ميلادي انتِ . . . . و قبلكِ لا أتذكر أني كنت . . . . . . وغطائي أنتِ . . . . . و قبل حنانكِ لا أتذكر أني عشت . . . و كأني أيتها الملكة . . . . من قلبكِ كالعصفور خرجت ( نزار قباني )
تحركت مليكة و خرجت من الغرفة ، كانت أمه تزداد سوءاً من ألم رقبتها أعتقد أن ضغطتها قد ارتفع من الأجواء التي اشبها بالحرب الحارقه الداميه فما اصعب من حرب القلوب ، كانت تضع يدها عليها و هي تقول " ألم يكفيك رؤية حزنها على أبنائها و عائلتها ؟ ? ألم يكفيك ألمها الذى حفر على ملامح وجهها ؟ ? هل استصعب عليك أن تراها تضحك و سعيدة لأول مره منذ أن أتت لقصرنا ? انا لا اعرف منذ متى أصبحت شخص كهذا ؟ منذ متى أصبحت دون رحمه لهذه الدرجه ؟ " ?
بدأت دموعها تتساقط منها و هي تكمل و تقول له " الرحمة لا تموت يا بنى لا تموت ، ? استمع لأمك و لا تحرق نفسك ، نحن من نُحي الرحمه و نحن ايضا من نُميتها و نبيدها بقلوبنا ? ليس معنى أن تُخدع أو تُظلم فهذا ليس بنهاية العالم ? ، فلنترك الأمر لله هو أعلى و أكبر و هو شاهد اننا لم نؤذى أحد بحياتنا ?هو من سينتقم لنا ممن ظلمنا و يرد لنا مظلمتنا ? و لكن ان اردت ان تداوى ظُلمك بظلم المظلوم المكلوم فاذر يا بني من غضب الله ونصرته للمظلوم ? ، و ايضا هذا ليس من حقك . ? سيحاسبك الله على ظلمها ? ، ستجد نفسك يوم القيامه بنفس كفة الميزان مع من ظلمك ? . رجاءا يا ابني لا تكن ظالماً يا بنى . ? اتوسل إليك لا تكن بلا قلب . ? تمسك بالحياة و ثق في الله هو شاهد و عالم ? و هو الوحيد الذي سيأتي لك بحقك ممن ظلمك و ليس ما تفعل و ما تظلم دنياك به ? . بالأصل ما تفعله لن يجلب لك سوى الضياع و الانحدار و الضياع و السوء ? السوء لا يأتي لصاحبه إلا بالسوء يا بني ? اصغي إلي يا بني طريق الظلام في آخره ضياع ? لا تترك نفسك لشيطانك يا بنى رجاءا انا ليس لي بهذه الدنيا سواك ? . أنت من وعدتني أنت من قال لي ' سنبدأ من جديد ' ? أنت من قلت لي لتكن لنا حياة جديدة و سعيدة مع بعضنا البعض ، اتتذكر لقد عارضتك من البداية و رفضت ان تأتي بأبنة الناس لتعذبها معك ? و لكنك وعدتني انه لن يحدث هذا و أنه سيكون زواجا هادئا ، و انها ستكون صفحه جديده بيضاء بحياتك ، قلت لي انك قد أعجبت بها و أردت ان تجرب مجددا ، قلت لي إنك رئيت بها دواءك و شفاء قلبك مما وقع عليه من ظلم " ?
كانت فريدة تتكلم مع ابنها بحنان و رفق و ألم شديد برأسها و رقبتها بجانب دموع تتساقط بحزن كبير ، و كان أمير يجلس بجانبها على الفراش ممسكاً بيدها مُخفضاً أعينه بحزن و الم لا يستطيع التحدث من شده ضيقه ?
و بلحظه غير متوقعه شعروا بصوت أقدمها لم يكن دخول ريحان الغرفة عليهم بالحسبان فلقد فاجأهم كلاهما ? ، فلم يتوقعوا ابداً قدومها ، دخلت الغرفه و تحركت ريحان بهدوء نحو فريدة لتطمئن عليها
كانت مليكة أبله تقول لهم من الخلف " عندما علمت أنكِ مرضتي أصرت على القدوم ? حاولت منعها ولكنها أصرت على القدوم "
تحركت ريحان و توجهت لتجلس بجانب فريدة و لكن من الجهة الأخرى للفراش دون النظر إلى أمير ? الذي كانت المفاجأة قد سقطت عليه حتى اصبح فلا يستطيع رفع عينه من عليها ، صعدت بهدوء و ألم بجسدها لتصعد للفراش و اقتربت من فريده و هي تقول لها " لا يمكنكِ فعل هذا بنفسك عليك أن تهتمي بصحتك ، لقد تحسنتِ من وقت قريب ? "
أمسكت فريدة بيد ريحان و جاءت لتتكلم و لكن منعها رقبتها التي آلمتها ? رفعت يدها لتضعها خلف رقبتها و هي تقول " آآآآآآه " نظرت لها ريحان و قالت " هل تؤلمك ؟ لماذا فعلتي هذا من المؤكد انها المتك من ارتفاع ضغطتك "
و اقتربت منها اكثر لتبدئ بعمل مساج لها على الأكتاف و الرقبه ? ، و هي تقول لها " عليك أن تسترخي لقد تشنجنت عضلاتك بشكل سيء ، كانت تفعله بخفة كي لا تؤلمها و أيضاً لأنها ليس بها طاقة او جهد ? فهي مُنهكة من مرضها و نزفها و حزنها و أيضاً هز أمير بقوة لها و هو ممسكه بين يديه حتى سقطت منه ماشيا عليها ?
كان أمير ينظر لها متعجب من حالها ، كان يقول لنفسه و " هل هذه خدعة جديدة بدأت بها ؟ ? هل يمكن لهذا الوجه أن يكون مخادعاً لهذا الحد ? هل شخص مثلها يجيد التمثيل لهذه الدرجة ؟ "
و لكن بهذا الوقت ريحان بدأت تتكلم مع فريده قائلة بصيغة المثنى " نعتذر منكِ يا أمي ، نحن لم نرغب بإحزانكِ و لكن انتِ تعلمين نحن مازلنا نتعارف من جديد و أيضاً نحن من عالمين غريبين اطباع مختلفه و عادات مختلفه و نشأه مختلفه ، حدوث أمر كهذا طبيعي جدا بأول الزواج . لا يمكنكِ أن تحزني لهذه الدرجة لأجل شجار عابر صحتك أهم من أي شيء آخر "
و مع أن ريحان كانت تتكلم بصعوبة بسبب عدم تمكنها من اللغه إلا إنها أوصلت المعنى التي تريده لفريدة ، لتًكمل كلامها قائلة " و أيضاً أنا من جعلته يُعصب و يعلو صوته علي ? ، نعم اعترف انني المخطئه بحقه اعترف كان حديثي معه كان سيء ? و قلت له بعض الأشياء التي لا تليق ان تخرج من زوجه لزوجها ? " .
نظرت لها فريدة باستغراب فهي لا تصدق تكلمت بهدوء و هي تقول بصوت يلعنه نبرة التعجب " هل يمكن هذا يا بنيتي ؟ هل انتِ تقولي أشياء لا تليق كيف ؟ أعتذر منكِ أنا لا اصدق ما تقوليه " .
أكملت ريحان كلامها وسط صدمة أمير ? لتقول لها " لا ، يعنى ليس بالمعنى الذى فهمتيه ، و لكنى كما قلت لكِ نحن مازلنا نتعرف على بعضنا البعض ، من الطبيعي ان يحدث هذا بين اي زوجين ، و أنا انخفض ضغطي ليسوء الأمر أكثر و يحدث ما ليس بالحسبان ، و لكن هذا فقط ما حدث ؟ ? "
كانت ريحان تتكلم و هي مازالت مستمرة بعمل المساج لفريدة ? لذلك فريده لم ترى وجهها الحزين الدامع المتعب و هي تتحدث
و لكن كان أمير هو من يرى وجهها المُتعب و عيونها التي كانت تُغمضها من شدة التعب و هي تتحدث ?
ارتاحت فريده و نظرت لريحان و هي تشكرها ممسكه يدها و هي تدعو لهم ان يحفظهم الله و ان يبعد عنهم الشيطان
كانت تقول لها " لقد كنتي جميله اليوم لدرجه انه قد أصابك عين حاسده رئتك و لم تسمى عليكِ ? لقد اعجبت بفستانك و تحدثك و مشاركتك مع الضيوف حتى و ان لم تجيدي اللغه كنت تحاولين غير الاهتمام بيهم شكرا يا ابنتي على كل شيء "
رد أمير بضيق و هو ينظر لها " نعم يا أمي كانت مختلفه و كأنها شخصان بشخص واحد "
حزنت ريحان فهي تفهم ان حديثه ليس اطراءا عليها بل كان تجريح مبطن يطعنها به بقلبها و كأنها شخصان أحدهم جيد يظهر للعامه و الأخر سيء يمكن داخلها
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
و بعد مرور بعض الوقت و الاطمئنان على فريدة و على قياس ضغطها ، استأذنا من فريده و ذهب كل من أمير و ريحان لغرفتهم ب**ت ، كانت ريحان تسير بالممر دون كلام و لا حتى النظر نحوه كانت فقط تحاول ان تكون بجانب الحائط كي تستند عليه بسيرها و لا تسقط ? ،
و كان هو يراقبها ب**ت و لكن داخله مازال مشتعل مع إضافة الحيرة مما حدث بغرفه امه أيضاً ، فكان أمير ينظر لها يريد أن يعرف أي وجه حقيقي لها ؟ ?هل هو الخداع ؟ و الحيل و الخيانه ? أم الحنان و الطيبة و الرحمه ؟ . ?
فاجأه وقفت و تمسكت بالحائط جيدا يبدوا انها كانت ستسقط بسيرها ، لم يهتز لحالتها فلقد امتلكه غضبه و ماضيه امتلكه احساسه بأن الضعف و الرحمه هم من اوصله لهذه الحاله لهذا يجب أن يكون صلب قوي بأشد لحظات ألمه
دخلا الغرفة توجهت ريحان مباشرة نحو الفراش لتنام ? تحرك أمير أيضا و دخل الغرفة الداخلية كي يبدل ملابسه و يبتعد عنها ، و لكنه حين دخل رأى فستانها الأزرق منسدلا على المقعد ? ، نظر إليه مطولا ليتحرك بعدها و اقترب منه و هو يمد يده كي يلمسه بحزن وألم متذكرا جمالها به ? و لكنه باخر لحظه تردد بلمسه حتى انه ، رجع للخلف و خرج من الغرفة دون تبديل ملابسه هاربا من يومه ?
خرج من الغرفه الداخلية ناظرا لها و هي نائمه على فراشها ، جلس على المقعد المجاور للنافذة و هو صامت ينظر نحوها و هو يعيد كل ذكرياته السيئه ? لقد أمضى ليلته و هو ينظر لها و هي نائمة ، كان صامتاً و لكن داخله بركان هائج ، ? كانت كل الذكريات قد اجتمعت عليه لتضغط عليها ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
لقد مرت الساعات بصعوبة وبطئ حتى خرجت الشمس من مخبئها ? كي تعلن عن نهاية ليلة مظلمة ثقيلة على الأنفس وبدايه يوم مملؤ بالندم
أشرقت الشمس لتُنير غرفتهم ( و لكنها لم تنجح بإنارة الظلام بداخله ? )
كان أمير مازال على المقعد ينظر نحوها بعيون قوية حادة حمراء ? كانت أرجله تهتز من شدة العاصفة بداخله ? تحركت ريحان بفراشها لتبدئ بالاستيقاظ ? و بهذا الوقت و بغضبه الكبير وقف أمير و بدأ يتحرك بهدوء مخيف نحوها ? ، كانت تحاول فتح أعينها لتجده يقف فوق رأسها ينظر له نظراته المُخيفة ?
تحركت بهدوء لتجلس على فراشها و لكنها كانت مازالت تشعر بالسوء ? ، فكان جسمها يؤلمها و رأسها مازال يدور من انخفاض ضغطها ?
بدء أمير الكلام قائلاً بصوت قوي " و اخيرا استيقظتي من نومك العميق ، هل ارتاحتي كثيرا بعد الذي قولتيه أمام أمي "
نظرت له بعيونه مملؤه بالدموع ليكمل هو " هذه التمثليه و أما تحدثتي ِ به أمام أمي بالأمس ليس معناه انتهاء الأمر بيننا انا لست شخص ي**ع بسهوله ، تقولين عدة حجج و خدع زائفه ، حتى اقوللكي انكي لا تجدين حتى التمثيللقد فشلتي حتى بتمثيلك علينا " ? .
نظرت له ريحان بحزن كبير و بدأت تتحرك لتنزل من على الفراش و هي تتألم قائلة " لنتحدث بوقت لاحق ، لا طافه اليوم كي اسايرك بالنقاش ، و ايضا أنا مُتعبة الآن ? " .
كان ينظر لحالها و يتفقد صوتها و تحركه بضيق كبير فهي حقاً مُتعبة ، كان وجهها ابيض كلوح ثلج ? ، قطرات العرق متجمعة على جبهتها راسمه شده إرهاقها ? ، حتى ان شفتيها تلونت باللون الأبيض الشاحب ? ،
وقفت ريحان بجانب فراشها ، ليتحرك هو و يقترب منها كي يكمل بغضب ما ترك ناقصاً بالأمس ? و لكنها رفعت يدها مسرعة كي تضعها على رأسها و هي تقول متألمة " آآآه " ?
و لكنه لم يكتثر لحالتها أكمل دون شفقه مرحبا بقلب اظلمة الم الخيانة قائلاً " هذه الأشياء لن تجدى نفعاً معي ? لا أ**ت أمام تمثيلكِ بالتعب "
كان يحاول أن يُخفض صوته و هو ينظر نحو باب الغرفة حرصاً منه على امه كي لا تستمع لهم و تسوء حالتها من جديد ، و لكنه تفاجئ بصوتها الضعيف قد خرج منها و هي تقول له " رجاءاً لا تفعل هذا بي ? ، رجاءاً كن رحيماً على الأقل اليوم فأنا حقا متعبه و لا طاقه لي ? "
انصدم أمير منها و من كلامها له ، و أيضاً من حالة وجهها التي تسوء و عيونها الراجية الدامعة ، لقد أصبحت بأضعف حالتها الجسدية و النفسية و العصبيه فهي لم يكن لديها الحيل او الجهد لمثابرته ، ? لقد هزته بصوت كلماتها التي سقطت عليه لتيقظه من ظلمته ?
تحركت لتتوجه نحو الحمام بهدوء كانت تتسند على الحائط من شدة تعبها ?
حرك أمير رأسه بضيق لياتي نظره على الفراش لتتسع أعينه من الصدمه ? و هو ينظر إليه ? ، حرك رأسه لينظر نحو ريحان من الخلف ? ثم أرجع نظره للفراش مرة أخري و خاصه ذلك البقعه الحمراء الكبيره ?
كانت ريحان قد دخلت الحمام و أغلقت الباب خلفها أما هو فظل يتراجع للخلف و هو ينظر للفراش ?
ظل يتراجع و هو مصدوم مما يره فهي محقه و لا تمثل و لا تكذب ? كان صوت ريحان قد بدء يدوى بإذنيه ? و هو يرجع للخلف يسمع صوتها و هي تقول " صدقني إنه أمر خاص ? ، صدقني إنه أمر خاص ? " .
و لكن مع الأسف ام يصدقها و استمر بهزها بين يديه بل استمر ب**رها و الضغط عليها ،
ندم أمير بلحظه لم يجدي بها الندم ف هناك من كُسر و جُرح و دُمر و أنهار من جديد ? لقد كُسرَ جِناحهُ و هو ببداية تعلمه الطيرُ فهل سيستطيع الطير مرةً أخرى
? و بنحبك يا دنيا بجد ? و مهما تعملي فينا ? بنصحي بشوق يفوق الحدّ ? و نحضن بكره بإيدينا ? و آه من بكره و عميله ? و آه م اللي الزمن شايله ? و آه من حلم عالي لفوق ? و لسه الكف مش طايله ?
ماذا سيفعل أمير بعد تاكده من ظلمة لها ?
هل سيسمح له قلبه بالاعتذار منها ؟ و ان سمح هل ستقبل هي بعد كل ما فعله بها
مازال أمير تحت تأثير الصدمة ينظر نحو الفراش بأعين متسعة ? ، كان صوت ريحان بأذُنه و هي تقول " صدقني إنه أمر خاص " و صورتها بيده و هو يرجها غاضباً تجول أمام نظره لا يستطيع تصديق ما يراه
اخذ نفس وهو يخرجه بصعوبة تحرك مسرعاً نحو باب الغرفة كي يخرج منها ، و لكنه توقف قبل أن يفتح الباب ليعود خطوات و ينظر نحو الحمام ? ، لقد قلق عليها ، كان تخبطه هذا لم يتعدى ثواني معدودة ?
لتفاجئ بخروج ريحان السريع من الحمام ، نظر لها ب**ت فهي لم تتأخر بالداخل ، كانت هي ايضا تنظر للفراش و يديها ممسكه برأسها ?
كانت قد أُحرجت منه ، و لكنها متعبه و منهكه ، حركت رأسها نحو أمير دون النظر إليه و قالت " إذا سمحت لي ، أريد أن أبقى وحدى بالغرفة ? "
تحرك أمير دون كلام كان ينظر لها يريد أن يساعدها و لكنه لا يعرف ماذا يفعل فتح الباب و خرج من الغرفة مغلق الباب خلفه بهدوء
و هو يقف خلف الباب مصدوم مما رآه ? ، لتتحرك ريحان نحو الغرفة الداخلية لتبديل ملابسها أولاً و من ثما تخرج لترى ماذا تفعل بالفراش و لكنها كانت متعبة جداً ? تسير بخطوات ضعيفة متقاربه ?
( اعتقد الألم النفسي قد يرهق الإنسان اكثر من الألم الجسدي فلقد أنهكها ضعفها و ان**ارها اكثر من مرضها ? )
كانت تشعر بدوار و هي ترتدي ملابسها ، فكيف لها أن تُرتب فراشها
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
كان أمير متوجهاً نحو المطبخ و هو بنفس حالته ، يظهر علي وجهه ملامح الصدمة و الخوف ?
دخل المطبخ و هو ينظر في الفراغ ، نظرت له مليكة قائلة " هل تريد شيئاً يا بنى ؟ " و لكن تحركت نيجار لتخرج بسرعه خوفاً من مواجهته لها ، بدأ أمير حديثه معها دون النظر إليها قائلا " انتظري " ، وقفت نيجار و بدأت تقول " أنا لم أقصد ما حدث ، لقد قلقت . . . . "
و لكن قاطعها أمير قائلاً " ما فعلتيه صحيح و لكن بحال غير حال أمي ، فكما نعلم جميعاً هي مازالت مريضة لا تتحمل أي أحداث او مشاجرات ، لهذا أريد منكم جميعاً مراعاة حالتها الصحية أولاً قبل أي شيء "
هزت نيجار رأسها قائلة " أمرك أمير بيه ، أنت محق ، بعد ما حدث امس مع فريده هانم يعني ، إن حدث لها أمس شيئاً بسببي ما كنت سأسامح نفسي أبداً "
هز أمير رأسه و قال " تمام نشكرالله لقد مرت بسلام "
و نظر لها مكملاً كلامه قائلا " الآن أريدكِ أن تذهبي لغرف*نا كي تساعديها ، و لكن كما قلت سيبقى الأمر بيننا "
هزت نيجار رأسها قائلة " أمرك أمير بيه " و خرجت متوجه نحو غرفة ريحان
نظرت مليكة لأمير قائلة " بنى ، هل مازال الأمر متوتراً بينكم ؟ " .
**ت أمير قليلاً ليفكر ثم قال لها بصوت ضعيف " قليلاً ، و لكن أهم شيء لا أريد لأمي معرفة أي شيء و خاصة ما ساتراه نيجار هناك " ?
اتسعت أعين مليكة خوفاً اقتربت من أمير وبصوت منخفض قالت له " هل تشاجرتم من جديد " ، لي**ت أمير و هو يغمض اعينه حزناً و قال لها " لا و لكنها ، و لكنها حقا ليست بخير " **ت امير لتسأله مليكة قائلة " بني كيف ليست بخير هل مرضت هل حدث لها مكروه "
رد عليها " من المؤكد ان نيجار ستخبرك عند عودتها " و تحرك ليخرج من المطبخ متوجه لمكتبه بحزن .
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
بهذا الوقت كانت ريحان قد ازدادت سوءاً فمن الواضح أن ضغطتها قد انخفض اكثر ? ، كانت جالسة على المقعد وىهي واضعه يدها على رأسها لتسندها تحاول مجاهدة نفسها و اجهادها ?
طرقت نيجار الباب لتحرك ريحان رأسها نحوه قائلة " تفضل " .
دخلت نيجار و هي تنظر لحالة ريحان المتعبة قائلة " لقد أرسلني أمير بيه لكى أساعدكِ ، هل تأمريني بشيء ؟ "
تحركت ريحان بصعوبة من على المقعد و وقفت بهدوء ?
ثم نظرت اتجاه الفراش و خاصة مكان نومها ب**ت ?
لتنظر نيجار هي أيضاً نحو الفراش لتصدم بما رأته ?
نظرت لريحان و هي تقول " سأحضر شرشف جديد و آتى سريعاً "ثم تحركت لتخرج مسرعة
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
و بعد دقائق قليله تفاجأت ريحان بقدوم أمير للغرفة من جديد كان متجه نحوها و هو ينظر إليها
اقترب منها و بصوت منخفض حزين قال لها " هيا بنا سنذهب " نظرت له ريحان قائلة " أنا لا طاقة بي اليوم ، سأرتاح بغرفتي هذا ما أريده فقط "
رد أمير عليها قائلاً " لا يمكن هكذا ، سنذهب للطبيب تواصلت مع العياده و اخذت موعد " .
كان قلب امير النادم لم يتحمل تركها بهذه الحاله تواصل و حجز لها بعياده طبيب مميز
هزت ريحان رأسها رافضه بعيون دامعة ? ، كانت تهز رأسها ب**ت و هي تتذكر ما فعله معها أمس ? لتستصعب الأمر على نفسها ? و تقول " لا أريد شيئاً منك ، شكراً لك ، يكفي ان تبتعد عني و تتركني حتى استعيد قوتي "
و تحركت مبتعده عنه لتجلس مرة أخرى على المقعد ? أغمض أمير أعينه حزناً عليها ثم اقترب منها اكثر و نظر لها قائلاً بهدوء " لا يمكنك بهذه الحاله لنذهب و نطمئن ، لقد حجزت موعد ، علينا الخروج الآن حتى نلحق بالموعد ، فلنذهب و بعدها ساتركك ، و لكن قبل ذهابنا لا نتظري مني ان اقف دون حركة امام هذه الحالة " و لكن ريحان كانت لاتزال صامتة تهز رأسها رافضة ? " لا دخل لك بحالتي ، انا بخير "
تحرك ليجلس بالجانب الأخر بدء كلامه قائلاً " لماذا لم تخبريني بهذا الأمر ؟ ? كيف لكِ أن ت**تي على وضع كهذا ؟ " ?
لتتساقط دموعها منها ، اسرع أمير و تحرك على المقعد كان يريد أن يعتذر منها على ما فعله بالأمس و لكنه أمام دموعها توتر و أختنق لا يعرف من أين سيبدأ ?
حاول ترتيب الكلمات و هو ينظر لها و لكنه لم يستطع و كأنه رُبط من ل**نه ، ? كانت دموع ريحان تتساقط ب**ت فهي بحال لا يسمح لها باخراج ما بداخلها ?
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
بهذا الوقت كانت مليكة ابلة بغرفة فريدة تطمئن عليها بالأصل كانت فريدة هي من تتحدث و تطمئن على ريحان من مليكة ، كانت تقول لها " هل هي بخير ؟ هل خرجت من غرفتها ؟ " .
كانت فريدة خجلة ، لا تستطيع الذهاب إلى ريحان بعد ما فعله ابنها بها ، و لكن أخبرتها مليكة أنها بخير و ستخرج هي و أمير بعد قليل
استغربت فريدة قائلة " إلى أين سيذهبون ؟ "
لترد مليكة قائلة " لقد أخبرني أمير أنه سيأخذها ليتجولا قليلاً كي يعتذر لها عن ما حدث أمس "
و لكن كلام مليكة زاد من استغراب فريدة ، فردت عليها قائلة " أمير قال لكِ أنه سيأخذها ليتجول معها ؟ و أيضاً كي يعتذر " .
ارتبكت مليكة و قالت " نعم ، بالأصل انا من تكلمت معه و أخبرته أنها لا تستحق ما فعله بها و أنه كان مخطئ بغضبه عليها، بهذا الوقت أخبرني هو بذلك " .
هزت فريدة رأسها و قالت " الشكر لله ليتحسن الوضع بينهم ، لا أريد غير هذا و لكن إن كان الأمر طبيعي كانت ابنتي قد جاءت لي منذ زمن كي تطمئن علىّ " ، ثم نظرت لمليكة و هي تقول " يعنى قلت هذا لأنها تأتي إلى كل يوم فور استيقاظها "
ابتسمت مليكة و هي تنظر لها قائلة " نعم هي كذلك فعلاً ، لقد أحبتكِ كثيراً ، واضح من تقربها منكِ و اهتمامها بكِ ، حتى و من نظراتها لكِ " .
لتبتسم فريدة و هي تقول " و أنا أيضاً ، لقد أحببتها و كأنى أعرفها منذ زمن ، و كأنها كبرت على يدى " ، و ابتسمت و هي تقول " هل سمعتيها ؟ لقد قالت لي أمي بالأمس " .
و لكن بهذا الوقت طرق باب غرفة لتقطع فريدة حديثها ، قائله " تفضل "
لتدخل ريحان بهدوء الغرفة و من بعدها أمير نظرت لها فريدة قائلة " الآن بدء يومي ? أين أنتِ يا ابنتي منذ الصباح ؟ لقد انتظرتكِ و لم تأتى ? "
ابتسمت ريحان و اقتربت قليلاً من فريدة قائلة " اعتذر منكِ و لكنى تأخرت قليلاً اليوم بنومى " .
ابتسمت فريدة بخجل قائلة " أم أن ابنى قد رضاكِ بالأمس ? "
( لا ونبي ياحجة مشفناش حاجه خالص ? )
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا انتظرونا بحلقة جديدة و أحدث غير متوقعه من قصتكم المحبوبه مشاعر بقلم الكاتبة أمل محمد المعروفة ب لولو
.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.