🌹الحلقة الثانية عشر 🌹

1962 Words
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. و أمام المشفى . . مازال أمير ينظر لها نظرات ضعف و حزن ، يريد إنهاء خصامهم . . يريد إنهاء عذاب الضمير الذي يشعر به ? وةلكنه لا يعلم من أين سيبدأ ? ، و كيف سيفعله ، ? كونه هو سبب حزنها و ألمها حتى إنه كان سبب زياده ضغطتها النفسي ? كان يتحدث معها كطفل مذنب لا يريد من أمه سوى ان ترضى عنه فقط نظر لها قائلا " لقد قلتِ لي سابقاً ، هل تتذكرين بالساحل ، انتِ من قال لي أنت لا تحتاج إلى اعتذار . ? لقد قلتِ لي سابقاً أنت أخر شخص أنتظر منه اعتذار . ? أتتذكرين حينها ؟ قلتِ لى أنت كل ما عليك هو أن تأمر و أنا أنفذ " كان أمير يتكلم بحزن ، فهو لا يعرف كيف يدافع عن نفسه أمامها ، فأصبح يستشهد بكلامها لتكن حُجة عليها كي تسامحه ? فليس لديه حل أخر ? . و لكن ريحان لا تصغي له كان غضبها منه اكبر مما توقعه ? تحركت لتنزل من السيارة و هي تقول " لنكمل بوقتاً لاحق " ? شعر امير بخيبة أمل كبيرة لقد كُسر و كأنه ليس هو من كَسرها بالأول و كأنه ليس هو من قسي و صرخ و عصف ? و لكن للأمانة كان أمير و لأول مرة يُ**ر أمام أحد هكذا بعد تلك الليلة المشئومة ? . لقد **ر أمير كبرياءه أمامها لأنه لا يستطيع تحمل حزنها منه و تجاهلها له و عدم النظر له . ? و الأكثر معرفته انه سبب حزنها و مرضها هذه المرة ? فلقد أصبحت بالنسبة له شيء كبير لا يمكنه الاستغناء عنه و لكنه لا يعترف بهذا حتى امام نفسه . ? دخلا المشفى سوياً ، كانوا يضحكون بوجه الأطفال المرضى ، الشكر لله لقد لحقوا باللتن بأخر وقت ، سلموا عليه و أعطوه هدية فريدة و ودَعوه . كان أللتن فرحاً جداً لأنه أخيراً سينام ببيته و بجانب أخوته ، و لكن ذهاب أللتن لم يمنع أمير و ريحان من تفقد باقي المرضى ، لقد مروا عليهم جميعاً يبتسمون بوجوههم ، يتكلمون معهم وىيخففوا عنهم ، كان أمير ينظر لريحان طوال الوقت و لكنها كانت تكتفى ببعض النظرات القصيرة بين الحين و الآخر، و بعد انتهاء مرورهم على المرضى حان وقت رحيلهم ليتحركوا سوياً للخروج وقف أمير بمنتصف المشفى و رفع ذراعه لها نظرت ريحان لذراعه ثم نظرت للناس من حولها و ب**ت اقتربت منه و شبكت يدها بذراعه ليكملوا سيرهم متقاربين متشابكين الاذرع و لكن ليس هذا و حسب و لكن تفاجأت ريحان بيد أمير الأخرى قد أمسكت يدها المشبكة على ذراعه كان ينظر ليدها و هو يحرك يده عليها ليحنو عليها برفق ? وزكأنه يعتذر منها بطريقه اخرى ? و كأنه يلمس قلبها بحنانه ? خرجا من المشفى بهذه الحالة ليجدوا عند خروجهم من باب المشفى د . علي أمامهم كان قد وصل لتوه نظر نحوهم و هو مبتسم يرحب بهم ، ثم نظر لريحان و بدء يتكلم معها قائلاً " من حسن الحظ أنى أمسكت بكِ قبل خروجكِ " تفاجئ علي برد ريحان عليه بالإنجليزية ، كانت تقول له " و لماذا ؟ هل حدث شيء ؟ " . نظر علي لأمير ثم نظر إليها ليتكلم هو أيضأ بالإنجليزية قائلاً " لا و لكن كنت سأتحدث معك اليوم من أجل تحويل باقي أموالكِ لحسابكِ الشخصي ، ثم سألها ، هل أصبح لد*ك حساب خاص أُرسل لكِ المبلغ عليه ؟ " نظرت ريحان لأمير و جاءت لترد عليه قائلة " لا . . " و لكن قاطعها أمير و هو ينظر لها قائلاً " لم تكن هناك فرصة كي أخُبركِ بهذا " ثم نظر لعلي قائلاً " نعم لديها حساب خاص باسم ريحان تارهون و لديها أيضاً حساب آخر مشترك بيني و ببنها " . ? استغربت ريحان من كلام أمير فهي لم يكن لديها علم بهذا ليُكمل أمير كلامه قائلاً " سأرسل لك الحساب على الإيميل " تحرك د . على بمكانه و هو ينظر لهم و لأيديهم المتشابكة باستغراب فكان يظهر عليهم التوتر و الاحتقان و ايضا الاقتراب ? تحرك أمير و هو يقول " اعتذر منكما و لكنى تأخرت كثيراً على الشركة " لتنظر ريحان لعلي و تستأذن منه ، تحرك علي خطوات للخلف قائلا" تفضلوا اعتذر على تأخيركم " تحرك كل من أمير و ريحان سوياً أمام نظرات علي لهم من الخلف كان قد شعر بشيء مختلف بينهم و خاصة من وجه ريحان الحزين الذي كان يشرح حالها دون كلام ? صعدا السيارة نظر أمير لها قائلاً " هل تريدين أن نذهب لأى مكان ؟ " . هزت ريحان رأسها دون كلام و لا حتى النظر له رافضة أي شيء ، مما زاد من حزن و ألم أمير ? ، تحرك أمير بالسيارة بهدوء ليسود ال**ت و الحزن طيلة الطريق ? حتى وصلا إلى القصر كان أمير يقول لها سأذهب انا للشركة ردت ريحان عليه قائله " تمام " و نزلت دون النظر له متوجهه نحو القصر ظل أمير بسيارته َينظر نحوها ? ثم بدأ بتشغيل سيارته مرة أخرى و قيادتها خارج القصر و هو ينظر لها بالمرآه الأمامية حتى اختفت عن نظره ? . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. دخلت ريحان غرفتها لتبديل ملابسها ، كانت تقف أمام الخزانة لتُخرج فستانها و لكن وقع نظرها على ملابس أمير? مدت يدها لتقلب بقمصانه ب**ت كأنها تُريد التعرف عليه و فهمه . ? كانت شاردة ، أمسكت طرف جاكيت باللون الكحلي لتتذكره بيوم الساحل ? حينما ذهب إليها و هو مرتديه كان أمير بوقتها شخصاً أخر .. . كان صاحب قلب كبير ? كان لا يستطيع حتى الاعتذار منها ? . تذكرت وقت أخذها لمتجر الأطفال ? كانت شارده و هي تتذكره ? تركت ما بيدها و اخذت فستانها الأحمر و أغلقت الخزانة لتبدأ بتبديل ملابسها و لكن شرودها لا ينتهى ? فتحركت لتجلس على المقعد الجانبي ، مازالت فرحته أمام أعينها ? ، تذكرت يومها كيف كان سعيد و هو يختار لابنته الملابس و الأل**ب ? حتى أنه كان يريدها أن تولد كبيرة عن سنها ? . تذكرت وقت قال لها " هل يمكن أن تأتى ابنتي طويلة و كبيرة ؟ " ? كانت تتذكر حركته يومها وسط الأطفال و فرحته بالحفل ? و كيف كان يلعب معهم بالسيوف ? حتى انها تذكرت وجهه السعيد و هو يغني معهم أنشودة الأمل بالحياة ? كانت تتذكره و هي مُتعجبة كيف لشخص أن يتغير لهذه الدرجة ? ثم تحركت لتخرج من غرفة تبديل الملابس و وقفت أمام مرآتها و هي تنظر لشعرها المفرود ? لتتذكر بيوم الحفل وقت كانت تمشط شعر ريحانه كان قد طلب منها ان تتركه مفروداً على اكتافها ? كان يقول لها أنها تَملُك شعر قطني جميل ? كانت ريحان تمشط شعرها بالفرشاة ? و هي شارده تتذكره و هو يحرك شعرها على ظهرها و أكتافها قائلاً " ليظل هكذا دائماً " ? كانت تحرك شعرها كما فعل هو و كأنها تراه بجانبها ? ...•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. أمير بالشركة كان جالس بمكتبه يباشر الأعمال فهناك ضغوطات و اجتماعات كثيرة بهذا اليوم ، كان يحاول الهروب من حزنه بانشغاله في العمل ? و لكنه كان يعمل و هو شارد الذهن ? هو أيضاً حزين لما وصل إليه من حال ، كان قد عاد لوضعه الهادئ بالشركة ? فأصبح يدير الأمور بحكمه و بهدوء ? و لكنه مازال لا يسمح بالخطأ و لو صغير ? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. بالقصر و بعد مرور بعض الوقت كان كلاً من ريحان و فريدة بالمطبخ يحضرون طعام العشاء بمساعدة مليكة لهم وصل أمير القصر كان يبحث عنهم و لم يجدهم كان السكون يعم القصر ، وصل أمير للمطبخ و هو ينظر لهم ، رأته فريدة لتبتسم له قائلة " هل جئت يا بنى ؟ " ? تقدم نحوها و هو يقول " نعم جئت للتو ، و لكن ما هذه الروائح الجميلة ؟ " ? كان ينظر للأطباق و هو مبتسم ، ردت فريدة عليه قائلة " نعم ، سلمت يدها ابنتي الجميلة ، لقد حضرت لنا فطائرها المميزة باللحم و أيضاً ساعدتني بتحضير الشوربة خاصتي و الملفوف ? " . نظر أمير لريحان قائلا " اثق ان طعمهم كرائحتهم ، سلمت يداك من الآن ? " . هزت ريحان رأسها مبتسمة دون النظر إليه قائلة " عافية لكم " . ? كانت فريدة تراقب الوضع بينهم و هي تعلم جيداً ان التوتر مازال بينهم و خاصة عند رؤيتها لعيون ابنها? و هو ينظر لزوجته بحزن ? و أيضاً ريحان و طريقة كلامها معه ? حتى و إن كانوا يبتسمون أمامها ، فهي تعلم أنهم يمثلون لأجل عدم احزانها ? كانت فريده تتميز بقوة ملاحظة عالية .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸... على الجانب الاخر و ببيت شيرين كان علي جالس بالصالون يتحدث بهاتفه قائلاً " نعم لقد رأيتها اليوم . هي بخير . لا تقلق لقد كانت معه قد جاؤا ليطمئنوا على وضع طفل مريض بمشفى زوجها " . و لكن كان خال ريحان قلق عليها ، كان يقول له " أنها لا تفارق أحلامه ? ، انه يراها كل ليله و هي لا تستطيع التنفس ? ، تحاول أن تصرخ و لكنها بدون صوت ? ، أراها تنظر لي من بعيد بعيون مليئة بالدموع ? و لكنها لا تبكى ? " . كان خال ريحان يبكى بالهاتف و هو يقول لعلي أن داخله غير مرتاح ? ، شعوره بالذنب أنه تركها بأكثر وقت احتاجت له يضغط عليه . ، لا يستطيع مجابهته ? . . تراوده بأحلامه و هي تعاتبه بعيونها الصامتة الباكيه ? ، كان يقول له " يا ليتني متُ قبل أن أقول لها ما قلته . . ? و لكن كان د . علي يهدئ منه ، كان يقول له " صدقني ، إنها بخير . لقد قلت لك يا خالي دعني أتحدث معها . . دعني أشرح لها لماذا قلت ما قلته . ? كي تتحدث معها ليشفي ألمك و ديقك ، صدقني هذا حل جيد من أجلكما انت تعلم قدرك عند ريحان و ايضا تعلم قلبها لا يمكنه أحزانك " . و لكن كان خال ريحان يرد عليه قائلاً " لا أستطيع أن أسمع صوتها ? ، لا أستطيع ان أسمع ضعفها ? و حاجتها لي ، لا أستطيع ? " . كان علي يحاول ان يشرح له أنها ليست كذلك الآن و أنها بأفضل حال و لكن كان خالها يرد عليه قائلاً " أنا أراها بقلبي قبل أحلامي ? ، هي ليست بخير ، ? ليست بخير ? " (سبحان الله و ديه حقيقه الشخص اما يحب حد بجد بيشعر بيه و بألمه حتى و هو بعيد عن عينه ، حتى و هو صامت بيوصل الشعور للقلب ? ) . •*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا ، ان اعجبتكم الحلقة علقوا عليها و انتظرونا بحلقة جديدة من قصتكم المحبوبه مشاعر بقلم الكاتبة أمل محمد المعروفة ب لولو .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD