الجزء السابع

2813 Words
الامل الجزء السابع اقترب من السياج الفاصل وألقى بنظرة سريعة فإذا به يجد روفان جالسة على كرسى هزاز وبيدها أمينة وقد دثرتها أمها بغطاء صوفى دافىء ونسيت أن تدفىء نفسها أيضا ...وجدها وقد كشفت عن ص*رها المتوهج بياضا تحت ضوء القمر وهى ترضع صغيرتها وتغنى لها كلمات لحن تركى قديم جدا عن طفلة صغيرة والدها يحرس الديار ف*نام صغيرته كل ليلة دون أن تراه ولكنها كانت تلتقيه في أحلامها لتمحو شوق غيابه ... فهم آسر أنها اختارت هذا اللحن لأنها هى كذلك اشتاقت له... برغم قلقه الشديد على روفان من أن تبرد بص*رها المكشوف هذا في ليلة خريفية كتلك إلا أنه لم يكن قادرا على إفساد قدسية المشهد الذى تراه عيناه كأروع عنوان لمعنى كلمة أم ... دخل وجلب غطاء سميكا من الداخل واقترب مجددا من شرفتها وهمس لها: هلا اقتربت منى ملاكى لأشمها قليلا واستعيد أنفاسى ؟؟ ... اقتربت منه فرحة برؤيته فلفها بالغطاء بإحكام بينما أمينة شملها الدفء كذلك من كل جانب ... ثم قربها منه ليشم شعرها ويلثم ثغرها بقبلة أطفأت ولو قليلا من شوقه .... حل موعد الزفاف وبعد تجهيز روفان وياسمين لشيبنام وجعلها تبدو غاية في الجمال ارتديتا هن كذلك ألبستهن مع التزين والتعطر واهتمت روفان بلباس أمينة التى بدت نسخة مصغرة عن والدتها في ثوبها الزهرى الذى اختاره بابا آسر ... خرجتا خلف العروس والموسيقى تعزف وألب ينتظر بشوق عند المدخل أن تخرج عروسه بينما لم تكن عينا آسر تبحثان عن أحد غير زهرتا القرنفل اللتان تبعتا العروس وقد بدتا قمة في التناسق والابهار .... اقترب منهن ورافقهن إلى مائدة نريمان حيث تركا أمينة في عهدتا وانلطقا خلف البقية إلى حلبة الرقص وعندها همس آسر فى اذنها وهو يراقصها: لقد جعلتنى أندم أن اشتريت لك ثوبا جعل عيون كل رجال الحفل تتابعك وتنسى حتى العروس ... ابتسمت وقالت: ولكن عيونى لا ترى سواك .....وهذا ما يهم .... بعد تبادل ألب وشيبنام لعهود الزفاف ومواثيقه وتلويح العروس بكتاب النكاح الأحمر في وجه الضيوف الذين صفقوا بدورهم بحرارة، نادت شيبنام على الفتيات العزباوات ليتجمعن حولها من أجل إلقاء باقة الورود لهن ... حينها نظرت روفان الى آسر الجالس قربها على إحدى الموائد مع سنان وياسمين وقالت له همسا: هل تسمح لي بالذهاب لأجرب حظى عجبا؟ لربما سقطت الباقة في يدى من يدرى؟!... مال نحوها ليقرص شحمة اذنها برفق بشفتيه ويهمس: لا تكرريها ... حتى مزاحه سىء لا اطيقه ... أنت لى وانتهى ... لى وحدى وإلى ألابد .. ابتسمت بثقة ورفعت رأسها بفخر مع سحبها لنفس عميق يدل على نشوتها بكلماته التى تؤكد لها فى كل حين انها الاغلى والأثمن عنده من كل شىء.... استمر الحفل حتى المساء وبعد إنتهاء العشاء نهض معظم الضيوف للرقص مجددا ولكن هذه المرة فى دائرة كبيرة يتوسطها ألب وشيبنام اللذان كانا يرقصان الدبكة التركية بمنتهى السعادة والإستمتاع..اقترحت روفان على آسر ان ينضما الى الحلقة ولكنه رفض وقال لها : كلا...انها حلقة ثنائيات فلو مسكت انا بيدك اليمنى فأن اليسرى سيمسك بها رجل حسب الترتيب وهذا سيصيبنى بالإختناق كما تعلمين...ضحكت بسعادة على غيرته العجيبة وقبلته على خده وتركته يتبادل أطراف الحديث مع بعض الأصدقاء القدامى وغادرت هى لتنضم إلى مائدة نريمان هانم حيث بادرتها روفان بإبتسامة دافئة وغمزتها وهى تشير إلى نجمى الجالس في الطرف المقابل من المائدة: أظننى أرى نورا يطل من خلف أبواب لم تعد موصدة بإحكام ناريمان هانم ...إبتسمت لها ناريمان وهى تضع يدها على كتف روفان وتنظر في عينيها بصدق وإمتنان وقالت: إنه نورك يا ابنتى ... إنه بريق روحك الشفافة التى ع**ت ضياءها على عائلة ابليكتشى بأكملها ... لقد علمتنا معنى المحبة من القلب والتسامح دون قيد أو شرط .. ايكى فارسن روفان جم ... بقرب التاسعة مساءا قررت روفان ان تغادر الحفل الساهر لأن اليوم كان مرهقا جدا لأمينة التى يجب أن تنام فى هدوء بعد حمام دافئ ووجبة مشبعة ... غادرت دون إعلام آسر حتى لا تفسد إستمتاعه بلقاء أصدقاءه...دخلت جناح الفتيات الخالى فشيبنام ستنام الليلة فى حضن زوجها بجناحهما الخاص واما ياسمين فأنها ماتزال مسترسلة فى رقص متواصل منذ ساعات مع سنان والبقية ... استحممت الأم وابنتها ولبستا ملابس نوم دافئة بيضاء اللون فبدتا كملاكين لا تنقصهما إلا أجنحة بيضاء لترفرفان... أخلدت امينة مهدها ونامت روفان في فراشها الوثير وهى تشعر بقمة التعب ... نظرت إلى النافذة من فراشها وقالت لنفسها: ليلة سعيدة سيفجيليم ليتك كنت معى الان...اشتاق حضنك الدافىء كثيرا ... بعد منتصف الليل فتح باب جناحها بهدوء ليتسلل الى داخل الجناح آسر ابليكتشى الذى استبدل مفاتيح الغرف الالكترونية في صفقة ناجحة مع ياسمين التى طارت لتقضى ليلتها في حضن سنان... وجد الغرفة ساكنة مع إضاءة خافتة و رأى دفنته تنام كطفلة تشع براءة بين أغطية الفراش الناصعة البياض ... ولكنه وجد أمينة تتململ بضيق في مهدها وهى تتناول أصابعها بنهم طفولى دلالة على جوعها الشديد ... حملها آسر بمنتهى الحب بين ذراعيه وضمها الى ص*ره ليعانقها ويشم رائحة الطفولة فى عنقها الدافئ... اقترب بها من فراش روفان ووضع أمينة لتستلقى ملاصقة لجسد روفان ثم انحنى على دفنته ليوقظها بقبلات حانية ولمسات دافئة على خدها وهو يهمس في أذنها: يعز على إيقاظك حبيبتى ولكن أمينة تناد*ك ... رفعت روفان رأسها في قمة نعاسها وابتسمت لزائر الليل الوسيم ذاك ... ثم وبعيون مغمضة فتحت أزرار قميصها ومنحت أمينة ص*رها لتنهل منه وترتوى حليبا وحنانا وإحساسا بأمان لا يقدر بثمن ... نامت روفان مباشرة بينما استلقى آسر بجانب امينة يتابع هذا المشهد الساحر الذى لا يشبع من مشاهدته ولو دام لساعات ... كان آسر يتلذذ بسماع صوتها ترضع بنهم وتعلق بأمها ...أمها تلك الجميلة النائمة التي لم ترى نظرات عشق زوجها لها فى تلك اللحظات ولكن وهج و دفء نظراته وصلها من خلال لمساته الحانية على شعرها التى جعلتها تنام بعمق اكبر .. فى الصباح استيقظ آسر ليجد أمينة تنام على ص*ره ورجليها على ص*ر روفان بشكل قطرى مثير للضحك فانحنى فوقها يقبلها بجنون حتى ايقظها وحين صحت منحته اروع إبتسامة فى الوجود ... جددت نشاطه ومنحته الرغبة فى يوم جديد... ثم دار نحو روفان وايقظها بالطريقة ذاتها...وحين صحت روفان لعبا مع امينة لوقت طويل قبل يطلبا إفطارا مميزا الى الغرفة ومن ثم حزما أمتعتهما وغادرا الى بيتهما الدافىء ... مر أسبوع آخر عليهما تخللته الكثير من الصعوبات في العمل والكثير من النجاحات وإلانجازات ومنها نجاح موسم الخريف لمجموعة شيري و التى كانت حصريا من ت**يم روفان ابليكتشى ... الاسم الذى ذاع صيته عاليا مؤخرا في وسائل الإعلام التركية والايطالية على حد سواء ... حصلت روفان على مكافأة مالية مجزية من ياسمين كحصة لها من أرباح الشركة ... احتفالا بذلك قررت روفان مفاجأة آسر حيث غادرت عملها نهار الجمعة باكرا وذهبت لشراء د*كور مكتب منزلى جديد بالكامل لآسر وعادت لتقوم بمساعدة العمال المستأجرين على اخراج الاثاث القديم الكئيب من المكتب ليحل محله مكتب ومكتبة كتب من الخشب ذو الجودة العالية والذوق الرفيع وكرسيين جانبيين وأريكة صغيرة تكفى لشخصين مع طاولة صغيرة ومصباح جانبى ابيض اللون وسجادة بنقوش مشابهة لذوق آسر فى الت**يم والذى أصبحت روفان تحفظه عن ظهر قلب ... فاقت النتيجة النهائية للغرفة توقعات روفان فقد بدت أروع بمراحل عما كانت وقد غزتها روح الأنثى الثانية فى حياة آسر ابليكتشى لتمتزج بسحر وعبق صورة ملهمته الأولى أمينة هانم ابليكتشى التى لم تغير روفان لا إطار ولا مكان صورتها على مكتب آسر الجديد ... صارت الآن للغرفة روح وإحساس استشعره آسر بمجرد دخوله و رؤيته لمفاجأة روفان العظيمة له ... عانقها بقوة وهو يهمس في أذنها: لقد حققت طلبك يا أمى....ألم تطلبى منى أن أكون مع أجمل نساء الكون !!! ها هى ذا يا أمى معى.... مرت عطلة نهاية الأسبوع ثقيلة قلقا من زيارة الطبيب صباح الاثنين ولكن روفان هربت من التفكير بزيارة بيت جدتها وتركها لآسر فى البيت ليستمتع بممارسة ابوته مع امينة ... لامتها توركان بمجرد ان رأت روفان انها لم تجلب معها حفيدتها ولكن روفان عانقت جدتها بقوة لتشم رائحة الأمومة التى افتقدتها منذ فترة وقالت وهى تعصر توركان فى عناق قوى ذهب بأنفاس الجدة: اريدك لي وحدى اليوم اناننى فأنا مشتاقة لك كثيرا ... انا مهما كبرت وحلقت بجناحين وابتعدت ستظلين انت موطنى الام وسيظل حضنك الدافىء هذا مهد طفولتى الاول ... بكت توركان وهى تمسح على رأس روفان وتردد: انتظرت حضنك هذا طويلا كزم... ظننت ان آسر ابليكتشى قد سرقك منى الى الابد بيتانم ... ولكن دفنتى ستظل دائما دفنتى وإن ابتعدت ... انضمت إسراء الى هذا المشهد العائلي المؤثر الذى انتهى بقهقهات وشاى وتفصيص لبذور عباد الشمس بصحبة نيهان وسيردار وايسو ... بينما كان آسر فى المنزل يقرأ لأمينة مقطع من كتاب شعر عتيق وموسيقى شوبارت تعزف من مكان ما في المنزل ... فى عيادة الطبيب جلسا كلاهما متماسكى الايدى حيث دخل الطبيب الاستشارى المكلف بإعطاء الكلمة الفصل في حالة روفان ليزف لهما بشرى خلو نسيج عينتها من أى خلايا سرطانية فتفقز بذلك روفان لتعانق آسر بقوة وسط دموع الاثنين معا ولكن الطبيب قاطعهما بأن قال: سيدة ابليكتشى نتيجة تحاليك وممتازة ومطمئنة ... انافقط ارغب كإجراء احترازى اخير ان افحص تلك التكتلات اللبنية فحصا سريريا لأتحسس الأمر بيدى ....عند لك النقطة تجمدت الدماء في عروق آسر ووقف شعر رأسه بل نهض من كرسيه ويده بيد روفان كأنه يرغب بأن يهرب بها من الغرفة وهو يقول: لا...لا اظن الأمر يستحق ... طبيبتها قد فعلت ... نحن نشكرك جزيلا ... هز الطبيب رأسه بتعجب وقال: انا فقط اردت تحسس ان كانت التكتلات اختفت ام ما تزال موجوة... فرد آسر بدون وعى او خجل: انا تحسستها كلها بنفسى البارحة ... ليس هناك أثر لأى جسم غريب .. شكرا شكرا ... اشكم حقيبتك وهيا ... بسرعة ... خرجت روفان وهى محمرة بلون الفراولة من الخجل بينما آسر يجرها فى ممرات العيادة وهو يسب فى سره ويشتم روفان لا تكاد تمسك ضحكتها من منظره .... عند المساء تناولا معكرونة عجيبة من صنع آسر على فراشهما و فى وجود امينة معهما تلاحق خيوط النوودلز المتدلية وتضحك بينما كان آسر و روفان يستذكران طلب الطبيب الاستشارى ويموتان ضحكا من فضيحة آسر لنفسه امام الطبيب .... مرت الأيام الاسابيع التى تلت بهدوء على الجميع وكان لحلول فصل الشتاء تأثيره على الكل و على علاقة آسر روفان التى كانت تزداد نضجا وعمقا وتجذرا يوما بعد يوم فى قلبيهما معا ... كانا يستمتعان بكل لحظة معا .. سافرا مرتين الى إيطاليا بصحبة امينة مرة بغرض العمل اما الاخرى فكانت للاستجمام واستعادة الذكريات ... سارت اامورهما بشكل جيد الى ان وجدا نفسيهما امام اليوم الكبير والحدث السعيد ... فغدا يكون عيد ميلاد فلذة كبدهم وقرة عينهم امينة ستطفأ شمعتها الأولى وتؤرخ سنة عاش فيها آسر روفان اسمى معانى الانسانية وسنن الله الكونية ... عاشا فيها معنى ان تكون أبا" او أما" ... بل والاهم ان تستحق هذا اللقب عن جدارة.... ليلة حبياللي عمرك ما خلفت ميعاد في عمركالليلة دي غبت ليه ؟ حيرني أمركأخرك إيه عني ؟مستحيل الدنيا عني تأخركبالأمل مستنيسهران تجيني يا حياتي واسهركتعال العمر كله نخلصه حب الليله ديتعال شوق العمر كله نعيشه م القلب الليله ديما تخليش أشواقنا لبكراما تخليش فرحتنا لبكراكأن أول ليلة للحب الليله دييا حبيبي ونبض قلبي ونور حياتييا ابتسام ليلي هنا واتلهف لكهديت الدنيا هنا واتلهفت لككلها معايا هنا اتلفتت لكالربيع الورد النبع اللي جاريكلهم ويايا أهم مستنينكلهم يا حياتي لك متشوقينلحبايبك ولقلبي أنالليالي الشوق ونداها لناما تعذبناشما تشوقناشوتعال نعيش فرحتنا هناتعال حب العمر كلهتعال شوق العمر كله نعيشه م القلب الليله ديما تخليش أشواقنا لبكراما تخليش فرحتنا لبكراكأن أول ليله للحب الليله ديلوكل حب في كل قلب اتجمعوا أنا حبي أكترويايا ويايا وانت بعيد وياياخيال وشوق بيزيد وياياكل شىء حوالي بيفكرني بيككل نور ف عيني فيه ضحكة عنيكآدى الشموع اللي ابتسامتك نورت فوقها الدموعآدى خطوتك آدى همستك آدي ضحكتكتعال للأحلام للحب للالهاموقد ما يحلالنا نسهر وغيرنا ينامتعال شوق العمر كله نخلصه حب الليلة ديتعال حب العمر كله نخلصه حب الليلة ديما تخليش اشواقنا لبكراما تخليش فرحتنا لبكراكأن اول ليله للحب الليله ديتعال العمر كله نخلصه حب الليلة ديياللي فايت لى الليالي الحلوة والذكرى الجميلةياللى ويايا بحنانك تحيي أمالى العليلةانت ويايا فى خيالي الليلة دي وكل ليلةفى المكان ده يا حبيبيياما جينا وياما ضمتنا اللياليفى المكان نفس المكان دهياما طرنا ف العلالى الليلة دييا حياة روحي هنا ف نفس المكانجيت أنا وشوقى وقلبى والحنانجينا نستناك جينا نترجاكجينا نفرش بالأمل سكه خطاكومهما غبت على حتجينى بعد شويهآخد ايد*ك فى ايديه واحضن عينك بعينيهونعيشها ليلة عمر بكل عمر الدنيا استيقظ آسر باكرا كعادته وكان المطر يطرق زجاج غرفة النوم بقوة ممتزجا مع صوت اهتزاز أغصان الأشجار بالحديقة ولأن الطقس كان غائما بشدة فبدت غرفة النوم مظلمة وكأن الفجر لم يبزغ بعد رغم أن الساعة كانت تشير إلى السابعة والربع صباحا... تلذذ آسر واستمتع بشدة حين رأى أن روفان كانت شبه نائمة فوقه بالكامل ...معظم جسدها ملتصق ببطنه وص*ره العارى وخصلات من شعرها تغطى وجهه اما ساقيها فكانتا متشابكتين بطريقة مغرية مع ساقية ...كل ذلك رغم انهما ناما بقمة البراءة ليلة البارحة ولم يكن هناك وضع يدعو إلى هذا الالتصاق الحميم الذى اصاب آسر بقشعريرة محببة فى أوصاله وجعله يرغب في الغياب عن العمل اليوم ... تحسس ظهرها الناعم بأن ادخل يده أسفل قميص منامتها القطنية السماوية اللون والمكونة من قطعتين هما قميص وسروال ناعمين ... ازاح خصلات شعرها من على وجهه وبدأ بتقبيل عنقها لغرض ايقاظها ... حين بدأت تستيقظ همس فى أذنها: هل كانت حبيبتى تحلم بأشياء غير بريئة قمنا بها سوية؟؟؟ ... ردت بنعاس شديد وهى تلف يديها حول خصره: لما تسأل؟ وكيف عرفت؟ ... أأأأ...اعنى...ضحك فى سره وقال: أيكون سبب تخمينى انك تنامين فوقى بالكامل عجبا؟؟؟ ... خبأت رأسها في عنقه وردت: آسر يابما أنا نعساااانة جدا ومتعبة كأننى كنت أجرى في الفراش طوال الليل ... تحرك آسر فجأة وبحركة خفيفة سريعة قام بقلب أوضاعهما حتى صارت روفان تحته وهو فوقها تماما وقال لها بصوت مغرى وعينيه على شفتيها: تمام ... دعينى اجرى لك تدليكا يساعدك على الاسترخاء إذا".. اساسا انت لن تذهبى الى العمل اليوم من اجل عيد ميلاد حبيبتنا ... لذا استغلى فرصة وجودى قبل ان اغادر للعمل ... ظنها ستتحجج بالنعاس ولكنه تفاجأ بلمعان عينيها لعرضه المغرى ثم وجدها قد لفت عنقه بذراعيها وقالت: اممممم تدليك خبير المساج آسر ابليكتشى؟! ... نى جوزال ... أكثر ما أحب ... شعر آسر بحرارة تسرى فى جسده من كلماتها ولمساتها وتجاوبها الجرىء معه فاقترب منها ببطء وهما تحت الغطاء الدافىء وسحب عنها قميصها أولا وهو يلفها لتنام على بطنها ثم يبدأ بتدليك ظهرها ثم خصرها نزولا حتى ساقيها وعندها زادت لمساته جرأة خارت على إثرها مقاومة الطرفين لتتحول جلسة التدليك البريئة تلك الى لقاء حب بين زوجين عاشقين بكل ما للكلمة من معنى .... استيقظت روفان فزعة لتجد نفسها قد نامت حتى قرب منتصف النهار فقفزت من السرير وهى تبوخ نفسها قائلة: دجاجة انت دجاجة!! لا بل أسوء ماهذا النوم يوم عيد ميلاد ابنتك الاول !!!... استحمت بسرعة ولبست وخرجت مسرعة دون ان تفطر وذلك بعد ان قبلت امينة التى كانت تلعب فى غرفتها صحبة المربية ... زارت محل الحلويات لتؤكد على حجز الكعكة والكب كي** ثم الى متجر الملابس لاستلام فستان امينة ومن ثم الى مصفف الشعر حيث قامت برفع شعرها فى تسريحة قمة في البساطة والأناقة وحين همت بدفع الحساب شعرت فجأة بالارض تتحرك تحت أقدامها.... حل المساء ووصل فريق تنظيم الحفلات الذى صف طاولة فى منتصف غرفة الجلوس مع اضافة الزينة الزهرية وغطاء الطاولة الابيض وتم صف الحلويات والكعكة الرئيسية في المنتصف مع إضافة بالونات وردية وبيضاء على الارض والجدران ... تتالى بعد ذلك وصول الضيوف وهم سنان وزوجته وآسر الصغير بهدية كبيرة في يده ثم تبعهم نجمى بيه وحرمه المصون ثم كوراى واخر الحاضرين هم عائلة روفان كلها تتقدمهم الخالة الصغيرة الجميلة إسراء... استقبل آسر وروفان الضيوف على الباب بملابسهم المتناسقة في ألوانها مع بعض ليبدوان كزوج مثالى حيث ارتدت روفان ثوبا أزرقا قصيرا بياقة بيضاء واما آسر فارتدى الجينز مع قميص صوفى بنفس زرقة فستان روفان البسيط ... مال آسر نحو اذن روفان وهمس بحب: تذكرى نحن سنقف هكذا مجددا لاستقبال الضيوف يوم زفافها ايضا... ثم تابع بصوت مرتعش: ولكن فراقها سيكون صعبا جدا فى ذلك اليوم ... لم ينهى آسر كلمته الا ودموعها تنهمر وهى تنظر في عينيه وتقول: أنا لن أزوجها لأحد آسر ... كم هذا صعب علي .. يا إلهى كم انت قاسى آسر .. كيف استطعت ان تخ*فنى من جدتى وتحرمها منى؟؟؟ برغم شاعرية الموقف وصدق أحاسيسه إلا أن آسر لم يتمالك نفسه من الضحك على خفة دمها وظرافتها فعانقها وهمس لها بخبث : كنت اظننى خ*فت حفيدة توركان تيزة برضاها على ما اعتقد ... ابتعدت عنه وحدقت فيه بعيون نصف مفتوحة كعادتها حين تغضب وقالت: اخجل آسر بيه اخجل! ... ثم دخلت لتهتم بالمدعويين بينما توجه آسر ليلتقط اميرتة الجميلة التي كانت تزحف بسرعة لتختفى تحت طاولة عيد الميلاد وتضحك بشدة أنها افلتت من والدها ولكن آسر نزل خلفها وقبض عليها بنجاح هذه المرة وحملها بين ذراعيه وضمها الى ص*ره ورفعها عاليا ليطيرها هى الهواء وهو يردد: فراشة قلبى اصبحت آنسة كبيرة الان ... ثم اسندها على خصره ودار بها بين الضيوف لتلتقط لها روفان صورة مع كل مدعو ... ثم حانت اللحظة الحاسمة حيث تجمع الجميع حول المائدة ليغنون لها اغنية الميلاد وليساعداها والداها اللذان حملاها معا مناصفة فى إطفاء شمعتها الأولى ثم قبلاها وعانقاها ثم جاءت نيهان لتختطفها من بين يديهما لتتيح لآسر معانقة روفان ووسط صخب الجميع وانشغالهم فى تقطيع الكعكة سحبته روفان ليقفا عند زجاج غرفة الجلوس فى ركن هادئ فقام آسر بعناقها وقال: كل عام ونحن نطفئ شموعها معا شمعة تلو الأخرى .. شكرا روفان ان منحتنى تلك الملاك التى لونت بجمالها ايامى .. احبها بجنون اتعلمين لماذا؟ لان نصفها قطعة من روحى والنصف الاخر من روح من هى اغلى على من روحى ... عانقته بقوة واحتواء وهمست له: ولكن قطعة أخرى من روحك و روحى يبدو أنها فى الطريق إلينا آسر بيه ... ثم تابعت وعبرات السعادة والتأثر تخنقها: اليوم عرفت بأننى حامل آسر ... آسره اليوم ستة أسابيع ... تراجع عنها بقوة لينظر فى عينيها بعدم تصديق وسعادة ولهفة لتقبيلها ... لمعت دموع فى عينيه وهو يقول: هذه أجمل هدية تقدمينها لى ولأمينة فى يوم كهذا ...
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD