(3)

2282 Words
جالسا في مكتبه متصفحا ملفات القضايا التي امامه ذلك مايدعي ب (هشام السيوفي) صاحب الملامح الحاده القوية والابتسامه الجافه وال**ت الدائم مع صلابة عظامه وفتول ذراعيه وعضلاته البارزه للحد الذي اوشك على انفجار قميصه .. ذو البشره القمحاويه ليقطع شروده صوت دق الباب اذن له ( هشام ) بالدخول : اتفضل ! العسكري : هشام بيه واحد جاب الملف دا ووصاني اديه لحضرتك في يدك . مد كفه واخذ الملف بعدما ارتسمت علي وجهه معالم الدهشه والتساؤل " مين ؟.. وبتاع اي الملف دا" الع**ري : مخابرش يابيه _ طيب اتفضل انت . تصفح الملف بدقة وتمعن حتي بَدَا علي وجهه علامات الضيق .. القي الملف من يده ثم امسك بهاتفه سريعا يجري اتصالا ما مرارا وتكرارا دون اي رد ضغط بسبابته علي الجرس ، اردف الع**ري سريعا بعدما ض*ب له التحيه " اؤمرني يافندم " (هشام) لم يرفع وجهه من الملف الموجود بين يديه قائلا بصيغه آمرة " تاخد المفاتيح وتجيبلي عربيتي حالا قدام المركز .. يلا " انصرف العسكري ثم اجري مكالمه تليفونيه اخري " مجدي .. هو (صبري مزيون) امتي هيتم تنفيذ حكم الاعدام " مجدي بصوت كله نوم : المفروض النهارده يا(هشام) بعد صلاة الفجر . ليرتجف جسده من مكانه قائما : ازاي !!.. مجدي اتصرف الحكم دا لازم يقف المتهم بريء ..واهو كل توقعاتنا حصلت. نهض مجدى مفزوعا من نوم : فهمني بس يا (هشام) حصل ايه ؟! ليجيبه سريعا : مافيش وقت اتصرف ، انت اقرب مني وانا هحاول اوصل لحد من المسئولين حالا . غادر مجدى مخدعه مهرولا وهم يهم بخلع ملابسه : طيب طيب يا ( هشام ) انا هلبس اهو ونازل .. ان شاء الله خير . ظل يجوب غرفته لدقائق ثم امسك هاتفه مجددا يجري مكالمه اخري " ايووة يابني معاك الرائد (هشام السيوفي) حولني لمكتب سياده المأمور " العسكري : للاسف معالي المامور تحت ف زنزانه 9 عشان اعدام المتهم جنايات رقم 802. نهره بحده وهو يض*ب المكتب بقبضته "اتصرف لازم الحكم دا يقف .. روح ادي التليفون للمأمور بسرعه يلاااااا " العسكري متلهفا : حاضر حاضر يابيه . جن جنونه وقف عاجزا في منتصف الغرفة حائرا في تفكيره الذي قطعه قدوم العسكري " اتفضل المفاتيح يابيه العربيه برا المركز " اخذ مفاتيحه وجاكته الجلدي الاسود ليرتديه ململماً بأشيائه وبصيغه آمرة للعسكري وهو يشير بسبابته قائلا " تقفل المكتب وممنوع حد يدخله فاهمني ؟!" ثم خرج من مكتبه مهرولاً بخطوات واسعه و ثابته علي امل انقاذ تلك الروح التي تُزهق دون وجه حق .. اثناء سيره ف دهليز القسم لم يبال اي اهميه للعساكر اللذين يقدمون له التحيه العسكريه واخيرا خرج من قسم شرطه احدي قري[ بني سويف ] الي ساحته شاسعة الاتساع توقف بمجرد سماعه صوت رنين هاتفه ردَ متلهفاً "سياده المأمور .. المتهم بريئ .. حاول توقف حكم الاعدام باي طريقه وا.." توقف صوت المتصل لبرهه .. ثم اتاه صوت انثوي " انا ( رهف ) ياابيه .. كنت عاوزه اقول لحضرتك ــ" يلفظ انفاسه بسرعه ليجيبها بعصبيه " ( رهف ) اقفلي دلوقتي مش فاضي لك " نهضت من مضجعها سريعاً تتحرك يمينا ويسارا تتحدث بصوت اشبه بالثرثره "يا ابيه اسمعني بس دقيقه .. الاول بس يارب مكنش صحيتك ركز معايا .. (مياده) واخده ع خاطرها منك جامد .. وانا معرفش هي زعلانه ليه بس هي بتعيط وخاربه الدنيا دلوقتي ... فأنا متاكده انك زعلتها .وانت لازم تصالحها .. قولي ليييه !! .. هقولك انا .. عشان المفروض كتب كتابكم يووم الخميس .. وهي لحد دلوقتي مختارتش فستان الفرح .. ومافيش وقت .. وحضرتك لازم تتصرف وتشوف حل ف خناقاتكم اللي مابتخلصش دي " هشاام مقاطعا بصيغه آمره : ( رهف ) افصللي شويه بقولك مشغول مش فاضي لدلعك انتي و ( مياده ). قرب من باب سيارته _ الجيب شروكي _ داكنه اللون .. وهو ينهي المكالمه دون سابق انذار في وجه اخته الصغري ويلقي بهاتفه ع المقعد المجاور له .. ثم ينطلق باقصي سرعه نحو الطريق الصحراوي متجهاً الى القاهرة ( رهف ) نفذ صبرها فتحت باب غرفتها راكضه نحو غرفة والدتها "يامامي كويس انك صاحيه .. الحقي الفرح مش كل مره يتأجل عشان خناقاتهم التافهه دي .. ماتقولي حاجه بدل ما انا بكلم نفسي كده " (عايده) جالسه تقلم اظافرها : وانتي عاوزاني اعملهم اي يعني !! هما حرين انا قررت مش هدخل في خناقاتهم تاني . (رهف) بنفاذ صبر وهي تض*ب الارض بقدميها " انتو ناويين تجننوني مش كده! .. حرام عليكم بجد .. اخويا عنده انفصام وهي مجنونه وهتجنني معاها وحضرتك ولا علي بالك وزيزو لسه مرجعش لحد دلوقتي انتو لو قاصدين تجننوني مش هتعملو كده " (عايده)بلا اهتمام : امشي يابت خشي اوضتك وملكيش دعوة ركزي في مذاكرتك .. وبعدين انتي منمتيش ليه لحد دلوقتي؟ نظرت اليها ابنتها وهي تشطاظ غضباً " هو فعلا اللي هيركز معاكم هيتعب اووي .. اووووف ياربي في العيله دي كل واحد فيها في وادي . " خرجت من غرفة والدتها وغلقت الباب خلفها بقوة .. سارت تتمتم مع نفسها بكلمات غير مفهومه الي ان وصلت غرفتها ووقفت امام المراه تتأمل ملامحها بإعجاب " طب وبعدين ف القمر اللي عايش علي الارض دا بس ياربي ! " ■■■ مرت حوالي نصف ساعه وبدأت الشمس تشرق لتنير سماؤها .. وتزيح الغيوم المنعقده علي خديها مازال يقود سيارته بسرعه فائقه اشبه بالطيران (هشام) متأففا وهو يض*ب المقود بقبضه يده الحديدية مسك هاتفه يجري اتصالا اخرا "اووووووووووووف .. ودا وقته !! " وقعت عينيه علي المرآه يتفاجئ بفاتنه تبدو في طلتها كشروق الشمس تعلو رويدا رويدا خلف مقعده الضخم محدقة النظر بعيونه العالقه بالمرآه بجسد مرتجف وعيون لامعه ممتلئه بالدموع والضعف (هشام) بكل هدوء اخفض سرعه سيارته بالتدريج حتي صفها جنباً ثم استدار بجسده للخلف نحو صاحبة العيون الملونه بلون قرص الشمس كإنها اختبئت بداخلهم ذات اللون العسلي الفاتح متوسطة الاتساع .. وانفها الذي يتميز بطوله قليلا ودقة ارنبته وحدبته في وسطها وشفتيها اللتان تشبها الكريز .. ذات الشعر ال**تنائي البني المموج قليلا كامواج البحر الهاديء المنسدل اسفل شالها ارتفعت دقات قلبها وارتجف جسدها عندما رأت نظراته الناريه التي تف*نها بهما ساد ال**ت للحظات وكإنه يود استجماع مابداخله من قوة .. ( هشام ) قطب حاجبيه متسائلاً "انتي مين وبتعملي ايه هنا !!" فرت دمعه من عينيها تسيل فوق وجنتها ببطء وضعت كفها المرتعش علي مقبض الباب لتفتحه محاولة الهرب من حصار عيناه اللعين وسرعان مافشل مخططها عندما احكم (هشام) قفل سيارته آلياً قائلا بنبره اكثر حده "مش هكرر كلامي .. انتي مين؟!" انتفض جسدها وزاد احمرار وجنتها "انا فـ فجر .. اسمي فجر " لم يهتز ساكن بداخله شفقة علي حالتها المسيرة للشفقة -"وانتي ايه اللي جابك عربيتي؟! " شرعت ان تجيبه .. ولكن قطعمها صوت هاتفه تذكر (هشام) الروح التي تصعد الي خالقها بدون وجه حق ليرد بلهفه : هااا يا (مجدي) حصل ايييه ؟! (مجدي) يلتقط انفاسه بصعوبه : الحمد لله ياهشام المتهم حالته الصحيه متدهوره ووقفوا حكم الاعدام وهو حالياً في مستشفي السجن. تن*د ( هشام ) بارتياح : طب الحمد لله * سياده اللواء (نشأت) عاوز يقابلك _ ساعتين كده واكون عندكم انا ف الطريق .. اقفل دلوقتي لم يلتفت اليها ثانيا عاد واكمل طريقه ومن حين للاخر يختلس نظره خاطفه في مرآته الاماميه علي تلك التي تجلس خلفه محاولة اخفاء اعينها عن نظراته النارية التي تحمل بين طياتها لهيب من التوعد والغل .. ■■■ " اعوان ابليس " في تلك البيت الطيني القديم الذي يتكون من طابقين فقط والثاني الذي يعلو سطحه حزم البوص النباتي المجفف ليقوم من نومه رجلا في سن ال60 من عمره متنحنحاً مناديا "ياعناياااات .. انتي يااابت " اردفت عليه زوجته مهروله وهي تعقد الاشرب علي راسها "ايوه ياسي (غازي) .. مالك متزربن اكده .. حوصل ايه ياخوي " (غازي) يتكأ علي المقعد الخشبي [ الكنبه ] ويمسك بخرطوم الشيشة " تعالي اظبطيلي حجر المعسل ديه .. خلي الواحد ياخدله نفسين يعمر بيهم راسه " جثت علي ركبتيها وشرعت في تنفيذ ما امرها به وهو يسحب نفسا عميقا : الا قوليلي البت (فجر) فينها سامعش حسها لييه!! .. متعوده تقوم تغني وتزربنا كل صبح . (عنايات) : وصلت تعبي ميه من البير .. وزمانها جايه نبهت عليها متعوقش. (غازي) يثني ساقه ويتكأ عليها بمع**ه مفكراً " هانت خلاص هتدخل الليله .. وتنقلنا كلنا لعيشه فوق فووق قووووي يا بت" جلست بجانبه ثم سحبت نبريج ( خرطوم ) الشيشه متخذه نفساً عميقاً " على قولتلك جوازها من حضرة العمده هيشبرقنا كلنا والله يا(غازي) بت (مديحه) اتباضتلها في القفص " (غازي) وهو يكح بصوت مزعج اشبه بجرس الترماي "انتي شايفاش العز ولا ايه ياوليه .. دا كإن طاقة قدر واتفتحت لنا " _بقي حد يصدق ان (فجر) تبقي مراة (زيدان نصير) علي سن ورمح انا مش عارفه اي اللي عاجبه فيها . قطع صوت حديثهم صوت دق قوي علي الباب " يلي هنا " شرع( مسعود) بالدخول : ياساتر .. ست فجر لسه معاودتش ؟! (عنايات) وهي تض*ب كف عالاخر : لا ياخوي لسه معاودتش .. روح شقر عليها عند البير يمكن زحمه بعادته . رحل (مسعود) من امامهم حائرا في تفكيره " سيد تعالي نمد رجلنا للبير نشوفها عوقت لييه " "راس الافعي " في ذلك القصر المُقام علي مساحه شاسعه يتغلله الحرس من كافة الاتجاهات حول ذلك المبني الضخم ذو الطراز الكلاسيكي قصر (زيدان نصير) .. رجل يبدو عليه الوقار والقوه والضخامه في عقده السادس من العمر يفتح باب غرفته ويردف منها مص*را ذلك الصوت المزعج بحنجرته كأن غصه علقت بداخله مرتدي سترته الفضفاضه وجلبابه الصعيدي مستندا علي عكازه الفاخر .. اقترب من بدايه السلم ليَهُم بالنزول لاسفل "انتي ياابت .. فيييييييييييين الوكل عاد خلونا نشوف مصالحنا " خرجت سيده من غرفتها في عقدها الرابع مرتديه ثوباً ضيقاً مجسم معالم جسدها متحدثه باللهجه الاسكندرانيه مقتربه منه بدلال "ايييييييييووووووووه ياعمده .. جالك قلب تغيب كل ده عن مووهجه حبيبتك " (زيدان) تف*نها بعيونه الحاده كالصقر : خبر اي اومال .. اتحشمي عاد وخشي استري نفسك ومرقى يومك. (مهجه) بدلال : ايووووووه عليك .. بقا موهجتك حبيبتك موحشتكش . (زيدان) انحني هامسا في اذانها : مش ليلتك ياموهجه .. ولمي الدور عاد وخشي جوه. اقتربت منه اكثر وهي تضع كفها فوق كتفه "شكل العروسه الجديده هتاخدك من حضن موووهجة حبيبتك .. لا انا كده ازعل واجيب ناس تزعل." (زيدان) متنحنحاََ بنفاذ صبر : احمم يامستقوووووي ثم ارتفعت نبرة صوته الاجش مناديا ع الخدم "الوووكل فييييينه ياولاد المحرووووق " خرجت من غرفة اخري سيده مرتديه اسدال اسود فضفاض وبين اصابعها سبحه اقتربت منهم باهتمام "حسك عالي ليه ياابو (ايوب) " (مهجه) قطبت حاجبيها بضيق : اهي ستنا الشيخه وصلت . (زيدان) نفذ صبره ثم امسك بطرف جلبابه وهَم بالمغادره رمقت (مهجه) نظرة ساخره علي (ناديه) واطلقت ضحكه مرتفعه قبل ان تسير من امامها بمشيتها المختالة يميناً ويساراً ض*بت (ناديه) كف علي الاخر "يامثبت العقل والدين ياارب " جلس زيدان ع طاولته الفاخره المملؤه بأشهي المأكولات اتت زوجته الثالثه ( نورا ) تعبء له الطبق وتضعه امامه بعدما ما ربتت علي كتفه بحب "هنا وشفي ياحج .. مطرح مايسري يمري ياخووي " (زيدان) شرع في تناول فطاره "تسلم يدك يانورا" أتى (خالد) ابن اخيه وجلس بجواره شرع في تناول طعامه بعجله " خير ياعمي " يقتسم رغيف الخبز بكفه : خير عليك ياولدي .. هاا جهزت كل حاجه صوح؟ اجابه بحنقه : تمام ياعمي كل حاجه تمام .. الدبايح ادبحت خلاص كيف ماامرت. (زيدان) بفرح : عال عال .. عاوزها ليله من الف ليله وليله فاهمني يا(خالد) عمك عريس و عاوز يفرح ياولدي .. الليله ليلته . اغمض ( خالد ) عينيه لبرهه كإنه يحتبس الدموع بداخلهما قائلا في سره : يعني خمس جوزات ومعرفتش تفرح جيت علي البت اللي عحبها في الاخر !! قطع شروده صوت عمه الاجش : عقلك راح فين اومال .. انا عكلمك ؟ اومأ راسه متفادياً نظراته الحادة : معاك ياعمي معاك ( زيدان) قطب حاجبيه : مال خلجاتك متغبرين اكده ليه ؟! امتعض ( خالد ) قائلا - ابدا ياعمي كنت بساعد الرجاله بس في الدبيح. * مممم طب كل كل .. يومنا طويل . ■■■ اسدلت الشمس ستائر نورها الدافيء ولا تزل سماؤها ملبدة بالغيوم تارة تحجب اشعتها وتارة اخري تتغلب عليها لتذيب غيمة سحبها وصل (مسعود) و(سيد) بخطوات مسرعة الي فوهة البئر العميق الذي يحاوطه اهل القريه الصغيره مخترقين صفوفهم باصواتهم القويه قبل اجسادهم لينهرهم (مسعود) : وسعوا كلكم اكده. تمايلوا الموجودين علي اذان بعضهما متمتمين بصوت اشبه بالهمس " هما مالهم دول ؟؟ " * رجالة زيدان نصير !! اعوذ بالله .. استرها يارب. واخري تحمل دلوها فوق راسها بعجله بعدما انتابها الخوف من هيئتهم المريبه. طافت اعينهم في جميع ارجاء المكان .. تقابلت اعينهم سويا بعدما اعتراهما الخوف والتساؤل " حد فيكم شاف (فجر ) مراة العمده " قال (سيد) جملته بنبره قويه وهو يرمق نظراته الحاده اليهم هز اغلبهم روؤسهم بالنفي قال (مسعود) مغموماً : ماتنطقوا حد شافها ضواحي اهنه ؟؟ تقدم اليه طفل ذو العشر سنوات ببراءه وهو يشير بسبابته في اتجاه ما قائلاً "ا**ه ( فجر ) مراة العمده كانت عتجري من اهنه علي الطريق السريع " نهرهه (سيد) بقوه رجت جسده الصغير " انت عتقول اي يااولد انت !" ليكرر الطفل كلماته مؤكدا بحركات كفيه " والله انا شوفتها بعني عتجري وتتلفت وراها " امتلأت عينيهم بنيران الغضب مع اتساع حدقتهم بذهول " البت هربت ياحزين دا هيكون اخر يوم في عمرنا .. تعالي نلحقوا المصيبه دي قبل ماتبعد عن اهنه " ركضا كلاهما سريعا لتفادي الواقعه التي سقطت فوق اعتاقهم كجمرات من نار. ■■■ شبح الوحده لا يثير مخاوف امراة تحررت من قيودها للتو مستنشقه اول نسمات الحريه التي تملأ وجدانها ارتياحاً كانت جالسه خلفه بثبات محاوله استجماع شتات شجاعتها الى ان وصل بسيارته لمداخل القاهره انحنت قليلا قائله بصوت منخفض " لو سمحت ممكن تنزلني هنا وشكرا اوي لحضرتك " كلامها لم يرف له جفن متجاهلا لحديثها تماماً مما اشعل الغضل بجوفها فزفرت بضيق وحنقه " هو حضرتك مابتسمعش ؟" هرب اللفظ من بين شفتيها فجأة سرعان ما وضعت اناملها علي فمها معاتبه نفسها لم يلتفت اليها ولكن تجمد جبينه منذرا بنظره اشبه بالعاصفه الناريه ، اكتفي برفع حدقة عينيه في المرآه الاماميه التي تع** بريق عينيها جعلتها ت**ت وترجع بظهرها للخلف مستنده علي باب سيارته تود اختراقه علي الفور للنجاة من ذلك المعتوه قائله في ذهنها " هو انا اهرب من زيدان ومراة ابويا !.. اقع مع المجنون دا !!.. هتعملي ايه يافجر دي عينيه كلها شرار!! .. انا انسب حل افضل ساكته كده لما اشوف اخرته ايه "
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD