أمير بغرفة نومه ، كان يتحرك يميناً و شمالاً و هو غاضباً لقد أصبحت الساعة التاسعة مساءاً و هي مازالت نائمة بغرفة أمه ، لقد كان يقول لنفسه " ما هذا ؟ لقد انعدمت المسؤولية بها ، إنها تخرق الاتفاقية بكل فرصة تتاح لها "
كان يقول كلاماً كثيراً لنفسه ، كله غير مرتب و غير مفهوم و غير منطقي ? لا يعلم ما يقول بالأخير هو يريدها أمامه كي يرتاح و ينام هذا فقط كل شيء ?
تحرك نحو الفراش و هو يقول " سأنام أنا أيضاً ، نعم سأنام و غداً لنا كلام آخر معها ? "
نام على فراشه دون غطاء عليه و هو يكلم نفسه قائلاً " ما هذا ؟ هل ينام الإنسان كل هذا الوقت و هو لا يشعر بنفسه ؟ "
بهذا الوقت سمع خطواتها و هي تقترب من الغرفة ، أغمض عينيه سريعاً قبل دخولها ، لتدخل ريحان الغرفة و هي تنظر نحو الفراش ، كانت تقول بصوت ضعيف " لقد نمت كثيراً ، كيف حدث هذا ؟ " تحركت نحو الإضاءة و أخفضتها ثم نظرت لأمير لتجده نائماً دون غطاء تحركت مقتربة منه انحنت قليلا عليه لتسمك الغطاء من خلفه . . . .
كان أمير بهذا الوقت قد فتح اعينه ليتفاجأ بقربها الشديد منه و لكنه اغمض عينيه بسرعه ليكمل ما ابتداه ، حركت ريحان الغطاء و رفعته على أمير لتغطيته و من ثم تحركت نحو الغرفة الداخلية لكى تبدل ملابسها ، لقد قضت ريحان ليلتها و هي جالسه بجانب نافذة الغرفة ممسكه بكتابها ، تتعلم التركية حتى شعرت بالنعاس قبل الفجر ، لتتحرك و تنام بجانب أمير ، فهي برغم حزنها و صعوبة ما مرت به إلا إنها عاقلة و قوية ، تحاول أن تتأقلم على أي وضع يَجد عليها سريعاً ، كانت تتهرب من ذكرياتها حتى تستطيع المقاومة و الثبوت ، حتى الأحلام كانت تتهرب من الذكريات فيها .
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..
بالصباح استيقظ أمير قبل ريحان ليجدها بجانبه على الطرف الآخر كالمعتاد تكاد أن تسقط من على الفراش ? وقف أمير و هو يقول بصوت مرتفع قليلاً " لقد حان وقت الاستيقاظ "
و لكن ريحان لا تسمعه ، فكرر أمير كلامه قائلاً " لقد أصبحت الساعة السابعة "
كانت يتكلم بغضب نظرات حاده شعرت ريحان بأحد يتحدث جانبها ، تحركت لتنظر فوجدت أمير أمامها ينظر إليها بأعين حادة ، جلست سريعاً و هي تنظر إليه قائلة " هل حدث شيء ؟ هل كنت تحدثني ؟ "
ليقول أمير" نعم ، كنت أحدثك ، عليك الاهتمام بمواعيد نومك ، لا يمكنك النوم بأي مكان و بأي وقت ، ما حدث بالأمس لا أريده أن يتكرر مره اخري ? و أيضاً عليكِ النهوض قبل استيقاظي ? و الاهتمام بملابسي التي سأرتديها ? و أيضاً لتتأكدي من تحضير فطوري بموعده ? أنا لا أحب أن أتأخر عن عملي ? انتِ مسؤوله أمامي عن أي خطأ يحدث "
هزت ريحان رأسها و تحركت مسرعة نحو الغرفة الداخلية ليغضب أمير من **تها قائلا لها بصوت عالي " إلى أين تذهبين ؟ لماذا لا تجيبيني ؟ " و لكنها رجعت خطوات و هي تنظر قائلة " سأحضر لك ملابسك على الفور و من ثم أذهب لأرى الفطور ? " .
صُدم أمير من ردها و من تلبيتها لأوامره بدون اعتراض رد عليها قائلاً " تمام ، و لكن على عجل ، لقد تأخرت بما يكفى اليوم " و تحرك ليدخل الحمام ?
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
بعد مرور بعض الوقت ، كان أمير يخرج من الغرفة بملامح حادة قاسية و خلفه ريحان التي كانت تحاول ان تسارع بسيرها حتى تلحقه ? وصلا إلى الصالون متوجهين نحو مائدة الفطور ، جلس أمير و هو يسأل نيجار " هل استيقظت أمى؟ " . لتُجيبه نيجار قائلة له " لا ، لقد نظرت إليها منذ قليل ، كانت مازالت نائمة " .
هز أمير رأسه و بدء يتناول فطوره ، كانت ريحان هي أيضاً قد بدأت بالفطور ، بدء أمير كلامه قائلاً " أنا أذهب للشركة بوقت مُبكر ، لا أريد أي تأخير كما قلت لكى "
هزت ريحان رأسها و قالت " تمام " ? قام أمير و بدء يتحرك ليخرج من القصر و لكن ريحان كانت ماتزال جالسة تُكمل فطورها ، و هي تأكل بهدوء و بطء ، وقف أمير و استدار لينظر لها قائلاً " أمازلتي جالسة ؟ " ? حركت رأسها و نظرت له قائلة " لا أفهم " اقترب منها مرة أخرى بعصبية قائلاً " عندما أتحرك تتحركين خلفي ? و أيضاً تقفى لتودعيني عند الباب ? "
وقفت ريحان و هي صامتة ليكمل هو قائلاً " اعتادي على هذا و نحن بمفردنا ? حتى يكون سهل أمام أمي و الباقية ? "
تحرك امير من جديد لتتحرك ريحان خلفه ، فتح الباب و خرج و هو يغلق الباب بوجهها دون النظر أليها ? استغربت من حالته و من إغلاق الباب بهذه الطريقة و لكن أمير كان قد توقف خلف الباب قليلاً ، كان مغمض العين غير راضي علي ما فعله ? ، جاء ليعود كي يعتذر و لكنه قال لنفسه " لا تهذي " و تحرك متوجهاً نحو سيارته ?
كانت ريحان تنظر له من النافذة ، كانت تحاول فهم أحواله الغريبة ، و هي تقول لنفسها " هل كان ذو وجهين ؟ هل هو بالخارج له وجه مختلف عن وجهه الحقيقي ببيته ? ؟ " .
فكرت قليلاً قائلة " و لكن هو مع أمه شخص أخر لا يتغير? " كان أمير قد خرج من القصر دون ملاحظته لها ......
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•
لقد مرت الايام بهذه الطريقة كان أمير يزداد سوءاً يوما بعد يوم مع ريحان كان يتعامل معها بحده و شده كان يتكلم معها دوماً بصيغه الأمر و لكنه كان يراجع نفسه بعدها ليندم على ما فعله
و لكن دون جدوى لا يفيد ندمه بشيء فهو مستمر بتخبطه و حربه الداخلية لقد كان قاسياً عليها كي لا تصبح نسخه جديده من جميري كان يعتقد ان تنازل او ضعف أمامها ستفعل به كما فعلت جميري به ، كان كابوس خيانته يدق بابه كل يوم كان يحاصره و يعذبه ? كان لا يسمح لريحان بالاختلاط مع احد و لا يقبل ان يأخذها معه لاي مكان كما كانت تقول له امه خوفا ان يراها احد او هي ترى احداً غيره ?
كان أمير بصراع بين عقله الذي يرفض ان يتكرر ألم خيانته مره اخرى ? و بين قلبه الرحيم الذي غير راضي على ما وصل له من حال ? لقد كانت تبتسم اعينه فرحاً عند رؤيتها ، ولكنه كان يجاهد هذا الشعور كان يحاربه داخل نفسه ، كي لا ترى ريحان هذا ، كان يراه ضعف منه ? كانت السعادة الذي يشعر به و هو بالقرب منها ? حتى أنه لا يستطيع اخفاءه تهون عليه المه ? كان أفضل حالاته الطبيعية بوجود امه ، يعتقد انه يمثل الضحك و الاهتمام و النظرات السعيدة و لكن كان حاله بعيداً عن التمثيل ? فلقد كان نابع من القلب كان يستغل وجود أمه كي يتقرب من ريحان ? ويضع يده على اكتافها ? كان يستغل الوضع كي يمسك يدها كي يشعر بها ?
اما ريحان فكانت تتحمل هذا و هي مبتسمه لأجل امه كانت دائما بحيره أمامه فهو متغير الحال بوقت هادئ و حنون و بنفس اللحظة عصبي وحاد ? أصبحت لا تفهم حاله أصبحت لا تعرف كيف تسايره فهو متقلب الحال بشكل مزعج وسريع ? و لكنها كانت تجابه بالصبر و ال**ت ? كانت دائما توافقه الرأي ? كانت مازالت دون روح لا فرق لديها بأي شيء ? كانت تعيش حزنها بغرفتها وحدها ? كانت تحاول ان لا تستسلم لحزنها إلا أن صور أبنائها كانت لا تفارقها بغياب أمير ? كان قلبها مازال مظلماً حزيناً ? كانت ع** أمير بالمشاعر اعتقد ان ريحان ليس فقط أصبحت دون روح ? و لكنها أيضا أصبحت أيضا دون حس ? قلبها توقف عن النبض ? هو فقط يحارب معها من أجل مصابرة الحياه ? مازال أمير يضغط عليها كل ليله ? كان قد زاد الأمر عن حد حتى أصبح غايه عنده رؤية توترها ليلا ? لقد كان يوحي لها بكل شيء و لكنه كان يتركها باخر لحظه ? كان يجعلها تعيش نفس الألم بكل ليله دون إكمال ? مما زاد من ألمها و تحطيمها الداخلي ? كانت تكره نفسها كل ليله ? كانت تموت و تحيا كل ليله ? مما جعلها تصاب بأرق ليلى أصبحت مغمضة الأعين و لكنها لا تنعم بالنوم عقلها مستيقظ دوماً ? كانت انفاسه و قربه لها حتى تقبيله لها ببعض الليالي من خديها و اكتافها عذاب لها اكبر من عذابها و حزنها ? كان يتركها بكل مره غاضبا بحجه انها ليست معه ? و انه لا يريدها كالم***ب ? كان يقول لها دائما لقد اتفقنا على ليله كامله برضاكِ ? كانت ريحان لا تستطيع الرد عليه لأنها بالفعل كلما اقترب منها تبكي و ترتجف و تسوء حالتها ? حتى يتركها و يبتعد عنها ? لتعود إليها أنفاسها المكلومة ? ليسير الدم بعروقها من جديد ? لا أعرف هل أصبح أمير وحش الظلام ? هل يفعل هذا لأنه لا يتحمل رفضها له ? هل يفعل هذا لأنه يريدها بشده و ايضا برضاها ? هل يعذبها ليقتص من جميري فيها ? هل كان يريد أن يثبت لنفسه انه قوي ليس بحاجه لها ? كان هذا الأمر قد ساء من حالة أمير و انغلاقه الأ**د على نفسه ? لقد زاد هذا الأمر من حدته و غضبه الغير مفسر كل صباح ? كان يصرخ على كل شيء دون حق ? كانت الحياه قاسيه على اثنتيهم ?
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
اصيب أمير بصداع توتري حاد مصاحب معه كل يوم ? كان العلاج لا يأتي بنتيجة معه فهو يصارع حرب الخيانة بعقله الذي لا يقف عن التفكير و الندم و الابحار بالذكريات المؤلمة ? كان ألم راسه لا يزول بسهوله كانت ريحان لا تقصر بعمل المساج له بكل صباح حتى و ان كان غاضباً حتى و ان كان ثور معها فهي لا تتحمل رؤيته يتألم لهذه الدرجة ? كانت تقترب بهدوء و **ت لتضع يدها على رأسه لتخفيف ألمه بالمساج
كان يرفض و يعصب كثيرا كان يقول لها * لا اريد شفقه من احد * و لكنها لا تصنت له كانت تداويه رغم عنه حتى بيوم غضبت عليه قائله بصوت عالي * سأفعل * لتصدمه بردة فعلها القوية
كانت كلمه واحده منها و لكنها اوقفت رفضه ? بالأصل كان اهتمامها و قربها منه يحسن منه دون مساج كانت بمجرد وضع يدها على راسه يرتاح داخله و يهدئه ? كان كالطفل الثائر يريد من يحنو عليه بشده و لكنه يرفض و يكابر ?
و بهذا النهج مضت الايام و الاسابيع على هذا الوضع ? كانت ريحان لا تقصر بالاهتمام بفريده هانم من حيث علاجها و تمارينها و طعامها الصحي حتى انها كانت تهتم بخروجها للتجول بالحديقة الداخلية للقصر لقد تحسنت فريده كثيرا ?
بهذه الفترة أيضا كان أمير يراقب اهتمام ريحان بأمه و هو متعجباً بحالتهم ? لقد كان يلمس دائما صفاء قلبها و صدقها و أخلاقها الكريمة كان قلبه يُصدقها ? كان يتذكر دائما كلام د . علي عنها ? فهي حقا عزيزة قومها الأبية الشامخة القوية ? التي لا ت**ر و ان تحالفات عليها الاقدار ? فهي دائما ثابته على الاقل هذا ما يظهر للجميع من الخارج ? و لكنها كانت تختزن ضعفها و ألمها و ان**ارها وحدها بغرفتها مع ابنائها ?
كان الوقت متأخرا لقد انتهي الجميع من طعام العشاء كان أمير وأمه يجلسون بالصالون اتت ريحان و هي تتقدم نحوهم اقتربت و جلست بجانب فريده كانت فريده تقول " لها سلمت يداكِ كانت قهوتك جميله لقد صدق بني في هذا انها مميزه "
ابتسمت ريحان قائله " افعل لكِ متي شئيتي "
ليرد أمير عليهم قائلا " و لكن مره باليوم فقط كما اوصي الطبيب "
ضحكت فريده و بدأت تتحرك بهدوء لتقف بمفردها وقفت ريحان بجانبها قائله " لاساعدكِ "
و لكن فريده وضعت يدها علي كتف ريحان قائله " انتِ لا تقصري دائما و لكن علي الاعتماد على نفسي "
هزت ريحان رأسها دون اجابه كانت اعينها تراقب فريده من الخلف كي لا يحدث شيء معا** و لكن تكلم أمير قائلا " لا تخافي أصبحت بخير الان الشكر لله " نظرت له ريحان مبتسمه قائله " الشكر لله لقد فرحت لعودتها للمشي مره اخرى و ان كان ببطء فهو نتيجة مرضيه بالبداية "
وقف أمير وبدء يتكلم و هو مبتسم قائلا " نعم انتِ محقه بهذا الشكر لكِ لقد أهميتي بها كثيرا "
لترد عليه ريحان قائله " انا لا أفعل شيء "
اقترب أمير اكثر منها وهو يقول " لقد تأخر الوقت لنذهب لغرف*نا " ?
لقد تذكرت ريحان مأساتها اليومية تغيرت ملامح وجهها نظرت له ب**ت ليكمل قائلا " أليس طال الأمر كثيرا ، هل انا سيء لهذه الدرجة " ، كانت ريحان مازالت صامته و كان أمير مازال يقترب حتى أنه كاد ان يلتصق بها و هو يقول لها بصوت منخفض " لا اريد الليلة بكاء أحذركِ انتِ من يصعب الأمر و يطيله " و بلحظه ضحك أمير زياده قائلا " ام انكِ تفعلين هذا كي لا ينتهي الامر ? هل لقد أعجبكِ الدلال الزائد و الاقتراب و مال عليها و قبلها من خدها مطولا ? "
كانت ريحان كالصنم واقفه دون حركه دون تعبير دون كلام حتى دون انفاس? مد يده وؤاحتضن خصرها و قربها له اكتر و هو يضع رأسه بالقرب من رقبتها ليشتم رائحتها داخله و هو مغمض الأعين كانت يديه تتحرك بكل مكان علي ظهرها
اغلقت ريحان اعينها بقوه و هي تضغط على شفتيها بقوه يكادوا يقطعون من شده الضغط و لكن جاءت مليكة ا**ه للصالون كي تنقذها مما كانت فيه
تحرك أمير للخلف قليلا عندما شعر بوجود مليكة التي خجلت من وضعهم كانت تقول لهم " جئت لأخذ فناجين القهوة " و اسرعت نحو الطاولة لجمعهم بهذا الوقت تحركت ريحان نحو غرفتها مسرعة ?
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
دخلت الغرفة و وقفت خلف الباب كي تأخذ أنفاسها و كأنها كانت بمسابقه الجري كان ترفع يدها نحو وجهها و رقبتها كي تمسح مكان قبلاته و هي مستاءه ? كانت تناجي ربها و هي تقول لا استطيع ان افعل ? حقا لا استطيع اعلم انه لا يرضك ? و لكني لا استطيع و تحركت نحو الحمام مسرعة ?
و بعد قليل من الوقت جاء أمير أيضا للغرفة دخلها و أغلق الباب خلفه ليجد ريحان واقفه بجانب المقعد الجانبي كانت لا تنظر له و لكنه كان ينظر لملابسها ولحالتها قائلا " انا لا أريده هكذا ? ? "
نظرت ريحان له و هي لا تفهم ما يقصده ليكمل أمير قائلا " ما بكِ هل قلت شيء صعب الأن . . . انظري لملابسكِ اهذه البيجامة مناسبه لما طلبته قبل قليل " ?
اخفضت ريحان نظرها أرضا ليكمل أمير قائلا " من الان و صاعد لا تنامي على هذا الفراش دون ثوب النوم الليلي ? هناك الكثير منهم بخزانتكِ و ان اردتي يمكنكِ شراء ما تريدين منهم "
ثم نظر لملابسها من فوق لتحت قائلا '' و لكن هذا الحال غير مقبول من بعد الآن '' ?
رفعت ريحان نظرها مره اخرى كانت لا تصدق ما قاله و لكن هذه المرة قررت أن لا ت**ت أمامه خرجت عن **تها قائله '' ماذا تريد ؟ اي ثوب و اي ملابس تريد ؟ هل نسيت نفسك نحن لا نتفق على هذا ? ''
كانت تتحدث بعيون قويه و صوت حاد كان ينظر لها متفاجأ من ردها لم يكن يتوقع منها هذا ، تحركت ريحان قليلا و هي تقول " انا لا ألبس هذه الاشياء نهائيا ? تمام لك ليله واحده كما اتفقنا و ستأخذها ، غير هذا لا أفعل ? " و تحركت نحو فراشها قائله له دون النظر إليه " اعتباراً من هذا الوقت قاطعت الصلاة لعدة ايام و نامت ? "
كان مازال ينظر إليها و هو صامتاً غضباً كيف تتكلم معه هكذا ? اقترب من الفراش و بدء يتحدث بصوت عالي قائلا '' و ما شأني انا بصلاتكِ انها بينكِ و بين الله '' ♀️ و لكنِ طلبت منكِ أمراً بالصالون لا يمكنكِ فعل هذا ، انتِ مجبره على تنفيـ . . و لكن تفاجأ بها قد استدارت لتنظر له قائله " ألم تعلم ما اقصده ? "
حرك أمير رأسه ب**ت لتكمل ريحان قائله " أعني انني بوضع خاص لا يمكنك الاقتراب مني " ?
لا يصدقها لقد تكلم دون حياء قائلا '' و هل هي حجه جديده اعتقد انه لن يلبث كثيراً على سماعي لهذه الحجه '' ?
استغربت ريحان لتماديه و جراءته معها ، لترد عليه قائلة " هل انا اكذب عليك الان ? "
تحرك امير قليلا و هو يقول " و لما لا " ?
لتغضب ريحان اكثر ، و لكنها تمالكت نفسها قائله " لقد قلت ما لدي ، ان شئت صدق ام لا تصدق هذه مشكلتك انت ، ? و اعطته ظهرها و نامت مره اخرى "
ليخرج أمير من الغرفة غاضبا هائجاً توجه نحو غرفة المكتب
كان يسير بها لا يستطيع الجلوس كان يقول لنفسه هذه البداية هذه البداية حجج تتلو حجج هذه البداية ? ? ?
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
مرت ليله عصيبة اخرى ، كلاهما يتألما كلاهما يعتصر قلبه و لكن كل منهما بشكل مختلف ليأتي صباح ليله قد خلاها النوم ? .
أمير يجلس على مائده الفطور كانت ريحان بجانبه واقفه تحاول تهدئته بالمساج كان أمير قد اشتد عليه الألم حتى أصبح لا يستطيع فتح اعينه ? بدأت ريحان بعمل مساج على الرقبة و الاكتاف ? كان يتألم من حركات يدها لتقول له تحمل لقد شدت عضلاتك كثيراً ارتخي حتى تهدئ ? كان أمير ليس بحيل ان يناقشها او يعرضها و كانت فريده تقول له " عليك الذهاب للطبيب اليوم هكذا لا يجدي نفعا ? "
توقفت ريحان و هي تقول " علينا فعل شيء اخر " ، و تحركت نحو المطبخ ، ليقف أمير وهو يقول لأمه " لقد أصبحت بخير لا تقلقي سيذهب الان " ، و اتجه نحو الصالون و هو يتألم جلس و هو مغمض الأعين ارجع ظهره للخلف ليتكئ به علي الأريكة
اقتربت فريدة منه و هي تقول " يأبني تقول بخير و لكنك لا تستطيع فتح اعينك حتى " ، جاءت ريحان أيضا و لكن بيدها طبق اقتربت منهم وضعت الطبق على الطاولة ممسكه من داخله بمنشفه صغيره قد وضعت بها ماء ساخن بدأت تضعها على رقبه أمير الذي كان يرفض بالأول ? كان كالطفل يتذمر عليهم و لكنهم ضغطتا عليه و جعلوه ي**ت أمامهم ?ؤكانت ريحان تكرر الأمر مع الاستمرار بالمساج على جبهته و خلف الأذن حتى هدء أمير فعلياً ? كان يقول لهم لقد اتعبتم أنفسكم سدا قلت لكم سيزول بالعلاج و لكنه احتاج وقت قليلا ?
هزت امه رأسها قائله " الشكر لك يأبني ، و نعم الرد هذا ما استحقته زوجتك منك " ، نظر أمير لريحان و قال لها بصوت منخفض " شكرا لكِ " لترد ريحان عليه قائله " بسلامة رأسك "
و تحركت و هي ممسكه بالطبق نحو المطبخ ، و لكن أمير اوقفها قائلا " هناك مقابلة لمجلة خاصة بالحياة الاجتماعية ، لقد تم تحديد موعد اليوم بعد الظهيرة بالشركة " فكرت ريحان قليلاً لتتكلم قائلة " بقولك مقابلة ، هل هناك أسئلة معينة علي معرفتها حتى لا أتفاجئ هناك "
رد عليها أمير بحده قائلاً " سأخبركِ هذا بوقته " ?
نظرت امه له باستغراب **ت أمير قائلا " اعتذر لقد عصبت قليلا لأني متعب "
و نظر لريحان مكملاً " الآن المطلوب منكِ أن تهتمي بملابسكِ ? أريد شيئاً خاص و مميز? أعتقد الفستان الأحمر أو الأخضر هما أكثر شيء مناسب و أيضاً لا تنسي الابتسامة ? لا أريد أن يكتب شيء معا** " ?
انصدمت فريده من طريقه أمير التي يتحدث بها مع ريحان فلقد فقد أمير عقله فاصبح غاضبا حتى أمام امه
و لكن كانت ريحان تستمع له و هي توافقه على كل ما يقوله دون حتى التعليق او الرد عليه ? هو لا يعلم أنها أصبحت دون روح ، لا يفرق معها شيء ? هو بالنسبة لها عقد إتفاق على نجاتها من مشاكلها ? تحركت و أكملت سيرها لتتحدث فريده مع أمير بغضب كانت حزينة من تعامله مع زوجته
قالت له من الواضح انها لم تكن الاولى ، لا أفهم ما دار بينكم و لكن لأقول لك قسوتك هذه لا تجدي نفعا لا أحد يتحمل هذا و خاصة بهذا الزمان
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..
و بعد مرور الوقت كان أمير ينتظر ريحان امام باب القصر كان ينظر لساعه يده مترقباً خروجها من غرفتها و بالفعل خرجت ريحان من غرفتها و هي بكامل اناقتها كانت رافعه رأسها شامخه تسير بقوه و عزه اقتربت من امير و هي تقول " انا جاهزة يمكننا الخروج "
و لكن أمير كان صامت ينظر لها بعيون مبتسمه تشع بالأعجاب حرك يده بهدوء و فتح الباب لها دون أن يحرك عينيه عنها خرجت ريحان من باب القصر ليخرج أمير من خلفها و لكن لا يستمر هذا كثيرا فلقد تفاجأ أمير بوصول الشرطة للقصر نزل أمير الدرج و هو يقول " خير حضرة الضابط هل هناك مشكله "
لينظر الضابط لريحان قائلا " هل انت ريحان البراوي " ? نظر أمير لريحان ثم نظر للضابط و رد مسرعاً قائلا " انها ريحان تارهون "
هز الضابط رأسه و هو يقول سنرى هذا بالقسم ثم نظر لريحان مره اخرى قائلا " معي امر بأيقافكِ " و تحرك رجال الأمن من خلف الضابط ليقتربوا من ريحان كي يصطحبوها لسيارة الشرطة
كان أمير يرفض و بشده كان يقول للضابط " دعونا نأتي بسيارتنا الخاصة خلفكم "
كان يحاول ان يتكلم مع المحامي و لكن دون جدوى لقد كان الأمر سريعا ، بدأت ريحان بالصعود داخل سيارة الشرطة صامته فلقد استسلمت لأمر كانت تنتظره منذ خروجها من بلدها ?
كان أمير الغاضب الثائر يحاول منع هذا و لكن دون جدوى كانت سرينة الشرطة تدوي بأرجاء القصر كان صوت أمير و هو يهدد الضابط يعلو على اصوات سيارات الشرطة و لكن دون جدوى أيضا
تحركت سيارات الشرطة للخروج من القصر مصطحبين بحوزتهم ريحان البراوي ?
يا ظالم على فين ؟ . لو عشت لك عمرين ? بكره تموت و هناك . امام الله ترد الدين ? بكره ميزان و حساب ? وؤلا عزوة و لا أحباب ? آخرتها كل ده راح ? طلعت بنية . أمل كداب ?
يا مظلوم ارتاح عمر الحق ما راح ? ليك يا ظالم يوم . تشرب أسى و جراح
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..
انتهت الحلقة شكرا لكم جميعاً انتظرونا بحلقة جديد من
قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو ?
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.