2

1233 Words
سمعت حسنية تتحدث على الهاتف : أيوة ي لطيف ... الحمد لله .. بقولك قاصداك في خدمة ... ممكن تلقيلي حد يساعدني في البيت إلى بشتغل فيه ؟!.. اصل الدنيا كترت عليا. السن بقا انت عارف ... آه يا رجل يا طيب ممكن يبات في أوضة هناك لو محتاج مكان و برده أكله وشربه م البيت يعني القرشين إلى هايخدهم هايشلهم و هما قرشين حلوين... وما إن سمعت رحمة حتى قررت ان تعمل بهذا العمل وأخذت تقنع الست حسنية إلى أن وافقت وانهت الحديث قائلة: خلاص يبنتي تيجي معايا بكرة بإذن الله وأنا هاكلملك كبير البيت، مع اني خايفة عليكي بس انا عارفة الظروف، وربنا ان شاء الله هايكرمك ويساعدك و انا معاكي مش هاسيبك لوحدك . اخذت تفكر رحمة بآخر جمل قالتها حسنية وماذا تقصد بخائفة إلى أن غلبها النعاس . في الصباح الباكر ذهبت حسنية إلى قصر ظهران و اخذت تتحدث مع شاكر الجد إلى أن أقتنع و ذهب لرؤية الشابة التي قرر تشغيلها في المنزل والتي ستحدث طفرة بهذه العائلة أو ما يسمي بالعائلة. وعندما رآها وتحدث معها وافق نهائيا بأنها ستعمل . لا يعلم اي منهم أن الحياة مفاجآت وإن أول مفاجآت في حيات كل منهم هي عمل رحمة بقصر ظهران... آه منك يا زمان كيف تقّلب الأحوال، آه يا حياة من تغيرك من حال إلى حال...               ************ مضت عدة أيام على رحمة بالقصر لا تعرف كم من يوم مضى عليها، كل يوم تقوم بما أمرها به الجد وهو مساعدة حسنية وعدم الظهور كثيرا حيث تنظف و تساعد حسنية بالطبيخ وتذهب الى التسوق من أجل احتياجات المنزل ولا أحد يعلم من الأ**د بوجودها حيث أنهم كل واحد منهم منشغل بأعماله و حياته الخاصة ولا يأتون إلى المنزل إلا للمبيت وكما شبهتهم الست حسنية بيت من غير روح حيث أنهم عيلة اسماً لكن لا يكادون يتحدثون سوياً أو حتى يروا بعضهم البعض غير الافطار وأوقات لا يتجمعون أصلا بأوقات الطعام. لكن الحياة كما تعودنا لديها رأي آخر ... في يوم ما، كانت رحمة تعمل بتنظيف المنزل والست حسنية قررت في هذا اليوم الذهاب لشراء السمك لأن رحمة لا تعلم كيف تأتي به، وفي هذه الأثناء رجع زين إلى القصر حيث نسى بعض الأوراق الخاصة بالعمل بغرفته وهو في طريقه اصطدم برحمة عن طريق الخطأ وكانت المفاجأة: انتي مين؟! ... وبتعملي ايه هنا؟!...وازاي اصلا دخلتي هنا؟!... في هذه الأثناء لم ترفع رحمة عيونها إليه احتراما و خوفا و حتى لا تخسر العمل الا ان صاح زين قائلا: انتي ي بت انتي حراميه... ي برودك وجرأتك!!!!... انطقي مين وراكي يا بت ؟!!. رفعت رحمة رأسها إليه حيث شعرت أن الموضوع سيأخذ منحنى بعيد عن الحقيقة و بحيث أهل هذا البيت لا يتمتعون بالرحمة كما سمعت فقالت: أنا آسفة جدا حضرتك... انا مش كدا ... انا بشتغل هنا بأمر من شاكر باشا و معرفش ان حضرتك موجود في القصر بعتذر منك يا فندم. يا الله ما هذا الجمال، وهذه العيون والمظهر وطريقة الكلام. أخذ يشاور زين نفسه هكذا لحظة رؤيته الجيدة لها. في هذه اللحظة الجد سمع الصوت العالي: ايه فى ايه يا زين ؟ زين : مش عارف ... مين دى ي جدي ؟ شاكر : امشي انتي يا رحمة دلوقتي ... دي شغالة جديدة بتساعد الست حسنية. زين : يعني إيه؟!! شاكر : هو ايه يعني ايه؟... الست حسنية الشغل كتر عليها وسنها كبر وكانت محتاجة حد يساعدها وجابت البنت دي عشان تساعدها وأنا سألت عنها و عرفت انها بنت محترمة وامينة وانت عارف انى مش هاشغل اي حد . زين: ماشي يا جدي. صعد زين إلى الجناح لم يجد الورق في المكان حيث وضعه فخرج من الغرفة واتجه إلى اسفل: انتي !! رحمة: نعم حضرتك ! زين : معنى كدا انتي إلى بتنضفي الأوض دلوقتي صح؟ رحمة : أيوة يا فندم زين : طب ما تعرفيش ان مش مسمحولك تيجي جنب حاجة مش بتاعتك ؟!. رحمة: نعم؟!... حضرتك تقصد ايه ؟!... انا من فترة بنضف الأوض و مش باجي ناحية حاجة ولا بركز في حاجة ماتخوصنيش بنضف وارتب وبس. زين : حلو اوى فين بقا الملف إلى كان على السرير بقا؟. رحمة : آه.... الملف الأزرق؟!... حضرتك في درج المكتب بتاع حضرتك، انا حطيطه في الدرج عشان مايجيش عليه حاجة وكمان عشان حضرتك تلاقيه . زين: اهو حضرتي مالقهاش تفسري بايه الكلام دا ؟ !! رحمة : لأ ازاي حضرتك ؟!!... أنا حطاه بايدي، ممكن حضرتك تتفضل وأنا أجيبه قدام حضرتك ؟!... صعد زين لأعلى وخلفه رحمة ودخلت واحضرت الملف لزين أمامه مثلما قالت: وأنا أضمن منين انك ماخدتيش صورة منه ؟! رحمة: معلش حضرتك، وأنا ايه مصلحتي ؟!... انا ماليش مصلحة وبعدين انا مش بدخل في اللي ماليش فيه وأنا بعتذر لحضرتك لو بتصرفي ده تخطيط حدودي. انا اسفة. أعجب زين بطريقة تحدثها، حيث تتكلم باحترام و أدب و زوق و تدافع عن نفسها بكل شفافية ولا يعلم لما أعجب بها هكذا : اممممم استني عندك هنا انا مازنتلكيش تمشي رحمة: اسفة يا فندم! زين : اسمك ايه ؟ رحمة : اسمي رحمة حضرتك زين: انتي بتباتي هنا ؟ نظرت رحمة له باستغراب من السؤال : أيوة ي فندم ... تؤمرني بحاجة يا فندم تاني؟!، عشان دا معاد الدوا بتاع شاكر باشا لازم انزل افكره بيه . سمح زين لها بالمغادرة وبعدها هبط إلى عمله مرة أخرى وظل يفكر في المدعوة برحمة وكيف تعيش هنا بهذه البساطة ... حلّ الليل وأتى معاد الطعام واليوم سيجتمع أفراد عائلة ظهران وقرر الجد مصارحة أحفاده بوجود رحمة بما أن زين عرف بوجودها . وأثناء الهدوء القاتل وهم يتناولون الطعام قطع هذا الهدوء الجد قائلاً : احم، بما أن زين عرف فلازم تعرفوا انتو كمان ان في بنت معانا هنا وبتشتغل، بتساعد حسنية و بتساعدني في الدوا و بتهتم بصحتي وأنا مقتنع بيها. ظلّ كل واحد منهم يفكر في هذا الكلام ثم نادى شاكر على الست حسنية : يا حسنية ... يا حسنية حسنية : نعم يا شاكر بيه ! شاكر: هاتي رحمة وتعالي حسنية: حاضر، دقيقة واحدة أتت حسنية ومعها رحمة، نظر كلاً منهم إلى رحمة وكانت نظراتهم غير مفهومة بالنسبة لها فقال شاكر : اتفضلي يا بنتي رحمة : نعم يا فندم. و هي موجه نظرها إلى شاكر فقط شاكر : انتي من النهاردة لازم تتعرفي على الموجودين في البيت هنا عشان ما ينفعش إلى حصل النهاردة يتكرر تاني ويكون الكل عارف بوجودك . وأخذ يعرفها عليهم وتعرّفوا عليها اسود ظهران وكل نظرة منهم لا تحمل شئ سوا الغموض مما اثار تساؤل وخوف رحمة. مرّ بعض الوقت وكانت رحمة متجهة إلى جناح شاكر: اتفضلي يا بنتي تعالي رحمة: الدوا يفندم شاكر : ماشي ادخلي وبعد أن اعطته العلاج قال شاكر: بصي يا بنتي انتي بقالك فترة هنا وماشوفتش منك غير كل شئ طيب ، غير اخلاقك وادبك وشخصيتك المحترمة و المميزة. ابتسمت رحمة قائلة: شكرا يا فندم شاكر: بصي انتي دلوقتي عرفتي احفادي وهما عرفوكي وشوفتيهم وعرفتي انك بنت شابة جميلة في بيت رجالة عزّاب ...قاطعته رحمة قائلة: ماتقلقش يا فندم انا من دلوقتي هاحرص اكتر من الأول وهاشوف شغلى على أكمل وجه وبعدين انا مش ليه غير شغلى و اوضتي و اكلي ...واسفة لمقاطعة حضرتك. ابتسم شاكر و رحمة عادت إلى غرفتها. مضى الليل على كل من في القصر بتفكير، اسود ظهران يفكرون في الأنثى التي أقبلت على عرين ظهران وكيف سمح لها الجد وهذا التغيير المفاجئ ولما هي ، و يالها من جمال تملكه. اتى الصباح و في معاد الإفطار فاليوم هو يوم الإجازة من العمل لكن هذه المرة ظهرت رحمة لوضع الإفطار لأن الست حسنية جلست قليلا للراحة لأنها مجهدة قليلا و في ظل ماهي تضع الأكل حتى أتى سيف الذي نظر لها نظرات رخيصة و قام بالاقتراب منها بشدة و قال: المزة بايعة للدرجة دي و كمان أقنعت ظهران الكبير ؟!، عملتيها إزاي ي بطة وقام لمس ايديها لكن .........
Free reading for new users
Scan code to download app
Facebookexpand_more
  • author-avatar
    Writer
  • chap_listContents
  • likeADD