البارت الاول

3780 Words
- انتي جايه هنا تاني ليه مش انا قولتلك رجلك متخطي.. لم يكمل جملته حتي قاطعته سريعاً وهي تتحدث بنبره شبه باكيه :- - انا .. كنت جايه اطلب منك حاجه بسيطه وهمشي ومش هوريك وشي بس ياريت مت**فنيش انا حقيقي محتاجه انك تسمع.... قاطعها وهو يشير لها بال**ت ف**تت رغماً عنها بينما تحدث هو ببرود قبل ان يضع ساقً فوق الاخرى وامسك بالسيجار واخذ منه نفس عميق ووزفر بتنهيده قائلاً :- - بره !.. قالها بثبات وهو ينظر الي السيجار بلامبالاه (هو تيام الشرقاوي شاب في ال 32 عامً من عمره لم يهاب احد قوي الشخصيه جاد ف عمله لم يرحم احد ان اخطأ في حقه ، مفتول العضلات ذو جسد رياضي وملامح رجوليه باحته واعين رماديه اللون وبشره قمحاويه ) حمحمت هي بخجل واقتربت منه بعض الشيء ثم جلست بجانب قدميه برجاء وانفجرت باكيه ثم جففت دموعها باناملها وتحدثت بضعف قائله :- - طب اديني فرصه اخيره يا تيام والله العظيم مظلومه والله ما خونتك ولا اقدر اعملها اسمعني للمره الاخيره بس وبعدين احكم ، انا كل ما اجيلك محدش يرضي يدخلني ليك ولو دخلت انت مبترضاش تسمعني حتى ، يبقي بالله عليك اسمعني ده طلبي الوحيد ومن بعدها قرر واحكم براحتك ومش هتشوف وشي لو عوزت حتي (هي تولين العمري فتاه في منتصف العقد الثاني من عمرها ، نحيفه الجسد قصيره القامه من يراها يعتقدها طفله ، ويساعدها ف ذلك ملامج وجهها الطفوليه ، ذات شعر اسود ناعم كالحرير قد يصل الي خصرها واعين خضراء واسعه ورموش كثيفه وبشره بيضاء غالب عليها لون الشمس ، وذاات بشره صافيه ناعمه كبشره الاطفال فهي حقا كالملاك الصغير ) هب واقفاً بغضب ممسكاً بثيابها يجرها لخارج باب غرفته وهو يتحدث بصوتً جهوري مما يدل علي غضبه العارم :- - انتي ازاي يجيلك الجراءه تدخلي هنا لا وتكلميني كمان ، انتي نسيتي نفسك ولا ايه ده انتي كنتي شغاله عندي ده غير اني لميتك من الشوارع ثم هدر بصوت اكثر رعباً ، ايوه انا اللي عملتك وانا اللي هديتك وانا اللي ههدك ، يابنتي ده انتي اللي زيك مش وش نعمه ، انتي واحده خاينه انتي عضيتي الايد اللي اتمدتلك خونتي اللي مد ايدو ليكي وخلاكي بني ادمه وليكي كيان ، خونتي ولي نعمتك خونتي اللي عيشك عيشه عمر اهلك ما شافوها ولا يحلموا بيها جبتي البجاحه اللي تخليكي ترجعي مره تانيه دي منين ؟ انتي متعرفيش اني ممكن اقتلك وادفنك مكانك ومحدش يعرفلك مكان !!! " انخفض صوته ولمعت الدموع في عينه ثم تن*د بحزن واسترد قائلاً بحزن عميق ووجع بداخل قلبه " - خونتي اللي حبك ووثق فيكي ؟ ثم ارتفع صوته مره اخرى بغضب وكراهيه وهو يجلس مقابلتها ويقترب منها ببطئ والابتسامه تعلوا وجهه - ايه مالك مستغربه ليه ؟ ايه ده انتي ملاك كده ازاي ؟ مظلومه يا قلبي ؟ لا متعيطيش حرام انا شرير اوي ازاي اعمل كده معنديش قلب ! انهي جملته الساخره ثم هب واقفاً ممسكاً بها ثم القي بها بعنف بجانب باب غرفته قائلاً قبل ان يغلق الباب في وجهها :- - ان مطلعتيش بره بيتي حالا هموتك يا تولين والله هموتك ومش هرحمك ، بره مشوفش وشك تاني ولو حتي بالصدفه والا متلوميش غير نفسك وتستحملي اللي يجرالك مني !!!! وبعد ان انهي حديثه لفت نظره بروز بطنها بعض الشئ فنظر لها بشك مغمضاً نصف عينه ، ففهمت هي نظراته المتوجهه نحوها فابتسمت وتحدثت بضعف وهي تحاول النهوض وتحاوط بكفيها بطنها المنتفخه بتعب :- - تيام انا حامل وف شهرى الاخ.. ازداد جنونه اكثر واكثر عندما سمع بجملتها الاخيره ثم انقض عليها كالاسد وظل يركلها بعنف ويلكمها في انحاء جسدها دون وعي منه وكأن الغضب يعمي بصره لم يشعر بأن ما يفعله هو اكثر من الافعال الوحشيه وسوف يندم عليها اشد الندم . انفتح باب الغرفه ودلف شقيقه الاصغر وحاول الفصال بينهم ونجح باعجوبه وما ان تركها تيام حتي امسكت بحذائها وركضتك الي الخارج وهي ممسكه ببطنها بتعب بالغ فهي في اوائل شهرها الاخير ولم تدرك اي شئ مما يحدث لها فهي لم تتخيل ان سوف يحدث لها ذلك ثم اوقفت التا**ي ودلفت وانطلق بها سريعاً حيثما قالت له ............ - ليه كده يا تيام حرام عليك يا اخي اديها فرصه واسمعها انا حاولت ميت الف مره اقولك انها حامل وانت ولا هنا ولا علي بالك انت اللي بتعمله ده عيب اوي ف حقك وهتعرف معني كلامي ده قريب ع فكره وساعتها متجيش تندم وتقول ياريت اللى جرى ما كان اللهم بلغت !! (عمر الشرقاوي شقيق تيام الاصغر يحمل الكثير من ملامح تيام في كلية هندسه ) - ليه كده ايه وانت مالك اصلاً وفرصة ايه وق*ف ايه يا استاذ عمر هتعلمني الادب ولا ايه ؟ هتعلم اخوك الكبير الادب ؟ ، هو انت كمان نسيت نفسك ولا ايه بتاع ايه انت تسالني اصلاً حد طلب رأيك ؟ بقولك ايه اخرج بره واقفل الباب ده وراك كويس وقول للي شغالين تحت دول اني مش هعدي المهزله اللي حصلت دي ع خير. نهي حديثه ثم تمدد اعلي الفراش فانظر له عمر بحزن من افعال شقيقه الاكبر وكاد ان يذهب الي انه استمع الي صوت شقيقه الغاضب قائلاً بأمر :- - مشوفش وشك الفتره دي مفهوم ! نظر له عمر ببرود ثم غادر دون ان يتحدث معه بينما زفر تيام بتعب وهو يترك الفراش ويتجه حيث هاتفه لياخذه ومن ثم جلس ع المقعد مره اخرى مهاتفاً شخص ما و.. كمال ياريت زي ما بقولك تعمل بلاش تجادل فيا انا امرت حد يراقبها هعرف عنوانها وابلغك بمكانها تمام ؟ هتف كمال برفضاً قاطع وهو يبررله ويأنبه علي افعاله :- - لا طبعاً مينفعشش انت ايه اللي جرالك يا صاحبي يعني ايه تأجر ناس يتهجموا عليها ويسقطوا اللي في بطنها دي مراتك يابني ادم فوق بقى من اللي انت فيه ده انت خرفت ولا ايه وخلي بالك انت كده بتقسى عليها لأ واللي زاد انك عايز تموت روح مالهاش ذنب في كل اللي حصل لا وممكن كمان توصل بانك تقتلها هي شخصياً ومن غير ماتسمعها حتى ولا تعرف الحقيقه ، ياخى حرام عليك والله وانا للاسف يا صاحبي مضطر اقف ضدك ولو اضطر الامر باني اخسرك عشان مصلحتك هخسرك ! اغلق تيام هاتفه بوجه رفيقه وظل يفكر وينوى لها بشر قاطع ولم يرمش له جفن فالجميع يقفون ضده ويقفون بجانبها هي !! هي من اخطأت في حقه ، وارتكبت خطأ لا يمكن ان يتخطاه او يعفوا عنها ولو قليل ! ......... في مكاناً اخر ترجلت من التا**ى بتعب ثم نظرت لاعلى بخوف وتوتر فهي ترددت كثيراً قبل ان تذهب ولكنها حسمت امرها وصعدت بضعف وألم هالك ، طرقت الباب عدت طرقات فافتح لها شاب ما يشبهها الي حد كبير نظر لها بتساؤل فابتسمت هي تلقائياً ومدت كفها لتلمس وجه الشاب فتحدث بضيق وهو يبعد كفها باستغراب :- - نعم ،، مين انتي وعايزه ايه ؟ ابتسمت بوهن قائله بتعب وصعوبه في الحديث :- - ازي..ك يا ادم ؟ هتف بتساؤل وهو ينظر لها بتوجس من اعلاها لاسفلها :- - انتي مين وتعرفي اسمي منين ؟ - انا اختك .. تولين قالتها بعفويه وابتسامه حزينه وهي تمد له كفها بحنان لتصافحه بشوق بينما نظر لها ادم محققاً منها من اعلي لاسفل وتجاهل يديها الممدوده له مردفاً بتساؤل :- - اختي ازاي يعني مش فاهم ! جحظت عيناها وصرخت بقوه ثم جلست برفق امام باب المنزل وكآن انفاسها الاخيره تنفذ فاسرع هو اليها وحملها بذعر ثم دلف بها الي غرفة نومه وركض ليآتي بطبيب ليعرف ما بها بينما هى كانت تصرخ وتبكي بشده فقد آتي موعد ولادتها وبعد قليل أتي الطبيب برفقه ادم و.. - معلش شيل معايا دي حاله ولاده لازم نوديها العياده عندي عشان اولدها يا ادم البيت هنا مش مجهز ابعده ادم بيده للخلف ثم حمل شقيقته الذي لم يتعرف عليها حتي الان فهو قد شعر بانها شقيقته بمجرد احساسه الداخلي والبعض من ملامحها المتقاربه لملامحه نوعاً ما ولكنه لم يتأكد بعد و.. انطلقوا الي عيادة الدكتور ثم ترك تولين برفق وغادر الغرفه وظل ينتظرها بالخارج حتي يطمئن عليها وبعد وقت ليس بقليل خرج الطبيب مبتسماً باتساع وهو يحمل طفلان ثم اعطاهم الي ادم الذي نظر لهم بريبه وتوتر فهو لم يحمل اي طفل من قبل ولم يسبق له التعامل مع الاطفال فنظر الي الطبيب بتساؤل جاد وهو ينظر لهم بتوجس :- - ايه دول ؟ ابتسم الطبيب ثم هتف بالقليل من المرح ليخرجه من توتره الجلى :- - سلامة نظرك يا باشا ، دول اطفال ! اتسعت عينه بدهشه ثم القي نظره سريعه عليهم مره اخرى ووجه حديثه الي الطبيب مردفاً بتساؤل :- - نعم بتوع مين دول احنا متفقناش ع كده يا اياد خد رجعهم مطرح ما جبتهم بالله عليك وبطل هزارك ده !! قهقه الطبيب بقوه فادم رفقيه منذ الصغر ويعرفه جيداً ولأول مره يراه تائهاً لهذه الدرجه فاردف بمرح وهو يحمل الطفل من بين يديه قائلاً بسخريه :- - بص يا سيدي اللي معايا ده ولد واللي معاك وده ولد بردك والاتنين قمامير اوي هتحبهم فا يلا روح هات هدومهم واديهم للممرضه عشان ميتعبوش الجو برد وبعدين تعالي هنا ايه الحوار مين دي ومين العيال دول انت عملتها من ورا الناس ولا ايه يالااا ده انا اموتك !! لم يرد عليه ادم انما شرد قليلاً فهز اياد يديه امام اعين ادم يميناً ويساراً ليخرجه من شروده و .. - انت ف الباي باي خالص روح هات هدوم للعيال دول لحد ما امهم تفوق من البنج الله يباركلك يابني اعطاه ادم الاطفال ثم رحل ليصعد حيث منزله لياتي ببعض النقود ويذهب لشراء ملابس للطفلين وبعد ان ذهب الي المحلات لم يعرف كيف يتصرف فهو لم يسبق له معرفه وكيفية التعامل مع الاطفال فادلف الي الداخل وظل ينظر يمينا ويسارا بتردد حتي اتت فتاه من خلفه قائله بابتسامه هادئه وهي تشير له بالابتعاد :- - من فضلك ممكن توسع عشان اعدي بالحاجات دي ومخبطش فيك ! نظر لها بغضب مردفاً بتساؤل :- - طب ما تعدي هو انا ماسكك ! نظرت له بغضب ثم انزلت الاشياء ارضاً ووقفت مقابلته وهي تشير له بتحذير وغضب عارم :- - ممكن حضرتك تتكلم باسلوب كويس عن كده وعموماً الحق عليا عشان كنت خايفه اخبطلك بيهم وبعدين حضرتك بتعمل ايه هنا وده مكان حريمي اصلاً ! جحظ عينه بصدمه وتنحنح باحراج ثم تحدث بخجل وعفويه وهو ينظر للملابس جيداً ويتأكد من صحه كلامها :- - معلش.. ا.. انا اصلي جاي اجيب لبس لاطفال لسه مولوده ومعرفش اعمل ايه ولا ادخل فين ولا اجييب منين وعشان كده كنت واقف بكتشف المكان ده وحضرتك فصلتيني وملحقتش اشوف حاجه ابتسمت له بتفاهم ثم اشارت له بان يأتي خلفها وذهبت به الي حيث مكان شراء ثياب الصغار .. وضعت كفها على ذراعه هاتفه بود وابتسامه جانبيه وهي تشير له حيث الملابس المعروضه خلف الزجاج :- - اهم يا سيدي دول كلهم لبس للبيبيهات الصغننين ، ها يا سيدي بنتك ولا ابنك عندهم قد ايه وانا اختار معاك بدل لبختك دي ؟ نظر لها باستغراب ثم تحدث بضيق وهو يبعد كفها عنه ويشرح لها سوء الفهم لا بل يبرر لها :- - اولا هما اتنين ولدين ويبقوا ولاد اختي ثانياً شيلي ايدك من ع كتفي ثالثا وده الاهم انا لسه قايلك انهم لسه مولودين وياريت تختاريلي بسرعه لاحسن يتعبوا من الجو ده انا سايبهم ملط خالص - ملط ؟ قالتها بتساؤل ثم نظرت له بتمعن قبل ان تنفجر ضاحكه ، فاقتربت من زمايلها بالعمل وابلغتهم بطلبه وغادرت الي حيث عملها مره اخرى فهي تعمل في مول ملابس كبير لكي تساعد في مصاريف المنزل بينما اخذ ادم الملابس وظل يبحث عنها بعينه فابتسمت بتساع واشارت له بكفها لكي يراها ، ف*نهد هو بقوه وابتسم لها بمجامله وغادر مره اخرى الي سيارته ليعاود بالثياب مسرعاً الي حيث الصغار ليراهم فهو قد لشتاق لهم رغم انه لم يراهم الا لبضع دقائق فقط وعندهم تذكرهم ابتسم تلقائياً ووضع يده علي قلبه الذي نبض بقوه بمجرد ان حملهم وشعر بأنه لا يريد ان يفقدهم بعدما شعر بانهم قطعه صغيره من شقيقته ................................ في مكاناً اخر وتحديداً في غرفة عمر الشرقاوي - انا عايزه افهم انت ليه متغير معايا يا عمر هو انت مبتحبنيش طب علقتني بيك ليه من الاول هو انا كنت مجرد لعبه بتتسلي بيها ؟ تأفف عمر بملل ثم امسك هاتفه لينقله بضيق ووضعه علي اذنيه الاخرى مردفاً بغضب :- يوه يا امل انا اتخنقت منك ومن نكدك بصي خلينا اخوات احسن لاني مش حاسس من ناحيتك باي حاجه ياريت بقا تفكك مني نهائي اوكي سلام بقا عشان مش فاضيلك ! اغلق الهاتف في وجه الفتاه وارتمي بجسده اعلي الفراش وكاد ان يغفل حتي استمع الي طرق عنيف علي باب غرفته فاعتدل واذن بالدخول لمن يطرق بابه دلفت مسرعه وهي تقفز لاعلي بسعاده ثم ارتمت بجانب شقيقها قائله بمرح وحماس :- - ييووه اسكت انهارده كان يوم رهييببب كان ناقصك يا موري والله وكان فيه حبة بنات لوز اللوزز عنب يابرنس وصحيح البت الملزقه بتاعتك دي مش فاكره اسمها ايه سألتني عليك مليون مره لحد ما زهقتني بت تنحه زيك تمام سبحان الله بيضه واتقسمت نصين ثم اردفت بغضب وهي تعتدل فوق الفراش لتجلس وتنظر له وهي تقطب جبينها ، ولا انت متعرفش حد تاني اني اختك عشان انا زهقت منك ومن البنات المق*فه اللي بيتنيلوا ويحبوا واحد زيك ، اتعموا دول ولا ايه !!! (غرام الشرقاوي ذات ال 19 عام من عمرها فتاه مشا**ه للغايه بملامح طفوليه ذات اعين عسليه اللون وبشره برونزيه وشعر اسود قصير تدرس في اولي كليه هندسه مثل شقيقها) تلاشى كلماتها اللاذعه بينما اعتدل مثلها ليستمع اليها بتركيز قائلاً بتساؤل :- - بت !! بت مين قصدك علي ريم !! - ايوه عليك نور هي ست قرده بتاعتك دي ، معرفش انت معجب بيها ع نيلة ايه دي بومه اوفر يعني اكتر منك بمراحل بجد لا ورغايه وممله وواقعه اوي يعني ده كفايه انها بصتلك نظر لها بطرف عينه قائلا بسخريه وهو يض*ب كف فوق الاخر متعجاً :- - يالهوي علي ده زمن بقى الملونه دي قرده وبومه ده انتي ع كده بقى صباره راقصه قومي قومي جتك الق*ف فيكي وفى شكلك وفى اسلوبك ده ، تفي علي وشي لو اتجوزتي وعمرتي في بيتك ساعتين ، لا ده ولا دقيقتين بسس وحياتك (قالها بملل وهو يركلها بقدميه فوقعت غرام بقوه بجانب الفراش ،، فاطلقت صرخه قويه من شده الالم ثم هبت واقفه ومسحت ثيابها بثقه وهي تنظر له بلامبالاه وكادت ان تغادر الغرفه حتي هتف عمر باسمها والقي بحذاءه في وجهها مما اثا غضبها فقالت باشمئزاز وهي تبثق في الارض :- - علي فكره بقي انت عيل مش جدع واي كلام ولو ان.. لم تستطيع استكمال حديثها حتي ركض خلفها عمر بضيق وفي يديه فرده اخرى من الحذاء يريد ان يلقي بها في وجه شقيقته و ... " اووبس .. اسف يا امي ،، مخدتش بالي معلش " - ايه امي دي اعدل ل**نك شويه وعلي الاقل قول ماما طلاما مامي تقيله علي ل**ن حضرتك يا استاذ عمر ابتسمت غرام بخبث ثم وقفت بجانب والدتها وتحدثت بنبره ذات مغزي وهى تغمز له بطرف عينها وتخرج له ل**نها :- - مامي شوفي الاستاذ ده كان فين من امبارح لانه مكنش بايت هنا ولسه جاي مكملش دقيقه ! انهت جملتها ثم اخرجت له ل**نها مره اخرى بخبث بينما صُدم عمر ونظر لوالدته بتوتر وغضب فى آن واحد - نعم مكنش بايت هنا ازاي ، انا سايباه نايم ، بلاش هزار فى الحاجات دى يا رورو انتي مبقتيش صغيره تحدثت غرام بتلقائيه وهي تنفي براسها مردفه بجديه وهي تبتعد عنها للخلف قليلاً :- - ايه ده لا مبهزرش يا مامي والله و فعلا عمر جاي من ساعه بجد حتي بصي كده هو اصلا لابس لبس خروجي مش بيتي نظرت ميار الي ثياب عمر بتفحص ثم تن*دت بغضب قبل ان تصرخ في وجهه بصوتً جهوري :- - اناا غلبت معاك وزهقت منك ومن كدبك وتصرفاتك ، هوو انت يابني ادم عااايز تشلني وتموتني ، تقدر تقولي حضرتك كنت فين يا استاذ عمر ! **ت قليلاً ينظر لشقيقته بغضب قبل ان يزفر بضيق مردفاً بنبره هادئه :- - كنت عند تيام يا امي ، كده ريحت حضرتك واقدر ادخل اوضتي ولا في تهزيق تاني مخدتهوش ؟ ( انهي جملته بنفاذ صبر وهو ينظر لغرام بغضب وضيق من تصرفاتها الطفوليه تلك فهي لا تعلم ان بما تتفوه به سوف يجلب لشقيقها الكثير من العراك ) - تيام ، تياااام تاااني ؟ انت يا ولد انا مش قايلالك تقطع علاقتك بالي اسمه تيام ده نهااائي وقولتلك متروحلوش ولا تقا**ه ولا تعرفه اصلاً هو انا كل كلامي مبيتسمعش ليه انت هتفضل بالهبل ده لحد امتي انا مش عايزه اعاقبك لحد دلوقتي ومش عايزه اخد قرار يزعلك عشان انت مبقتش صغير ، عمر لو شوفت تيام تاني ولا عرفت انك روحتلوا صدقني هتندم يا عمر وهربيك من اول وجديد عشان انا بجد تعبت منك وجبت اخرى معاااك دي بقت عيشه تق*ف نظر لها بعدم تصديق مما تقوله له فهي تريده ان يبتعد عن شقيقه ويتركه بمفرده فاردف باعتراض وهو ينظر لها برجاء :- - يا ماما من فضلك متضغطيش عليا اكتر من كده ده اخويا مينفعش ابعد عنه ولا ينفع اسيبه لوحده وخصوصاً بعد ما بابا توفي والاخص بقى ف الظروف اللي بيمر بيها دي ان مكنتش انا هقف جمبه مين اللي هيقف !!!! اردفت ميار بحده وهي تأمره بغضب :- - اخوك ولا مش اخوك مش هعيد كلامي يا عمر ولو عرفت انك شوفته هتزعل مني بجد ولا تبقي ابني ولا اعرفك ساامع ، انت كبرت عليا ولا ايه هو اللي بقوله مبيتسمعش مالك انت مكنتش كده هي مقابلتك معاه غيرتك وخليتك قليل الادب بالشكل ده !!! ندمت غرام كثيرا على ما تفوهت به فهي لم تعلم ان كل هذا سيحدث كانت فقط تمازح شقيقها وتشا**ه كعادتهم سوياً فنظرت له بندم ولمعت عيناها بالدموع بينما تحدث عمر برفضً تام وهو يقترب من والدته قليلاً ليقف بجانب شقيقته قائلاً برجاء :- - للأسف يا ماما انا مينفعش ابعد عن تيام الفتره دي و حضرتك عارفه اللي بيمر بيه ودي تاني مره هقولها لحضرتك ولو حصل ايه تيام اخويا ويهمني وانا كنت عايز اطلب من حضرتك انك تكلميه يجي يقعد معانا فتره بدل القاعده بتاعته دي من ساعه ما مراته مشيت وهو لوحده واظن ان ده بيته زي ماهو بيتنا و.. جحظت ميار عيناها بصدمه ثم اقتربت منهم وتحدثت بصوت جهوري والشر يتطاير من عيناها بدون تصديق مما تفوه به صغيرها :- - نععععم ، لا يا حبيبي ده مش بيته ولا هيكون بيته في يوم من الايام وهو مش اخوك وعمر ابن عبير ما هيدخل بيتي طول مانا عااايشه وكلمه تانيه ف الموضوع ده لا انت ابني ولا اعرفك مفهوم يا استااذ عمر ، انهت ميار حديثها ثم اخذت حقيبتها ومفاتيح سيارتها وغادرت وهي تسب وتلعن تيام بغضب عارم بينما تن*د عمر باسي على حال شقيقه الاكبر فهو يعيش وحيداً بمفرده بعد موت والده ووالدته وفوق كل ذلك تركته زوجته فعاد وحيداً من جديد بالم اكبر وعذاب اكثر ليشعر بانه في امس الحاجه لاي شخص يسانده رغم رفضه القاطع للمساعده فهو لا يريد ان ينظر له احداً بشفقه ............................ في مكانً اخر كان يقف ادم فوق رأس تولين لينظر لوجهها بتفحص قبل ان تستيظ بثوانً - الحمدلله انك فوقتي ، انتي مين وعايزه ايه واختي ازاي انا ليا اختين واحده ماتت من سنين والتانيه ف كليتها يبقي ايه بقى الحوار ده رسيني كده من فضلك ! تن*دت بتعب ثم امسكت بيده بألم لتعتدل في جلستها قائله ببسمه جانبيه هادئه :- - انا اختك من باباك ،، انت اكبر مني بسنتين او تلاته انا مش فاكره كويس بصراحه .. نظر لها بتعجب متسألاً بجديه :- - لا معلش مش فاهم ازاي ليا اخت من بابا وانا معرفش يعني !! ابتسمت بحزن ثم تن*دت قائله برجاء :- - معلش يا ادم انا مش قادره اتكلم دلوقتي ولا افهمك بس انا اختك فعلاً ثم شهقت بصدمه وهي تحاول ان تعتدل ف جلستها اكثر لكي تبحث عن صغارها وعندما فشلت تسألت بلهفه :- - ايه ده ولادي فين !! ابعدها ادم بيده قليلا للخلف ثم غادر الغرفه واتي بالصغار واعطاهم لها فابتسمت هي بفرحه وادمعت عيناها من شدة فرحتها وقبلتهما بحب وحنان ثم قربتهم لتحتضنهم بلهفه والدموع تنهمر فوق وجنتها كهطول المطر بالرغم مما مرت به ليعوضها الله بصغارها وبصحه جيده كما ان الله ساعدها ليسهل ولادتها وبصحبه شقيقها وذلك لم يكن في مخليتها فهي كانت متيقنه بانها ستلد بمفردها لعدم وجود احد بجانبها ولم تكن تعلم بان الله لن يتركها ويقف بجانبها دائماً فحمدت ربها كثير وظلت تبكي بحرقه وهي تحمد ربها بصوتاً مرتفع ولم تشعر بادم الواقف بجانبها مقتطب الجبين وينظر لها بتفحص وعدم فهم ما يحدث ويزداد تساؤلاً حولها فكلما نظر لها تزيد الحيره بداخله ويريد اكتشاف امرها باسرع ما يمكن .. ................................. في غرفه غرام الشرقاوي امسكت غرام بهاتفها لتضعه علي الفراش وتضع السماعات في اذنيها لتتحدث بالامبالاه وهي تمشط شعرها برفق :- - الو يا مامي ،، انا رايحه النادي مع صحابي وبتصل بحضرتك من بدري بس مش بتردي ، تمام حاضر ميرسي يا روحي اتاها صوته الغاضب من خلفها وهو يركل باب الغرفه بقدمه عندما سمعها تدندن بصوتاً مرتفع بعدما انهت مكالمتها مع والدتها فاثارت غضبه فهي منذ عدة ساعات كانت سبب اساسي في مشكلته الكبيره ووقوفه امام والدته والان لا تبالي وتريد الذهاب والتنزه وفوق كل ذلك لا ترتدي ثياب لتسمح لها بالخروج كما ارادت و.. - نعم نادي ايه اللي رايحاه بالمنظر ده يا هانم !! التفتت هي بخضه لتقف مسرعه وتضع يدها فوق قلبها برفق لتهدئ روعتها ومن ثم رأته لتشيح بنظرها عنه وتعاود النظر الي المرآه مره اخرى لتستكمل تمشيط شعرها ثم تحدثت بالامبالاه وهي تنظر له في المرآه :- - منظر ايه ، وبعدين رايحه النادي يا موري وهقابل البنات صحابي تحب تيجي معايا ؟ هز راسه بالنفي ثم نظر الي ثيابها بسخريه قائلاً باعتراض ساخراً :- - ليه منزله التيشرت لحد بطنك ما ترفعيه اكتر عشان تبقي روشه ومفيش منك اتنين والشباب الرايحه والجايه يشوفوا الجمال المستخبي ده كله ! هزت رأسها بتفكير ثم اردفت بخبث وهى تنظر له بتسلى :- - مم تصدق انت صح ، وكادت ان ترفع تشيرتها اكثر الا انه لكمها بقوه فوقعت للخلف بصدمه وهى تضع يدها على اللكمه بصدمه وفماً متسع - مفاجاه مش كده ؟ بينما ابتسم عمر لتتغير نبرة صوته الي نبره اكثر خشونه وقوه ثم تحدث بجديه وهو يقترب منها لينحني لاسفل ليبقي امامها مباشرا :- - خشي يا ماما غيري والبسي حاجه واسعه وطويله لا اما كده لا اما مش هتخرجي وهضطر اعاملك زي الاطفال وتتربي من اول وجديد ! ارعبها كثيراً فهو لاول مره يتحدث معها هكذا ، فنهضت مسرعه لتتجه الي خزانه الملابس لتخرج منها ملابس مختلفه تحت نظراته الشرسه ثم دلفت الي مرحاض غرفتها ثم ابدلت ثيابها وخرجت مره اخرى له لتريه ما ارتدته ولكن وجهها مقتضب فنظرت له ووقفت امامه تنتظر رأيه عن هذه الثياب اه كده حلو ومحترم عن اللي قبله بكتير شاطره يا رورو بتسمعي الكلام ، المهم بقولك انا خارج غطي عليا ولو ماما سألت قوليلها مع صحابه مع امه مع خالته اللي يجي في بالك المهم تغطي عليا تمام ولا ل**نك هيفلت كالعاده وتخليها تفتحلي محاضره اخلاق ! ( قالها عمر بسخريه وهو ياخذ مفاتيح سيارته وينوي الخروج ) نظرت له بلوم ثم ابتسمت لتمسك في ذراعه كالاطفال قائله برجاء :- - لأ متخافش وخدني معاك ف طريقك عشان السواق مع مامي ومش هيجي دلوقتى بليز .. ................................. في منزل تيام الشرقاوي - شاهي مش ناقصك ولا ناقص هبلك ده انتي عايزه ايه دلوقتي وجايه ليه اصلا والح*****ت اللي تحت دول دخلوكي ازاي من الاساس دي تاني غلطه ليهم !!! اردفت شاهي بخبث وهي تتمدد اعلي الفراش بدلع ثم تمسكه ياقه قميصه بدلع مبالغ فيه قائله :- - ايه يا بيبي الاسلوب ده وحشتني قولت اجي و اكلمك ايه غلطانه انا ولا غلطانه بقى يعني ده انا مراتك وحبيبتك ومامه النونو الجميل اللي جاي ف السكه ده .. اشارت الي بطنها المنتفخه بخبث وهي تمسك يده ثم تضعها اعلاها تحت نظراته المتفحصه ... - نعم بتقولى ايه ياختي !!!! رايكوا بقى كتشجيع ?
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD