الدموع تسقط من عيونها العسلي تكتم بكائها لا تريد اخراج صوتها لا تريدهم ان يشعروا بالشفقه عليها تمشط شعرها الغجري الاسود بهدوء تحاول تهدأه نفسها ظلت تزيل بدموعها وتسقط مرتا اخري لا تتوقف اغمضت عينيها بوجع وتضع يدها علي قلبها تتمني ان تذهب بلا رجعه تتمني الهدوء والسعاده تتمني ان تكون والدتها هنا بجانبها لاكن كيف وهي من تركتها بمحض لإرادتها...
تختبئ خلف غلاف اسود هو النقاب تعتقده غلاف اسود بنفسها فهي ليست مقتنعه به تتمنعه ان تنزعه من عليها لاكن لن تستطيع....
تنظر امامها تتذكر عندما ذهبت لوالدها بوجهها وعندما رأها القي في وجهها كوب ماء قائل لها ان تخبئ وجهها الناحس له فهو بالنسبه اليه نحسا في هذا اليوم تمنت ان تموت وتذهب بعيدا عنه لكن جدها انقذها منه ولكنه كذب عليها عندما اخبرها ان والدها يحبها ولكنه ينكر ذالك صدقت حديثه وابتسمت له ولكن مع الوقت عندما بدأت تكبر رأت ان حديث جدها كذب والدها لن ولم يحبها يوما.....
افاقت من ذكرياتها الحزينه ومن بكائها علي صوت طرق علي باب غرفتها....
مسحت دموعها وهندمت ملابسها سريعا واجابت...
اسيم: مين....
اجابت الخادمه من خلف الباب...
عطيات: انا عطيات يا ست هانم جد حضرتك بيقولك يلا عشان تفطري...
ابتسمت اسيم بهدوء فجدها الوحيد هو من يسأل عنها ومعه عمها الاكبر يهتم بها ويعتني بها وهو وزوجته واولاده ومعه زوجت عمها الاصغر فقط هؤلاء الباقي يكرهونها....
اسيم: عطيات اعتذريله وقوليله اني مش جعانه...
عطيات: لا ياست هانم مينفعش دا مهددني انك لو منزلتيش معايا هيرميني يا ست هانم يلا عشان خطري...
ابتسمت اسيم علي عطيات لانها تعلم انه يهددها فقط لا يفعل شئ....
اسيم: حاضر هلبس وهنزل وراكي...
نظرت اسيم للمرأه مرتا اخري لتحدث نفسها...
اسيم لنفسها: استحملي عشان خاطر جدك وعمك علي حاولي البسي ويلا...
لملمت شعرها الغجري الاسود وأخذت النقاب نظرت له وقالت...
اسيم: يارب سمحني انت عارف اني مش مقتنعه بيه بس دا بسبب بابا سامحني يارب هو مش وحش بس مش عارفه اقتنع بيه....
ارتدته وحاولت اخذ نفسها فمنذ الصغر وهي مريضه بمرض الربو تأخذ نفسها بضعف تتمني ان كان هناك علاج ينهيه منها لانها تتعذب معه ولكنها مواظبه علي بخاخ حتي تستطيع ان تتنفس...
اخذت البخاخ قربته من فمها واخذت منه وترتكته لتهبط للأسفل....
هبطت واقتربت منهم بهدوء وهي تنظر لوالدها الذي ينظر لها بسخريه....
عمر: كويس انك منستهوش زي البارح اصلي كنت جعان مش عايز اسيب الاكل...
اغمضت عينيها بحزن واقتربت من جدها قبلت يده وجلست بجانبه...
عبد التواب: كويس انك نزلتي عشان لو مكنتيش نزلتي كنت طردت عطيات...
ابتسمت بهدوء لجدها هو لا يستطيع رؤية بسمتها من اسفل النقاب ولكنه يعلم ان الحزن تغلب عليها من عينيها وانها تريد الصراخ فهو ايقن في النهايه انه سيأخذها معه ...
عبد التواب : عمر انا هاخد اسيم معايا البلد ومن غير كلام كتير خلاص انا قررت ....
عمر يكون والد اسيم فهو لم يحبها يعتبرها نذير شؤم له وبسببها فقد حبيبته ولن تعود له ....
عمر: بابا أفرض رفضت وقلت لا اسيم مش هتسافر معاك...
ترك الجد الطعام ونظر لأبنه وبغضب وتحدث....
الجد: انت عيزها في ايه هي مش بتعمل اي حاجه غير أنها قاعدة في أوضتها تنام وتصحي فيها ووقت الاكل بتنزل بس لما أكون انا هنا او عمها الكبير غير كدا بتحبس نفسها في الاوضه دي ممكن تقعد من غير اكل يومين بحالهم....
عمر: اصل يا بابا عدد الخدامين قليلين وانت عارف مرتات أخواتي مش ملاحقين فعشان كدا قلت تنزل مع الخدامين تساعدهم...
ترك عبدالتواب من يده ملعقة الطعام بقوه ووقف بغضب...
عبد التواب: قصدك انك عايز تعمل من اسيم عمر عبدالتواب حفيدتي خدامه ليك دا انت تكون خدام وهي تقعد تؤمرك....
عمر: بعد اذنك يا بابا مجبش اسمي بعد اسمها لاني متبري منها من وهي صغيرة....
عبدالتواب بغضب: طب والله كويس انك عامل ليا احترام بس اسيم مش بنتك اسيم هتكون بنتي اسمها اسيم عبد التواب بنتي الي مخلفتهاش وهي غلطتك وبسببك انتا هي ربنا بعتها بس انت معترفتش بغلطك عشان كدا هي بنتي وطلامه هي بنتي يبقي متدخلش هي هتسافر معايا الفيوم ومتدخلش بيها ومش عايز اطفح ....
نظر عبد التواب لاسيم رأي دموعها تسقط بهدوء ورأسها للأسفل ..
عبدالتواب: اسيم ارفعي راسك يابنتي يلا اطلعي حضري شنطتك عشان هنسافر بليل يلا يابنتي....
تركها وذهب اما اسيم فنظرت له رات نظرات العطف ونظرات الكره أستأذنت بهدوء وصعدت للأعلي لكن اعترضتها ندا ابنت عمها الاصغر ....
ندا بشماته : يابنت عمي امسحي دموعك وكمان زي ما ابوكي قالك انتي اخرك المطبخ ههههههههههههه....
نظرت امامها ب**رة فهي طول الوقت تن**ر فهي ستصبح مثل المزهريه تن**ر يعود جدها بجمعها باللاصق ثم تن**ر ثانيتا الي متي هذا الي متي ستن**ر متي ستلتأم ال**ور وتكون واحد متي....
تركتها اسيم وصعدت للأعلي سريعا اغلقت باب غرفتها عليها نزعت النقاب من علي وجهها وألقت نفسها علي الفراش وظلت تبكي بقوة وحرقة قلب فوالدها تبرأ منها كانت تتمني ان يشعرها فقط بالشفقه فهي ليس لها ذنب ماذا فعلت له حتي يكرها بشده ماذا فعلت ماذا كانت تريد حضنه تريد يقول لها كلام يطمئنها فقط تريد أمان الاب تريد حتي شفقة منه شفقة فقط تريد اباها فقط اباها هي من دونه شعرت انها اصبحت فقط ترابا لا يستطيع احد ان يلملمه.....
اسيم ببكاء: بابا ليه دا يا بابا عايز تموتني بكل حرقه يابابا نفسي تسمعني وتفهمني انا بحبك اووووي عيزاك جنبي مت**رنيش انا من غيرك ولا حاجه نفسي تحس بيا وتحس بقلبي بابا عيزاك جنبي....
فتحت عيونها علي طرق علي الباب هي تعلمه جيدا انه هو عدلت من جلستها وجلست علي الفراش ومسحت دموعها وهدأت قليلا هي تعلم انه عمها الاكبر فمن غيره سياتي لها ويطرق بمثل هذا الطرق فهي تعلم طريقة طرقه بيده....
اسيم بهدوء: ادخل يا عمو علي...
فتح الباب وتقدم لها بابتسامه هادئة اخذ مقعد من جانب السرير ووضعه امامها وجلس امامها التقت يدها في يده ونظر لها بهدوء...
علي: عيطي يا اسيم ...
نظرت له بهدوء لم تتمالك نفسها ونظرته الحانية فبكت بقوة اقترب منها ووضع رأسها علي كتفه وحاوطها بحنان الاب فهو يعلم انها تفقد والدها والدتها كثيرا يدعي ربه ان قلب اخه عمر يحن عليها ويتقبلها ....
علي: تعرفي ان اخويا دا طلع نصاب ازاي يسيب الجمال والبنت الحلوة دي وميحضنهاش ولا يخبيها دا لو انا بداله كنت خبيتك عن عيون الشباب ....
ابتعدت اسيم عن حضنه وقالت....
اسيم ببكاء: ما هو فعلا مخليني بعيده حبسني في البيت وملبسني النقاب وانا مش مقتنعه بيه في البيت بس دا مش بيخبيني دا بيعذبني انا عيزا اموت بس ممكن اسال امي سؤال هي ليه ولدتني وجبتني علي الدنيا....
علي: استغفري ربك هو الي خلقك وجابك علي الدنيا مش مامتك ربنا الي خلقك ...
اسيم: استغفر الله العظيم اسفة يا عمو....
اقتربت منها وقبلها في راسها وقال...
علي : طب انا مش زي باباكي ولا ايه وبعدين انا رحت فين ولا جدك راح فين ....
اسيم: مرحتوش حته انتوا هنا في قلبي علطول مش هسيبكوا ابدا بحبكوا ...
احتضنتوا اسيم بقوة تتمني انه يكون هو اباها ....
ابعدها عن حضنه وقال....
علي: طب يلا قومي عشان تحضري نفسك عشان تسافري مع جدك يا بنت قومي فزي اجري يلا .....
اسيم: عمو ممكن اسأل سؤال...
علي: اسألي ...
اسيم: هو ممكن اقلع النقاب اصلي مش قادرة البسوا اكتر انا كل يوم بستغفر ربنا لاني لبساه من غير اقتناع فممكن يعني اقلعه واسافر من غيره ...
علي: عارف انك لبساه من غير اقتناع عشان كدا بقولك اقلعية بس مش قدام باباكي ...
اسيم باستغراب: امال فين ...
علي: قصدي انك تلبسيه وأول ما تمشي وتركي العربيه اقلعيه براحتك بس قولي لجدك بردوا عشان يعرف ...
اسيم: شكرا جدا يا عمو بس عربيه مين الي هنركبها مش هنركب القطر...
علي : لا مش قطر عمك حسن وصل من برا فهو هيبعت ابنه الصغير ياخدكوا وتسافروا بالعربيه بعدين الفيوم مش بعيده دا بالكتير ساعه ساعتين وهتكونوا هناك ...
أسيم: عمو حسن دا ...
علي : حسن دا يكون ابن عمت باباكي يعني اخت جدك تكون مامته يعني يعتبر بردوا عمك ...
اسيم: اااااه ماشي يا عموا ...
علي: ماشي يا بكاشة ....
ابتسمت له اسيم ولكن تذكرت والدها ونظرت للأرض والدموع تسقط...
علم علي انها تذكرت والدها فقال...
علي: خلاص بقا يلا قومي يلا خدتيني في الكلام وجدك هيقول اني اخرتك يلا بقا عشان متتأخريش يلا فزي قومي...
اطلقت اسيم ضحكه وابتسمت له وهدأت امامه لاكن بداخلها مازال قلبها به شرخ لا يتوقف عن النزيف تركها وخرج من الغرفه وهو يعلم جيدا ان قلبها مازال ينزف داخليا تمني شفاء قلبها نظر لها نظرتا اخيره وذهب وتركها بمفردها لتستعد للسفر...
أخرجت حقيبتها وبدات بتحضير ملابسها ومازالت الدموع تسقط من عيونها أتاها صوت جدها من الاسفل يستدعيها ليذهبوا أخذت النقاب ووضعتوا علي وجهها واخذت حقيبتها لتنزل للأسفل ....
نظرت لوالدها الجالس علي المقعد يقرا في الجريده ولا يعطيها اهتمام ...
عبدالتواب: خلصتي يا اسيم...
اسيم بحزن: اه يا جدوا خلصت خلاص ....
عبد التواب: طب يلا اياس جه برا عشان ياخدنا يلا...
اسيم: حاضر يا جدو...
خرجت خلفه لاكن اوقفتهم صوت ندا...
ندا: جدوا استني انا عيزا اجي معاكوا...
نظر لها عبد التواب...
عبدالتواب: ندا احنا مش ريحين نلعب دا سفر هنقعد كام يوم...
ندا: وانا يا جدوا مقلتش عيزا العب انا عيزا اسافر يعني اشمعني اسيم هتسافر معاك وامال انا مش قد المقام...
اسيم بهمس: وافق يا جدوا عشان ميحصلش حاجه ويقلبوا ضدي عيزا اصلح اي حاجه...
عبدالتواب: طب يلا هاتي حاجتك ويلا..
ندا: حاضر علطوا ...
صعدت للأعلي لتأتي بملابسها .... نظر عدنان لابيه وقال...
عدنان يعني يا بابا بعد ما اسيم همستلك وافقت انها تسافر معاك...
عبدالتواب : قصدك ايه يا عدنان...
عدنان: مقصديش حاجه بس كل الحكاية انك وافقت ان بنتي تسافر من بعد ما اسيم همست ليك....
نظر عبدالتواب لابنه بتحدي..
عبدالتواب: اه حصل بس لان اسيم قالت انها مش عيزا تكون لوحدها فقلت اخدها بقا ...
هبطت ندا امامهم..
ندا: انا جهزه يا جدوا ...
عبدالتواب: يلااا بينا...
خرجوا من البيت...
اقتربوا من الشاب فسرحت ندا في جمال وجه في عينيه السوداء وشعره الاملس ورسمة وجه وهدوءه الشديد ونظرة عينيه لهاتفه الهادئة ولكن رأت بعينيها شيئا يضيئ في يده نظرت جيدا وجدتها خاتم خطبه فهذا الخاتم حطم أمالها ...
عبد التواب: اياس يابني...
نظر له اياس بهدوء ..
اياس: نعم يا جدي...
عبدالتواب: افتح يابني شنطة العربيه وساعدهم في انهم شنطتهم في العربيه ...
اياس: حاضر يا جدوا ...
حمل حقيبتهم ووضعهم في حقيبه السيارة تركت ندا الحقيبه له وصعدت في السياره وهي تشعر انها خسرته فوقفت اسيم بجانبه تساعده وبعد انتهائه ..
اسيم: شكرا ليك جدا...
اياس ببسمة: صدقي انتي مؤدبه عن الحيلزونه الي ركبت دي...
لم تتمالك اسيم نفسها فضحكت كثيرا...
اياس: يلا اركبي...
صعدوا للسياره وصعدت اسيم بجانب ندا...
عبد التواب: يلا يا اياس عشان اختي وحشتني جدا...
اياس: حاضر يا جدي...
بدأوا في التحرك بالسياره ...
اسيم: جدوا ممكن طلب...
عبدالتواب: اطلبي...
اسيم: انا يعني ممكن ...
قاطعها جدها وقال..
عبدالتواب: عمك علي قالي ممكن يا اسيم اقلعيه هو مفيش حد هيمنعك..
اغمضت اسيم عينيها بهدوء وتمنت ان لا يحدث شئ نزعت اسيم النقاب فنظر اياس في المرأه ولكنه وقف بالسيارة ...
اياس:......
_______________________________________
الدموع تسقط من عيونها العسلي تكتم بكائها لا تريد اخراج صوتها لا تريدهم ان يشعروا بالشفقه عليها تمشط شعرها الغجري الاسود بهدوء تحاول تهدأه نفسها ظلت تزيل بدموعها وتسقط مرتا اخري لا تتوقف اغمضت عينيها بوجع وتضع يدها علي قلبها تتمني ان تذهب بلا رجعه تتمني الهدوء والسعاده تتمني ان تكون والدتها هنا بجانبها لاكن كيف وهي من تركتها بمحض لإرادتها...
تختبئ خلف غلاف اسود هو النقاب تعتقده غلاف اسود بنفسها فهي ليست مقتنعه به تتمنعه ان تنزعه من عليها لاكن لن تستطيع....
تنظر امامها تتذكر عندما ذهبت لوالدها بوجهها وعندما رأها القي في وجهها كوب ماء قائل لها ان تخبئ وجهها الناحس له فهو بالنسبه اليه نحسا في هذا اليوم تمنت ان تموت وتذهب بعيدا عنه لكن جدها انقذها منه ولكنه كذب عليها عندما اخبرها ان والدها يحبها ولكنه ينكر ذالك صدقت حديثه وابتسمت له ولكن مع الوقت عندما بدأت تكبر رأت ان حديث جدها كذب والدها لن ولم يحبها يوما.....
افاقت من ذكرياتها الحزينه ومن بكائها علي صوت طرق علي باب غرفتها....
مسحت دموعها وهندمت ملابسها سريعا واجابت...
اسيم: مين....
اجابت الخادمه من خلف الباب...
عطيات: انا عطيات يا ست هانم جد حضرتك بيقولك يلا عشان تفطري...
ابتسمت اسيم بهدوء فجدها الوحيد هو من يسأل عنها ومعه عمها الاكبر يهتم بها ويعتني بها وهو وزوجته واولاده ومعه زوجت عمها الاصغر فقط هؤلاء الباقي يكرهونها....
اسيم: عطيات اعتذريله وقوليله اني مش جعانه...
عطيات: لا ياست هانم مينفعش دا مهددني انك لو منزلتيش معايا هيرميني يا ست هانم يلا عشان خطري...
ابتسمت اسيم علي عطيات لانها تعلم انه يهددها فقط لا يفعل شئ....
اسيم: حاضر هلبس وهنزل وراكي...
نظرت اسيم للمرأه مرتا اخري لتحدث نفسها...
اسيم لنفسها: استحملي عشان خاطر جدك وعمك علي حاولي البسي ويلا...
لملمت شعرها الغجري الاسود وأخذت النقاب نظرت له وقالت...
اسيم: يارب سمحني انت عارف اني مش مقتنعه بيه بس دا بسبب بابا سامحني يارب هو مش وحش بس مش عارفه اقتنع بيه....
ارتدته وحاولت اخذ نفسها فمنذ الصغر وهي مريضه بمرض الربو تأخذ نفسها بضعف تتمني ان كان هناك علاج ينهيه منها لانها تتعذب معه ولكنها مواظبه علي بخاخ حتي تستطيع ان تتنفس...
اخذت البخاخ قربته من فمها واخذت منه وترتكته لتهبط للأسفل....
هبطت واقتربت منهم بهدوء وهي تنظر لوالدها الذي ينظر لها بسخريه....
عمر: كويس انك منستهوش زي البارح اصلي كنت جعان مش عايز اسيب الاكل...
اغمضت عينيها بحزن واقتربت من جدها قبلت يده وجلست بجانبه...
عبد التواب: كويس انك نزلتي عشان لو مكنتيش نزلتي كنت طردت عطيات...
ابتسمت بهدوء لجدها هو لا يستطيع رؤية بسمتها من اسفل النقاب ولكنه يعلم ان الحزن تغلب عليها من عينيها وانها تريد الصراخ فهو ايقن في النهايه انه سيأخذها معه ...
عبد التواب : عمر انا هاخد اسيم معايا البلد ومن غير كلام كتير خلاص انا قررت ....
عمر يكون والد اسيم فهو لم يحبها يعتبرها نذير شؤم له وبسببها فقد حبيبته ولن تعود له ....
عمر: بابا أفرض رفضت وقلت لا اسيم مش هتسافر معاك...
ترك الجد الطعام ونظر لأبنه وبغضب وتحدث....
الجد: انت عيزها في ايه هي مش بتعمل اي حاجه غير أنها قاعدة في أوضتها تنام وتصحي فيها ووقت الاكل بتنزل بس لما أكون انا هنا او عمها الكبير غير كدا بتحبس نفسها في الاوضه دي ممكن تقعد من غير اكل يومين بحالهم....
عمر: اصل يا بابا عدد الخدامين قليلين وانت عارف مرتات أخواتي مش ملاحقين فعشان كدا قلت تنزل مع الخدامين تساعدهم...
ترك عبدالتواب من يده ملعقة الطعام بقوه ووقف بغضب...
عبد التواب: قصدك انك عايز تعمل من اسيم عمر عبدالتواب حفيدتي خدامه ليك دا انت تكون خدام وهي تقعد تؤمرك....
عمر: بعد اذنك يا بابا مجبش اسمي بعد اسمها لاني متبري منها من وهي صغيرة....
عبدالتواب بغضب: طب والله كويس انك عامل ليا احترام بس اسيم مش بنتك اسيم هتكون بنتي اسمها اسيم عبد التواب بنتي الي مخلفتهاش وهي غلطتك وبسببك انتا هي ربنا بعتها بس انت معترفتش بغلطك عشان كدا هي بنتي وطلامه هي بنتي يبقي متدخلش هي هتسافر معايا الفيوم ومتدخلش بيها ومش عايز اطفح ....
نظر عبد التواب لاسيم رأي دموعها تسقط بهدوء ورأسها للأسفل ..
عبدالتواب: اسيم ارفعي راسك يابنتي يلا اطلعي حضري شنطتك عشان هنسافر بليل يلا يابنتي....
تركها وذهب اما اسيم فنظرت له رات نظرات العطف ونظرات الكره أستأذنت بهدوء وصعدت للأعلي لكن اعترضتها ندا ابنت عمها الاصغر ....
ندا بشماته : يابنت عمي امسحي دموعك وكمان زي ما ابوكي قالك انتي اخرك المطبخ ههههههههههههه....
نظرت امامها ب**رة فهي طول الوقت تن**ر فهي ستصبح مثل المزهريه تن**ر يعود جدها بجمعها باللاصق ثم تن**ر ثانيتا الي متي هذا الي متي ستن**ر متي ستلتأم ال**ور وتكون واحد متي....
تركتها اسيم وصعدت للأعلي سريعا اغلقت باب غرفتها عليها نزعت النقاب من علي وجهها وألقت نفسها علي الفراش وظلت تبكي بقوة وحرقة قلب فوالدها تبرأ منها كانت تتمني ان يشعرها فقط بالشفقه فهي ليس لها ذنب ماذا فعلت له حتي يكرها بشده ماذا فعلت ماذا كانت تريد حضنه تريد يقول لها كلام يطمئنها فقط تريد أمان الاب تريد حتي شفقة منه شفقة فقط تريد اباها فقط اباها هي من دونه شعرت انها اصبحت فقط ترابا لا يستطيع احد ان يلملمه.....
اسيم ببكاء: بابا ليه دا يا بابا عايز تموتني بكل حرقه يابابا نفسي تسمعني وتفهمني انا بحبك اووووي عيزاك جنبي مت**رنيش انا من غيرك ولا حاجه نفسي تحس بيا وتحس بقلبي بابا عيزاك جنبي....
فتحت عيونها علي طرق علي الباب هي تعلمه جيدا انه هو عدلت من جلستها وجلست علي الفراش ومسحت دموعها وهدأت قليلا هي تعلم انه عمها الاكبر فمن غيره سياتي لها ويطرق بمثل هذا الطرق فهي تعلم طريقة طرقه بيده....
اسيم بهدوء: ادخل يا عمو علي...
فتح الباب وتقدم لها بابتسامه هادئة اخذ مقعد من جانب السرير ووضعه امامها وجلس امامها التقت يدها في يده ونظر لها بهدوء...
علي: عيطي يا اسيم ...
نظرت له بهدوء لم تتمالك نفسها ونظرته الحانية فبكت بقوة اقترب منها ووضع رأسها علي كتفه وحاوطها بحنان الاب فهو يعلم انها تفقد والدها والدتها كثيرا يدعي ربه ان قلب اخه عمر يحن عليها ويتقبلها ....
علي: تعرفي ان اخويا دا طلع نصاب ازاي يسيب الجمال والبنت الحلوة دي وميحضنهاش ولا يخبيها دا لو انا بداله كنت خبيتك عن عيون الشباب ....
ابتعدت اسيم عن حضنه وقالت....
اسيم ببكاء: ما هو فعلا مخليني بعيده حبسني في البيت وملبسني النقاب وانا مش مقتنعه بيه في البيت بس دا مش بيخبيني دا بيعذبني انا عيزا اموت بس ممكن اسال امي سؤال هي ليه ولدتني وجبتني علي الدنيا....
علي: استغفري ربك هو الي خلقك وجابك علي الدنيا مش مامتك ربنا الي خلقك ...
اسيم: استغفر الله العظيم اسفة يا عمو....
اقتربت منها وقبلها في راسها وقال...
علي : طب انا مش زي باباكي ولا ايه وبعدين انا رحت فين ولا جدك راح فين ....
اسيم: مرحتوش حته انتوا هنا في قلبي علطول مش هسيبكوا ابدا بحبكوا ...
احتضنتوا اسيم بقوة تتمني انه يكون هو اباها ....
ابعدها عن حضنه وقال....
علي: طب يلا قومي عشان تحضري نفسك عشان تسافري مع جدك يا بنت قومي فزي اجري يلا .....
اسيم: عمو ممكن اسأل سؤال...
علي: اسألي ...
اسيم: هو ممكن اقلع النقاب اصلي مش قادرة البسوا اكتر انا كل يوم بستغفر ربنا لاني لبساه من غير اقتناع فممكن يعني اقلعه واسافر من غيره ...
علي: عارف انك لبساه من غير اقتناع عشان كدا بقولك اقلعية بس مش قدام باباكي ...
اسيم باستغراب: امال فين ...
علي: قصدي انك تلبسيه وأول ما تمشي وتركي العربيه اقلعيه براحتك بس قولي لجدك بردوا عشان يعرف ...
اسيم: شكرا جدا يا عمو بس عربيه مين الي هنركبها مش هنركب القطر...
علي : لا مش قطر عمك حسن وصل من برا فهو هيبعت ابنه الصغير ياخدكوا وتسافروا بالعربيه بعدين الفيوم مش بعيده دا بالكتير ساعه ساعتين وهتكونوا هناك ...
أسيم: عمو حسن دا ...
علي : حسن دا يكون ابن عمت باباكي يعني اخت جدك تكون مامته يعني يعتبر بردوا عمك ...
اسيم: اااااه ماشي يا عموا ...
علي: ماشي يا بكاشة ....
ابتسمت له اسيم ولكن تذكرت والدها ونظرت للأرض والدموع تسقط...
علم علي انها تذكرت والدها فقال...
علي: خلاص بقا يلا قومي يلا خدتيني في الكلام وجدك هيقول اني اخرتك يلا بقا عشان متتأخريش يلا فزي قومي...
اطلقت اسيم ضحكه وابتسمت له وهدأت امامه لاكن بداخلها مازال قلبها به شرخ لا يتوقف عن النزيف تركها وخرج من الغرفه وهو يعلم جيدا ان قلبها مازال ينزف داخليا تمني شفاء قلبها نظر لها نظرتا اخيره وذهب وتركها بمفردها لتستعد للسفر...
أخرجت حقيبتها وبدات بتحضير ملابسها ومازالت الدموع تسقط من عيونها أتاها صوت جدها من الاسفل يستدعيها ليذهبوا أخذت النقاب ووضعتوا علي وجهها واخذت حقيبتها لتنزل للأسفل ....
نظرت لوالدها الجالس علي المقعد يقرا في الجريده ولا يعطيها اهتمام ...
عبدالتواب: خلصتي يا اسيم...
اسيم بحزن: اه يا جدوا خلصت خلاص ....
عبد التواب: طب يلا اياس جه برا عشان ياخدنا يلا...
اسيم: حاضر يا جدو...
خرجت خلفه لاكن اوقفتهم صوت ندا...
ندا: جدوا استني انا عيزا اجي معاكوا...
نظر لها عبد التواب...
عبدالتواب: ندا احنا مش ريحين نلعب دا سفر هنقعد كام يوم...
ندا: وانا يا جدوا مقلتش عيزا العب انا عيزا اسافر يعني اشمعني اسيم هتسافر معاك وامال انا مش قد المقام...
اسيم بهمس: وافق يا جدوا عشان ميحصلش حاجه ويقلبوا ضدي عيزا اصلح اي حاجه...
عبدالتواب: طب يلا هاتي حاجتك ويلا..
ندا: حاضر علطوا ...
صعدت للأعلي لتأتي بملابسها .... نظر عدنان لابيه وقال...
عدنان يعني يا بابا بعد ما اسيم همستلك وافقت انها تسافر معاك...
عبدالتواب : قصدك ايه يا عدنان...
عدنان: مقصديش حاجه بس كل الحكاية انك وافقت ان بنتي تسافر من بعد ما اسيم همست ليك....
نظر عبدالتواب لابنه بتحدي..
عبدالتواب: اه حصل بس لان اسيم قالت انها مش عيزا تكون لوحدها فقلت اخدها بقا ...
هبطت ندا امامهم..
ندا: انا جهزه يا جدوا ...
عبدالتواب: يلااا بينا...
خرجوا من البيت...
اقتربوا من الشاب فسرحت ندا في جمال وجه في عينيه السوداء وشعره الاملس ورسمة وجه وهدوءه الشديد ونظرة عينيه لهاتفه الهادئة ولكن رأت بعينيها شيئا يضيئ في يده نظرت جيدا وجدتها خاتم خطبه فهذا الخاتم حطم أمالها ...
عبد التواب: اياس يابني...
نظر له اياس بهدوء ..
اياس: نعم يا جدي...
عبدالتواب: افتح يابني شنطة العربيه وساعدهم في انهم شنطتهم في العربيه ...
اياس: حاضر يا جدوا ...
حمل حقيبتهم ووضعهم في حقيبه السيارة تركت ندا الحقيبه له وصعدت في السياره وهي تشعر انها خسرته فوقفت اسيم بجانبه تساعده وبعد انتهائه ..
اسيم: شكرا ليك جدا...
اياس ببسمة: صدقي انتي مؤدبه عن الحيلزونه الي ركبت دي...
لم تتمالك اسيم نفسها فضحكت كثيرا...
اياس: يلا اركبي...
صعدوا للسياره وصعدت اسيم بجانب ندا...
عبد التواب: يلا يا اياس عشان اختي وحشتني جدا...
اياس: حاضر يا جدي...
بدأوا في التحرك بالسياره ...
اسيم: جدوا ممكن طلب...
عبدالتواب: اطلبي...
اسيم: انا يعني ممكن ...
قاطعها جدها وقال..
عبدالتواب: عمك علي قالي ممكن يا اسيم اقلعيه هو مفيش حد هيمنعك..
اغمضت اسيم عينيها بهدوء وتمنت ان لا يحدث شئ نزعت اسيم النقاب فنظر اياس في المرأه ولكنه وقف بالسيارة ...
اياس:......