيلة قالتلك أيه غيرك أووي كده

-. قالتلي أنها مش ناوية تتجوز خالص

-. هههههه يا اخويا ما البنات اليومين دول كلهم بيقولوا كده

-. ما أنا لما سألتها عن السبب قالتلي أن السبب علاقتنا ببعض

-. و هو ده بقى السبب اللي خلاك عايز تغير شكل العلاقة ولادك صح

-. لا مش صح

-. أمال أيه الصح يا سالم

-. الصح أني تعبت يا هدى نفسي أعيش مرتاح البال نفسي أعيش حياة هادية و دافئة كتير عليا

-. لا يا أخويا مش كتير عليك حقك

-. كلام سهيلة نبهني و فوقني لكن مش هو السبب الأساسي

-. هحاول أصدقك

- صدقي يا هدى صدقي احلفلك على مصحف

-. يا ريت

-

-

-

-

-

-

-

-

-

-