محمد
الرابع
رهينتي خ*فت قلبي ❤
صباح اليوم الثاني.
كان امير يتحدث في الهاتف و هو مبتسم: و الله يا حبيبتي هاجي بس كمان يومين عشان مش فاضي دلوقتي.
فرح بطريقه طفوليه بعض الشئ: لا مليش دعوه يا ميرو تيجيلي النهارده شوف انت بقالك قد ايه مش موجود معانا علي الاقل تعالا انت و محمد شوفوا خالتو و امشوا تاني.
امير بهدوء في محاوله منه ان يقنعها: طيب هحاول بس مش هقدر اوعدك يا قلب ميرو.
ردت عليه بسعاده: طيب هات محمد معاك عشان عملالكوا مفجأه.
امير بخيبه امل،فإذا اتى محمد لن يستطيع الجلوس معهم بسبب ما سوف يفعلونه من شجار و لعب، فهم عندما يجتمعون يصبحون كما الاطفال الذي لا يفرق بينهمالعمر إلا بسنه واحده كما يقال: كمان محمد ...لا لازم واحد بس عشان التاني يتابع الشغل، و كمان انا مش ناقص وش منكم واحد يجي و التاني يقعد مكانه بعدها التاني يروح اي يوم تاني مش هتفرق.
فرح بحزن: طيب مش مشكله تعالي انت.
امير بحب لاخته التي سوف تتم الثمانيه عشر عام اليوم : ماشي سلام بقا و هحاول باي طريقه اجيلك.
اغلق امير الهاتف بعد ان ودع اخته، ثم استدار الي الطاوله ليجد محمد يتابعه و هو يضع يده اسفل خده و هتف بطريقه ساخرة: خلصتوا حلقه العشق المفقوع دي ولا لسه.
امير بغناء و ابتسامه جميله : هم مالهم بينا يا ليل ليه شاغلهم شوقنا اللي واخدنا يحسدونا و مالو ياليل اللي غيران منا يقلدنا.
محمد باستفسار: يحسدونا و يقلدنا و الضحكه الحلوه دي يبقا الحكايه مش فرح يا معلم الحكايه فيها مزه تانيه غير البت اختك الصاروخ.
امير بغضب مصتنع: انت بتقول علي اختي انا صاروخ ياد انت.
محمد يحاول استفزازه : دي مش صاروخ بس دي مزه المزز.
ليجد تلك الوساده طائره نحوه ليقول محمد: انت مابتصدق عشان تض*ب بأي حاجه وخلاص بضحك معاك يا ميرو في ايه، و بعدين ماهي اختي انا كمان الله.
امير بجديه مصتنعه فانه يعلم ان صديقه المقرب يحاول استفزازه : ايوه كده اتلم.
محمد ببتسامه: بس ميمنعش برضو انها صاروخ.
ضحك امير رغماً عنه: امال يا ابني مش اخت امير ولا ايه.
ليردف محمد بسخريه: طب يلا يا عم جاك عشان ورانا شغل مع الصاروخ اللي جوه.
رفع له حاجبه و قال بغؤظ: لو تلم بوقك دا و تسكت انما العيل الصايع بيجيب لنفسه اللعنه.
رمقه محمد بسخريه ثم هتف: وايه كمان ياحب .. يلا ياد عشان ندخل للبت اللي جوه دي الفطار زمانها هتموت من الجوع.
امير ياستغراب: ندخل انت رجلك خدت علي هناك اوي انا اللي هدخله مش انت.
محمد بسخريه: انتي بتغيري يا بيضه، طب يلا يا شاروخان عصرك و زمانك دخلها اكل و تعلالي عشان نبتدي الشغل اللي بجد و اخصرك دورين بلاي ستيشن.
امير بضحك : اه زي امبارح كده صح وبعدين ياد انت مش ناوي تبطل الهيافه دي.
رد عليه محمد بمرح و قال: مبقاش محمد الصياد يا بابا اصل انت مش فاهم الهيافه دي فالدم.
اجابه بتأثر مصتنع و هو يمد يده ليتفقد حرارته : يا حبيبي لا لازم تشوف حل عشان محدش يستهفأك بعد كده يا صحبي.
محمد بغضب: طب يلا غور عشان نلعب.
امير بنفي لما يقوله اخيه : مش هنلعب هنزل اجيب هديه لفرح عشان عيد ميلادها .
محمد بزن: خدني معاك شاله يخليك والنبي يا ميرو وحيات امك عشان خاطري والنبي.
امير بضيق من طريقته تلك: ايه يابا خد نفسك شويه ومين هيقعد جنب مليكه دي.
محمد ببرود: وانا مال اهلي ياعم خلي طارق ولا سيف .
امير: سيف و مش هينفع و طارق جمب بنته .
محمد بفرحه : لا ياخفيف طارق قاعد بره الحمد لله بنته عملت العمليه و فاقت.
امير بحزن: انت عارف سعات الواحد بيبقي مجبر علي شغل زي ده زي طارق كده شغال عشان يقدر يعالج بنته.
محمد : لا والنبي بلاش تقلبهالي جو الحزن ده دا احنا حتي عندنا عيد ميلاد و هنعمل شغل عالي.
امير ينظر له متصنع الاستفهام : عند مين يا بابا، انت هتيجي معايا اروح اجيب هديه حلوه كده و نيجي تترزع هنا هروح نص ساعه و اجي مش حنه خالتك هي.
ابتسن له و هتف: خالتي بتسلم عليك وبتقولك خدني معاك عشان خاطر فروحه تفرح والنبي.ثم يكمل كلامه : وبعدين اهون عليك اقعد هنا وسط العيال اللي بره دي دول كانوا ياكلوني اصل انت متعرفش انا ايه انا حتته بنبوني كده زي العسل.
امير بسخريه على ما يقوله: خلاص يا بنبوني انت هاخدك معايا، بس مش عاوز خناق مع فرح.
رد بفرحه لانه و اخيرا سوف يرى والدته: روح ياشيخ الهي يارب يوقفلك ف كل خطوه واحد زي حلاتي كده سكر.
امير بسخريه: اعوذ بالله ياشيخ تف من بوقك هو انا قادر استحملك لما الاقي زيك تاني.
رفع محمد يده ليحيه قائلا: شاله يخليك يارب انت عارف بقا مبحبش حد يشكر فيا كتير اصلي بن**ف.
ضحك امير بهدوء ثم هتف يختي كميله بتت**في يا بيضه انا هروح اوديلها اكل تكون انت جهزت عشان نمشي.
محمد: من عنيا.
اخذ امير صنيه بها بعض الاطباق و كوب عصير و دلف الي مليكه.
امير بإبتسامه بشوشه: مليكه لوكا يا مليكه قومي يلا كل دا نوم .
مليكه بغضب و هي تعتدل: اسمي مليكه انت مش من بقيت عيلتي عشان تدلعني ثم انت بتصحي بنت اختك يا كابتن انت، و لما تكون داخل تخبط انت داخل اوضه قاعده فيها بنت مش زريبه هي.
امير ولا زالت تلك الابتسامه تزين وجه : طب مفيش صباح الخير حتي وبعدين اختي لسه متجوزتش عشان تبقي بنتها.
مليكه ببرود: وهيجي منين الخير طول ما انت موجود يعني.
اختفت تلك الابتسامه من علي وجه امير عندما علم ان لا يوجد طريقه ليتقرب منها و يصبح صديقها حتى لا تخافه، و قال بجديه: اتفضلي كلي.
نظرت له نظره كره: اكل ماكلش انت دخلك ايه سيب الصنيه و اخرج بره.
امير بتساؤل انه لا يريد ان يقول لها الحقيقه انه فعلا حبها حتى و من قبل ان تأتي الي هنا.
لماذا تعامله بهذه الطريقه؟
اهي فعلا تكرهه؟
ام هي لا تريد رؤيته اصلا ؟
انها لا تعلم شئ اذن لما تلك المعامله القاسيه ؟
لما كل ذلك العذاب كلما نظرت له نظره الكره ؟
ليردف بتساؤل: هموت واعرف انتي بتعامليني كده ليه انتي متعرفيش حاجه ولو عرفتي مش هتعملي كده و هتحترميني.
مليكه باستهزاء و سخريه: احترمك لا حلوه دي احترم واحد خاين لبلده عشان خاطر الفلوس.... احترم واحد شغال في منظمه ويعتبر من اكبر رجالها ...احترم واحد خاطفني ...احترمك ليه بقا بعد كل ده عشان جمال عيونك يعني.
امير يضحك بسخريه ويقول: مش قولتلك متعرفيش حاجه طلعتي غ*يه كمان.
مليكه بصراخ بعض الشئ: اطلع بره انا مش طايقاك اطلع وسبني.
امير: مش عاوزه تعرفي انتي هنا ليه ...مش عاوزه تعرفي ان ابوكي كان واحد من اكبر راجالتنا بس خرج عشانك..... مش عاوزه تعرفي انك هنا بسبب غباء ابوكي اللي هيأدي لقتلك .....مش عاوزه تعرفي اني...
وهنا يسكت امير لم يحين وقت ان يقول لها حقيقته بعد لان من الممكن ان يفشل كل شئ
لتردف مليكه بسخريه: انك خاين لبلد اطلع بره بقا انت معندكش دم .
ليغادر امير الغرفه دون الرد و يخرج الي محمد الذي يجلس بانتظاره.
محمد بتساؤل: ايه كل ده ساعه عشان تودلها الاكل، و بعدين مالك كده خارج شايط ليه.
امير بغضب : والنبي اسكت انت كمان مش نقصاك.
محمد بضحك: هي شبشبتلك يا معلم.
محمد مش طايق اسمع حاجه دلوقتي سيبني عشان مطلعش غضبي عليك.
كان هذا رد امير عليه بكل غضب
محمد: طيب خلاص يلا عشان نجيب الهديه لفرح.
امير: يلا
و يتوجهون نحو سيارتهم ليتجه امير تحو موقع القياده و يتجه محمد نحو المقعد المجاور و يتجهون الي محل الهدايا.
************************
و في مكان اخر، كانز كيسرا ابنه خال مليكه تجلس و تتحدث مع ابيها في الهاتف قائله بهدوء و اشتياق: الو ابي، انني اشتاق اليك لم تاتي الي هنا قريبا.
رد يوسف عليها بحزن: لا جميلتي لا استطيع، اننا تحت الانظار لا****ف مليكه ابنه عمتك.
هتفت بتفهم و هي تقول: اجل يجب ان نبتعد الان حتي تبتعد الاعين عنا.
نظر الي الطريق في الخارج وجد احدهم في انتظاره، ليقول بهدوء قبل ان يغلق معها: حسنا سوف اتصل بكِ لاحقا اما الان لدي اجتماع مع رجل من منظمه هامر كي يساعدنا في تلك الصفقه انها سوف تقضي علي الكل و سوف تقدمنا لتجعلنا من اهم المنظمات.
كيسرا بهدوء اخلت خلفه الكثير من الحزن، فهو لا يكاد يتحدث معها لنصف ساعه اسبوعيا، تبا لعمله هذا فهي اصبحت تكره هذا بشده: حسنا ابي وداعا .
ليغلق الهاتف و يتوجه نحو غرفه بتلك البنايه ليسمع التالي.
: اقتلوا احمد اليوم اما مليكه فالنتركها الان كي لا يشك بنا ذلك الو*د الذي يدعي جوزيف.
= لكن من الصعب التنفيذ اليوم لان رجال الشرطه تحاوطه لكننا سوف ننفذ باقرب فرصه ممكنه .
: حسنا لكن ما يهمني ان لا يمر ذلك الاسبوع علي احمد لكي نتخلص منه ومن ابنته ونتوجه لجوزيف وابنته الجميله و ننتهي منهم ايضا.
= حسنا الصعب هو احمد ولكن چوزيف سهل بكثير .
: حسنا حسنا سوف اذهب الان كي الحق باجتماع رجل الهامر.
= حسنا سيدي .
ذهب چوزيف مسرعا قبل ان يراه ذلك الو*د انه يريد قتله هو و ابنته ليعلن جوزيف الحرب عليه ويقول : انه يلعب مع رجل ذات اصول مصريه اذا انه يبداء بالحرب.
ثم اخرج هاتفه و هاتف احدهم محرصاً على الا يسمعه احمد..
****************
في محل الهدايه .
نظر محمد الى احدى الال**ب قائلا لامير: ايه رايك ف دا .
امير بنفاذ صبر: هتاخد هديه لواحده عندها 18 سنه دبدوب بيقول بابا و ماما.
اجابه محمد بتذمر و هو يترك تلك اللعبه و يمسك بأخرى: الله ماله بس الدبدوب، و الله لولا ان سيف و طارق موجودين لكنت اخدته ليا انا، مش عارف انت اهميه الدبدوب ده ايه ولا ايه، طيب بص العروسه دي.
تحدث الاخر بغضب و هو يفكر ماذا يهاديها: محمد انزل من علي دماغي عشان انا مش عارف اجبلها ايه اصلا تعالي نسال الانسه اللي هناك دي.
ذهب محمد بصحبه امير تجاه الفتاه : يلا، مش عارف انا هي مش اختك ليه مش عارف هي بتحب ايه وبتكره ايه.
" انا مالي اعرف هي عاوزه ايه كمان."
ذهب امير الي تلك الفتاه لينده لها لتلتفت اليه لتقول: ايه دا ميرو بتعمل ايه هنا.
امير ببسمه: عامله ايه ليكي واحشه وربنا يا يويو، انا ياستي جاي اجيب هديه للبت فرح عيد ميلادها النهارده.
همس له محمد و هو ينظر للفتاه: اخص عليك يا ميروو، بقي كده تكون عارف احدى اصدارات شركه مارس المتحده و ماتقوليش.
نكزه امير و هو يزظر للفتاه و يبتسم مستمعا الي ما تقوله: كل سنه وهي طيه قولها اني هاجيلها قريب وبعدين انت كنت عاوز ايه.
امير و هو ينظر حوله بحيره: كنت عاوزك تساعديني انا و الاستاذ ويشاور الي محمد ثم يكمل كلامه : عشان نجيبلها هديه.
يارا: حاضر بس هي هتكمل ال ١٨ صح .
امير : اه يا ستي.
نظر محمد الي هاتفه ثم ردد: طب انا هطلع بره و هاجي علي طول .
ليخرج محمد و يتركهم بين حيرتهم في اختيار تلك الهديه .
يارا و هي تشاور بيدها علي شيء ما: شوف دي كده ممكن تعجبها لو حطيناها في بو** و...
لم تكمل كلامها ليجدوا ذلك الصوت الذي ياتي من خارج المحل خرجوا سريعا لرؤيه ما سبب الصوت.