بعد اسبوع تجلس لين بجانب اصلي في الحديقه تترشفان الشاي. عاده صباحيه جديده اكتسبتها لين منذ أن جاءت إلى القصر، ففي كل صباح تأخذها اصلي هي اوس و تجوب بها أطراف الحديقه الواسعه.
شاهدت لين انواعا كثيره من الورود النادره و الأشجار الكبيره، و استمتعت بركوب الاحصنه مع اصلي و اوس رغم خوفها.و اكتشفت ان اصلي ارمله تزوجت بعد قصه حب كبيره جمعتها مع زميل لها في الجامعه عندما كانت تدرس الاقتصاد بإحدى الجامعات في لندن و لكنها فقدته في حادث سير مريع منذ ثلاث سنوات و بالرغم من أن زواجها استمر لأكثر من اربعه عشر عاما الا أنهما لم يرزقا باطفال و حتى بعد أن توفي زوجها لم تفكر اصلي ان تتزوج مره اخرى وفاءََ لحبه.
ادمعت لين عيناها و هي تستمع إلى قصتها فمن يراها لا يظن ان امرأه جميله و غنيه مثلها مرت بكل هذه الالام.
قالت اصلي بتردد بعد أن لاحظت شرود رفيقتها.
"هاي، لين أين ذهبت بعقلك".
نفت لين قاىله:"افكر في اوس لا أعرف لقد كبر و يجب...".
وضعت اصلي كوب الشاي على المنظده امامها و ربت على يد لين بحنان:"لين، جنم انا اعلم كل شي لاتقلقي يبدو الأمر غريبا لكن صدقيني خلال هذا الاسبوع تغيرت حياتي كليا، احس انه أصبح لدي عائله، لقد آثار اوس غريزه الامومه بداخلي". سكتت اصلي فجأه و ن**ت راسها بحزن قبل أن تتابع حديثها :"لطالما أردت أن ارزق باطفال حتى انني حاولت أن اتبنى طفلا من احد دور الأيتام لكنني لم أستطع،لكن اريد ان اتكفل بأوس ارجوكي".
" لكن هذا كثير انا لا استطيع أعني ان اعطيك مقابلا". حاولت لين إيجاد الكلمات المناسبه للتعبير عن خجلها من كرم المراه الطيبه امامها.
ابتسمت اصلي بخفه و قالت:" اسمعي يجب أن تعطيني اوراقك و أوراق اوس الشخصيه."
ضحكت بمرح قبل تتابع :" لقد أصبح رجلا كبيرا و يجب أن يذهب إلى المدرسه و انت ايضا يجب أن تكملي دراستك، حاولي ان تنسى الماضي و تبدئي من جديد".
شدد جان قبضته على هاتفه و هو يستمع إلى اخته تخبره بأنها قررت أن تحضر مدرسا خاصا للين لكي تتقن اللغه التركيه للتمكن من العوده الى الدراسه من جديد. صاح بلهجه تحذيريه:" اصلي، هل جننت مالذي تريدين فعله".
ردت اصلي بهدوء:" لاشي اريد ان
اساعد الفتاه و شقيقها".
جلس جان على الاريكه بعدان اخذ انفاسا عميقه ليحاول السيطره على غضبه:"اختي، حبيبتي، انسيت اتفاقنا، ها انت تعلمين انني اريد الفتاه و لا اريد ان يعلم أي شخص بوجودها".
ردت اصلي بعصبيه من كلام شقيقها:" جان،انت لاتفكر سوى بارضاء رغباتك الفتاه صغيره. و... ".
قاطعها جان و قد بدأ صبره ينفذ:"اصلي.. لا شان لك اهتمي بالصغير فقط و أعدك انني سادعمك و اقنع امي بأن تسمح لك بتبنيه.. التزمي باتفاقنا اذاكنت تريدين الصغير أليس كذالك".
اغلقت اصلي الهاتف دون أن تسمع بقيه كلمات شقيقها، و سرعان ما اجهشت ببكاء مرير. تشعر بمدى ندمها و حقارتها لأنها استغلت فتاه صغيره و بريئه كلين التي تراها ملاكا نزل من السماء لانقاذها هي و أخيها من التشرد.
لقد هاتفها جان منذ اسبوع و أخبرها بأن فتاه صغيره
جاءت من سوريا هربا من الحرب و معها طفل صغير أخبرها ان الفتاه جميله ووجودها في الشارع وحدها يجعلها فريسه سهله للذئاب البشريه.
لقد
استطاع بسهوله إقناعها بسبب معرفته لنقطه ضعفها و هي الأطفال.
وعدها بأنه سيساعدها في اقناع امهما و بقيه أفراد العائله بتبني اوس.
لم تكن تشعر انها انسانه انانيه من قبل لكن شعور الامومه الذي احست به عندما حملت اوس اول مره جعلها تستسلم للالحاح جان.
..............................
في مكتب جان في الشركه.
يجلس جان خلف مكتبه يتأمل سكرتيرته "نازان" و هي تتمايل بدلال بفستانها الأحمر العاري الكتفين، الذي يلتصق على جسدها كجلد ثان لا يكاد يغطي سوى جزءََا صغيرا من مفاتنها..
جلست بخفه على فخذيه تداعب عنقه و لحيته باناملها الرقيقه.
هبطت بيدها الأخرى تفتح ازرار قميصه ببطئ ثم اقتربت بشفتيها تقبل فكه بشغف نزولا إلى رقبته و ص*ره زادت من قبلاتها و هي تشعر بتثاقل أنفاسه و ارتفاع حراره جسده تحت ملمس يديها.
شهقت فجأه عندما امسكها من فتحه فستانها العلويه يشقه إلى نصفين و يرميه جانبا،
ثم جذبها من شعرها ليرميها على
الأرضية تحت قدميه
قائلا من تحت أنفاسه اللاهثه :"
إبدئي عملك أيتها ال.... ".
بعد دقائق طويلة
جذب بعض المناديل الورقيه من العلبه أمامه ثم رماها على نازان، التي لا زالت تجلس على الارضيه :"غيري ملابسك بسرعه و اخرجي".
رتب جان ملابسه و هو يلهث لاعنا تحت أنفاسه :"تبا لين تبا لك"
تحرك بخطوات متثاقله نحو الاريكة ، امسك زجاجه النبيذ يترشفها حرك راسه إلى جانبيه بينما يستمع الى صوت صديقه علي الساخر و هو يدلف من الباب دون طرقه كعادته:
" ايهاالوحش ماذا فعلت لنازان تبدو شاحبه".
اكمل جان شرب الزجاجه قائلا بلامبالاه:"لقد... منذ قليل لكنها لم تكن جيده".
هز علي حاجبيه بدهشه :"اللعنه يارجل لقد جربت مئات النساء و لم تعجبك اي واحده".
اجابه جان بوقاحه:"كلهن عا... متمرسات يتقتن جميع فنون..... ، رغم الحراره التي تشعر بها و انت معهن الا انهن باردات لاروح فيهن".
"الله، الله. كلام جديد و الحل "تساءل علي بدهشه من كلام صديقه الغريب.
لمعت عيني جان فجأه و هو يقول بتصميم:" قريبا.. ..قريبا جدا يا ذات العيون الزمرديه.. ".
فستان نزان

يتبع ♥️❤️♥️