الفصل الثاني

2452 Words
بين ريتا وعيوني بندقية والذي يعرف ريتا , ينحني ويصلي لإله في العيون العسلية كما هي العادة لا بد أن تصدح هذه الأغنية في بيتهم كل صباح .. حتى أصبحت الزائر الصباحي الدائم لهم .. صوت العود الذي يصدح في زوايا البيت ليناقض البلاد التي يقطنون فيها .. من قلب التقدم والسرعة .. الاغاني السريعة التي غزت العالم .. هذه الأرض الأجنبية التي اصبحت بيت لهم ما زال عود مارسيل ي**ر هذا الروتين كل صباح وكأنه تذكير لهما بارضهم أو ربما هو تذكير لأمها لشيء لا تعلم ماهيته .. خرجت من غرفتها مستمعهة يصوت مارسيل وهو ينطق اسم ريتا ويتغزل به لتلتقط والدتها وهي تصب القهوة العربية في فنجاني .. حتى القهوة العربية ما زالت عادة يومية لا تتغير لتقترب منها تقبل قمة راسها قائلة ( الذي أعرفه أن فيروز هي العادة الصباحية للعرب ولكن أنت دائما تستمعي لهذه الأغنية فقط ) ابتسمت أمها وهي تناولها فنجانها لتأخذه شغف منها وهي تجلس بالكرسي المقابل ( هذه الأغنية لا تشبه أي أغنية ثانية ابنتي ) ارتشفت من فنجانها قليلا لتضعه على الطاولة وهي ترفع شعرها تربطه قائلة ( وما المميز فيها ) غمزت لها أمها بشقاوة ما تزال تحتفظ بها ( الا يكفي أنه يغني لي يا فتاة ) علت ضحكة شغف المستمعة مجيبة وهي تردد مع مارسيل باندماج ( اسم ريتا كان عيدا في فمي .. جسم ريتا كان عرسا في دمي ) ابتسمت لها والدتها ( صوتك جميل ) هزت شغف رأسها بفخر وهي تضحك ( سوف اترك الصحافة وأصبح مطربة ) .. علت نظرة الخوف وجه والدتها لتقول بشكل قاطع ( هذا مستحيل ) انتفضت على كلمات أمها الرافضة .. لطالما كانت امها رافضة لفكرة الشهرة ولا سيما الغناء .. حاولت أن تعلم ولكن في كل مرة تغلق الحديث معها دون أن تسمح لها بمناقضة أي شيء .. تن*دت وهي ترسم ابتسامة على شفتيها مقتربة من والدتها تقبل خدها ( كنت أمزح أمي .. ثم أن حلمي هو اخراج افلام وثائقية .. وليس الغناء ) احتضنت ريتا شغف بخوف .. لا تريد لابنتها ان تفكر بهذا الخيار ابدا .. للاسف قد ورثت منها الصوت الجميل ولكن يجب عليها ان تبقيها بعيدة عن أي شيء قد يزرع في حياتها أي عثرة حزن .. يجب ان تبعد ابنتها عن ما عاشته هي . عاد تركيزها مع شغف ( سوف اذهب لرؤية نيسان اليوم .. هل تأتين معنا سنذهب لمركز التجميل ) ابتسمت لها في محاولة لتغير الاجواء التي توترت ( هل ستغير صبغتها ؟) ضحكت شغف بقوة ( انها مجنونة .. تغير لون شعرها اكثر من تغير ثيابها ) اخفضت صوت التلفاز عند انتهاء الاغنية لتقول ( كل منا له هواية ورغبة في شيء ما .. هواية ينفس بها عن ما بداخله .. ونيسان وجدت بتغير لون شعرها هذا المنفس .. في كل مرة قد تشعر ان روحها تجددت ) أومأت شغف لكلام والدتها مضيفة ( معك حق ولاسيما علاقتها بجرير التي تميل على حافة الجرف .. فلا تعرفين هل هما زوجين أو غريبين ) **تت ريتا دون ان تضيف شيء لكلام ابنتها .. معها حق منذ ان تعرفت شغف بنيسان واصبحتا صديقتين ووهي لا تعرف علاقة نيسان بزوجها .. هي لم تسال ونيسان لم تحكي أي شيء .. ولكن كانت نيسان فتاة جيدة .. صديقة مناسبة لشغف لتربطها باصلها الشرقي .. فاكثر ما حاولت ريتا غرسه بابنتها هو الاصول الشرقية .. ان تجعل ابنتها عربية خالصة لا تتاثر بالمجتمع الامريكي الذي اضطرت ان عيش فيه .. انتشلتها شغف من افكارها متسائلة ( لد*ك دروس اليوم ) اومات ريتا لها ( لدي حصة واحدة ودرس خصوصي لطالب ) هزت شغف راسها بتفهم وهي تغادر الصالة ( سابدل ثيابي واذهب لنيسان ) ............. ( للمرة المئة بعد الالف تتاخر .. تبا لها من فتاة ) تذمرت نيسان وهي تخرج هاتفها لتتصل برقم شغف للمرة العاشرة .. لتظهر شغف من خلفها ترسم على محياها علامات الخوف المصطنع ( اسفة صديقتي علقت بالزحام ) نظرت لها نيسان بعصبية ( سبحان الله لا احد في امريكا كلها يعلق بالزحام عداك سيدة شغف ) ضحكت شغف وهي تمسك يد نيسان لتسير فيها تهاديها ( حسنا حسنا .. مدام جرير ) نظرت لها نيسان بامتعاض ( كفي عن مزاحك الثقيل شغف ) ابتلعت شغف كلماتها مغيرة الحدث كالعادة فنيسان لا تفضل المزاح حين يصل الامر لجرير وهذا شيء يثير فضول شغف في كل مرة لتقول ( حسنا ماذا ستفعلين اليوم ) تن*دت نيسان مجيبة ( لا شيء مجرد سيشوار فقط ) لتنظر لها شغف بتشكك ( لا اصدق ) علت ضحكة نيسان وهي تراقب شغف ( صديق جرير وزوجته سوف يأتون لامريكا وسوف ياتون لزيارتي.. ليس لدي وقت لتجربة لون جديد .. ثم انها فترة الراحة لشعري .. ولونه الاشقر يعجبني حاليا ) هزت شغف راسها بتفهم لتتابع نيسان كلامها ( هذا القاضي هو من قام بتزويجي من جرير .. وهو صديق له منذ ايام الدراسة وهو يحبه جدا ) ( ومتى سياتي جرير ؟) سالتها شغف وهي تتابع الطريق دون ان تنتبه لملامح وجه صديقتها التي بهتت في هي لا تتوقع زيارته في الوقت الحالي والاصح هي لا تريدها حاليا .. ففي المرة السابقة كادت ان تدمر علاقتها به وهي تذكره بالشروط بينهما . شردت لذلك ليوم حين اتى لزيارتها وكان من البديهي ان ينام في منزله لتتطوع هي بتهور قائلة ( سوف اذهب للفندق ) وهنا كانت شرارة الغضب غضب لاول مرة تراه في جرير .. لانه نطق بحذر ( ولماذا الفندق ) لتجيبه بغباء ( ليس من المعقول ان تذهب انت اليه وهذا منزلك ) ليقترب منها بعصبية ونبضات قلبها تكاد ان تتوقف واقفا قريبا منها بكنزته الصوفية والوشاح الملفوف حول رقبته ( ولماذا قد اذهب الى الفندق اساسا ولدينا منزل هنا ) ابتلعت ريقها مجيبة ( انه لا يصح .. فقط ) ليرفع يده نحو فكها يمسكه بتملك وهو يرفع راسها باتجاهها ( انت زوجتي ولست صديقتي هذا اولا .. وثانيا انا لا اقرب من مراة لا تريديني ويجف حلقها كلما اقتربت منها شبر ) ليتركها واقفة متسمرة في مكانها يدخل الى الغرفة التي تكون في العادة فارغة وهكذا امضى ايام زيارته تلك ..دون كلام وان تكلم يكون باختصار .. انهى عمله هنا وساعدها في التسوق قبل ان يغادر بيوم وايضا دون كلام ليسافر في الصباح التالي ومنذ ان عاد وهو يتكلم معها برسمية شديدة .. رسمية تكاد تقتلها حتى مساء البارحة حين اخبرها ان نبيل سوف ياتي مع زوجته لزيارتها .. لحسن حظها ان علاقتها مع ديمة جيدة نوعا ما .. فهذه ثالث زيارة لهما في امريكا وكانت ديمة لطيفة جدا .. تمزح معها .. تحاول التقرب منها وفي كل زيارة يحضران الكثير من الاشياء لها من جرير ومنهما شخصيا .. الاقتراب من عالم جرير يخيفها لذلك في كل مرة تحاول ان تكون رسمية مع ديمة وزوجها ولكنها تفشل حتى وصلت لقرار ان لا مشكلة من مصادقة ديمة .. فما شأن الرجال فيما يحدث بين النساء . شعرت بيد شغف تهزها بقوة ( هييه .. اين صرتي بافكارك ؟) عدلت من وضع حقيبتها بحرج ( لاشيء ) لتعاود شغف سؤالها ( كنت اسالك عن جرير متى سياتي ) لتسعل نيسان قائلة ( لا اعلم ) فتحت صديقتها عينيها بصدمة لتقول وهي تقطع الشارع نحو باب صالون الحلاقة (اكاد اجن بسبب علاقتك الغريبة مع زوجك ) لتفضل نيسان ال**ت دون كلام وتشغل نفسها باكثر شيء تحبه وهو شعرها . ................................................................................... فنجان قهوة سادة .. مرة كمرارة ما مر به طوال حياته وجريدة ف يديه .. طقمه الرسمي الذي يفضل ارتدائه من بين كل انواع الملابس .. وصوت فيروز الخافت في ارجاء المنزل .. هكذا كانت صباحاته .. هكذا اعتاد سكان المنزل عليه .. اول من يستيقظ .. واول من يقرا الجريدة وكانه يتمرد على العادات الجديدة .. او كما تقول له ابنه اخته عدو التقدم .. اقرا الاخبار على هاتفك المحمول فهو اسرع .. ولكنه يرفض .. لطالما رغب بالحفاظ على هويته التي عرفته بها .. لن يغير عاداته لانها صحيحة .. فهل هناك اجمل من رائحة الورق والجرائد في الصباح .. ابتسم وهو يمر على الخبر وصورة ابن اخيه تزين الصفحة ( معلومات تشير ان نسيم صقر ابن شقيق النائب السابق في البرلمان ماجد صقر سوف يرشح نفسه للسباق البرلماني هذا العام ) ( لماذا تضحك عماه ؟) كان سؤال من شخصيه الخبر نفسه .. رفع ماجد نظراته من على الجريدة ليتامل ابن شقيقه الناعس وهو يرتدي بيجامته وشعره منكوش تماما حافي القدمين ويحك مؤخرة راسه لتعلو ضحكة ماجد ( لو تراك الصحافة بهذا المنظر ) لم يستوعب نسيم كلمات عمه لعدة ثوان حتى اكمل ماجد ( لقد انتشر خبر ترشحك ) ليطير النعاس من عينيه وهو يقترب من عمه بسرعة يحاول اخذ الجريدة من يده ليرفض عمه قائلا ( اذهب لغسل وجهك اولا .. وارتدي شيء ما في قدمك حتى لا تبرد .. ثم تعال لتقرا ) عاد النعاس لينتشر على ملامح نسيم قائلا وهو يغادر الصالة ( حسنا سافعل ) لتعود الابتسامة لماجد المراقب لابتعاده وهو يتن*د بحسرة ( لو كان لي ابن مثلك ) ................................................................... ( وهل هذا شيء جيد أم سيء برأيك ) كان سؤال نسيم بعد ان عدل من هيئته السابقة لعمه الذي يتناول افطاره ب**ت وهدوء معتاد عليه ليجيب ( كل عمل في هذه الحياة له وجهان السيء والجيد .. ونحن من نختار أي وجهة نستغل اكثر ونظهرها للناس ) اوما نسيم لكلمات عمه في محاولة لحفظ كل شيء ينطق به .. فخبرة عمه ماجد في المجال السياسي كبيرة جدا .. وفوق كل هذا عمه وقدوته الاولى بالحياة .. منذ كان طفل وهو يراه بعيون معجب كبير .. يحاول ان يسير على خطاه قدر ما استطاع .. لقد كان عمه ماجد نبراس له يهتدي له في كل خطوة من حياته .. ( يكفي حديث في العمل منذ الصباح ) ابتسم نسيم لجدته ففي كل مرة تعترض على احاديثهم ليبتسم نسيم بشقاوة متأصلة فيه ( جدتي الن تكوني سعيدة حين اكون نائب بالبرلمان ) غزى الحزن عينيها بسرعة لتجيبه ( لا لن اكون سعيدة ) نهض من مكانه باتجاه جدته يقبل يديها .. يعلم ان جدته تكره العمل السياسي ويعلم ان السبب في ذلك هو عمه وما حدث في الماضي ليقول ( جدتي ولكن انا احب هذا العمل ) سحبت منه يديها بسرعة وعلامات الانزعاج الممزوجة بدلال لم يغب عنها ( لماذا تحب فتاة بدل هذا الحب المزعج ) ابتعد نسيم عنها ليعود لكرسيه دون ان يجيب فتتابع جدته ( انظروا لهذا الطفل المشا** .. كل مرة اذكر فيها الزواج يتهرب .. اريد ان افرح باحفاد ابني يا ولد ) ابتسم نسيم لجدته وعلامات المكر بادية عليه وهو يضع لقمة في فمه ليقول بصوت غير واضح ( هذا عمي امامك افرحي به ) تن*دت الجدة بقلة حيلة ليجيب عمه ماجد بصوت حازم ( ولكنني متزوج .. ثم لا ترمي مشاكلك على غيرك لتنسحب ياولد ) ليبتلع لقمته بغصة وصوت عمه يطن في اذانه ليتمتم بخفوت ( حسنا حسنا لقد فهمت ) ................................................................................................... ( حسنا صديقي .. بامان الله ) اجابه الصوت على الهاتف (عندما اصل عندها سوف اخبرك .. ساغلق الان ) هز راسه وكانه صديقه يراه ليغلق الهاتف يرميه على الطاولة امامه وهو يتكأ على كرسيه واضعا يده خلف راسه يحرك كرسيه الدوار باتزان محادثا نفسه ( لم تعتذر .. لم تحاول ان توضح موقفها .. لم تتراجع عما قالته .. لكنها تذهب لتصفيف شعرها .. ) تن*د بانزعاج وهو يعطي المكتب ظهره يراقب الزجاج المطل على الشارع امامه ليقول بنفس طول ( كم ارغب بقتلك نيسان ) رن هاتفه مرة اخرى ليلف كرسيه نحو المكتب من جديد لتطالعه صورتها مبتسمة ب*عرها الاشقر وابتسامتها الجذابة وعدساتها الخضراء .. ف*ن فيها يومها .. اعجبته من يملك انثى مثلها ولا يعجب بها .. متجددة .. متوقدة .. مميزة .. ذكية ولكنها نكدية .. تربط الماضي بهمها .. لا ترغب بالنسيان فلا ترتاح ولا تجعله يرتاح .. زفر بقلة حيلة ليضع الهاتف على مكبر الصوت مجيبا اياها دون ان يتحرك في جلسته ( اهلا ) اجابته بصوت ناعم خجول مذنب ( كيف حالك . . لم تتصل بي منذ يومين ) فرك عينيه وقلبه بدء يضعف (اعلم ان لد*ك امتحانى عملي ولم ارغب في تشتيتك عزيزتي ) شعر بها تبتسم او ربما هكذا خيل اليه لتجيبه ( ابدا جرير اتصالك وسؤالك لا يشتتني ) هنا وصل يأسه اشده .. اذن هي لا تتاثر به .. لا يهمها .. كيف لها ان تشتت من شخص لا تكن له أي شيء .. لا تقربه روحيا .. زفر بغضب وهو يعدل من الاوراق العشوائية على مكتبه . هو يحتاج أي شيء يلهيه عنها الان ليسمعها