الجزء الثاني من امبراطوية فاء
بلف راسي ابص مكان ما بيبص استاذ عبدالله ...... لقيت قدامي...... بنت في منتهي الاحترام والجمال....... لبسه فستان طويل جدا اسمر..... وعليه حجاب ابيض طويل...... ووشها الابيض بينور من الهدوء والرقة ..... وعينها رغم جمالهم ووسعها فيها حزن..... وبابتسامه رقيقه قربت منا
فدوي بهدوء ورقه : السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
عزة بفرحه ودموع تقوم وتحضنها : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته...... بسم الله ما شاء الله..... معقول انتي فدوي كبرتي يا حبيبتي.... وبقيتي حته من مامتك الله يرحمه ( وتبعدها وتبصلها بدموع) حمدالله علي سلامه يا حبيبتي نورتي مصر...... ( وتحضنها تاني) ونورتي حضن عمتك يا قلب عمتك
فدوي بابتسامه تحضنها : منوره بحضرتك يا عمتي.... انا من زمان وانا نفسي اشوف حضرتك..... بابا الله يرحمه دايما كان بيحكي ليا عنك
عبدالله بابتسامه : حمدالله علي السلامة يا فدوي
فدوي بابتسامه : الله يسالمك يا عمي
عزة : دا طارق ابني يا فدوي
طارق بابتسامه يمد ايده : اهلا يا فدوي حمدالله علي السلامة
عبدالله يضحك يمسك ايد طارق ويسلم هو عليه : فدوي ما بتسلمش علي رجاله يا طارق.....
فدوي ب**وف تبص للأرض : الله يسلمك متشكره جدا
عزة بفرحه وابتسامه تضمها تاني : بسم الله ما شاء الله..... اخويا سامي عرف يربي... ( وتبص لطارق بنظره هو يفهم معناها ) الغربة ماغيرتش ..... ربنا يبارك فيكي يا حبيبتي ..... يلا بينا علي البيت... زمانك تعبانة
فدوي تبص لعبدالله .... فعبدالله يبصلها و يبتسم
عبدالله بابتسامه : اطمني البيت جاهز وزي ما طلبتي بظبط
طارق باستغراب : بيت ايه اللي جاهز.....( ويبص ل فدوي بضيق وحزن لما حس انها مش هتعيش معاهم ) ... انتي هتعيش معانا في بيتنا ... مش هتعيش لوحدك
فدوي تبص للأرض :الموضوع مش كده بظبط ....(وتبص لعزه ب**وف ) اصل يا عمتي .... انا ماينفعش اقعد مع حضرتك في الشقة بتعتكم علشان ولاد حضرتك....
فانا طلبت من عمي عبدالله..... يشوف شقه قريبه منكم تكون بتتبع ويشتريها ويجهزها ليه ... والحمد الله لقي الشقة إللي قدام شقة حضرتك بتتبع.... فشترها وهعيش فيها... وكده هبقي جنب حضرتك ومعاكم برده
عزة بفرحه : يعني الشقة إللي كانت بتجهز قدامنا دي ليكي انتي ( وتبص لطارق بفخر ببنت اخوها) كويس عشان انا زهقت من طارق وعمر......فانا هعيش معاكي فيها....وهم بقي كفاية عليهم لحد كده ....
طارق بضحك : انتي بتبعينا كده من اولها يا ماما .... ( ويبص لفدوى بأعجاب) بس احنا موافقين عشان خاطر فدوي... المهم إنها تبقي معانا وجمبنا
فدوي ان**فت اوي ووشها احمر وبصت للأرض .... وعزه بصت لطارق باستغراب لرائيه إللي اتغير اول ما شاف فدوي.... وشاف*ننظرة الاعجاب في عينه.... فبتسمت وفرحة من جوها ....
عبدالله : طيب يلا نمشي ... وانا وبكرا ان شاء الله هاجي.... ونفتح إلوصيه... وانا كلمة خالتك يا فدوي.... زي ما طلبتي واديتها عنوانك..... وهي قالت يومين وهتيجي تشوفك
فدوي بابتسامه : متشكره جدا ياعمي.... انا تعبت حضرتك معايا....
عبدالله بطيب : تعب ايه يا فدوي..... انتي بنتي...تكلميني في اي وقت واي حاجه
مشينا كلنا... وأول ما وصلنا البيت.... فدوى فتحت باب شقتها.... بالمفتاح إللي اخدته من استاذ عبدالله ...... ودخلت ماما معاها ... وانا فضلت واقف علي الباب شويه
عزه بابتسامه : ما تدخل يا طارق.... انت هتفضل واقف بره كده.... ادخل ودخل الشنط...
فدوي ب**وف : اتفضل يا دكتور
طارق بابتسامه : متشكر... بس هو انتم تفضلوا هنا.... هو احنا مش هناكل والا ايه يا ماما....
عزة : حالا دا انا عمله الاكل كله لعيون فدوي.... تعالي يا حبيبتي نتغدا ونرجع عشان ترتاحي
فدوي بابتسامه : حاضر يا عمتو... انا بس هاتوضي واصلي... واجي وراكم علي طول
عزه بابتسامه تضمها : تقبل الله يا حبيبتي.... وانا هسخن واجهز الاكل...... علي ما تيجي
#بقلم_ولاءيحيي
اخرج انا وماما ونروح شقتنا وسيبنا فدوي.... فدوي إللي خ*فت قلبي من اول ما شوفتها.... دخلت بيتنا وانا عمل ابص علي الباب لحد ما ماما قفلت....
عمر باستغراب : انتم راجعين لوحدكم ... انتم مش كنتم رايحين تجيبوا بنت خالي سامي ....
عزه بابتسامه : ايوه يا حبيبي... جيبنها بس راحت شقتها تصلي وتيجي ..... انا هروح أجهز الغدا علي ما تيجي ...
عمر يقرب من طارق اللي سرحان : انا مش فاهم حاجه... رحت شقتها فين....هي مش ماما قالت انها هتقعد معانا
طارق بابتسامه :ما هتقعد بس مش معانا في نفس الشقه فدوى اشترت الشقة إللي قدامنا .... وهتقعد فيها.. جمبنا
عمر : ااااه قولتلي.....تمام كده فهمت...( ويبص لطارق ويشوف عينه إللي علي باب الشقة والابتسامة إللي علي وشه فايستغربا) هاااا إنت رحت فين يا دك...
طارق بانتباه : مرحتش يا لمض.... تعال هنا قولي عملت ايه في الامتحان
عمر يقعد ويبتسم :يااااا.... اسكت يا طارق..... دا انا مش مصدق اني خلاصت امتحان الفيزياء.... وخلصت منها...... ومن الثانوية العامة كلها.... دا احنا ولعنا في الكتب.... لما خرجنا
طارق باستغراب : ولعت في الكتب.... طيب المهم..... عملت ايه في الفيزياء ... جاوبت كويس
عمر ينام علي رجله : مش مهم جاوبت كويس والا لا ... المهم اني خلصت منها ... و اكيد هجيب فيها درجه النجاح
طارق يبرق ويمسك عمر من قفاه : درجه الناجح.... بقي كل طموحك درجه الناجح يا فاشل
عمر بضحك : ياعم انا هدخل شرطه..... او حربيه يعينى مش محتاج مجموع كبير .... المهم اني خلصت الثانوية وارتحت
ولسه هخبطه بظهر ايدي .... جرس الباب يرن وينقذه... سباته ووقفت بلهفه... كنت عارف ان هي اللي علي الباب....عمر بصلي باستغراب.... ولسه هتحرك عشان افتح.....كان عمر رح جري وفتح الباب .... لقيت فدوي واقفه قدتمه... كانت غيرت هدموها... بفستان طويل بيج... وطرحه طويله بنفس ال لون ...
عمر باستغراب : ايوه.... حضرتك عاوزه مين
طارق يجري علي الباب ويشد عمر : اهلا يا فدوي اتفضلي... معلش عمر مايعرفكيش
عمر باستغراب يبصلها اوي : فدوي...انتي بنت خالي... اللي جايا من لندن
فدوي بابتسامه : ايوه انا.... مستغرب ليه
عمر بابتسامه : اصلي كنت متوقع... اني هلقي وحده ب*عرها وشورت ... خواجيه يعني... بس ما شاء الله... لقيتك محترمه..... عن بنات كتير في مصر
فدوي تضحك بهدوء.... وطارق يخبط عمر بغيظ في كتفه
فدوي بابتسامه : ربنا يهدي....كل بنات المسلمين يا عمر
طارقه بإعجاب : اللهم امين .... ادخلي يا فدوي اتفضلي
فدوي بتبص حاوليها : هي عمتو فين....
عمر : في المطبخ.... بتجهز الغدا... ثواني انادي عليها
فدوي بابتسامه : لا خليك إنت .... انا هروح اساعدها ....و اجهز الاكل معاها
طارق بابتسامه : واحنا هنجهز السفرة .... علي ما تخلصوا
فدوي تبتسم بهدوء وتدخل المطبخ
عمر باستغراب يقرب من طارق : انتم متأكدين انكم.... جيبتوا بنت خالك إللي جيه من لندنا .... ما جيبتوش حد غلط
طارق بضحك يحط ايده حاولين رقبته : لا يا لمض مجبناش حد غلط ... هي بنت خالك... ( ويبص علي المطبخ بأعجاب) بس خالك عرف يربي صح...
عمر بابتسامه لما حس بأعجاب طارق : ايه يا دوك..... نبرة الحنيه إللي طلعه منك دي.... سببها ايه هااااا. هاااا
طارق يخبطه علي راسه :خليك في نفسك... وقدامي نجهز السفرة
ورحنا نجهز السفرة... وانا سامع صوت ماما بتكلم ونتضحك... ماما كانت سعيدة جدا .....وجود فدوي في البيت ووقفتها معها في المطبخ..... عمل روح مختلفة للبيت... واجتمعنا علي السفرة.... وفدوى قعده علي الكرسي اللي قدامي ... وبدأنا نتكلم ونتعرف علي بعض
طارق :انتي بتدريس ....والا خلصتي يا فدوي .....
فدوي بابتسامه: انا في تانية طب.... وعمي عبدالله قدم ليا ورقي في جامعه القاهرة....وان شاء الله يومين وهبداء انتظم
عمر : انتي كده مع طارق في نفس الكليه..... وهيبقي عندنا اتنين دكاترة في البيت
فدوي بابتسامه : وان شاء الله يبقي تلاته والا انت ناوي علي حاجه تانية
عزة بضحك : عمر يدخل طب.... دا انا حلفه لو جاب 80% لدبح عجل وطلعوا كله لله .....
عمر بضحك : وذنبه ايه العجل يا ماما....... انا رفقا بالحيوان مش هجيبهم.....
فدوي بابتسامه : انت عاوز تدخل ايه يا عمر
عمر بفخر : انا ان شاء الله يا هدخل....يا شرطه... يا حربيه
فدوي بابتسامه : ربنا يكرمك يا حضرة الضابط
عمر بابتسامه : حضرت الضابط... تصدقي انا حبيبتك ... وراضي عليكي
فدوي بضحك جميله : طيب الحمد الله انك رضيت عليا
(ضحكة فدي...وطريقه كلامها وطبيعتها .... سحرتني فضلت سايب الاكل... وبصص ليها ومش مركز في كلامهم ابدا.... وطبعا ماما ملاحظه)
عزه بابتسامه : ما تأكل يا طارق.... الاكل هيبرد
طارق بارتباك : ما انا بأكل اهو يا ماما.....
و مر يومين و خالت فدوى كانت جت .... وتعرفنا عليها.... وكانت م**مه انها تاخد فدوي تعيش عندها.... وانا كنت هتجنن وخايف فدوي توافق .... بس هي رافضة... واعتذرت بأدب....ووعدت خالتها انها هتزورها..... ومرت الايام... وبقيت شهور...... وبقيت سنه... وسنتين.. فضلت فدوي عايشه معانا ....... وكل يوم حبي واحترامي ليها بيزيد عن اليوم القابلة.... ونفسي اعترف ليها.... بس كنت قلقان.... وخايف تكون مشاعري من طرف واحد.... وعلاقتنا بفدوى تتأثر... وماكنتش قادر اعرف مشاعر فدوي... لأنها كانت بتتعمل معايا ..... في حدود وفي وجود ماما .... حتي في الكليه اللي كنا فيها سوأ.... كانت بترفض اوصلها... او اتعمل معاها جوه الكليه... كانت بتشوفني... والا اكنها تعرفني.... ورغم ان دا كان هايجنني...... بس زاد حبي واعجابي بيها...... قد ايه حياتنا اختلفت بوجود فدوي معانا... احنا كنا سعداء...... بس بوجودها بقينا اسعد ... ماما بقي ليها البنت اللي كانت بتتمنها.... عمر بقي عنده اخت كبيره... اللي بينزل اجازه.... من كليه الشرطة يجري عليها .....ويحكيلها ويهزر ويضحك معاها ...وهي كانت بتهتم بأكله وهدموه.... فدوي بقيت كل حياتي رغم اني لسه معترفتش بمشاعري ليها ولا عرفت مشاعرها .... كنت مستني اخلص اخر سنه..... واطلبها لجواز ...كان بيجى عليا وقت أبقى هتجنن وقولها... لحد ما في يوم.... روحت البيت لقيت خالت فدوي... ومعاها ابنها موجودين ... وقاعدين يتكلموا ويضحكوا... ونظرت ابن خالتها ليها.... شعلت بركان جوايا... وبقيت عاوز اقوم اولع فيه.... لحد ما خالتها قالت
خالت فدوي : بصي بقي يا فدوي...... انا من اول يوم وانا عاوزكي تسكني معايا... بس انتي رافضتي وقولتي ماينفعش..... النهارده بقي انا جيه اطلب ايدك لعبد الرحمن ابني.... وكده بقي تعيش معايا وجمبي
( انا حسيت اني هتجنن ... وبقي هيجري ليا حاجه... وعاوز اقوم اولع فيهم... وكنت فعلا هرد واتخانق معاهم .... بس ماما مسكت ايدي وبرقت ليا فاسكت .... وبقيت عيني علي فدوي مستنيها .... تقول رائيها)
فدوي بهدوء وابتسامه :يعني يا خالته علشان اعيش معاكي ..... تضحي بعبد الرحمن ويتجوزني... طيب هو ذنبه ايه
عبد الرحمن بابتسامه :انا بتمني انك توافقي.... انا مش هلقي عروسه زيك
فدوي بهدوء : ربنا يقدم إللي فيه الخير.... انا هفكر واستخير ربنا.... وارد علي حضرتك يا خالتو
خالة فدوي : وانا هستني ردك يا حبيبتي.....
وفضلوا قاعدين وانا كنت هتجنن.... ازاي فدوي مترفضش.... وبقي كل تفكير.... هو ممكن فدوي تقبل...... معقول فدوي تكون لغيري .......وتاني يوم واحنا بنتغدا
طارق بضيق : بلغتي خالتك برفضك لابنها والا لسه يا فدوي
عزة بخبث وابتسامه : ومين قالك انها هترفض يا طارق..... ما يمكن توافق
طارق بغضب : توافق علي ايه... لا طبعا... دا علي جثتي
فدوي بابتسامه وفرحه بداريه: ليه يا طارق.... هو عبد الرحمن مش عجبك....
طارق بضيق : لا مش عاجبني .....( ويبص لها ويبرق) لا يكون عجبك انتي ......
فدوي بابتسامه : انا لسه مقولتش رائي.... بس عموما هو انسان محترم وكويس و(ولسه هتكمل رحت قيام بعصبيه )
طارق بغضب : فدوي انا بحبك.... وعاوز اتجوزك ... وهتجوزك... وانتي مش هتجوزي غيري.... فتقومي دلوقتي تتصلي بخالتك وتقولي ليها انك مش موافقه ...عشان انتي مش هتجوزي غيري ماشي
(قولت كلامي الث أتفاجأت بيه..... بعد ما قولته.... ووقفت ابص عليهم .... لقيت فدوي وشها احمر وبتبتسم وبصه للأرض.... وماما وعمر.... عاملين يضحكوا ويبصو عليا.... رجعت تاني بصيت لفدوى... وشفت ابتسامتها إللي طمنتني شويه.... )
طارق بقلق : دا بعد موفقتك طبعا.... مش انتي موافقه برده والا موافقه برده... ما انتي هتوافق... ( وبصلها اوي) موافقه ؟
فدوي ب**وف وهي بصه للأرض : انا هروح اتصل علي خالتي... وابلغها اني اتخطبت
وقامت مشيت بسرعه... وهي م**وفه... وانا متنح ومصدوم ومش فاهم... وماما بتبص ليا بفرحه ودموع
عمر يضحك و يحط ايده علي كتفي : مب**ك يا دكتور.... والله وهتدخل القفص... بس اوعي تعملوا الفرح غير في اجازتي الجاية .....
طارق بصدمه واستغراب : هو كده معناها انها وافقت صح .(ويبص لعزه) هي فدوي كده وافقت ؟
عزة بفرحه تحضنه : ايوه يا حبيبي الف مب**ك ... ربنا يسعدكم يارب
وفرحت جدا بموافقة فدوي... واتفقنا ان احنا نتجوز علي طول...ومافيش داعي للانتظار... وخصوصا ان احنا عايشين في نفس البيت.... وظروفنا المادية كويسه .. وانا كنت في اخر سنه في الكليه.......
وعملنا كتب كتاب في المسجد... وكان استاذ عبدالله وكيل فدوي... وبعد كتب الكتاب اخدت فدوي ورحنا بيتنا.... كانت فدوة جميله بفستانها الابيض الرقيق بحجابها ...واول ما دخلنا غيرنا هدمنا ...وصلنا ركعتين لله ..وسبت فدوي شويه في الاوضة تغير اسدالها وبعدها دخلت ليها ..شوفت قدامي جمال غير طبيعي ...يمكن فدوي كان جمالها عادي ..بس سبحانه الله ربنا جعلها في عيوني اجمل نساء الكون
طارق بسعادة يبص لفدوي اللي قعده علي طرف السرير م**وفه
طارق يقف قدمها وهو بيبص ليها بأعجاب : يااااا اخير يا مجنني ...بقيت انا وانتي لوحدينا دا انا خالص شويه وكانوا هيودوني السرايا الصفرة
فدوي ب**وف: بعد الشر عنك ...بس هو انا جننتك في ايه بس ...دا احنا حتي اول مره نتكلم لوحدينا
طارق بابتسامه: مهو دا اللي كان هيجنن... بحبك من اول دقيقه شوفتك فيها في المطار ...روحي انسحبت مني وراحت ليكي ....طول ما بتبقي قدامي بعرف اتنفس .واول ما تغيبي دقيقة بس عن عيني ببقي مش علي بعضي ..ومش قادر اخد نفس ..كنت افضل الف حاولين نفسي ...لحد ما في الاخر اجي وقعد قريب منك علشان افضل شايفك ... بس انتي مجرد ما ماما تقوم او تتحرك تمشي من جمبي ...وتأخذي روحي معاكي ...كنت بتلكك علشان اكلمك كلمه ...وانتي كنتي تردي بسرعه وتمشي ( ويتن*د بحب ) شوفتي بقي جننتاني قد ايه
فدوي تبص ليا ب**وف وحب وتشوف كل كلمه بيقولها في عنيا
فدوي بابتسامه و**وف : انا كمان حبيبتك من اول دقيقه شوفتك فيها ..كنت لأول مره ابص لراجل في حياتي ..كنت دايما بغض بصري ...بس اول ما شوفتك حست اني مشدودة ليك ومش قادره ابعد عيني عنك ..وبقيت كل شويه القي نفسي ببصل عليك وبقيت احاول ابعد عنك عشان ابطل ابص عليك ..(وتبص للأرض وت**ف) كنت كل يوم بليل لما ابقي لوحدي افضل اصلي طول الليلة واستغفر ربنا علي نظرتي ليك ... وكنت بدعي ربنا انك لو خير ليا.. تبقي من نصيبي ..وبقيت انت دعوتي في صلاتي دايما
طارق يقعد جمبها بابتسامه وفرحه : كنتي بتدعي بأية
فدوى تبص له وتبتسم : كنت بدعي رينا انك تكون خير ليا و يجعلك من نصيبه. وانك لو شر ليا ..يهد*ك ويصلح حالك ويجعلك خير....وتبقي برده من نصيبي
طارق يقرب منها ويمسك ايدها بحب وهي ت**ف وتبعد شويه بس هو مدهشا فرصه واخدها في حضنه بشوق حبيب ربنا جمعه بحبيبته بعد طول انتظار
و اتجوزنا وعشت انا وفدوي اجمل ايام حياتنا .... كنت كل يوم اصحى وابص جمبي علشان أتأكد اني مش بحلم وانها موجود في حضني ..ما كنتش مصدق السعادة اللي كنا عايشين فيها ..
عشت انا وفدوى في شقتنا مع ماما... اللي كانت ام لينا احنا الاتنين ...ماما ساعدتنا كتير في اول جوزنا ودا ساعد فدوى انها تكمل دراستها بتفوق .. حتى بعد ما كملت فرحتنا بأول طفله لينا ( فريده).... وبعدها بسنتين جيبنا بناتنا التانيه(فريال )... وكنا عايشين في سعادة وحب وتفاهم ..بس فاجأه... حصل اللي ماكنش حد يتوقعه.... فدوي تعبت جدا...... وكدكتور شكيت في الاعراض بس كنت بكداب نفسي.... وعملنا تحليل وانا بطمن نفسي ان شكوكي... مش اكتر من هوس دكتور وخوف زيادة .. بس للأسف شكوكي كانت حقيقه..... واكتشفنا وجود المرض الخبيث..... وفي مراحل متقدمة جدا....
وكانت صدمه ليا وانا بستلم التحليل.... ماكنتش مصدق... ان دي نتيجة تحليل حبيبتي فدوي.....بكيت وسط المستشفى اللي بشتغل فيها زي الاطفال قعدت على الأرض. وانا ببكي بدموع وصريخ وانهيار ... وبقي الكل اللي في المستشفى يواسيني ....و فضلت طول اليوم بره البيت. رحت عيادتي... وقفلت تلفوني.... ماكنتش اقدر اكلم حد.... ماكنتش عارف اقول لفدوى او لماما ايه....فضلت طول اليوم......ابعت التحليل والتقرير لكل مستشفى في العالم..... روحت بليل متأخر وانا بدعي ألقى الكل نايم بس اول ما دخلت لقيت... فدوي وماما وعمر سهرانين... كان عمر راجع من شغلوا... وكلهم كانوا قاعدين قلقانين... ومستنياني.... عشان يعرفه نتيجة التحليل..... دخلت وانا بحاول إداري دموعي وبرسم ابتسامه علي وشي
طارق برسم ابتسامه : سلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الكل : وعليكم السلام ورحمه الله وبركاته
فدوي تبصلي بقلق : انت فين يا حبيبي طول اليوم... قلقتني عليك... وتلفونك مقفول ليه
طارق يبص لفدوى بابتسامه ويروح يقعد جمبها.... ويبوس راسها ويضمها بحب وهو بيحاول يمنع دموعه
طارق : انا جيت اهو يا حبيبتي.... اسف اني اتأخرت وقلقتك.... بس كان عندي شغل كتير ....ازيك النهارده طمنيني عليكي
فدوي بصت لوشه وجوه عينه اللي مليان*ددموعه بيداريها ورحة... حطه ايدها علي وشي بحب وابتسمت
فدوي : انا كويسه الحمد الله يا حبيبي... كويسه طول ما انت معايا وجمبي
طارق مسك ايدها اللي علي خده... وباس كف أيدها بحب وغمض عنيه... يمنع دموعه تنزل
عزة بقلق : مالك يا طارق... (وبخوف) هو حصل حاجه يابني....
طارق وقف اديهم ظهره ومسح دموعه بسرعة وبصلهم بابتسامه... وبقي يتكلم وهو بيضحك والكل بيبص عليه
طارق : هيحصل ايه يعني يا ماما... الشغل كان كتير اوي النهارده... وانا جعان هو انتم اكلتوا ..هم فين البنات..... اوعي يكونه ناموا ..... ازاي ينامو قبل ما يشفوني... انا هحرمهم من الشكولاتة......( ويبصلهم ويبتسم وعينه كلها دموع)دا كده وكده... متصدقوش.انا جيبت ليهم الشكولاتة اللي بيحبوا ... اهو حتي شوفوا....بس انا هخبيها منهم وماحدش يطلعه ليهم .. لحد ما يصالحوني... ويقولوا انهم مش هينامو تاني..... من غير ما شوفهم... وبعدها هبقي اديهم انا الشكولاتة...وصالحهم
(طارق كان بيتكلم.... ويحاول يضحك... بس دموعه.... كانت بتنازل من عينه بانهيار غصب عنه....فدوي بصتله... ورحت ووقفت قدمه.... واخدتها في حضنها .... وهو داخلها جوه حضنها وانهار ودموعه نزلت ..وبقي يحضن فيها جامد زي ما يكون بيخبيها جوه روحه.... وهو عمل يعيط)
طارق بدموع شديده وانهيار : ماتسبنيش يا فدوي.... عشان خاطري ماتسبنيش.... انا مقدرش اعيش من غيرك.....بالله عليكي ما تسبينا يا فدوي.... عشان خاطري حبيبتي........ متباعديش عني
( طارق كان منهار... وعزة شافت حالته فهمت.. ان فدوي في خطر... فحطه ايدها علي رأسها وعيطت بحرقه وحزن...وعمر حط راسه بين ايده ودموعه نزلت بخوف ووجع )
فدوي بدموع وابتسامه تحض وشه بين أيدها : اهدي يا حبيبي ... انا معك اهو... وقول الحمد الله علي كل حال.( وتمسح دموعه وهي بتبتسم من بين دموعها) اللي ربنا كتبه لينا كله خير يا طارق.... قول يا حبيبي.... الحمد الله على كل حال....دا اختبار من ربنا... واحنا لازم نرضي بقضاء الله... ونحمده... ونصبر علي الابتلاء.....
طارق يضمها تاني جامد : الحمد الله... بس احنا مش هنستسلم ابدا ( ويبصلها وهو ضمم وشها بأيده) هنسافر وتتعالجي.... وتخفي يا حبيبتي... ونعيش سوأ باقي عمرنا كله ... ونربي بناتنا ونجوزهم سوأ....صح يا فدوي مش كده يا حبيبتي....انتي هتفضلي معايا صح
فدوي بدموع تضمه : ان شاء الله يا حبيبي... ان شاء الله
طارق يضمها اوي ويبص لسما: ياااارب... يارب
وبدأنا مرحله العلاج... وفدوى كانت صبوره... ودايما تحمد ربنا.. وعمرها ما اشتكت .. كانت بتعمل ليا انا والبنات كل طلبتنا ...زي ما كانت قبل ما تتعب كانت دايما بتحاول تحسسنا انها كويسه... بس كان العلاج بيضعفها. لحد ما بقيت مابتقدرش تقوم واللي تتحرك .. وفضلنا فتره فدوى ببتعالج في مصر.... بس لما لقينا ما فيش نتيجة .....اخدتها وسافرت المانيا.... وسيبنا البنات مع ماما.... وعشنا مرحله علاج تانية.... وكان عندي امل انه يجيب ناتيجه..... وفدوى كانت دايما تحمد ربنا وتشكره... كانت هي اللي بتصبرنا وتقويني....وبعد ست شهور واحنا في المستشفى في المانيا... وبعد جرعات العلاج...الكتير اللي اخدتها .....بلغني الدكتور ان المرض في مراحلة الأخيرة ... وان ما فيش حاجه يقدره يعملها... الدنيا كلها اسودت قدامي ... وحسيت ان انا اللي بموت مش فدوي.. بس حاولت اتماسك عشناها .... دخلت عليها الاوضه... لقيتها واقفه بصه علي السما من شباك اوضتها وبتقراء قرأن... وعلي وشها ابتسامه ورضا....
فدوي بصوة جميل :بسم الله الرحمن الرحيم ﴿ وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ*الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ*أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ﴾ صدق الله العظيم
وتتن*د فدوي وهي بصه لسما : يارب اجعل نفسي مطمئنة بقدر راضية بقضائك ....يارب استرنا فوق الأرض واسترنا تحت الأرض واسترنا يوم العرض اللهم هون علينا سكرات الموت وأحسن خاتمتنا . ( وتكمل بدموع مقدرتش تمنعها)
الهي اني استودعتك بناتي وزوجي قطعة من قلبي في كل مكان غابت عنهم عيني، وعينك لم تغب فأحفظهم حفظاً يليق بعظمتك اللهم هون على اهلي وصبر قلوبهم على فراقي
#بقلم_ولاءيحيي
(مقدرتش امنع دموعي... وانا سامع دعائها لينا.... ومناجاتها لربنا... ودموعها اللي حرقت قلبي...... حست بيا وانا واقف ... فبصت عليا وقربت مني بحب ودموعها في عينها )
فدوي بدموع وتتن*د : عارف يا طارق .....انا اكتر حاجه تعباني وبتألميني دموعك ....بتألم اكتر من المرض و من العلاج..( وتقرب وتمسك ايدي وتبوسها) عشان خاطري يا حبيبي...متزعلش وخلي بالك من نفسك ومن البنات ومن عمتي. وكل ما اوحشك ادعيلي...واوعي تنساني في دعاك وانت بتصلي دايما ( وتحط ايدها علي خدي بحب وهي دموعها نزلها ) رجعني مصر يا طارق.... عاوزه اكون مع بناتي وفي بيتي وسطكم .... انا عشت طول عمري في غربه وحيدة .... مش عاوزه اموت في الغربة بعيد عن بناتي واهلي.....
( اخدتها في حضني.... وانا ببكي معاها وهي مسكت فيه... بقوة...ودموعها نزله....)رجعوني مصر يا طارق ... لو سمحت عشان خاطري...... رجعني لبناتي
طارق بدموع يضمها اكتر : حاضر يا حبيبتي هنرجع.... هعمل اللي انتي عاوزه.... انا بحبك اووي يافدوي.... اوعي تسبيني... اوعي يا فدوي
وفضلت فدوي في حضني وانا ببكي وبدعي ربنا.... ونزلنا مصر ورجعنا بيتنا.... وتجمعنا كلنا حاوليها.... انا و البنات وماما.... وعمر خد اجازه وفضل في البيت....حتي خالتها جت وقعدت معنا فتره ...واستاذ عبدالله كان بيجلها كل يوم.... كنا بنضحك قدمها ومعاها .... بس جونا **ره كبير... وماحدش فينا مصدق ان فدوي الملاك ممكن تسيبنا .... وتسيب بناتها اللي مشبعو من حنانها واللي حضنها .وتروح. فريده كانت 3 سنين وفريال كانت سنه ....
وفي يوم كنت داخل اطمن عليها... سمعتها وهي بتكلم مع ماما وتبكي
فدوي بدموع : ارجوكي يا عمتي....لازم تفضلي جنب طارق وتقويه.... وتقنعيه انه يتجوز ويجيب ام لبناتي ... اختاري لبناتي ام يا عمتي... ولطارق حبيبه وزوجه.... اوعي تسبيه يستسلم للحزن والوحدة....
عزة بدموع : ايه اللي بتقوليه دا يا فدوي.... يا حبيبتي ربنا كبير وانت هتبقي كويسه.... وهتربي بنتك وتفرحي بيهم..... وطارق عمره ما هيحب والا يتجوز غيرك
فدوي بدموع شديده : لاااا يا عمتي بالله عليكي.... (وترفع ايدها وتبوسها) ابوس ايد يا عمتي.... ما تخلي بنتي يتربي من غير ام زي ما انا اتربت ...... انا اكتر واحده تعرف يعني ايه أطفال من غير امي...انا مش عاوزه بناتي يتعذبوا زي ما تعذبت ....مش عاوزه طارق يبقي وحيد وحزين زي بابا.... ويعيش بيهم في وحدة وحزن. ويموت وحيد..... ( وترجع تمسك ايدها تاني وتوبسها).... ابوس ايدك يا عمتي.... اوعديني تختاري زوجه وام لبناتي.... اوعي تسيبه طارق للوحدة والحزن...اوعديني يا عمتي... وطمينني علي طارق والبنات من بعدي
عزة تحضنها اوي وهي بتبكي: حاضر يا فدوي. ... حاضر يا حبيبتي .... هعمل اللي يريحك....هعمل اللي انتي عاوزه
ونتقابل مع الجزء الثالث#بقلم_ولاءيحيي