Part 4

1022 Words
Lee Ha Ru Pov وجدت والدتي عندما عادت من منزل البروفيسور كيم چين يونج مظروف على طاولة الطعام ، قامت بـ النداء على والدي فـ لم تجده لـ تقوم ده بـ فتح المظروف و قرأة ما به ، ثم تسقط من اثر الصدمة على احد المقاعد بعد ان قرأته ، فـ قد ترك والدي رسالة يخبرها فيها انه بعد تفكير كثير وجد انه لا يستطيع استكمال الحياة معها و لا يقدر على تحمل النفقات ، و يشعر ان الصغوط التي يتعرض لها معها تؤثر على سير حياته و تدفعه الى الجنون ، و قرر الانفصال عنها و العودة للعيش مع عائلته و طلب منها التفاهم مع المحام الخاص به لـ إنهاء إجراءات الانفصال و سوف يعطي لها تعويض كبير من اجل الاطفال ، كانت كلماته قاسية بـ النسبة لها جعلتها تشعر بأن سنوات حياتها الماضية التي عاشتها معه و الحب و التضحيات التي قدمتها من اجله ضاعت هبائاً ، حاولت التواصل معه بـ مساعدة البروفيسور كيم چين يونج و لكنه رفض ، و عندما ذهبت الى منزل عائلته قاموا بـ طردها و ان التعامل معهم سوف يكون عن طريق المحام ، و ما زاد صدمتها هو تعامل المحام السئ معها و اخبارها انها عليها التنازل عن حقوقها فـ هي لن تأخذ شئ بـ سبب ان عائلة والدي اجبرته على تحويل جميع امواله لهم حتى انتهاء إجراءات الطلاق ، و بـ ذلك هو لا يمتلك شئ و لن تستطيع اخذ شئ منه ، فـ بدلاً من الدخول في صراعات معه و مع عائلته عليها القبول بـ ما سوف يعطيها من مال حتى و لو قليل ، لم يكن بـ يدها حيلة وقتها فـ المرض و الحزن والمسئولية جعلوا منها انسانة هشة ضعيفة لا تقوى على الجدال ، فـ وافقت من اجلنا و انفصلا ، اصبحت حينها تعيش حياة بائسة ، كان قد قص علي البروفيسور كيم چين يونج ذات مرة انها كانت دوما تفكر في الانتحار في تلك الفترة لكن ما كان يمنعها عن فعل ذلك هو نحن ، فـ كلما فكرت في الامر تنظر الينا و يعتصر قلبها على حالنا اذا تركتنا وحيدين و نحن في هذا العمر ، و كانت نظراتي لها و ربتي على يديها بـ لطف يبعث بها بصيص من الامل ان ربما سوف يحدث تغير ما و نجد ما ينقذنا جميعاً من الهلاك ، لم تقتصر حالتها على ذلك ايضا بل اصبحت لا تذهب الى عملها لديه ، و بسبب تعلق بارك لينا الشديد بها و بنا قرر الا يجلب مربية اخرى سواها و ذهب اليها كي يجعلها تستعيد رشدها و تخرج من تلك الحالة التي بها ، و اصر على ان تترك منزلنا كي توفر نفقات الايجار و المرافق و تنتقل للعيش معه بـ المنزل كي تهتم بـ بارك لينا و يهتم هو الآخر بنا و بها ، و انه سوف يتكفل ايضا بـ رعايتنا و بـ الفعل رضخت لـ أمره كي تنقذنا انا و اختي لي هيو ري من الدمار خاصة بعدما اصبحت هي من تتحمل مسؤليتنا وحدها ، انتقلنا الى منزله لـ نحيا حياة اخرى غير التي كنا نعيشها وسط الصغوطات الكثيرة ، و كان البروفيسور كيم چين يونج يعامل والدتي كـ ابنته تماما حتى اننا اصبحنا نناديه بـ الجد و بدأت والدتي رحلة علاجها من هذا المرض اللعين الذي اصابها ، عشنا في رخاء و سعادة لكن الامر لم يدم سوى عام و عدة اشهر ، فـ قد انت**ت حالة والدتي بعد رؤيتها لـ والدي صحبة امرأة اخرى اثناء تسوقها في احد المراكز التجارية و تبين انها زوجته ، تدهورت حالتها الصحية و النفسية و اصبحت الادوية لا تجدي نفعا ، و اخبر الطبيب ان المرض بدء يتوغل في جسدها و العلاج لم ينجح و لم يتبقى لها سوى عدة اشهر ، فضل البروفيسور حينها عدم اخبارها بـ الامر و اصبح يحاول جعلها سعيدة ليس اكثر من اجل ما فعلته تجاه حفيدته ، لكنها هي كانت تشعر بأن نهايتها قد اقتربت فأوصته و هي على فراش المرض ان يعتني بنا حتى توفت و كانت اختي لي هيو ري لم تتم العامان بعد ، علم والدي بـ الامر حينها لكنه لم يهتم به فـ قد اصبحت لديه حساة اخرى و لا يوجد مكان لنا بها ، و اصر البروفيسور وقتها على ان يتولى امر رعايتنا كما اوصته والدتي و بـ الفعل عيشنا معه حتى كبرنا ، و نشأت بيني و بين بارك لينا علاقة حب نمت مع مراحل عمرنا و عندما وصلنا إلى المرحلة الجامعية ، اخترت ان ادرس الطب و خاصة النفسي تأثراً بـ البروفيسور و بـ الفعل فعلتها ، و فضل البروفيسور وقتها ان ننتقل للعيش بـ العاصمة كي نلتحق بـ جامعات كبرى هناك ، خاصة بعد اصرار بارك لينا على الالتحاق بـ اكاديمية الشرطة كي تصبح محققة مثل والدها الى جانب انتقال عمل البروفيسور الى هناك ، و بعدما نجحنا في تحقيق رغباتنا ، قررت لي هيو ري اتباع طريقي ايضا و درست الطب النفسي و حالفها الحظ لـ تتدرب على يد البروفيسور كيم چين يونج قبل ان يتقاعد بـ مشفى سيول العام ، اما انا فـ بعد تخرجي و انهائي الخدمة العسكرية قررت العمل بـ مسقط رأسي موكبو و ذهبت للعمل في مشفى موكبو المركزي ، و تدرجت بعد عمل الدراسات العليا حتى اصبحت احد كبار الاخصائيين بـ المشفى ، اما لي هيو ري و بارك لينا فـ فضلوا المكوث بالعاصمة و بعد ان تقاعد البروفيسور عاد للعيش في منزل العائلة ، بعد مرور سنوات كبرنا معا فيها و ظللنا ممسكين بـ يد بعضنا البعض اصبحنا نتردد كل فترة على منزل العائلة لـلاطمئنان على البروفيسور خاصة بعد مرضه الاخير و تقدمه في العمر ، ناهيك عن اجتماعاتنا الرئيسية في المناسبات و الاعياد و ذكرى وفاة زوجته التي مازال يكن لها كل الحب ، و ذكرى وفاة ابنته و زوجها و والدتي ايضا ، صرنا عائلة واحدة و كان البروفيسور طوال تلك المدة حريص على عدم جعلنا نشعر بـ فقدان والدتنا او باي شئ سواء مادي او معنوي ينقصنا ، الى جانب شعوره المتواصل بـ القلق و الخوف علينا الذي يشعرنا بـ اننا دوما جزء من عائلته ، حقاً انا ممتن لذلك الرجل بـ كل ما املك في حياتي و اتمنى ان نظل دوما الى جانبه كي نشعره بـ الطمأنينة ، قطع شرودي صوت طرقات الباب لـ آذن بـ الدخول ، و كان الطبيب چو نام يخبرني بـ انهم اودعوا الحالة الجديدة بـ أحد الغرف و هو جاهز للفحص ، فـ نهضت معه لـ أذهب الى غرفة المريض كي اباشر عملي .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD