)جاء الصباح كانت فريدة تسير بالممر نحو غرفتهم و هي تقول لنفسها " و لكن تأخر الوقت لقد نامو كثيراً ، عليها أن تكون مستيقظة الآن "
اقتربت و فتحت الباب ? دخلت عليهم لتجدهم نائمين ? لقد كان أمير ينام و هو بالقرب من ريحان دون لمسها كان يضع رأسه فقط بالقرب من كتفها ، حتى كان وضع ريحان و نومها على طرف الفراش بهذا الشكل ، قد جعل فريده تشك بالأمر قالت لنفسها من الواضح انهم ما زالوا متخا**ين ? و بدأت تتحرك بهدوء من الغرفة و تغلق الباب خلفها .
كانت تتجه نحو الصالون و هي شارده تفكر بهم قائلة " ان كانوا قد تصالحوا كما قالو لي فما حالتهم هذه و كأنهم أغراب بجانب بعضهم البعض ؟ " ?
ثم جلست و هي تقول " بماذا أهذى أنا الآن ؟ لقد رأيتهم بجانب بعضهم . ماذا أريد أكثر من هذا ؟ "
و ضحكت و هي تقول " توبة ، توبة استغفر الله "
( الحجة دي مش مرتحلها ? عقلها بيروح شمال خالص اليومين دول ? )
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
لقد مر الوقت و هم مازالوا نائمين على غير عادتهم و لكنهم كانوا مُتقلبين متقاربين أوقات و متفرقين أوقات اخرى
لا يشعرون بشيء فالدواء قد أعطى نتائج جيدة من اليوم الأول، أصبحت الساعة العاشرة بدء أمير يحرك عينه ليفتحها ليفاجئ بريحان بالقرب منه ، كان ينظر لها بوجه حزين مازال يشعر بالذنب اتجاهها ? .
لتتحرك هي أيضاً كي تستيقظ فأغمض عينيه كي لا ترى ضعفه أمامها ?
فتحت ريحان أعينها لتجده بجانبها حركت رأسها بسرعة لترجع مبتعدة عنه ? .
كان أمير قد فتح عينه ليجدها تتحرك مسرعة لتدخل الحمام ? ، كان ينظر لها بحسرة ? .
( لا أعرف هل كان ينتظر منها ان تسعد بتقاربهم هذا بعد ما فعله معها ؟ ) ?
حرك رأسه لينظر للأعلى واضعاً ذارعه على جبهته . ?
و هو شارداً يفكر بها تذكر وقت دخلت عليه المطبخ و هي بكامل زينتها ? و ابتسامتها وكلامها بجانبه أمام الضيوف حتى تذكر كلامهم بمفردهم بعد ذهاب فريده ? و لكنه تذكر أيضا كيف **رها بهذا اليوم ? و كيف كان يهزها بين يديه ?
اختنق امير و تحرك ليجلس على فراشه كان يحدث نفسه بصوت ضعيف قائلا " كيف فعلت بها هذا كيف ? "
كانت ريحان خلال يومها تحاول أن ترتاح و تنام أكبر وقت ممكن بغرفتها و كأنها تتهرب من الواقع بالنوم و لكن كان أمير يهتم بها و بطعامها في محاولةً منه إرضاءها و الاعتذار منها دون كلام ? حاول كثيراً و لكن دون جدوى?
فكان بكل مرة يظل صامتاً ينظر لها فقط و هو يحدث نفسه معاتباً
يحاول ان يعتذر و لكن كان ي**ت فقط يحدثها بداخله و هو ينظر لها دون كلام ?
كانت ريحان تذهب لفريدة بين الحين و الأخر حتى تُظهر لها أن الأمر طبيعي ، تحسنت ريحان كثيراً بعد تناولها للدواء فبعد مرور ثلاث أيام كان قد توقف النزف
فكان المنوم السبب الرئيسي بتحسن حالتها فأصبحت تنام ليلتها كاملة .
مما ساعدها هذا على الارتياح النفسي ليهدئ هذا من ألمها و حزنها الداخلي الذى كانت تعيشه كل ليلة ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
بالصباح قامت ريحان بصعوبة تنظر نحوه و هو بجانبها نائماً لتتحرك نحو الغرفة الداخلية و تُخرج له ملابسه و تضعها جانباً على المقعد ?
و من ثم بدأت هي بتبديل ملابسها و تجهزت لتخرج من الغرفة لتتأكد من انتهاء تحضير الفطور له قبل استيقاظه ?
لقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد و تعود الي النظام الذي قد اعتادت عليه بالقصر
كانت تقف بالمطبخ تنظر لنيجار و هي تقول " لقد حضرت القهوة ، ستضعينها على النار عند انتهاء فطوره " لتخبرها نيجار أن " أمير بيه قد استيقظ و هو الآن بغرفة فريدة هانم "
هزت ريحان رأسها و قالت لها " إبدائي بعملها إذن "
و خرجت من المطبخ متوجها نحو مائدة الفطور ( كانت ريحان قد تعلمت اللغة بالقدر الذى يساعدها على التعامل مع أفراد المنزل ، كان نطقها ضعيف قليلاً و لكنها لا تقصر بالاجتهاد كي تحسن من نفسها ) .
كان أمير قد وصل لمائدة الفطور، سحب المقعد لأمه كي تجلس لتقول له " و لكن أين زوجتك ؟ "
لتتكلم ريحان من الخلف قائلة " لقد أتيت ، صباح الخير لكم " .
استدار أمير لينظر لها ليجدها مرتدية فستان كاروهات أحمر اللون ? ليس بواسع و لكنه جميل جداً عليها ? .
و كانت قد رفعت جزء من شعرها لأعلى ليزيد على جمالها جمال ?
ظل أمير ينظر لها مطولاً و لكنها كما هي فلقد أصبحت لا تنظر له نهائياً ? حتى انها لا تتحدث معه ترد على قدر السؤال بكلمات قصيرة جدا ?
و لكن بصحبة فريدة كانت تجبر على النظر له و التحدث إليه و لكن دون ابتسامة ? .
تحرك أمير للجهة الأخرى كي يجلسها و لكنها سبقته سحبت المقعد سريعاً و جلست قبل قدومه ? .
تكلمت فريدة قائلة " اليوم سيخرج أللتن من المشفى و أخيراً سيذهب لبيته ليمارس حياته الطبيعية ، الشكر لله " .
ابتسمت ريحان و قالت " الشكر لله ، كم هذا جميل " . نظر أمير لابتسامتها قائلاً " إن اردتِ ، نذهب لرؤيته قبل ذهابه "
ردت عليه و هي تأكل قائله " لا داعي لهذا، شكراً لك ?"
ثم نظرت لفريدة لتستدرك ردها القاسي عليه امامها ، فتكلمت بسرعة قائلة " قلت هذا من أجل عمله ، كي لا يؤجل أعماله من أجلى ? " .
هزت فريدة رأسها و قالت " و لكن كمال موجود بالشركة ، بالأصل لقد اعتادوا على تأخيره و اهتمامه بالمركز سابقاً ، هذا أمر ليس بجديد عليه ? "
و أخذت نفساً طويلاً و هي تقول" لم يكن يمر يوم حتى يذهب إليه? و يجلس هناك حتى ينسى نفسه ?ويعود متأخراً".
توقف أمير عن تناول طعامه و هو صامتاً ? ، لقد تذكر هو أيضاً المركز و الأطفال ، ? .
نظرت فريدة نحوه بحزن ثم نظرت لريحان قائلة " ستذهبون سوياً حتى ستشترون هديه من أجلي، اخبروه انها من جدته فريدة " .
ابتسم أمير و قال لها " سأفعل يا أمي ، سأذهب قبل الشركة و أعطيه هديتكِ "
و لكن فريدة رفضت و قالت " ستذهب ريحان أيضاً معك ? "
رد على أمه قائلاً " نعتذر منكِ يا أمي و لكن ريحان مُتعبة قليلاً ، لنتركها اليوم لراحتها ? "
**تت فريدة و قالت " لتكن على راحتها لا اضغط عليكم " .
جاءت نيجار إليهم ، نظر لها أمير قائلاً " أريد قهوتي بسرعة بالمكتب " و وقف و هو يقول " سأرسل أوراق مهمة قبل خروجي " . .
و تحرك متجهاً نحو المكتب . . . تحركت نيجار مسرعة كي تجلب له القهوة خاصته
كان أمير منشغل بالأوراق على مكتبه . . . دخلت نيجار و وضعت القهوة على المكتب و لكنه كان يقول لها " لقد تأخرتِ اليوم بإحضارها . . . أريدها غداً قبل هذا الوقت " .
لترد نيجار عليه قائلة " لقد حضرتها ريحان هانم قبل الفطور? و لكنها قالت لي لا أضعها على النار حتى تنتهى من فطورك لهذا انتظرت حتى تنتهى من الفطور? " .
نظر أمير للقهوة ثم نظر لنيجار قائلاً " تمام ، و لكن غداً ضعيها قبل انتهائي من الفطور " .
ردت عليه نيجار قائلة " أمرك أمير بيه".
كان أمير مبتسماً ، لقد فرح أمير باهتمامها به رغم ما حدث ? .
بدء بشرب القهوة و هو مستمتع بها و لكنه اسرع كي لا يتأخر ، كانت أعينه تبحث عنها بالصالون و لكنه لم يراها ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
تحرك نحو باب القصر وقف للحظات و هو ينظر نحو غرفتهم ?زكان يقول لنفسه " هل أقول لها أن تأتى معي ؟ ? "
و لكنه هز رأسه بأسف قائلاً " لقد رفضت عرض أمي ، فهل ستقبل منى أنا ? ؟ "
و فتح الباب و خرج متوجهاً نحو سيارته ، كان ينظر لساعة يده قائلاً " عليَ ان أُسرع قبل ميعاد خروجه "
و لكنه نظر للسيارة ليفاجئ بها جالسة تنتظره ، ? ابتسم و هو ينظر نحوها و تحرك ليصعد السيارة بجانبها . ?
كان ينظر لها و لكنها مازالت لا تنظر تكلم قائلا " لقد ظننت أنكى لا تريدين المجيء ? "
لترد عليه قائلة " نعم انا لا اريد ? ، و لكنى شعرت أن فريدة هانم قد أحزنها الأمر لهذا غيرت رأي و قررت المجيء ? " .
هز أمير رأسه و قال " فعلتي الصواب هذا جيد لكِ و لأمي ? " و تحرك بسيارته خارج القصر
كان يحاول أن يتحدث معها طيلة الطريق كي يختار معها هدية امه و لكنها كانت تجيبه بأقصر الكلمات مثل " لا أعرف . . . أفعل ما تراه جيداً. . . . انت تعلم افضل مني . . و هكذا " . ?
وقف أمام متجر صغير للأل**ب كان يقول لها " هيا لنختار من هنا " و لكنها رفضت النزول قائلة " ليس لدينا وقت كافي ، اذهب أنت و أختر سريعاً ? "
و افقها أمير الرأي و نزل من السيارة .? بهذا الوقت دق هاتف ريحان ، إنها شيرين كانت تطمئن عليها ، كانت سعيدة فلقد أخبرتها أن علي ظل نائماً عندهم بالأمس و أيضاً لقد اتفقا سويا على أن يجربا من جديد من أجل ابنهما .
سعدت ريحان لأجلهم ، كانت تقول لها " و لكن كونى حذرة هذه المرة . لا يمكنكِ تكرار نفس الأخطاء . عليك التحكم بعصابيتك عليكِ أن تتصرفي بعقلكِ و ليس قلبكِ " .
كانت شيرين تقول لها أنها تعلمت درسها جيداً و أنها لا تسمح بتكرار ما حدث مرة ثانية . . . . .
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
بهذا الوقت كان أمير يقف أمام الكاشير ليحاسب على الهديه و لكن لفت انتباهه اطارات جميله لحفظ الصور نظر لهم و هو يبتسم مد يده و اختار اثنين باللون الأبيض الجميل . . . . .
و أخيرا وقفت سيارة أمير أمام المشفى ، تحركت ريحان كي تنزل منها و لكن أمسكها أمير من ذراعها ? ، نظرت ريحان نحو يده يغضب ? ليُنزل يده قائلاً " تمام ، تمام و لكن انتظري قليلاً "
نظرت له قائلة " ماذا هناك ؟ " . ?
ليرد عليها قائلاً " أعلم أن ما فعلته خطأ كبير ? "
تحركت ريحان و هي تقول " لا أريد التحدث الآن ? ، علينا اللحاق بالطفل قبل خروجه ? "
و لكنه أمسكها مرة أخرى من ذرعها قائلاً " أنا لست شخصاً كهذا ? ، و لكنى و لكنى . . يعنى أقصد أنا . . . ? "
و **ت لتقول له " لنكمل لاحقاً ? "
و سحبت يدها من يده مرة أخرى ? و لكنها تفاجأت به يتكلم بصوتاً عال قليلاً مختنق قائلا " ألا أستحق السماح ? ، نعم أخطأت و لكن ليس لدي رصيد كافً عندك لمحو هذا الخطأ ? ".•
تفاجأت ريحان من كلماته نظرت له باستغراب ، ليكمل قائلاً " لقد قلتِ لي سابقاً ، أنت لا تحتاج إلى أن تعتذر? . لقد قلتِ لي سابقاً أنت أخر شخص أنتظر منه أن يعتذر? . أتتذكرين حينها ؟ لقد قلتِ لي أنت كل ما عليك هو أن تأمر و أنا سأنفذ ? "
كان أمير يتكلم كالطفل حقاً ، فهو لا يعرف كيف يدافع عن نفسه أمامها ، فأصبح يستشهد بكلامها لتكن حُجة عليها كي تسامحه فليس لديه حل أخر .
•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا ، ان اعجبتكم الحلقة علقوا عليها و انتظرونا بحلقة جديدة من قصتكم المحبوبه مشاعر بقلم الكاتبة أمل محمد المعروفة ب لولو
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.