رواية بريد من بيوت مصرية ♥●_‗…الحلقه(٣) بقلم (ولاء يحيي)
سلمي اول ما خلصت جوبها كانت الدموع نزله من عنينا ...... بجد اتأثرنا اوي بالجواب .. قد ايه سهي انسانه جميله
انا بابتسامه وبداري دموعي : قصه حلوه اوي
سلمي بابتسامه ودموعها جوه عينها : ربنا كريم اوي رضها وعوضها
انا بابتسامه : اااه والله وجوزها كمان طيب اوووي ( وبغيظ) والحمد انها متجوزتش ابن الست الرخمه...... بجد انسانه رخمه وضيقتني جدا....... هي يعني ضمانه انها لما تجوز ابنها لوحده صغير انها هتخلف .....ما يمكن يبقي عندها مشكله ومتخلفش
سلمي بغيظ : ويمكن ابنها هو إللي يبقي فيه مشكله وميخلفش هي يعني كانت دخلت في علم ربنا بجد شخصيه مريضه وايمانها ضعيف انا كمان اتغاظت منها اووي
( ونسكت شويه واحنا بنفكر وسلمي بصت في الساعه)
سلمي بضحك : الساعه بقيت 12 وكل إللي أتفتح جواب واحد
انا بضحك : واضح ان احنا هننجح في الشغل دا جدا
سلمي بضحك : واضح واضح طب يلا نكمل فاضل لسه ساعتين علي الانصراف
انا بجوع : بس انا جعانه اوووي هو مافيش مكان نجيب منه اكل هنا
سلمي : اكيد فيه انا كمان جعانه ( سلمي تقف) بصي انا هقوم أجيب لنا حاجه ناكلها ونشربها واهو امشي رجلي شويه احسن مش واخده علي القعده دي و تكوني انتي اختارتى جواب تقرائيه لينا
انا بابتسامه : ماشي طب خدي فلوس عشان تجبي ليا أكل معاكي
سلمي بابتسامه : انا عزمكي النهارده بمناسبة استلمي الوظيفه العظيمه دي وانتي أبقى اعزمينى بكرا بمناسبة الوظيفه برده
انا بضحك : اتفقنا
بعد ما سلمي خرجت... فضلت بصه علي الجوابات كتير وبدأت ادور فيهم
فتحت اكتر من جواب كلهم كانوا قصص حلوه لكن القصه دي كانت مختلفه
وبعد ربع ساعة سلمى رجعت وهي شايله صنيه عليها نسكافيه وساندوتشات
سلمى : انا جيييت .......لقيت كافتريا في الدور التحت ولقيت راجل طيب اسمه عم محمد عرفتوا مكتبنا وهو قال كل يوم هيجي يجيب لنا طلبتنا
انا اخد منها الاكل وأكل : كويس اوي بصي أنا اخترت الجواب دا اقعدى اقرأ ليكي
#قصه (امبرطورية فاء) الجزء الاول
بقلم #ولاءيحيى
انا دكتور طارق ... 56 سنه...هحكي ليكم حكايتي من الاول... انا ابويا متوفي... من وانا عندي 17سنه.... سبني انا وامي واخويا عمر إللي كان عنده وقتها 12سنه .....كانت ظروفنا المادية الحمد الله كويسه ... ابويه كان سايب لينا ...اللي يكفينا ويعيشنا في مستوي كويس.... وامي عوضتنا عن غياب الاب....وعاشت ليا انا و عمر ... وبقيت الاب والام ... علمتنا وربتنا كويس الحمد الله..... وعودتنا علي تحمل المسؤولية... كانت بتعاملنا علي اننا رجاله من صغرنا..... بتاخد رائينا في كل حاجه...
بداية حكيتي كانت.... وانا عندي 22 سنه كنت في كليه طب ....رجعت في يوم البيت... لقيت امي بتعيط قلقت ... وجريت عليها
#بقلم_ولاءيحيي_
طارق بخوف : ماما مالك يا حبيبتي بتعيط ليه... عمر حصلوا حاجه
عزه بدموع : اخوك كويس يا حبيبي متقلقش
طارق : طب بتعيطي ليه يا حبيبتي
عزة بدموع شديده : خالك سامي مات...من 10 ايام و أدفن في الغربة....مات من غير ما شوفوا .... كان نفسي يرجع... كان واحشني اوي
طارق يقرب ويحضنها : الله يرحمه يا حبيبتي... شدي حيلك ... ( ويبصلها و يمسح دموعها).... بس انتي عرفتي منين... دا احنا مانعرفش عنه حاجه من 15سنه ....
عزة : في واحد محامي اتصل بيا.... وقال انه المحامي بتاع خالك وبلغني الخبر.. قالي ان خالك سايبلى جواب معاه ... و انه قبل ما يموت.... طلب منه يسلمني الجواب ويوصيني علي... فدوي بنته ... وقالي إن فدوي هترجع في طياره بكرا الصبح .... (وتبصلي بحزن) البنت مابقاش ليها حد غيرنا... خالك كان سافر بيها بعد موت امها... كانت فدوى عندها 5 سنين ...واهو دلوقتي خالك مات هو كمان وسابها... يا حبت عيني مابقاش ليه حد... لا اب والا ام... مابقاش ليها غيرنا احنا .... وخالتها إللي عايشه في طنطا ... ماعرفش المحامي كلمها هي كمان والا ايه
طارق بحزن: ربنا يصبرها... ( ويبصلها بحيره ) يعني هي هتيجي تعيش هنا.... في مصر
عزة : ايوه طبعا.... وهتعيش هنا في البيت معانا... في حضني... هعوضها عن ابوها وامها... انا بقيت كل اهلها دلوقتي...
طارق بضيق : هنا ازاي.... ماينفعش يا ماما دي واحدة عايشه طول عمرها بره... وزمانها متعودة علي عادات وتقليد... غريبه عنا... و بعدين هتعيش معانا انا وعمر ازاي... وهي مش من محارمنا.... ماينفعش يا ماما تعيش هنا....... لو خالتها حبه تعيش معاها يبقي افضل....
عزة بحزن وضيق : ايه اللي بتقوله دا يا طارق..... انتي عاوزني اتخلي بنت خويا وارميها لخالتها ...لا يا طارق انا أولى ببنت اخويا... من خالتها
طارق بضيق : يا ماما.... انا مش قصدي تتخلي عنها... انا بس بفكر مع حضرتك... عن الاحسن ليها ولينا .... يعني هي عايشه طول عمرها بره....و زمان لبسها زي الاجانب... وعيشتها زيهم.... واحنا شباب.... في البيت
عزه تتن*د بحزن : لما توصل بسلامه وتبقي وسطينا نبقي نشوف هنعمل ايه.... وبعدين انا متأكده ان سامي اخويا ربي بنته احسن تربية ...والغربة ما غيرتش أخلاقهم .....( وتتن*د بحزن) المهم تيجي وتبقي في حضني .... ( وتبصله ) اعمل حسابك... انك هتيجي معايا بكرا....نجيبها من المطار ... والمحامي بتاعهم كمان هيقابلنا في المطار... وأخذ منه الجواب اللي خالك الله يرحمه سابوا ليا ...
طارق بابتسامه : حاضر يا حبيبتي ان شاء الله هاجي معاكي
واتن*د واسكت وانا بفكر ... ومضايق... وعمل اتخيل فدوي اللي عايشه طول عمرها في لندن... ومش عارف... ازاي هتعيش معانا ...وهي عادتها وتربيتها غيرنا ... وعمل اتصور كم المشاكل ....اللي هتيجي علي راسنا بسببها
وتاني يوم الساعة 12 الظهر ... اخدت ماما وركبت عربيتي ورحنا المطار ... نستقبل فدوي... وقبل ما ندخل بوابه المطار جي تلفون لماما من المحامي
عزه : سلام عليكم
المحامي : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته... انا الاستاذ عبدالله المحامي... حضرتك وصلتي المطار
عزه : اهلا استاذ عبدالله... احنا خلاص وصلنا اهو... طارق ابني بيركن العربية... هي فدوي وصلت ....
المحامي : لا يا فندم فاضل نص ساعه علي وصل طيارتها ... انا قعد في كافيتريا المطار.... ترابيزة رقم 6 هستناكم هناك... وفدوي كمان هتيجي علي الكافتيريا... انا بلغتها امبارح ان احنا هنستنها في الكافتيريا .....
عزه : توصل بسلامه ان شاء الله ... احنا خمس دقائق ونكون عند حضرتك..... مع السلامة
طارق : خير يا ماما.....مين بيكلم
عزه بابتسامه : الاستاذ عبدالله المحامي... مستنينا في كافتيريا المطار... وبيقول فدوي هتيجي علي هناك
طارق بضيق : طيب يلا يا حبيبتي احنا وصلنا
ونزلت انا وماما... ودخلنا الكافتيريا.... ورحنا لتبرايزه ... اللي قعد عليها المحامي...
استاذ عبدالله... انسان من شكله تحس بالوقار والطيبة والاحترام...
استاذ عبدالله يقف بابتسامه : اهلا وسهلا.... انا عبدالله محامي استاذ سامي الله يرحمه
طارق بابتسامه : وانا طارق .....ابن مدام عزه اخت استاذ سامي الله يرحمه .....
استاذ عبدالله : اهلا بيكم اتفضلوا .... البقاء الله... استاذ سامي كان صديق قبل ما يكون موكل..
عزه بحزن : الدوام لله... كان نفسي ينزل مصر واشوفه.... فضل 15 سنه ماعرفش حاجه عنه... ويوم ما يوصلني خبر عنه... يكون خبر وفاته
استاذ عبدالله : سامي الله يرحمه.... كان ناوي ينزل... وطول السنتين اللي فاتت كان بيصفي اعماله.... عشان ينزل مصر .... بس ملحقش الموت كان اسرع.... بس الحمد الله كان صفي كل شغله قبل ما يموت وحاولها لفلوس وعقارات هنا في مصر ..... وكتبها باسم فدوي... وحضرتك
عزه باستغراب : اسمي انا
عبدالله : ايوه سامي كتب لحضرتك .... نصيبك الشرعي.... وكاتب وصيه... لما توصل فدوي ان شاء الله... نفتحها في الوقت إللي يناسبكم.... (وفتح شنطتة وطلع جواب منها) دا الجواب إللي سابه لحضرتك... وواصاني اوصله ليكي... وقالي اقولك ان هو بيستأمنك علي فدوي بنته.... و انه سيبها وهو مطمن انها هتكون في امنتك ورعيتك...... وانه متأكد انها مش هتحس انها يتيمه.... وهي في حضنك
عزه بدموع ماقدرتش تمنعها : هشيلها في عنيه.....دي بنتي... وهتبقي اغلي من ولادي.... دي بنت اخويه إللي مليش غيره
طارق يتن*د بضيق : الله يرحمه.....( ويبص لعبدالله) ياريت تحكلينا شويه عن فدوي... احنا مانعرفش عنها حاجه..... هي بتدارس .. والا خلصت ... طبعها ايه .... تربيتها .... اسلوب عيشتها حياتها.....
عبدالله بابتسامه وهو بيبص علي باب الكافتيريا : اهي جت هناك اهي وهتتعرفوا عليها بنفسكم