Part 3

1025 Words
ثم اغلق المكالمة و بحث في سجل هاتفه عن جهة اتصال باسم اختي الصغيرة ، لـ يتصل بها و يجد ان هاتفها مغلق ، ازداد قلقه كثيراً لـ يزفر بحنق ثم ضغط على ايقونة الرسائل كي يرسل لها رسالة قائلاً " ايتها الصغيرة لي هيو ري ، هل انتي بخير ؟ ! ، انا و الجد البروفيسور كيم چين يونج قلقين للغاية عليك ، و نحاول الاتصال بك و لكنك لا تجيبين و هاتفتك الآن لـ أجد هاتفك مغلق ايضا ، اود الاطمئنان عليك و اخبارك ان البروفيسور ينتظرنا في منزل العائلة بـ عيد التشوسوك ، خاولي اخذ عطلة و لو لـ يوم واحد على الاقل فـ نحن اشتقنا اليك كثيراً ، اذا تفرغتي حاولي مهاتفتي حسنا " ارسل رسالته و انتظر قليلا كي يجد رد سريع و لكنها لم تجيب ، حينها لم يستطع الانتظار اكثر و قرر المحاولة في طريق اخر ، فـ اعتدل جالساً على الاريكة و اخذ يبحث عن رقم مشفى سول العام و قام بـ الاتصال به ، و بعد لحظات اجابه صوت ذكوري _ مرحباً مشفى سول العام معك ، فيما يمكنني مساعدتك ؟ اجاب سريعاً _ من فضلك اريد محادثة الطبيبة لي هيو ري _ من اُخبرها ؟ _ انا اخاها الطبيب لي ها رو _ حسناً لحظات انتظر الطبيب لي هارو عدة للحظات على الهاتف حتى عاد الرجل يحادثه مرة أخرى قائلاً بـ أسف _ اعتذر سيدي لقد ابلغوني ان الطبيبة لي هيو ري منشغلة و لن تستطيع التحدث في الهاتف ، فهي تقوم بـ المرور على الحالات الآن بـ صحبة رئيس القسم الطبيب اهن ري يون ، و عندما تنتهي من المرور سوف يخبرونها تن*د الطبيب لي ها رو بـ راحة ثم اضاف _ حسنا شكراً و لكن من فضلك اخبرهم بـ ضرورة اخبارها عن الامر _ حسناً سيدي انهى المكالمة لـ ينظر الى شاشة هاتفه التي بها صورة رجل كبير في العمر و سيدة في اواخر ثلاثين تحمل بين ذراعيها رضيعة ، و طفل و طفلة لم يتجاوزا التاسعة من عمرهم يقفون امامهم مبتسمين ، نظر الى الصورة بـ حب و اغرورقت عيناه ثم زفر بـ ضيق لـ يردف _ اشتقت اليك كثيراً امي . **** Lee Ha ru Pov بعد ان انهيت مكالمتي مع البروفيسور كيم چين يونج دب القلق قلبي و لم اهدئ كي اطمئن على اختي الصغرى لي هيو ري ، حاولت مهاتفتها عدة مرات و لكنها لا تجيب ، فقررت مهاتفة مشفى سيول العام حيث تعمل هي طبيبة نفسية مستجدة في قسم الصحة النفسية و علاج الادمان ، و شعرت بـ راحة عندما اخبرني موظف الاستقبال انها لا تتمكن من الاجابة علي بسبب العمل ، انهيت مكالمتي و انا افكر بها و افكر كيف سوف اطمئن عليها و هي بعيدة عني هذه المسافة ، فـ انا و بعد تخرجي و انهائي الخدمة العسكرية احببت ان اعمل في مسقط رآس والدتي و حيث ولدت انا و اختي في موكبو اما هي فـ اختارت العمل في مشفى سيول العام ، و بعد ان انهيت المكالمة ، نظرت الى شاشة الهاتف لـ أرى صورة تجمعني مع والدتي و البروفيسور كيم چين يونج و اختي كانت مازالت رضيعة ، و بـ جانبي بارك لينا ، حب الطفولة و حفيدة البروفيسور من جهة ابنته توقف نظر عند صورة امي و اغرورقت عيناي و انا اتذكر لحظاتها معنا و لحظات تلك الصورة ، لقد كان عيد التشوسوك الاخير لها في الحياة و كنا بـ منزل البروفيسور او منزل العائل حيث اصبح الآن ، لقد عانت كثيراً من اجلنا مع ذلك الرجل عديم الانسانية الذي يدعى والدنا ، فـ لقد كان يعمل طبيبا للأمراض العصبية اما هي فكانت ممرضة هناك ، كانت شابة جميلة صغيرة في السن مستجدة التعيين حينما قابلها والدي ، احبها كثيرا و ظن انه سوف يستطيع اقناع اهله الذين ينتمون الى عائلة مرموقة في سيول بها ، اما هي كانت فتاة فقيرة تعيش بـ مفردها بعدما توفى والداها و انهت دراستها سريعا كي تعمل و ت**ب قوت يومها و تكون كيانها ، قوبل طلبه بـ الرفض من اهله فـ قرر عصيانهم و الهروب مع امي للعيش معها بـ موكبو حيث تقتن ، و تزوجا و بعد عام و لدت انا ، كان الوضع بينهم هادئ للغاية و كانت والدتي و هو يعملان لبناء الحياة التي يتمنونها و لكن مع مرور الوقت بدء ابي يسأم من هذه الحياة ، و حاول جعل احد معارفه يتوسط له كي يعود الى أهله و لكنهم رفضوا و قالو ان شرطهم الوحيد هو ترك والدتي ، و قاموا بتجميد ارصدته في البنوك و عدم السماح له باستخدامها ، علمت امي بـ الامر فحاولت مواساته و مساعدته على تخطي الامر ، و بحثت عن عمل اضافي لـ تصادف بـ البروفيسور كيم الذي كان في ذلك الوقت لديه حفيدة صغيرة تكون ابنة ابنته ، تقاربني في السن توفى والديها في حادث سير و يريد جدها مربية تعتني بها فـ زوجته هو الاخر قد توفت منذ زمن و هو قد كبر في السن ، الى جانب عمله المتواصل في المشفى الذي كانت تعمل به والدتي ، عرض عليها الامر على ان تتفرغ طوال اليوم حتى يأتي من الخارج و ترك العمل بـ المشفى و سوف يعطيها ضعف ما تأخذه ، وافقت في الحال و اصبحت حياتنا نقضيها طوال اليوم بـ منزل البروفيسور كيم و حتى يأتي هو مساءً لـ نذهب الى منزلنا ، استمر الحال هكذا لـ عدة سنوات و اصبحت والدتي حينها فرد من افراد منزل عائلة البروفيسور كيم و كان والدي يراعي ذلك و لم يمانع ، لـ علمه بـ البروفيسور لكن سرعان ما تبدل الوضع عندما حملت امي بـ لي هيو ري الى جانب التعب الذي تملكها خلال هذه الفترة ، ازدادت الضغوط وقتها على ابي و اصبح ما يتقاضونه يصرف بـ الكامل على مصاريف اطباء و علاج لها ، فـ عاد والدي يبحث مرة اخرى على سبيل للرجوع الى عائلته و استمر في ذلك حتى وضعت امي لي هيو ري ، لـ تصدم بعد ذلك انها اصبحت في مرحلة متقدمة من المرض اللعين ، علم الي بـ الموضوع و تفهم حالتها بـ صفته طبيب ، و برغم حالتها الا انها بـ مجرد ان اسردت عافيتها قليلاً على اثر الوضع ، عادت الى عملها كي لا تضع والدي في مأزق مالي ، و لم تشأ والدتي تستفيق من صدمتها بـ أمر مرضها حتى استيقظت على صدمة اكبر حيث عادت من منزل البروفيسور كيم چين يونج ذات يوم لـ تجد والدي ترك لها رسالة لم تكن تتوقعها يوماً . ****
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD