التمهيد

839 Words
 التمهيد   كانت جالسة في متجرها تعمل على طلبيتها الجديدة من الأكواب عندما وجدته يدلف للمتجر و يقف أمامها مكتفا يديه بصمت ينتظر أن تسأله عن سبب مجيئه لهنا . تجاهلته رحيل و أكملت عملها بصمت و لامبالاة متجاهلة وقوفه فوق رأسها يراقبها .. شعرت بالتوتر و اهتزت يدها لتفسد الكوب . رفعت رأسها تنظر إليه بحدة لينطق ما جاء من أجله ليرحل . قال أثير بحزم و أمر .. ” تزوجيني رحيل “ ارتعشت يدها و اصطدمت بالكوب أمامها مع انتفاضة جسدها من الصدمة ليسقط الكوب مهشما . قالت بصوت مخنوق من الغضب .. ” أنت ماذا تقول أيها السيد هل تمزح معي . هل تظننا أصدقاء لتمزح معي “ قال أثير بهدوء و أمر .. ” لا لسنا أصدقاء و أنا لا أمزح تعرفيني جيداً تزوجيني “ تمالكت نفسها و بعد وقوفها عادت للجلوس و استكمال عملها هذا المختل ستتظاهر أنه ليس أمامها حتى لا تقذفه بكوب على وجهه الوسيم هذا لتهشمه و يفقد مص*ر رزقه الوحيد بفعلتها .. سمعت صوته الحازم يقول .. ” أجبينني رحيل ليس لدي وقت “ فغرت فاه دهشة وقت لماذا بالضبط و جواب ماذا الذي ينتظره منها .. ردت بحزم .. ” لا “ سألها أثير بضيق .. ” لا “ ردت ببرود مؤكدة.. ” لا أوافق “ سألها بضيق .. " لا لماذا “ نظرت له بغضب قائلة .. ” ألم تطلب جواب على سؤالك لأنك ليس لد*ك وقت ها قد حصلت عليه انصرف “ شعر أثير بالغضب من صرفها له بهذه الطريقة المهينة و كأنه لا شيء قال بحدة .. ” لا لماذا ، أريد جواب لذلك “ قالت ببرود .. ” أصبح لد*ك وقت الآن للثرثرة حسنا لا لأني لا أريد الزواج من ما هو مثلك “ تنفس أثير بعمق ليهدئ نفسه و قال ببرود .. ” مثلي كيف آنسة رحيل “ ردت ببرود .. ” مثلك شخص فارغ لا يملك غير مظهره و جسده “ اقترب من طاولتها التي تعمل عليها و وضع يديه على جانبيها يحتجزها في مقعدها خلف الطاولة و سألها ببرود .. ” فارغ لا أملك شيء “ ابتعلت غصة في حلقها و قالت بتوتر و عناد متجاهلة نبرة التهديد في صوته .. ” قولت مظهر و جسد و لم أقل لا تملك شيء “ سألها بسخرية .. ” ألا يكفوك هذان الشيئان “ ردت بغرور .. ” لا لأ يكفوني ليس طموحي أن أتزوج ممثل مغرور تلهث خلفه الغ*يات و يحيط به المنتفعين و هو كأبله يظن أنهم يحبونه لشخصه و ليس لماله الفاسد فساد محيطه “ رد عليها أثير بصوت لاذع .. ” نسيت أنهم يحبون جسدي أيضاً بجانب مالي “ ردت بحدة و قد ذاد توترها من قربه هكذا و تفحصه لها بعيناه السوداء القاتمة .. ” حسنا أنت قولتها و هذا ما أخبرك عنه سيد أثير أنت لست طموحي لا أريد مالك أو جسدك “ رد بمكر و قد شعر بالغيظ منها و أراد جرحها فقط .. ” و أنت أيضاً ، لست طموحي ، و ليس طموحي أن أتزوج فتاة سمينة مثلك و ليست جميلة حتى و تشبه الأطفال بضفيرتها التي لا تحلها “ كتمت غيظها و حقدها حتى لا تنهض و تلكمه ثانيتا هذا الو*د كيف يقول عنها سمينة و هى لم تتخطى السبعون كيلو جراما هى بالفعل ممتلئة في أماكن معينة من جسدها و لكنه يناسبها ذلك و ليس جسدها شاذا بمظهره كما يدعي ثم أن طول قامتها لا يظهر هذا الامتلاء بشكل منفر و إلا ما تعرضت للتحرش كلما سارت في الطريق .. قالت ببرود . ” معك حق أنا لا أنفع لك بما أنك ممثل و مشهور فأنت يليق بك راقصة من نفس وسطك بجسد نحيل و شعر طويل يتطاير حول وجهها ليعجبك و ليس فتاة سمينة تزين الأكواب برسوماتها و لديها عمه مجنونة و شقيق مشاغب انصرف الآن أبحث عنها في مكان أخر “ قال لها بغلظة .. ” أنت و**ة رحيل و يوماً ما لسانك هذا سأقصه لك حتى لا يتطاول على ثانياً “ ردت بغضب .. ” و أنت حقير و مغرور لتأتي هنا و تظن أني سأوافق على عرضك المهين و كأنه هبه من السماء أنه حتى ليس طلبا بل أمرا هل أنت مجنون لتظن أني سأوافق على هرائك هذا هيا انصرف فقد عكرت مزاجي و ستفسد عملي “ قال أثير بحدة و عاد ليقف مكتفا يديه على ص*ره .. ” ستأتين بنفسك إلي رحيل و تطلبين مني أن أتزوجك و وقتها لن أقبل إلا إذا قبلتني لن أقول على يدي و لكني سأكتفي بقبلة على شفتي “ كادت تنفجر ضاحكة من ثقته بنفسه و قالت ببرود .. ” أنت لست مجنون فقط بل نرجسي لتظن هذا هيا انصرف لقد افسدت يومي “ مال عليها أثير حتى لفحت أنفاسه الحارة وجهها و قال .. ” تذكري رحيل ستأتين و تطلبين و لن أوافق إلى أن .. “ أشار لشفتيه المبتسمة بقسوة و أردف بهمس .. ” تقبليني و بشغف “ اعتدل و استدار لينصرف ليلتفت إليها و يقول .. ” بعد ثلاثة أيام رحيل قبلتنا الأولى و أنت من سيطلبها و أيضاً ستطلبين يدي للزواج .. أنا أثير صياد ، رحيل عمير “ نطق اسمها بسخرية و انصرف لتشتعل هى غضبا و حنقا من غرور ذلك الأثير ************※********** معنى أثير جوهر السيف و بريقه معنى رحيل هو الذاهبة أو المغادرة
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD