الفصل الثانى

1328 Words
عندما عادت زهره من عند ساره كلنت والدتها قلقه جدا بسبب تأخر زهره و خافت ان يكون حدث شئ لسارة ، فطمأنتها زهره و اخبرتها ان ساره بخير و عافيه و لكن المواصلات كانت ممزدحمه لذلك استغرقت وقت طويل فى الذهاب و العودة و لكنها تحب زياره ساره رغم كل شئ وتعود من عندها مرتاحه ، فدعت والده ساره لها بالشفاء رغم ان جميع الاطباء فقدوا الامل فى شفاءها و لكن الله قادر على ان يشفيها ، ثم حكت لها زهره ان ساره بخير و وجهها مثل البدر لدرجه تنسيكى انها مريضه و تشعر كأنها تسمعها وتراها ، وكانت والده ساره تتمنى زيارتها و رؤيتها و لكنها لم تعد تتحمل رؤيتها بهذا الشكل مريضه و لا تشعر بشئ ، و لكن زهره كانت متعجبه من موقف خالد و مراد بيهم فهم لم يذهبوا لزياره ساره و لو لمره ، فبررت والدتهم ذلك بأنهم مشغولون فى حياتهم و عملوا و نسوا ان لهم اخت . اما الدكتور حسن فظل يفكر فى حاله ساره لدرجه انه حلم بها و هو يسألها كيف حالك و فيما تفكرين فى نومك و هل تعيشين بحلم ام انك لا تعيشين اصلا و ظل ينادى عليها الى ام استيقظ و هو يردد اسمها . و فى صباح اليوم التالى و هو بالمستشفى حاول الدخول لغرفه ساره و بمجرد دخوله ظل يراقبها و ينظر لنوع المحلول الذى تأخذه ليعرف طبيعه ادويتها و ظل يتحدث معها و يحكى لها عن نفسه و يتعامل معها بشكل طبيعى و اخبرها انه سيراها كثيرا فى الفتره القادمه ثم ودعها وخرج من غرفتها . كان الدكتور حسن منعل و يشكو للطبيب زميله بانه ذهب للموظف المسؤول عن حفظ الملفات و لكنه منعه من الاطلاع على الملف لان هذا م***ع رغم انه طبيب و حقه الاطلاع على ملفات الحالات الموجوده بالمستشفى ، فحاول الطبيب تهدئته و اخباره بأن الموظف ليس له ذنب مطلقا فهذه تعليمات الدكتور عز ، فقرر حسن الذهاب للدكتور عز ليسمح له بالاطلاع على هذا الملف فأوقفه زميله و قال له هل تظن ان الامر بهذه السهوله فالدكتور عز لا يسمح لكبار الاطباء بالاطلاع على هذا الملف هل تعتقد بانه سيسمح لك انت رغم انك طبيب مبتدأ و لازلت تبحث عن موضوع لرساله الدكتوراة ، فترجاه حسن ان يجد له حل ليصل للملف و يطلع عليه ، فسأله دكتور فايز زميله هل هذا فضول ام شغف طبى ؟ فأخبره دكتور حسن انه قد حلم بساره ليله امس و كانت تمد لى يدها و تنادينى و كأنها تطلب منى ان انقذها فأنا اشعر و كاننى اعرف ساره من زمن و كأننى حلمت بها اكثر من مره بدون ان اعرف من هذه التى تزورنى ، فرد عليه الدكتور فايز بأنه يذكره بأول مره رأى فيها سارة و شعر بانه يريد ان يعرف عنها كل شئ ، فأخبره حسن ان هذا هو بالظبط شعورة يريد ان يعرف عن ساره كل شئ ، فقال له الدكتور فايز انك عاطفى جدا و هذا سيعطل مسيرتك الطبيه لانه غير مسموح فى الطب النفسي أن يتعاطف الطبيب مع المريض الى هذه الدرجه ، و لكن فى النهايه انا لا اعرف لما ارتحت لك بهذا الشكل ، لدرجه اننى سمحت لك بالبقاء معى بالمكتب ، فقال له حسن مادمت طيب معى لهذه الدرجه اكمل جميلك و ساعدنى على رؤيه ملف سارة ، فوعده دكتور فايز بانه سيأخذ الملف من الموظف بشكل ودى دون علم دكتور عز . دخل الدكتور حسن عند ساره و معه الممرضه المسؤله عن حالتها و ظل الدكتور حسن يتحدث مع ساره بشكل طبيعى و يلقى عليها السلام ، فتعجبت ابممرضه و سألته هل تسمعك ساره يا دكتور ؟ فقال لها ان هذا الامر جائز هو لا يعرف و ليس عنده دليل انها تسمعه و هى ليس لها دليل انها لا تسمعه و كل شخص حر بأعتقاده و هو يحب يعتقد انها تسمعه ، فقالت له الممرضه كما تشاء يا دكتور حسن فلست اول من اعتقد انها تسمعه فهناك امرأه تأتى لها و تظل تتحدث معها ، فسألها حسن عن علاقتها بساره ، فردت الممرضه بأنها هى المسؤله عن حاله ساره منذ عشرة سنوات تهتم بمواعيد الادويه الخاصه بها و تقوم بعمل تمارين الليونه لها و تهتم ايضا بنظافتها الشخصيه ، فتعجب الدكتور حسن من كبر المده و سألها كل هذه المده لم تلاحظى عليها اى تغير او تحرك و لبسيط ، فنفت الممرضه حدوث ذلك و اخبرته انها طوال هذه المده كان هذا حالها لا تتحرك و لا تتغير و حتى لا تأكل فالاكل م***ع لها لانها ربما ادتختنق لانها لا تستطيع البلع و كل تغذيتها عن طريق المحاليل و التى تذاب بها الفيتامينات و المعادن المغذيه ، فسألها حسن عن الطبيب المسؤل عن حاله ساره فأخبرته الممرضه ان دكتور عز هو المسؤل بنفسه فأخوة ساره تجار ذهب كبار بالبلد و دكتور عز هو الزبون لهم و يراعى اختهم . فقال لها دكتور حسن تفضلى انتى و انا ساجلس مع ساره بعض الوقت ، فسألته الممرضه هل يعلم بذلك الدكتور عز فهو يمنع اى احد من البقاء معها ، فطمئنها حسن بأنه سيخبر الدكتور عز بأنه دخل فجاه على ساره فوافقت الممرضه و بقيت فى الخارج ، و بدا الدكتور حسن بالحديث مع ساره و النظر بورقه المكتوب بها حاله ساره ووجد ان كل الامور مستقره عندها و انها فى عز شبابها و يجب ان تعيشه رغم ان هذا افضل لها فالدنيا اصبحت مثل الغابه و لكنه سيخاول علاجها و بدأ فى فتح الشباك حتى لا تعيش فى ظلام ، ثم قرب السرير من الشباك كى تتعرض لبعض الشمس و تدفأ و تتغذى بها و فجأه دخل عليهةاحد الموظفين و اعطاه جرنال و اخبره ان هذا هو الجرنال الذى طلبه وبه ملف حاله ساره و طلب منه ان لا يخرجه من الجرنال الا بعد خروجه من المستشفى و يعيده بنفس هذه الطريقه لانه لو رأه الدكتور عز فسيخسر عمله فطمأنه حسن و عندما خرج هذا الموظف تحدث حسن مع ساره و قال لها ان كل تاريخك و حياتك بين يدى فى هذا الملف يا ساره و سأعرف عنك كل شئ لأستطيع مساعدتك . و عندما عاد الدكتور حسن إلى منزله كان يتناول الغداء و بنفس الوقت ظل يقرأ فى ملف حاله ساره و لم يتوقف عن القراءه ، فسألهدته علا خطيبته لهذه الدرجه يشغلك هذا الملف و لكنه لم ينتبه و يرد عليها ، فأنفعلت عليه والدته و قالت له هل تتناول خطيبتك الغداء معنا كل يوم لتنشغل عنها هكذا ، انك تقرأ فى هذا الملف اربع و عشرون ساعه ، فاعتذر لهم حسن و قال لهم أنا لا أستطيع أن أتوقف عن قراءه هذا الملف ابدا ، ثم وجه كلامه لوالده و قال له انظر يا دكتور لقد كتبوا لها تقارير مزهلة من أكبر الأطباء عن مرض العودة لوضع الجنين ، فطلب منه والده أن يأخذ الملف يقرأه فاعتذر منه حسن لان الملف ليس ملكه . و ظلوا يتحدثون معا لمده ثم استأذن هم حسن بأنه قد شبع و سيدخل لغرفته و كان يريد تكمله قراءه الملف ، و بعد مده دخلت عليه خطيبته غرفته و سألته الم تكتفى من الجلوس على هذا المكتب أنه مكتبك منذ أن كنت فى الحضانه ،فتجاهل حسن كلامها و استمر فى قراءه الملف الخاص بساره فقالت له خطيبته هل هذا معقول يا حسن لقد اتيت للجلوس معك و انت لم تتحدث معى منذ أن جئت ، فقال لها حسن اعذرينى اليوم أنا مشغول جدا و لا يمكننى أن أكف عن قراءه هذا الملف ابدا كما تنشغلين طوال الوقت ما بين المستشفى و العيادة و أنا أقدر ذلك فاعذرينى اليوم ، فقالت له علا و لكن اليوم فرصه جيده لنجلس معا لاننى ليس لدى اى عمليات و تفرغت لك ، و لكن حسن أخبرها أنه مشغول جدا و لا يمكنه الخروج اليوم ، فتضايقت علا بشده ثم قررت أن تذهب الى العياده مع دكتوره فل والده حسن بعد أن كانت تنوى التفرغ اليوم فوافقها حسن الرأى و سمح لها بالذهاب . و فى صباح اليوم التالى ذهب حسن إلى المستشفى و اول شئ قام به هو الدخول الى ساره و الحديث معها بشكل طبيعى و أخبرها أنه قرأ كل ملفها و لم ينم لمده يومين إلى أن يتم قراءه و معرفه كل شئ عنها ثم فتح لها الشباك لتدخل لها الشمس وقرب سريرها من الشباك و اكمل حديثه معها و فجأه دخل عليهم الدكتور عز فتفاجئ حسن و ارتبك بشده و لم يعرف ما الذى يقوله .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD