🌹 الحلقة الثامنة🌹

4458 Words
ابكي يا قلبي و اندم ? نعم ابكي واحزن فهذا نتاج ما فعلته ? ابكي يا قلبي و تعذب فنحن نستحق العذاب و لا شيء سوى العذاب ? ابكي يا قلبي دون صوت كما اعتدنا دائما أن نبكي دون صوت انا و انت ? بدأت الحلقه بدخول ريحان غرفتها و هي تنظر لساعة الحائط و هي تقول " كيف نسيت هذا ؟ " و تحركت نحو الحمام مسرعة . . . . و بعد القليل من الوقت كان أمير يدخل غرفته بهدوء كان يعتقد أنها نامت سريعاً قبل مجيئه و لكنها غير موجودة بالغرفة . دخل و أغلق الباب خلفه و تقدم ليرى الغرفة الداخلية ليجدها تصلى ، كانت تدعو الله و تشكره . أنزلت يدها و وبدأت تتحرك لتكتشف وجوده ، تحركت مسرعة و هي تقول " أعتذر إن تأخرت تفضل يمكنك الدخول " و خرجت من الغرفة و لكنه رد سريعا قائلاً " لا ، لقد أتيت الآن " هزت ريحان رأسها و قالت " لقد تأخرت على الصلاة ، لقد مر الوقت بين الاطفال لا أعرف كيف و لكنهم كانوا جميليين " . كانت تتحدث معه و هي مبتسمة . كان أمير يبادلها نفس الإبتسامة . كان يقول لها " نعم هم كذلك ، و لكن إن اردتي يمكنك الذهاب إليهم وقتما تشائين ? " . فرحت ريحان و قالت " أحقاً هذا ؟ ? " . هز أمير رأسه و قال " يكفى أن تقولي لأخذكِ أنا أو سفر " شكرت ريحان أمير كثيراً على هذا و قالت " لا أريد أن أعطلك أكثر لقد تأخر الوقت بما يكفى ، تفضل انت لتبدل ملابسك " جاء ليتكلم و لكنها تحركت مبتسمة نحو فراشها لتنام ? إن كان عليه هو ، يريدها أن تظل بجانبه ليشاهد ابتسامتها و فرحتها مطولا ? لقد كانت تلك الابتسامة و الوجه البريء سر في شفاء أمير شيئاً فشيئاً دون أن يشعر هو أو هي ، لقد مرت الليلة بسلام و فرح على غير المعتاد كانت ريحان تنام بسلام ، و هذا لا يتكرر كثيرا فهي بالعادة لا تنام الا قليلاً بسبب توترها و قلقها الليلي حتى انها أصيبت من بعد حادث احتجازها بنزيف غير طبيعي ? ليس بكثير و لكنه موجود بسبب الضغط النفسي ? ، كانت ريحان تريد اخبار أمير بهذا كي تذهب للطبيب ? و لكنها كانت تخجل من هذا كثيرا حتى انها لا تعرف كيف تخبر فريده بالأمر فهذا شيء لا يتم شرحه بواسطه مترجم او كلمات قصيره ?. . ... .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. أشرق صباح يوم جديد ☀️ كان الجميع يستعد للضيوف جاءت نيجار لغرفه ريحان كانت تطرق الباب و لكن دون اجابه ، فكان ريحان امام خزانتها تحاول أن تختار منها ما ترتديه كانت تعتقد أن أمير ترك عليها الأمر، طرقت نيجار الباب مره اخرى و هي تقول " ريحان هانم ريحان هانم فتحت الباب " و دخلت قليلا لتتحرك ريحان و هي تقول " تفضلي " خرجت من الغرفة الداخلية لتتفاجأ بنيجار قد جاءت و بيدها صندوق كبير? ، كانت نيجار تقول لها " لقد احضرها سفر لأجلكِ انها من أمير بيه ? " و تركته على الفراش و هي تنظر نحوه باستغراب و فضول حتى اغلقت الباب خلفها اقتربت ريحان من الصندوق الورقي و فتحته لتجد بداخله فستان جميل ? كان ازرق غامق حريري الملمس غايه بالجمال ? كان طويل له اكام طويله و لكنها شبه مفتوحه ? ليس بواسع و لكنه به فتحه جانبيه تصل للركبة ? ، كان فعلياً كما طلبت منه ريحان معتدل و جميل ? ، ظلت ريحان تنظر له فلقد اعجبها كثيراً ? بهذه الاثناء وصلت رساله لهاتف ريحان توجهت إليه لتراها ، لتجدها من أمير كان قد كتب بها " اتمنى ان يكون قد أعجبك ? " نظرت ريحان نحو الفستان و هي مبتسمه لقد شردت بجماله ? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. كانت الأجواء جميله لقد كانت فريدة فخوره بجمال و هدوء ريحان أمام الضيوف و هي تمدح بها و تميزها لقد اعطتها اهميه كبيره بوجودهم ? كانت ريحان تهتم بالضيوف و تتكلم معهم بالإنجليزية مره و مع اخرين بالتركي قليلا مره اخرى كما انها اهتمت بضيافتهم بنفسها مما زاد هذا من انبهارهم بها ? ، و ايضا زاد من سعادة و فرحة فريده ، كانت فريده تخبرهم ان ريحان مميزه جدا بتحضير القهوة لقد كانت تخبرهم ان قهوتها لا مثيل لها وقفت ريحان و هي تقول " سأحضرها لكم " كان الكل يشكرها على هذا تحركت ريحان نحو المطبخ ، لتحضر القهوة لتفاجئ بأمير هناك . . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. نظرت باستغراب كانت صامته دخلت خطوات بهدوء . . شعر أمير بها فأستدار لينظر و لكنه و لكنه ?. . كان ينظر لها و قد ألجمته المفاجأة كانت نظراته تضحك لها ، كان يجول بأعينه على شعرها و فستانها حتى أحمر الشفاه الذى وضعته ♥️ كانت نظراته له نظرات إعجاب و تقدير و انبهار لم يكن يتوقع يوماً ما تراه أعينه ♥️ لقد تجهزت كما أراد و لكن ما يراه أمامه قد فاق كل شيء تخيله ♥️ في عينيه أصبحت كالأميرة ♥️ بل أكثر لقد أصبحت سلطانة الليل ♥️ ارتبكت ريحان من نظراته . . . . تكلمت قائله " لم أكن أعلم أنك جئت " ثم نظرت ليده و قالت " هل أعجبك " . انتبه أمير للبسكوت بيده و جاء ليتكلم و لكنه اختنق في قطعة بسكويت ☺️ و أخذ يسعل تحركت ريحان و سكبت له كأس ماء و قالت " تفضل " شرب أمير الماء و قال " شكراً لكِ و لكني لم أستطع ان أمنع نفسي عن بسكويت أمي " . . قالت ريحان " عافية عليك في المرة القادمة أصنع لك المزيد " . . ? . تفاجأ أمير و نظر لها باستغراب ف ارتبكت ريحان و قالت بصوت منخفض " أنا من صنعته ☺️ " نظر أمير للبسكوت بيده ثم نظر لها قائلا " سلمت يداك جميل جداً " و اخفض صوته و هو شارداً قائلا " بل اكثر من الجمال ☺️ " تذكرت ريحان امر القهوة فتحرك مسرعة و هي تقول " لقد نسيت امر القهوة " ، و بدأت تحضرها لهم كان أمير ينظر لها و لجمالها ب**ت كانت عيونه عليها ينظر لشعرها الجميل مره ? و الأحمر الشفاه مره ? و ايضا لجمال الفستان الذي أظهر جمال عودها الجميل ? ظلت عيونه تتنقل عليها حتى تشبع من جمال جمالها ? وضعت ريحان القهوة على النار و رفعت يدها لتحسن من خصلات شعرها الجانبية على وجهها ، ثم نظرت لأمير و قالت بصوت ضعيف و هي تشير نحو شعرها " بتعذر ان ضايقك الأمر و لكن شعرت انه هكذا افضل ، لقد اخبرتنــ " استغرب أمير فقاطعها مسرعاً و هو يقول " لا داعي للاعتذار الأمر لكِ من بعد الآن ? افعلي ما تريدين به و ايضا لأقول لك انه ناسبكِ كثيراً ? " خجلت ريحان من نظرات أمير و كلامه لها حركت نظرها لتسرع و تغلق على القهوة فلقد انقذتها بأخر لحظه ☺️ بدأت بسكبها بالفناجين ، جاءت لتخرج و لكنها نظرت له و قالت " هل ستأتي لترحب بهم انت ايضا ? " وصلت نيجار للمطبخ ، شرب أمير الماء و وضع الكأس على الطاولة و هو يقول " نعم لنذهب سويا " ثم نظر لنيجار قائلا " تولي انتِ امر تقديم القهوة " و بدء يخرج و هي بجانبه ليتفاجأ الحضور بقدومه ، .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. كان أمير محبوب لدي الجميع ، كانوا الضيوف يهنئوه على اختياره ، كانوا يمدحون بريحان كثيرا ، حتى هناك من قال له " انها تدخل القلب من اول نظره ? ، و كأنك تشعر انه ليس اول لقاء بينكم " ابتسم أمير و هو ينظر لريحان قائلا " نعم هي كذلك ☺️ " لقد خجلت ريحان كثيرا من كلامهم أمام أمير ☺️ ، و ايضا من رد أمير عليهم ، فكان أمير لا يختلف كثيرا عن فريده ، لقد اعطي ريحان قدر اكبر مما كان منتظرا منه ? ، لقد ملئت السعادة القصر من جديد كأنها تزوره لأول مره ? ، انتهت الأجواء وذهبوا الضيوف كانت فريده تقف بالصالون ، و هي تشكر ريحان كثيرا على اهتمامها بالضيوف و الترحيب بهم ، و لكنها استأذنت منهم كي تذهب و ترتاح تحركت فريده نحو غرفتها . . ليتحرك أمير و وقف أمام ريحان و هو ينظر لها بعيونه المبتسمة استغربت ريحان من حالته هزت رأسها و قالت " هل تريد شيء " ليرد أمير عليها قائلا " نعم و لكن ان قلت كما قالت امي فسأكون قد اهدرت حقكِ " ☺️ ردت عليه ريحان قائله " لا بل انا من عليه شكركم لقد سعدت كثيرا لقد مر وقت كبير على هذه التجمعات الجميلة ، حقا شعرت بتحسن و انا بينهم " ، كان كلام ريحان و خروجها عن ال**ت الحزين ، قد افرح و اسعد أمير كثيرا ? كان ينظر لجمال الفستان و هو يريد أن يخبرها بشيء و لكنه كان مترددا ☺️ ، لقد ألجمه جمالها و سحره لا يستطيع التفكير و الخروج من تحت هذا الأمر ☺️ كان يقترب منها بهدوء دون أن يشعر ☺️ ، كان يقول لها اريد ان اقول شيء و لكن لا اريد ان تفهميني خطأ ☺️ ، يعني الأمر متروك لكِ دون حزن او غضب ☺️ ، هزت ريحان رأسها قائله " تفضل " ، ليكمل أمير و هو متردد قائلا " يعني ما انتِ عليه الآن ☺️ اقصد أنكِ أصبحتي جميله جدا . . . لا اقصد هذا يعني ما قصدته ان الفستان أصبح اكثر جمالاً الان . ☺️ . . " كان لا يستطيع أن يتكلم كان يحاول ان يقول لها و لكن خائف من **رها مره اخرى ☺️ ، اقترب و هو يمد يده اتجاه شعرها شارداً بجمالها لقد أثر و ذهب بالكامل ☺️ كان يداعب شعرها و هو يقول " ان سمحتي لي ? ، يعني ان قولتي نعم الليلة ، سأكون ممنوناً لكِ ? " ، كانت ريحان قد اخفضت نظرها لأسفل كانت تفكر بماذا ستجيبه☺️ ، و لكن أمير اسرع قائلا " تمام ان لم ترغ*ي فلا اغصب عليكِ ? ، اعتبري و كأني لم أطلب شيء حتى و كأني لم اتكلم ? " تحركت ريحان للخلف قليلا و هي تقول " و لكن ليس الامر كذلك . . . يعني هناك وضع خاص لا يمكن بهذه الايام " تضايق أمير قليلا من كلامها ?، و قال / كنت اتمنى ان ترفضي بطريقه اخرى ? ، ان قولتي لي لا يمكن فكنت سأ**ت ? ، و لكن لا داعي لقول اشياء غير صحيحه ? " نظرت له ريحان قائلا " انا اتكلم بصدق هناك امر خاص ? " تراجع أمير أيضا للخلف و هو يقول " اعتذر منكِ ليس من أجل شيء و لكن هذا الأمر الخاص كان متواجد من عدة ايام قليله و ايضا بالأمس داخل الغرفة و سجاده الصلاة ? ، كيف تريدين مني تصديقكِ ، تمام ان كنتي سترفضين لترفضي بطريقه اخرى ? ، قلت لكِ انني لا اغضب لهذا ، و لكن الصدق مهم جدا بالنسبة لي ? " كان أمير يتكلم بضيق و هدوء لا يريد أن ي**رها و لكنه قد **ر من جديد ? بالأصل شعور الكذب و الخداع على شخص مثل أمير كان قد بدء يخرج مجددا من أزمة خيانة كبري ليس بسهل على الإطلاق ? نظرت له ريحان قائله " حقاً انا لا اكذب هناك امر خاص و لكن ليس كما تعلم ? ، انه شيء اخر يمكنني الصلاة به ، يعني لا أعرف كيف سأخبرك " ، و **تت قليلا لينظر لها أمير بترقب منتظر منها ماذا ستقول لتتكلم ريحان على استحياء قائله " كنت أريد أن أخبرك و لكن ترددت كثيرا " ليرد عليها أمير و هو يقترب منها من جديد قائلا " بماذا ستخبرينني ؟ ? " لتكمل هي قائله " اريد ان اذهب للطبيب هناك امر خاص لا يمكن حدوث شيء بيننا " ? ، يعني انا لدي وضع خاص لا يمكن حدوث ما تريده ? بالأصل سيخبرك الطبيب بهذا " ? لقد كانت تتكلم و هي لا تعلم أثر ما تقوله على أمير المجروح ? لقد بدأت اعينه تشع غضباً من جديد لقد كانت تتكلم هي أمامه و لكنه كان يرى صوره جميري ? هي من تتكلم ? لقد كان يسمع صوت ارجون بأذنه و هو يمنعه عن زوجته من أجله ? كانت ريحان تتعجب من تغيره السريع و غضبه الزائد فبرغم كل ما سبق بينهم الا ان غضب أمير هذه المرة مختلفاً ? تحركت للخلف قائله " ليس بيدي حتى ان د . علي أعطاني علاج من أجل هذا سابقاً " ? ، و لكن كان ذكر اسم علي بهذا الوقت كأنه سحب فتيلة الانفجار ? ليتحول أمير لوحش حقيقي ? كان غضبه و عصابيته تختلف عن كل مره ? كان و كأنه يتعرض للخيانة للمرة الثانية ? كان و كأنه يُذ*ح من جديد ? ، اقترب على ريحان و بقوه امسكها بيديه من ذراعيها صارخاً بوجهها ? ، كان يقول لها " هل سأخذ الأذن من علي حتى اقترب منك " ? ، هل سأنتظر منه أن يشرح لي وضعك الخاص ? " كان يصرخ بوجهها و هو يهزها و يرجها بين ايديه بقوه ? كانت تتألم من قبضت يديه على ذراعيها ? ، و هي تقول له " اتركني انا اتألم اتركني ? " و لكنه لا يستمع لها كان قد بدء يتحرك بها و هو يعنفها بقوه ? ، كان يخرج بها ما لم يستطع فعله بزوجته السابقة ? ، و لكن كانت المسكينة قد انتهت بين يديه ? حاولت بصعوبة الافلات من بين يده ? حتى نجحت اخيرا ? تحركت مسرعة نحو غرفتها و هي تبكي بصوت عالي ? كانت أصوات اااهااات بكائها تتعالى ? و لكنه اسرع نحوها كالثور الهائج ? امسكها من يديها و سحبها نحوه بقوه ? لتصطدم به و لكنها لم تصطدم و حسب ? فلقد اغشي عليها من قوة السحبة و الاصطدام ? لتسقط من بين يديه على الأرض ? ، كانت مفاجأة بالنسبة له كان ينظر نحوها و هو بصراع داخلي ? لا يستطيع إنقاذها و لا يستطيع تركها ? كانت هي مستلقيه على الأرض لتسطر من جديد اقدرها المؤلمة ? لتسطر من جديد ألمها و حزنها و وحدتهاااااااا ? لم يعد المعنى الوحيد للموت هو الرحيل عن هذه الحياة ? ، فهناك من يمارس الموت بطرق مختلفة ، و يعيش كل تفاصيل و تضاريس الموت ? ، و هو ما زال على قيد الحياة ? كمن ذاق طعم الغدر و الخيانة ? كمن خسر اخر امل له في الحياة ? فهم لا يزال لهم قلب يدق و انفاس تخرج ? لكن هم اجساد فقط ? لا ترى على وجوههم اي علامة من علامات الحياة ? فقد جاء على راسمهم ما لا يستطيع تحمله لاعقل و لا قلب و لا حتى عدو .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. كيف أصبحتِ بيوم و ليله هكذا في حياتي ♥️ امتلكتِ عقلي و قلبي بأضعف و أصعب حالتهم ♥️ رغم انني أعلم أني ظلمتك ♥️ و كأن لا تكفى قسوة الحياه عليكِ فكنت انا جزء من هذه القسوة ♥️ لا تكفي كمية الألم و المعاناة التي بكِ لأُزيد أنا عليكِ منها ♥️ اطلب منكِ ما يزيد عنائكِ لدرجه الكره ♥️ و لكن سيأتي اليوم لتكتشفي حقيقتي و ما عايشته ♥️ سيأتي يوم تكتشفي ان الحياة اعطتني من الالم و الظلم الكثير و الكثير بهذا السن المبكر ♥️ حتى انكِ يوم ما سيأتي لتكتشفي به ان ما فعلته بكِ ليس نابع من قلبي بل كان نابع من جرحي و خيانتي و الخنجر المسوم الذي غرس بقلبي و ص*ري ♥️ .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. مازال أمير مصدوماً من سقوطها بين يديه كان ينظر نحوها بعيون متسعة ? مازال تحت تأثير الصدمة لا يعرف ماذا يفعل ؟ لقد ظل هكذا لثواني معدودة و لكنه نزل على ركبتيه و امسك بها، ? كان يحاول أن يساعدها و لكن ب**ت ? جاءت فريدة على أصواتهم ? ، نظرت نحو امير لتجد ريحان بين يديه مازالت غائبة عن الوعى ? كانت تتكلم بسرعة قائلة " بنى ، ماذا حدث ؟ ما بها ؟ . " تحرك امير و رفعها محتضنها بين يديه و بدأ يسير بها للغرفة ? كانت فريدة تسير خلفهم تنظر بخوف ، و كانت مليكة و نيجار ينظرون إليهم بكل حزن وخوف فلقد شاهدوا المشهد من البداية ? بالأصل هم من أخبروا فريدة بالواقعة لم تتحمل نيجار ظلم ريحان اكثر فذهبت دون تفكير لتخبر فريده ان تنقذ الوضع بينهم لان كان أمير بوضع يصعب على اي احد التدخل وانقاذ ريحان من بين يده سووا امه هي فقط من تستطيع السيطرة عليه وان استطاعت ?... دخل أمير غرفته و وضع ريحان على الفراش ? كانت قد بدأت تستعيد وعيها ? ، نظرت لتجده بجانبها بل أعلها منحني عليها عيونه بالقرب منها ، أدارت وجهها للجانب الأخر ? ليستقيم هو و يتراجع خطوات للخلف ? كانت فريدة تقول لأمير بخوف " ماذا حدث ؟ كنتم بخير قبل ذهابي ? ماذا حدث بعد ذهابي حتى وصلتم لهذه الحالة ؟ " تحدثت معه بغضب شديد ? و لكنه لا يرد على امه ما زالت أعينه على ريحان مازال ينظر لها نظرات حاده قويه ? أما ريحان فكانت قد أدارت وجهها الجهة الأخرى كي لا تراه ? كانت تبكى ألمها و حزنها من جديد ? فهي و لأول مرة تشهد تعنيف لهذا الحد ? كانت مفاجأة لها و ايضا بعد مرور يوم هادئ جميل ، نبتت بهِ براعم شفاءها ? و لكن بلحظة سقطت على رأسها مره اخرى و بطريقه غير معتادة عليها ? كانت فريده ما زالت تتحدث مع أمير و هي تنظر لريحان غاضبه على ما وصلت به من حال قائلة " كيف تسمح لنفسك ان تكون سبب لهذه الدموع " ? تحرك أمير و نظر لأمه و هو صامتاً لا يعرف بماذا يجيبها ? ، لا يعرف بماذا يبرر لها فهي لا تعرف بأمر الاتفاقية و لا الليلة المنتظرة ? ينظر لأمه و لكن ما تزال النار تأكل داخله ? فلقد سيطرت هذه النار عليه بالكامل ? حتى أنه كان على وشك الانفجار الثاني لولاه امه ? فكان بحال يرسى له فكأنما يشاهد خيانة جميري المخزية أمام اعينه من جديد، متذكراً كيف كانت ترفضه بينما كانت تجرد شخص آخر من ملابسه ? ما زال بإذنه صوت ارجون و هو يمنعه عن زوجته لأجله ( أعتقد لولا خوف أمير على أمه كان الوضع أصبح أسوء مما هو عليه ? فهو لا يزال خائفاً على حالتها الصحية خائف من خسارتها الأبدية ) تحرك أمير بغضب وسط كلام امه الثقيل و خرج للبلكون ? كان و كأنه يهرب من كل شيء الماضي و الحاضر ? وقف و رافع رأسه لأعلى يحاول التنفس و لكنه كان يتنفس بصعوبة شديده ? ، كان يصرخ بصوت ضعيف داخل نفسه ? ، تحرك ليدخل الصالون من باب نافذته و لكن عند دخوله انصدم و هو ينظر إلى مكان تشاجرهم و سقوطها ? كان ينظر بعيون متسعة متذكراً كلامها ? ، كما تذكر كلام جميري بنفس المكان من قبل ? مع الأسف كان ينظر و هو يتذكر تلك الأيام التي كان يستيقظ بها و هو لا يتذكر شيء من نومته ? تحرك نحو المكتب و أغلق الباب بقوة خلفه ? و كأنه يختبئ من ألمه و حزنه ? و لكن هذا شيء لا ينتهي بالاختباء هكذا ? فهذا الحزن و الألم يختبئ بداخله محفوراً بخنجر مسموم بقلبه ينزف يومياً دونا صوت ? كانت محاولة التحكم بعصابيته و غضبه و إخفائهم من أجل أمه قد جعلت منه شخص غريب الأطوار ? ثور هائج غاضب يأكل الأخضر و اليابس ? و لكنه صامت يشع غضباً بوجه أحمر كجمرة مشتعلة بمرارة الايام ? كان يحرك يده على ص*ره محاولاً إزالة ألم و حرارة و مرارة الألآم و لكن بلا جدوى ? تحرك نحو المكتب و هو يصدم يده عليه بشكل متتالي دون أن يشعر ? كانت مشاهد جميري المأساوية أمام أعينه ? كان يحاول إغلاق عينيه بقوة كي لا يراها ? و لكنها محفوره بالقلب كالوشم المختوم ? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. كانت فريدة تبحث عن أمير بالقصر لقد خرجت للبلكون فلم تجده ، دخلت الصالون من مكان ما دخل هو و لكنها أيضاً لم تجده ? جاءت إليها مليكة قائلة " كيف أصبحت الآن ؟ " لترد عليها فريدة قائلة " كما هي صامتة تبكى ? " ردت عليها مليكة قائله " الزهروات سيحسن منها قليلاً " و لكن هزت فريده رأسها بحزن قائلة " و هل هذا شيء يتحسن بالزهروات يا ابنتي ? ، كما أنها رفضت أن تشربه لقد وضعت الكوب بالبلكون جانباً " هزت مليكة رأسها و قالت " سأحضره للمطبخ الآن " . و لكن فريدة أوقفتها قائلة " هل رائيتيه ؟ " ? نظرت لها مليكة قائلة " لنتركه للغد أفضل كي يرتاح و انتِ أيضاً . لا يمكنك الضغط على نفسك أكثر" ? لترد فريدة عليها قائلة " أين هو ؟ " **تت مليكة أمام فريدة كانت خائفة عليها من ارتفاع ضغطها لتكمل فريدة قائلة " أكيد بغرفة المكتب نعم و اين له ان يخفى بغيرها " و تحركت بعصبية نحو غرفة المكتب ، فتحت بابها بقوه و دخلت دون إذن ? لتفاجئ أمير بأمه أمامه ? استدار و هو ينظر لها بدأت هي بالكلام قائلة " أهذا ما ربيتك عليه ؟ " ? انصدم أمير من طريقة و كلام أمه له ، جاء ليتكلم قائلاً " و لكن عليكِ أن تسمعي منى أنا أيضاً ، الموقف ليس كما اوضحت هي ، أنا لم أقصد ? " و لكن فريدة قاطعته قائلة " هي لم تفصح عن شيء ? الفتاة صامتة باكية فقط ? تقول أنها سقطت من انخفاض ضغطها و أنها لم تأكل ? " تفاجئ أمير بكلام ريحان لأمه ، **ت قليلاً و بدء يتكلم قائلاً " هذا ما حدث ، حتى أنا فوجئت بما حدث " ? اقتربت فريدة منه و بصوت مرتفع قالت له " هل تعتقد بأنى سأصدق هذا ؟ ? و أيضاً منذ متى أصبحت شخصاً يكذب على أمه أمام أعينها ? لم يكفيك أنك رفعت يدك على زوجتك ? و أيضاً تكذب عليّ ? " . كانت فريده تتحدث بغضب كان صوتها مرتفع كانت تهز رأسها بأسف قائلة " لا هذا ليس أنت ? لا لا أصدق كيف لك أن تصبح شخص هكذا ? ؟ " . ليخرج أمير عن هدوئه صارخاً غاضباً و هو يقول " نعم تغيرت ، نعم أصبحت شخصاً آخر ? " كان يصرخ و يقول " أتعرفين لماذا أصبحت شخصاً كهذا ؟ ? أتعرفين أم تريدينني أن أخبرك ؟ ام أنكم جميعاً تعرفون و ت**تون ? " ثم تحرك يميناً و شمالاً و هو يزداد غضباً أمام أعين أمه الدامعة ? و لكنه وقف من جديد أمامها ليقول لها " لقد تغيرت نعم تغيرت ? لأن أمير الذى تحزني انه تغير هو السبب فيما انا به الأن ? ، لقد كبرت و انتِ تقولي لي لا تفعل سوء بأحد ? ، سامح كل الناس ? ، كن رحيماً ? ، اجعل قلبك مرسى للمحتاجين ? . ارأيتي الان ؟ هذا نتاج ما ربيتني عليه ? لقد خدعوني أمام أعيني ? لقد كنت لهم مرسي للاستغلال ? " كان يحرك يده أمام وجه امه بالرفض قائلاً " لا أسمح بأحد أن ي**عني مرة أخرى ، ? لن أسمح ? " . و لكن فريد لن تتحمل وضع ابنها و تخبطه و انهياره أمامها من جديد رفعت يدها و أمسكت رقبتها من الخلف متألمة لقد بدأت حالتها تسوء ? رفعت يدها لتمسك رأسها متألمة ? كانت أنفاسها تتعالى لقد ارتفع ضغطها من جديد ? . أسرع أمير نحوها ليمسكها بدء يساعدها بالجلوس على المقعد ? خرج من الغرفة مسرعا منادياً بصوت عالي ليحضر احدهم الماء ? ثم عاد إليها من جديد كان ينظر لها بأعين خائفة كان يقول لها " إهدائي لطفا إهدائي ? سأفعل ما تريدين سأفعل ما يرضيكِ يكفي ان تهدئي " ? و لكن كانت فريده بوادٍ غير ذي وادً ? كان أمير لا زال يقول لها " أعتذر منكِ يا أمي ، لا أكررها مرة أخرى لا أكررها " ? جاءت مليكة مسرعة و معها الماء و الدواء بدأت فريدة بأخذ الدواء و من بعده الماء كانت تقول لمليكة " أريد الذهاب لغرفتي " ? أمسكت مليكة يدها و بدأت فريدة تسير بهدوء نحو غرفتها بعيونها الحزينة الدامعة ? .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. أما أمير فكان يسير بجانبها و هو مازال يقول لها " لا يوجد شيء ، حقاً لا يوجد شيء ? " دخلت فريدة غرفتها و اجلسوها على فراشها ، كانت تضع يدها على رقبتها ، كانت تتألم منها ، اقترب أمير وهو ينظر لها و لألمها كان يقول لها سأستدعي الإسعاف عليكِ الذهاب للمشفى سريعاً و لكنها كانت ترفض ذهبها للمشفى ، كانت اعينها تدمع بهدوء و كان أمير يقترب منها ممسك يدها ليقول لها " انه شجار بسيط ، ? لقد انخفض ضغطها كما قالت لكِ ? " و لكن كانت فريده تقول له " لقد أخبرتني نيجار ، لقد كنت أنت سبب انخفاض ضغطها " ? نظر أمير خلفه نحو نيجار بأعين متسعة لتتحرك نيجار و تخرج بسرعة و هي خائفة من الغرفة ، لتنظر له فريدة قائلة " هل ستعاقبها هي أيضاً لأنها أخبرتني ؟" ? و لكن أمير أسرع قائلاً " لا لا لن أفعل شيئاً " ، نظرت فريدة لمليكة و هي تتألم قائلة " إذهبي إليها و لنطمئن عليها هل مازالت تبكى أم انها قد نامت باكيه ؟ " تحرك أمير و قال لها " أنا سأذهب إليها و أيضاً سأصالحها و ارضيها من أجلكِ ، حتي إني سأتي بها إليكِ ? " . انصدمت امه من ثقته و قوته و ارادته ان يذهب اليها ليزيد همها هما صدمت فريده بقوة ابنها و ثقته بانه سيذهب ليأتي بزوجته إليها و هي بهذه الحاله ، لهذا رفضت فريدة و بشده كانت تقول له بحزن كبير " هل ستضغط عليها و هي بهذه الحاله أيضاً كي تأتي إلى لترضيني كيف أصبحت شخص كهذا ؟ " ? تفاجئ أمير من رد أمه ، و كأنها تقرأ ما بعقله ، ? نظرت فريدة لمليكة و هي تقول لها " ابنتي اذهبي أنتِ لنطمئن عليها و ان كانت بحاجه للمساعده " . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. انتهت الحلقة شكرا لكم جميعا، ان اعجبتكم الحلقة علقوا عليها و انتظرونا بحلقة جديدة من قصتكم المحبوبه مشاعر بقلم الكاتبة أمل محمد المعروفة ب لولو .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD