نوفيلا فتيات قلبي
الجزء الرابع
قصي انا حقا اعتذقاطعها قصي وهو يتذكر كلام نادين بانها تتقرب اليه وقال
لقد قلت اخرجيييييي
خرجت ألين من غرفة قصي وهي تبكي دخلت غرفتها واغلقت عليها الباب
جلس الجميع حول المائدة لتناول طعام العشاء عدا احمد والد قصي كان لم يحضر بعد كان قصي ينظر
حوله ، لم تكن ألين على المائدة ، وكان يعلم انها لم تأتي بسبب انه صلرخ في وجهها بدون سبب ، كان
لاول مرة يشعر بانه غاضب من نفسه ، وبانه ظلم شخصا لم ير منه شيئا ، كان يشعر بالذنب اتجاهها
فقالت نادين له بهمس :
لتتحدث مع والدك الليلة حاول ان تقنعه
وقبل ان يجيب قصي ، اتى احمد ثم جلس بعد ان تجاهل النظر اليه هو ونادين ، ثم جلس ودار بعينه حول
المائدة فلم يجد ألين فقال
اين ألين -
لا اعلم لقد كانت مع ليلى صديقتها ومعك انت ايضا قصي اليس كذلك ) قالت رؤية وهي تلتفت لقصي
لقد اتت مع ليلى ) اجاب قصي
اذهب الى غرفتها ونادها قصي )قال احمد بصوته الوقور
نهض قصي ليفعل كما امره والده فهو لا يستطيع ان يرفض له طلب ، برغم نظرات نادين الرافضة
لماسيقوم به
كان قصي يطرق الباب ، ولكن لم تكن هناك اجابة ،دخل الغرفة ثم اخذ ينظر حوله فلم يجد ألين
، حتى كان على وشك الخروج فسمع بكاء كانت ألين تجلس تحت الطاولة تضم رجليها وتضع
راسها بين كفيها و تبكي بشدة ، كانت ترتجف كطفلة صغيرة ،وتردد : ارجوك سامحني ، ارجوك
اسرع قصي اليها ثم جلس الق*فصاء وقال :
فنة هل انت بخير ما الامر ، لما انت هنا -
كانت ألين لا تجبه ، وعلى حالتها تردد : ابي ارجوك لا تتركني انا اعتذر
كان قصي خائفا ، لم يعلم ما يجب عليه فعله ، فدخل تحت الطاولة ثم جلس بجوارها ولف بذراعه ظهرها
وقال صوته الحنون : لا تخافي انا هنا ثم ضمها اليه ، وامال براسه نحو شعرها وقال بهمس
محاولا طمئنتها : اهدئي ارجوك ، بينما ألين تبكي بين ذراعه وتتشبث به كطفلة صغيرة تخاف ان يفلتها
الحلقة الرابعة
استيقظ قصي من نومه ثم جلس على السرير يكفر فيما حدث ليلة البارحة ، لما عانق ألين ، ولما شعر
بذلك الدفء والراحة بجوارها ، ثم تذكر عندما كانت صغيرة وتحزن من امر ما كانت تجلس كما راها
البارحة تحت الطاولة تبكي ، وكان دوما ما ياتي هو ويضمها اليه ويجعلها تبتسم مرة اخرى
قاطع تفكيره صوت الهاتف يرن ، كانت نادين هي المتصل : - مرحبا حبيبتي - لنلتقي اليوم ، ساراك بعد الفطور في مكاننا المعتاد ، يجب ان نتحدث قصي - تمام ، لنلتقي هناك اذا - تمام الى اللقاء - مرحبا ايما ، هل ألين لاتزال نائمة )قالت ليلى مخاطبة الخادمة امام عتبة الباب ) - اجل سيدتي ، تفضلي بالدخول صعدت ليلى الطابق العلوي حيث توجد غرفة ألين ، طرقت الباب ثم دخلت ، كانت ألين لاتزال نائمة
- ألين هيا استيقظي ، ما كل هذا النوم - ( عدم اجابة ) - هيا ألين هناك الكثير لنفعله اليوم ، تعلمين انه لم يبقى على بداية العام الدراسي سوى هذا اليوم
و*دا ) قالت ليلى وهي تهز ألين ) نهضت ألين ب*عرها المجعد المتطاير وعيناها شبه مفتوحتان وقالت وهي تغقد حاجبيها : - الم يخبرك احد من قبل انه لا يجب ايقاظ الفتيات هكذا - اه حقا واين هم هؤلاء الفتيات ان لا ارى سوى اشباح بهذا المنظر ، حمدا لله انني انا من اتيت
لاوقظك والا كانت ماتت ايما المسيكة من الفزع الان
كانت ألين تنظر اليها بغضب دون ان تتكلم فقالت ليلى : حسنا ، هيا انهضي يا جميلتي ، هيا يا صغيرتي فابتسمت ألين رغما عنها ثم نهضت لتتحمم
بعد دقائق خرجت ألين من الحمام ترتدي روب الحمام وتلف شعرها بالمنشفة فقالت لها ليلى وهي
تجلس على السرير : - لقد اتتك رسالة على ما يبدو ، لقد اص*ر جهازك الحاسب صوت قبل قليل - لا بأس سارها فيما بعد هيا اخبريني ما عندك ) قالت وهي تجلس بجوارها ) - غذا ) قالت ليلى ثم **تت ) - اييه ماذا هناك غدا ( قالت ألين وقد بدا صبرها ينفذ ) - سوف تقام حفلة في البار يعني قصي من يقيمها لطلاب السنة الاخيرة ، ويساعده انور وبقيه
جماعته في ذلك لاختيار اجمل فتيات العام والفائزة تحصل على لقب فتاة العام - اييه وما دخلنا بالامر - كيف ما دخلنا ، نحن من طلاب السنة الاخيرة ، يجب ان نذهب - يوك جنم ، لتذهبي بمفردك ، انا لا احب هذا النوع من الحفلات
هادي ألين ، انا لم اخبرك بنوع الحفلة لترفضي بعد اسمعي انها حفلة تنكرية ، أي لا
يستطيع احد التعرف عليك الا عند نزعك للقناع ، هكذا هي القوانين ان ترتدي قناع يخفي ملامح
وجهك حتى لا يستطيع احد التعرف عليك ، قبل دخولك للحفل سيعطيك شخص امام الباب رقمك
في الكشف ، وعند دخولك تبدئين في البحث عن الشاب الذي لديه نفس رقمك ، وبعد نصف ساعة
عندما يكون الجميع قد وجدوا شركائهم ، تنطفئ الاضواء ويبدا الجميع بالرقص ، مشرف الحفل والذي
يكون في العادة احد رفقاء قصي يكون متابعا لكل ثنائي على حده كي ، ليشاهد افضل رقصة والتي بها
يتحدد الفائزين ، وبعد انتهاء الموسيقى ، يلقى الضوء على الثنائي الفائز فينزع الثنائي القناع ليرى
الجميع وجوههما ثم تلقب الفتاة الفائزة بفتاة العام يعني يبدو لي امرا مسليا ما رايك ؟
- لم يثر الامر انتباهي - حتى وان اختبرتك انك قد ترقصين مع قصي - كيف ؟؟
- قصي وبعض رفائقه كما اخبرتك هم من ينظمون هذا الحفل وفي العادة يشاركون فيه - لا ، حتى وان شارك قصي ورقصت معه ، فجوابي هو لا لا اريد احراج نفسي - ألين - ني ألين ألين ، ان كنت تريدين الذهاب فاذهبي - اففف ، حقا ان اقناعك صعبا تمام كما تريدين انت الخاسرة والان انهضي وارتدي ثيابك
لكي نخرج حتى اشتري لي بعض الثياب وزي الحفل سانتظرك في الاسفل ثم خرجت ليلى من
عند ألين وهي غاضبة منها تتمنى لو تستطيع صفعها - ما الامر نادين ؟ لما طلبت ان نتلقي هنا ؟ )سأل قصي ) - الا يمكن لاني اشتقت اليك - وانا ايضا اشتقت اليك ) قال قصي بابتسامة وهو يمسك يدها )
- لما لم تعد لتناول العشاء البارحة بعدما صعدت لألين - الهذا اتنينا هنا اليس كذلك ) قال قصي بغضب وهو يترك يدها ) - لا لم ناتي لهذا ، ولكن هل جواب سؤالي صعب لهذه الدرجة - ذهبت لغرفتي ، كنت متعبا واريد ان انام - وألين ؟ ! - ما بها - الم ترها تذكر قصي عناقهما ثم قال محاولا الا يظهر توتره : - طرقت الباب واخبرها دون ان ادخل ان العشاء جاهزا ، واجابتني انها ليست جائعة - هل هذا ما حدث حقا ؟
- ايفيت - قصي تعلم كم احبك واغار عليك ) قالت نادين وهي تبتسم وتمسك يده مجددا ) - اعلم هذا ، ولكني احيانا اعجز عن فهم سبب غيرتك من اختك الوحيدة ، لا اعلم لما اشعر احيانا انك
تكرهينها - لتتحدث مع والدك اليوم ، لتغادر ألين مجددا ) قالت نادين محاولة تغيير مجرى الحديث ) لم يجب قصي ، فقد كان يفكر ، هناك شيئا بداخله غاضب لا يريد حدوث هذا ، لا يريد لألين ان تذهب
حتى قاطعته صوت نادين قائلة : - قصي ، فيما تفكر - لا شئ تمام سأتحدث معه الليلة ) قال قصي بنصف ابتسامة ) - اعجبني هذا الثوب ) قالت ليلى وهي تبتسم ) - هل اذا لنشتريه - وهذا ايضا - ليلى ماذا ستفعلين بالاثنان - انه لك يا حمقاء ، يعني لربما تغرين رايك - لا لن افعل ، ولن اشتريه - بلى سنشتريه ، وستجلسين الان وتخبريني بما حدث - كيف يعني ماذا حدث ؟ ! - لما انت حزينة هكذا ، ولما ترفضين المجئ برغم انك تعلمين ان قصي سيكون موجودا ، يعني انا لا
اصدق ان قصي سيكون في مكان وانت ترفضين المجئ اليه - لا شئ ، احاول فقط ان افكر - في ماذا - لا شئ ، حقا ليلى لا اريد التحدث - ارجوك ألين هيا اعطيني طرف الخيط وانا ساكمل - احيانايكون حنونا جدا بدرجة لا تتصوريها ، واحيانا يكون شخصا اخر لا اعرفه ، ولم اراه من قبل
لكن ولا مرة شعرت بانه يحبني - هل تظنين حقا انه سيحبك - لما ، الا احب - ليس قصي ألين تمام ، ليس قصي - فهمت ، تقولين بانني لست من يحبها قصي او ينظر اليها حتى اليس كذلك - انا اسفة ، لم اريد جرحك ، ولكنك يجب ان تتقبلي الحقيقة ) هزت ألين رأسها ببراءة مع
ابتسامة خفيفة تحمل الحزن مع فقدان الامل فعانقتها ليلى وقالت : لا تحزني في الطريق قالت ألين : - ساطلب من عمي الليلة ان يفتح لي معرضا هنا ، كما ساطلب منه ان يرتب لي مرسم ابي الذي في
الحديقة - هل حقا قررتي ان تفتحي معرضا هنا - اجل ، استطيع من خلال الرسم ان اخرج ما بداخلي ، اعلم اني سانجح هنا - بالطبع جنم اتمنى ان يوافق قصي احمد - ولما لا يوافق - لا اعلم ، تعلمين يبدو لي قاسيا قليلا ، هكذا اخاف منه عندما اراه - بالع** ، عمي احمد لديه قلب كبير جدا ، قد يبدو لك من الخارج قاسيا ، لكنه ليس كذلك ابدا ،
اتعلمين بانه كان هو الوحيد من يتصل بي عندما كنت في امريكا - اااه لقد وصلنا ترجلت ألين من السيارة ، بينما بقيت ليلى ليوصلها السائق الى بيتها وقبل ان تذهب ألين ، مدت
ليلى اليها الثوب قائلة : - تعلمين اني لن اخذه ، ليبقى معك حتى لو لم ترتديه فابتسمت ألين ثم اخذت منها الكيس ،
وغادرت السيارة بعد ان وصل قصي ونادين البيت فصعدت نادين غرفتها بينما توجه قصي لغرفة ابيه ليحدثه قبل موعد
العشاء حيث يكون اباه متفرغا في هذا الوقت طرق الباب ثم دخل على والده وقال : - اريد ان اتحدث معك قليلا - تمام ، تعال )قال احمد مشيرا اليه ان يجلس ) - لم يتبقى لك سوى سنة واحدة على التخرج ، اتمنى ان تكون امورك بخير ، فكما تعلم سوف تتقلد
منصبي بعد تخرجك - اجل ابي ، سيكون كل شئ بخير ، ولكن - ماذا ) قال احمد بفضول ) - ابي ، لتعود ألين الى امريكا مجددا كانت ألين في تلك اللحظة بجوار مكتب احمد ، لقد كانت ذاهبة لتحدثه بامر معرضها حتى سمعت هذه
الجملة) لتعود ألين الى امريكا ( سقطت دمعة من عينيها ثم صعدت سرعة غرفتها قبل ان يلاحظ احد
جلست على السرير واخذت تتذكر طفولتها معه ، عناقها ليلة البارحة ، عدم استقباله لها عند
مجيئها ، والان هذه الجمله التي اخترقت جسمها كالسهم المسموم ، فتخدرت جميع اعضائها ، الهذه
الدرجة لا يريدها ، هل هي حقا بالنسبة له لا شئ ، بينما هو بالنسبة لها كل شئ كانت الدموع
تتساقط من عينها دون ان تشعر امسكت دفتر مذاكراتها ثم كتبت
- " اليوم علمت انه لا يحبني ، واعتقد الان انه لا يمكن ان يحبني ، لست مجروحة من جملته بقدر ما انا
مجروحة من حبي له ، كم كنت حمقاء عندما فسرت تصرفاته معي على انه حب ، بل كان شفقة لتلك
الطفلة الصغيرة التي ترتدي نظارتها والتي كانت دوما محط سخرية لبعض الفتيان ، لكنه لم يحبني ،
لم يحب شخصي ، لا استطيع ان اقول باني اكرهه الان ، لاني عندما احببته لم اكن انتظر منه شيئا في
المقابل ، لكنني ايضا لن اذرف دموعي لاجله )ثم مسحت دموعها التي على خديها
( انا التي لم ابكي سوى لفراق والدي ، لن ابكي اليوم لشخص نظر الي دوما على انني
طفلة صغيرة ضعيفة لا تستطيع الاعتناء بنفسها والتي تحتاج دوما لمساعدته ، لكني لست كذلك الان ،
لست ضعيفة ، ولست بحاجة لمساعدة احد هل كنت دوما في نظرك تلك الفتاة الضعيفة الساذجة
قصي ؟ ان كنت كذلك فاعتقد انه يجب الان ان اظهر الع** ، بانني لم اكن فقط سوى شخصا
احبك وبشدة ايضا وبرغم كل ما حدث وما سيحدث لن استطيع اخراجك يوما من داخلي
" اغلقت ألين دفتر مذكراتها ثم رمته على السرير واستلقت بجواره ، ثم اغمضت عينيها الجميلتين
حتى سمعت صوت جهازها الحاسوب يص*ر صوت رسالة ، فنهضت ثن فتحت الرسالة
التي ارسلت لها عندما كانت ليلى عندها اولا كانت من كريم يقول فيها : "على خطى مارلين منرو ، السيدة المثيرة التي يصل معدل ذكائها 167IQ متفوقة بذلك على رئيس
الولايات المتحدة الخامس جون كيندي والعالم الفيريائي البرت انشتاين لتجمعي انت بين بثلاث
صفات لا تجتمع الا بسيدات الصف الاول : الذكاء والجمال والاغراء ، ولانك تمتلكين بالفطرة الجمال
والذكاء ، فانت بحاجة الان الى الثالوث المحرم الاغراء " قرات ألين هذه الرسالة ، ثم فتحت الرسالة الجديد كانت ايضا منه يقول فيها : " اشتقت اليك " ارسلت ألين له " لما ارسلت الرسالة الاولى " ارسال " قراتها في كتاف اعجبتني ، فارسلتها اليك ، لماذا ؟ " نظرت ألين الى رسالته كانت تريد ان تخبره انها من المحتمل انها قد تعود إذا بالطبع ان عمها وافق
على طلب قصي ولكنها اجابت : " لا شئ ، لا تهتم ، ساحدثك فيما بعد " ارسال ثم اغلقت
الحاسب ونهضت في اليوم التالي )يوم الحفل ( اسيقظ قصي بثقل شديد وهو حزين ان اباه رفض طلبه مرة اخرى ببقاء
نادين ، حتى انه لم يستطع ان يودعها ، لانها كانت ستلومه بانه خذلها للمرة الثانية نهض من
على فراشه ثم دخل الحمام ليتحمم عل الماء البارد يزيح بعضا من الافكار المتزاحمة التي في راسه
عندما خرج من الحمام وجد رسالة من انور على هاتفه يقول : هل ستاتي الحفل شرد
قصي بنظره قليلا ثم اجاب " اجل لننسى بعض المشاكل قليلا " استيقظت ألين على صوت هاتفها فاجابت : - ماذا تريدين ليلى منذ الصباح
- اليوم الحفل ، فكنت اتصل لاعلم ان كنت غيرتي رايك - لا مازلت عند قراري لن اتي ، ثم اغلقت في وجهها الهاتف ونهضت فتحت الدولاب لتخرج ثيابها
ثم وجدت الثوب الذي اشترته لها ليلى ، كان ثوبا عاري الظهر وقصير عند ركبتيها ، ومن كلا
الجانبين عند البطن فتحتان صغيرتان ، نظرت اليه ثم تذكرت جملة قصي ) لتعود ألين الى امريكا مجددا
( فوضعت الثوب مكانه ثم تحممت وارتدت ثيابها ونزلت لتناول الافطار جلست على المائدة
في مكانها بجواره دون ان تنطق بحرف ، فنظر اليها وقال : - جونايدن - جونايدن ) اجابته دون ان تنظر في وجهه ) لم يهتم قصي واكمل تناول طعامه بينما ظلت هي تفكر في امر سفرها حتى قالت رؤية : - كنا قد اعتدنا على نادين مجددا ) قالت بمكر تقذف بالكلام لامينة ) - لديها جامعة هناك ، لم يكن يجب ان تبقى اكثر من ذلك ) اجابت امينة محاولة استفزاز رؤية ) - هل ذهبت نادين ) اجابت ألين باندهاش ) - اجل ) اجابت هاندا بابتسامة ) نظرت ألين لقصي الذي كان يتناول طعامه ولم يرفع نظره اليهم ولو لدقيقة ثم اكملت تناول طعامها هي
الاخرى وهي تشعر بان الامل عاد اليها مجددا وانها ربما قد فهمت الامر خطأ بعد انتهاء
الجميع من تناول الطعام ونهض الجميع ، قالت ألين لقصي : - هل ستذهب للحفل اليوم - ايفيت ، لماذا هل تنوين المجئ ) قال قصي ببرود ) - ايفيت ، ربما احضر - هل انت جادة ) قال قصي باندهاش ) - اجل ، لما ) اجابت ألين بقلق ) - لا شئ ، ولكن لا اظن انك سترتاحين للحفل ، اعني لا يمكنك المجئ هكذا - هكذا كيف ) اجابت ألين بتوتر ) - ألين ، اسمعي لا يمكنك المجئ ، انا لست مستعدا لان اتحملك طيلة الحفل ، اعني انا ساذهب لاريح
راسي قليلا ولا اريد ان تزعجيني بمجيئك ، فانت تعلمين ان الجميع يعلم باننا ابناء عم ثم
تركها واقفة وغادر **تت ألين ولم تستطع الاجاة هذه المرة ، فقد اخطئت للمرة الثانية عندما ظنت ان ما حدث البارحة لم
يكن شيئا صعدت غرفتها ثم جلست على سريرها تفكر في كل شئ منذ البداية ، ي تعامل قصي معها على انها
فتاة ضعيفة ، مهملة المنظر والتي يخاف ان تظهر معه امام رففائه فتسبب له الاحراج ، يجب ان تغير
ذلك الامر ثم نهضت و اخرجت الثوب ووضعته على السرير واخرجت علبة الميك اب التي
اعطتها لها ابنة خالتها قبل ان تاتي والتي لم تستعملها حتى الان ثم امسكت المقص ، وهي تردد
: الجمال والذكاء والاغراء
في المساء بدا الجميع في الحضور ، وكان كل يبحث عن الشخص الذي يحمل نفس رقمه اما قصي
فقد كان واقفا مع انور يشعر بالضيق فقال له انور :
- ما الامر ؟
- لاشئ - كيف لاشئ بهذه الملامح هيا اخبرني - لقد جرحت ألين اليوم في الصباح - ماذا قلت لها - لا يهم ، ما يهم انني قد جرحتها للمرة الثانية - بسبب رحيل نادين - اجل - هل الامر يستحق ان تعبس هكذا سوف تنسى - يوك ألين انسانة رقيقة جدا ولابد انها حزينة الان - اوهووو ، منذ متى وانت تتحدث عنها هكذا - انور ارجوك لا تبدا ، في النهاية انها ابنة عمي - ايييه ، هاندا ايضا ابنة عمك - اعلم ، ولكن لا اعلم لماذا اشعر بالضيق عندما اغضب ألين - حسنا حسنا ، ماذا قلنا لننسى اليوم همومنا ولنستمتع بالحفل ثم شربا معا كأس اخرى
ارتدت ألين الثوب وقامت برفع شعرها لاعلى لكي تظهر جمال رقبتها والجزء الصغير الظاهر من
ن*ديها ، ولم يكن يتبقى امامها سوى التبرج ، برغم انها لم تضع مساحيق التجميل سوى مرات قليلة
في حياتها ولكنها كانت تتقن الامر وضعت كحل شانيل بارتباك خائفة ان تسيل دمعتها فتفسد
تبرجها ، ثم بمشط ايزادورا مررته فوق رموشها بكل حذر ، ثم قامت بسحب الايلاينر بطريقة احترافية
على عيناها الواسعتان لتبرز وسعهما اكثر ، ثم قامت بوضع قليلا من احمر بودرة الخدود وكثيرا من
روج جيفنشي الاحمر سيفي بتفصيلة اغراء واخيرا وضع العطر الخاص بها ثم ارتدت القناع
لتبدو **نريلا العصر الحديث ثم غادرت امام الباب كان الرجل المسؤول عن
توزيع الارقام على وشك اعطائها رقم حتى اتى انور ، كانت جميلة بعيناها وشفتاها البارزتان لدرجة
ان تف*ن أي شاب ، حتى انور الذي لم يتعرف عليها وقام باعطائها رقم اخر غير الذي كان سيعيطه لها
الرجل فاخذته ثم دخلت فابتسم انور للرجل وقال بمكر : - يجب ان يشكرني قصي اليوم على هذه السندريلا
الحلقة الخامسة
دخلت ألين الحفلة بخطوات واثقة تبحث عن الشخص الذي يحمل نفس رقمها ، كان بعض الشبان
يقتربون منها وكلهم رغبة ان تكون هي رفيقتهم في الرقصة ولكن لم يحالف أي منهم الحظ كان
قصي واقفا يرتدي قناعه والذي زاده وسامة فوق وسامته ، يحمل كأسه في يده ويطالع الحاضرين ،
فاقترب انور منه ثم همس في اذنيه ، وهو يشير الى ألين التي كانت تقف في الزاوية لا تعرف كيف
ستعثر على مرافقها ابتسم قصي لانور ثم نظر لألين وقال :
- من هي - لا اعلم ، لم ارها من قبل - هل هي جديدة في الثانوية ) قال قصي باهتمام ) - لا اعلم لكنها جميلة )قال انور وهو ينظر الى ألين ) - كيف استطت ان تحدد ان كانت جميلة ام لا وهي ترتدي القناع - عينيها يا اخي ) تن*د انور ثم اكمل ( ستاخذك لعالم اخر ابتسم قصي ثم اعطى لانور الكاس في يده وقال : هيا ، لنرى اذا لتبدا الحفل اصبح الضوء
خافتا فجأة ثم بدات اغنية الرقص كان البعض قد وجد شريكه والبعض الاخر كان لايزال يبحث
عنه ، لكن الامر بات مستحيلا لمن لم يجد شريكه ان يراه في هذا الضوء الخافت كانت
ألين تقف في المنتصف تنظر حولها لا تعلم ما يجب عليها فعله ، وعندما كانت على وشك الرحيل
وقف قصي امامها حاولت الا تظهر توترها ، فاقترب قصي منها ثم قال : رقم 52 نظرت ألين
للورقة التي في يدها ثم نظرت اليه تهز راسها بالايجاب فاقترب قصي منها اكثر بحيث تلاقت اعينهما
ثم لف بذراعه خصرها واضعا يداه على تلك الفتحتان اللتان في جانب الثوب من البطن لتسري رعشة
خفيفة في جسديهما نتيجة هذا التلامس ثم قال : لنبدا الرقص اذا كانت ألين لاتزال واقفة لا
تتحرك ، فامسك قصي يدها ثم وضعها على كتفه وابتدا هو الرقصة اخذا القيادة بدات الرقصة ببطأ
وعند ايقاع معين قام قصي بلف ألين ثم دار حولها بكل براعة ثم سحبها اليه بكل قوة حتى تلاقت
اعينهما مجددا ، نظر قصي لعينيها الواسعتان اللتان سحرته ، شفتاها المثيرتان اللتان كانتا تتنفسان
بعد اللفة فخرجت تلك الانفاس لتلقف وجهه بحراراتها المثيرة ، جسمها الفاتن الذي كان بين يده ،
تن*د قصي ثم قال : - عيناك جميلة جدا فكرت ألين انه قال هذه الجملة اذا لكل فتاة يراها ، فكانت جملته تلك سببا
في ان تتحول القطة الوديعة التي كانت بين يده الى اظهار مخالبها كانت ليلى كذلك جميلة ذلك اليوم ، وقد حالفها الحظ بان كان انور هو شريكها حيث كانت واقفة كالبقية
تمسك الورقة في يدها مظهرة اياها لمن يمر ، حتى وقف امامها انور وقال : يبدو انني ساشارك هذه
الفتاة الجميلة الرقصة اليوم ابتسمت ليلى بخجل ، ثم بداوا الرقصة ، كان الانسجام بينهم واضحا
، كانت سعيدة انه كان من وجهة نظرها شخصا رائعا ليراقصها ، فقالت له : تبدو لي شخصا جيد - وكيف يكون الشخص الجيد من وجهة نظرك ( اجاب انور وهو يبتسم ) - لا اعلم ، ولكن اشعر - وبما تشعرين الان - اخبرتك اني اشعر بانك شخص جيد ، ام هل هناك شيئا اخر تود سماعه ) قالت ليلى بخبث ) - ربما وانت ايضا تبدين لي فتاة فاتنة - كيف يعني فاتنة ) قالت ليلى باستغراب ) - يعني يمكننا ان نلتقي في بيتي بعد الحفل ان كنت تريدين - ااه حقا ) قالت ليلى وهي تبتسم بمضض ( ثم بكعب حذائها الرفيع وداست على قدم انور
احمر وجهه ولمعت دمعة في عينيه ولم يستطع الكلام ، فضحكت ليلى ثم قالت من بين ضحكها :
عذرا حدث هذا بالخطأ غضب انور بشدة ثم نزع القناع عن وجهه وقال : - هل انت حمقاء ام عمياء ذهلت ليلى عندما عملت انه هو من كانت ترقص معه ثم نزعت قناعها هي الاخرى وقالت : بل انا ليلى
ايها الا**ق ، ما هذا الحظ يا ربي ، من بين جميع الرجال الذين في العالم يظهر لي هذا الشخص فقط
اتعلم ماذا ما كان علي ان اتي ، الان رايت وجهك هذا وساظل شهرا منحوسة ، لا اعلم متى
ستفك عقدتي ثم رمت القناع في وجهه وغادرت بدات ألين في المشاركة في الرقص ، اغراه اقتحامها الناعم ذاك ، اغراه حتى ارتعشت اطرافه توترا
فقال لها وهو يبتسم محاولا معا**تها : لم لا تتحدثين ، هل انت بكماء كانت نظراتها
الغاضبة له ، شهية برغم حدتها وتحديها حتى سكنت الاغنية فجأة عند ايقاع معين يتطلب
الرقص ببطء كان الجو مظلما والموسيقى جذابة لذلك الحد الذي ينسى فيه الشخص نفسه ، كان
قصي ينظر اليها وعيناه لا تستطيع ان تبتعد عن النظر الى عينيها وشفتيها البارزتان ، كان في لحظة
ضعف تجعله يرغب في تذوق تلك الشفتان ، كان يقترب منها بلا وعي ، واستلمت هي له في لحظة
قوة حرك احداقه صوب شفتيها ، ثم اقترب منها واطبق شفتيه على شفتيها بحنية وخفة
ودلال ، ببطء شديد شد شفتها العليا قليلا ثم تركها فجأة لتعود لمرساها واعتقلت شفتاه شفتها السفلى
، كانت اول قبلة لها لا تعلم كم دامت ، وكانت بالنسبة له اشهى قبلة حظي بها يوما كان يفك
شريط القناع بكل مهارة وشفتاه لا تزال ملتصقة بشفاهها تطبقان عليها رغبة منه ان يرى وجهها
عندما يفتح عينه ، عندما تنتهي هذه القبلة حتى فجأة انتهى الاغنية واطفئت الاضواء تماما
ليعلن الفائزين بالقاء الضوء عليهم ، كانت ألين قد فاقت من تخدير تلك القبلة وقبل ان تفتح الاضواء
مرة اخرى جرت ألين في الظلام بسرعة تاركة القناع الخاص بها في يد قصي ، لم تكن تريد ان يراها
او يعرفها القي الضوء على قصي ، فقد كانوا هم الفائزين ، لكنه كان يقف وحده بيده
القناع ، نظر عند قدميه فوجد عقدها الذي كانت ترتديه قد سقط منها كان يبحث بنظره عنها ،
حتى انه خرج خارج البار يدور بعينه يمينا وشمالا لكنه لم يجدها ، كانت قد اختفت تماما
استيقظ قصي في الصباح وهو يفكر في ليلة امس ، لقد كان طعم تلك القبلة لايزال في فمه ، ثم امسك
هاتفه واتصل بانور وهو يخرج ثيابه : - ايفيت )اجاب انور بصوت ناعس ) - انور ، من هي تلك الفتاة التي رقصت معها ليلة البارحة - أي فتاة - الفتاة ذو العنينان الجذابتان - لا اعلم ، اخبرتك مرارا اني لا اعلم - كيف لا تعلم ، ما اسمها الذي كان جوار رقمها في الكشف - لا اعلم ، لقد اعطيتها نفس رقمك ، ولم اعلم ما هو رقمها او ما هو اسمها - اتصل باياز واطلب منه ان يعرف لي من هي - تمام - حسنا الى اللقاء اغلق قصي هاتفه ، ثم فتح جهازه الحاسب فوجد رسالة من نادين تقول : - لما لم تتصل بي اشتقت اليك قرا قصي الرسالة ثم اغلق الحاسب وذهب ليتحمم - هل استطعت الرقص مع قصي ليلة البارحة ) قالت رؤية لهاندا ابنتها ) - لا ، لم يحالفني الحظ مع الاسف - الم اقل لك انك غ*ية ، لما لم تعطي المسؤول عن توزيع الارقام بعض المال ليجعلك ترقصين معه
- لا اعلم امي ، لم يخطر الامر ببالي - اااه ، الى متى ساجعلك تفهمين ، لقد رحلت نادين و اصبحت الساحة امامك فارغة ، لم لا تشغلين
عقلك هذا ولو ليوم - هل تظنين انني لا اريد ان اكون معه - اففف ، لقد مللت من غباءك هذا هل علمت من التي حصلت على اللقب ؟؟
- لا سمعت انها رحلت قبل اعلان النتائج - دائما الحاصلة على هذا اللقب تدخل تحت مفضلات السيد قصي ، الم تري بان نادين حصلت عليه
طيلة الثلاث سنوات ني سي ، هيا انهضي وارتدي ثيابك لكي لا تتاخري على دوامك
نهضت ألين ثم ارتدت زيها المدرسي ، وحاولت مرارا ان تعيد شعرها للشكل المجعد الذي كانت تفعله
دوما حتى لا يلاحظ قصي أي تغير فيها فيشك في الامر ولكنها لم تستطع ، كانت قد قصت جزءا منه
وقامت بفرده ، ولا تستطيع ان تعيده للوضعية السابقة ، لكنها ارتدت نظارتها مجددا التي تستطيع ان
ترى بدونها حتى تخفي أي شكوك اتجاهها دخلت عليها ليلى غرفتها بعد ان طرقت الباب وهي
غاضبة وحزينة ثم قالت : - كان خيارا موفقا منك انك لم تاتي لذلك الحفل - هااااا ، حقا لما ، ماذا حدث ) قالت ألين وهي ترفع شعرها متخذه شكل ذ*ل حصان قبل ان تلاحظه
ليلى ) - لن تصدقي لقد ) ثم قطعت ليلى كلامها واقتربت من ألين تنظر اليها ثم قالت : - كز هناك شيئا ما قد تغير بك ) قالت ليلى وهي تدقق في ملامح ألين ) - لاااا ، لم يتغير شئ ، ما الذي سيتغير يعني جنم ) قالت ألين بنصف ابتسامة محاولة اخفاء توترها ) - اقسم انه بك امرا ما ، تبدين لي اجمل هل قمت بعمليات تجميل كز - ما الذي تهذين به ) قالت ألين وهي تنهض لترتدي حقيبتها ) - ألين انظري في عيني - نظرت ألين اليها ثم ابعدت نظرها مجددا وقالت : - اااه كز ، لن استطيع اخفاء الامر ، لقد كشف*ني انت اولا - هيا اخبريني حكت ألين لليلى كل ما حدث في تلك الحفلة وانها فقط ذهبت لترد لنفسها اعتبارها ، ثم اخبرتها بانها
من فازت ، وطلبت منها ان تخفي هذا الامر عن كل شخص ، والا يعلمه احد ثم نزلا لاسفل ،
قالت ليلى لألين انها ستسبقها حتى تفطر ، ثم ذهبت دخلت ألين على احمد مكتبه بعد ان طرقت الباب فقال احمد : - تفضلي صغيرتي ألين ) قال وهو يشير بيده ) - ما الامر ، هل كل شئ على ما يرام ) سال احمد باهتمام ) - ايفيت عمي ولكن ، هناك امر اريد ان اطلبه منك - ما الامر، قولي جنم ( قال احمد وهي يشبك اصابعه ) - عمي ، تعلم بانه كان لي معرضا كنت انت من فتحه لي عندما كنت في امريكا ، لقد كنت سعيدة بهذا