#حكاية_من_اجل_الحب
مليكة:: #الـمـوت_يـكـون_اكـثـر_مـتـعة_عـنـدمـا__يـكون_الـمـقتول_يـسـتحق_ذلك
ذبابه
تطير وسط قاعه كبيره
تعبر بين مجموعه من الحراس المدججين بالحراب والسيوف
تستمر الحشره الصغيره بالتحليق وتشق طريقها باتجاه عرش ضخم مصنوع من الذهب والعاج
توسط العرش تلك القاعه الكبيره حيث جلس عليه ملك عظيم بوجة شاحب سكنه الخوف والقلق الشديد
وقبل ان تحط الذبابة باقدامها الهزيلة على انف الملك خ*فها نصل سهم حاد اثبتها على اقرب جدار
يشد الرامي سهم اخر على قوسة ويوجهة نحو بوابه القاعه كحال العشرات من الرماة المنتشرين حول الملك
( الملك ) لوزيرة الواقف بجانبة :: هل هناك اي اخبار عن مكانة الان ؟
الوزير :: بلغنا انة اخترق اخر حاجز بيننا وبينه وهو حاليا متجها نحو القصر
( الملك ) :: و كم المسافه التي تفصلنا عنه ؟
( الوزير ) :: مسيره نصف يوم بالخيول ويوم بالجمال
( الملك ) :: وايهما يستخدم ؟
الوزير انه يجري يا جلاله الملك
( الملك ) مديرا نظره للوزير وبنظرة مشبعة بالجزع :: يجري.!!
قبل هذا اليوم بشهر
مزارع من بلاد مابين النهرين يدخل سوقا كبيرا يتبع قريه مشهوره عرف ب ( سوق المحاصيل ) لان جميع التجار والمزارعين واصحاب الحرف ياتون اليه لعرض منتجاتهم فيه وللتزود يما يحتاجونه من مؤن لانتاج المزيد...
قدم المزارع من مزرعته الواقعه عند ضفاف نهر يبعد عن منطقه السوق مسيره ربع يوم تقريبا 8 مع زوجته التي تزوجها حديثا وفارق عمر كبير بينهما فهو كان في منتصف ال*قد الرابع من العمر وهي لا تزال في بدايه عقدها الثاني وخلال تجولهما بين المحلات والدكاكين لشراء بعض الحاجيات لمزرعتهما
قالت الزوجه :: سوق هذه القريه لا يوفر كل ما نحتاجه لما لا نسافر يوما للمدينة ونبتاع كل لوازمنا من سوقها يا حاسم
حاسم مبتسما :: هذا السوق من اكبر و اشهر الاسواق بالبلاد ثم كيف لنا ان نقطع رحله طويله كهذة يا ( مليكة.) ونترك مزرعتنا ومواشينا دون رقيب؟
( مليكة ) :: اذهب انت وانا سأبقي للعناية بها
حاسم مازحا :: انت اكثرهم حاجه للعنايه
مليكة بتجهم :: ماذا تقصد هل انا احدى بهائمك التي ترعاها ؟
حاسم ضاحكا :: لا لا لم اقصد ! حسنا لك ذلك سوف ابحث عن شخص ليبقى في المزرعه خلال غيابنا وسأحقق رغبتك
مليكة مقلبة بعض قطع الفواكه عند محل الخضروات بوجه عابس :: يجب ان تكون رغبتك انت ايضا المزرعه تحتاج الكثير من المعدات كي نقوم بانتاج محاصيل تستحق البيع
حاسم متاملا ملامح زوجته ال**بسة بابتسامه رضا :: امرك يا جلاله الملكه
( مليكة ) تضع بعض التفاح في سلة من الحصير جلباها معهما :: من النعيب اننا كمزارعين نقوم بشراء الفاكهه من المفترض ان ناكل من محاصيلنا.. اريد زراعه شجره التفاح في مزرعتنا
( حاسم ) وهو يعاونها في انتقاء حبات التفاح :: زراعه التفاح ليس بالامر السهل وحصاد محصولها يستغرق وقتا طويلا
( مليكة ) تمد لللبائع ثمن التفاح وهي تقول لزوجها :: اي نوع من المزارعين انت ابي كان يقول دوما من لا يزرع التفاح لا يعرف متعة الفلاحه
( حاسم ) بتودد :: الهذا قام بزراعتك؟
( مليكة ) تدفع بكفها وجه ( حاسم ) محاولة عدم الضحك :: اغرب عن وجهي ايها المزارع الفاشل.
ساره الاثنين لمحل اخر كان يعرض ادوات الطهي و بعض البهارات فتوقفت الزوجه عنة تتأمل معروضاته
( حاسم ) رافعا السله التي كانت تمتلئ :: الم تنته؟!! السلة اصبحت ثقيله
( مليكة ) وهي تتمعن في المنتجات المعروضه :: استأجر من يحملها عنك الي المزرعه فانا ساشتري الكثير من هذا المحل ام انك لا تريد تناول العشاء اليوم.
( حاسم ) :: اذا كنت ستطبخين الدجاج الصفراء فسوف استأجر عربة كامله لتوصيل كل ما ستبتاعيين.
( مليكة ) ملتفته على زوجها :: ما قصتك مع تلك الدجاجه ؟
( حاسم ) مستغرب من سؤالها باسما :: اي قصه؟!
( مليكة ) :: لا تظن اني لم الاحظ انك تحاول و منذ ايام ان ذ*ح هذة الدجاجه بالذات نحن نملك العشرات من الدجاجات وانت تصر على ان تكون الصفراء واجبتك دون غيرها لماذا ؟!!!!
( حاسم ) ضاحكا بتوتر :: ما هذه الملاحظه الغريبه اذ*حي اي واحده منها لا يهمني
( مليكة ) :: هذا ماذا يحدث لكن الفضول يقتلني لمعرفه لما هي بالذات ؟؟
تلك الدجاجه نحيله و معدومه اللحم وتنتج الكثير من البيض واي مزارع يملك عقلا لا يمكن ان يفكر بذ*حها ولاني اعرف تفكيرك اردت معرفه السبب
( حاسم.) وهو يضع السلة علي الارض ضاحكا :: لقد كشفت امري
( مليكة ) :: مبتسما بغرور وما الجديد هيا افصح لما تريد مني انا اذ*حها.
( حاسم ) :: لانها الدجاجة الوحيده التى تنقر د*كنا علي راسة كلما اقترب منها
( مليكة ) متعجب من الاجابه :: ماذا هل انت جاد؟
( حاسم ) مبتسما :: نعم د*كنا وحيد بين عشرات الدجاجات اللاتي يتمنىن نظرة منه و هي الوحيده التي تتمنع عنة وكأنها تملك ريشا من ذهب
( مليكة ) ضاحكة :: د*كك ا**ق مثلك ومن حقها ان ترفض اقتراب ذلك الد*ك الاعور منها
( حاسم ) يشاركها الضحك :: د*كي اعور بسببها
( مليكة ) :: منذ اليوم هذا الدجاجة ستكون تحت حمايتي وسأطعمها بنفسي دون الدجاجات الاخريات واياك انت ود*كك الاعور والاقتراب منها بل سوف انقلها من العشه لتعيش معنا في المنزل ما رايك؟؟
( حاسم ) :: الخساره لها فد*كى لن يفتقدها. ( مليكة ) تعود لتتفحص ادوات الطبخ في المحل:: وهي لن تفتقد نظراته المخيفة لها يكفي انه كبير في السن وفاقد لمعظم ريشه لو كان هناك طائر يستحق الذ*ح في تلك العشة فهو ذلك الد*ك الاحول
( حاسم ) ممازحا :: اعور وليس احول
(مليكة) وهي ممسكة بقدر صغير متجهمة:: في كل الاحوال يستحق الذ*ح
(حاسم) مبتسما:: هل ما زلنا نتحدث عن الد*ك ام عن شخص اخر
(مليكة) متجاهلة زوجها موجهة حديثها للبائع:: بكم هذا القدر
(البائع):: بدرهمين لكنه لا يكفي لطبخ الد*ك
ضحك حاسم على تعليق البائع فقامت الزوجة برمي القدر الصغير بوجهه قائلة
(مليكة):: لن نشتري منك شيئا
(حاسم) وهو مستمر بالضحك:: ما بكِ يا صفراء
رفعت الزوجة قدرا اخر اكبر حجما وهمت بض*ب رأس زوجها به لكنها توقفت عندما رأت فارسا يمتطي جوادا اسود ضخما يشق طريقه بين الناس في السوق انتبه الزوج لملامح زوجته التي تغيرت لتوتر فوجه نظره حيث كانت تنظر ورأى الفارس يسير نحوهما
مد المزارع يده وانزل القدر من قبضة زوجته الخائفة وقال لها
(حاسم):: ابقي هنا ولا تتحركي
هم الرجل بالسير نحو الفارس لكنها امسكت ذراعة وبنبرة قلقة
(مليكة):: الى اين يا ا**ق
)حاسم) مبتسما وبنبرة مطمئنة ونظره منصب الى الفارس المدجج بالسلاح والدروع:: لا تقلقي بن اغيب اكملي التسوق وانتقي الحاجيات التي تريدينها من المحل ريثما اعود
سار المزارع بينما جميع الناس بدأوا بالتنحي عن طريق ذلك الفارس المهيب لأنه كان يحمل على ص*ره شعار البلاط الملكي وعندما اصبح الجواد عند وجه المزارع شد الفارس لجامه وترجل عنه وأخذ بضع خطوات نحو حاسم الذي حدق به بـ حدة والصرامة، حنى الفارس رأسه قليلا وعلى عجالة وكأنه لا يريد ان ينتبه له احد وهو يقوم بذلك
(حاسم) بنبرة حادة:: لا تفعل
(الفارس الملكي):: اعتذر يا سيدي
(حاسم):: ما الامر ما الذي اتى بك الى هنا
(الفارس الملكي):: لقد اتيت برسالة من جلالة الملك الاعظم حاكم البلاد
(حاسم):: اخبرتكم اكثر من مرة بأني لن اعود
(الفارس الملكي):: لكن جلالة الملك...
(حاسم) مقاطعا:: اعرف ما ستقوله سلفا هذه ليست المرة الاولى التي تصلني رسالة منه
لقد تركت قيادة جيشه بموافقته فلما يتراجع الان
(الفارس الملكي) مرتبكا:: انا هنا فقط لإيصال رسالة
(حاسم) بنبرة جادة وصارمة:: أوصل هذه الرسالة لجلالته اذا، اخبره ان حاسم لا نية لديه بالعودة ابدا مهما كانت المغريات
(الفارس الملكي):: سأفعل لكن
(حاسم):: لكن ماذا
( الحارس الملكي):: انت لا تعرفني شخصيا يا سيدي لكني خدمت تحت امرتك في حروب كثيرة وكان شرفاً لي فأنا لم ارى قائد مثلك لا من قبل ولا من بعد
(حاسم):: ممتن لهذا الاطراء لكن من خلفني في المنصب قائد عظيم وله بطولات كثيرة وانا من رشحته ليتولى قيادة جيش الملك من بعدي
(الفارس الملكي):: اعرف يا سيدي لكننا لم ننتصر في حرب واحدة من بعد رحيلك والملك مقتنع بأن السبب هو خسارة الجيش لقيادتك
(حاسم):: نصر المجموعة لا يتحقق برجل واحد الجميع يشاركون فيه
(الفارس الملكي):: لا احد يستطيع قول هذا لجلالة الملك وجها لوجه غيرك لذلك لو تكرمت واتيت معي و...
(حاسم) مقاطعا:: لقد بدأت حياة جديدة ولا نية لي بالسفر والعودة للعا**ة لأقناع احد بشيء رافقتك السلامة.
حنى الفارس الملكي رأسه ب**ت قبل ان يركب جواده ويعود أدراجه
استدار (حاسم) وعاد لزوجته باسما:: هل اخترتي ما تريدين
(مليكة) وهي تراقب غبار الفارس الملكي المنطلق في الافق:: من كان ذلك الرجل و ماذا كان يريد منك
(حاسم):: لا شيء صديق قديم
(مليكة):: هذا فارس من البلاط الملكي كيف لمزارع بسيط مثلك ان يعرفه
(حاسم) ضاحكا:: لما كل هذه الاستهانة بي قمت بالتجارة معه في الماضي هذا سبب معرفتي به
(مليكة):: انا لا أستهين بك لكن لا خير يأتي من هؤلاء القوم وانت تعرف ذلك
(حاسم):: هؤلاء القوم هم من يحكموننا ويحكمون مدننا
(مليكة):: تتحدث وكأنك لا تعرف ملكنا وبطشه ب*عبه قبل الشعوب المجاورة لقد ابتلينا بحاكم لا يرانا سوى مص*ر لزيادة ثروته وسلطته حاكم ظالم بقلب مظلم
(حاسم):: وما الذي اصابك من الملك لتقولي بأنه ظالم
(مليكة):: عندما ترى الابرياء يخشون ال*قاب والسخط وهم لم يقترفون شيئا فاعلم ان من يحكمهم طاغية
(حاسم):: الملك يملك بعض الصفات الحسنة فلا تظلميه انت بهذا الحكم المسبق
(مليكة):: انا مؤمنة بأن الناس جميعا في اصلهم طيبين لكن ما انا مقتنعة به اكثر هو انك لن تؤمن بوجود الخير حتى تؤمن بوجود الشر
(حاسم) رافعا صرة من الفجل من السلة ممعنا النظر اليها باسما:: هل يمكن ان نغير الموضوع
(مليكة):: اعدك بأني لن اتحدث فيه مرة اخرى لكن اقطع انت وعدا لي في المقابل
(حاسم) وهو يشد عبى مقبض السلة الثقيلة ويرفعها:: اعدك بماذا يا عزيزتي
(مليكة) بنبرة حزينة مشبعة بالقلق:: ان لا تخفي عليا شيئا قد يسلبك مني انت ما تبقى لي من بعد ابي ولا اريد ان اخسرك ايضا
(حاسم ) مبتسما:: لا تقلقي من هذا الناحية سأبقى رفيقا لك مدى الحياة وحتى بعد الممات
(مليكة):: عدني بذلك
(حاسم):: اعدك واقسم لك بعدد المرات التي قولتي فيها احبك
( مليكة ) وهي تسير مبتعدة عن المحل مبتسمة:: لا تستشهد بذلك فأنت لم تقلها لي منذ زمن طويل
(حاسم) يتبعها حاملا السلة ويقول:: لقد اثبتها لكِ كل يوم اليس كذلك
(مليكة):: احتاج لسماعها من وقت لأخر
(حاسم ) محدثا نفسه:: شتان بين من يقولها لك و يريد سماعها منك وبين من يثبتها لك كل يوم في **ت
استمر الاثنان بالسير في السوق بحثا عن عربة لتوصلهما للمزرعة ولنقل الحاجيات التي اشترياها فهما قد اتيا سيرا على الاقدام
لكن مليكة اشترت الكثير وتركت تلك المشتريات في المحلات ليرجعا اليها لاحقا ويأخذها بعدما دفعا قيمتها بالكامل
اتفق حاسم مع رجل يملك عربة صغيرة يجرها حمار على ان يقوم بتحمل جميع اغراضهما بعدما زوداه بأماكن المحلات التي اشتريا منها واتفقا معه على انه سيكون هو وزوجته بانتظاره عند العجان ريثما ينتهي
(حاسم) لمليكة وهو يضع السلة في العربة قبل ان تنطلق لجمع بقية مشترياتهما:: اعتقد اننا اشترينا ربع البضائع في السوق
(مليكة) وهي تجول بنظرها بين أصناف الكعك المعروضة في المخبز:: لا تبالغ، اي نوع من الكعك تريد يا د*كي الاعور
(حاسم) مقتربا من زوجته ماسحا كفيه المتسخين على ص*ره:: هل خبز العجان اليوم كعكة المشمش انها المفضلة لدي
(مليكة) تضع يدها على جبينها وتقول بِلؤم وحسرة:: لا تمسح بد*ك بملابسك
(حاسم) ملتقطا كعكته المفضلة اخذا قضمه منها:: لا اريد امسك الكعكة بيد متسخة
(مليكة) ضاربة على ص*ره نافضة الغبار:: ومن سيقوم بتنظيف هذه الملابس غيري
(حاسم ) وهو يمضغ الكعكة في فمه:: زوجتي الحبيبة بالطبع
(مليكة) تمسح بعض المشمش المهروس الذي التصق على فم زوجها:: انت كـ الطفل الكبير
(حاسم) غامزا:: ومتى ستحضرين لي اخا
(مليكة) تلتقط كعكة كرز:: يكفيني انت في الوقت الحالي
وقف الزوجان يراقبان المتسوقين اثناء تناولهما للكعك وخلال ذلك شاهدا مجموعة من الرجال يض*بون متسولا عجوزا بطريقة وحشية حتى اسقطوه ارضا لينهالوا عليه بالركل والرفس
(مليكة) مستاءة من المنظر:: لما يض*بونه بهذا الشكل ما الذي يبرر ذلك الرجل كبير في السن سوف يموت
(حاسم):: هذا المتسول مسكين!؟
(مليكة):: وهل هناك متسولين غير مساكين
(حاسم):: لا لم اقصد ذلك هذا ربيعة اقدم متسول في السوق وهناك اشاعة تطارده وتدور حوله منذ سنوات وعلى الارجح انها سبب ما يتعرض له الان
(مليكة) وهي تشاهد بوجه عابس احد الرجل يركل انف ربيعة وي**ره له:: اشاعة ماذا
(حاسم):: بانه ثري جدا ويدعي الفقر فقط كي يجمع المزيد من الأموال
(مليكة) ملتفته نحو زوجها بوجه مستنكر :: ما هذا الكلام الفارغ الرجل سيموت بين ايديهم لو كان يملك شيء لما عرض نفسه لهذا العذاب
(حاسم) يأخذ قضمه مت كعكة المشمش ونظره على العراك من طرف واحد وببرود :: هذا ما يشاع عنه
(مليكة) تخ*ف الكعكة من يده و بوجه متجهم ونبرة غاضبة:: ساعده
(حاسم):: انا لم اكمل تناولها بعد
(مليكة) صارخة فيه:: سأحتفظ بها عندي حتى تعود لكن ساعده ارجوك
(حاسم ) يبتسم لها قبل ان يسير نحوهم:: احتفظي بها ولا تأكليها
وصل حاسم للمجموعة المحيطة بربيعة وحاول التفريق بينهم وبينه لكنهم هاجموه هو الاخر وحاولوا ض*به فما كان منه الا ان وجه قبضته لوجه احد المعتدين واسقطه ارضا ثم اتبعها بأخرى في بطن زميلة الثاني ولم يتوقف عن ض*بهم حتى هرب المعتدون جميعا مدحورين يكيلون له السباب والشتائم
(حاسم) يمد يده للمتسول الواقع على الارض وينهضه قائلا:: هل انت بخير
لم يجب المتسول ووضع يده على وجهه مغطيا انفه الدامي وابتعد عن المكان لكن حاسم لحق به و أوقفه ووضع في يده بعض المال قائلا
(حاسم):: اذا احتحت اي شيء أخبرني مزرعتي قريبة من هنا عند التلة الخضراء جنوبا لا تتردد في المرور بي في اي وقت
هز المتسول رأسه ويده لا تزال تغطي وجهه وكأنه يخجل من امر ما قبل ان يهم بالرحيل مرة اخرى شد حاسم ذراعه واشار لزوجته التي وصلت اليهما بوجه قلق على حال ربيعة
(حاسم):: اذا لم تجدني فستجد زوجتي بتأكيد وهي ستقوم بالازم وتطعمك وتعطيك المال
(مليكة) باسمة:: نعم عم مرحبا بك في اي وقت
رمق المتسول مليكة سريعا ليعرف شكلها ثم قال بصوت من**ر
(المتسول) :: اريد الذهاب الان ارجوكما
افلت حاسم قبضته الممسكة بالمتسول العجوز وتركة يرحل بسلام وودعه قائلا
(حاسم):: تذكر اننا نرحب بك في اي وقت
(مليكة) وهي تراقب ربيعة يرحل بخطوات مثقلة من الض*ب الذي تعرض له:: اشفق على حاله
(حاسم) اخذ كعكته من يد زوجته :: سيكون بخير لا تقلقي
(مليكة) بحزن شديد:: ما هذا العالم الذي نعيش فيه لا يستطيع رجل فقير كهذا ان يعيش بسلام
(حاسم) :: لا تبالغي يا عزيزتي
(مليكة ملتفته الى زوجها:: لا تنتظر اليوم الذي تُفترس فيه لتعرف اننا نعيش في غابة سيبقى السلام سرابا نجري خلفه حتى ندرك هذه الحقيقة
(حاسم):: ارفض تصديق ذلك العالم فيه خير كثير
(مليكة) وهي تمد ما تبقى من كعكة الكرز لزوجها:: صدق ما تريد
(حاسم):: الن تكمليها
(مليكة):: فقدت شهيتي
(حاسم) هو يأخذ الكعكة ويلمح العربة قادمة بمشترياتهما :: هيا لنعد للمنزل ونضع هذا اليوم خلفنا
مضت عدة ايام وحان موسم الربيع وهو اجمل اوقات السنة التي يقضيها حاسم وزوجته الشابة في مزرعتهما التي ورثتها عن ابيها بعد وفاته وذلك الوقت من العام له خاصة عند مليكة فهي الفترة التي تعرفت بها على زوجها عندما طارقا بابهم طالبا للعمل وانتهى به المطاف طالبا يدها لزواج بعدما اغرم بها واغرمت به بالرغم الفارق العمري بينهما الا ان والد مليكة رأى في حاسم الرجل الذي طالما بحثت عنه ليبقى مع ابنته لأنه كان يشعر بالخوف من تركها وحدها لو حدث له مكروه وخاصتا انه تزوج متأخرا ولم تدم حياته مع ام مليكة طويلا لان المرض خ*فها في عمر صغير
وصية الاب على فراش موته لحاسم كانت واضحة وص**حة وهي ام يسعد ابنته قدر استطاعته وان لا يتخلى عنها ابدى وكان الحوار في غيابها وقد اعطى زوج ابنته قسما عل انه لن يعكر مزاجها يوما وسيفتي حياته لإسعادها حتى وأن كان ذلك على حساب سعادته وراحته..
(مليكة) خلال تقديمها وجبة الطعام لزوجها:: طبخت لك وجبتك المفضلة اليوم الدجاج المحمر بالبطاطا والبصل
(حاسم) يأخذ قضمة من ص*ر الدجاجة التي وضعتها امامه على المائدة ويقول مبهورا:: الطعام لذيذ اليوم
(مليكة) بتفاخر:: وهل طبخت لك يوما شيء لم يرق لك من قبل، ثم ان حبك للحم الدجاج لم ارى مثيلا له اعتقد انك لو تناولته نيئا سيعجبك ايضا
(حاسم) ضاحكا:: لا انكر ذلك لكن حقيقة هذه المرة استثنائية لحم هذه الدجاجة يذوب كالزبدة
(مليكة):: هذا لأني تركتها تطبخ مدة اقصر من المعتاد و على نار هادئة
(حاسم) متناولا المزيد من اللحم ضاحكا:: اي من دجاجات د*كي الاعور وقع عليها الاختيار هذه المرة
(مليكة) واضعة بعض ارغفة الخبز على المائدة:: الصفراء عدوتك اللدودة
(حاسم) ممسكا احد الارغفة وبوجه مبتسم ومتعجب:: ماذا لما قررتي ذ*حها
(مليكة) ماسحة على يدها بتجهم:: اللعينة نقرتني وانا احاول اخذ البيض من تحتها
(حاسم ) ضاحكا بقوة:: اخبرتك بأنها مجنونة
( مليكة) تضع المزيد من اطباق الطعام على المائدة:: لا انكر انني استمتعت بنحر رقبتها النحيلة
( حاسم ) وهو مستمر بالضحك اخذ قضمه من فخذ الدجاجة:: كلامك مخيف يا عزيزتي
(مليكة)رافعة سكينا من سطح المائدة ملوحة بها في وجه زوجها ممازحة:: القتل يكون اكثر متعة عندما يكون المقتول يستحق ذلك
(حاسم) متظاهرا بالخوف بطريقة فكاهية:: اتمنا ان لا اكون منهم اذا
(مليكة) موجهة رأس السكين امام انفه باسمة:: لا تبحث عن دجاجة غيري وستكون بمأمن من نصل سكيني الحاد
(حاسم ) متوددا:: د*كك الاعور لا يرى غيرك بعينه يا صغيرتي الجميلة
( مليكة) غرست السكين في سطح المائدة الخشبية ضاحكة:: ولن يرى اجمل مني مهما بحث
ابتسم حاسم لها وهو يمص عظم فخذ الدجاجة
(مليكة) مستذكرة:: نسيت ان اخبرك بشيء
(حاسم ) يحتسي بعض الماء قائلا:: ماذا
(مليكة):: خمن من عرج بنا اليوم
(حاسم):: من
(مليكة ) تجلس بجانبه باسمة:: خمن
(حاسم):: الشخص الوحيد الذي اريده تن يأتي هو بائع الشعير لأوبخه المحصول الذي باعني كان فاسدا
(مليكة):: لا لم يكن بائع الشعير
(حاسم):: من كان اذا
(مليكة):: المتسول
(حاسم):: اي متسول
(مليكة):: هل حقا نسيته المتسول ربيعة الذي خلصته ممن كانوا يعتدون عليه عندما كنا في سوق المحاصيل
(حاسم) وهو يستأنف تناول طعامه:: اها نعم تذكرته ماذا كان يريد
(مليكة) تمد يدها لطبق وتشاركه تناول الطعام:: ماذا تقصد ماذا يريد انت من دعوته للمرور بنا اذا احتاج شيء
(حاسم):: نعم تذكرت هل كلن معك مال لتعطيه
(مليكة):: المسكين لم يكن يريد مالا و رفضه عندما عرضته عليه
(حاسم):: ماذا كان يريد اذا
(مليكة):: كان جائعا فقط فأطعمته وطلبت منه ان يأتي وقتما يشاء
(حاسم):: خيرا فعلتي قلبك الطيب هو سبب حبي لك
(مليكة) بنبرة مستنكرة:: فقط
(حاسم) واضعا عينيه بعينيها باسما:: واشياء اخرى
(مليكة) مسندة وجنتيها على كفيها ممعنة النظر في محيا زوجها:: قُلها
(حاسم):: اقول ماذا
(مليكة):: تلك الاشياء الاخرى
(حاسم) باسما:: لو ذكرتها جميعا فلن انتهي من تناول طعامي الا ليلا
(مليكة):: قل واحد منها وسأكتفي
(حاسم) يزفر مبتسما ثم يقول:: لا اعي ولا استوعب معنى الغروب من شمس السماء عندما تأفُل بل عندما تغيبين عني ولو للحظات لتحضري طبقي المفضل ولا افرح بفجر يوم جديد حتى ارى ابتسامك تشرق قبل شمسه منذ ان وقعت عيناي عليك اصبحت كل وقتي وزماني العبير لأنفاسي كل شيء يحمل معنى وطعما في حياتي الحاضرة والماضي والاتية عشت كثيرا لكني لم احيا الا معك لم اعرف اني كنت غارقا في الحرمان الا عندما حضيت بك وادركت اني قد اهدرت الكثير من عمري اجهل معنى السعادة لو فقدتك يوما فسأفقد عقلي وقلبي وروحي لأنها ارتبطت بك ولن تفارقك حتي وان افترقنا وسترحل معك
احمرت وجنات مليكة خجلا وكتفت بالابتسام خلال نزول دمعة من محجرها
(حاسم) مستأنفا:: كنت اقول لنفسي دوما سيطر على عواطفك واحكم قبضتك على مشاعرك وبذلك ستسيطر على حياتك بأكملها لكن حياتي لم تزهر لا عندما اطلقت المشاعر معك حتى وان لم اقلها بل**ني
(مليكة) ماسحة دمعتها بباطن كفها باسمة:: اراها في عينيك دوما واغرق بها مع كل عناق تهبه لي خلاله يتحدث قلبي مع قلبك واشعر بالأمان واعلم اني لن اهاب ظلم الدنيا وانا بقربك برغم من ان عناقي الاول لك لم يكن موفقا
(حاسم):: ماذا تقصدين
(مليكة):: لا اعرف عناقنا الاول كان غريبا كان اشبه بعناق شخص بلا اذرع كنت خاويا مجرد جسد منهك من ماض اجهله
(حاسم):: لم الحظ ذلك وقتها
(مليكة):: هذا لأني تذكرت مقولة امي ان افك عناقك
(حاسم):: ماذا قالت
(مليكة):: قالت ان اكثر وقت يكون فيه قلبان متقاربان هو خلال العناق عانقي من تحبين كي تتحدث قلوبكما بما **تت عنه السنتكما وبالفعل كانت محقة حدث قلبك قلبي خلال ذلك العناق البارد وطمئنني انك ستتغير قررت يومها ان ابحث
عن السعادة واهديها لك
(حاسم):: الباحث عن السعادة لغيره ليس ملزما تعيسا معه خلال البحث
(مليكة):: ومن وقال لك بأنني تعيسة لقد وجدتها معك وعشناها معا وسنعيشها للابد
(حاسم):: رأيت وما زلت ارى بك إنسانة قوية بالرغم من رقتها ذكية بالرغم من عاطفتها وحنانها تعرفين ما تريدين وتسعين له غيورة على ما تملكين ولا يهمك رأي الناس في قناعاتك يمكن ان تخسرين الجميع لأجل نفسك او شخص تعتبرينه مكانها
(مليكة):: لا اعرف ما الذي احبه فيك لكني اعرف ما الذي اكرهه
(حاسم) بشيء من الاستغراب من كلامها:: ما الذي تكرهينه في
(مليكة):: انك تقسوا على نفسك لترضيني وتبذل الكثير لإسعادي جاهلا او متجاهلا ان كلمة واحدة منك كفيلة بأن تحقق لك هذا كله دون عناء العمل
(حاسم):: لا تثق بالأفكار التي تحثك على الكلام كنت وما زلت مؤمنا بأن العمل ابلغ من الكلام
( مليكة ) لعله من الافضل انك لا تتكلم كثيرا فكلماتك احيانا ك السهام المخترقة لقلبي وتسبب لي الما تدرك حجمة
(حاسم) ممازحا:: لو لم تذ*حي تلك الدجاجة التي نقرتك كنت ذ*حتها انا فلن استطيع النوم وهناك من تسبب لك بذرة الم يسير على هذه الارض
(مليكة) تنهض من مكانها وتقول باسمة بنبرة حزينة:: لقد وفرت عليك العناء وتخلصت منها
(حاسم) ينهض حامل الطبق ضاحكا:: ولم يبقى منها سوى العظام
يسمع الزوجان صوت دبيب مجموعة من الدواب خارج المنزل
(مليكة) مستغربة :: ما هذا الصوت هل تركت باب الزريبة مفتوحا
(حاسم) متجها لنافذة :: لا لقد اغلقته بعدما اطعمت المواشي
نظر حاسم من النافذة وتغيرت ملامح وجهه لتجهم خفيف وبقي يراقب ب**ت حتى سارت مليكة ووقفت بجانبه وشاركته النظر لترى مجموعة كبيرة من الفرسان المسلحين يركبون خيول سوداء ضخمة تتوسطهم فرس بيضاء رجل مهيب بملابس فاخرة وتاج ذهبي مرصع بالأحجار الكريمة
(مليكة) سارحة بفم مفتوح بمن يركب الفرس البيضاء:: من هذا
( حاسم) وعلامات التجهم تزداد على مُحياه :: الملك
(مليكة):: الملك! وما الذي اتى به الى هنا
(حاسم) يهم بالخروج من المنزل :: ابقي هنا ولا تخرجي
(مليكة) تشده من ملابسه:: الى اين لا تخرج
(حاسم) مطمئنا:: لا تقلقي سيكون حديثا قصيرا
(مليكة) دون ان تفك من قبضتها على زوجها وبقلق شديد:: لما يأتي الملك لزيارتك
(حاسم) يفك قبضة اصابعها على ملابسه برفق باسما:: سأخبرك بكل شيء عندما اعود اعدك بذلك
حررت الزوجة زوجها من قبضتها القوية ليخرج من الباب وتبقى هي في الداخل ويبدأ هو بالسير نحو الملك وعندما التقت اعينهما تبسم الملك وقال
(الملك):: القائد حاسم لم اعرفك بدون هندامك العسكري لقد تغيرت كثيرا
(حاسم) حانيا رأسه:: انه لشرف عظيم ان احظى بزيارتك جلالة الملك
(الملك):: رفضك المستمر الدعوات المرسلة مع رسلي اجبرني على الحضور بنفسي لأرى واسمع سبب تجاهلك لي
(حاسم) وهو يجول بنظره محصيا اعداد الخيالة المحيطة بالملك والمنتشرين حول مزرعته:: العفو يا جلالة الملك انا لست سوى خادما من خدمك
(الملك):: جيد انك ما زلت تعرف ذلك سوف اكون بانتظارك في العا**ة لتتولى قيادة جيشي مرة اخرى يكفي ما تكبدنا من خسائر حتى الان
(حاسم) معيدا نظره لعيني الملك:: لقد حصلت على عفو شخصي من جلالتك والحياة العسكرية وضعتها خلفي بأذن منك
(الملك):: وانا اسحب هذا العفو وأمرك بالعودة هل لد*ك اعتراض
(حاسم):: ليس اعتراضا بل اعتذار لن اعود
بدأ بعض الفرسان يتوجهون بأنظارهم نحو الملك وكأنهم متعجبون من جراءة ( حاسم وبالحديث معه بتلك الطريقة وكانوا في انتظار الامر بقتله لكن الملك ابتسم قائلا
(الملك):: اذا فرحلتي الطويلة هذه كان بلا نتيجة ولا تحمل قيمة عندك
(حاسم):: قدومك شخصيا محل تقدير عندي يا جلالة الملك ارجو ان تكرمني وتحل ضيفا علي
(الملك):: لقد اكرمتني بما فيه الكفاية برفضك
خرجت مليكة من المنزل وعلى وجهها معالم القلق الشديد ولم تستطع البقاء في الداخل لتوترها الشديد وسارت نحو زوجها الذي اشار لها بالاقتراب واحتضنها بذراعه وقال للملك
(حاسم):: صدقني يا جلالة الملك من الصعب التخلي عن السعادة عندما نجدها
عبس الملك وشد لجام جواده الابيض وقال قبل ان يهم بالرحيل
(الملك):: اهانتك هذه لن تغتفر
رحل بعدها ومن خلفه فرسانه وحاشيته
(مليكة) خلال مراقبتها لهم وهم يرحلون:: ماذا كان يريد منك
(حاسم) رافعا ذراعه من على كتفها عائدا للمنزل:: اتى للسلام علي فقط
(مليكة) مستديرة نحو زوجها العائد للمنزل:: ومنذ متى يزورنا الملوك لألقاء التحية ماذا تخفي علي
توقف حاسم عن السير دون ان يلتفت اليها وحدق بباب منزلهما وقال:: هل لد*ك مشكلة لو بعنا المزرعة ورحلنا من هنا
(مليكة):: نبيع مزرعة ابي هذا المكان هو كل ما اعرفه في الدنيا ولدت ونشأت فيها واريد ان ادفن في ترابها
انزل حازم رأسه ولم يرد...
(مليكة):: من الواضح انك لا تنوي اخباري بشيء الان.. على اي حال الابقار تحتاج للـ حلب
(حاسم):: حسنا سأذهب اليها الان
قبل ان يتوجه حاسم لزريبة سمع خبيب الخيول مرة اخرى فوجه نظره للأفق خلف زوجته ليرى ان مجموعه من الفرسان والرماة تخلو عن مواقعهم بوكب الملك وانطلقوا مسرعين عائدين في التجاه المزرعة ادرك حاسم في تلك اللحظة ان الملك قد اعطى الاوامر بتصفيته فجرى نحو زوجته وهز اكتافها قائلا
(حاسم) :: اذهبي فورا لزريبة واغلقي على نفسك ولا تفتحي ابدا حتى تسمعي صوتي
(مليكة) وهي غير منتبهة لما يحدث خلفها:: لماذا ما الذي يحدث
(حاسم) صارخا فيها:: لا تناقشيني واذهبي فورا
نفذت الزوجة امر زوجها وجرت في اتجاه الزريبة ليتوجه هو مباشرة للمنزل ويركل الباب بقوة وبدأ بالبحث بنظره في المكان حتى وقعت عيناه على السكين التي غرسها مليكة سابقا عل المائدة فنزعها وخرج مسرعا استمر بالجري عائدا للكتيبة التي دخلت المزرعة وانتشرت في المكان تبحث عنه قفز حاسم فوق احد الخيول وانحر رقبة فارسها ودفعه من فوقها واستل سيفه من غ*ده قبل سقوطه وشد اللجام وانطلق نحو بقية الفرسان بدأ يقتلهم واحدا تلو الاخر لكنه واجه مشكلة مع الراميين الذين وقفا بعيدا يطلقان سهامهما عليه لم يصبه اي منهما لكنها شتت من تركيزه مما اعطى فرصة لمن كان يقتتل معه بأن يخدشه بطرف سيفه في عينه اليسرى ويفقأها مما دفعه لترك موقعه والانطلاق نحو الراميين والتخلص منهما استمر الراميين بأطلاق السهام نحو حاسم المندفع نحوهما ليصيب احدهم رأس الفرس التي كان يمتطيها لتقع ارضا ويقع معها هو الاخر لكنه تدارك الامر وتدحرج على الارض ونهض في الحال واتخذ طريقة جريا ولم يتوقف حتى طعن الاول في ص*ره بحركة خاطفة شق بطن الاخر ليركب فرس احد الراميين بعد وقوعه على الأرض قتيلا ويشد لجامها ضاربا خاصرتها بكواحله ويعود لبقية الفرسان ويجهز عليهم خلال وقت قصير بعد انتهاء المعركة ترجل حاسم عن صوت الفرس وجرى مسرعا متجها للزريبة ليطمئن على زوجته لكن وفي منتصف الطريق اليها
# # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # # #