? الحلقة الاولى ?

3186 Words
بالمشفى كان علي بمكتبه يجلس حزيناً بوجه عبوس ، كان يتحدث مع خال ريحان على الهاتف قائلا له " لا تقلق , كما قلت لك هي بأيد أمينه ? كان هذا الحل الوحيد كي تسلم من أمر الترحيل و أمر عثمان ? " كان يستمع لخالها , و هو يرد عليه ليقول له " إنه صاحب نفوذ بالبلد , لقد فعل هذا من أجل مساعدتها " ليرد خالها قائلا " استجاب الله دعائنا قلبي يدعوا لها بكل وقت ليكن طريقها مفتوح ليكن دواء لجروحها " ? •*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸ امير بغرفته يتحدث بصوت مرتفعاً ? و هو يوبخها على عدم اهتمامها بالضيف ? و أيضاً بهاتفها ? كان يقول لها " لا تجعليني أندم من أول يوم ، كونى عاقلة و بقدر المسؤولية ? " جاءت ريحان لتعتذر قاطعها قائلاً " لا أريد اعتذار ? عليكِ فقط تنفيذ ما آمركِ به ? و أيضاً لا يمكنكِ قضاء يومكِ كله بالغرفة ?عليكِ الخروج و الاندماج مع أهل المنزل " كانت ريحان تستمع له و هي صامتة ، تهُز رأسها بالموافقة فقط ? تحرك امير ليخرج من الغرفة و هو غاضب حتى أنه أغلق الباب خلفه بقوة لدرجة اهتزت ريحان من قوة صوته اصطدامه . . تحركت و جلست على المقعد و هي صامتة تأخذ أنفاسها بصعوبة ، فلقد تسارعت ض*بات قلبها لتسقط دمعة ضعيفة قد تحررت من أعينها ? تنزل ببطء على خديها لتعبر عن ما بداخلها ? مع مرور الوقت كانت ريحان في الصالون جالسة بمفردها صامتة ? لتأتى فريدة هانم هي ايضا ، كانت تستند على مليكة . . أدركت ريحان قدومها فقامت و تقدمت نحوها و أمسكت يدها الأخرى كي تساعدها هي أيضاً لتوصلها للأريكة . . جلست فريدة كانت مليكة أبله تتحدث لفريدة قائلة " سنحضر مائدة العشاء بعد قليل . . هل هناك شيء خاص تأمريني به ؟ " ردت فريدة عليها و قالت " أشكركِ عزيزتي . . بالأصل لا تقصرين بشيء " . . كانت ريحان تقف جانباً تنظر لهم . . استأذنت مليكة ا**ه و تحركت متوجه نحو المطبخ ، أما فريدة فنظرت لريحان و أشارت لها بالجلوس بجانبها . . تحركت ريحان و جلست بالقرب منها . . نظرت فريدة لريحان مبتسمة ، مدت يدها و أمسكت شعرها لتحسن منه كأنها طفلتها ? كانت تقول لها " ابنتي الجميلة güzel kızım " . فهمت ريحان ما تقوله فريده لها ، لتبتسم لها و هي صامته عيونها تُريد البكاء ? فهي تحتاج لمن يحنو عليها و لكن لا حق لها ? تحتاجُ أن تُلقى بنفسها في أحضانها فهي بحاجة لص*ر حنون يرأف بها و لكن لا يمكنها فعل هذا ايضا ? جاء أمير للصالون و هو ينظر نحوهم مبتسماً . . جلس بجانب أمه هو أيضاً لتكون فريدة بالمنتصف ، ظلت فريدة بيدها تحنو على ريحان ، مرة على شعرها و مرة على أكتافها ، و هي تمدحها أمام أمير الذى لم يكتفى بال**ت و لكنه شارك أمه قائلاً " هذا يعنى انني أحسنت الاختيار ? " كانت ريحان صامتة . ( لا مجال للخجل فالحزن قد طغى على كل للمشاعر و ايضا فهي لا تفهم كل الكلام ) لقد مر الوقت بسلام كما يريد أمير ، فلقد تحسنت فريدة تحسن ملحوظ حتى و إن كانت تعلم أن الزواج و راءه شيئاً أخر ، طبعا خلاف الاتفاقية ( لأنها لا تتوقع بيوم أن يصل ابنها لهذا الحد ? ) •*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸ بعد انتهاء العشاء ساعد امير أمه بالعودة لغرفتها ، و كانت ريحان بالجانب الاخر تساعدها لتدعوا لهم فريدة دعاء الخير ، لقد كانت تراهم مناسبين لبعضهم كثيرا لهذا فهي كانت سعيدة رغم شكوكها . . و برغم جراحهم الجديدة التي تظهر على وجوههم مهما ارادوا تخبئها .. أغلق أمير باب غرفة أمه ثم نظر لريحان بحده و هو يقول " سأذهب لإكمال بعض الأوراق و أعود . . لن اتأخر و لكن لا أريد اليوم بكاء . . عليكِ الوفاء بالاتفاق ? " كان أمير قد تغيرت ملامح وجهه بمجرد إغلاق باب غرفة امه ? لقد عاد فجأة للوجه الغاضب و العيون الحادة ، كانت ريحان تستمع ب**ت ليس لديها ما تقوله ? توجهت لغرفتها ? و داخلها يرتجف ? دخلت غرفتها و هي تنظر لجانب فراشها ، لقد تذكرت ليلة أمس ، تذكرت أنفاسه بجانبها ? وضعت يدها على ص*رها لقد ضاق داخلها ? لقد اشتعلت النار من جديد ? ليس بيدها كان احساس غير إرادي كان وجهها يرتجف دون توقف أو سيطرة ? بدأت أسنانها تتخبط ببعضها البعض? ليس من البرد و لكن كان التوتر و الخوف قد سيطر عليها ? تحركت لتدخل الحمام ببطء فلا طاقه لديها . كان أمير بغرفة المكتب يصارع داخله . . حتى هو لا يعلم لماذا يفعل هذا بها ؟ كان يتذكر جميري و هي تتهرب منه ? و غضبها عليه ? كان يتذكر كيف نام بجانب امرأة لسنوات و هي تخونه مع رجلا اخر ? ريحان بغرفتها بدلت ملابسها و ارتدت بيجامه زرقاء اللون ، تحركت لتجلس على المقعد و لكنها بدأت تسمع صوت خطوات أقدامه تقترب من الغرفة لتتسارع انفساها من جديد . . لا تعرف كيف تتصرف ، تحركت و هي تقول لنفسها " هل أنام أم أبقى كما أنا ؟ " و لكن و هي تفكر فتح أمير الباب ليجدها أمامه ، كانت واقفة بجانب النافذة . . . أغلق أمير الباب و تحرك للغرفة الداخلية دون كلام أو النظر أليها . . كانت دقات قلب ريحان قد تسارعت ? و كأنها تنتظر الموت ? و بعد دقائق خرج أمير من الغرفة مرتدياً ملابس النوم ? متوجها نحو اضادة الغرفة و أغلقها دون كلام ثم اقترب من فراشه رفع الغطاء جانباً و نام عليه و من ثم أمسك الغطاء ليضعه عليه . . كانت ريحان تنظر له صامتة ، ظلت وافقة كالصنم بمكانها ، تنظر إليه فقط ( كان أمير بحيرة من أمره فبرغم أنه يتجرع ألم الخيانة إلا إنه عزيز النفس ، لا يستطيع أن يخطوا هذه الخطوة و خاصة بعد حالتها أمس " تحركت ريحان و جلست على المقعد و هي تحاول ان تستوعب ما حدث ? لقد نجيت هذه المرة أيضاً ? لقد مرت ليلة أخُرى بسلام . . .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..في الصباح كان أمير قد ازداد غضباً و حدة و عصبية اكثر على ريحان . . كان يتعامل معها بشكل سيء جدا عن ما سبق و خصوصا و هما بمفردهما و لكنه يتغير بشكل جذري عند وجود شخص آخر و خاصة أمه ? أمير يسير بالممر و خلفه ريحان ، كانوا متوجهين نحو الصالون لكي يتناولون فطورهم و لكن تفاجأ أمير بأمه جالسة تنتظر تجهيز الفطور و بسرعة تغيرت ملامح أمير من شخص حاد و عصبي إلى شخص مبتسم و سعيد حتى ريحان هي أيضاً حاولت أن تبتسم بسرعة حتى و إن نجحت بهذا فابتسامتها تظل منقوصة . . جلس أمير بجانب أمه يتحدث معها ، كان يخبرها بسعادته البالغة أنها تتحسن و تتحرك و لكن فريدة نظرت لريحان التي كانت واقفة بجانبهم تنظر للنافذة و هي شاردة تحدثت فريدة قائلة " ابنتي ريحان ابنتي " و لكنها لا تسمعها ، فهي بدُنيا خلاف دنياهم . تكلم أمير بصوت مرتفع قليلاً قائلاً " ريحان " لتنتبه له و هي تقول " ماذا حدث ؟ " استغربت ريحان صوته العالي ، أشار أمير بعينه نحو أمه كان يحذرها . كانت فريدة تنظر لريحان مبتسمة ، و هي تشير لها ان تجلس بجانب أمير ، تحركت ريحان و جلست بجانب أمير و هي مبتعدة قليلاً ، رن هاتف أمير فتحرك ليرد عليه . نظرت ريحان لفريدة متحدثة بالتركية قائلة " كيف حالك Nasılsın؟ كيف أصبحت ٍNasıl oldun؟ " . تحدثت معها فريدة و هي ترد عليها بفرحة كبيره قائلة " لقد أصبحت بخير الآن . " حفظت ريحان عدة جمل كي تستخدمها بالحديث معها و السؤال عن وضعها الصحي و كانت فريدة تتحدث و تحاول أن تفهم من ريحان و تشرح لها بأبسط الكلمات حتى تفهم عليها . . حاولت ريحان ايضا التواصل معها ببعض الكلمات البسيطة و ايضا كانت تستخدم المترجم على الهاتف كي يصل المعنى لفريدة . نظر لهم امير من على بعد ، مُستغرب من اندماجهم ، و من حالة و ابتسامة ريحان ، فهو لا يعلم هل حقاً من قلبها أم تنفيذ للبنود فقط ؟ كان أمير يقول على الهاتف " كما اتفقنا غداً نجتمع بالشركة و نتفق على كل شيء " و أغلق الهاتف لتأتى مليكة بالصالون قائلة " فريدة هانم الفطور جاهز ، تفضلوا " و اقتربت من فريدة كي تساعدها لتتحرك ريحان أيضاً لتساعدها . الكل جلس على المائدة ، كانت فريدة تقول لنيجار " ضعي من هذا الجبن لريحان " و نظرت لريحان قائلة " انها جميلة تذوقيها " كانت تشير لها بيدها و هي تتحدث كي تفهم عليها ، هزت ريحان رأسها و بدأت تذوقها ب**ت لتسأل فريدة ريحان عن رأيها قائلة " ما رأيك ، هل أعجبتكِ ؟ " لترد عليها قائلة " نعم أشكركِ " كان أمير يدخل بالكلام بينهما ، يحاول أن يكون زوج سعيد أمام أمه . أمسك قطعة من جبن أخر بالشوكة و وجهها نحو فم ريحان قائلاً " و لكن خاصتي أفضل " كان ينظر لها مبتسماً ? تفاجأت ريحان من طريقته و الطعام القريب من فمها لتبتسم قليلاً و تتناول منه قائلة " شكراً لك " و لكن الطعام وقف بحلقها ? لا تستطيع ابتلاعه ? أمسكت كأس الماء و شربت القليل و هي تنظر مُبتسمة لفريدة هانم التي كانت لا تُقصر بالاهتمام بها . أنهت ريحان فطورها سريعاً و جاءت لتقف . لينظر امير إليها قائلا " إلى أين؟ " ، لترد عليه قائلة " لقد شبعت " ، ابتسم لها و كان ينظر لأمه و قال " لا يمكنكِ القيام قبلنا " و ضحك . كانت فريدة لا تفهم عليهم ردت و قالت له " هل تريد القهوة يا بنى ؟ " نظر أمير لفنجانه ثم نظر لريحان و هو يرد على أمه قائلا " نعم و لكن أريدها من يد زوجتي الآن ? " كانت ريحان تفهم قليلاً من كلامه مع أمه ، لتقول له " هل تريد القهوة ؟ " هز رأسه و هو يضحك قائلاً " و بسرعة ? " كان يأمرها و يتعامل معها بطريقة سيئة و لكنه كان يفعل هذا مبتسماً ? يعلم انه لا يفهم عليه أحد سوى ريحان . تحركت ريحان نحو المطبخ لتحضر له القهوة ، استغربت طريقته ، لتحدث نفسها قائله " من هذا ؟ كيف لإنسان أن يتغير بهذه الطريقة ؟ أهذا هو؟ كيف كان يطلب القهوة سابقاً و كيف هو الحال الآن ؟ " •*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. أمير بجانب أمه بالصالون ، جاءت ريحان إليهم ، و هم ينظرون لجمال فستانها الأخضر ( كان ثُلث كم مرسوم على الجسم و لكنه قصير يصل لفوق الركبة بقليل ) لهذا كانت ريحان تسير بخجل . انحنت قليلاً نحو أمير و هي تقول له " تفضل " أخذ منها القهوة قائلاً " شكراً لكِ " . وضعت ريحان الصينية على الطاولة و تحركت لتجلس بجانب فريدة و لكنها نظرت لأمير لتجده مغمض العين يشتَمُ رائحة القهوة باستمتاع . فتح أمير عيونه ببطء ليكتشف نظرات ريحان و أمه له ، ☺️ غير من ملامحه سريعاً ، كان ينظر لأمه قائلاً " انها تتميز بطعم خاص لقهوتها " هزت فريدة رأسها قائلة " و هل سيأتي يوم و أشرب القهوة مجدداً " ليرد عليها أمير قائلاً " نعم ، سيأتي حتى أنى أراه قد اقترب " .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.. مر بعض الوقت ، كان أمير يتنقل من مكتبه لغرفة أمه و قليلاً بغرفته . أما ريحان فكانت تمكث بغرفتهما مع ذكرياتها . مُمسكة بحقيبتها تحاول أن تُفرغ محتوياتها و تنظمها بالأدراج الجانبية استغنت عن ملابسها السابقة ذات اللون الأ**د . وضعتها بشنطة صغيرة بلاستيكية كي تُعطيها لنيجار حتى انها وضعت ملابس ريحانة أمامها على الفراش ، و هي تلامسهم تحاول أن تشعر بها و كأنها تضع يدها على النار ، كانت تتألم ، بقلب يعتصر حزناً و لكن أصبح بدون دموع ? على الأكثر كانت تتساقط دمعة او إثنين و كأن القلب جف نهائياً ? و كأن الروح قد استنفذت آخر أنفاسها ? تحركت ريحان و بحركة سريعة جمعت ملابس ريحانة بشنطة أخرى و وضعتها بجانب شنطة ملابسها ? و هي تقول لنفسها " على الأقل لتتحرروا أنتم من هنا ? " أخرجت ظرف كبير كان به نقودها التي أخذتهم من علي . فتحته لتنظر لهم ، كانوا كما هم لا ينقصهم سوى تكاليف الهجرة الغير شرعية . تحركت نحو الطاولة الجانبية و وضعت الظرف عليها دون إغلاقه ثم تحركت من جديد نحو حقيبتها ، و افرغتها من كل شي سوى ظرف صغير وضعته على فراشها و حملت الحقيبة الفارغة و أدخلتها للغرفة الداخلية . . •*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸. دخل أمير الغرفة ، كانت أعينه تبحث عنها ليجدها تخرج من الغرفة الداخلية ، نظر لها و بحدة قال لها " ألم أقل لا يمكنكِ المكوث بالغرفة لفترة طويلة " ابتلعت ريقها و هزت رأسها قائلة " بالأصل كنت سأخرج الآن " و تحركت جانباً ممسكة الحقائب البلاستيكية و تحركت لتخرج من الغرفة كان ينظر لما بيدها باستغراب سألها " ما هذه الحقائب و إلى أين تأخذينها ؟ " . ردت عليه ريحان دون النظر له قائلة " إنها أغراضي و أغراض ريحانه السابقة لقد جمعتهم للاستغناء عنهم " و تحركت لتكمل سيرها نحو المطبخ . انصدم من تصرفها ، نظر جانباً نحو الفراش ليجد ظرف ، تحرك ليأخذه ، أمسكه و بدء يفتحه و هو ينظر نحو الباب . أخرج ما بداخله ليجدها صور لأبنائها كانت ريحانة و هي بحضن أمها على الأرجوحة ? و أيضاً صورة لمصطفى و هو يخطو خطواته الأولى بيد أمه ? كانت أعين أمير تبتسم لصورة مصطفى فكان جميلاً ? تحرك و جلس على المقعد و هو مازال يقلب بالصور . ليتوقف عند صورة لريحان و هي محتضنة طفليها ، كم كانت مبتسمة ذات وجه مبهج ، كم كان وجهها حيوي و به روح ، كان يحرك يده على طرف الصورة و هو يتأملها ثم حركها ليرى غيرها و لكنه تفاجأ بعــمــر ? ، نظر له و كأنه اهتز من داخله . . كان يتأمله ليجده شاب وسيم جداً ذو ابتسامة ساحره و شعر بني ناعم كشعر مصطفى . كانت ملابسه كاجوال شيك جداً ، لقد اتضحت أمامه صورة ذلك الزوج المحب . لقد صدق الآن ما قاله د . علي عنه . " لو تراه تجد شخص بسيط و لكنه ذو طراز عالي " ، فكان عمر مميز جداً حتى بصورته التي ترسم طيبته و سعادته ? نظر أمير بجانبه ليجد أموال كثيرة ب*رف ، مد يده و حرك الظرف قليلاً و هو متفاجأ . كان قد عاد لينظر لصورة زوجها مرة أخرى ( عـمـر ) من يرى أمير بهذا الوقت يقول أنه غار من صورته ، حتى أنه قام و وضع الصور بالظرف مرة أخرى و وضعها على الفراش بمكانها و تحرك كي يخرج من الغرفة و لكنه قبل خروجه نظر لنفسه بالمرآة ليقترب و ينظر لملابسه ، رفع يده ليحسن من شعره ( لقد غار بالفعل و لكن اعتقد ان هذا بسبب ألم الخيانة ، قد جعلت منه شخص كهذا ? ) .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..بغرفة فريدة كانت ريحان قد اختارت فيديو للتمارين الطبية ، تشاهده مع فريدة ، وهي تحاول ان تقنع فريدة أن تساعدها بعمل هذه التمارين . كانت تحاول أن تختار بعض الكلمات السهلة مع بعض الإشارات اليدوية كي تفهم عليها فريدة . بهذا الوقت دخل أمير عليهم الغرفة كان ينظر للهاتف بيد ريحان ، ظن أنهم يشاهدون صور لعائلتها ، نظرت فريدة لأمير قائلة " تعال يا بنى ، لقد فهمت قليلاً منها ، أعتقد تريد منى أن أفعل هذه التمارين " اقترب أمير و نظر لشاشة الهاتف دون اهتمام و قال لأمه " لا تجهدي نفسكِ بالأصل كما تعلمين بعد قليل سيأتي الطبيب للمعاينة " هزت فريدة رأسها قائلة " نعم أعلم هذا " . نظر أمير لريحان قائلاً " سيأتي طبيب العائلة بعد قليل " و نظر لملابسها الجميلة هزت ريحان رأسها بخجل و تحركت نحو غرفتها لترتدي ملابس أخرى و حجاب تفاجأت ريحان بهاتف يرن بغرفتها لتتذكر انه اصبح لها هاتف جديد نظرت له و فتحت الهاتف و رفعته لترد عليه قائلة " السلام عليكم " ليرد علي عليها السلام كان د . علي يطمئن عليها و على حالها ، كان يقول لها " عليكِ أن تكوني صادقة معي ، لا أحد يخاف عليكِ بقدري " لترد عليه و هي تخبره أن أمورها مستقرة و أنها تعيش بهدوء الآن بعيداً عن إي شيء ? كما أخبرته عن فريدة هانم و قلبها الرحيم ? و لكن سألته عن عثمان " هل مازال هنا ؟ " ليجيب عليها قائلاً " مع الأسف هو هنا و لكن بحالة هدوء غريب أخشى أن يكون الهدوء ما قبل العاصفة ، ردت ريحان مسرعة قائله " ماذا تقصد هل يستطيع فعل شيء وانا بهذا الوضع " ، ليرد عليها على قائلا " لا تقلقي . لا يوجد أمر سيء و أيضاً بوضعكِ الجديد لا أحد يستطيع أن يؤذيكِ " سالته ريحان علي خالها و أحوال البلاد ليرد عليها قائلاً " لا أعلم جديد و لكن بشكل عام الأمور مستقرة " ? قال لها علي " لقد تكملتي عن كل شيء من غير التطرق لأمره ، هل تري أن الأمر عادى ؟ " توترت ريحان و تأخرت قليلاً بالرد و لكنها أجابت أخيراً قائلة " هل تقصد أمير ؟ نعم هو بخير ، كما تعلم حاله ، هو دائماً يساعدني بأشد المحن ? فماذا يخطر لك عندما أكون زوجته ? لا تقلق كله بخير ? أتدبر أمرى جيداً ? " .•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸..•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸ انتظرونا بالحلقة المقبلة شكرا لكم جميعا قصة مشاعر بقلم امل محمد لولو •*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.•*´¨`*•.¸¸.
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD