أمير يصل إلى قسم الشرطة أوقف السيارة و نزل منها مسرعاً
كانت عيونه على ريحان التي تدخل القسم بصحبة رجال الأمن
الجميع بالداخل كانت ريحان تقف جانبا و بجوارها أمير و المحامي
كان أمير يتحدث مع ريحان ليطمئنها و هو يقول لها " مسألة وقت لا اكتر "
كان ينظر للأغلال الحديدية بيدها و هو غاضب ثم نظر للمحامي قائلاً " ما هذا السخف ؟ كيف يحدث هذا ؟ يقتحمون القصر و يضعون هذا بيد زوجتي "
و لكن رد عليه المحامي قائلاً " هذا هو القانون لا يمكننا التدخل بهذا . "
نظر أمير لريحان و هو حزين فلقد كانت حالتها سيئه للغاية صامته و لكن يظهر على وجهها ألم قسوة الحياه
وصل كمال إليهم لقد تفاجأ من حالة ريحان نظر لأمير و قال " كيف حدث هذا ؟ "
كان أمير يهز راسه و هو يقول " كما قلت لك لا نعرف شيء ? " ، نظر كمال للمحامي و هو يقول " ما الامر لماذا نحن هنا "
ليرد عليه المحامي قائلاً " لا شيء واضح منتظرين قدوم المأمور . "
تحرك رجل الأمن بصحبه ريحان ليقترب أمير قائلاً الي أين ؟ " و لكنه لا يجيب عليه تحرك المحامي و قال لرجل الأمن " انا محامي ريحان هانم الي اين تذهبون بها ؟ "
كان رجل الأمن قد اقترب من غرفه جانبه رد عليه قائلا " مأمور بيه ينتظرها بالداخل "
و بدأ يدخل غرفة المأمور هو و ريحان و من خلفهم المحامي و أمير و من ثم كمال الذي دخل يسلم على المأمور قائلاً " محمد بيه اهلا بك " وقف المأمور ضاحكا و سلم على كمال قائلاً " اهلا بك كيف حالك ؟ "
و لكن بهذه الاثناء كان كل من أمير و ريحان ينظرون بعيون متسعه ? فلقد كان عثمان يجلس بجانب مكتب المأمور
نظر كمال نحوهم باستغراب كان ينظر لعثمان ثم ينظر لأمير و هو يحاول فهم الوضع تحرك المأمور ليجلس على المكتب و هو يقول لكمال " يمكنكم البقاء ولكن دون . . . . "
قاطعه كمال قائلاً " لا تقلق "
نظر المأمور نحو ريحان مشيرا للمقعد المقابل لعثمان قائلاً " تفضلي بالجلوس . "
كان رجل الأمن قد اخرج الاغلال الحديدية من ايديها اقترب منها أمير و امسك يدها ليجلسها على المقعد و وقف بجوارها و هو يقول لها " لا تنظري اليه ، لا تخافي ، انا موجود "
و لكن عيون ريحان المتسعة المليئة بالغضب و الانتقام كانت تنظر لعثمان الذى كان يقف بجانبه المحامي الخاص به ، كان من الواضح أن عثمان قد جهز نفسه جيداً .
نظر المأمور لريحان قائلاً " هل أنت ريحان البراوي ؟ "ّ .
بدأ المُترجم بترجمة الكلام لترد ريحان قائلة " نعم أنا " .
ليرد قائلاً " جميل " .
المدعى عثمان النابلسي قدم دعوة يتهمك فيها بدخول البلاد بطريقة غير شرعية و أيضاً تعريض حياة ابنه أخيه المريضة للخطر مما أدى إلى وفاتها .
كان عثمان ينظر لها بعيون منتصرة و ابتسامة ذئب خسيس قد نال مراده ?
أما أمير فلقد تفاجأ بالوضع ، نظر لعثمان ثم نظر للمحامي قائلاً " ما هذا الآنّ ؟ "
تحرك المحامي ليدافع عن ريحان حتى قبل كلامها و لكن المأمور كان يريد سماع أقوال ريحان اولا ، لتبدأ ريحان بالكلام قائلة " نعم حدث هذا " ? كان أمير يستمع من المترجم و هو مندهش مذعور اقترب منها اكثر اعتقد للحظه انها قد استسلمت ، كان أمير لا يصدق ما تقوله ، رجع عثمان على مقعده و هو يرفع رأسه ليزيد من حالته المنتصرة ?
اكملت ريحان كلامها و هي تنظر لعثمان قائلة " لقد تعرضت عائلتي لمأساة بسبب قصف ببلدتنا ? مما نتج عنه فقداني لزوجي و ابني الصغير ? ليس هذا فقط فلقد اكتشفت مرض ابنتي بعد وفاتهم بأيام معدودة ? كانت هي من تبقى لي من الحياة بعدهم ? و لكن مع الاسف كان المرض قد تمكن منها ليطرحها بالفراش بسرعه شديده ? كانت تسوء حالتها يوماً بعد يوم " . .
تحرك المحامي و جلب لأمير مقعد و وضعه بجانب ريحان ليجلس أمير عليه و هو ينظر لها و لدموعها التي بدأت تتساقط ? كان يستمع للمترجم و هو يعلم ما بداخلها ، لقد فُتح الجرح الذى لم يُغلق من جديد ?
كانت ريحان تتهم عثمان بتهديده لها و محاولته لإجبارها على الزواج منه مقابل علاج ابنتها التي كانت و لابد ان تنتقل لخارج البلاد بأقرب وقت ? و ايضا مقابل مالنا " لقد استولى السيد على مال أخيه حتى يضعني بمأزق أكبر ?
و أيضاً لم يكتفى بهذا فقط لقد هددني بسلطاته و معارفه أنه لن يسمح لي بالسفر خارج البلاد بالطريقة الرسمية " ?
كانت تقول كل هذا و هي تنظر لعثمان بكل قوة ، و بأعين متسعة و لكن مع الأسف مليئة بالدموع المتساقطة ? تكلم عثمان قائلاً " انا انكر كل ما سبق قوله من السيدة ريحان ، لم يحدث شيء مما قالته ، هي تدعى عليّ زوراً حتى تخفى السبب الرئيسي لسفرها " ، رد المأمور قائلا " و ما هو هذا السبب " ليكمل عثمان قائلا " عشيقها ? لقد هربت للحاق بدكتور علي عشيقها "
تحرك أمير مصدوما من كلام عثمان كان ينظر اتجاه عثمان بأعين متسعه ، ليكمل عثمان كلامه وهو يقول " لقد كانت تخون أخي لسنوات " ?
وقفت ريحان و هي تتنفس بصعوبة ، اقتربت من عثمان قائلة " ماذا تقول أنت ؟ ماذا تقول ؟ " ?
و بدأت بصدم يدها بقوة على ص*ره ? ليقف عثمان هو أيضاً ممسكاً بيدها قائلاً " أليس هذا ما حدث ؟ ألست أنتِ من رفضتي الزواج بي لأجل علي ؟ ? "
اقترب أمير سريعاً و سحب يد ريحان من يد عثمان ، كانت ريحان قد انهارت ، كانت تتكلم بصوت عالي قائلة " قاتل ، انت قاتل ? " كان المترجم مازال يترجم ما يقولون وقف المأمور و طالبهم بالهدوء محذراً ، أخذ أمير ريحان بين يديه و تراجع بها خطوات للخلف كانت تقول له " لا أصدق ، لا أصدق ما أسمعه ? " كان محامى أمير يقول للمأمور " لقد اعترف بنفسه أنه طلب الزواج منها و هذا يدل على كذب المدعى "
كانت ريحان تبكى بين يدى أمير ، و هي تتنفس بصعوبة ، كان أمير يحاول تهدئتها ? ، و لكن عثمان كان ينظر باتجاههم بغيظ و توعد ، كان من يرى أمير و ريحان بهذا الموقف لا يفكر بزواج متفق و لا بنود ، كان مشهد مليء بالرحمة و الخوف ، تكلم المأمور ليعلن " توقيف ريحان راتب البراوي على ذمة المحضر حتى ثبوت ع** ما قاله المدعى ? "
نظر أمير للمحامي و هو يقول " لا ، كيف هذا ؟ " ، تحرك المحامي ناحية المأمور يحاول ان يرجعه عن قراره كان كمال هو أيضا قد بدأ التدخل قائلا له " لا نعرف كيف دخلت و لكنها الان ريحان تارهوووون هي فرد من عائلتنا " و لكن المأمور رفض لعدم إثبات ع** ما قاله المدعي و قال " كما ترى ليس فقط امر الدخول غير شرعي للبلاد و لكن هناك وضع ابنتها و تعريض حياتها للخطر كما انه ليس هناك أوراق رسمية بالوسط "
ثم نظر المأمور لأمير قائلاً " أعتذر بشدة ، ليس أمامنا حل آخر "
كان أمير يقول غاضباً " كيف لا يوجد حل آخر ؟ كيف هذا ؟ هي زوجتي ، هي زوجة أمير تارهون ، ألا يكون هذا غني عن الأوراق الرسمية ؟ "
ليرد المأمور بأسف قائلا " هذا ما علينا فعله بالوقت الحالي "
نظر أمير لعثمان قائلاً " لن أسمح لك ، لن أسمح لك " كان أمير يتكلم بعصبيه بصوت عالي تحرك نحوه كمال ليهدأه ، و لكن كان عثمان لا يفهم عليه كان فقط ينظر له ضاحكاً ? ، لقد كان يقول لريحان " لقد انتصر الحق ، لقد أخذت حق أخي و أبنة أخي منكِ ، و لكن حتى هذه هى البداية ، البقية عند رجوعنا لبلادنا ? "
كان المترجم يترجم ما قاله ، تدخل محامى أمير و أثبت ما قاله عثمان بالمحضر، بدأ رجل الأمن بالاقتراب من ريحان لأخذها للحبس ، كان أمير ممسك بيدها التي لم يتركها طوال التحقيق
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
اصبح أمير بحال صعب ، و كأنه هو من يسجن ، لا يعرف ماذا يفعل ؟ ماذا يقول ؟ كان ينظر للمحامي بعصبية و غضب وهو يقول " افعل شيئاً لا يمكن الوقوف هكذا " ثم ينظر للمأمور قائلاً " ما تفعله خطأ ، ستدفع ثمنه "
مع الأسف كان أمير قد بدأ يفقد عقله عندما بدأوا بسحب ريحان من يده ، امسك كمال أمير وحذره بال**ت و هو يعتذر من المأمور الذي كان متفهم وضعهم ، كانت ريحان تسير مع رجل الأمن و هي صامتة حزينة بعيون دامعة و لكن هذه المرة ليست باكية ? كان أمير يسير خلفها بل جانبها من الخلف كان يقول لها " لا تخافي ? لا أسمح بهذا لا أسمح ? ستنتهى هذه المهزلة ? لن أسمح بهذا "
تحرك أمير بعصبية و غضب و عيون حادة لخارج قسم الشرطة كان يتكلم مع عمه قائلاً " لقد حدث ما لم ننتظره . . أهذا قانون " كان كمال يحاول ان يهدأ و يفكر كانت عيونه تراقب أمير بخوف و قلق .
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
ريحان بغرفة صغيرة مقسمه بالقضبان ? كانت جالسه و هي مستنده برأسها على الحائط ، كانت ذكرياتها و أحزانها و أسوأ أيام مرت بها تدور أمام أعينها ? كانت تتذكر عائلتها و أبنائها و زوجها ? كيف بوقت قصير تحول الحال ليصل لهذه الدرجة ? كانت عيونها الحزينة و قلبها النازف يلخصون ما قد عاشته من قسوة الأيام عليها ? و لكن كان أمير مازال أمام قسم الشرطة لم ينزل الهاتف من على أُذنه ، لقد اتصل بكل معارفه و كبار المسؤولين ،
كان غاضباً صارخاً ، خرج عن حد السيطرة مرة أخرى ، أما كمال فكان يتحدث هو أيضاً على الهاتف و هو ينظر لأمير اغلق سريعاً و هو يقول له " هل ريحان لديها أوراق تخصها ببلادها ، كإثبات هوية لها و لابنتها ؟ أشياء من هذا القبيل ؟ "
رد أمير قائلا " نعم هناك بعض الأوراق و لكن لماذا ؟ " ، ليرد عليه كمال قائلا " تمام احضرهم لي و ايضا هناك امر اخر علينا اخبار ريحان كي تقول انها تركت الطفلة أمام المركز الخاص بك و بحوزتها ملفها الصحي و انت أثناء قدومك للمركز اكتشفت امر الطفلة و خطورة وضعها الصحي و بحثت عن أهلها فلم تجدهم و وقتها قررت تساعدها بتسجيلها بأحدي دور الرعايا "
و لكن أمير عصب علي عمه قائلا " هل تفكر بهذا الأمر فقط " ، تكلم كمال مقاطعاً أمير قائلا " لقد فهمت خطأ بهذا الأمر نستطيع استلام ما يثبت من المركز و المشفى تلقي الطفلة العلاج و العناية بهذه الفترة و ان سبب وفاتها ليس له علاقه بالإهمال لأنها بالأصل كانت ستدخل عمليه كبيره قبل وفاتها بساعات و ايضا تقرير المشفى عن الحالة سيساعدنا كثيرا بأخلاء مسؤولية ريحان بوفاة ابنتها و تعرضها للموت "
اقتنع أمير و رد علي كمال قائلا " سادخل الان لترتيب الأمر مع ريحان "
هز كمال رأسه قائلا " و انا سأذهب لظافر لحل باقي الامور" و تحركا ،
كان أمير يسير بجانب المحامي و هو يقول له " هل يمكنهم منعنا من زيارتها "
و لكن طمئنه المحامي ان هذا الأمر عنده يمكنه رؤية ريحان بأي وقت كما يشاء كان يقول " سأتدبر انا هذا الأمر "
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
دخل امير عليها الغرفة ليزداد سوءاً على سوءة ، لقد رأى ما وصلت إليه من حال ? لقد أنهكها الظلم و دمرها ? كانت مازالت على حالتها صامتة حزينة ?
تحركت ريحان بهدوء لتقترب من أمير ? كان قضبان السجن تحول بينهما ? بدأ أمير حديثه بهدوء كان يقول لها " لا تقلقي " و لكنه تفاجأ بكلام ريحان له قائلة " لقد انتهى ? لقد انتهى ? لا ترهق نفسك أكثر ? " كان أمير يقول لها " لا أسمح بانتصاره علينا ? ، لا أسمح له أن يؤذيكِ أمام عيني ? " .
كانت ترد عليه دامعه تقول له " لا أريد أن أؤذيك ، لا أريد أن يقال على زوجتكــــ " و لكنه قاطعها قائلاً " لن أترك هنا ، لن أترك ? سنعود سوياً اليوم ، أمي تنتظركِ ? فكرى بهذا فقط " .
كانت دموع ريحان قد بدأت تتساقط من جديد ، كانت تقول له " لقد هربت من ظلمه ? ، لقد هربت منه لأجل ابنتي ? " كان أمير يقول لها " اششش ، أعلم هذا " مد يده بالقرب من وجهها و بدأ بمسح دموعها بحنيه و حزن ، كان يقول لها " سأحاسبه على ما فعله بك ? حتى سأحاسبه بما فعله بمريمـــ اقصد ريحانه و **ت قليلاً و هو يخفض نظره بحزن ? "
لتقول هي له " ماذا عن فريده هانم ؟ انا لا أريد أن كون سبب بأحزانها " و لكن أمير نظر لها مسرعاً بالرد قائلاً " سينتهي هذا اليوم ، سنعود سوياً لمنزلنا اليوم أعدكِ بهذا "
كان أمير يحرك يده على وجهها بحنان كأنه يهون عليها ما بداخلها ، كانت العيون تنظر لبعضها بحزن شديد فكلاهما م**ورين محزونين
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..وصل أمير القصر ، كان يقود السيارة بسرعة عالية ، أوقفها ليتجه إلى القصر دخل متوجهاً نحو غرفته ، فتح باب الغرفة ليتوقف للحظات كان ينظر للغرفة لقد رآها بكل مكان و زاويه بها ، هنا وقفت ، و هنا جلست ، و هنا نامت ، حتي و ان كانت ذكريات تخلو من الود و المحبة المتبادلة و الترابط الا انه كان قد اعتاد على وجودها بحياته ، هنا أيقن أمير قدرها بداخله
اقترب و هو ينظر بحزن ، كان يهز رأسه قائلاً " لا أسمح بهذا " ? كان يتحرك بالغرفة الداخلية باحثاً عن حقيبة سوداء صغيرة قائلاً " غير موجوده أين وضعتيها أين ؟ " .
كان يفتح الخزانة و الأدراج ، كانت ريحان قد أخبرته ان الأوراق موجوده بها التي تثبت هويتها و هوية ريحانة و لكنها نسيت أن تقول له أين وضعت الحقيبة ، أمسك حقيبة سفرها و فتحها ليجد بها الشنطة السوداء و ظرف الأموال و ظرف الصور ، فتح الشنطة و أخرج منها الأوراق كان يقلب بها حتى رأي صورة ريحانه التي كانت بأعلى الملف الطبي الخاص بها كان ينظر لها و هو يقول " سأجعله يدفع ثمن هذا أيضاً " ? كان يضع يده على وجه ريحانه بحزن و كأنه يلمس جرحه الذى بداخله كأنه يلمس مريم التي حلم بها ? اخذ الملف الطبي و الأوراق وجاء ليغلق حقيبة السفر و لكنه نظر نحو ظرف الصور مطولا ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..و بعد مرور بعض الوقت كان أمير أمام المأمور من جديد هو و عثمان و د . علي ، فكانوا قد استدعوا علي لأخذ أقواله فيما اتهمه به عثمان ، تفاجأ د . علي بما سمعه ليبدأ قوله للمأمور قائلاً " أولاً ، انا أنفى ما قد تم اتهامي به و بدأ يقص الحكاية من جديد كان يقول أنه تفاجأ بأمر زواج ريحان و عثمان و خاصة بالوضع الحزين الذى كانت تمر به ريحان و مرض ابنتها ، و انه حاول منعها عن القيام بهذا ، و اكمل شارحاً نحن كالأخوة لقد تربينا معاً منذ صغرنا بنفس المكان ، كانت بيوت الأهل مجاورة لبعضها ، كانت هناك علاقة قوية تجمع بين الاهل ، لهذا هي أخت لي دائماً ، لقد نصحتها أنها بزواجها منه ترتكب خطأ كبير، و لما الكذب بصراحه توقعت انه هددها بشيء أو ضغط عليها "
و نظر لعثمان مكملاً " لأنه شيء ليس بجديد على عثمان الذى يُعرف بنفوذه بالبلد " ، ثم نظر للمأمور و قال " و لكنها لم تستمع لي ، حتى تفاجئ قبل سفري بساعات أنها قد هربت من الفرح و لا احد يعلم مكانها و مرت الأيام هكذا حتى تفاجأت بظهورها هنا و هي زوجة أمير تارهون ، هذا كل شيء "
كان أمير يستمع و هو ينظر لعثمان الذى كان يقاطع علي قائلاً " انت من ساعدها ، انت من أواها " و لكن كان علي يقول له " هل لد*ك ما يثبت أقوالك " **ت عثمان و هو ينظر لعلي غاضباً ، كان يقول له انك تكذب و بعدها نظر للمأمور قائلاً " أقسم لك هو من ساعدها " و لكن د. علي قاطعه قائلاً " يا سيادة المأمور ، انا اريد أن أقدم بلاغ أشكو به السيد عثمان بتشويه اسمى و إيذائي بكلام غير أخلاقي يعارض مشواري الطبي و نجاحي لسنوات بهذه البلد " ( كفو علي برافو ? )
تفاجأ عثمان بكلام علي ، كما أضاف أمير قائلا " و أنا أيضاً سيادة المأمور ، أقدم بلاغ لاتهام المدعو عثمان النابلسي بتشويه سمعة زوجتي و سمعتي بالبلد أيضا " .
كان أمير و علي ينظرون لعثمان بأعين قوية و متوعدة ? ، بهذا الوقت وصلت شيرين أيضا إليهم كانت تعتذر لعلي على تأخرها و لكنه قال لها " لا عليكِ ، جئتِ بالوقت المناسب " نظر علي للمأمور قائلاً " أقدم لك زوجتي شيرين البراوي ، هي صديقة ريحان و قريبتها من البلد ، أريد من حضرتكم إدراج زوجتي كشاهدة بالقضية " وافق المأمور على هذا لتبدأ أيضاً شيرين بشرح الأمر ، قائله و هي تمدح ريحان و أخلاقها ، كانت تقول " انها غالية العائلة ، لقد فقدت ريحان أهلها بعمر صغير و تربت على يد خالها الذى كان يعتبر شيخ العائلة ، كانت ريحان منارة للأخلاق و الأدب و أيضاً الدين ، فلقد جاء عليها وقت كانت تحفظ أطفال الجيران القرآن فهي جيدة جداً بقراءته الصحيحة ، و لكني لا أصدق ما يقال عليها فهي ع** ذلك تماماً و أيضاً مع زوجي ، هذا شيء لا يعقل ، فإن زوجي معروف هنا و له سمعة طيبة منذ سنوات كما انه لديه زوجة و ابن فلماذا سيخاطر بكل هذا من أجل علاقة غير أخلاقية و أيضاً بهجرة غير شرعية ، و أوضحت شيرين بكلامها إن كان يريد زوجي هذا على الأقل كان قد ساعدها للخروج من البلاد بطريقة رسمية ، كان لو علم بأمر الهجرة الغير شرعية كان قد منعها تماماً انا اثق بهذا ، لأنها خطر كبير عليها و على ابنتها بوقتها " .
كان كلام علي و شيرين قد أثلج قلب أمير الذي لم يهتز أمام ادعاء عثمان لأنه بالأصل كان يسمع عنه ، و لكن عندما رآه كان قد اتضح أمامه كم كانوا صادقين بكل كلمه تحدثوا بها في حقه
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..
و بعد مرور بعض الوقت كان أمير بالداخل مع ريحان لقد جلب لها طعام كي تأكل و لكنها رفضت تماماً حاول معها قائلا " إن لم تأكلي انتِ فأنا أيضا لن أكل " ، و لكن ريحان كانت ترد بهز رأسها كانت قد سقطت ببئر حزنها تحرك أمير و وضع الطعام جانبا ثم عاد ليقف بجانبها و هو يخرج من جيبه صور ابنائها لقد كان ينظر لهم مبتسماً كانت عيون ريحان قد بدأت بالبكاء مره اخرى و لكن أمير قد زاد من ابتسامته و هو ينظر لهم و قد بدأ يضع اصابعه على وجوههم ليشعر بهم ، بدأ يتكلم قائلا " هل تعلمين أنهم يشعرون بكِ الان " ، و نظر لها و هو يوجه الصور نحو نظرها قائلا " أليس مؤسف على هذه الوجوه ان تحزن من أجل والدتها " كانت ريحان قد زاد بكاؤها و لكنها كانت ترد و هي تهز رأسها بالنفي ليمد أمير يده و يدخل لها الصور من بين القضبان قائلا " اذا عليكِ أن تتماسكِ و تقوي من أجلهم ستقفين أمامه بقوه ، ستظلي تحاربي حتى تنتصري عليه ، حتى تأخذي حق ابنتك منه "
كانت ريحان تنظر لصور ابنائها و هي تبتسم لهم بحزن كانت تقول لهم " انا بخير انا بخير لا تحزنوا "
و نظرت لأمير قائله " لا اريدهم ان يحزنوا " و بدأت بمسح دموعها ، ليرد أمير قائلا " جميل و تحرك ليجلب الطعام مره اخرى و بدأ يعطيها قائلا " هيا هيا لأجلهم " ، كانت ريحان تحتضن صور ابنائها بيد و اليد الأخرى تأكل ، و كان هو أيضا يشاركها الطعام و هو ينظر لها يحاول ان يكون مبتسماً كي يهون عليها ما بها ، بهذا الوقت اثبت محامي أمير نقص الأدلة بالقضية و أيضا تدخل شخصيات كبيرة بالدولة في الأمر
ليتم إلغاء أمر توقيف ريحان و السماح لها بالخروج و إغلاق القضية نهائياً ?
كان عثمان لا يصدق ما سمعه ، لقد تفاجأ بإغلاق القضية نهائياً حتى انه قام بالإمضاء على تعهد بعدم الاقتراب و التحدث مع ريحان ، بناء على طلب من أمير
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..
كان ينتظر خروج ريحان بالممر ، بل الجميع كان يترقب خروجها علي و كمال حتى عثمان كان يترقب من بعيد ، لتظهر ريحان ، كانت تخرج بهدوء من غرفة الحبس ليسرع أمير نحوها بفرحة عارمة و احتضنها بداخله و هو يقول " قلت لكِ لا أسمح لأحد أن يؤذيكِ " كان أمير مغمض العينين أرتاح داخله عند رؤيتها و احتضانه له و لكن ريحان كانت صامتة و مصدومة من حالة أمير
فهو يضغط عليها و يدخلها بحضنه بفرحه لم تراها من قبل ، و كأن وجهه الحنون عاد من جديد ، و كأن روحه عادة إليه بعودتها له و انتصاره على من غدر بها و ظلمها ، بهذا اليوم اثبت امير للجميع انها خاصته و انه سيقف امام الجميع للحفاظ عليها و حمايتها و انها لم تصبح لقمه ضعيفه سهله يلتقطها الماره
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..
انتهت الحلقة عند هذه الفرحة العارمة من جانب امير انتظرونا بالحلقة المقبله لمتابعة الاحداث
شكرا لكم جميعاً، قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو ? دمتم سالمين الى اللقاء
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.