الفصل الأول و الثاني & هاربة

2072 Words
الأول عودة قبل عام و بضعة أشهر " فاطمة أنهضي يا فتاة لتستعدي لاستقبال الخاطب اليوم .. سيأتي ليراكِ " تذمرت فاطمة و قالت بنزق " جدتي أرجوكِ أتركيني أغفو قليلاً . خاطب ماذا الذي سيراني لقد راني منذ كنت في الثانوية " قالت العجوز المتغضنة " فاطمة هل ستنهضين أم أجعلك تنهضي بطريقتي الخاصة" اعتدلت فاطمة بحنق على الفراش فهي تعلم ما هى طريقة جدتها الخاصة و هى عصاتها زكية التي تهبط بها على مؤخرتها حتى يظهر لها صاحب .. فاطمة و ليس مؤخرتها لا تفهمن بطريقة خاطئة يا سيئين الظن قالت فاطمة بنزق " ماذا تريدين مني فعله الأن فخرية خانوم " قالتها كما تسمعها في أحد المسلسلات المدبلجة التي تغرق التلفاز بقنواته الفضائية العديدة التي لا حصر لها . قالت فخرية بحنان باسمة " ما بك نزقة هكذا فاطمة .. لست كعروس سترتدي خاتمها الألماسي اليوم أو بعد أيام من حبيب الطفولة " قالت فاطمة بحنق " فخرية خانوم . لا تكذبي الكذبة و تصدقيها .. لا حبيب طفولة و لا يحزنون .. لقد طلبني من أبي دون أن يخبرني بما إذا كنت موافقة أم لا . أنه زواج تقليدي كأيام جدتي " لم تريد أن تخبر جدتها أن استبرق تحبه للغ*ي نجم و أنها تعلم ذلك و لكن ماذا فعل الغ*ي طلبها هى كالمعتوه فور أخبره والدها أنه لا زواج لأي من بناته إلا إذا تزوجت هى أولاً .. تبا لم فعل ذلك ظنت أنه يميل لاستبرق أيضاً و لكن فعلته المجنونة تلك ليس لها تبرير غير أنه معتوه كما وصفته .. قالت فخرية بحنق " زواج جدتك . هل تقصديني أنا يا فتاة " ابتسمت فاطمة بمرح و قالت " هل هناك جدة غيرك أنت الوحيدة التي أعرفها منذ فتحت عويناتي على الدنيا " ضحكت فخرية ليزداد تغضن ملامحها " عويناتك " ضمت فاطمة جدتها قائلة بملل " جدتي . و حياة جدي عبد الرحمن رحمه الله تحدثي مع السيد قطب الجليدي أن يعتقني من تلك الزيجة لوجه الله تعالى يا فخرية خانوم أرجوكِ ... أرجوكِ أرجوكِ أرجوكِ " تلح بطفوليه و هى ممسكة بيدها . ردت فخرية بسخرية " وحياة جدك رحمه الله !! الظاهر أن صواميل رأسك صدئت و أفلتت و لم يعد لد*كِ سيطرة على لسانك أيتها الحمقاء هيا تحركي و أرتدي شيء لائق لاستقبال نجم " تمتمت فاطمة بخفوت " إلهي يصعد إلى السماء ثم يهبط منها و يخترق الغلاف الجوي و يحترق من الاحتكاك أو يسقط على الأرض و يتسبب في هلاكنا . فنحن نستحق و لدينا نجوم مثله على الكوكب " نظرت إليها فخرية بنزق و قالت بحدة محذرة " فاطمة " تهدلت كتفيها مستسلمة و هى تقول بخيبة " حسنا . سأفعل جدتي . سأرتدي الثوب الأ**د " أضافتها بحزم و هى تخرج من الغرفة هاربة من جدتها ... مطت شفتيها ببرود و هى تنظر لنجم الجالس بجانبها بتوتر و عيناه مسمرة على نقطة وهمية لا تظنه يرى شيء مما يدور حوله . قال قطب بجدية لوالد نجم " بما أن الأولاد متفقون سيد عبد الحافظ فلا داعي للبقاء لفترة طويلة مخطوبين لنتمم الزفاف على الفور و نحن جاهزون بما تطلبونه " قبضت فاطمة على يدها بقوة حتى لا تلكم بها الجالس بجانبها كالمقعد لا ينطق بشيء . سمعت صوت والده يؤكد على الموافقة و يضيف بجدية " ما رأيك بعد شهرين من الآن ليحين نجهز كل شيء ما رأيك " رد والدها بحرارة " خير البر عاجله عبد الحافظ .. على خيرة الله " ( مقولة مصرية ) نهضت فاطمة بحنق قائلة " حسنا بعد إذنكما سأجلب الضيافة لنجم السماء الذي سقط على رأسي أنا دونا عن حوريات الجنة الذي يستحق منهم " نظر والدها إليها بغضب و قالت والدها بحدة " أجلسي و ستحضر استبرق الضيافة للجميع " ما أن قالتها حتى جاءت استبرق تحمل بين يديها العصائر و الحلويات و هى تخفض رأسها حتى لا تنظر إليه . شعرت فاطمة بالحزن على شقيقتها و ذلك الأ**ق جالس كالجماد .. مدت الصينية إليه فرفع عيناه ينظر لوجهها المحمر . قال هامسا " شكراً لك استبرقي " كادت الصينية تقع من يدها فنهضت فاطمة تمسك بها و هى تعلم سبب ربكتها فقط استمعت للو*د وضعت الصينية على الطاولة متجاهلة تقديم العصير لوالده و أمه الجالسة بجانب والدتها . لوت المرأة شفتيها بقرف و عادت تنظر لزوجها المتحدث . قال عبد الحافظ بهدوء " حسنا توكلنا على الله . أتمها الله على خير " تمتمت فاطمة بخفوت " أحترق نجمك يا عم عبد الحافظ " قال نجم بنزق " أنا أستمع على فكرة " قالت فاطمة ببسمة باردة " أسمعك الله الرعد يا نجم السماء الهابط على رأسي " زم شفتيه بضيق و أعتدل جالسا و هو يجيب بحدة و صوت خافت " إذا كنتِ رافضة لم ورطتنا معا " قالت فاطمة بسخرية " ظننت أن الرجل لا يجبر كالنساء " رمق والده بضيق عندما طلب استبرق أخبره أن فاطمة أفضل و أعقل من العروس اللعبة التي يريدها فاستبرق رقيقة كفراشة ملونة بعيونها البندقية كالقهوة بالحليب و شفتيها صغيرة كأنها خطت بقلم أحمر رفيع و أنفها يزين وجهها مثل الكريما التي تزين الكيك . بينما بشرتها البيضاء الناصعة تحمر خجلا عندما يهمس باسمها . تبا الرجال أيضاً تجبر .. كلل الحزن عيناه و هو ينظر لمكان جلوسها بجانب والدتها و والدته و وجهها منغلق و نظراتها شاردة حزينة نهض والده و قال بهدوء " حسنا الخميس المقبل قراءة الفاتحة و الخطبة و بعد شهرين الزواج .. نستأذنكم الأن " قالت فخرية بنفي " لا يا أبا نجم لا رحيل إلا أن تذوق طعام فاطمة" ردت فاطمة ببرود " أنه طعام استبرق عمو عبد الحافظ أنا لا أستطيع الطهو " نظر نجم لاستبرق بحزن و والده يقول بحزم " حسنا سنرحل فقد تأخر الوقت و المرة القادمة نتذوق طعام فاطمة " رحل الرجل و زوجته و نجمه البغيض الذي لم ينطق رغم ما حدث و قد حدد زفافهم أيضاً .. حسنا يا متفجر سنرى يوم تتورط بي حقاً ماذا ستفعل .... **★**★**★**★**★**★**★** الثاني ألبسها نجم الخاتم وسط فرح العائلتين و شقيقاتها ملتفون حولها بينما فخرية تنظر إليها بمكر . بعد حديثهم أمس لا تعرف كيف وافقت على جنونها و لكنها لم تستطع أن ترفض و قد اقنعتها . كانت استبرق تجلس بجانب والدتها شاحبة بعد أن كانت تنظر إليه و هو ممسكا بيدها يدس في اصبعها الخاتم . بعد جلوس الجميع قالت فاطمة بخبث هامسة " أريد الزواج بأسرع وقت إذا لم تمانع يا نجم السماء" شحب وجهه قائلاً ببؤس " لم متعجلة للتو خطبنا " قالت فاطمة بقسوة " لا أريد البقاء في الخطبة لوقت طويل . أنا جاهزة و أنهيت تعليمي و لا أريد وظيفة لم أنتظر . لقد قال والدك بعد شهرين . ليكن شهر واحد فقط " قال نجم بنزق " أرجوكِ فاطمة لا ترفعي صوتك ليستمع أحد " قالت فاطمة بصوت حاد ليسمعه الجميع " لم لا يا نجمي لنتزوج بعد شهر .. بابا نجم يقول أنه متعجل للزواج بعد شهر ما رأيك أنت و عمي عبد الحافظ " شحب وجه نجم بشدة و كاد يطبق على عنقها و لكنه امتنع عندما نهضت من جانبه و توجهت لمكان جلوس والدها و والده قائلة ببسمة مرحة " ما رأيكم سيكون زفاف كبير في القاعة الملكية سيكون حفل مشرف للعائلتين " قال والدها بتعجب أمس فقط كانت رافضة اليوم متحمسة لتقديم موعد الزواج . " و لكن كيف سنحجز في القاعة و الزفاف بعد شهر كما قلت . لا وقت و مكان قبل عدة أشهر" قالت فاطمة بحماس " لا تقلق لدي صديقة هناك أخبرتني أن هناك حجز الغى يوم التاسع و العشرين الشهر ماذا قلتما " قالت والدتها بضيق " لم متعجلين هكذا أصبري قليلاً فاطمة " قالت فاطمة بحزن مصطنع " لست أنا أنه نجم " قال نجم بصوت مختنق " لا .. أنا لست " قاطعته فاطمة " لا تتعب نفسك في قول شيء هما لن يوافقا . لننتظر الشهرين و نقيم الزفاف هنا في المنزل " قال عبد الحافظ بجدية " لا .لا داعي لتنتظرا . لنقوم بذلك إذا كانت القاعة متوفرة و أنت جاهزة " و هكذا أجبرت فاطمة الجميع على العمل على قدم و ساق لينجزو التجهيز للزفاف .. و جاء يوم الزفاف و استعد الجميع للذهاب للقاعة و كانت العروس لدي مصفف الشعر . جاء نجم ليأخذها لقاعة الزفاف . قال لها بحزن " لم ورطتنا هكذا ألم تستطيعي الصبر قليلاً لحين أجد حلا و أخبر أبي أني لا أستطيع الزواج بك " قالت فاطمة ببرود " لم يكن سيستمع لك " وصلت للقاعة و البؤس يكلل محياه كادت تضحك علي مظهره . قالت فاطمة بحزم " سأذهب لغرفة العروس لأتأكد من مظهري . أرسل لي أستبرق لتساعدني " رمقها بغيظ و أنصرف و تركها . وجد استبرق جالسة بجانب سندس و دهب فقال لها هامسا في أذنها " استبرقي . تريدك شقيقتك البغيضة في غرفتها لتساعديها " رمقته بغضب " لا تقل هذا عنها " قالتها بقسوة و هى تنهض و تسير لتذهب إليها في غرفتها .. أجابها نجم بسخرية " أنها هكذا و هى من ورطني في هذه الزيجة" قالت استبرق " بل أنت الجبان لم تستطع أن تخبر والدك عنا " رد نجم بغضب " الغ*ية لم تعطيني فرصة " وقفت قائلة بغضب " أنها أفضل منك على الأقل فعلت ما تراه مناسبا و هو الزواج بمن تحب " نظر إليها بدهشة " تحب من . هل تظنينها تحبني " أجابت استبرق ببرود " و لم عجلت بالزواج هكذا إذا لم تكن تحبك" لم يستطع جوابها و هى تفتح الباب لتجد الغرفة خالية . و ورقة مطوية تزين طاولة الزينة بجانبها على الأرض ثوب الزفاف .. كان والدها يقرأ الخطاب للمرة العاشرة بغضب غير مصدق ما فعلته لقد تركت المكان هاربة و تاركة ثوب زفافها أيضاً . رفع رأسه ينظر لفتياته المتوترات و زوجته الباكية و والدي نجم الغاضبين و فخرية الممسكة بعصاها هادئة . قال قطب بغضب " كيف لا تحبك و لا تستطيع الزواج بك . ألم تتفقا أنت و هى على الزواج الأن " قالت فخرية ببرود " لقد أعدت هذا الحديث مرارا قطب . الأن دعنا في الأمر الجاد . ماذا سنفعل في فضيحتنا اليوم و العروس هاربة " قال قطب بغضب " أنتِ تسأليني أمي " قالت بسخرية " أسأل من إذن " قال نادر الأخ الأصغر لفاطمة ذلك النزق تتذكرونه " أنا جائع . الن نأكل " نادر فتي في السابعة عشر شعر بني و عيون سوداء و قوي البنية من يره يعطيه عشرون عاماً . قال والده زاجرا " أيها الأ**ق لقد هربت أختك من الزفاف طعام ماذا الذي تبحث عنه " قال نادر بخيبة " ذلك في الأسفل في القاعة الن نتناوله " قالت فخرية بغضب " لقد تسبب هروبها بفضيحة لنا و لوالدي نجم ماذا سنفعل كيف سننقذ الموقف قبل أن يعرف أحد ما حدث " قال والد نجم متدخلا " ليتزوج سندس شقيقتها فهى مناسبة له كفاطمة فهى ..... " قاطعه نجم بخشونة " لا إذا لم تكن فاطمة ستكون استبرق . أنا سأتزوج من استبرق و لا أحد أخر " نظر إليه والده بغضب و لكنه لم يعلق . حسنا لقد وضعتهم تلك الغ*ية في موقف حرج . ماذا سنفعل غير القبول بأي شيء " قالت فخرية بحزم " حسنا هيا جهزوا العروس فالوقت يمر " قالت استبرق بحدة " و من قال أني سأوافق على الزواج بخطيب شقيقتي .ستعود بالتأكيد و تطالب بعودتهم ربما هى خائفة قليلاً و ستعود ", قالت فخرية بحنق " لو كانت خائفة لهربت بثوب الزفاف و لكنها على ما يبدوا اتخذت قرارها بأنها لا تريد الزواج الأن " قالت استبرق بحدة " حسنا لن أتزوجه أيضاً . فهذه تعد خيانة .." قال نجم بنزق " و إن عادت لن أتزوجها بعد هروبها . هل تريدين التسبب في فضيحة للعائلتين برفضك عندها سيعلم الجميع بهروب فاطمة " صمتت استبرق و لكن ضميرها لا يطاوعها على فعل ذلك بشقيقتها . قالت فخرية بحنق " هيا تحركن لتساعدنها الزفاف أوشك وقته على الانتهاء " قالت هامسة بحنق " أخبرتك أن لا تذهبي لدى براءة . لديها شابين وسيمين أيتها الحمقاء " قال الطرف الآخر " أنهم يعدوني كشقيقتهم لا تخافي . كيف الحال" ردت بنزق " زواج سريع و طلب رقم التحري الفز لبدء البحث عنك " ضحك الطرف الآخر بمرح " فليبحثوا ستعود الهاربة برغبتها و ليس ذلك التحري الخارق سيجدها أراهنك بعشرة جنيهات فضية إصدار العام أني سأعود وحدي دون أن يستطيع الوصول إلي " قالت فخرية بحنق " انتبهي لنفسك و سأري ماذا فعل والدك مع الظاهر بيبرس " قالت فاطمة ضاحكة " ماذا .. ما اسمه " قالت فخرية بسخرية " بيبرس على اسم القائد المملوكي الأشقر ذلك " سألتها بلهفة " هل هو أشقر " ردت فخرية بسخرية " بل حالك السمرة و مخيف و لكني أعترف بأن دقاتي تسارعت عند رؤيته " هتفت بها بدهشة " جدتي " قالت فخرية بمرح " ماذا أنا أظل امرأة و لو كنت عجوزا تخطيت الثمانون " قالت فاطمة برقة "بل أنتِ ستظلين شابة القلب جدتي . وداعاً الأن" أغلقت الهاتف و خرجت لترى ماذا سيفعل ذلك البيبرس ليصل للهاربة ... **★**★**★**★**★**★**★**★**★*
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD