الجزء الاول

3317 Words
نوفيلا فتيات قلبي الجزء الاول بينما كان قصي وألين ونادين وانور يلعبون في حديقة القصر سقطت ألين على الارض وسقطت منها نظارتها فتوقف قصي ثم عاد اليها بينما استكمل البقية اللعب  نظر قصي لألين ثم قال : هل انت بخير - ان قدمي تؤلمني  انظر انها تنزف )قالت وهي تبكي ( - حسنا لا تبكي ألين ، ارجوك ) اخرج قصي منديلا من المناديل الخاصة بوالده والتي ي**قها من خزانته - ثم ربط بها الجرح الذي في قدمها ( وقال بكل براءة : هل لاتزال تؤلمك الان - شكرا لك ) ابتسمت ممتنة من بين دموعها (  ولكن منديلك قد اتسخ  - لا باس ، لدي منه الكثير عيناك جميلة جدا ، لذا لا اريد ان يراهما احد سواي ) قال قصي مداعبا - وهو يناولها النظارة ( والان سوف استدعي احد ليحملك الى الطبيب انتظريني هنا وبقيت عينا ألين الواسعة الدامعة تتابعانه وهو يركض لينادي احد ما لمساعدتها وكلها سعادة وفرح باهتمام قصي بها بعد مرور تسع سنين هل انت جادة ألين هل ستعودين استطنبول الاسبوع القادم ) قالت ليلى صديقة ألين والتي تقطن في - استطنبول عبر الويب ( اجل هذا ما اخبرني به عمي ، قال بانه حجز لي التذكرة الاسبوع القادم حتى اكون اتممت اموري هنا  - لم يبدو لي انك لست سعيدة برغم انك ستصبحين قريبة من حبيب القلب ) قالت ليلى بمكر ( - ليلى حقا ليس وقت مزاحك - ما الامر اخبريني ، لما لست سعيدة ام انك لا تريدي رؤيتي  - بالطبع انني سعيدة وجدا ايضا ، ولكن  هناك امران اشعر بالضيق اتجاههما  - ماذا - اخبرتك ان نادين اختي سوف تاتي هنا عند خالتي وانا ساذهب عند عمي بدلا منها ، الا تجدين في - الامر ما يدعو للقلق لا اعلم  ربما لم يعجب عمك تقارب نادين اختك الزائد من قصي الابن الوحيد  - لا تكوني حمقاء نادين ليست سوى صديقة لقصي ، ثم وان كان كلامك صحيحا وهذا بالطبع لا ، معنى - ذلك انني ساكون منبوذة انا ايضا ، تعلمين كم احب قصي لا اعلم  اخبريني ما الامر الاخر الذي يزعجك في امر عودتك الى هنا ؟؟ - معرضي الذي هنا  - ماذا به - تعلمين كم تعبت لاجل ان يكبر ويصبح معروفا ، واصبح لي زبائن ياتون لشراء لوحاتي  اشعر - بالضيق انني ساترك كل تعبي في هذا الامر واتي ألين  هل حقا هذا ما تفكرين به  كز سوف تاتين هنا ، حيث قصي وانا بالطبع  - ابتسمت ألين بخجل ثم قالت : قصي  لا اصدق انني ساراه بعد كل هذه المدة  اخبريني هل يبدو بهذه الوسامة التي اراه بها على - التلفاز في الحقيقة  اعتقد انه اوسم من ذلك حتى حسنا بما انك اطلقت السؤال واجبت عليه ، فلا اعتقد انه هناك ضرورة لتعرفي جوابي  - حقا لا اصدق انك الفتاة الوحيدة في الثانوية التي لا تحبينه  - اكره غروره - انت حقا ظالمة  لا يبدو لي بهذا الغرور  لطالما كان قصي متواضعا وعطوفا ايضا  - ربما كان كذلك في السابق ، لكنه لم يعد كذلك  - رفعت ألين وجهها الجميل الذي يغطي نصفه نظارتها الكبيرة لتنظر في دهشة الى ساعة مكتبها الصغيرة ثم قالت لليلى : ليلى سوف اغلق الان لقد اخذني الكلام معك وتاخرت على المعهد ساحدثك عندما اعود ، هادي - جروشوروس طرق قصي باب مكتب والده ثم دخل ، كان السيد احمد يجلس على مكتبه بكل وقاره وهيبته ، يرتدي نظارته ويقرا في الجريدة ، فقال وهو يقلب الصفحات ودون ان ينظر له : ماذا تريد ؟ - ابي لابد ان نتحدث  - هل الامر يخص سفر نادين - اجل - اذن ليس هناك ما نتحدث فيه  - ابي ارجوك ، ان كنت تشعر بالذنب اتجاه الامر ساتزوجها لكن لا تدعها تسافر انت تعلم انني احبها  - ) قال قصي وبصوت عالي وعيناه تلمعان ( رفع احمد راسه ثم وضع الجريدة على المكتب وهو ينظر لقصي ثم قال بغضب : وهل تظن انني سازوج ابني الوحيد لفتاة اخطأ معها  - ولكنني ايضا اخطأت ، لما عليها ان تتحمل العقاب وحدها  - كان احمد ينظر اليه بغضب ثم اجاب : لطالما حذرتك ان تضع بينك وبينها مسافة  انظر الي الان ، لم استطع ان احفظ امانة اخر التي - تركها بين يدي بسببك ، ولكني لن اسمح بان تطول هذه العلاقة اكثر من ذلك ، سوف تسافر نادين ، هذا قراري الاخير ولكن ابي - قاطعه احمد قائلا : اخرج الان قبل ان افرغ غضبي عليك قصي خرج قصي غاضبا وحزينا لانه لم يستطع فعل شئ ، ثم صعد الى غرفة نادين حيث كانت تبكي منتظرة ان ياتي قصي ويخبرها ان اباه قد تخلى عن فكرة سفرها ولكن قصي دخل عليها وعيناه ممتلئة بالدموع ثم جلس بجوارها وقال : ان اعتذر نادين ، انا حقا اعتذر  - اجهشت نادين بالبكاء ، وارتمت بين احضان قصي وهي تردد : لا اريد ان اذهب قصي ، انا حقا احبك ، هل كان خطئي انني احبتتك  وقصي يرتب على كتفيها كاتما - بكاؤه لا يستطيع فعل شئ كانت ألين ونادين مختلفتين في كل شئ ولكن الشئ الوحيد المشترك بينهما هو انهما كانتا جميلتين عينا ألين الواسعة، وشعرها البرتقالي ، لون بشرتها البيضاء ،انفها المرسوم ، شفتاها الكرزيتان لكنها برغم ذلك لم تكن من ذلك النوع من الفتيات اللاتي يتهممن بانوثتهن كاختها نادين مثلا شعرها المجعد ونظارتها الكبيرة التي ترتديها فقط بسبب جملة قصي لها عندما كانا صغرين ، وهو الا يجب ان يرى عيناها الجمياتين احد سواه  ولكن ما يجعل ألين اكثر تميزا هو قلبها الكبير وبرائتها التي كانت لاتزال محتفظة بهما مع مرور الوقت سافرت نادين ووصلت ألين لباب القصر مع عمها احمد الذي كان سعيدا بقدومها جدا كانت والدة قصي " امينة " وبجوارها " رؤية " العمة الصغيرة وبجوارها ابنتها التي كانت في نفس سن ألين " هاندا "لاستقبال ألين ، كانت امينة لا تحب نادين وكذلك كانت تكره ألين ايضا حتى قبل ان تراها ، فانحنت قليلا براسها نحو رؤية وقالت بتهكم : لا اعلم حقا ما الداعي لان نقف هكذا وكان ابنة الوزيرقادمة  احيانا اعجز عن فهم اخيك حقا  - اجابتها رؤية بضيق : وانا ايضا مثلك احيانا اعجز عن فهم اخي ، كان يوم الفرح ان رحلت اختها لتاتي هي  - بالمناسبة هل رايتي قصي ) سالت امينة رؤية بقلق ( - لا  - كان قصي يمتطي خيله هانتر ويركض به بشدةودموعه تتساقط على خده لرحيل نادين دخلت ألين القصر ودقات قلبها تتسارع من فرط سعادتها ثم سلمت على امينة ورؤية وابنة عمها هاندا ، ولكنها حزنت لانها لم ترى قصي ، فسال احمد بصوت عالي : اين قصي - اجابت امينة بتردد : ربما في الاسطبل عند هانتر فهو لم يره منذ ايام لابد انه اشتاق له  - كان احمد يعلم ان قصي غاضبا وحزينا لذا قرر حينها الا يضخم عدم استقباله لألين وتجاهل الامر ، بينما صعدت ألين لغرفتها وهي تتساءل ، لما لم ياتي قصي لاستقبالها ، لقد كانت تريد رؤيته بشدة ، الم يرغب هو بذلك ، ولكنها سرعان ما ابعدت جميع الافكار السيئة من راسها فهي غدا سترى قصي على كل حال  ثم امسكت دفتر مذكراتها وكتبت : " اليوم اول يوم لي في القصر منذ فترة طويلة  ذلك اليوم الذي رحلت فيه مع خالتي بعد وفاة والدي كنت حزينة جدا ان عمي لم يختارني ، وكنت ابكي بشدة لانني سابتعد عن قصي الذي هو بالنسبة لي حتى الان ملاكي الحارس ، اعلم انه لم يأتي لاستقبالي اليوم ، لكنني لن احزن فانا بعد اليوم ساراه دوما ، ساكل معه وسانام معه في نفس المكان  اعلم ان اليوم لم يمر كما تمنيت ان يكون ولكني بالرغم من ذلك ، سعيدة جدا ، سعيدة بقدر جمعني مرة اخرى بقصي  ملاكي الحارس " اغلقت ألين دفتر مذكراتها ثم فتحت الشرفة تتأمل الحديقة التي كانت تلعب فيها مع قصي واخذت تراجع ذكرياتها قبل ان تغادر ، حتى لمحت قصي  كان يمشي مطأطأ الراس لم تستطع ان ترى ملامحه بدقة حتى وقف  كان يقف تحت ضوء القمر ، ثم رفع وجهه قليلا مغمضا عيناه وكانه يحاول ان يأخذ نفسا عميقا  كانت ألين تنظر اليه والابتسامة على وجهها ، شعره الاسود وعيناه الصغيرة بتلك الرموش التي لطالما احبتهما ، فتح قصي تلك العينان ليرى امامه ألين تقف في الشرفة ب*عرها المجعد ونظارتها وتنظر اليه  لم يطل النظر اليها ثم رحل سريعا فاغلقت ألين الشرفة ثم نزعت نظارتها و نامت على سريرها تفكر كيف سيكون لقاءها مع قصي غدا ، ثم وضعت يدها على قلبها لتجد دقاته تتزايد فوضعت يدها على عينها وهي تضحك من سعادتها استيقظت ألين من النوم ، تحممت وارتدت ثيابها لتذهب الى ليلى صديقتها والتي تقطن بالجوار منهم ، وكانت تاتي في بعض الاحيان لتلعب معهم كان الجميع حول المائدة يفطرون عادا قصي ، لم يكن موجودا ، فنظر احمد الى حيث يجلس فلم يجده فالتفت الى امينة وقال بصوته الوقور : اين قصي ، لما لم يأتي لتناول طعام الافطار  - دخلت ألين في تلك اللحظة ثم القت التحية على الجميع وجلست وهي تتفقد قصي على المائدة ، فشعرت بخيبة اخرى انها لم تراه ايضا على الفطور  اكمل احمد متوجها بسؤاله لامينة زوجته : لم تجيبيني ؟؟ - عزيزي ، لابد انه لايزال نائما )قالت امينة بتردد ( - لهذه الساعة !! - لم تجب امينة فاستطرد احمد : لا اعلم الى متى ستظين تدللين هذا الفتى  لم يبقى له سوى سنة واحدة في الجامعة ويتخرج ومن - المفترض ان يتسلم مكاني في الشركة  ولكن انظري لايزال لم يكبر بعد شعرت امينة بالاحراج والغضب مما قاله احمد على ابنها الوحيد قصي في حضور اخته وابنتها والجدة لذا لم تجبه واكملت تناول طعامها على مضض انتهت ألين من تناول الطعام ثم استأذنت الجميع بالخروج ، فقال لها احمد : لقد طلبت من اكرم " السائق " ان يوصلك الى حيث تريدين  - شكرا لك عمي  - - خرجت ألين وهي شاردة تفكر ، اما لم يأتي قصي لتناول الفطور ، لما لم يأتي لرؤيتها  وفجأة اصطدمت به عند عنبة بوابة القصر الحلقة الثانية اصطدم قصي بألين فسقطت نظارتها ولكن هذه المرة لم ينظر اليها قصي بل مشى دون ان يتحدث معها حتى اقول لك لم ينظر الي  – اخبرتك انه تغير لكنك لم تصدقيني ، لقد اصبح الان ياتي ثانويتنا ليتفاخر بوسامته امام الفتيات قليلا – وربما ان اعجبته فتاة يمشي معها يوما او يومان ويتركها ، حتى انني سمعت انه خلال الفترة الاخيرة كان قد هدأ قليلا وقيل انه على علاقة بفتاة ثرية لم تستطع الصحافة حتى التقاط وجهها  قصة حب هذا العام  دعك من كل هذا ، لقد اشتقت اليك كثيرا كز تبدين لي اجمل على الطبيعة وان كنت تفتقرين للانوثة ، بع** اختك نادين تماما كانت ألين شاردة لازالت تفكر في تصرف قصي وتجاهلها ، كانت حزينة جدا ،حتى ض*بتها ليلى على يدها فصرخت ألين وقالت : لقد كنت نسيت حقا اسلوبك هذا  لقد المتني يا حمقاء  – ضحكت ليلى ، فضحكت معها ألين ثم امسكتها ليلى وعانقتها وهي تقول : اهلا بعودتك صديقتي العزيزة ، لقد اشتقت اليك كثيرا ، واشتقت لض*بك ايضا  – مرحبا نادين ، لقد اشتقت اليك كثيرا ، عندما ترين رسالتي حدثيني  قصي – بمجرد ان انهى قصي ارسال رسالته لنادين ، رن هاتفه كان انور المتصل ، فاجاب قصي : اجل  – لا اعلم متى ستتعلم الحديث على الهاتف بادب ، يجب ان تقول مرحبا او كيف حالك بحكم انك تعرف – انني المتصل ابتسم قصي نصف ابتسامة ثم قال : في المرة المقبلة اعدك بانني لن اجيب حتى  – ااه اتعلم ماذا انه ليس خطؤك وانما خطئي انا لانني اتصلت لاطمئن عليك  – انور حقا لا لست في مزاج لمزاحك اليوم اسرع وقل ما تريد  – كيف حالك اليوم ؟؟ )سأل انور باهتمام ( - لست بخير انور ، لست بخير ابدا  – امم ماذا سنفعل  – لا شئ ، لم يعد في يدي شئ لافعله زاتا لقد رحلت واتت اختها البارحة  – ألين  كيف اصبحت الان ، لازلت اذكر ملامح تلك الفتاة لقد كانت رقيقة جدا عندما كانت صغيرة – بتلك النظارات لا تفكر ، لازالت بتلك النظارت حتى الان  – هل انت جاد  هل تحدثت معها  – لا حتى انني لم استقبلها عندما اتت  اشعر بانني غاضب منها واكرهها ايضا  – انك حقا قاسي قصي ، يعني ماذنب الفتاة  لقد كنت جيدا معها في الماضي  لازلت اذكر كيف كنت – تعاملها حقا  لكني لا اتذكر أي شيء ، ني سي سوف اغلق الان لانك بدات حقا تصيبني بالصداع  – هههه حسنا الى اللقاء ، سامر عليك في المساء لتكن جاهزا  – عادت ألين من عند ليلى بعدما اتفقت معها على ان يخرجوا في اليوم التالي للتسوق ، كانت نائمة على السرير الجزء العلوي منها عليه وقدمها على الارض وشعرها المجعد مفترش على السرير تنظر الى سقف غرفتها وتحدث نفسها قائلة : هل يمكن ان يكون قصي قد تغير فعلا ، لكني لازلت احبه  ولكن  اااه يا الهي  نهضت ألين – وهي تشعر بالضيق واكملت تحدث نفسها : يعني ان كان كما تقول ليلى فهذا يعني انه لن ينظر اليك ابدا  انني حقا حمقاء ولما اريده ان ينظر – الي ، يكفي ان احبه فقط  ولكن هذا يعني انه لا يحبني  لقد قال لي ان عيناي جميلتان الم اقل اني حمقاء ، ان كان ما تقوله ليلى صحيح فهذا يعني انه قال هذه الجملة لفتيات عديدات  ولكنك تعلمين ان ليلى محقة فقد كنت اتابعه على التلفاز وكنت دوما اكذب الصحافة ااااااه حركت ألين شعرها بيدها بعنف من تزاحم الافكار في راسها ثم قالت : لقد تغير قصي فعلا كانت امينة تجلس امام المراه تضع المرطب على وجهها ، واحمد نائم على السرير يرتدي نظارته ويقرا في كتاب ، فالتفتت اليه امينة ثم قالت : احمد  – ايفيت جنم ) اجاب احمد وهو لايزال يتصفح الكتاب ( - لما جلبت ألين هنا  – توقف احمد عن تقليب الصفحات واكملت امينة : اعني ، لقد ارسلت نادين لما لم تتركها مع اختها هناك في امريكا ، ما الداعي لجلبها هنا  – وضع احمد الكتاب جواره ثم نزع نظارته وقال : لان هذا ما اراده اخي وزوجته في وصيتهما ان تبقى احدى الفتاتين معي اعتني بها والاخرى مع – اسراء خالتهما  ليتني كنت اخترت ألين وقتها  لما كانت سببت لنا هذا العار لا تذكرني ارجوك بذلك الامر يعني لولا انك رشيت الصحافة لكان انتشر هذا الخبر منذ فترة ، حمدا لله – حقا اننا انقذنا الموقف  يعني في النهاية كان الامر سيضر قصي بحكم انه ولي العهد وسيتقلد امور الشركة بعدك ، برغم ان تلك الفتاة هي من اخطئت ، لقد فرطت بنفسها كالحمقاء مثل أي فتاة اخرى اشعر بالخيبة اننا اعتنينا بها طيلة هذه المدة لتفعل ذلك في النهاية  اصبحت اخاف من اختها ايضا لا ألين ليست كنادين  – لا اعلم سبب ثقتك الزائدة في هذه الفتاة وحبك الزائد لها حقا ولكنا اتمنى الا يتكرر هذا الامر مرة – اخرى ، لم اعد اتحمل أي من تلك الاخبار حقا اتمنى ذلك ايضا ، هيا لننام لدي يوم شاق في العمل غدا  – نهضت امينة ثم استلقت بجوار احمد واغلق كل منها الضوء الذي بجواره استيقظت ألين في منتصف الليل ، توجهت الى المطبخ واخرجت من الثلاجة صحن يحتوي كيكة الفليك الايطالية التي اعتادت دوما ان تحضرها لها خالتها في امريكا عاد قصي الى البيت متأخرا ، كان ثملا كعادته فتوجه الى المطبخ حيث كانت تجلس ألين دخل ثم نظر اليها بينما كانت تأكل ثم التفت الى الثلاجة واخرج كوب ماء  كانت ألين تراقبه وهي تشعر بالارتباك ، فهذه اول مرة تراه فيها منذ عادت  اخذ قصي كوب الماء ثم شرب بعضا منه ثم سحب الكرسي الذي بجوار ألين دون ان يتكلم وجلس بجوارها  اكملت ألين تناول الكيك وهي تنظر اليه بين الحين والاخر من تحت نظارتها كان قصي يراقبها وهي تفعل ذلك فابتسم ثم شبك اصابعه واسند دقنه عليها ثم قال : الم يخبرك احد انه لا يجب ان تأتي هنا في الليل  – هااا ، لماذا ) قالت ألين بارتباك ( - يقولون ان هذا الجزء من القصر مسكون ، خاصة في الليل ، تسكنه الاشباح  – كيف يعني  انت تمزح اليس كذلك ) قالت بخوف ( - ضحك قصي ضحكة صغيرة تلتها ابتسامة خبيثة ثم قال : ايفيت ولكن من الخطر ان تأتي هنا في الليل فقد اؤذيكي انا نظرت له ألين فوجدته ينظر اليها وهو يبتسم فسعلت بشدة ، فناولها قصي كوب الماء وهو يقول : هل من عادتك ان تصدقي ما يقوله لك الاخرين  – هاااا – لما انت مستيقظة هكذا في منتصف الليل  – لدي عادة ان استيقظ في الليل لتناول هذا الكيك ، ثم مدت اليه الشوكة قائلة : - هل تريد تذوقه ، لقد طلبت من اسامة " الطباخ " ان يحضره لي – اه  المشكلة هي انني اكره اسامة ، ) قال قصي بتهكم ( يقولون انه مات على يده العديد من – الاشخاص الذي كان يخدمهم  **تت ألين مرة اخرى تفكر في كلامه  فضحك ثم قال : اعطيني لاتناول ، ناولته ألين شوكتها لا اراديا ، ثم انتبهت للامر فوقفت قائلة : - ساحضر لك شوكة اخرى  فامسك قصييدها ثم اخذ الشوكة وقال : - لا بأس ساكل بخاصتك  – ثم تناول قطعة منها ونظر اليها وقال : انها سيئة ، اخبرتك انني اكره اسامة نظرت ألين اليه ولم تصدقه هذه المرة فوجدته يبتسم – فابتسمت ثم قالت : سوف اذهب للنوم  – يبدو ان هذا الكيك يحتوي المنوم ، لانني ايضا اشعر بالنعاس  – ثم نهضا معا  كان قصي يجر قدماه وهو يصعد السلم ،فاقدا توازنه بسبب ثمالته ، فاقتربت ألين منه ثم امسكت يده وقالت : دعني اساعدك – اوصلت قصي للغرفة ، والذي كان شبه فاقدا للوعي ثم فتحت الغرفة وبينما كانت تحاول ان تسند قصي حتى يصل الى سريره ، تعرثت فسقطت نظارتها وكانت ستقع هي وقصي فامسكها قصي من خصرها وقال : لقد كنت على وشك ان تتسببي لي بحادث  كانت ألين تنظر اليه بعيناها الواسعتان وهي تشعر – بالخجل ، فابتسم قصي وقال : عيناك جميلة جدا ، لقد احببتهما  – الحلقة الثالثة احمرت وجنتا ألين من الخجل ولكن قصي استلقى على السرير ونام ، اخذت ألين نظارتها ثم خرجت من غرفة قصي وهي تضع يدها على خدها  دخلت غرفتها ثم امسكت دفتر مذكراتها وكتبت : " قال نيتشه عندما راى " لو " اول مرة  من أي نجوم اتينا لنلتقي اخيرا  من أي نجم اتيت قصي لاراك اخيرا  لطالما كنت ملاكي الحارس ومص*ر ابتسامتي في هذه الحياة  كما كنت اسعد دوما باهتمامك وحنانك علي ، انا سعيدة الان بكلمة فقط قلتها لي كنت دوما كضوء القمر الذي يضئ لي انا فقط في هذه الحياة  انني اشكر الله دوما انك دخلت يوما الى حياتي " اغلقت ألين الدفتر ثم وضعته في درج المكتب وفتحت اللاب توب الخاص بها ثم ارسلت رسال الى ايميل شخص يدعى كريم محتواها "الاعجاب هو التوأم الوسيم للحب " ارسال اسيقظ احمد مبكرا على غير عادته ثم دخل مكتبه واجرى اتصال مع المحامي : هل اخفيت الوصية كما اخبرتك  - اجل احمد بيه ، لقد فعلت كما امرت  - جيد  - ثم اغلق الهاتف وفتح حاسوبه ،ثم اخذ يدور في رسائله القديمة حتى وصل الى رسالة من اخيه علي " اخي احمد ، لا اعلم لما اكتب هذه الرسالة الان ، ربما لانني مهموم جدا واردت ان اشاركك بعض من تلك الهموم  لم تمر رحلة المزرعة كما اردت لقد تشاجرنا انا وسوزان الليلة ، حتى اننا على وشك القدوم اليكم الان  لقد علمت بعلاقتي مع سارة  الامراة الوحيدة التي احبها قلبي ، والتي رفضها ابي فقط لانها لم تكن من عائلة عريقة كما يقول هو  فاختار لي امراة من عائلة عريقة لاعيش معها كرجل الي طيلة حياته  وعلمت ايضا باننا اصبحنا معا بعد طلاقها من زوجها وبان الفتاة التي احضرتها اليها بقولي انها فتاة قد تبنيتها بعد علمنا بعد قدرتها على الحمل مرة اخرى ، بان تلك الفتاة هي ابنة سارة " ألين "  التي تكفلت برعايتها بعد وفاة احب شخص الى قلبي ، لم اكن لاستطيع ان اترك الشئ الوحيد الذي تركته منها ، تشبه ألين امها كثيرا ، تمتلك قلبها وبراءتها وجمالها الذي سلب عقلي دوما  لا اعلم اخي لما اشعر بالخوف دوما على تلك اليتيمة ، لا اعلم لما احبها بهذا القدر الذي يجعلني افكر منذ حدث ذلك الشجار ان تؤذيها سوزان  حتى اني بت افكر ان حدث لي شيئا في يوم ، هل ستجد من يمد لها العون في هذه الحياة  اخي ان حدث لي أي مكروه ارجوك اعتني بطفلتي ألين كما ستعتني بنادين  ليكن لكلتاهما نفس الحصة في الشركة ، وارجوك لا تخبر احدا ان لم تفعل سوزان عن امر انها ليست ابنتي ولا تحمل اسمي " رقصت دمعة في عين احمد الذي لم يقرا رسالة اخيه الصغير اكرم والتي كتبها قبل وفاته بساعات معدودة الا وتأثر بها وعاهد نفسه على تنفيذها فقط لاجله ، لاجل اخيه الذي عانى من ظلم ابيه ، والذي مات وهو خائفا على طفلة يتيمة ليست منه اااه ) تن*د احمد بقوة ( ثم اغلق الحاسب ، و نظر في ساعته ، فنهض وارتدى جاكيته ثم خرج
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD