الفصل الأول

2283 Words
فى صباح يوم جميل يفوح بالأمل للجميع على البعض كأنه الربيع ولكنه ليس هكذا للجميع تشرق الشمس لتدلف إلي إحدي الغرف في حي شعبي ليسطع ضوء الشمس على وجه فتاة فى عمرها 23 عاما بعيناها الزرقواتان وشعرها البنى الحرير وبشرتها الصافية البيضاء، تتجه إلى المرحاض للتوضأ وتصلي -رنين! رنين! يلا يا حبيبتي الفطار جاهز رنين: حاضر يا ماما هصلي وآجي دخلت رنين المرحاض توضأت وصلت فرضها وخرجت إلي الصالة رنين! صباح الخير فريدة (والدة رنين ) : صباح الخير يا حبيبتي معلش يا رنين يا بنتى صحى أختك بسرعة عشان عندها جامعة وانا عمالة أصحي فيها مش راضية تصحي دخلت رنين إحدى الغرف رنين : قومي بقي يا حنين كفايه نوم هتتأخري على الجامعة حنين : حاضر يا رنين هقوم أهو رنين : مش معقول إللى بيحصل ده البرنسيسه حنين بتقولي انا حاضر! لا دي فيها حاجة حنين : أيوه يا بنتي طول عمري برنسيسة من يومي طب والله انا عسل وسكر رنين : ههههههه طب متتغريش فى نفسك اوي كده انا هطلع وانتي تعالي ورايا قامت حنين ب*عرها الأ**د وشكلها الرائع فهى تشبه أختها كثيرا تبلغ 20 عاما شخصية مرحه جدا دخلت المرحاض وتوضأت وخرجت للصالة حنين : صباح الخير والورد والياسمين على عيونك يا احلى ديدا فريده : هههههه صباح الخير يا مجنناني مش عارفه ل**نك دا هيقصر وقتيه حنين : طب بالذمه عليكم حد يبقى فى حياته حنين ويتجن دا حتى يبقي عيب فى حقي انا مش هجننكو انا هود*كو على المستشفى عدل ضحك الجميع بصوت عالى فبعد موت ماجد (والد رنين ) أصبحت حنين هى من ترسم الإبتسامة على وجوههم رنين : ماما انا هطلع أشوف شغل فريده : شغل ايه بس يا بنتى الحمد لله مش محتاجين حاجه رنين : يا ماما أنا مش معايا كلية هندسة عشان اقعد بيها فى البيت دا بابا تعب على ما اخدت الهندسة فريده : خلاص يا بنتى أعملى إللى يريحك رنين : شكرا يا ماما يلا يا حنين اما أمشى معاكي لحد الجامعه بتاعتك رنين وحنين : سلام يا ماما ادعى لنا فريده : ربنا معاكم يا بناتي ويوقف لكم ولاد الحلال .............................. فى قصر أقل ما يقال عنه أنه رائع تجلس عائلة الهواري على مائدة الطعام يتناولون الإفطار : الجد عبد العزيز الهواري : قومي يا سارة صحي اخواتك أحمد وسيف سارة الهوارى : حاضر يا جدو صعدت سارة الدرج ووصلت إلى غرفة أحمد سارة : أحمد! أحمد! قوم يلا هنتأخر على الجامعة احمد : لسه بدري يا سارة سيبينى أنام شوية ولم يكمل أحمد كلامه إلا وقد وجد سارة سكبت عليه كوب ماء احمد : حرام عليكي حد بيصحي حد كده سارة : بدام انا صحيتك كده يبقى فيه قوم يلا وبطل **ل يا أحمد أنا خايفة أروح أصحى سيف فاعمل حسابك انت إللى هتصحيه قام أحمد مسرعا : نعم يا أختي لا طبعا وأنا مالي أنا مش مستغني عن حياتي يا أختي سارة : ماشي يا غليظ (سارة واحمد توأم بعمر22 عام إخوات سيف الاصغر ) فى قصر الهواري وفى إحدى الغرف يستيقظ شاب يبلغ من العمر 28 عاما بملامحه الرجولية القاسية تبدو عليه القسوة بعينيه السودتان يشع منهما ظلام إنه سيف الدين الهوارى الحفيد الأكبر لعائلة الهواري سمع سيف خبط على الباب سارة : أصحى يا سيف سيف : أنا صحيت يا سارة انزلي وانا جاي دخل سيف إلى المرحاض ليغتسل ثم ارتدى بنطاله وقميصه الأبيض وقد فتح أعلى أزاره ووقف ليسرح شعره ويضع عطره المميز سمع رنين هاتفه سيف : الو امجد : سيف عندنا اجتماع مهم جدا النهاردة مع مندوبين الشركه الأمريكية سيف : أنا جاي أهو واعرف حاجه سيف الهوارى مبينساش حاجه امجد : م.م.ماشى أنا مستنيك تحت على مائدة الطعام الجد : سيف منزلش ليه يا سارة سارة : هروح أشوفوه تانى وربنا يسترها عليا أحمد : متخافيش أخوكي أحمد راجل وهقرأ الفاتحة عليكي الجد: ههههههه يخربيتك مش هتعقل قامت سارة لتنادى سيف لكنها وجدته ينزل على الدرج فقالت : أهو نزل أهو جلس سيف على المائدة الجد : طب قول حتى السلام عليكم أو صباح الخير سيف : مش مضطر أقولكم بس عشان تستريح صباح الخير يا جماعه احمد : يا نهار مش فايت سيف الدين الهواري قال صباح الخير لنا أنا مش مصدق نفسى مش معقول ! شيء لا تصدق ضحك الجد وسارة من طريقة كلام أحمد نظر لهم سيف بنظرات حاقنه تملؤها القسوة والجفاء سكت الجميع خوفا من ذلك النمر الذي ربما ينقض عليهم فى أي وقت تناول الجميع فى **ت وخرج سيف إلي الشركة وصل سيف إلى الشركة ونظرات الإعجاب تدور حوله مما جعله يزداد غرور فوق غروره دخل إلى مكتبه وطلب السكرتيرة السكرتيرة أمل : نعم حضرتك عاوز حاجه؟ سيف : نادى أمجد بسرعه بعدقليل دلف امجد إلى غرفة سيف امجد : فى ايه يا سيف سيف : حضر الإجتماع حالا أمجد بخوف فهو يعلم ما قد يحل به لو استيقظ هذا النمر وانقض عليه فأجاب بخوف وهو يهم بالخروج أمجد : م. م. م. ماشى بعد وقت قصير دخلت أمل إلى مكتب سيف امل : أستاذ سيف بيقول حضرتك إن الإجتماع جاهز والمندوبين وصلو يا افندم لم يجبها سيف فإشارة منه قادرة على الرد دخل سيف قاعة الإجتماعات ووقف فى شموخ جون : مرحبا بك سيد سيف سيف : أهلا بك بيتر : سيد سيف لقد قرأنا بنود ال*قد ولدينا بعض المشاكل سيف بنظرات حادة : وماهى المشاكل جون : اعتقد ان ال*قد لصالح شركتكم وليس لصالحنا إطلاقا سيف : هذا ما لدي إذا لم يعجبكم ال*قد فلنلغيه بيتر : لكن البنود صعبة بعد الشىء سيف : إذا ال*قد ملغي فقال جون بعد وقت وجيز وهو يتصبب عرقا جون: قبلنا ال*قد سيف : أعتقد أنك لم تسمع ما قلت ؟؟ تدخل أمجد وطلب منهم الخروج لأنه علم انا صديقه على وشك أن ينقض على فريسته خرج جون وبيتر وهما يلعنان الحظ الذى أوقعهما مع ذلك القاسي المغرور انتهى ال*قد وذهب سيف إلى مكتبه لينجز بعض الأمور ............................ عند رنين حينما خرجت من منزلها اتصلت بصديقتها مي رنين : السلام عليكم مى: وعليكم السلام ازيك يا رنين عامله ايه رنين : انا تمام الحمد لله أنا هستناكي فى (....) مى : حاضر هاجى على المعاد اتجهت رنين إلى العنوان الذى حددته لتنتظر مي وبعد قليل وصلت مي ودخلو الكافيه فى الشركة عند سيف انتهى من عمله وقاد سيارته عائدا بها إلى القصر ولكنه نزل إلى كافيه ليشرب كوب قهوة ظنا منه أنه سيهدأه سيف : كوباية قهوة سادة وبسرعة النادل : ثوانى وتكون عندك كان سيف جالس بجوار طاولة مي ورنين وسمع حديثهما من دون أن يراهما فمن كان ملتفت بظهره لهما مى : يا بت فكك من ال*قد دي وافرحي اضحكي كده متكونيش جديه أوى كده رنين : عقدة ايه يا مي مى : كرهك للرجاله دا انتي أي حد يتقدم لكي ترفضيه رنين : لسه ملقتش الشخص المناسب وبعدين ج*س آدم كلهم خاينين ظهرت على سيف علامات الغضب عقب كلمتها الأخيرة وذهب إلى سيارته وقادها بسرعة جنونية وتوقفت السيارة فجأة وبدأ يتذكر فلاش باك آمال (والدة سيف ) : انت بتخوني يا معتز بتخوني! وجايبها بيتي وعلى فرشي هو انت ايه جبلة يا اخي معتز (والد سيف ): اه بخونك يا آمال معنتيش فاضية ليا دايما مع أولادك إللى هم مش أولادك أصلا . وبعدين انتى كمان بتخونينى وانا ساكت آمال : اخرس أنا عمرى ما كنت خاينه ورفعت يدها لتض*به لكنه مسك يدها وقال اياكى تعمليها يا آمال وقام بدفعها فسقطت على الأرض سيف (طفل ذو 12 عاما ): ماما ! ماما ! انتى كويسة معتز : تعال هنا انت بتقول ماما ! ها انا مش فهمتك انت وأخواتك محدش يقولها ماما سيف : دي أمي وانت ملكش دعوة احنا هنقول لها يا ماما وانت مكنش لازم تض*بها معتز : انا هعلمك الأدب وقعد يض*ب سيف آمال وهى ماسكه مسدس : سيبه يا معتز والا هقتلك ، سيبه معتز : تقتلينى! وضحك ضحكة استهزاء قائلا معتز:- ولا هتقدري، انتى بترفعي المسدس فى وشى عشان ولد مش ابنك انتى مش بتخلفي يا آمال لحظات وأطلقت رصاصة من مسدس آمال على رأس معتز ليسقط بعدها فى عداد الموتى آمال : سيف انت لازم تخلي بالك من أخواتك(سارة وأحمد ) هما أصغر منك هما أخواتك الحقيقين بس انا مش أمك الحقيقة أنا اتزوجت أبوك وأخدتك ربيتك بعدين هو طلق مراته الأولى بس رجع لها من غير ما اعرف وبعد سنين رجع وهو فى ايده سارة واحمد وكانو صغرين بعد إما أمك سبتكم ومشيت أنا ربتكم كلكم كأنكم أولادى وأكتر خلي بالك منهم يا ابني ومتعرفهمش حاجة وقولهم إن احنا موتنا كان فى حادثة لحظات أخرى واطلقت أمال رصاصة فى رأسها لتموت هى الأخرى باك سيف بدموع : ليييييه عملتو فيا كده ليه يا ماما ليه سبتيني زي أمي الأولى كل الستات خاينين بس ماما أمال لأ كلهم وحشين بس أمي لأ رن هاتف سيف امجد : الو سيف : أيوه يا امجد امجد : هتعمل ايه فى الراجل إللى احنا مسكناه وحطناه فى المخزن سيف: انا جاي فى الكافيه عند رنين ومى رنين : انا هشوف شغل انتي ايه رأيك مى: ربنا معاكي انا هقرأ الروايات اللى عندي الأول رنين : هو دا إللى انتى فالحة فيه يلا نمشي فى شقة ماجد فريده: إما اشوف هعمل ايه فى البيت عايز تنظيف وقامت فريدة تنظف البيت وتمسحه وسمعت قبع على الباب فذهبت لتفتح الباب فريده : انت ! -: ايه يا مرات عمى متفاجأه كدة ليه فريده : انت عايز ايه -: كنت جاي أقولك فكري فى كلامي إللى قولته لكي قبل كده اديني حتة الأرض بالمعروف كده عشان مأذيش حد من بناتك فريده : لا والنبى يا هشام سيب بناتي فى حالهم شهاب : خلاص فكري براحتك يا مرات عمي وذهب شهاب ودخلت فريدة وبدأت بالبكاء وهي وتقول فريدة:- حتة الأرض إللى ابوهم سابها لهم طامعين فيها ليه حرام عليكم يارب بعد قليل خبط أحدهم على الباب فتحت فريده لتجدها رنين رنين : مالك يا ماما فريده : لا مفيش حاجة رنين : شهاب كان هنا صح؟ قالك ايه يا ماما فريده : مفيش حاجه يا بنتي هى أختك حنين ماجتش ليه من الجامعة اتصلي عليها كده يا بنتي رنين : حاضر وفضلت تدور على تليفونها وافتكرت إنها نسيته مع مي رنين : أنا هروح عشان أجيب تليفوني فريده : خلي بالك من نفسك يا بنتى ومتتاخريش رنين : حاضر فى الجامعه عند سارة تقف سارة منتظرة السائق ويأتي أحدهم ويغمض عينيها من خلفها سارة : حازم! حازم : انتي بتعرفيني كده على طول إزاي سارة : عشان بحس بيك حازم : ربنا يهون الشهرين دول وبعد الإمتحانات هاجي اطلب ايدك سارة بفرح : بجد يا حازم حازم : اه بجد يأتي أحمد ويقول بنبرة مرح : أختي مقضياها مع صاحبي ! يختاى يا مصيبتك السوده يا أم إبراهيم حازم: مش هتبطل الحركات دي أحمد : يا فضحتي يا اختي يا فضحتي وكمان لك عين تتكلم تعالى يا أم سحلول شوفى أختك أم إبراهيم حصلها ايه دا أنا لازم اغسل عاري بإيدي حازم وسارة بضحك:- مشكلةأانت أحمد: يلا يا سارة عشان نروح سارة : يعنى مش عيب عليك لما تكون لسه مروحتش وسايبني استنى العربية دا انا أختك الكبيرة أحمد: أخوكي راجل يا سارة كنت هروح وأخلي السواق يجي يا اخدك حازم : خفة دمك يلطش أحمد: وبعدين انتي مش أختي الكبيرة هما أربع دقايق . أمشى يلا يا نفيسه خلينا نروح سارة بضحك:- يخربيتك وانت عسل كده أحمد : شوفو البت يالهوي دي بتعا**ني سارة وحازم قعدو يضحكو على أحمد وركبت سارة مع احمد ورجعو القصر فى المخزن وصل سيف ووجد مكتوب الأيدى امجد : هو دا يا سيف سيف : انت إللى اتحدتني؟ إنت إللى اتحديت سيف الهواري ومشغل جواسيس يطلعو أسرار شركتي -: معلش يا باشا مش هكررها والله سيبني أمشي عندي عيال اربيهم سيف بضحكة انتصار : مفيش أحسن من إنى أشوف اعدائي مهانين قدامي وأعطي سيف الإشارة لأحد الرجال وبعد لحظات انطلقت بضع رصاصات لتعلن موت ذلك الشخص سيف : هو دا مصير إللى يقف قصاد سيف أمجد : انت ليه قاسى كدهة سيف بوجه خالي من التعابير :هو انا كدة امجد : أنا صديق طفولتك يا سيف وانت مش كده ومكنتش كده ايه إللي غيرك لم يرد عليه سيف وركب سيارته ليعود إلى القصر عند رنين خرجت رنين من بيتها متجهه لبيت ما وصادفت حنين على السلم رنين : حنين كويس إنك وصلتي ادخلي اقعدي مع ماما على ماروح عند مي وآجي حنين : بس كده انا هدخل اقعد مع ماما واضحك مع ماما، انا هدخل آكل عصافير بطني بتخرفش رنين بضحك:- طب ادخلي كلي واقعدي مع ماما كان سيف يقود سيارته بسرعة جنونية ووقفت أمام سيارته قطى رأت رنين القطة وذهبت لتأخذها من أمام السيارة فضغط سيف على الفرامل وتوقف السيارة لو تأخر لثانية أخرى لكانت ماتت رنين خرج سيف من سيارته وقال سيف : انتي يا غ*يي فى حد يقف قدام العربية عشان قطة رنين : التزم حدود الأدب معايا مش حرام عليك لما تقتل قطة ملهاش ذنب سيف : ملكيش دعوة يا بتاعة انتى وسعي كدة ولما تتكلمي اعرفي انتي بتتكلمي مع مين ونظر لها نظرات استحقار رنين : قلت لك احترم نفسك عشان معملش حاجة تندمك إنك اتولدت وبعدين هتكون مين يعني حتة واحد مغرور ملكش أي لازمة ظهرت على سيف علامات الغضب وبرزت عروقه سيف : مجرد كلامك ده هتشوفي الموت قصاده انا واقف بكلمك ليه أصلا انتى متستهاليش إنى اكلمك . انتي تعرفي انت العربية إللى انتي واقفه قدامها دي . العربية دي تمنها أكتر من تمنك انتي شخصيا ، وطبعا دى فرصه للبنات أمثالك إنهم يقفو قدام عربية بحجة قطه سخيفه عشان ياخدو شوية فلوس اعتذري فورا قدام الكل . عايز اسمع اعتزارك حالا رنين صعبت عليها نفسها ونظرات الإستحقار منه فقررت الإنتقام منه على كلامه لكن تلك المجنونة لا تعلم أن انتقامه سيكون أكبر وأكبر قالت رنين بكل ثقة : مفيش اعتذار لك انت كلك على بعضك ولا تسوى . انت مجرد حتة واحد مغرور اخذت رنين عصا وض*بت بها زجاج سيارته فتحطم زجاج سيارته كليا وذهبت إليه وصفعته على وجهه رنين : عشان لما اقولك احترم نفسك تبقى تسمع الكلام . سيف وقد كان كان النمر الجائع سينقض على فريسته لكنه أفاق من نظراته وغضبه فلم يجدها أمامه فأقسم على الإنتقام أقسم ان يحطم غرور تلك الفتاة فقبل ذلك الحين لم يقدر احد أن يقف أمام سيف لم يقدر أحد أن يعلي علي غروره . لكن تلك الفتاه تمادت كثيرا . تلك الفتاه قد أقظت توا نمرا ، بل وحش كاسر لا يهاب
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD