bc

غيرة عاشق

book_age16+
13
FOLLOW
1K
READ
forced
heir/heiress
like
intro-logo
Blurb

علّمتني الحياة أنّ الحبّ هو دفء القلوب . .

والنّغمة التي يعزفها المحبّون على أوتار الفرح .. .

وشمعة الوجود . .

وهو سلاسل وقيود ..

ومع ذلك يحتاجه الكبير قبل الصّغير . .

والحبّ لا يولد، بل يخترق العيون كالبرق الخاطف! . .

وإيضاح تعلمنا أن . .

الحياة في طرق رئيسية ومتشعّبة . .

منها ما يكون مفعماً بالأمل والتجارب .. .

التي تبعث فينا الحماس وتقوّي الإرادة . . .

لنحقق أحلامنا .. .

ومنها ما يكون محتوياً على عوائق تحفزنا على تحدي الصعاب لنتخطاها . .

فتقوى بذلك شوكتنا وتتهذّب أنفسنا . .

وتعتاد على تحمل المسؤولية ..

إنها الحياة . . .

التي تحوي كلّ ما قد يُدهشنا، أو يسعدنا . .

أو يحزننا أحياناً ثمّ يُفرحنا. . .

ولذلك أحب النظر إلى الجانب المشرق من الحياة . ..

لكنني واقعي بما يكفي لادرك أن الحياة تركيبة معقدة ..

فلا تجعل تحديات الحياة تسرق منك أحلامك . .

تعلم منها وستجدها أفضل أصدقائك . .

chap-preview
Free preview
الجزء الاول
نوفيلا غيرة عاشق الجزء الاول دخلت ألين المنزل الذي وجده لها انور ، وقد اعجبها فنظرت اليه بامتنان وقالت : شكرا لك كثيرا انور لقد اعجبني حقا سعدت انه اعجبك ، بالطبع انه يحتاج فقط لبعض التجهيزات ، لكن لا تقلقي انا وليلى سنحل الامر قال انور ثم نظر لليلى و اكمل والان سوف اذهب لاشتري ما يلزم وانتما قال وهو يشير اليهما هل يمكنك ان توصلنا الى القصر قالت ليلى مستأذنه قصر من ؟؟ عمي احمد ايفيت ، ألين تريد ان تذهب لتجلب اغراضها اهااا تمام هيا اوصل انور ألين وليلى القصر وبعد ان نزلا اتصل بقصي واخبره ان ألين في القصر ثم غادر صعدت ليلى لغرفة ألين بينما اتجهت ألين للمرسم لتجلب لوحاتها  دخلت ألين المرسم لتجد قصي هناك والذي كان ينظر اليها تلك النظرات التي كانت تضعفها دوما ، فابعدت عينيها محاولة التحكم في مشاعرها ثم بدأت بتجميع اغراضها ، فاقترب منها قصي وهو يقول : ألين ما الذي تفعليه كما ترى ساذهب من هنا اجابت ألين ببرود كان تعامل ألين البارد ،و عدم نظرها اليه كما كانت تفعل سابقا وكأنه لا يستطيع ان يرى حبها له كما كان يراه يفقد قصي عقله ، فمسك ذراعها بشدة لتلتفت اليه  كانت نظراته اليها تقول الكثير ، كانت نظراته غاضبة ، حزينة ، معتذرة ، لكنها لا تستطيع ان تستسلم ، لا تستطيع ان تسامحه على الاقل الان فابعدت ذراعها عنه وقالت بغضب : ما الذي تفعله ؟؟ لقد آلمتني ربما اردت ان اغير تلك النظرة الباردة التي في عينيك ألين  اجاب قصي بحزن ماذا؟ هل آلمتك نظراتي الباردة ، لقد كنت تنظر الي هكذا عندما جئت الى هنا ، نظرات باردة لا تحمل أي مشاعر ، لم اكن استطيع ان افهم حتى سببها قالت ألين بغضب وقد تجمعت الدموع في عينيها اعاد قصي مسك ذراعيها هذه المرة وقال بصوت عالي بنفس نبرة الحزن : لقد اخطئت ثم اخفض صوته قليلا واكمل تمام ، انت محقة  لكني اريدك ان تعلمي انني حقا لم احب قبلك احدا ، لقد كنت اظن ان مشاعري اتجاه نادين حبا حتى اتيت لاعلم انه لم يكن بوما كذلك سقطت دموع ألين بين يديه فمسح دموعها بيديه وقال انا حقا احبك ألين كانت ألين تنظر اليه وقد ارتجف قلبها لسماع تلك الكلمة التي لطالما تمنته ان يقلها لها ،حاولت ان تسامح ان تنسى ، لكنها لم تستطع ان تنسى تخليه عنها سابقا ،معاملته لها عندما اتت ، فابعدت يديه مجددا عنها وقالت: اريد ان اطلب شيئا قالت ثم ابتعدت عنه مسافة واكملت اذا التقينا مجددا واعلم باننا سنفعل لتكن بيننا هذه المسافة  ثم غادرت تاركة قصي بين ندمه وغضبه وحبه الذي يخسره يوما عن يوم بعد ان احضر انور الاثاث لم يكن يتبقى امام ألين سوى طلي الحائط وقد احضرها انور كذلك كان ثلاثتهم ألين وانور وليلى قد استعدوا للبدء بالدهن حتى رن الجرس ففتحت ألين لتجد قصي امامها يبتسم وقبل ان تتكلم دخل قصي وسلم على ليلى وانور  دخلت ألين خلفه وهي تقول باندهاش وبعض الغضب : قصي ما الذي تفعله هنا ؟؟ لقد اتيت لاساعدك قال قصي بابتسامة ثم اكمل مشا**ا اه  لقد نسيت ان اخبرك انني سابقى بجانبك واساعدك سواء رضيتي بهذا او لا  ثم خلع قميص وقد ارتدى تحته فانلة سوداء داخليه فنظرت ألين اليه بغضب وقالت : قصي لا تغضبني واخرج الان  لا اريد مساعدتك  لكن قصي لم يكن يستمع لها ثم بدأ بدهن الحائط بينما ذهب انور وليلى لغرفة اخرى تاركين قصي وألين في شجارهما اييه كيف اخبارك انت ومحمد قال انور لليلى بلؤم وهو يدهن الحائط لقد انفصلنا شعر انور بارتياح غريب لسماعه تلك الكلمة فنظر اليها بابتسامة حاول ان يخفيها : حقا وعندما لاحظ استغراب ليلى تحكم في ملامح وجهه واكمل اعني لماذا ؟؟ لا شىء محدد ربما لانه كان مملا بعض الشىء  كما انه لم يكن يحبني كما كنت اظن  اعتقد انه كان معجبا وعندما اصبحنا معا زال ذلك الاعجاب قالت ليلى بلا مبالاة دون ان تبدي اي حزن ااه لقد حزنت  قال انور محاولا ان يبدو كذلك حتى لا تظهر سعادته ااه حقا  لا يبدو عليك ذلك قالت ليلى بمكر وابتسامه خفيفة على شفتيها يوك جنم انا ابدو كذلك عندما اكون حزينا قال انور محاولا ان يبدو جديا حتى وجد ليلى تضحك بصوت عالي فضحك لضحكها بينما قالت : انك حقا مجنون اه هل ابدو لك كذلك  انني فقط خفيف ظل يا حمقاء لا تشتم قالت ليلى مهددة بمزاح لقد شتمتني اولا ان كلمة مجنون هو وصف وحمقاء ايضا وصف قال انور ثم انتبها معا انهما يتشاجران فنظر احدها الى الاخر ثم دخلا في ضحك هتستيري وقد كانا على وشك الانتهاء من طلي الغرفة كانت ألين تدهن في جهة وقصي في جهة اخرى ولم يتحدثا بحرف  كان قصي ينظر الى ألين ويضحك بينما كانت تقف على اطراف اصابعها محاولة الوصول للجزء العلوي من الحائط ولا اراديا اقترب واقفا خلفها ومعه فرشاته يقوم بطلي ذلك الجزء حيث كان لا يفصل بينهما مسافة حتى انها اذا التفتت لتقابلت شفاههما  كانت دقات ألين تتسارع ووهي تشعر بحرارة جسمه تذيب كل خلية فيها  اغمضت عيناها للحظة ولكنها لم ترد الاستسلام خاصة وانها تعلم انه يقصد ذلك فاتفتت اليه وهي تشير بغضب بفرشاتها دون ان تنتبه قائلة : الم اخبرك انه يجب ان تكون بيننا مسوقطعت كلامها بان انتبهت ان فرشاتها على قصي وقد اتسخت ملابسه بالطلاء فنظرت اليه وقد كان واقفا لا يتحرك ينظر اليها فابتسمت ثم قالت بمكر : اوبس لقد اتسخت ملابسك  يجب ان تعود للقصر الان وتبدلها  كان قصي ينظر الى ضحكتها وقد شعر بسعادة كبيرة لان البسمة عادت الى وجهها ثانية فقد كان اشتاق لتلك البسمة كثيرا  فقال وهو يبتسم : لا بأس ساكمل عملي واذهب  ثم اقترب من اذناها بشكل مثير مكملا ساحتفظ بهذه الثياب كذكرى لهذا اليوم فقد تركت ب**تك علي ثم التفت واكمل ما كان يفعله تاركها اياها تحاول استجماع ما قاله وما يفعله بعد ان انتهوا من طلي الحائط ؛ سلمت ليلى على ألين بعد ان اخبرتها انها يجب ان تعود للمنزل لان والدتها طلبت ذلك وقد قام انور بايصالها  حيث برغم ان ألين كانت خائفة بالنوم في البيت لوحدها الا انها حاولت ان تبدي لها ولانور وقصي انها ليست خائفة وان الامر عادي  حاولت كثيرا حتى نامت ؛ لكنها نهضت في منتصف الليل كما اعتادت ان تفعل لتناول الكيك  حيث كانت قد نسيت انها لم تعد كما كانت سابقا وانه يجب ان تغير كثيرا من الامور التي كانت تفعلها  وقفت امام الشرفة وهي تفكر فيما ستفعله او ما يجب عليها ان تفعله حتى لمحت قصي يجلس على السلم  لم تعلم ما يجب ان تفعله فقد درات في راسها العديد من الاسئلة حتى ظنت انه ربما يكون قد حدث معه شىء قصي لم انت هنا  لماذا لم تغادر ؟؟ سالت ألين بفزع اه ألين لما لازلت مستيقظة  هل انت بخير انا بخير ولكن انت ؟!! تفحص قصي ألين بنظراته بعد ان تأكد انها لا تكذب وانها فعلا بخير ثم تن*د ونظر اليها قائلا : اعلم انك تخافين من ان تنامي بمفردك خاصة وانه لا يوجد احد معك في البيت لذا بقيت ان احتجي لي ولكي لا تخافي شعرت ألين بسعادة لتفكير قصي بها كما شعرت بالامتنان لتلك النظرة الحنونة التي كان يرمقها بها والتي كانت تبثها الامان وتشعرها انها ليست وحيدة ؛ فقالت وقد شعرت فعلا بالاطمئنان وانها الان لم تعد خائفة : قصي انا بخير  ارجوك عد للقصر  لا تجعلهم يقلقون لا تقلقي لقد اتصلت بابي واخبرته قصي ارجوك  هيا اذهب  انا حقا بخير  ولست خائفة ألين عندما اتأكد انك بخير سوف اذهب تمام  هيا اصعدي ونامي قال قصي بابتسامة مطمئنة فعلت ألين كما طلب منها قصي و تفكيرها لايزال معه  حيث كانت تتمنى لو تستطيع ان تطلب منه ان يصعد لكنها لم تستطع  لانها ببساطة لا تريد ان تعطيه املا في امكانية ان يصبحا معا ثانية  حاولت النوم مجددا ولكنها لم تستطع حتى انقطعت الكهرباء فجأة نهضت بفزع وقد بدأ الخوف يتسلل اليها مجددا  فهي تخاف من الاماكن المظلمة اكثر مما تخاف المكوث بمفردها  كانت تسمع صوت طرقات على الباب  لم تكن تعلم ماذا تفعل  هل يمكن ان يكون قصي قد ذهب كما طلبت منه  من الذي يطرق الباب اذا  انه سارق  او ربما م***ف يعلم انها تعيش بمفردها  كانت الافكار تراودها من السىء للاسوء  امسكت العصا التي كانت بجوار الباب والتي كان انور قد احضرها مع الاثاث ثم امسكت مقبض الباب ويدها ترتجف والعرق يتصبب من جبينها اغمضت عينيها وقالت " يا الله كن معي ارجوك " ثم جمعت كل قواها في ض*بة واحدة  فتحت عيناها لتجد قصي قد سقط مغشيا عليه بين احضانها والعصا في يدها تلوثت بالدماء  نظرت في يدها الاخرى التي كانت على راسه وقالت بصوت مرتجف والدموع تسقط من عينيها " قصي " سقط قصي على ألين التي سقطت على الارض وهي تشهق بالبكاء : قصي ارجوك استيقظ  قصي  قصي ثم تناولت هاتفها واتصلت بانور : انور  قصي  كانت بالكاد تحاول التحدث وصوت بكاءها يزداد مما جعل انور يطمأنها قائلا: تمام ألين ارجوك اهدئي  سوف اتي حالا تمام  اهدئي ثم اغلق الهاتف وخرج سريعا بعد ان انهى احمد مكالمته مع قصي اخذ يفكر في كلامه حيث اخبره ان ألين انتقلت الى بيت بمفردها وانه لا يريد ان يتركها وحدها واخبره انه يريد التحدث معه في امر مهم ما ان يعود للبيت  دخل غرفته حيث كانت امينة لاتزال تنتظره تقرا كتاب والتي اغلقته ما ان دخل ثم جلست بجواره على السرير وقد وجدته مهموما فقالت : ما الامر احمد ألين انتقلت الى بيت ماذا الا تمكث عند ليلى ؟؟  لقد اخبرتني ليلى ذلك عندما اتت اليوم قالت امينة متفاجئة ربما ألين من اخبرتها الا تقل  وضعت امينة يدها على يد احمد وقالت متسائلة : ماذا ستفعل ؟؟ لا اعلم امينة  لا اعلم  اشعر بهم كبير يؤلم قلبي  ليس هذا ما اوصاني به اخي  حقا لم اكن اريد ان تصل الامور لذلك يجب ان نتحدث معها  قالت امينة بحزم حتى وان فعلنا  اعلم بان ألين فتاة ذات كبرياء لن تقبل ان تعود هنا بعد ما عرفته  لقد جرحتها اختي كثيرا  اشعر بالخجل الشديد منها لما حدث  كما ان قصي اخبرني الا افعل اي شىء حتى يأتي يقول انه لديه امر مهم يريد ان يحدثني فيه  اعتقد انه امر يتعلق بها هل تعتقد انه اقنعها لا اعلم اتمنى ذلك  في النهاية يجب على احدانا التحدث معها قال احمد بنبرة حازمة ثم وضع يده الاخرى على يد امينة وابتسم مطمئنا وهو يقول : لا تقلقي ساحاول ان احل الامر في اسرع وقت  هيا انهضي لننام فقد تأخر الوقت  قال تحمد ثم نهض ليبدل ثيابه حتى رن هاتفه لقد كان انور وما هي دقائق حتى ظهرت علامات الذعر على وجهه قائلا : ماذا  هل هو بخير دخلت ألين الغرفة حيث كان قصي يجلس على السرير يلف حول رأسه ضمادة بيضاء ما ان رآها حتى فرحت عيناه حيث اقتربت هي منه وعيناها لاتزالا دامعتان حيث اخذت تتحسس رأسه بخوف وقلق وهي تقول : هل انت بخير  ارجوك اجبني كان قصي ينظر اليها وهو سعيد بخوفها عليه واقترابها منه لهذا الحد فمنذ ان افترقا وهي تعامله بجفاء  امسك يديها قائلا بابتسامة مطمئنة : لقد اصبحت بخير الان ثم مسح دمعة في عينيها حتى يتمكن من النظر اليهما واكمل وهو يلمسها بانامله وقد اغلقتهما : لا اريد لعيناك ان مع ثانية  فهي بذلك تفقد سحرهما  فتحت ألين عيناها الواسعتان وهي تنظر اليه بكل حب لمس شغاف قلبه فاكمل وقد استمد من نظراتها الشجاعة وهو يتلمس خدها  انفها  شفتاها  : لقد اشتقت اليك كثيرا ألين  ثم صوب عيناه باتجاه شفتاها يقترب اليها كانت ألين قد استسلمت لنظراته وكلامه  كانت تتمنى ان تترمي في احضانه ان تقبله ولكن لان عقلها هو ما يحكمها الان فابتعدت عنه مدعية الغضب ثم دفعته قائلة : الم اخبرك ان تكون بيننا مسافة عاد اليأس لنبرة صوت قصي ثانية وهو يجيب : ايفيت تخبريني ذلك دوما ثم انه لايزال مريض فقال وهو يلف يده على بطنه مدعيا الالم دون ان ينتبه ان راسه هو المتضرر وليس بطنه  حيث كان يحاول ان ينال استعطافها مجددا اه  ان ذلك حقا مؤلم انتبهت ألين لما يحاول القيام به فاقتربت منه وهي تبتسم وقالت مشا**ة : اوه حقا ؟ لكني ض*بتك على رأسك فما دخل بطنك بالامر  كيف انتقل الالم الى هنا نظر اليها قصي ثم وضع يده على رأسه وقد انتبه لما فعله ثم قال : اه  ايفيت انتي محقة يبدو انك لم تعود تنخدعي قال قصي في نفسه ثم اكمل بصوت عالي    لكنها حقا مؤلمة  اقتربت ألين منه اكثر بشكل مثير تامل له قصي فابتسم ثم قالت هي : اتعلم ماذا ربما كان يجب ان اض*بك بقوة اكثر لا اعتقد انك كنتي ستفعلي ذلك قال قصي متحديا وهو ينظر اليها بشقاوة تحولت الى حب لتبادله ألين بنظراتها حيث لم تستطع ال**ود هذه المرة امام نظراته  حتى دخلت امينة فجأة هي واحمد بفزع واللذان توقفا مندهاش من تقارب قصي وألين  حيث ابتعدت ألين سريعا مبتعدة بنظرها عنهم  فاقتربت امينة من قصي تسأله بلهفة وقلق : بني هل انت بخير  ما الذي حدث ؟؟ انا بخير امي اجاب قصي ثم فكر قليلا في سؤالها مجاوبا : لقد سقطت على الارض واصدم رأسي  ليس بشىء مهم انا حقا بخير كان احمد ينظر لألين الواقفة تارة والى قصي تارة اخرى ثم خرج عن **ته وهو يقول لألين بصوته الحنون : كيف حالك يا ابنتي نظرت ألين اليه واجابت بابتسامة يشوبها بعض الحزن : انا بخير عمي  اقصد احمد بيه حزن احمد اكثر لكلمة ألين الاخيرة فقال : انما عمك ألين  لطالما كنت كذلك  عمك الذي يحبك كابنته  هل حقا لن تسامحيني  لذلك لم اعد عمك نظرت ألين اليه والدموع في عينها ثم اجابت : استغفر الله عم ي ولكن امسك احمد يدها وقال بنبرة ترجي : عودي الى القصر ابنتي  الجميع يفتقدك  لا استطيع العودة عمي  انا حقا اعتذر قالت ألين وقد سقطت دمعة من عينها ثم انتبهت الى امينة وقصي اللذان كانا ينظران اليهما فخرجت دون ان تنطق بشىء وعندما كان احمد خارجا خلفها امسكته امينة قائلة : ساتحدث معها انا ثم خرجت خلفها وما هي دقائق حتى اتت رؤية وابنتها ومعهم نادين كانت ألين تجلس مطأطأة الراس حتى اتت امينة ثم جلست بجوارها وهي تقول : هل استطيع الجلوس معك قليلا نظرت ألين اليها وقد تفاجئت من معاملتها الجيدة معها حيث كانت ألين تعلم انها تكرهها لذا كانت تتجنبها دوما فقالت بخجل : بالطبع زوجة عمي تفضلي اخرجت امينة صورة من حقيبتها ثم ناولتها لألين وهي تقول : هذه والدتك نظرت ألين الى الصورة وقد شعرت ب*عور غريب وهي تنظر الى الصورة وتقول : امي  كان في الصورة امينة بجوراها والدة ألين يتعانقان وبجوارهما اكرم واحمد وقد كانا متعانقون  فقالت امينة بصوت حنون : اسمها سارة  كانت اعز صديقة لدي  كانت كاختي التي دوما بجانبي  حتى انها من جمعتني انا وعمك احمد معا  ثم **تت قليلا وألين تنظر اليها وتستمع باهتمام  فاكملت امينة بابتسامة وهي تراجع ذكرياتها : لم يكن يعلم كلانا ان الاخر يحبه  اعني لقد كنت احبه واخفي ذلك  وكان كذلك احمد  وكانت سارة واكرم هما من جمعانا  ثم نظرت لألين وقد تغيرت ملامحها واكملت لقد كانا يحبان بعض كذلك  لقد احب اكرم سارة كثيرا  لكن الظروف كانت ضدهما كيف سألت ألين بفضول لقد كان يعارض الامر صادق والد احمد  لان سارة لم تكن من نفس الطبقة الاجتماعية  حاولت انا واحمد حينها ان نساعدهما كثيرا  لكن والد احمد اصر على الامر اكثر وقام بعقد خطبة اكرم على سوزان وقد كانت من عائلة عريقة كما كان يريد  حينها تزوجت ايضا سارة حيث غصبها والداها على الامر  اذكر حينها ان اكرم قد جاء الينا  بكى يومها كثيرا  لقد كان حينها يائسا من الحياة كما لم يكن قبلا  كان يشعر انه جبانا خائنا لانه تخلى عنها  حتى انه بقي كذلك حتى بعد زواجه  لا اذكر اني رايت اكرم يضحك مرة اخرى حتى اصبح هو وسارة معا ثانية  حيث كانت تشعر سارة بالذنب اتجاه ابيك  لذا عندما لم تستطع ان تطرد اكرم من رأسها تطلقت لم تكن تعلم انها حامل بك حتى تزوجت اكرم  حيث اخذها بعيدا عن هنا لان والداها كانا غير موافقين عن قرارها لم يكن على علم بالامر سوى خالتك حتى هي من ساندتها  لكن **تت امينة قليلا ثم اصطردت قائلة : في الوقت الذي علمت فيه بانك ستأتين حياتها  علمت انها لن تكون في تلك الحياة لماذا سألت ألين بفضول والدموع تجمعت في عينيها لقد كانت مصابة بورم خبيث  وقد كانت في مرحلة متأخرة من المرض  وقد رفضت حينها العلاج حتى تولدي  لقد احبتك منذ اليوم الذي عرفت فيه بانك داخلها  لذا لم تستطع التخلي عنك كانت تتألم كثيرا ؛ وكلما تألمت تمسكت بك اكثر وخافت عليك اكثر  كان اكرم يعلم انها كانت تعطيك من حياتها لكي تولدي بخير  لقد تمنت رؤيتك كثيرا برغم انها كانت تعلم انها لن ت**د  لقد احبك اكرم لانها احبتك كثيرا  **تت امينة مرة اخرى ثم اكملت وعيناها ممتلئة بالدموع : لقد انشغلت بحياتي ونسيتها في اخر فترة  حتى علمت بوفاتها  لازلت اشعر حتى الان انني كنت مقصرة  لم اكن اعلم انها ولدتك  حيث اتى بك اكرم في يوم قال انه تبناك بعد ان علم ان سوزان لن تستطيع الانجاب مرة اخرى فقد كانت تلك حجته عندما احضرك  وقد وافق عمي صادق وقتها بالامر حتى انا لم اعلم انك ابنتها  لم يكن احد على علم بالامر سوى احمد وخالتك كانت ألين تستمع الى امينة والدموع في عينيها تنظر الى الصورة وتتحسس وجه والدتها بينما تستمع الى امينة حتى انتهت امينة من الحديث ثم قالت : شكرا لك كثيرا زوجة عمي لانك اخبرتني عن والدتي  الان عرفت من هي المرأة التي كنت اراها في كتاب ابي وانا صغيرة  لقد رسمتها  لم اكن اعرفها لكني رسمتها  امسكت امينة يد ألين وقالت : ارجوك عودي الى مكانك ألين  حيث يجب ان تكوني  دعيني اكون بجانبك واعوض خطئي بالابتعاد عن سارة في اكثر فترة هي كانت بحاجة الي فيها نظرت ألين الى امينة ثم قالت بامتنان : اشكرك حقا  لكني لا استطيع العودة على الاقل الان  لا اشعر باني قادرة على دخول القصر مجددا لتدخليه اذا على انك كنتي  قالت امينة وهي تبتسم مما جعل ألين تنظر اليها باندهاش فاكملت : لا تتعجبي  فقد رايت نظراتكما  كما اني تأكدت عندما علمت انك السبب في اصابة قصي فابني لا يجيد الكذب ههه نظرت ألين لامينة بخجل ثم قالت : انا اعتذر حقا  لم اكن اقصد ان قاطعتها امينة قائلة بابتسامة : لا بأس  ربما ابني يستحق ذلك  فابتسمت ألين فقالت امينة سانتظرك في القصر  اعلم انك ستعودين حينما تكوني مستعدة  ساكون حينها في استقبالك تمام  قالت امينة فحركت ألين رأسها بالموافقة وهي تبتسم كانت ألين من تهتم بقصي لشعورها بالذنب لانها كانت السبب في دخوله المستشفى  فكانت تعامله بجفاء احيانا وتنسى نفسها معه في اوقات اخرى  وفي كلا الحالتين كان قصي سعيدا لانها معه حيث كان يطلب من والداه ان يتركاه مع ألين فهي من ستهتم به ثم غمرلهما  مما جعل امينة تفهم الامر بان ابنها يريد استغلال هذه الفرصة ليتقرب من ألين فطلبت من الجميع ان يغادر وهي تسحب احمد معها خارج الغرفة متحججة بانهم سيزوروه في وقت لاحق  كانت ألين تطعم قصي لطلبه ذلك منها وتحججه بانه يشعر بالضعف لا يستطيع ان يحمل حتى ملعقة  مما جعل ألين تتضايق منه لاستغلاله مرضه وكانت تضع له كمية كبيرة في الملعقة  فامسك قصي يدها فجأة وهو لا يستطيع ان يبتلع تلك الكمية بينما اخرى في انتظاره ثم قال : توقفي  ماذا سالت ألين بمكر تحاول اخفاء ضحكتها تفعلين ذلك عمدا اليس كذلك افعل ماذا  سألت ببراءة مصطنعة ألين ان كنت لا تريدين اطعامي فلا باس  لكن ان استمريت بفعل ذلك قد تتسببين بقتلي حقا هذه المرة قال قصي بدلال يوك لا تخاف لن تموت بذلك  ثم وضعت في فمه ملعقة اخرى كبيرة قبل ان ينطق قصي بشىء تظاهر قصي بانه يختنق مما جعل ألين بدل ان تضحك كما كانت تفعل ان تنهض بفزع تربت على ظهره بخوف قائلة : قصي ما الذي يحدث  قصي حسنا انا اعتذر لن افعل ذلك ثانية  كان قصي مستمرا في الاختناق وقد احمرت وجنتاه  فتحركت وهي تبكي لتنادي الطبيب حتى امسك قصي يدها وهو يضحك  فجلست ألين بجواره وهي تنظر اليها بعيناها الدمعتان الغاضبتان ثم اخذت تض*به وهي تقول : هل تجد ذلك مضحكا  هل انت ا**ق  كانت تض*به بشدة وهي لاتزال تبكي حتى انتبه قصي مجددا لفعلته فامسك يدها لتتوقف عن ض*به ثم عانقها بالقوة  قاومت ألين في البداية ثم استلمت بين يديه في النهاية وهي يربت على شعرها قائلا : انا اعتذر  لن افعل ذلك ثانية حبيبتي كانت نادين تقف عند الباب تمسك في يدها باقة ورد كانت تنظر اليهما حيث لم تجد قصي سعيدا هكذا من قبل او يتعامل مع شخص هكذا من قبل  شعرت بانه لم يحبها فعلا  وان وجودها في حياته لم يكن سوى لنسيان ألين  انتظرت حتى خرجت ألين من عنده ثم دخلت وضعت الباقة بجواره وقالت : هل اصبحت بخير نادين قالن قصي مندهشا وخائفا في نفس الوقت ان تأتي ألين وتراهما معا وتغضب مجددا فقد ذهبت لتحضر له ماء جلست نادين على كرسي بجواره وقالت : لا تقلق ساذهب قبل ان تاتي ألين  لقد جئت لاطمئن عليك واودعك تودعيني ؟!! ايفيت سوف اسافر غدا  كان قصي ينظر اليها باندهاش فاكملت امم في الحقيقة ليس لدي نية لابقى اكثر من ذلك  كنت اظن انني ساكون سعيدة عندما ترحل ألين واخذ مكاني  لكن اتضح انني لم اشعر بذلك ولو قليلا  لم اكن سعيدة  كما انني لا اريد ان اكون سيئة اكثر  لذا ساغادر  سابني حياتي كما اريدها يكفي ما مضى من قصيي وانا اعيش وكل شىء حولي يتعلق بألين  ربما حان الوقت ان اخرج من دائرتها  زاتا انا اكرهكم جميعا  حتى انت لم اعد احبك  لمن سابقى  كان قصي يستمع الى نادين حتى نهضت قائلة : لقد انتهيت  اخيرا ساتمكن من عيش حياتي  قالت نادين وهي تتجه نحو الباب ثم توقفت ثانية وقالت : اه قبل ان انسى  اخبر ألين ان العقد الذي اهداه والدي اليها هو لوالدتها  اه هناك شىء اخر  اتضح لي ايضا انك حقا تحبها  كن سعيدا لاجلي ثم غادرت بعد مرور اسبوع كان قصي قد اصبح جيدا وقد خرج من المستشفى  بينما كانت ألين على استعداد لفتح معرضها وذلك بمساندة انور وليلى وقصي حتى اتى يوم الافتتاح  كانت ألين في قمة سعادتها حيث ارتدت ثوب ازرق كلون البحر يتناغم مع لون بشرتها الابيض  كان بسيط  ولكنه ابداها **ندريلا حقا  بينما ارتدت ليلى ثوب اخضر طويل يبرز مفاتنها مما جعل انور لا يستطيع ان يزيل عيناه من عليها  كان قصي يرتدي بذلته برغم عدم حبه لارتداء البدلات لانه لا يعلم كيف يربط ربطة العنق لذا لم يرتديها واكتفى فقط بالقميص وعليه الجاكيت  كان الجميع سعيدا في بداية الليلة حتى مر نصف الوقت ولم يأتي سوى اربعة اشخاص وهم اصدقاء ألين وليلى  كان الامر صادما لألين التي علمت انها حقا فشلت  انها لن تتمكن من الاعتماد على نفسها والوقوف على قدمها  ضاقت الدنيا بها ولم تعد تعلم ما يجب ان تفعله  اخذت تبكي بشدة امام الجميع حيث لم تستطع حبس دموعها تلك المرة  لم تستطع ان تبقى صامدة  اخرج انور وليلى من في المعرض تاركين قصي وألين بمفردهما ؛حيث لم تجد ألين في تلك اللحظة سوى ص*ر واحد يضمها وهو ص*ر قصي الذي انتشلها من ضعفها وقال لها محاولا تهدأته : لا تبكي انا هنا بجانبك  صدقيني كلشىء سيكون بخير 17 فتحت ألين عينيها لتجد نفسها بين احضان قصي  رفعت رأسها تنظر اايه ثم نظرت الى قميصه الذي تلطخ بحكل عينيها المختلط بالدموع  وقبل ان تقل شيئا قال لها قصي باهتمام : هل اصبحت بخير  هل هدأت قليلا ابتعدت ألين فناولها قصي منديلا  مسحت دموعها وقالت : انا بخير  شكرا لك ثم اشارت الى قميصه وقالت : اعتذر لاجل قميصك نظر قصي الى قميصه ثم قال لها بابتسامة : لا بأس  ألين نظرت اليه ألين فقال : هل تريدين التحدث قليلا كان انور وليلى لايزالان يقفان في الخارج وبينما كانت ليلى حزينة لاجل ألين تفكر فيها  تن*دت بصوت عالي وقالت : اه  لم ارها يوما ضعيفة لهذا الحد  اتمنى ان تصبح بخير نظر اليها انور وقال بثقة : ألين قوية  لا تقلقي عليها  ستكون بخير ان واثق **ت قليلت ثم اكمل دون ان ينظر اليها : اعلم انه ليس وقته  لكن لا استطيع تجاوز الامر نظرت ليلى اليه تبدين جميلة اليوم ابتسمت ليلى ثم قالت بغرور : اعلم ايضا اللون الاخضر يليق بك كثيرا اكمل انور دون ان ينظر اليها اعلم التفت انور ينظر اليها باعجاب ينع** في عينيه ثم قال : هناك شىء اخر  اظن انني معجب بك نظرت ليلى لانور باندهاش واضح في عينيها وابتسامة حاولت اخفاءها  حيث بينما كان الاعجاب واضح في عينيه كان واضح في عينيها هي ايضا  لكنها ردت بمشت**ة وغرور : اعلم ذلك ايضا كانت جملتها ع** ما كان يتوقعه انور منها وهو ان تخبره انها معجبة به ايضا  عقد حاجباه باعتراض وقال : اه  حقا  وكيف تعلمين ذلك لانه يبظو باديا عليك ايها الا**ق شعر انور انها تستهزىء بمشاعره  وفكر انه ربما اخطأ بان اعترف لها بذلك فقال دون تن يلدي غضبه : انت مخطئة  لا يبدو علي شىء  لانني كنت امزح معك  نظر اليها وقال : انا لست معجبا بك غضبت ليلى لتراجعه السريع والمفاجىء بالنسبة لها عن اعترافه  فقالت وهي تتقدم خطوة نحوه : بلى انت معجب بي اقترابها اثار انور ؛ وجعل دقات قلبه تتسارع ازدرد ريقه وتراجع خطوة للوراء وهو يجيبها : لست كذلك اقتربت ليلى منه مجددا خطوة تراجعها انور في نفس اللحظة وقالت : انور انت معجب بي هل انت كذلك ؟؟ انا سألتك اولا وانا اريد ان اعرف جواب سؤالي ليس لدي جواب لسؤالك ، ماذا عنك ، لما غيرت رأيك فجأة ؟؟ كانت ليلى مع كل جملة تقترب خطوة من انور يتراجعها هو حتى احاطته بينها وبين الحائط  كان انور غاضبا من غرورها لعدم الاعتراف بمشاعرها  فقال لها بصوت عالي : لما تريدين بشدة ان اكون معجب بك اجابته ليلى بغضب وهي تقرب وجهها منه بحيث كان كل منهما يشعر بحرارة انفاس الاخر  ثم قالت : في احلامك انور  هذا فقط في احلامك نظر ال عينيها  شفتيها  برغم غضبه منها الا انه لم يستطع منع نفسه من اشتهاء تقبيلها  فهو لم يسبق ان تعامل مع امرأة مغرورة وقوية مثلها  بينما كانت ليلى تنظر اليه منتظرة تلك القبلة لتعلن استلامها  تلك القبلة التي منع انور نفسه منها وقال وهو يحرر نفسه من بينها : انا ساغادر ثم ابتعد عنها دون ان ينظر اليها الى اللقاء وغادر تاركا ليلى بين غضبها منه  وشعرورها بالذنب انها اخطئت بحقه كان يجب ان اتوقع ذلك  ربما لست كما اظن  لا اعتقد انني املك الموهبة من الاساس قالت ألين بنبرة يائسة هل انت جادة ألين  هل حقا ستستسلمين بهذه السهولة ليس لدي حل اخر قصي قالت وهي تشير بيدها حولها وقد اختنقت بالبكاء ها قد رأيت  لقد فشلت سقطت دمعة من عينها مسحها قصي بيده ثم وضع يده على يدها مشجعا وقال : ألين  ليس هناك كلمة تدعى فشل  لاننا يجب ان نحاول مرارا وتكرارا حتى نصل  فقط الضعيف من يقل هذه الكلمة  لانه لا يريد المحاولة  وانا لا اعرفك ضعيفة ألين  ثم ماذا  هل نسبتي معرضك الذي كان في امريكا لم يكن معرضي وحدي ماذا ؟؟!

editor-pick
Dreame-Editor's pick

bc

معشوقتي

read
1K
bc

جحيم الإنتقام

read
1.8K
bc

أنين الغرام

read
1K
bc

رواية " معذبتي “ لنوران الدهشان

read
1K
bc

فتاة انحنت من اجل........الحب

read
1K
bc

بنت الشيطان

read
1.7K
bc

عشق آسر. (الجزء الثاني من سلسلة علاقات متغيرة ).

read
2.6K

Scan code to download app

download_iosApp Store
google icon
Google Play
Facebook