Lee Ha Ru Pov
وجدت والدتي عندما عادت من منزل البروفيسور كيم چين يونج مظروف على طاولة الطعام ،
قامت بـ النداء على والدي فـ لم تجده لـ تقوم ده بـ فتح المظروف و قرأة ما به ،
ثم تسقط من اثر الصدمة على احد المقاعد بعد ان قرأته ،
فـ قد ترك والدي رسالة يخبرها فيها انه بعد تفكير كثير وجد انه لا يستطيع استكمال الحياة معها و لا يقدر على تحمل النفقات ،
و يشعر ان الصغوط التي يتعرض لها معها تؤثر على سير حياته و تدفعه الى الجنون ،
و قرر الانفصال عنها و العودة للعيش مع عائلته و طلب منها التفاهم مع المحام الخاص به
لـ إنهاء إجراءات الانفصال و سوف يعطي لها تعويض كبير من اجل الاطفال ،
كانت كلماته قاسية بـ النسبة لها جعلتها تشعر بأن سنوات حياتها الماضية التي عاشتها معه و الحب و التضحيات التي قدمتها من اجله ضاعت هبائاً ،
حاولت التواصل معه بـ مساعدة البروفيسور كيم چين يونج و لكنه رفض ،
و عندما ذهبت الى منزل عائلته قاموا بـ طردها و ان التعامل معهم سوف يكون عن طريق المحام ،
و ما زاد صدمتها هو تعامل المحام السئ معها و اخبارها انها عليها التنازل عن حقوقها فـ هي لن تأخذ شئ بـ سبب ان عائلة والدي اجبرته على تحويل جميع امواله لهم حتى انتهاء إجراءات الطلاق ،
و بـ ذلك هو لا يمتلك شئ و لن تستطيع اخذ شئ منه ،
فـ بدلاً من الدخول في صراعات معه و مع عائلته عليها القبول بـ ما سوف يعطيها من مال حتى و لو قليل ،
لم يكن بـ يدها حيلة وقتها فـ المرض و الحزن والمسئولية جعلوا منها انسانة هشة ضعيفة لا تقوى على الجدال ،
فـ وافقت من اجلنا و انفصلا ،
اصبحت حينها تعيش حياة بائسة ،
كان قد قص علي البروفيسور كيم چين يونج ذات مرة انها كانت دوما تفكر في الانتحار في تلك الفترة لكن ما كان يمنعها عن فعل ذلك هو نحن ،
فـ كلما فكرت في الامر تنظر الينا و يعتصر قلبها على حالنا اذا تركتنا وحيدين و نحن في هذا العمر ،
و كانت نظراتي لها و ربتي على يديها
بـ لطف يبعث بها بصيص من الامل ان ربما سوف يحدث تغير ما و نجد ما ينقذنا جميعاً من الهلاك ،
لم تقتصر حالتها على ذلك ايضا بل اصبحت لا تذهب الى عملها لديه ،
و بسبب تعلق بارك لينا الشديد بها و بنا قرر الا يجلب مربية اخرى سواها و ذهب اليها كي يجعلها تستعيد رشدها و تخرج من تلك الحالة التي بها ،
و اصر على ان تترك منزلنا كي توفر نفقات الايجار و المرافق و تنتقل للعيش معه بـ المنزل كي تهتم بـ بارك لينا و يهتم هو الآخر بنا و بها ،
و انه سوف يتكفل ايضا بـ رعايتنا و بـ الفعل رضخت لـ أمره كي تنقذنا انا و اختي لي هيو ري من الدمار خاصة بعدما اصبحت هي من تتحمل مسؤليتنا وحدها ،
انتقلنا الى منزله لـ نحيا حياة اخرى غير التي كنا نعيشها وسط الصغوطات الكثيرة ،
و كان البروفيسور كيم چين يونج يعامل والدتي كـ ابنته تماما حتى اننا اصبحنا نناديه بـ الجد و بدأت والدتي رحلة علاجها من هذا المرض اللعين الذي اصابها ،
عشنا في رخاء و سعادة لكن الامر لم يدم سوى عام و عدة اشهر ،
فـ قد انت**ت حالة والدتي بعد رؤيتها لـ والدي صحبة امرأة اخرى اثناء تسوقها في احد المراكز التجارية و تبين انها زوجته ،
تدهورت حالتها الصحية و النفسية و اصبحت الادوية لا تجدي نفعا ،
و اخبر الطبيب ان المرض بدء يتوغل في جسدها و العلاج لم ينجح و لم يتبقى لها سوى عدة اشهر ،
فضل البروفيسور حينها عدم اخبارها بـ الامر و اصبح يحاول جعلها سعيدة ليس اكثر من اجل ما فعلته تجاه حفيدته ،
لكنها هي كانت تشعر بأن نهايتها قد اقتربت فأوصته و هي على فراش المرض ان يعتني بنا حتى توفت و كانت اختي لي هيو ري لم تتم العامان بعد ،
علم والدي بـ الامر حينها لكنه لم يهتم به فـ قد اصبحت لديه حساة اخرى و لا يوجد مكان لنا بها ،
و اصر البروفيسور وقتها على ان يتولى امر رعايتنا كما اوصته والدتي و بـ الفعل عيشنا معه حتى كبرنا ،
و نشأت بيني و بين بارك لينا علاقة حب نمت مع مراحل عمرنا و عندما وصلنا إلى المرحلة الجامعية ،
اخترت ان ادرس الطب و خاصة النفسي تأثراً
بـ البروفيسور و بـ الفعل فعلتها ،
و فضل البروفيسور وقتها ان ننتقل للعيش بـ العاصمة كي نلتحق بـ جامعات كبرى هناك ،
خاصة بعد اصرار بارك لينا على الالتحاق بـ اكاديمية الشرطة كي تصبح محققة مثل والدها الى جانب انتقال عمل البروفيسور الى هناك ،
و بعدما نجحنا في تحقيق رغباتنا ،
قررت لي هيو ري اتباع طريقي ايضا و درست الطب النفسي و حالفها الحظ لـ تتدرب على يد البروفيسور كيم چين يونج قبل ان يتقاعد بـ مشفى سيول العام ،
اما انا فـ بعد تخرجي و انهائي الخدمة العسكرية قررت العمل بـ مسقط رأسي موكبو و ذهبت للعمل في مشفى موكبو المركزي ،
و تدرجت بعد عمل الدراسات العليا حتى اصبحت احد كبار الاخصائيين بـ المشفى ،
اما لي هيو ري و بارك لينا فـ فضلوا المكوث بالعاصمة و بعد ان تقاعد البروفيسور عاد للعيش في منزل العائلة ،
بعد مرور سنوات كبرنا معا فيها و ظللنا ممسكين بـ يد بعضنا البعض اصبحنا نتردد كل فترة على منزل العائلة لـلاطمئنان على البروفيسور خاصة بعد مرضه الاخير و تقدمه في العمر ،
ناهيك عن اجتماعاتنا الرئيسية في المناسبات و الاعياد و ذكرى وفاة زوجته التي مازال يكن لها كل الحب ،
و ذكرى وفاة ابنته و زوجها و والدتي ايضا ،
صرنا عائلة واحدة و كان البروفيسور طوال تلك المدة حريص على عدم جعلنا نشعر بـ فقدان والدتنا او باي شئ سواء مادي او معنوي ينقصنا ،
الى جانب شعوره المتواصل بـ القلق و الخوف علينا الذي يشعرنا بـ اننا دوما جزء من عائلته ،
حقاً انا ممتن لذلك الرجل بـ كل ما املك في حياتي و اتمنى ان نظل دوما الى جانبه كي نشعره بـ الطمأنينة ،
قطع شرودي صوت طرقات الباب لـ آذن بـ الدخول ،
و كان الطبيب چو نام يخبرني بـ انهم اودعوا الحالة الجديدة بـ أحد الغرف و هو جاهز للفحص ،
فـ نهضت معه لـ أذهب الى غرفة المريض كي اباشر عملي .