اياس: ايه دا....
عبدالتواب: مالك يا اياس....
اياس: دي قلعت النقاب عادي وانا راجل غريب عنها...
عبدالتواب: هفهمك هيا مش لبساه اصلا هي اصلا مش منقبه...
اياس: امال لبساه ليه...
عبدالتواب: غصبانيه من والدها بس هي معايا خلاص متلبسهوش...
اياس فقط كان ينظر بصدمه لا يعرف لماذا....
نظر لها اياس بهدوء وهدأ ولكنه رأي الصدمه في عيون ندا.....
اياس: بس بسم الله ماشاء الله بدر منور في سماه يختي...
ضحكت اسيم علي حديثه المضحك....
اسيم: ههههههههه تسلم....
نظر هو لندا الصادمه وقال....
اياس: مالك مصدومه ليه يا حلوة انتي..
نظرت له ندا باستغراب وقالت....
ندا بصدمة: انا اصل...
قاطعها جدها وقال...
عبد التواب: اصل ندا مشفتهاس مفيش حد بيشوفها غيري انا وعمها الكبير هبقي احكيلك لما نوصل يلا بس يا ولد عشان الحق اشوف اختي يلا...
اعتدل اياس في جلسته وبدأ يتحرك بهدوء...
ولكنه ابتسم بهدوء...
عبدالتواب: مقلتليش يا اياس هو رسيم جه ولا لسه...
اياس: لا لسه يا جدي مفروض هيوصل بكرا الصبح بس مستني منه تليفون الاول...
عبدالتواب: يجي بالسلامه يارب....
اياس: يارب تاكلوا حاجه بقا لان الطريق طويل شويه...
عبدالتواب: متقلقش عامل حسابي في اكل امشي انت بس يلا يا ولد أتحرك اختي وحشتني ...
اياس: حاضر يا جدي...
بدأوا في التحرك ظلت ندا تنظر من الحين والاخر لاسيم ....
غلب النعاس ندا وذهبت للنوم وبعدها بقليل غلب النعاس اسيم لم تستطيع ان تسيطر علي جسدها فوقعت براسها علي كتف ندا وذهبت للنوم ولم تشعر بنفسها...
بعد مرور ساعتين في الطريق كانوا امام البيت...
التفت الجد لينظر لهم ابتسم فهو رأي ندا نائمة وراسها للخلف وعلي كتفها اسيم تضع رأسها أبتسم بحب لهم وتمني ان يقتربوا من بعضهم البعض....
ثم تحدث سريعا وقال....
عبدالتواب: ندا اسيم اصحوا يلا وصلنا البيت....
فتحت ندا عينيها وشعرت بثقل علي كتفها نظرت له رأت اسيم نائمه علي كتفها شعرت بحنان لها ولكنها غيرت مشاعرها وقالت..
ندا: اسيم لو سمحت اسيم اصحي...
فتحت اسيم عينيها ونظرت بجانبها بهدوء ثم امامها ثم لندا واعتدلت في جلستها ونظرت لندا وقالت...
اسيم: انا اسفه مكنش قصدي محستش بنفسي خالص...
ندا: اتمني متتكررش تاني ...
تركتها وهبطت من السياره نظرت اسيم لجدها بهدوء..
عبدالتواب: متقلقيش يابنتي هتتغير ان شاء الله..
اسيم: ان شاء الله ...
عبدالتواب: يلا انزلي يلا وصلنا...
نظرت له وقالت...
اسيم: انزل عادي كدا مفيش حد هيقول حاجه...
عبدالتواب: لا مفيش حد هيقول حاجه يلا بس انزلي يلا اياس نزل الشنط يلا...
هبطت اسيم من السياره وخلفها جدها هبط خلفها ...
جائت لتأخذ حقيبتها..
اياس: صدقي انتي احسن من البنت الملزقه الي معاكي دي بس عشان خاطرك لا مش هتخديها هوصلهالك لجوا..
اسيم: بس ...
اياس: اسمعي الكلام يلا ادخلي جوا...
تقدمت للداخل خلف جدها وندا واياس خلفهم يحمل الحقائب .... تقدم الجد للداخل واتي لاذنيه صوت تهاليل بالفرح علم انها اخته فهي دائما تأخذه بالتهاليل هكذا فهو يأتي لها من الحين للاخر ...
اقتربت اخته منهواحتضنته بقوة وقالت ...
عايده: والله ليك وحشه يا عبدالقادر اتوحشتك جوي جوي يا خوي...
عبدالقادر: انتي الي وحشتني اووووي...
عايده: وااه نسيت اياك لغة الصعيده اياااك...
عبدالقادر:كيف هاك يا خيتي انساها اياك كيف دا انتي خيتي وجلب جلبي قمان...
عايده: يافتحيه انتي يابت ...
جائت اليهم جريا من الداخل وتهرول لسيدتها...
فتحيه: اوريني يا ست هانم...
عايده: انجري يابت ابعتي جوزك ينادي لسيدك عبدالغفور وانجري هاتي دكريين بط وعشر حمامات وخمس فرخات وثلاثة د*ك رومي وادحيهم وسويهم يلا يابت انتي لسه واقفه اياااك ياالله انجري شوفي شغلك واااه ....
فتحية: من عيوني يا ست هانم علطول والاكل هيكون جاهز....
ذهبت فتحيه لتخبر زوجها يخبره سيده ان يعود للبيت وتبدأ هي بتحضير الطعام...
عايدة: اتفضل يا خوي ادخل دا بيتك ...
عبدالتواب: الاول هعرفك باسيم وندا انتي مشفتهمش خاالص...
نظرت عايده لندا واسيم...
عايده: بسم الله ماشاء الله حفيداتك زي البدر منور الله اكبر عليهم...
عبدالتواب: ندا تكون بنت عدنان واسيم تكون بنت عمر ...
نظرت عايده لندا وقالت...
عايده: طبعا مش هتكوني فكراني وانتي صغيرة انا ستك عايده كنت بخدك علي حجري وانتي صغيرة وتهربي مني تروحي لابوكي جري ..
خجلت ندا منها وابتسمت وقالت...
ندا: ربنا يخليكي يا تيتا..
عايده: لا بلاش تيتا قولي يا جده...
ندا: ربنا يخليكي يا جده ...
ثم نظرت لاسيم وقالت باسي..
عايده: انتي كيف البدر بسماه بس حقيقي مشفتكيش نهائي حتي وانتي صغيرة كيف الفعصه...
ابتسمت اسيم بحزن ونظرت للأرض لولا والدها لكانت هناك ذكريات لها معها ولكن ليس لها ذكريات سوي الحزن فقط...
عبدالقادر: عايده انا كنت عايز اكلم معاكي في موضوع امال فين عبدالغفور...
عايده: خليت فتحيه تبعت جوزها تنادي علي عبدالغفور وهو كل يوم يروح الارض بعد الفطار ويرجع بعد العشا ...
عبدالقادر: ماشي خليهم يدخلوا واحنا نستناه في المكتب لان الموضوع كبير.....
اقتربت منه عايده بهدوء وقالت بهمس...
عايده: تبع اسيم...
نظر لها بهدوء ونظرات الحن علي وجه واومأ برأسه بأنه لأسيم ...
عايده: اياس يلا دخل الشنطوخشوا كلكوا اقعدوا في جوا وهنيجي..
اياس: حاضر يا جده ...
تقدموا للداخل كانت اسيم تسير بخجل فهي ليست لها تعود ان تكون خارج البيت ولاكن ندا الع** بدأت تنظر للبيت وتسير فيه كأنه بيتها الاخر جلست اسيم بخجل وحزن عندما تذكرت ان جدتها عايده قالت انها لم تتعرف عليها او لم تراها قبل ذالك...
مر الوقت عليهم لا يعلموا ما المده ...
اتاهم صوت ضحك بنت تسير في البيت وتركض هنا وهناك وتنادي علي جدتها كان اياس ينظر لها بأنبهار أو كأن مشاعره مختلطه ترتدي فستان احمر اللون وجاكت ابيض اللون وشعرها يسقط علي ظهرها وعينيها السوداء وخديها الوردية ملامحها كأنها تم رسمها سبحان من خلق جمالها .....
عايده: نيروز حمدالله علي السلامه ليه مجلتليش ابعتلك السواج يخدك...
نيروز: اسفه يا جده بس كنت حابة اعملها مفاجئة ليكوا امال فين جدو....
عايده: علي وصول ...
نيروز: وحشتوني جوي جوي يا جده ...
عايده: وانتي كمان يا روح جده ...
نيروز: امال خالو حسن فين ...
عايده: خالك حسن نايم فوق هو ومرته ورسيم لسه مجاش واياس اهو يا حبيبت عيني...
عندما ذكرت عايده اسمه امامها دق قلبها كأنه هناك طرق قوي علي قلبها نظرت له ونظراتها شوق فهم لمدة خمس سنين لم يتقابلوا او تكلموا علي الهاتف تمت خطبتهم قبل خمس سنوات وبعد خطبتهم باسبوع تركها وسافر ولم يتكلموا من حينها ...
تنظر له لا تعلم هل تعاتبه ام ماذا منذ سفره كانت تتابعه من علي منصات التواصل الاجتماعي تري صوره وفيديوهاته وتسمع صوته في فيديوهاته لا تعلم هل تقترب منه لتسلم عليه ام ماذا تفعل ظلت مكانها تنظر له تاره ثم تنظر للأرض تاره اخري ولاكن نظرت ليدها لدبلتها هي لم تنزعها من يدها منذ ان تم خطبتهم نظرت ليده وجدت الخاتم بيده لكنها شعرت انه غريب هي احبته بقوه ولاكن هو هل يحبها ام ماذا لم تتحمل الوقوف والنظر اليه ... شعرت بالتوتر ...
نيروز بتوتر: ج.. جده أنا... انا بس هروح اجيب حاجتي عن اذنك..
عايده: استني يا بنتي خلي ..
ذهبت نيوز سريعا امام نظرهم ولاكن لم يروا دموعها التي علي خديها لانها لا تريد ان يري بكائها احد حتي هو...
عايدة: اياس روح يابني ساعدها ممكن تكون الحاجه تقيله عليها لانها بتتعب...
اياس باستغراب: بتتعب ليه مالها...
عايده: روح بس انت يابني..
في خروجه خلفها رات زوجها عبدالغفور قادم اليها ...
عبدالغفور: ازي الفراولة بتحتي النهارده ...
خجلت عايده بشده حتي بعد مرور علي زواجهم الكثير من السنين واصبحوا اجداد لاكن مازال الحب بينهم لا يختفي...
عايده بخجل: احسن منك طبعا...
عبدالغفور: ماشي يا عسليه انتي..
عايده: وااااه اتلم ياراجل عندنا ضيوف ..
عبدالغفور: هو عبدالتواب جه..
عايده: من بادري ويلا دا مستني في المكتب بقاله فتره يلا..
عبدالغفور: تمام يلا نروح نشوف ربنا يجعله خير ...
تقدموا للمكتب واقترب عبدالغفور من عبد التواب واخذوا بعض بالحضن فهو ليس صهره فقط ولاكن هم اصدقاء منذ الطفولة..
عبدالغفور: اخير ا يا راجل افتكرت انك ليك اخت وصديق..
عبدالتواب: غصب عني والله يا صحب...
عبدالغفور: خمس سنين ولا تيجي ولا تسلم ولو جيت تيجي تسلم وتمشي...
عبدالتواب: اسف يا صحبي كل دا بسبب اسيم وابوها ...
عبدالغفور: اسيم مين ..
عبدالتواب: اسيم بنت ابني عمر ..
عبدالغفور: ايه الي حصل ..
عبدالتواب: ما هو دا الي جيبني هنا والي هيقعدني هنا مده طويلة هحكيلكوا ...
عبدالغفور: اتفضل...
عبدالقادر: اسيم مرت بحياه صعبه جدا من وهي صغيرة ومن وهي لسه لحمه حمرا مولوده جديد لغايت دلوقتي تقريبا مشفتش امها وماخدتش حب الاهل انا جبتها معايا بحجه اني هفسحها يويمن وهرجعها بس ابوها ميعرفش اني انا جبتها هنا وهي مش هترجع لاني عيزها تعيش هنا علطول ..
عبدالغفور: وااااه انا مش فهمك يا عبدالقادر فهمي اكتر..
عبدالقادر: الحكاية كلها بدأت من اول ما عمر سافر عمر اجوز واحده عرفي مفيش حد يعرف هي مين ولا بنت مين بعد ما اجوزها انا عرفت وخبيت علي الكل عشان ايه صورت ابني فضل معاها شهرين ورماها برا كانت امه الله يرحمها جابتله بنت ناس محترمه ابني حبها حب جنان اجوزها بس للأسف مكنتش بتخلف البنت الي اجوزها عمر ابني عرفي هي أمل اما البنت الي جبتها مراتي الي جوزها علي سنه الله ورسوله هي تكون فتنة ... بعد جواز ابني من فتنه بسنة اكتشفنا ان فتنه مش بتخلف حمدنا ربنا وهو قال قضاء وقدر لاكن بعدها بكام يوم الي اسمها امل دي جت وكان في ايديها اسيم وهي لسه صغيرة عندها شهرين سبتها معانا فتنه لما عرفت حقيقه ابني قررت انها تسيبه وتمشي وهو طبعا كان اتعلق بفتنه قلتله انه لازم يرجع امل حلف انها مش هترجع ومن ساعتها كره اسيم وحس انها السبب في بعض فتنه عنه من ساعتها معترفش بيها انها بنته ....
عايده: وااه واااه واااه كل دا حصول ولا انت جلتلي يا خوي ولا عرفتني ...
عبدالقادر: لان دا ابني بس اسيم اتعذبت اكتر واكتر من بعد ماجت...
عايده: كييف عاد..
عبدالقادر: هكيلكوا...
بدأ في السرد عليهم ما حدث مع اسييم منذ ان جائت لبيتهم وهي صغير....
.
في مكان أخر عن نيروز...
خرج اياس خلفها مثل ما جدته قالت اقترب منها وقلبه ينبض بقوه فهو لم يرتبطوا عن حب ولا خطوبه عن حب ولاكن هو احبها فهو ايضا كان يتابعها علي التواصل الاجتماعي فهو احب ضحكتها وصوتها اقترب بهدوء منها وهو يراها انها تحفز وبقوه ان تحمل حقيبتها وهناك صوت شهقه كانها تبكي وجدها تجلس امام الحقيبه وتبكي فقط ..
اياس: نيروز..
لم تكن تعلم انه سيأتي خلفها لن تخرج راسها من بين يديها لا تريده ان يري دموعها فيشعر بضعفها لا تريد...
اياس: نيروز مالك ..
حاولت تمالك نفسها وقالت من بين يديها..
نيروز: انا كويسه مفيش حاجه..
اياس: مخبيه وشك ليه طيب...
نيروز: ابدا عادي مفيش حاجه ...
اياس بحب: طب خرجيه هو وحشني اووي....
من صدمة حديثة نظرت له والدموع مازالت تسقط من عينيها لم تتحدث جيدا ولم تخرج الكلمات من فمها من وهلة الصدمة اقترب منها بهدوء وجلس امامها وضع يده اسفل زقنها وجعلها تنظر لعينيه رفع يديه ومسح بيديه دموع عينيها ..
اياس بحب: العيون الجميلة دي متعيطش والخدود الحمرا دي متزعلش والشفايف الجميلة دي متحزنش سبحان الوهاب من خلق جمال بهذا الجمال ...
نيروزببكاء: ليه..
اياس: ليه ايه...
نيروز: ليه بتقول الكلام دا ليه...
اياس: عش...
قاطع حديثه رنين هاتفه بوصول رسال...
اخرج هاتفه ونظر للرساله المبعوثه له ...
اياس: دا رسيم عايز ايه دا...
فتح هاتفه ونظر للرساله من الصدمة وقف علي قدميه وكاد يصرخ ولكن قاطعته نيروز...
نيروز: في ايه...
اياس: .........
--------------
اياس: ايه دا....
عبدالتواب: مالك يا اياس....
اياس: دي قلعت النقاب عادي وانا راجل غريب عنها...
عبدالتواب: هفهمك هيا مش لبساه اصلا هي اصلا مش منقبه...
اياس: امال لبساه ليه...
عبدالتواب: غصبانيه من والدها بس هي معايا خلاص متلبسهوش...
اياس فقط كان ينظر بصدمه لا يعرف لماذا....
نظر لها اياس بهدوء وهدأ ولكنه رأي الصدمه في عيون ندا.....
اياس: بس بسم الله ماشاء الله بدر منور في سماه يختي...
ضحكت اسيم علي حديثه المضحك....
اسيم: ههههههههه تسلم....
نظر هو لندا الصادمه وقال....
اياس: مالك مصدومه ليه يا حلوة انتي..
نظرت له ندا باستغراب وقالت....
ندا بصدمة: انا اصل...
قاطعها جدها وقال...
عبد التواب: اصل ندا مشفتهاس مفيش حد بيشوفها غيري انا وعمها الكبير هبقي احكيلك لما نوصل يلا بس يا ولد عشان الحق اشوف اختي يلا...
اعتدل اياس في جلسته وبدأ يتحرك بهدوء...
ولكنه ابتسم بهدوء...
عبدالتواب: مقلتليش يا اياس هو رسيم جه ولا لسه...
اياس: لا لسه يا جدي مفروض هيوصل بكرا الصبح بس مستني منه تليفون الاول...
عبدالتواب: يجي بالسلامه يارب....
اياس: يارب تاكلوا حاجه بقا لان الطريق طويل شويه...
عبدالتواب: متقلقش عامل حسابي في اكل امشي انت بس يلا يا ولد أتحرك اختي وحشتني ...
اياس: حاضر يا جدي...
بدأوا في التحرك ظلت ندا تنظر من الحين والاخر لاسيم ....
غلب النعاس ندا وذهبت للنوم وبعدها بقليل غلب النعاس اسيم لم تستطيع ان تسيطر علي جسدها فوقعت براسها علي كتف ندا وذهبت للنوم ولم تشعر بنفسها...
بعد مرور ساعتين في الطريق كانوا امام البيت...
التفت الجد لينظر لهم ابتسم فهو رأي ندا نائمة وراسها للخلف وعلي كتفها اسيم تضع رأسها أبتسم بحب لهم وتمني ان يقتربوا من بعضهم البعض....
ثم تحدث سريعا وقال....
عبدالتواب: ندا اسيم اصحوا يلا وصلنا البيت....
فتحت ندا عينيها وشعرت بثقل علي كتفها نظرت له رأت اسيم نائمه علي كتفها شعرت بحنان لها ولكنها غيرت مشاعرها وقالت..
ندا: اسيم لو سمحت اسيم اصحي...
فتحت اسيم عينيها ونظرت بجانبها بهدوء ثم امامها ثم لندا واعتدلت في جلستها ونظرت لندا وقالت...
اسيم: انا اسفه مكنش قصدي محستش بنفسي خالص...
ندا: اتمني متتكررش تاني ...
تركتها وهبطت من السياره نظرت اسيم لجدها بهدوء..
عبدالتواب: متقلقيش يابنتي هتتغير ان شاء الله..
اسيم: ان شاء الله ...
عبدالتواب: يلا انزلي يلا وصلنا...
نظرت له وقالت...
اسيم: انزل عادي كدا مفيش حد هيقول حاجه...
عبدالتواب: لا مفيش حد هيقول حاجه يلا بس انزلي يلا اياس نزل الشنط يلا...
هبطت اسيم من السياره وخلفها جدها هبط خلفها ...
جائت لتأخذ حقيبتها..
اياس: صدقي انتي احسن من البنت الملزقه الي معاكي دي بس عشان خاطرك لا مش هتخديها هوصلهالك لجوا..
اسيم: بس ...
اياس: اسمعي الكلام يلا ادخلي جوا...
تقدمت للداخل خلف جدها وندا واياس خلفهم يحمل الحقائب .... تقدم الجد للداخل واتي لاذنيه صوت تهاليل بالفرح علم انها اخته فهي دائما تأخذه بالتهاليل هكذا فهو يأتي لها من الحين للاخر ...
اقتربت اخته منهواحتضنته بقوة وقالت ...
عايده: والله ليك وحشه يا عبدالقادر اتوحشتك جوي جوي يا خوي...
عبدالقادر: انتي الي وحشتني اووووي...
عايده: وااه نسيت اياك لغة الصعيده اياااك...
عبدالقادر:كيف هاك يا خيتي انساها اياك كيف دا انتي خيتي وجلب جلبي قمان...
عايده: يافتحيه انتي يابت ...
جائت اليهم جريا من الداخل وتهرول لسيدتها...
فتحيه: اوريني يا ست هانم...
عايده: انجري يابت ابعتي جوزك ينادي لسيدك عبدالغفور وانجري هاتي دكريين بط وعشر حمامات وخمس فرخات وثلاثة د*ك رومي وادحيهم وسويهم يلا يابت انتي لسه واقفه اياااك ياالله انجري شوفي شغلك واااه ....
فتحية: من عيوني يا ست هانم علطول والاكل هيكون جاهز....
ذهبت فتحيه لتخبر زوجها يخبره سيده ان يعود للبيت وتبدأ هي بتحضير الطعام...
عايدة: اتفضل يا خوي ادخل دا بيتك ...
عبدالتواب: الاول هعرفك باسيم وندا انتي مشفتهمش خاالص...
نظرت عايده لندا واسيم...
عايده: بسم الله ماشاء الله حفيداتك زي البدر منور الله اكبر عليهم...
عبدالتواب: ندا تكون بنت عدنان واسيم تكون بنت عمر ...
نظرت عايده لندا وقالت...
عايده: طبعا مش هتكوني فكراني وانتي صغيرة انا ستك عايده كنت بخدك علي حجري وانتي صغيرة وتهربي مني تروحي لابوكي جري ..
خجلت ندا منها وابتسمت وقالت...
ندا: ربنا يخليكي يا تيتا..
عايده: لا بلاش تيتا قولي يا جده...
ندا: ربنا يخليكي يا جده ...
ثم نظرت لاسيم وقالت باسي..
عايده: انتي كيف البدر بسماه بس حقيقي مشفتكيش نهائي حتي وانتي صغيرة كيف الفعصه...
ابتسمت اسيم بحزن ونظرت للأرض لولا والدها لكانت هناك ذكريات لها معها ولكن ليس لها ذكريات سوي الحزن فقط...
عبدالقادر: عايده انا كنت عايز اكلم معاكي في موضوع امال فين عبدالغفور...
عايده: خليت فتحيه تبعت جوزها تنادي علي عبدالغفور وهو كل يوم يروح الارض بعد الفطار ويرجع بعد العشا ...
عبدالقادر: ماشي خليهم يدخلوا واحنا نستناه في المكتب لان الموضوع كبير.....
اقتربت منه عايده بهدوء وقالت بهمس...
عايده: تبع اسيم...
نظر لها بهدوء ونظرات الحن علي وجه واومأ برأسه بأنه لأسيم ...
عايده: اياس يلا دخل الشنطوخشوا كلكوا اقعدوا في جوا وهنيجي..
اياس: حاضر يا جده ...
تقدموا للداخل كانت اسيم تسير بخجل فهي ليست لها تعود ان تكون خارج البيت ولاكن ندا الع** بدأت تنظر للبيت وتسير فيه كأنه بيتها الاخر جلست اسيم بخجل وحزن عندما تذكرت ان جدتها عايده قالت انها لم تتعرف عليها او لم تراها قبل ذالك...
مر الوقت عليهم لا يعلموا ما المده ...
اتاهم صوت ضحك بنت تسير في البيت وتركض هنا وهناك وتنادي علي جدتها كان اياس ينظر لها بأنبهار أو كأن مشاعره مختلطه ترتدي فستان احمر اللون وجاكت ابيض اللون وشعرها يسقط علي ظهرها وعينيها السوداء وخديها الوردية ملامحها كأنها تم رسمها سبحان من خلق جمالها .....
عايده: نيروز حمدالله علي السلامه ليه مجلتليش ابعتلك السواج يخدك...
نيروز: اسفه يا جده بس كنت حابة اعملها مفاجئة ليكوا امال فين جدو....
عايده: علي وصول ...
نيروز: وحشتوني جوي جوي يا جده ...
عايده: وانتي كمان يا روح جده ...
نيروز: امال خالو حسن فين ...
عايده: خالك حسن نايم فوق هو ومرته ورسيم لسه مجاش واياس اهو يا حبيبت عيني...
عندما ذكرت عايده اسمه امامها دق قلبها كأنه هناك طرق قوي علي قلبها نظرت له ونظراتها شوق فهم لمدة خمس سنين لم يتقابلوا او تكلموا علي الهاتف تمت خطبتهم قبل خمس سنوات وبعد خطبتهم باسبوع تركها وسافر ولم يتكلموا من حينها ...
تنظر له لا تعلم هل تعاتبه ام ماذا منذ سفره كانت تتابعه من علي منصات التواصل الاجتماعي تري صوره وفيديوهاته وتسمع صوته في فيديوهاته لا تعلم هل تقترب منه لتسلم عليه ام ماذا تفعل ظلت مكانها تنظر له تاره ثم تنظر للأرض تاره اخري ولاكن نظرت ليدها لدبلتها هي لم تنزعها من يدها منذ ان تم خطبتهم نظرت ليده وجدت الخاتم بيده لكنها شعرت انه غريب هي احبته بقوه ولاكن هو هل يحبها ام ماذا لم تتحمل الوقوف والنظر اليه ... شعرت بالتوتر ...
نيروز بتوتر: ج.. جده أنا... انا بس هروح اجيب حاجتي عن اذنك..
عايده: استني يا بنتي خلي ..
ذهبت نيوز سريعا امام نظرهم ولاكن لم يروا دموعها التي علي خديها لانها لا تريد ان يري بكائها احد حتي هو...
عايدة: اياس روح يابني ساعدها ممكن تكون الحاجه تقيله عليها لانها بتتعب...
اياس باستغراب: بتتعب ليه مالها...
عايده: روح بس انت يابني..
في خروجه خلفها رات زوجها عبدالغفور قادم اليها ...
عبدالغفور: ازي الفراولة بتحتي النهارده ...
خجلت عايده بشده حتي بعد مرور علي زواجهم الكثير من السنين واصبحوا اجداد لاكن مازال الحب بينهم لا يختفي...
عايده بخجل: احسن منك طبعا...
عبدالغفور: ماشي يا عسليه انتي..
عايده: وااااه اتلم ياراجل عندنا ضيوف ..
عبدالغفور: هو عبدالتواب جه..
عايده: من بادري ويلا دا مستني في المكتب بقاله فتره يلا..
عبدالغفور: تمام يلا نروح نشوف ربنا يجعله خير ...
تقدموا للمكتب واقترب عبدالغفور من عبد التواب واخذوا بعض بالحضن فهو ليس صهره فقط ولاكن هم اصدقاء منذ الطفولة..
عبدالغفور: اخير ا يا راجل افتكرت انك ليك اخت وصديق..
عبدالتواب: غصب عني والله يا صحب...
عبدالغفور: خمس سنين ولا تيجي ولا تسلم ولو جيت تيجي تسلم وتمشي...
عبدالتواب: اسف يا صحبي كل دا بسبب اسيم وابوها ...
عبدالغفور: اسيم مين ..
عبدالتواب: اسيم بنت ابني عمر ..
عبدالغفور: ايه الي حصل ..
عبدالتواب: ما هو دا الي جيبني هنا والي هيقعدني هنا مده طويلة هحكيلكوا ...
عبدالغفور: اتفضل...
عبدالقادر: اسيم مرت بحياه صعبه جدا من وهي صغيرة ومن وهي لسه لحمه حمرا مولوده جديد لغايت دلوقتي تقريبا مشفتش امها وماخدتش حب الاهل انا جبتها معايا بحجه اني هفسحها يويمن وهرجعها بس ابوها ميعرفش اني انا جبتها هنا وهي مش هترجع لاني عيزها تعيش هنا علطول ..
عبدالغفور: وااااه انا مش فهمك يا عبدالقادر فهمي اكتر..
عبدالقادر: الحكاية كلها بدأت من اول ما عمر سافر عمر اجوز واحده عرفي مفيش حد يعرف هي مين ولا بنت مين بعد ما اجوزها انا عرفت وخبيت علي الكل عشان ايه صورت ابني فضل معاها شهرين ورماها برا كانت امه الله يرحمها جابتله بنت ناس محترمه ابني حبها حب جنان اجوزها بس للأسف مكنتش بتخلف البنت الي اجوزها عمر ابني عرفي هي أمل اما البنت الي جبتها مراتي الي جوزها علي سنه الله ورسوله هي تكون فتنة ... بعد جواز ابني من فتنه بسنة اكتشفنا ان فتنه مش بتخلف حمدنا ربنا وهو قال قضاء وقدر لاكن بعدها بكام يوم الي اسمها امل دي جت وكان في ايديها اسيم وهي لسه صغيرة عندها شهرين سبتها معانا فتنه لما عرفت حقيقه ابني قررت انها تسيبه وتمشي وهو طبعا كان اتعلق بفتنه قلتله انه لازم يرجع امل حلف انها مش هترجع ومن ساعتها كره اسيم وحس انها السبب في بعض فتنه عنه من ساعتها معترفش بيها انها بنته ....
عايده: وااه واااه واااه كل دا حصول ولا انت جلتلي يا خوي ولا عرفتني ...
عبدالقادر: لان دا ابني بس اسيم اتعذبت اكتر واكتر من بعد ماجت...
عايده: كييف عاد..
عبدالقادر: هكيلكوا...
بدأ في السرد عليهم ما حدث مع اسييم منذ ان جائت لبيتهم وهي صغير....
.
في مكان أخر عن نيروز...
خرج اياس خلفها مثل ما جدته قالت اقترب منها وقلبه ينبض بقوه فهو لم يرتبطوا عن حب ولا خطوبه عن حب ولاكن هو احبها فهو ايضا كان يتابعها علي التواصل الاجتماعي فهو احب ضحكتها وصوتها اقترب بهدوء منها وهو يراها انها تحفز وبقوه ان تحمل حقيبتها وهناك صوت شهقه كانها تبكي وجدها تجلس امام الحقيبه وتبكي فقط ..
اياس: نيروز..
لم تكن تعلم انه سيأتي خلفها لن تخرج راسها من بين يديها لا تريده ان يري دموعها فيشعر بضعفها لا تريد...
اياس: نيروز مالك ..
حاولت تمالك نفسها وقالت من بين يديها..
نيروز: انا كويسه مفيش حاجه..
اياس: مخبيه وشك ليه طيب...
نيروز: ابدا عادي مفيش حاجه ...
اياس بحب: طب خرجيه هو وحشني اووي....
من صدمة حديثة نظرت له والدموع مازالت تسقط من عينيها لم تتحدث جيدا ولم تخرج الكلمات من فمها من وهلة الصدمة اقترب منها بهدوء وجلس امامها وضع يده اسفل زقنها وجعلها تنظر لعينيه رفع يديه ومسح بيديه دموع عينيها ..
اياس بحب: العيون الجميلة دي متعيطش والخدود الحمرا دي متزعلش والشفايف الجميلة دي متحزنش سبحان الوهاب من خلق جمال بهذا الجمال ...
نيروزببكاء: ليه..
اياس: ليه ايه...
نيروز: ليه بتقول الكلام دا ليه...
اياس: عش...
قاطع حديثه رنين هاتفه بوصول رسال...
اخرج هاتفه ونظر للرساله المبعوثه له ...
اياس: دا رسيم عايز ايه دا...
فتح هاتفه ونظر للرساله من الصدمة وقف علي قدميه وكاد يصرخ ولكن قاطعته نيروز...
نيروز: في ايه...
اياس: .........