الفصل التالت

2487 Words
عندما دخل الدكتور عز اثناء حديث دكتور حسن مع ساره و تعجب منه دكتور عز بأنه ينتظر أن ترد عليه ساره فأهمه حسن أنه يعرف حاله ساره جيدا و لا ينتظر أن ترد عليه ابدا ، و فجأه نادى الدكتور عز على الممرضه سناء و سألها عن سرير ساره و من سمح لها بنقله من هذا المكان و رفع الستاره ، فتدخل حسن و أخبره أنه قد رفع الستاره بنفسه ، فغضب الدكتور عز و قال له كيف تأخذ قرار هكذا و انت لازلت طبيبا مبتدأ ، و غضب منه و أخبره أن هذا ليس شأنه فهذا تخصص الطبيب المعالج و هو من حقه فقط أن يقرر ذلك كما أن هذه الحاله تسمى العودة إلى وضع الجنين و بما أن الجنين يبقى فى رحم والدته و لا يتعرض للضوء لما تعرض ساره للضوء . فأخبره حسن أن حتى الجنين فى رحم أمه يحتاج الى ضوء و هذا مثبت بالدراسات فلما تحرمها من الشمس و ها غذاء طبيعى للجسد من عند الله . و بالصدفه رأى دكتور عز ملف حاله سارة و غضب دكتور عز جدا و أخبره أن هذا حاله تسيب كبيره و لن يسكت عنها و يريد منهم أن يلحقوا به ، فاخز الدكتور فايز سرير ساره و إعادة إلى مكانه و اغلق الستارة و اخذ حسن و ذهب به إلى مكتب دكتور عز و فى الطريق حذره من أن يتحدث بأى كلمه امام دكتور عز و يتركه بنفسه ليتحدث هو معه . و بالفعل ذهب الجميع إلى مكتب دكتور عز و عندما دخلوا وجدوا أمامهم الموظف الذى أعطاهم الملف و بدأ عز فى مواجهه حسن و اتهامه بعده اتهامات فقال له حسن أنه سرق هذا الملف دون علم الموظف ، فقال الدكتور عز للموظف عد الى مكتبك وباشر عملك انت و سأحقق معك لا حقا ، ثم وجه كلامه لحسن و سأله كيف تجروأ على سرقه الملف و تحريك سرير الحاله و رفع الستار و تعريضها للشمس ما الذى كنت تريده فأخبره حسن أنه كان يفعل كل هذا لأنه يريد أن يباشر علاج ساره بنفسه . فتعجب الدكتور عز من طلبه و سأله كيف تطلب ذلك و انت لازلت طبيبا مبتدأ هناك رؤساء أقسام لا يجرؤون على طلب هكذا فهذه حاله مرضيه نادره ، فطلب منحسن أن يعطيه فرصه ربما يستطيع معالجتها و اكتشاف حل و علاج ، فرفض دكتور عز و حوله للتحقيق و رفض طلبه . و عندما خرج دكتور فايز مع دكتور حسن ، سأله فايز هل هو مجنون كيف يطلب ذلك كيف يطلب علاج حالة توقف دكتور عز عن علاجها فهذا يعتبر جنون . و لكن حسن كان يرى فى هذا حقه لأن يريد فرصه ، فأخبره فايز أنه بذلك يقول لعز أنه يفهم و يعرف أكثر منه و لو كان هناك واحد فى المليون نسبه لنجاحه مع حاله ساره فهذا يعتبر انتصار عليه و على فكره ، و لكن حسن نفى أن يكون قد فكر بكل هذا و كان رده أنه يعتقد أن هناك فرق فى تفكير الأجيال السابقه و الحاليه و هو يستحق أن يجرب طريقته ولكن فايز أخبره أن الدكتور عز يرى أن فكره سيبقى فكر الأجيال السابقه و الباحثه أيضا ، و لكن حسن أخبره أن علاج ساره متوقف منذ أكثر من خمسه عشر عام و بالتأكيد فى هذه المده ظهرت ابحاث علميه و رسائل دكتوراه و اذا تصفحنا النت سنجد و لم يكمل حسن فقاطعه دكتور فايز و قال له أى نت هل تريد ان تقول إن دكتور عز متحجر ال*قل و غير مطلع على الأبحاث الجديده . فأكد له حسن أنه يرى ذلك ، فطلب منه فايز أنه بالرغم مع اتفاقه مع وجهه نظرة إلا أنه يرى أن يدخل للدكتور عز و يتحدث معه بطريقه جيده و يلغى كل كلامه و يحمد الله اذا وافق الدكتور عز و لغة التحقيق و اعطاة يومان إجازة فقط و لكن حسن رفض و بلغه أنه لن يتنازل عن طلبه . و بالفعل دخل حسن لغرفه ساره و كانت معه سناء و طلب منها أن تحرك السرير معه و عندما رفضت سناء خوفا من الدكتور عز أخبرها حسن أنه سيتحمل المسؤوليه كامله كما أن هذا هو حقه لانه طبيب فى هذه المستشفى و من حقه متابعه اى حاله بها و طمأنها أكثر بأن الدكتور عز فى مكتبه و لن يشعر بأى شئ يحدث . و لكن سناء أخبرته أن هناك جواسيس لدكتور عز بكل مكان فى المستشفى يبلغونه بكل شئ و هذه سياسه المستشفى و طريقه إدارته لها فهو قد عين أشخاص يكتبون له كل التقارير اليوميه عن ما يحدث فى المستشفى لدرجه انه يعلم حتى لو **ر ترمومترا . فتعجب حسن من هذه الطريقة و اخبر سناء أن هذا المكان ملئ بالمرضى و أولهم مدير المستشفى ، فلم ترد عليه سناء و أخبرته أنها تخاف على قطع عيشها هنا و هى تحتاج لكل قرش ت**به . فاتفق معها حسن أنه سيجلس فقط يتحدث مع سارة و لن يفعل أكثر من هذا فوافقت سناء و خرجت و تركته ، فجلس حسن و بدأ يتحدث مع سارة و يخبرها بأنه لن يتركها ابدا و لن يتخلى عنها و سيبقى معها دائما و لن يستسلم . و عندما عاد إلى منزله كان مع والدته و والده و خطيبته التى عندما علمت بما حدث سألته لما يتمسك بعلاج حاله ميؤس منها ، فتدخلت الدكتورة فلك والده حسن و قالت لابنه اختها و خطيبه حسن لا تستغربى من شئ فقد و رث هذا الطبع من والده . فغضب والد حسن و طلب منها أن لا تدخله بهذا النقاش فهو ليس طرف فيه ، و تركهم و دخل غرفته . أكمل حسن حديثه و قال إن من حق ساره أن تكمل علاجها مهما كان ميؤسا منه ، قدرت عليه علا بأستهزاء و هل ستعالجها بتعريضها للشمس ؟ فتضايق حسن من طريقتها و قال لها لا داعى للسخريه ، فقد حدث تطور كبير فى الطب و من حق ساره أن تستفيد بهذا التطور و التقدم لعلاجها . و لكن علا لم يعجبها الكلام لانه يتكلم عن حاله ساره كأنها تعيش و لها حقوق و هيا ترى انها ميته ، فأنفعل حسن و سألها كيف تقولى ذلك أن ساره تعيش و لكنها تعانى من نوع من أنواع الانفصام عن الواقع . فقالت له والدته اهدأ يا حسن ، أنا أعرف أن علاج ساره فى يد الدكتور عز و وعدته أن تساعده و تأتى إليه بقرار رسمى من الدكتور عز بان يعالج سارة بطريقتها و أسلوبها . و بالفعل ذهبت فى اليوم التالى لدكتور عز لتتحدث معه و بدأت فى مجاملته و نفاقه ، و قالت له أن الكليه لم تخرج فى عبقريه و ذكاء دفعتك يا دكتور عز . فتدخلت علا قائله يجب أن نشكر دكتور حسن لأنه هو من صنع لقاء العباقره هذا . فرد الدكتور عز بأن حسن شخص غريب ليس لديه اى حس اجتماعى مثل والده و كأنه لا يعيش فى هذا الزمن و اخبر الدكتورة فلك بأن ابنها يحتاج إلى روشته نجاح تكتبها له بنفسها و تعلمه كيف نجحت . فردت دكتور فلك أنها تحاول دائما و لكن دكتور فوزى يهدم كل شئ تبنيه لحسن ، فتوقع دكتور عز أن حسن هو سبب زيارتها له ، و لكن الدكتورة فلك نفت ذلك و أخبرته أنها أتت له فى موضوع عمل بينهم فقط ، فرحب بذلك دكتور عز و أخبرها بأنه تحت امرها . فقالت له الدكتورة فلك أن هذه الفكره التى سوف تتحدث معه بها من أفكار دكتورة علا فهى ابنه اختها و لكنها تعلمت البيزنس عن طريقها و اختارتها بنفسها عروسه لابنها حسن ، فنظر لها للدكتور عز و قال ماشاء الله كلها ذكاء و لديها حس اجتماعى عالى . فبدأت علا حديثها عن المشروع و قالت له فى الحقيقه يا دكتور تأتى الينا الكثير من الحوامل الذين تظهر عليهم بدايات اعراض مرض نفسى و ها ممكن أن يحدث للحوامل فى فترة الحمل و ايضا ما بعد الولاده و بالاخص من يحملون لأول مره و هؤلاء الحوامل يحتاجون للعلاج النفسي خلال فتره الحمل و ما بعدها . و أكملت دكتورة فلك أنهم لن يجدوا افضل من مستشفى دكتور عز لتقدم لهم الخدمات الطبيه التى يحتاجها هؤلاء الحوامل و يمكنهم خلال الشخص ارسال من عشرة إلى خمسه عشر حالات ، و إذا تحدثنا من موضوع الماديات و بعد خ** الخدمات و الأرباح ستحصل على عشرون بالمئه من الأرباح ، فأعترض الدكتور عز و أخبرها أنه يأخذ خمسه و عشرون فى المئه ، فوافقت الدكتورة فلك مباشره و اعتبرت أن ها بدايه تعاون بين المستشفتان . فباركو لهم دكتورة علا و أخبرتهم أن هذا اكبر و اسرع بزنييس رأته فى حياتها ، فأخبرها الدكتورة فلك بأن هذا قد حدث لأنها هى و دكتور عز نفس ال*قليه و نفس طريقه التفكير . فاتفق معها دكتور عز و طلب أن يتصلوا بالمحامى ليمضى لهم ال*قود بأسرع وقت ، و لكن الدكتورة فلك قاطعته و طلبت منه قبل أن يمضو ال*قود أن يوافق على أن يكمل دكتور حسن علاج حاله ساره . فرد الدكتور عز أنه ليس لديه مانع فهو لن يخسر شى . فأخبرته دكتورة فلك أن هذه الحاله فرصه حقيقيه لها لتعطى دكتور حسن ابنها درس عمره و تنزع من رأسه كل الأفكار الغريبه التى يضعها دكتور فوزى برأسه ، ففشله فى هذه الحاله الميؤس منها ستجعله يفكر كثيرا قبل أن يضيع وقته بأى شئ غير مفيد له فهذا الفشل سيجعله يغير مجرى حياته و يطيعها فى كل الامور . اما حسن فقد كان يجلس مع ساره يسألها ما ذنبك أن تعيش فى هذا الظلام ، الا يكفى الظلام الموجود بداخلك حتى المساجين الذين ارتكبوا الجرائم يأخذون حقوقهم أكثر منك رغم انك ضحيه ، و لكن من يدرى ربما يكون قد كتب لك الله أن تعودى إلى الدنيا التى هربتى منها عن طريقه ، ثم أكمل أنه لا يدعى العبقريه أو أنه سينجح فيما فشل به كبار الاساتذه و لكن من حقهم أن يأخذوا فرصه ، فدخلت عليه علا و قالت له بالطبع هذا حقكم ، فتفاجئ حسن و سألها ما هذه المفاجأة الجميله ، فردت عليه علا هل هذه هى ساره التى أخذت منى خطيبى ، قال له حسن أليست مسكينه ، فردت عليه بأنه هو المسكين الحقيقى ، فقال لها حسن بن تخسري اى شئ ببعض التعاطف . و لكن علا أخبرته أنه لن يكون تعاطفا فقط بل إنها ستساعده أيضا لكى يعرف انهاا هى و دكتورة فلك أكثر من يخافون على مصلحته ، و لكن حسن كان يرى أن كل شخص يعرف مصلحته جيدا و يخاف عليها أكثر من اى شخص اخر . فأخبرته علا أنهم قد أخذوا من دكتور عز موافقه له على أن يباشر علاج ساره بنفسه ، و عندما تفاجئ حسن بموافقته و سألها كيف وافق . أخبرته علا أنه قد وافق بالوسائل المشروعه التى يرفض حسن استخدامها حتى ليساعد نفسه و يحقق أحلامه بسبب مبادءه ثم باركت له و أخبرته أن دكتور عز سيأتى ليبلغه بنفسه . ففرح حسن كثيرا و بدأ بشد السرير تجاه الشباك ثانيا ، فتعجبت علا و أخبرته أنها أول مره تراه بهذا التحمس الشديد ، فرد حسن بأنه عندما يحب يتحمس بشده و بسرعه و ساره بالنسبه له وضع اخر . ثم دخل عليهم الدكتور عز و دكتورة فلك فشكره حسن كثيرا على الموافقه ، فأخبره دكتور عز أنه مثل ابنه و لا داعى لذلك ، ثم اخذ حسن والدته لتشاهد ساره و سألها عن رأيها بهذا الملاك ، فقالت له والدته سبحان الله كأنها ستستيقظ بعد قليل أو كالجنين الذى ينتظر والدته كم انت عاطفى يا حسن و هذا هو سبب تعطيلك . فتدخل دكتور عز و أخبره أنه من اليوم لا يكون هناك ما يعطله فهو مسؤل عن الحاله كليا و له حريه القرار بتحريك السرير أو فتح الستار و كل شى على حريته . فوعده حسن أن يبذل كل جهده لعلاج الحاله . فطلب منه الدكتور عز أن يأخذ رأيه فى أى قرار يخص ساره و أى علاج سيعطيه لها فتدخلت علا و قالت بالتأكيد يا دكتور عز فحسن لن يجد فى خبره و علمك ليستشيرك . و لكن حسن أخبره أنه لا يريد ازعاجه ابدا ، فقاطعه دكتور عز و أخبره أن ساره من عائله كبيره من أكبر العائلات و لا يريد أن يخرجه معهم ، كما أنه يجب أن يأخذ موافقه أهل ساره قبل أن يبدأ فى علاجها . نفذ حسن كلام دكتور عز و ذهب إلى أهلها فى الفيلا و طلب مقا**ه خالد بيه اخو ساره ، و عندما دخل رحب به اخو ساره و زوجته ، و أخبرهم حسن أنه يريد أن يباشر علاج ساره و لكن دكتور عز أخبره أن ياتى ليستأذن اولا ، و فى الحقيقه هو لديه امل كبير فى علاجها . و لكن خالد أخبره أنهم قد عرض ساره على كبار الأطباء حول العالم و للاسف جميعهم قد أجمعوا على أن حاله ساره ميؤس منها و لقد رتبوا أنفسهم على هذا الوضع و لا داعى بأن يسيروا فى طريق لا فائده منه . فرد حسن بأنه هناك تطور كبير قد حدث فى الطب النفسى و اساليب العلاج و من حق ساره أن تأخذ فرصه ثانيه ربنا يفتح باب يجعل ساره تسترد و عيها . فأخذ خال رأى نهى و التى كانت ترى ان دكتور حسن متفائل زياده عن اللزوم و لو استطاع أن يجعلهم متفائلين مثله لا مشكله . اما زهره فقد صعدت إلى والده ساره و حكت لها ما حدث مع دكتور حسن و حذرتها أن يرفض خالد ذلك و المستشفى لن تسمح لدكتور حسن بعلاجها قبل أن تعطوة انتم الاذن ، فسألتها و الده ساره و ما الذى سيجعل خالد يرفض شىء كهذا هل سيرفض علاج أخته ؟ فأخبرها زهره أن زوجته هى التى سترفض بالتأكيد و هو لا ي**ر لها كلمه ، فهى لا يفرق معها اى شئ سواء ساره تتعالج او لا ، فغضبت والده سارة و قالت لزهره لقد تركت لنهى و زوجه ابنى الثانيه كل شئ المحلات و الاملاك و المجوهرات أما ابنتى فلا فسألتها لا يخص أحد إلا أنا . اما خالد فقد رفض أن يعالج حسن ساره رفضا قاطعا و أخبره أنه لا داعى لتضيع وقته فقد طلب استكمال علاج ساره و وهو قد رفض و الموضوع انتهى . و تدخلت نهى و قالت لحسن أنه يريد أن يحصل على الشهرة حتى لو على حساب ساره و مرضها النادر و شهره عائلتها و لكن حسن اقسم لها عدم وجود شئ كهذا و اثناء حديثهم دخلت عليهم والده ساره و ألقت عليهم السلام و سألت حسن من هو ؟ فأخبرها أنه الدكتور الذى يريد أن يباشر حاله ساره و يعالجها . فرحبت والده ساره بالفكره و قالت إنها تتمنى ذلك . و لكن خالد قال لوالدته ما داعى أن نعرض نفسنا القيل و القال فلا يعرف أحد أن لدينا اخت موجود بمستشفى المجانين . فرفض حسن ذلك و اخبر خالد أن أخته ليست مجنونه و أن العوده لوضع الجنين مرض عقلي و ليس نفسى . فقالت له والدته ربما يجعل الله الشفاء على يد هذا الطبيب ، و لكن خالد كان يرى أنه ليس منطقى بعد كل هذه السنوات أن يجدوا علاج لساره و كل ما سيحدث فقط أنهم شوشروا على أنفسهم و أختهم . فوعدهم حسن أن يتم العلاج بشكل سرى دون إعلام أو صحافه ، فوجهت والده ساره كلامها لنهى و سألتها عن رأيها ، فردت نهى بأنها لا تدخل فى الأمور الشخصية . فسال خالد والدته و ماذا لو العلاج الذى استخدمه دكتور حسن تسبب فى سوء حاله ساره أكثر من ذلك . و لكن والدته قالت له ستسوء أكثر من ذلك و يحدث لها ماذا ؟ لا تقلق كما أن الحماس الذى أراه فى هذا الطبيب يجعلنى اتفائل و أتأكد أن سيفعل كل ما بوسعه . فوعدها حسن أنه لن ينام أو يأكل قبل أن تقف ساره على قدمها .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD