انثى في عرين الأ**د

في صباح باكر بقصر أقل ما يقال عنه مذهل لجمال وروعة ت**يمه المعماري. الا و هو قصر عائلة ظهران، ذات الثراء والنفوذ والعلقات. يجلس بغرفة الطعام أفراد هذه العائلة أكبرهم شاكر عبد العزيز ظهران رجل ذو ملامح رجوليه قاسية و عيون سوداء وشعر ملئ بالخصل البيضاء فهو الجد لهذه العائلة. يتناول الإفطار مع ستة شباب أقل ما يقال عنهم أ**د في هيبتهم و ملامحهم الجدية يمتلك كلاً منهم وسامة من نوع خاص. يختلفون عن بعضهم قليلا في الطول والسن. الاول يدعى مالك يملك من الملامح الرجولية من أكثر مايكون ذو بشرة خمرية و عيون بنية ذات لمعة خاصة تزيد من وسامته، معروف عنه بالجمود والقساوة والذكاء الحاد معروف عنه أنه لا يتحدث كثيرا ولا يحب الثرثرة و لا الضوضاء، كان ظابط عمليات خاصة بالشرطة والآن يدير شركة ظهران لصناعة الحديد والصلب. يليه زين ذو الملامح الاروبية الممزوجة بواسمة الرجل الشرقي الأصيل يمتلك عيون خضراء تعطي لون خلاب تحت أشعة الشمس الخلابة ، معروف عنه الهدوء ولكن إذا طلب الأمر يكون هدوء ما قبل العاصفة يتميز بالجمع بين حدة الطباع و سهولة التعامل في بعض الأوقات يصيب الإنسان بالجنون من افعاله، مهندس نابغة و ذكي ويدير شركة ظهران للمعمار و الهندسة. ثم يأتي حمزة يملك زوج من العيون السوداء تشع بالغموض و تأثر القلوب في آن واحد، ذو ملامح رجولية وسيمة بحته ، يقال عنه مجنون لأنه في تصرفاته يتخذ أسلوب المخاطرة و الجنون، دكتور نابغة في مجاله يدير مجموعة مستشفيات ظهران. يليه ياسين ذو الملامح الهادئة التي لا تقل من وسامته بل تزيده بالاخص أنه يمتلك عيون زرقاء بلون البحر، يقال انه يجمع بين عدة صفات العصبية و الحدة و المزاح و العند و المثابرة و الجنون أيضا إذا لزم الأمر ، يدير شركة ظهران للسياحة. ثم سيف ذو العيون الرومادية الساحرة و الملامح الرجولية الاخّذاة، حاد الطباع أيضاً، ذكي و يتحدث العديد من اللغات ويدير مجموعة فنادق ظهران. وأخيرا وليس آخرا يأتي عمر ذو العيون العسلية اللامعة التي تأثر القلوب و الملامح الوسيمة، حاد و عصبي و يتمتع بالذكاء و ناجح في عمله الا وهو إدارة وكالة إعلانات ظهران. كل هؤلاء الشباب حادين الطباع تختلف درجته من واحد الى آخر، و لا يؤمنون بأهمية وجود المرأه... دام ال**ت لبعض الوقت بغرفة الطعام إلى أن قطعه الجد بسؤال كل واحد عن أمور العمل حيث أنه أعطى لكل واحد منهم أمور إدارة شركة من شركاته و هو يشرف فقط عليهم من وقت لآخر: ها أخبار الشغل أيه ي ولاد؟! و أنت يا حمزة إمبارح ماشوفتكش طول اليوم في حاجة ؟!. أجاب كلاً منهم بأن العمل يسير على أكمل وجه إلى أن اتى دور حمزة : كان في شوية دكاترة مش شايفين شغلهم و عمله مشاكل بس انا رفدتهم وعلمتهم الأدب وحليت المشكلة بالإضافة اني كان عاندي كام عملية حرجة فكنت مشغول ي جدي. أجاب الجد بصوت رخيم: عفارم عليكو، تمام انا خلصت ورايح ازور المقابر. تعجبوا الشباب من الأمر. لكن لم يتحدثوا و اكتفوا بالإمامة ثم توجه كل واحد منهم إلى عمله ************** بعد مرور بعض الساعات بمكانٍ آخر بأحد الشركات كانت تجلس فتاة ذات جمال هادئ و عيون تمزج بين الأخضر والازرق لا تستطيع أن تحدد لونه حيث تختلف مع لون الملابس ويتوج جمالها حجاب حيث عندما تراها لا تسطيع ان لا تخ*ف النظر إليها من شدة اختلافها في الشكل و المظهر والتعامل تدعى رحمة ، تتميز بقلة الكلام و الهدوء المقلق في بعض الاحيان، عندما تراها تعتقد أنها من الطبقات المخملية نظراً لمظهرها و تعاملها، لا تتحدث مع أحد تعلم حدودها كثيرا ولا تحب الزيادة في العلاقات فعالمها محدود و تملك من الأدب والفكر والثقافة الكثير.كانت مشغولة بالعمل غافلة عن العيون إلى تتحفصها و تفكر بأشياء ملعونة و قذرة الا وهو مدير القسم ويدعى كامل، رجل بغيض و شهواني واقترب منها وقال: ها يا رحمة إزيك؟ أجابت بدون النظر إليه حيث كانت منشغلة بالعمل و إرسال العديد من الملفات و التحدث خلال التليفون : تمام الحمد لله. و أكملت فيما تفعل. انتهز كامل الفرصة وقال: انتي يا انسة، انا مش بكلمك ؟!! ازاي تتكلمي مع مديرك بالمنظر ده؟!. رحمة رفعت رأسها منتبه إليه : انا اسفة جدا ي فدنم حقيقي مش واخدة بالي ومشغولة اوى حضرتك ممكن تقبل اعتذاري؟. نظرا لأنه كان يراقبها منذ بداية فترة عملها بالشركة فعلم أو توقع ردة فعلها وكاد أن يبتسم في أنه نجح بالخطوة الأولى فيما بدأه فقال: تعالي ع المكتب بسرعة. انتي لازم تعرفى اداب العمل وازاي تتكلمي وتردي على مديرك . قامت خلفه غير مهتمة بما حولها من زملاء وكل ما في خاطرها أنها تنهي هذه المهزلة وتعود إلى العمل لكي تنتهي و في ذات الوقت لا تنفصل من العمل فهي بحاجة له. و عندما دخلت لاحظت أن كامل ينظر بطريقة مستفزة و تحدث بكلمات ازعجتها و خدشت حيائها و ادابها فقامت بما لا يتوقعه كامل واعطته صفعة قوية على وجه. و ماهي إلا ثواني و استوعب الموقف وقام برفع صوته و التحدث بأنها غير مؤهلة للعمل بالشركة نظرا لأنها غير شريفة. وماهي إلا دقائق وكان كامل مزور الحقائق أمام مالك الشركة الذي بموجب ما قيل إليه و انتمائه لكامل قام برفد رحمة من العمل. أخذت رحمة تسير بالشوارع سارحة في حياتها وما حدث إلى ان اتى اليل فعادت إلى المنزل حيث أنه بمكان شعبي و متوسط الحال حيث تفاجأت أمامها بالست حسنية خادمة عائلة ظهران حيث أنها جارتها: ازيك يا رحمة ي بنتي عاملة ايه النهاردة؟ رحمة: تمام الحمد لله. انتي ازيك يا ست يا بركة انتي ؟ الست حسنية : نحمدو ونشكره ي بنتي وماهي الا لحظات وكانت الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، حيث رأت صاحب المنزل الحج جمعة أمام منزلها: انتي ي بت! رحمة: انا؟!... طب اخلص و عايز ايه؟... وليه واقفلي كدا لسة الإيجار مش النهاردة ؟ جمعة: انتي تلمي هدومك وعلى حتة تانية من هنا و مش عايز كلام كتير وانتي فاهمة وأنا فاهم و فكري في الكلام ي حلوة . و تركهم وذهب، فتعجبت حسنية من هذا المدعو جمعة وكيف وصل به الحال إلى ان يطرد فتاة باليل من المنزل بهذه الطريقة. حسنية: بصي ي بنتي انا مش فاهمة هو عايز منك ايه وبيعمل كدا ليه، بس دا راجل شرّاني . اقولك لمي حاجتك و تعالي عندي والصباح رباح وربنا يسهل . وبعدها ببعض الساعات كانت رحمة بشقة حسنية تفكر بما وصلت إليه الأمور وتمت بالمدعو جمعة إلا أن سمعت حسنية تتحدث على الهاتف : أيوة