_3_

1500 Words
" إلى متى ستظل غارق بتلك الأوهام التي تقتلك يوما بعد يوم؟" ********* LIZY ها انا امام الحانة التي جمعتنا للمرة الاولى معا ارى ما حدث بالماضي منذ سنوات و أشعر ان ما حدث كان بالامس ذكريات تحمل مزيجا من السعادة و الحزن جعلت قلي ينتفض أريد أن أصرخ حتى يختفي صوتي لعلي ارتاح قليلا، أشعر بالاختناق و التشوش مرة اخرى لذلك علي افراغ رأسي قليلا ربما القليل من الشراب و الرقص يجعلني أنسى آلامي دخلت الحانة و توجهت الى البار حتى اطلب من النادل كأس تيكلا ، تناولت كأسا تلو الآخر حتى شعرت بالثمالة شعرت انني احترق من الداخل فانا لم ارتاح بعد، نظرت لحلبة الرقص التي كانت تعج بالكثير من الأشخاص و ذهب مترنحة الى هناك ثم بدأت بالتمايل و لم اهتم لما اشعر به من آلم بكتفي و ظهري المصابان نتيجة مشاجرتنا انا و زين صباحاً فقط استمريت بالقفز و الصراخ على انغام الموسيقى لحظات اضحك و اخرى ابكي كالمجنونة، فحقا ما اشعر به ليس سوى جنون فكيف يتحمل عقلي و قلبي ما سمعه و يظل كما هو صامد ظللت على ما انا عليه حتى شعرت بيد احدهم تجذبني من ذراعي من وسط الموجودين فنظرت له بالم و ما كان سورى زين و كان بصحبته ليام، صرخت به بغضب و سحبت ذراعي المتألم من قبضة يده و علامات الآلم تبدو على وجهي _اتركني ما الذي تريده الم يكفيك ما فعلته بي صباحاً، ام هناك شئ نسيت ان تفعله بي ؟ نظر لي بقلق _ليزي دعينا نخرج من هنا اقتربت منه و أنا اضحك ساخرة _لماذا ؟ هل انت قلق على أو ما شابه؟ ما الذي يجعلك تهتم بشأن فتاة رخيصة مثلي ؟ تحدث بحدة و هو يحاول الامساك بي _ توقفي و اللعنه عن هذا الذي تتفوهين به ؟ تحدثت بثمالة و أنا ابكي _لما ؟ هل نسيت انك ان من نعتني بذلك صباحا ؟ اتعلم شئ انت معك حق، انا بالفعل رخيصة لاني وافقت على ان اضحي بسعادتي و راحتي من اجلك، رخيصة لاني وافقت ان تشاركني فتاة اخرى بك ، رخيصة لاني اسهر على حمايتك و رعاية شئونك، رخيصة لان قلبي الوضيع آبى ان يبتعد عنك برغم كم الطعنات التي وجهتها له ، برغم الخذلان الذي جعلته يشعر به،  اقتربت منه و انا اقوم بوغز اصبعي بص*ره _ رخيصة لاني لم استسلم و ابتعد برغم كم المحاولات الفاشلة التي فعلتها للاقتراب منك و كنت اركض كالبلهاء لك عندما فقط تشير لي، رخيصة لاني كذبت عيني في الماضي عندما كنت اراك بجانب تلك الع***ة اللعينة و إستمر قلبي بعشقك و ظللت أتعلق بامال كاذبة ظناً مني انك ستشعر بي بالنهاية ، رخيصة لانني استمعت لقلبي و وافقت كالحمقاء سريعاً بدون تفكير عندما طلبت مني الزوا - اوقفني ليام بسرعة و اضعا يده على فمي و امسك بكتفي يسحبني له كي يخرسني _ يكفي ليزي ، لقد اصبحنا محط انظار لمن حولنا.  دفعته بصراخ و أنا امسك بكتفي متآلمة ثم نظرت لهم و الدموع تغرق عيناي وسط نظراتهم القلقة _ دعني ليام لقد طفح بي الكيل و لم اعد استطيع التحمل لقد سئمت من استمراري في فعل ذلك ، سئمت من كوني سندا له، سئمت من كوني زهرته المتفتحة التي تبتسم له كل صباح برغم ما بداخلها من آلم، سئمت من سعادتي الغير مكتملة و حزني الأبدي،. يكفي زين، يكفيني ما مررت به تحدث زين برجاء _ توقفي ليزي و دعينا نذهب للمشفى لنطمئن عليكـ  ضحكت ساخرة و أنا احرك راسي بالنفي _ لم يعد يهمني آلم جسدي فما أشعر به بداخل قلبي اقوى بكثير مما تراه، قلبي الذي دعسته بقدميك من اجل تلك القذرة عندما سميت علاقتنا بالقذرة ، علاقتنا الانقى من ان تشوهها تلك الوضيعة كاد ان يقترب مني باندفاع و تعجب _اخبرتك ان تتوقفي عن ا****ة التي تتفوهين بها فاوقفه ليام و صرخت أنا به بقوة _ لن افعل ، العن كما شئت فلقد ذقت من الآلم ما يكفي و لن اصمت بعد الآن اخذت اضرب على قلبي و أصرخ _قلبي يصرخ من الآلم و يخبرك ان هذا الحد يكفي، كفى زييين، انا لن اخضع لك مرة اخرى و لن اعود لانني و ا****ة لست بذلك الرخص الذي تظنه، هذا يكفـ .. لم اكمل كلماتي حتى سقطت مغشية علي ليكون وجه كلاً من زين وليام و هم يحاولون ايقاظي بهلع هو اخر شيء اراه و لم اشعر بعدها بشئ ZAYN عندما اخبرني ليام بامر اختفاء ليزي و أنه لا يعلم اين تكون اتى على ذهني تلك الحانة التي كنا نتجمع بها ايام الدراسة ذهبنا لها سريعا وصلت و دخلت سريعا كي اسبقه و اخذت ابحث عنها وسط الموجودين حتى وجدتها كانت تتمايل بثمالة، حاولت جذبها لكي نخرج من المكان لكن ما كان منها سوى انها صرخت بوجهي و أخذت تتفوه بكلام لم افهم ماهيته، حاولت ردعها حتى تتوقف لكن ليام منعني و هي استمرت بالصراخ وتذكيري بما فعلته بها صباحا، رؤيتها بتلك الحالة آلمت قلبي جعلتني اشعر كم كنت و*داً ا**ق .. كان قلبي يبكي دون ارادتي مع كل قطرة دموع تسيل على وجهها، ربما لا اعلم شيئاً عما تتحدث لكن كل ما اعلمه الآن ان قلبي يصرخ كما تفعل هي و عيناي امتلئت بالدموع لأجلها و كأنه يتزامن مع بكاء قلبها، و ما هي سوى لحظات حتى رأيتها تسقط امام عيني أثر كثرة صراخها ليسقط معها قلبي خوفا عليها، اقتربت منها سريعا ثم حملتها و أخذتها بالسيارة بصحبة ليام للمنزل حين وصلنا و دخلت وجدت جدي، امي و ريتا التي هرولت الينا بفزع بمجرد رؤيتنا مع شهقة امي _بني ماذا حدث _ يا إلهي ليزي ، ما الذي حدث لها؟ تحدثت سريعا و أنا احملها صاعدا لغرفتي _امي اتصلي بالطبيب سريعاً تركتهم و دخلت بها الى غرفتي أنا لاضعها برفق على الفراش خلعت حذائها و جلست بجانبها امسح على شعرها و أخذت دموعي تنهار على رؤيتي لها بتلك الحالة ، كنت احادثها لعلها تستجيب لي و تستيقظ _زهرتي ارجوكي استيقظي لا تجعليني اشعر بالذنب تجاهك اكثر من ذلك وجدت امي دخلت و اقتربت منا بقلق _بني ما الذي حدث لها ؟ _ ماذا فعلت بنفسها ليام؟ أجاب ليام علي امي و ريتا _ لقد سقطت مغشية عليها في إحدى الحانات ، تناولت الكثير من الشراب شهقت ريتا بحزن _يا إلهي  اقتربت امي بحزن و ربتت على شعري _ لقد اتصلت بالطبيب و سوف يأتي في الحال اومأت لها بتفهم لاجدها تربت على كتفى حتى تطمئني قليلا وصل الطبيب بعد لحظات قام بفحصها بمساعدة امي و ريتا وسط قلقنا جميعا، انتهى من الفحص و اخذ يدون في دفتر العلاج _هل تعرضت لضغط عصبي زائد او مشاجرة حادة نظرنا لبعضنا البعض بارتباك فتداركت امي الوضع _لقد كان لديها الكثير من الاعمال الفترة الماضية اظن ان ذلك سببلها بعض التوتر _ لكن ايضا يوجد كدمات بظهرها _ لقد اتت من الخارج ثملة و سقطت _حسنا انها تعاني من انهيار عصبي و يبدو انها اسرفت في تناول الكحول ساكتب لها بعض الادوية، يرجى الاهتمام بجرعاتها و هناك ايضا دهان لتلك الكدمات يرجى وضعه حين تستيقظ و تجلبوها للمشفى لفحص كتفها و الاطمئنان عليها ويستحسن ان تأخذ اجازة من العمل و تبتعد عن التوتر قليلا مثل ان تذهب لمكان تستطيع الاسترخاء به قام بإعطائي ورقة العلاج وشكرته اخذ ليام الورقة من يدي _ساذهب لجلب الدواء و اوصل الطبيب لا تقلق اومأت له و اقتربت ريتا منها لتقبل راسها، واخذت انظر لها بحزن ف اقتربت مني امي _ أحملها بني لنضعها ب غرفتها نفيت بحزن _ لا امي دعيها بغرفتي الليلة اريد ان اعتني بها فقط بدلو ملابسها حتى تستطيع ان ترتاح  _ و أين ستنام انت؟ _لا تقلقي ان شعرت بالنعاس ساغفو على الأريكة بجانبها تن*دت و نظرت لها _ حسنا بني كما تريد ، هيا ريتا لنبدل ملابسها و نتركهم يرتاحون قبلت ريتا راسها ثم نظرت لي بحزن بعد ان انتهوا من تبديل ملابسها جلبت كرسي و جلست بجانبها ، قمت بوضع الغطاء عليها حتى تشعر بالدفء، ربتت امي على كتفي فانتبهت لها _هل تريد شيء حبيبي ؟ _شكرا امي، هل جلب ليام العلاج؟ _ نعم و أيضا طلب مني ان اخبرك انه سيرحل الآن حتى يستطيع الذهاب للشركة غدا و أن لا تأتي انت ايضا و هو وريتا سيتوليان الآمر _حسنا امي _ اذا احتجت شيئا ناديني _ شكرا لك خرجت من الغرفة و عاودت النظر لها مرة اخرى اخذت اتأمل ملامحها الهادئة ووجها الشاحب ثم احتضنت يدها بين يداي و اخذت انظر لها بحزن و ندم..  قلبي يتألم و يشعر بالذنب ولا اعرف كيف، قلبي لا ينفك عن التآلم حقا لكن ليس لشعوري بالذنب على ما فعلت فقط لكن هناك سببا اخر لا استطيع معرفته ربما لانني و للمرة الاولى اراها تنهار امامي يا الهي كيف سولت لي نفسي فعل ذلك بها ؟ انها بالفعل لم تترك لحظة الا و اهتمت بي ، كانت تضحي بكل شئ من اجل سعادتي فقط دون النظر لنفسها  و انا ماذا فعلت؟ كنت دائما اقوم بالتعامل معها بحماقة و هي كانت تتحملني و تمتص غضبي ، لا انسى ما فعلت عند وفاة والدي لقد كنت ارفض تماما التحدث لاحد و كنت امنع الجميع من الاقتراب مني لكنها لم تستسلم و ظلت بجانبي حتى عدت كما كنت اعتذر ليزي عن سذاجتي و وقاحتي ،اعتذر عن غبائي و عدم مراعاتي لكي ،فقط عودي - عودي زهرتي و أعدك انني لن اضيع لحظة حتى ارعاكي و أرسم على شفتيكي تلك الابتسامة المشرقة كوني بخير فانا الآن اعلن استسلامي لما انا عليه ، انا ضائع لكنني اعلم انكي ستاخذيني للطريق الصحيح و أنا لن امنعك ابدا
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD