أقدم اعتذاري?لوجهكِ الحزين مثل شمس آخر النهار?عن الحماقات التي ارتكبتها?عن كل ما أحدثته في جسمكِ النقي من دمار?وكل ما أثرته حولكِ من غبار ?أقدم اعتذاري?لنزار قباني ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
نظرت ريحان لأمير الذى لم يستطع هذه المره أن يبتسم امام كلام أمه ، فكان فقلبه يعتصر حزناً فلا يتحمل المزيد ، **تت ريحان لتكمل فريدة قائلة " أعلم ، أعلم انه ذو قلب حنون و لكنه عصبي قليلاً ماذا نفعل سنصبر عليه " .
نظر لها أمير و هو يقول " أمي لا تبدئي الآن "
و أكمل و هو يحاول أن يبتسم قائلاً " سنخرج أنا و ريحان لنتجول بالخارج قليلاً ، هل تريدين شيئاً ؟ "
ردت عليه أمه قائلة " و ماذا أريد غير راحتكم يأولاد استمتعوا بوقتكم " و حركت إصبعها محذرة و هي تقول لأمير " حافظ على ابنتي ، إياك ان تحزنها او تبكيها "
ثم نظرت لريحان قائله " لا تسمحي له ان يحزنك و ان فعلها انا هنا ساظلم دنياه و اخذ حقك منه "
لينظر أمير لريحان قائلا لامه " لا تقلقي عليها فهي بعيوني " و لكن كانت ريحان تتماسك بصعوبة أمام فريده كان تصطنع الابتسامة و لكن كان يظهر على وجهها انخفاض ضغطتها من يراها يعتقد انها ستسقط باي وقت
كانت تظن فريده ان حالتها بسبب انها مازالت حزينة مما حدث
خرج كل من أمير و ريحان من غرفه فريده ، كانوا يتوجهون نحو باب القصر و لكنها تسير ببطء شديد تحاول أن تكون قويه و لكنها بالفعل منهكه ? خرجا من باب القصر و بدأوا ينزلوا الدرج حتى تفاجأ أمير بيد ريحان تمسك ذراعه بقوه
و لكن ما لبث و ان نظر إليها حتى وجدها تسقط بجانبه انحنى بسرعه ليلحق بها و يضمها إليه ? كانت لم تفقد وعيها بشكل كامل تنظر له بصعوبة شديده ? فأصبحت الرؤية مشوشه أمامها ?
كان ينظر لها و هي بحضنه قائلا " ستكوني بخير لا تقلقي ستكوني بخير " تحرك ليسير بها و هو محتضنها و لكن لم ينجح الأمر هكذا ? رفع يدها خلف رقبته و هو يقول لها تمسكي بي و انحني بها قليلا و حملها بين يديه و أكمل نزول الدرج ? و هي بين يديه كان ينظر لها و هو خائف عليها ? فهي أصبحت لا تستطيع فتح اعينها فقط تتنفس ببطء و وجهه ذهب لونه حتى اصبح كلوح ثلج بارد
( فما اشبه اليوم بالبارحة ، فلقد تذكرها بأول لقاء مدمي بينهم كيف كانت منتهيه كوضعها الحالي )
رآه سفر فأسرع متجه نحو السيارة ليفتح بابها له ، كان أمير قد انحنى و دخل بريحان داخل السيارة ليجلسها وضع يديه على وجهها يحركه و هو يقول لها " هل تسمعيني ? ريحان هل تسمعيني ، ريحان ، ريحان " فتح تبلوه السياره و اخرج زجاجة عطر وضع منها علي يده و بدأ بتمريرها علي انفها و هو ينادي عليها .
لتفتح اعينها قليلا و هي تهز رأسها لتطمئنه . . . كان يقول لها لا تقلقي سنصل سريعا و تحرك و أغلق بابها متجه نحو الجهة الأخرى . . . . . .
تارك سفر خلفه ينظر نحوهم بحزن كبير
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
بعيادة الطبيب كانت ريحان نائمه على فراش المعاينة سألها عن عدد مرات الحمل و الولادة و الإجهاض و عدد العمليات كان ينظر لجهاز السونار و هو غير مسرور ?
اما أمير فكان يقف بجانب ريحان بل فوق رأسها و هو يضع يده على وجهها بعيونه التي لا تتحرك من عليها
كان خائف عليها نظر نحوه الطبيب و قال " لا تقلق ستكون بخير الدواء سيحسن من قياس ضغطتها و لكن كان عليها ان تشرب سوائل كثير لتعويض ما تفقده "
تحدث الطبيب لها " هل تستطيعي الان القيام لبدأ المعاينه " حركت اعينها استجابه له و وقفت بمساعده امير لتتحرك نحو الفراش الطبي "
بدأ الطبيب بمعاينه حالتها و الكشف عليها ، وقف امير بظهره ليكون بوضيعه معا**ه للطبيب كي لا يخجلها ، و بعد وقت صغير وقف الطبيب و هو يقول " انتهت المعاينة تستطيع القيام "
تحركت ريحان تحاول إنزال ملابسها وستر نفسها و هي مغمضة الأعين
جاء أمير ليساعدها بالجلوس ممسك ذراعيها من الاعلى بيده و لكنها تألمت قائله " أأأه ? "
و حركت ذراعها من بين يديه ? تراجع امير قليلا للخلف ? كان يضغط على شفتيه من الندم والحزن عليها فكانت تتألم من موضع قبضات يديه التي مزقت يدها بالامس
تحركت ريحان و وقفت وحدها مد أمير ذراعه نحوها كي تستند عليه دون النظر لعيونها ? كان مخفض نظره أمامها ? وضعت ريحان يدها بذراعه لتستند عليه فهي حقا ليس امامها غيره ليساعدها
اجلسها بجانب مكتب الطبيب و جلس بالمقعد المقابل لها ، كان الطبيب قد كتب بعض الأدوية و هو نظر لها قائلا " هل حدث معكِ هذا الامر من قبل ؟ " .
لترد عليه ريحان قائلة " نعم حدث من قبل " .
استغرب أمير و تدخل بالكلام قائلاً للطبيب " و لكنه كان شيء آخر ، لقد كانت بوقتها قد فقدت الحمل و هي لا تعلم ، ? يعنى كان هذا السبب و لكنى أعتقد أن الأمر هذه المرة مختلف ? ، لا يوجد حمل بالوسط "
نظر الطبيب لريحان قائلاً " إذا بناء على كلام زوجكِ فأن الأمر يحدث لأول مرة ؟ " .
هزت ريحان رأسها و قالت " لا ، كان يحدث معي و كنت أتابع مع طبيب لسنوات " .
هز الطبيب رأسه قائلاً " هذا ما توقعته " ?
و بدأ يكتب من جديد مع دهشة و صدمة أمير
كان الطبيب يتحدث الإنجليزية مما سهل على ريحان التواصل معه ، بعد **ت دام لدقائق نظرت ريحان للطبيب قائلة " هل تكرر الأمر ؟ "
ليرد الطبيب عليها قائلاً " نعم و لكن ليس بشكل سيء ، الأمر ببدايته و يمكننا السيطرة عليه ببعض الأدوية و لكن ان لم نستطع إيقاف النزف سنتدخل بعملية صغيره " ?
تدخل أمير سريعاً قائلاً " عملية ؟ ؟ "
ليرد عليه الطبيب قائلاً " نعم ، أعتقد ريحان هانم قامت بها من قبل "
رد أمير عليه قائلا " أنا لا أفهم شيء "
ليبدأ الطبيب بالشرح قائلا " ريحان هانم لديها مشكلة ببطانة الرحم ، ? فهي سميكة قليلاً و بهذه الحالة عليها مراجعة الطبيب بشكل منتظم كي لا يزيد سمكها اكثر ? و تحدث عواقب سيئة ، نحن بأول الامر نستخدم بعض الأدوية كما سنفعل الآن و لكن إن لم تجدى نفعاً ، سنتدخل بعملية صغيرة لتقليل سمك البطانة و تنظيف جدار الرحم ، لأنه مع الأسف من الواضح أن آخر عملية لريحان هانم قد أُجريت دون عناية ، كان يجب عليه أن تُجرى عملية تنظيف جيدة للرحم بعد الإجهاض ? و لكن هذا أيضا لم يحدث "
هز أمير رأسه قائلاً " نعم ، لقد كانت العملية صعبة إلى حد كبير ، ? أعتقد لهذا السبب لم تكن بعنايه "
ثم نظر أمير لريحان و اكمل كلامه و هو يقول " هل يمكننا فعلها الان "
و نظر للطبيب مكمل له الكلام قائلا " ان كانت في صالحها و هي عمليه صغيره كما تقول فلنجريها " ? و لكن نظر الطبيب لريحان و أمير و قال " و لكن حقاً انها بسيطة حتى اعتقد انها ليست السبب الرئيسي للنزف "
نظر أمير للطبيب قائلا " كيف يعني ؟ هل هناك مشكله اخر للنزف ؟ "
هز الطبيب رأسه و هو يقول " من المؤكد ان ما عايشته ريحان هانم بآخر فتره ليس بسهل ? مما جعلها تصاب بضغط عصبي شديد ? ، ادي إلى اصابتها بهذا النزف مع الاخذ بالاعتبار ان مشكلة سُمك البطانة كانت السبب بنزول الدم و لكن لم تكن السبب في نزول كل هذه الكميه ? ، ستتناول الأدوية بالميعاد المحدد الان ، من المحتمل توقف الدم بعدها بعدة أيام قليلة من تناوله و لكن إن لم يتوقف ستعود الي لنجري عملية التنظيف و تقليل البطانة "
هزت ريحان رأسها من جديد و هي تقول " فليفعل الله ما يريد ، حتى وان أخذ امانته لديه لن اعترض ، " .
حزن قلبه و كثر عتابه على نفسه ، بهذا الوقت كان أمير قد زاد عليه ألم رأسه من جديد ، كان قد بدأ يحرك رأسه متألماً ، ظهر هذا في عيونه التي بدء يفتحها بصعوبة من شدة الألم ? لينظر له الطبيب قائلاً " ما بك هل بك شيء ؟ "
ليرد عليه أمير" لا شيء ، رأسي تؤلمني قليلاً . و لكنها ستهدئ انا معتاد عليها " .
وقف الطبيب و هو يتحرك نحوه و يقول " دعني لأرى " . اقترب منه و أمسك رأس أمير و هو يقول " أين الألم ؟ هل هنا أم هنا ؟ " و بدأ بمعاينته
كان أمير يكابر و يقول للطبيب " لا تقلق ، إنه من قلة النوم . أنا أعرف نفسي سينتهي عند تناولي المسكن "
و لكن رد عليه الطبيب قائلاً " لا هذا ليس بصداع عادى يزول مع المسكن ، ? إنه صداع توتري ، نتيجة قلة النوم و عصبية زائدة ? ، المسكن وحده لن يفيدك ، عليك أن تهدئ من نفسك و تهتم بنومك "
و تحرك الطبيب مرة أخرى ليجلس على مكتبه قائلاً " سأكتب لك مهدئ ، تناوله كل ليلة قبل النوم سيساعدك على النوم الهادئ "
و لكنهم تفاجئوا بريحان و هي تقول " و أنا أيضاً ، أريد شيئاً من أجل النوم ? ، أجد صعوبة شديدة بالنوم ? حتى إنه لا تتعدى ساعات نومى باليوم كله ساعتين على الأكثر? و دمعت اعينها و هي تقول " اريد ان انام دون ان اشعر بمن حولي " .
استغرب الطبيب و قال لها " لماذا لم تقولي لي من البداية ؟ اتضح الأمر الان ، و اكمل كلامه مشدداً على اهميه النوم الهادئ و الابتعاد عن التوتر ، لأن العلاج وحده ليس كافي للشفاء "
هزت ريحان رأسها و هي تقول " و لكني بعد ما عايشته قبل عدة أشهر أصبح نومى صعب جداً ? ، حتى أنه ببعض الليالي يكون معدوم نهائياً ? هناك أيام كانت تتوالى علي دون نوم نهائياً ? استلقى على الفراش و أُغمض عيني و لكنى ذهني مستيقظ ? أصوات الماضي و أحداثه تراودني فلا أستطيع النوم " ?
كانت دموعها تتساقط بهدوء لتعبر عن قسوة ما عايشته ? قائلة " استمع لصوتهم ينادي باذني اريد ان اذهب اليهم احتضنهم لا استطيع ، اريد ان اهرب من صوتهم و لا أستطيع ، اريد ان انام دون ان احلم بهم دون ان اشعر بهم اريد ان انسى "
و كان أمير يستمع لها بحزن شديد ، حتى الطبيب تأثر كثيراً و دعا لها بالصبر حتى أنه تكلم عن الحروب و ما تتركه من خراب ودمار للإنسانية كلها ?
و بعد قليل من الوقت كان يقول الطبيب لريحان " سأصرف لكِ منوم قوي لأنه في حالتك هذه المهدئ لا يُجدى نفعاً ، عليكِ النوم بشكل جيد كي نستطيع إيقاف النزيف بشكل نهائي و نستغنى عن العملية لأن القيام بهذه العمليات بشكل متكرر قد ينتج عنه أذى للرحم و صعوبة الإنجاب و ايضا قد يضطرنا لرفع الرحم بشكل كامل " . . .
كانوا يخرجوا سويا من العيادة و لكنها مجهدة و كان أمير لا يختلف كثيراً عنها فلقد زاد ألم رأسه .
نظر لها أمير قائلاً " نذهب لشراء الأدوية و من بعدها نذهب للفطور بأقرب مطعم من هنا "
و لكن رفضت ريحان قائلة " لا أريد الذهاب لأى مكان ? أريد فقط الذهاب إلى المنزل كي أرتاح بغرفتي ? ، إن سمحت أنت طبعاً بهذا ? "
صُدم أمير من رد ريحان و أيضاً صوتها الضعيف المُتعب هز رأسه و هو يفتح لها باب السيارة قائلاً " تفضلي ، لنفعل ما تريدين "
تحركت ريحان لتصعد السيارة و من بعدها أمير الذى كان يعاني من عذاب الضمير فكانت روحه تتألم لم يستطع أن يتحمل كونه السبب بمرضها و ألمها ?
.•*´
و بعد مرور بعض الوقت و شراء الأدوية ، توقفت سيارة أمير أمام مطعم هادئ و جميل ، نظر لريحان و هو يقول " لا أستطيع القيادة ، لنرتاح قليلاً و اتناول دوائي و من بعدها نكمل لا امر و لكني لم أستطع " .
نظرت له ريحان لتجده بالفعل قد زاد ألم رأسه ، تحركت بهدوء و نزلت من السيارة لينزل هو أيضاً و اقترب منها ، كان يمد لها ذراعه و هو يقول " اسمحي لي ان أساعدكِ " . و لكنها رغم تعبها و سيرها ببطء خوفاً من زيادة تعبها إلا إنها رفضت أن تتعلق بذارعه ، كانت تقول دون النظر له " أستطيع بمفردي شكرا لك " و لكنه اقترب منها قائلا " رجاءً دعيني أساعدكِ وايضا نحن ليس بمفردنا هنا "
نظرت ريحان لذراعه ثم نظرت له لتجده ينظر لها متألماً هو أيضا
رفعت يدها وشبكتها بذراعة لتستند عليه أثناء دخولهم ، كانت تقبض يدها بقوه على ذراعه تحاول ان تتمساك كي لا تسقط حتى بمنتصف الطريق امسكته بيدها الاخرى
( بالأصل هي بأشد الحاجه لمن يساعدها و تستند عليه بهمومها و لكنها لا تريد فقط ذراع بل تريد قلب يحتويها ? و يهون عليها ? تحتاج ليد تحنوا عليها )
اقترب أمير من طاوله منفرده منعزلة قليلاً عن الباقية و بدء يسحب مقعدها ليجلس ريحان عليه ثم تحرك و هو يقول لها لأطلب انا الفطور و اغسل يدي و أعود مجدداً
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
بالوقت الذي كان أمير مازال بالحمام ، كان النادل قد بدء بوضع الطعام على طاوله ريحان كان ينظر لها مبتسماً وهو يقول " و لكنكِ تتكلمين جيداً اهنئكِ على هذا "
كانت ريحان تشكره و تدعو له بتيسير عمله اقترب أمير مسرعاً كانت اعينه تراقبهم كان قد بدء الغضب يسيطر على ملامح وجهه بالرغم من ألمه ?
نظر إليه النادل قائلا " هل تريدون شيئاً اخر "
نظر أمير لريحان ثم نظر للنادل و قال له " شكرا لك " ، لينظر النادل لريحان و يتكلم مره اخرى بالعربية قائلا " ان احتاجتي لأي شيء اختي ستجديني هنا دائماً "
و تحرك ليعود لعمله ، جلس أمير على المقعد المقابل لريحان و هو يقول بغضب " من هذا ؟ هل تعرفيه ؟ هل هو إحدى أقاربكِ ؟ "
كان أمير يتكلم بسرعه و هو غاضباً ، استغربت ريحان من وضعه قائله " لا تقلق اعلم جيداً ان كان من اقاربي ما كنت لأتحدث معه ، و لكنه شخص من نفس بلدي و انا لا أُجيد التركية يعني لأجل هذا فهم انني عربيه "
رد أمير متسأل بغلاظة " و ماذا قال قبل أن يذهب "
حاولت ريحان اخذ نفس و هي تغمض اعينها لتهدئ من نفسها و بدأت تتكلم و هي مغمضة الأعين قائله " لا شيء قال لي انه هنا دائما أن احتجت للمساعدة . . اتي اليه من باب اننا جميعنا هنا اخوه بالغربة "
**ت أمير أمام حالتها المنتهية ، لترجع هي للخلف و تستند بظهرها على المقعد
كان أمير يتناول دواءه نظر لها قائلا " هيا تناولي فطوركِ " ، و لكنها لم تجيبه كانت تنظر جانباً ب**ت
اقترب أمير من الطاولة ووهو جالس قائلا " ريحان هيا عليكِ تناول فطوركِ " ، و لكنها لا تجب عليه لقد اختنقت منه أصبحت لا تعلم كيف تتعامل معه ?
حاول أمير ان يتكلم و لكنه لا يعرف من أين يبدأ ؟ و كانت ريحان بالرغم من مرضها إلا إنها قوية أمامه
رفضت تناول الطعام و الكلام معه عندما غضب عليها و تحدث معها بطريقه غريبه من جديد
بدء أمير كلامه قائلا " لا أعرف ما علي قوله ، اعلم أنكِ محقه نعم لقد اخطئت يعني ما حدث بالأمس "
و**ت أمير و هو مخفض رأسه ينظر نحو الطاولة بشكل محزن ?
حركت ريحان رأسها و نظرت نحوه ليكمل أمير و هو على حالته قائلا " حتى انا أصبحت لا اتعرف على نفسي و كأن شخص غريب يخرج من داخلي ، و لكنه يخرج بشكل سيء يصرخ و يغضب و ي**ر و يحطم "
كانت ريحان تنظر له باستغراب فكان أمير يتكلم في أضعف حالاته و ان**اره كان يتكلم من داخل قلب م**ور مكلوم مذبوح ?
كان صادقاً معها فهو بالفعل أصبح لا يتعرف على نفسه ، كان يقول لها اعلمي انني اتألم كما تتألمين جاء ليكمل
و لكنه **ت مره اخرى فكان كلامه متقطعاً لا يعرف كيف يكمل و ماذا يشرح لا يريد ان ي**ر أمامها ، و لا يريدها ان تشفق عليه
كان حريصاً على عدم معرفتها ما حدث معه كي يظل قوياً أمامها ، لكن كيف سيشرح لها همه دون أخبارها كيف لها أن تسامحه دون معرفة السبب الحقيقي وراء حدته و قسوته وغضبه ?
استمر أمير ب**ت و هو مخفض رأسه و كانت هي تنظر نحوه تحاول فهمه ، رفع امير رأسه و نظر لها قائلا " رجاءً لنتناول طعامنا الان كلانا نحتاج لهذا " ?
تحركت ريحان و بدأت بتناول طعامها صامته ، ليبدئ هو أيضا بتناول طعامه ، و لكنها كانت تأكل دون النظر له ، ترد عليه بكلمات مُختصرة دون اهتمام ، حتى إنها بعد مرور القليل من الوقت توقفت عن الأكل و قالت " لقد مر نصف ساعة على تناولك للدواء . ? أعتقد أن هذا وقت كافي ليبدأ مفعوله " . ?
نظر لها أمير متفاجئ من كلامها ، ترك فنجان القهوة على الطاولة ? و وقف و هو ينظر لساعة يده لم يستطع الرد من الصدمة نظر لها و اشار برأسه قائلاً " تمام ، لنذهب " . ?
بدأت ريحان تتحرك ليقترب منها أمير مره اخرى ولكن هذه المرة امسك يدها ووضعها بذراعه واكمل سيره بجانبها
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
بجانب الأخر كانت شيرين بمكتب علي كانت تتحدث معه على مخاوفها اتجاه عثمان ، و تُراجعه عن الدعوة و لكن كان علي يقول لها " لنرى هذه المرة . أتمنى أن يكون صادقاً . لقد فعلت هذا لتهدئة الاحتقان . لا يمكننا أن نتعارك بخارج البلاد و بهذا الشكل " .
و لكن كان من الواضح هدوء الوضع بين ( شيرين و د . على) حيث كانوا يتحدثون مع بعضهم بلطف و انسجام و خاصتاً عندما جاءت سيرة ابنهما .
كان علي يتحدث عنه و هو مبتسم لتدعوه شيرين لتناول العشاء معهم الليلة . كانت تقول له " سيكون سعيد بوجودنا سويا و أيضاً نحن لم نجتمع منذ فترة طويلة " هز علي رأسه كان يوافقها الرأي ، و هو يعتذر منها على تقصيره بحقهم . . . . .
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
أما ريحان فلقد أتى الليل و هي مازالت نائمة بفراشها ، لقد أخذت المنوم فور وصولها للمنزل على ع** ما طلبه الطبيب منها . ?
ولكنها كانت متعبة و منهكه . . تريد أن تهرب من واقعها . . . تريد أن تهرب من ضعفها و ألمها النفسي و الجسدي ?
كان أمير يقترب منها بين الحين و الأخر كي يطمئن عليها و لكن دون جدوى فهي غارقة بالنوم ?
تحرك هو أيضأ ليأخذ دوائه المهدئ و أطفئ الاضاءة بشكل كامل .
و نام على فراشه و لكنه نام و هو مُقترب منها ( كالطفل الذى يشعر بذنبه ? فيقترب من أمه و هو حزين ? و لكنه مُعاقب فلا يستطيع لمسها . ? )
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
انتهت الحلقة بهذا القدر شكرا لكم جميعا قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.