تنطق بصوت مبحوح ( جرير ) توقف عن الحركة ينظر للسقف وقلبه يكاد ينفجر مغمضا عينيه وهمسها باسمه يؤلمه ليقول بصوت غير مسموع ( يالله من جرير يا معذبة جرير ) عادت لتنادي باسمه فيمسك الهاتف يحوله للصوت العادي واضعا اياه على اذنه يرد عليها بصوت معذب ( ما الامر ) سعلت بحرج ( انا اسفة لما حدث اخر مرة .. لقد كنت متسرعة جدا ولكنني اشعر بالضغط فعلا ومشتتة جدا ) حك ذقنه بقلة حيلة ليجيبها ( لا باس نيسان .. انا اتفهم مخاوفك ) ( حقا ؟) قالتها بمفاجاة ليرد عليها وهو يستند على الحائط لزجاجي يراقب السيارات ( كل منا يدخل في فترة جديدة من حياته اما يتجاوزها بسرعة او يبقى اسير لها لسنون طويلة .. وانا اعلم انك النوع الثاني نيسان ) تنفس بصوت مسموع ليكمل ( لكن لا باس سابقى انتظرك لتفكي قيودك مع الماضي ) ثوان مرت دون ان تجيب لتقول بعدها بهمس ( شكرا لك ) لم يرد شكرها ليغير مجرى الحديث ( هل اتصل بك نبيل ) ردت عليه وهي منشغلة بشيء لانه سمع صوت من خلال المكالمة لتقول ( اتصل وهما في الطريق الي ) ليقاطعها ( ماذا تفعلين ماهذه الجلبة حولك ؟) ابتسمت بفخر لتقول ( اطبخ ) فتح فمه بصدمة ليردد ببلاهة (تطبخين ؟) اومات وكانه يراها ليتابع اسئلته ( وماذا تطبخين ؟) اجابته بفخر ( ملوخية ورز ) علت نظرة الاستمتاع في عينيه ( لم اكن اعلم انك تعرفين الطبخ .. وفوقها تطبخ اكثر اكلة احبها .. ) ضحكت بصوت خفيف وفخره يصل اليها ( زياراتك لم تكن طويلة ونقضيها بالتسوق لم تحن الفرصة لتذوق طبخي من قبل ) جلس على كرسيه باستمتاع ( اذن عندما اتي سوف تطبخين لي ملوخية .. احبها ولكن لا احب الناعمة ) ضحكت مرة اخرى ( وانا ايضا لا احب الناعمة ... حسنا اتفقنا ) ليقطع حديثها صوت رنين الباب لتقول ( لقد وصل الضيوف سوف اغلق ) اغلق الخط معها متكأ على كرسيه وابتسامة بلهاء تداعبه وهو يتخيلها تطبخ له .. حتى انه شعر بطعم الملوخية بفمه .. ليعتدل في جلسته قائلا ( اشعر بالجوع ) ليضحك وهو يغادر مكتبه . ............................................................................................. فتحت الباب رابطة شعرها للخلف ومئزر الطبخ حول خصرها ليظهر امامها نبيل وزوجته وحقيبة كبيرة في يد نبيل ليبادر بالسلام وهي تبادلهم التحية فتطلب منهما الدخول ليسالها نبيل ( هل اتينا في وقت غير مناسب ) ضحكت بحرج ( بالع** ولكنني كنت في المطبخ ) لتعلو رائحة الطعام في المنزل فيغمض نبيل عينيه قائلا ( هل هذه رائحة الملوخية ) هزت راسها بايجاب وهي تشبك يديها بيد ديمة ليتابع نبيل ( جيد فانا جائع ..) ليقترب منها وهو يمد بيده بالحقيبة قائلا ( هذه من جرير ) نظرت بعدم معرفة قائلة ( وماذا تحتوي ) لتجيب ديمة هذه المرة ( وكيف لنا ان نعلم انها من زوج لزوجته ) انزلت راسها بخجل دون كلام لتقودهما للداخل .. وما بداخل الحقيبة يثير فضولها لتعرف .. ولكن حدثت نفسها ان اجمل الهدايا هي ما تفتح في اخر اللحظات .
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD